
فكّر مرتين إن كنت تظن أنك أذكى من المحتالين
إذا لم تكن قد تعرضت لعملية احتيال من قبل، فهذا لا يعني بالمرة أنك شديد الذكاء، بل لأنك كنت محظوظاً إلى حد كبير، وفقاً لما قاله نيك ستابلتون، الصحافي الاستقصائي ومقدم برنامج «معترضو عمليات الاحتيال» على قناة «بي بي سي». ففي النهاية، ستجد عملية الاحتيال المناسبة طريقها إليك في اللحظة غير المناسبة.
ويُعرف ستابلتون بمواجهته المباشرة للمحتالين، وسعيه المستمر لإحباط عمليات الاحتيال الإلكتروني خلال حلقات البرنامج.
يكشف ستابلتون عن أساليب وتقنيات متطورة بشكل متزايد يستخدمها المجرمون السيبرانيون. كما يلفت إلى أن الذكاء الاصطناعي بدأ يسهم بقوة في زيادة فعالية عمليات الاحتيال هذه.
تشير تقديرات «سيتيزنز أدفايس» إلى وقوع 9 ملايين شخص في المملكة المتحدة ضحايا للاحتيال المالي في العام الماضي، وحصدت عمليات الاحتيال ذات الصلة بالإشعارات المزيفة للديون وعمليات الاحتيال باسم «صديق في حاجة» غالبية الضحايا.
يقول ستابلتون، الذي صدر له كتاب جديد: «في الواقع، إن عمليات الاحتيال هي أكثر الأمور ربحية على الكوكب في الوقت الراهن».
ويُعد الكتاب بمثابة خلاصة لعمليات الاحتيال المعمول بها في العصر الحاضر، وهو مليء بالكثير من المعلومات المذهلة عن هذه الصناعة العالمية (إن كان بالإمكان قول ذلك) والتي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات.
وأوضح أن الشبكات الإجرامية المُموّلة جيداً أصبحت تستهدف الضحايا الأغنياء بصورة متزايدة، فهم «يلاحقون كميات أكبر كثيراً من المال»، ويستخدمون مقاطع الفيديو المصنوعة بتقنيات التزييف العميق والذكاء الاصطناعي التوليدي لإغراء الضحايا بطريقة مقنعة للغاية.
وقبل أيام قليلة، قال ستابلتون إنه التقى رجلاً وقع ضحية عملية احتيال «بمبالغ من ستة أرقام» على موقع إلكتروني مزيف كان يعتقد أنه صندوق تحوّط بريطاني حقيقي هو الذي يديره.
وذكر أن الضحايا، الذين غالباً ما يكونوا مهنيين من الشباب، يشتركون في أمر واحد وهو اعتقادهم أنهم أذكى من الوقوع ضحايا للخداع.
وفي حقيقة الأمر، تشكّل عمليات الاحتيال الاستثمارية أكثر من ربع كافة عمليات الاحتيال التي يتم فيها إغراء الضحايا لنقل أموال إلى المحتال بصورة مباشرة.
وتُعد كميات المال التي خسرها الضحايا من الأفراد كبيرة، وتبلغ أكثر من 25,000 جنيه إسترليني في المتوسط. ومع ذلك، يستخدم المحتالون الذكاء الاصطناعي لدفع إلى ما يصفها ستابلتون بأنها «أكثر عمليات الاحتيال ربحية وأسرعها نمواً على الكوكب دون أي شك».
وتبدأ العمليات الاحتيالية هذه بعقد رابطة صلة بين المحتال والضحية الثرية، التي تقع عن طريق عملية احتيال استثمارية مُحكمة التخطيط بعد أشهر من الإعداد المتأني والتلاعب.
وقال ستابلتون: «قد تكون عضواً في منتدى على الإنترنت أو مجموعة دردشة تركز على الاستثمار، ثم يتصل بك شخص آخر من داخل هذه المجموعة». ويتمكّن المحتال من اكتساب ثقة الضحية بعد أشهر من التبادل العادي للرسائل.
وقد يدّعي المحتال أنه مستشار مالي أو شخص يدير شركة استثمارية، وهي الطريقة التي يقع بها الضحايا في عمليات احتيال قيمتها بستة أرقام. وفي واقع الأمر، سيكون الشخص الذي يحاور الضحايا بعيداً عنهم بآلاف الأميال، وربما لا يكون متحدثاً بالإنجليزية، ويساعده في ذلك توفر الذكاء الاصطناعي التوليدي منخفض التكلفة وبرمجيات الترجمة الآلية.
ويعيد هذا تشكيل ما يطلق عليه ستابلتون «خريطة الاحتيال العالمية»، والتي تترامى أطرافها من الهند وغرب أفريقيا إلى جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط.
ومثلما هي الحال مع عمليات الاحتيال العاطفية، فنادراً ما يطلب المحتالون أي أموال بصورة مباشرة، لأن من شأن ذلك إثارة الريبة. لكنهم عوضاً عن ذلك يرسمون سيناريو مقنعاً وينتظرون وقوع الضحية في الفخ وإعلانها اهتمامها.
ومن أجل اصطياد الضحايا الأثرياء، تستثمر مجموعات الجريمة المنظمة في صنع مواقع إلكترونية مزيفة شديدة الإقناع. ويتولى المحتالون الإشراف على صناديق تمنح الضحايا عوائد تبدو واقعية في رصيد الحساب.
واستطرد ستابلتون: «كثيراً ما يكون بإمكانهم سحب الأموال والشعور بالثقة من أنهم يجنون الأرباح التي يرونها». ويعقب ذلك استثمارهم المزيد من الأموال بمرور الأشهر حتى يتعطل فجأة تسجيل دخولهم على حساباتهم في يوم من الأيام.
وتعني الطبيعة الكبيرة حجماً لعمليات الاحتيال وجود خطر بوقوع الضحايا خارج نطاق قواعد تعويض الاحتيال المصرفي الجديدة المعمول بها في المملكة المتحدة، والتي يبلغ سقفها حالياً 85,000 إسترليني. وعادة ما ترفض المصارف تعويض الضحايا، إذا استمالهم المحتالون إلى إنشاء حساب لتداول الأصول المُشفرة باسمهم الخاص ثم أقدموا على تحويل الأموال التي تُسرق لاحقاً.
وتوضح آخر البيانات الصادرة عن «يو كيه فاينانس»، استرداد 53 % فقط من مبلغ 56.4 مليون إسترليني خسرها الضحايا في عمليات احتيال استثمارية في النصف الأول من عام 2024.
ويتوقع ستابلتون أن تصبح عمليات الاحتيال باسم الرؤساء التنفيذيين أكثر شيوعاً، وهي التي يُخدع فيها الموظفون لإرسال أموال بواسطة شخص ينتحل صفة لرئيسهم، وسيساعدهم في ذلك بروز مقاطع الفيديو المصنوعة بواسطة التزييف العميق.
وتمثّل عمليات الاحتيال باسم الرؤساء التنفيذيين 1 % فقط من إجمالي عمليات الاحتيال بالمدفوعات المُصرّح بها من حيث الحجم، لكنها تتسم بأعلى متوسط للخسائر يبلغ 50,000 إسترليني.
وتابع ستابلتون: «لم يعد الناس قادرين على التمييز بين ما هو حقيقي وما هو مُولّد عن طريق الذكاء الاصطناعي، وهو وضع مخيف للغاية».
وفي حالة «فخ الجدات»، يستخدم المحتالون صوراً يولدها الذكاء الاصطناعي لتكون بمثابة طُعم على وسائل التواصل الاجتماعي لإيجاد ضحايا أكبر عمراً ويواجهون صعوبة في التمييز.
ومن خلال عمله في التلفزيون، تتبع ستابلتون أصول محاولات الاحتيال في المملكة المتحدة وشهد كيف تحدث عمليات الاحتيال على نطاق صناعي في الهند.
وذكر أنه غالباً ما تدير شركات تعهيد حقيقية تعمل لصالح عملاء غربيين «طابقاً للاحتيال» ضمن أنشطة الأعمال التي يمارسونها، مما يصعّب كثيراً من فصل هذه العمليات والكشف عنها.
وتُعد المكاسب المالية الناتجة عن عمليات الاحتيال العابرة للحدود كبيرة للغاية، لكن ما تسبب في صدمة أكبر لستابلتون هو أن احتمالية كشف عمليات الاحتيال يكاد يكون معدوماً.
وإذا قررت دولة ما ملاحقة هذه العمليات بقوة، فإن الطبيعة الافتراضية للجريمة المالية تسهّل على المحتالين نقل عملياتهم إلى دولة أخرى.
واستشهد ستابلتون بتقديرات الأمم المتحدة التي ذهبت إلى أن ما يقرب من ربع مليون شخص ربما يكونون «يعملون» بموجب عقود عمل طويلة الأجل في مجمعات الاحتيال بجنوب شرق آسيا، يتم تهريبهم من الصين وفيتنام وكمبوديا بوعود كاذبة وتغريهم إعلانات الوظائف في مجال المبيعات عن طريق الهاتف. ويؤدي استخدام العمالة القسرية والتكنولوجيا منخفضة التكلفة إلى استهداف ضحايا من بلدان غربية، مما يجعل هذه الجريمة الشنيعة ربحية للغاية.
إن تعقيدات الكشف عن عمليات الاحتيال ومقاضاة مرتكبيها يعني أن العالم الغربي أصبح يركز على المنع والوقاية.
ويشعر ستابلتون بالسرور بسبب تعزيز المصارف في المملكة المتحدة لجهودها في هذا السياق، لكنه أشار إلى أنه في الغالبية العظمى من عمليات الاحتيال «يكون انخراطها قاصراً على المترين الأخيرين في سباق سرعة طوله 100 متر».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 4 ساعات
- العين الإخبارية
وصية غامضة وأرقام سرية.. ماذا وراء سرقة ملايين من خزائن نوال الدجوي؟
تتواصل المفاجآت في واقعة سرقة منزل نوال الدجوي، سيدة الأعمال المصرية ورئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والفنون (MSA)، والتي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط المصرية بعد الكشف عن المسروقات الهائلة التي اختفت من منزلها بمدينة 6 أكتوبر. في تطور لافت، أفاد مدير تحرير صحيفة "المصري" خلال مداخلته لبرنامج "الحكاية" مساء الإثنين، أن الدجوي وجهت اتهاماً مباشراً لأحد أحفادها بالضلوع في سرقة مبالغ مالية ضخمة ومشغولات ذهبية من داخل خزائن منزلها الكائن في أحد المجمعات السكنية الشهيرة. وأوضح أن السيدة نوال فوجئت عند عودتها باقتحام غرفتها، حيث تم كسر بابها وتغيير الأرقام السرية الخاصة بالخزائن التي كانت تضم الأموال والمقتنيات. وتشير المعلومات إلى أنها لم تكن تقيم في المنزل منذ أواخر عام 2023، إذ كانت تقيم بمنزل آخر في حي الزمالك بالعاصمة القاهرة. وأفاد المصدر ذاته بأن مفاتيح المنزل كانت متاحة لعدد من أفراد العائلة، مما يفتح المجال لاتهام أكثر من شخص، غير أن الدجوي حددت حفيدها كالمشتبه به الرئيسي، وتم استدعاؤه للتحقيق من قبل الجهات الأمنية المختصة. بحسب ما تداولته وسائل إعلام محلية، فإن القيمة الإجمالية للمسروقات بلغت نحو 50 مليون جنيه مصري، بالإضافة إلى 3 ملايين دولار أميركي، و350 ألف جنيه إسترليني، و15 كيلوغراماً من المشغولات الذهبية. وذكرت الدجوي أن هذه الأموال كانت جزءاً من ميراث عائلي، وقد تم التوافق عليها في جلسة عائلية قبل نحو عامين، إلا أن الخلافات تصاعدت بين أفراد الأسرة، خاصة بعد وفاة نجلتها منى قبل عدة أشهر. وفي خضم الأحداث، برز الحديث عن "وصية مغلقة" قد تؤدي إلى تغيير جذري في مسار القضية، دون الكشف عن تفاصيل مضمونها حتى الآن. الواقعة أثارت تساؤلات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، ليس فقط بسبب قيمة المسروقات، بل أيضاً بشأن السبب وراء الاحتفاظ بمثل هذه الثروات خارج النظام المصرفي. وشكك العديد من المتابعين في مدى قانونية الاحتفاظ بهذه المبالغ والمشغولات في المنزل. وقد استشهد البعض بقضايا مماثلة تم فيها توقيف شخصيات معروفة نتيجة الاحتفاظ بعملات أجنبية داخل منازلهم، كان أبرزهم مقدم المحتوى أحمد أبو زيد، الذي ألقي القبض عليه في ديسمبر/كانون الأول 2024 بعد ضبطه بحوزته 163 ألف دولار أميركي، ووجهت إليه تهمة الإتجار بالنقد الأجنبي. القضية لا تزال مفتوحة على احتمالات متعددة، والتطورات المقبلة قد تقلب الموازين، خاصة في ظل الحديث عن وصية قد تكون حاسمة في تحديد اتجاهات التحقيقات وتوزيع الميراث داخل العائلة. aXA6IDIwOS4zNS4xMTMuMTUg جزيرة ام اند امز LT


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
واقعة سرقة فيلا نوال الدجوي بالجيزة: تغيير شفرات الخزنة وراء البلاغ ولا وجود لكسر أو اقتحام
تم تحديثه الإثنين 2025/5/19 08:07 م بتوقيت أبوظبي كشفت تحريات الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الجيزة، بشأن البلاغ المقدم من الدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس إدارة جامعة أكتوبر الحديثة للعلوم والآداب. عن واقعة سرقة طالت ممتلكاتها في فيلا تملكها بمدينة 6 أكتوبر، أن المسكن والخزائن التي كانت تحفظ بها الأموال والمجوهرات لا تُظهر أي آثار عنف أو كسر، في وقت تدور فيه الشبهات حول محيطها الأسري. تفاصيل سرقة فيلا نوال الدجوي أوضحت التحريات الأولية أن الدكتورة وبحسب مصادر محلية مصرية، أشار تقرير التحريات إلى أن البلاغ تم تحريره فور اكتشاف الواقعة، وأن الخزائن لم تُفتح باستخدام أدوات عنيفة أو تقليدية، بل تم تغيير شفراتها بطريقة دقيقة، الأمر الذي دفع الدجوي إلى الاشتباه في أقارب لها، سبق أن نشبت بينهم وبينها خلافات عائلية متواصلة منذ عدة أشهر. المسروقات تتضمن مبالغ ضخمة ومجوهرات بحسب تفاصيل البلاغ المقدم إلى قسم شرطة أول أكتوبر بمديرية أمن الجيزة، فقد أفادت الدكتورة نوال بسرقة مبالغ مالية تصل إلى نحو 50 مليون جنيه مصري، بالإضافة إلى 3 ملايين دولار أمريكي، و350 ألف جنيه إسترليني، فضلًا عن 15 كيلوغرامًا من المشغولات الذهبية. وأكد مصدر أمني، أن أجهزة البحث والتحري تعمل على جمع الأدلة اللازمة، مشيرًا إلى أنه يجري حاليًا تفريغ كاميرات المراقبة في محيط الفيلا، ومراجعة التحركات في الأيام التي سبقت الحادثة، بالإضافة إلى الاستماع لأقوال شهود العيان والعاملين بالمكان. وباشرت فرق البحث تحرياتها بعد تحرير محضر رسمي في قسم شرطة أول أكتوبر، حيث انتقلت عناصر من الأجهزة الأمنية إلى موقع البلاغ لبدء إجراءات المعاينة وجمع البيانات، ضمن التحقيقات الجارية لكشف ملابسات الواقعة بشكل دقيق. aXA6IDQ1LjQzLjE3Ni44MiA= جزيرة ام اند امز ES


البوابة
منذ يوم واحد
- البوابة
«أرقام وشفرات».. كيف تمت سرقة مجوهرات وأموال بالملايين من فيلا نوال الدجوي؟
استمعت جهات التحقيق بنيابة أكتوبر لأقوال الدكتورة نوال الدجوي رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة MSA ، وذلك على خلفية سرقة مجوهرات وعملات أجنبية ومحلية تقدر بالملايين من داخل الفيلا الخاصة بها بمنطقة أكتوبر. تغيير أرقام وشفرات الخزائن.. التحقيقات في سرقة أموال نوال الدجوي وكشفت التحقيقات، أن السرقة جاءت بعد أن قام المتهمين بتغيير أرقام وشفرات الخزائن المحفوظ فيها أموالها بكمبوند شهير بمنطقة أكتوبر. وأوضحت في أقوالها، أنها تقيم بمنطقة الزمالك في القاهرة، وتتردد على الفيلا الخاصة بها بمدينة 6 أكتوبر، على أوقات متفاوته، والفيلا بها 3 خزائن تحتوي على أموال وذهب العائلة. وكشفت أن 3 خزائن تمت سرقتهم، وكانت الخزائن تحتوي على 15 كيلو ذهب و50 مليون جنيه و3 مليون دولار و350 ألف أسترليني. خلافات عائلية وأشارت الدكتورة نوال الدجوي، إلي أنها اكتشفت واقعة السرقة عندما وجدت كسر بسيط بالباب ولا يوجد آثار عنف على الخزائن وأنه تم تغيير جميع الشفرات والأرقام السرية الخاصة بالخزائن الثلاثة. ولفتت إلى وجود خلافات أسرية سابقة مع عدد من أفراد العائلة ومحاضر متبادلة، وجار الوقوف على ملابسات الواقعة. تحريات مكثفة ومن جانبها، تجري الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، تحريات أمنية مكثفة لسرعة كشف ملابسات وتفاصيل واقعة تغيير أرقام خزائن وسرقة فيلا الدكتورة نوال الدجوي رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والفنون "MSA"، بمدينة 6 أكتوبر. 3 خزائن داخل فيلا الدكتورة نوال الدجوي وقالت الدكتورة نوال الدجوي أمام رجال المباحث، أنها تقيم بمنطقة الزمالك وتتردد على الفيلا الكائنة بمدينة أكتوبر في أوقات متفرقة، موضحة أن الفيلا تضم 3 خزائن تحتوي على أموال ومشغولات ذهبية خاصة بالعائلة. كسر باب الفيلا وأضافت أنها عند دخولها الفيلا اكتشفت وجود كسر بسيط في باب الفيلا، دون وجود أي آثار عنف أو محاولة كسر على الخزائن ذاتها، مشيرة إلى أن جميع الشفرات والأرقام السرية الخاصة بالخزائن قد تم تغييرها. خلافات أسرية ومحاضر متبادلة وأوضحت وجود خلافات أسرية سابقة مع بعض أفراد العائلة، وأنه تم تحرير محاضر متبادلة بشأن تلك الخلافات، وجارٍ الوقوف على ملابسات الواقعة. سرقة فيلا الدكتورة نوال الدجوي بأكتوبر تلقي المقدم محمد راغب رئيس مباحث قسم شرطة أول أكتوبر بمديرية أمن الجيزة بلاغاً من الدكتورة نوال الدجوي رئيس مجلس أمناء جامعة MSA تفيد بتعرض فيلاتها للسرقة بمدينة 6 أكتوبر. قائمة مسروقات فيلا الدكتورة نوال الدجوي وقالت المبلغة أنها تفاجئت بتغير أرقام خزائن وسرقة مبالغ مالية محلية وأجنبية، بلغت نحو 50 مليون جنيه مصري، و3 ملايين دولار أمريكي، و350 ألف جنيه إسترليني، بالإضافة إلى كمية من المشغولات الذهبية تزن نحو 15 كيلو جرام. الأمن يكثف التحريات وتكثف الأجهزة الأمنية تحرياتها لفحص كاميرات المراقبة بمحيط موقع الحادث، وسؤال العاملين بالفيلا، وفحص علاقات المجني عليها في محاولة لفك طلاسم الواقعة وضبط مرتكبيها. وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات. تفريغ كاميرات المراقبة ومن جهتها فتحت النيابة العامة تحقيقا موسعا في واقعة تغيير أرقام خزائن وسرقة فيلا الدكتورة نوال الدجوي رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والفنون "MSA"، بمدينة 6 أكتوبر، وطلبت النيابة التحفظ على آلات المراقبة تمهيداً لفحصها وكذا الاستماع لأقوال الشهود والعاملين وجاري استكمال التحقيقات.