
مارييت باشا.. قصة عالم آثار تحتفى مصر وفرنسا بذكراه في مثل هذا اليوم
أوجست مارييت، عالم الآثار الفرنسي الذي أنشأ أول متاحف مصر، تحتفل فرنسا وعلماء الآثار في العالم اليوم التاسع عشر من فبراير 1881 بذكرى رحيل عالم الآثار الفرنسي أوجست مارييت المسمى باسمه شارع مارييت بوسط العاصمة في الجهة المقابلة للمتحف المصري بالتحرير، هو من أشهر الأجانب الذين ارتبطت حياتهم بالآثار المصرية حتى أنه عند الرحيل أوصى بدفنه فيها.
ولد أوجست مارييت عام 1821، في مدينة بولوني سور مير الفرنسية، تخصص بعلم المصريات التى عشقها فعمل فى القسم المصرى بمعهد اللوفر بفرنسا سنوات طويلة، وتعمق فى دراسة الآثار المصرية، جاء إلى مصر عام 1850 فى مهمة رسمية موفدا من معهد اللوفر بباريس للبحث عن مخطوطات قبطية فى الأديرة المصرية، إلى جانب التنقيب عن الاثار القديمة التى يمكن حملها الى متحف اللوفر،
تهريب 7000 قطعة الى فرنسا
ولأن مارييت لم يصل إلى المخطوطات القبطية، ركز كل جهوده للتنقيب عن الآثار حتى إنه استطاع الوصول إلى مجموعة كبيرة منها وشحن من الآثار سبعة آلاف قطعة أثرية إلى باريس لحساب الحكومة الفرنسية.
مارييت وشعور بالذنب
ونظرًا للقيمة الأدبية للآثار المصرية التي قام بتهريبها أوجست مارييت إلى فرنسا، شعر بالذنب على ما ارتكبه في حق الحكومة المصرية، فعاد إلى مصر بمساعدة فردينالد ديليسبس، ونذر نفسه لحماية الآثار المستباحة حتى إنه استطاع الوصول إلى فرمان من الوالي سعيد باشا يحذر من نهب أي حجر أثري، وتم تعيين مارييت مديرًا لمصلحة الآثار المصرية، ومنح لقب البكوية ثم لقب باشا.
حارس على الآثار
استمر أوجست مارييت في الإشراف على التنقيب عن الآثار وقام بنقل الآثار المكتشفة إلى مخازن على النيل في منطقة بولاق وأصبح المهيمن على الآثار المصرية حتى إنه نجح في منع الولاة والأمراء من التصرف فيها كما كان يحصل من قبل، وتحول متحف بولاق إلى متحف للآثار ليكون مارييت مؤسس أول متحف للآثار في مصر. وكانت كلمته المفضلة "متى يأتي الوقت الذي يحب فيه المصريون آثارهم".
قال الخديو إسماعيل عن أوجست مارييت بأنه 'الرجل الأقوى في متحف بولاق، والحارس الأمين لآثار مصر'، وأنه أي الخديو كان يتخوف منه عندما يطلب منه ملك أو ملكة أوروبية قطعة أثرية، فكان يتجنب ذلك حتى لا يصطدم به، وعندما طلبت الملكة أوجيني منه أثناء افتتاح قناة السويس أن يهديها قطعة صغيرة من مجموعة "أياح حتب" عبارة عن جعران نادر، أجابها بأن من هو أقوى منه في متحف بولاق هو أوجست مارييت باشا، وعندما طلبت الملكة أوجيني القطعة من مارييت، رفض إعطاءها لها مفضلاً التخلي عن كل الألقاب التي حصل عليها والتي كانت ستمنحها له، لقد صار مارييت متطرفًا في حب مصر وحب آثار مصر حتى إنه خاض الكثير من المعارك حتى لا تخرج الآثار المصرية خارج مصر.
عودة الى مصر قبل الرحيل
وقت أن امتد به العمر، اشتد على مارييت المرض فخرج من مصر إلى إيطاليا ليسافر منها إلى فرنسا، إلا أنه توقف في إيطاليا وصمم على العودة ثانية إلى مصر التي عشقها وأفنى فيها عمره كي يُدفن فيها، حيث كان منزله بالقرب من متحف بولاق الذي أسسه، ولفظ أنفاسه الأخيرة وهو واقف أمام تمثال قام باكتشافه من قبل للملك خفرع، ليرحل في مثل هذا اليوم عام 1881، ودُفن في حديقة متحف بولاق.
مقبرة مارييت باشا
وفى عهد الخديو توفيق نقل رفات أوجست مارييت إلى المتحف المصرى بالتحرير فى فبراير عام 1906 فى احتفال كبير ليدفن بحديقة المتحف، وبعد أربع سنوات من افتتاح المتحف أعيد دفنه فى مقبرة من الرخام الأبيض والجرانيت بجوار تمثال له من البرونز كتب عليه "مارييت باشا عرفناك من مصر ".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الفجر
منذ 3 أيام
- بوابة الفجر
عاجل- مدبولي يعلن التشغيل التجريبي للمرحلة الثانية للأتوبيس الترددي في يوليو
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من مشروع الأتوبيس الترددي BRT على الطريق الدائري حول القاهرة الكبرى، مؤكدًا أن المشروع كان يمثل حلمًا طال انتظاره، وأصبح اليوم وسيلة نقل حضارية تخدم المواطنين وتخفف الضغط المروري. تشغيل المرحلة الثانية في يوليو المقبل وأوضح مدبولي، في تصريحات صحفية، أن المرحلة الثانية من التشغيل التجريبي ستنطلق في شهر يوليو المقبل، في إطار خطة الدولة لاستكمال منظومة النقل الذكي، وربط مختلف مناطق القاهرة الكبرى بشبكة حديثة من وسائل النقل الجماعي المتطورة. وأشار إلى أن الأتوبيس الترددي يرتبط مباشرة مع مترو الأنفاق، ما يجعله وسيلة نقل عالية الكفاءة وفعّالة في تقليل الزحام، وتحسين تجربة التنقل اليومية للمواطنين، خاصة في المناطق المزدحمة على الطريق الدائري. تفاصيل المرحلة الأولى والثانية من المشروع وخلال جولته، استقل رئيس الوزراء أحد الأتوبيسات الترددية، واستمع إلى شرح تفصيلي حول آليات التشغيل، والخطط المستقبلية للمشروع، الذي يُعد من أبرز مشروعات النقل الجماعي الحديثة. ويشمل المشروع، في مرحلتيه الأولى والثانية: تشغيل 100 أتوبيس كهربائي على امتداد الطريق الدائري. سعة كل أتوبيس 66 راكبًا، أي ما يعادل 5 سيارات ميكروباص. نقل 3200 راكب في الساعة في الاتجاهين. ويستهدف المشروع ربط التقاطعات والمحاور المرورية الرئيسية مثل: تقاطع السويس تقاطع عدلي منصور تقاطع المرج تقاطع مسطرد بعد جولة الأتوبيس.. مدبولي يتفقد حديقة تلال الفسطاط وفي أعقاب جولته لمتابعة التشغيل التجريبي، توجه رئيس مجلس الوزراء لتفقد الأعمال الجارية في حديقة تلال الفسطاط، التي تُعد من أضخم المشروعات البيئية والترفيهية في قلب القاهرة التاريخية. ومن المقرر أن يدلي الدكتور مصطفى مدبولي بتصريحات صحفية عقب جولته التفقدية، لتسليط الضوء على جهود الحكومة في تطوير البنية التحتية والخدمات العامة، وتحسين مستوى الحياة في العاصمة.


بوابة الفجر
منذ 3 أيام
- بوابة الفجر
عاجل- مدبولي: مشروع الأتوبيس الترددي على الطريق الدائري كان "حلمًا وأصبح واقعًا"
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من مشروع الأتوبيس الترددي الذكي BRT على الطريق الدائري حول القاهرة الكبرى، مؤكدًا أن هذا المشروع كان حلمًا في قطاع النقل الجماعي، وأصبح الآن واقعًا ملموسًا يخدم آلاف المواطنين. الأتوبيس الترددي.. وسيلة نقل ذكية تربط مع مترو الأنفاق وأوضح رئيس الوزراء، في تصريحات صحفية، أن الأتوبيس الترددي يمثل نقلة نوعية في وسائل النقل العام داخل القاهرة الكبرى، حيث يرتبط بشكل مباشر مع خطوط مترو الأنفاق، ما يوفر وسيلة نقل عالية الكفاءة وصديقة للبيئة، تسهم في تخفيف الزحام وتقليل الاعتماد على سيارات الميكروباص التقليدية. وخلال جولته، استقل الدكتور مدبولي أحد الأتوبيسات الترددية لمتابعة تفاصيل التشغيل التجريبي، واستمع إلى شرح شامل حول آليات العمل والمخططات التشغيلية، والتي تستهدف تقديم خدمة نقل آمنة ومنتظمة وعصرية للمواطنين. 100 أتوبيس كهربائي لخدمة الطريق الدائري ويشمل المشروع، خلال المرحلتين الأولى والثانية، تشغيل 100 أتوبيس كهربائي على امتداد الطريق الدائري حول القاهرة الكبرى. وتصل سعة كل أتوبيس إلى 66 راكبًا، أي ما يعادل خدمة 5 سيارات ميكروباص، وتبلغ القدرة الاستيعابية للمنظومة نحو 3200 راكب في الساعة بالاتجاهين. وتتمثل أهمية المشروع في أنه يساهم في ربط التقاطعات والمحاور المرورية الرئيسية مثل: تقاطع السويس تقاطع عدلي منصور تقاطع المرج تقاطع مسطرد وذلك بما يُعزز من كفاءة الحركة المرورية، ويُسهل الانتقال بين مناطق القاهرة الكبرى. تلال الفسطاط على جدول جولات رئيس الوزراء وفي أعقاب جولته لتفقد التشغيل التجريبي للأتوبيس الترددي، من المقرر أن يتوجه رئيس الوزراء لتفقد أعمال التطوير الجارية في حديقة تلال الفسطاط، والتي تُعد أحد أكبر مشروعات المسطحات الخضراء والترفيهية في قلب العاصمة التاريخية. ويُختتم برنامج الجولة بتصريحات صحفية للدكتور مصطفى مدبولي، من المنتظر أن يتناول خلالها رؤية الدولة في تطوير منظومة النقل الجماعي والمشروعات القومية الجاري تنفيذها لرفع جودة حياة المواطن المصري.


بوابة الفجر
منذ 5 أيام
- بوابة الفجر
محافظ الإسماعيلية يتفقد موقع النصب التذكاري بجبل مريم
تفقد اللواء طيار أ.ح أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية، الموقع المقترح لإقامة احتفالية مرور 100 عام على بدء إنشاء النصب التذكاري للدفاع عن قناة السويس بمنطقة جبل مريم. جاء ذلك بحضور اللواء طارق اليمني، السكرتير العام المساعد للمحافظة، والعميد محمد فرج شعلان المستشار العسكري للمحافظة، العميد وائل حمزة رئيس مركز ومدينة الإسماعيلية، مستشار المحافظ للشئون الهندسية، معاون المحافظ للمشروعات، ممثلي السياحة والآثار والثقافة، والجهات المعنية، بالإضافة إلى عدد من المهتمين والمتطوعين بلجنة الإعداد لهذه الاحتفالية. وخلال الزيارة ناقش محافظ الإسماعيلية الحضور في آليات واستعدادات المحافظة للاحتفالية، والتي تهدف إلى إحياء هذا المعلم السياحي والأثري لتخليد ذكرى الجنود المشاركين في معارك الحرب العالمية الأولى والذين سقطوا دفاعًا عن هذه المنطقة، كما تم مناقشة خطط تطوير المنطقة المحيطة بالنصب، بما يعكس الوجه الحضاري والجمالي للمحافظة، لما تتمتع به المنطقة من تاريخ مميز. يُذكر أن النصب التذكاري، الذي صممه الفرنسي ميشيل روسبيتز ونفذه النحات ريموند ديلامار من الجرانيت الوردي المستورد من إيطاليا، تم افتتاحه في 3 فبراير 1930، ويُعد أحد الشواهد التاريخية البارزة و المقامة علي قناة السويس. وتسعي محافظة الإسماعيلية من خلال هذه الأفكار الجديدة إلى وضعها على الخريطة السياحية، من خلال إبراز مقوماتها التاريخية والبيئية، وتعزيز التعاون مع الجهات المعنية، بما في ذلك وزارات السياحة والآثار والثقافة وهيئة قناة السويس. وأوضح محافظ الإسماعيلية أن إحياء هذا الموقع سيسلط الضوء على الإمكانات السياحية والتراثية للإسماعيلية، مما يجذب الزوار المحليين والأجانب المهتمين بالتاريخ العسكري والآثار. مشيرًا إلى أن الاحتفالية التي يتم الإعداد لها تمثل فرصة لتسويق الإسماعيلية كوجهة سياحية متعددة الأبعاد (تاريخية، بيئية، ثقافية)، خاصة مع موقعها المتميز بالقرب من قناة السويس كما يمكن أن تُفتح أبواب للتعاون الدولي، خاصة مع الدول التي شاركت في الحرب العالمية الأولى، مما قد يُعزز السياحة الوافدة. ومن المقرر أن تشهد الفترة المقبلة تنفيذ عدد من المشروعات التطويرية في المنطقة، بما يسهم في جذب الزوار، ويعزز الانتماء الوطني من خلال إحياء الذاكرة التاريخية للأجيال الجديدة.