
مصر تشارك العالم المبادرة العالمية لإطفاء الأنوار 'ساعة الأرض' لعام 2025
الخميس، 20 مارس 2025 02:23 مـ بتوقيت القاهرة
تشارك مصر دول العالم في المبادرة العالمية لإطفاء الأنوار "ساعة الأرض" والتى تأتي هذا العام تحت شعار "معا نحو اكبر ساعة للأرض"، وذلك عبر منصات التواصل الاجتماعى، من خلال دعوة المواطنين والجهات والمعالم السياحية لإطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية غير الضرورية وإضاءة الشموع لمدة ساعة من الساعة 8:30 إلى 9:30 مساء وذلك يوم السبت القادم 22 مارس 2025.
يأتى ذلك بهدف رفع الوعي بخطورة الإفراط في استهلاك الطاقة وتأثيراتها السلبية على كوكب الأرض وتسببها فى تغير المناخ و ظاهرة الإحتباس الحرارى، والتشجيع على السلوكيات الإيجابية الرامية إلى الحفاظ على البيئة والكوكب لضمان بيئة ومستقبل مستدام.
وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إلى ان تزايد آثار تغير المناخ على مختلف المناطق والدول دون تفرقة بين دول متقدمة او نامية، والتي تظهر بوضوح فى حالات الطقس الجامحة والفيضانات والحرائق، وتأثر التنوع البيولوجي وتدهور الأراضي، استدعى ان تكون الدعوة هذا العام للمشاركة في ساعة الأرض مختلفة، حيث تهدف للوصول لأكبر مشاركة عالمية في ساعة الأرض بما يعكس زيادة الوعي والرغبة في المشاركة الإيجابية في مواجهة التحديات البيئية، خاصة بعدما شهدت ساعة الأرض العام الماضي مشاركة ما يزيد على 180 دولة ومنطقة في العالم، ووصل مجموع الساعات 1.4 مليون ساعة، بعد أن حقق في عام 2023 أكثر من 410 آلاف ساعة، لذا يسعى العالم لتحقيق رقم فارق جديد خلال عام 2025.
وأوضحت وزيرة البيئة أن مصر تحرص على المشاركة في هذه المبادرة العالمية سنويا والتي ينظمها الصندوق العالمى للطبيعة، لتبدأ مصر مشاركتها منذ عام 2008 لتنضم إلى مصاف 88 دولة و4000 مدينة و929 معلما من المعالم الشهيرة حول العالم أطفأت أنوارها فى ساعة الأرض، وذلك تضامناً مع كوكب الأرض لحمايته من آثار تغير المناخ والتكيف معها، وتعد مصر من أوائل الدول العربية التى شاركت فى مبادرة ساعة الأرض ، حيث وقد وصل عدد المشاركين حول العالم إلى أكثر من 3.5 مليار شخص.
وأكدت وزيرة البيئة أنه يتم كل عام التنسيق مع عدد من الوزارات والمحافظات والجهات والهيئات الحكومية على مستوى الجمهورية للمشاركة فى هذا الحدث من خلال إطفاء أنوار عدد من المعالم السياحية الهامة، بهدف تعزيز الوعي بأهمية اتخاذ خطوات إيجابية وجادة للحد من معدلات الاستهلاك ووقف الهدر في الموارد من خلال تغيير ممارساتنا اليومية لتقليل التأثيرات البيئية مما يساهم في انخفاض مستوى انبعاثات الكربون التي تعدُّ واحدة من أكبر التحديات التي تواجه العالم.
وقد أنطلقت المبادرة العالمية "ساعة الأرض" من سيدني باستراليا عام 2007، ونمت سريعا لتصبح أكبر حركة شعبية في العالم في مجال البيئة، ومصدر لإلهام الأفراد والمجتمعات والشركات والمنظمات في أكثر من 188بلداً وإقليماً لاتخاذ إجراءات ملموسة لمواجهة آثار تغير المناخ، حيث تعد المشاركة في ساعة الأرض إحدى آليات دمج الأفراد في التصدى لتغير المناخ وتسخير القوة الجماعية لملايين الأفراد حول العالم لتسليط الضوء على قضية المناخ.
وتعد ساعة الأرض أقدم وسيلة للتوعية وأقدم مناسبة بيئية عالمية، ويرجع السبب فى اختيار تاريخ الحدث لتوافق يوم السبت الأخير من شهر مارس كل عام وقربه من موعد الاعتدال الربيعي، أى تساوى الليل والنهار، ولضمان مشاركة معظم مدن العالم في وقت متقارب من الليل في هذه المدن، حيث تنتقل ساعة الأرض عبر المناطق الزمنية على التوالى.
ساعة الأرض

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 2 ساعات
- مصرس
اليوم العالمي للتنوع البيولوجي.. "البيئة" تكشف سبيل إنقاذ الأرض
تشارك مصر العالم في الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي، الذي يوافق 22 مايو من كل عام، من خلال حملة توعوية عبر منصات التواصل الاجتماعي لوزارة البيئة، تحت شعار هذا العام: "الانسجام مع الطبيعة والتنمية المستدامة"، بهدف إبراز أهمية التنوع البيولوجي ودور الأفراد والمجتمع في الحفاظ عليه كأحد أعمدة الاستدامة البيئية. وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في كلمتها بهذه المناسبة، أن اليوم العالمي للتنوع البيولوجي لعام 2025 يمثل فرصة لتعزيز تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، مشيرة إلى أن الاحتفال هذا العام يركّز على رفع الوعي بالترابط الوثيق بين التنوع البيولوجي والجوانب الاجتماعية والاقتصادية، وضرورة مواءمة الاستراتيجيات الوطنية مع إطار "كونمينغ-مونتريال" العالمي للتنوع البيولوجي.وشددت الوزيرة، على أهمية دمج أهداف حماية التنوع البيولوجي مع قضايا المناخ وتدهور الأراضي، في إطار رؤية موحدة لحماية الكوكب، داعية إلى تعزيز المبادرات المبتكرة من مختلف الأطراف، بما يشمل القطاع الخاص والمجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية والإعلام، للمساهمة في الحفاظ على الموارد البيولوجية.وأوضحت أن مصر تولي اهتمامًا خاصًا بربط التنوع البيولوجي بأهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدفين الرابع عشر (الحياة تحت الماء) والخامس عشر (الحياة على الأرض)، مؤكدة أن مواجهة التحديات البيئية يتطلب تعاونًا دوليًا فعالًا وشراكات طويلة الأمد.واستعرضت الوزيرة، الدور القيادي لمصر في المحافل البيئية الدولية، من خلال رئاستها السابقة لمؤتمر الأطراف الرابع عشر للتنوع البيولوجي (COP14)، ومؤتمر الأطراف السابع والعشرين لتغير المناخ (COP27)، مشيرة إلى استمرار الجهود المصرية من خلال مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة، التي أطلقتها مصر بالتعاون مع ألمانيا والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وتهدف إلى توثيق قصص النجاح البيئي عالميًا وتقديمها كنماذج قابلة للتنفيذ.وعلى المستوى المحلي، أكدت وزيرة البيئة أن مصر انتقلت من إعداد السياسات إلى التنفيذ الفعلي، من خلال:- الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي- استراتيجية تغير المناخ 2050- خطة المساهمات المحددة وطنيًاوأشارت إلى إعداد خطة وطنية لتمويل التنوع البيولوجي، وتوجيه الموارد نحو الحفاظ على المناطق ذات القيمة البيئية، وعلى رأسها البحر الأحمر، إلى جانب تمكين المجتمعات المحلية من إدارة المحميات وتوفير فرص عمل تضمن الحفاظ على الموارد الطبيعية والثقافية، وهو ما تحقق بالفعل في 13 محمية طبيعية.وأكدت أهمية إشراك القطاع الخاص في تقديم خدمات بيئية تراعي الحساسيات الإيكولوجية، مشيدة بتجربة السياحة البيئية في مصر، التي تتيح التعايش بين الإنسان والطبيعة في البيئات الجبلية والبحرية، مع الحفاظ على التراث البيئي والثقافي.واختتمت وزيرة البيئة كلمتها برسالة للعالم، جاء فيها: "يجب أن نعمل جميعًا معًا لحماية كوكبنا الوحيد... كوكب الأرض، والتعاون الدولي متعدد الأطراف هو السبيل الوحيد لتحقيق أهداف إطار التنوع البيولوجي 2030، وعلينا اعتماد نهج متكامل يعالج قضايا المناخ، وتدهور الأراضي، والمياه، والتلوث، بمشاركة فاعلة من الشباب والنساء الذين يمثلون طاقة التغيير والتأثير".اقرأ أيضًا:بيان مهم من محافظة القاهرة بشأن تأثير زلزال كريتقبل الافتتاح الرسمي.. أسعار تذاكر المتحف المصري الكبيرإجراءات عاجلة من الهلال الأحمر وتعليمات مهمة للمواطنين بشأن زلزال اليومالبحوث الفلكية: زلزال بقوة 6.24 على بعد 499 كيلومتر شمال مرسى مطروح

مصرس
منذ 4 ساعات
- مصرس
وزير البيئة: ربط التنوع البيولوجي بأهداف التنمية المستدامة أولوية قصوى
تشارك مصر في إحياء اليوم الدولي للتنوع البيولوجى من خلال الاحتفال على منصات التواصل الاجتماعى لوزارة البيئة والذى يقام هذا العام تحت شعار "الانسجام مع الطبيعة والتنمية المستدامة"، وذلك بالتوعية بالتنوع البيولوجى وأهميته للبيئة والإنسان ودور الفرد والمجتمع فى المشاركة فى حماية هذه الثروات الطبيعية والحفاظ عليها. اليوم العالمى للتنوع البيولوجي لعام 2025أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في كلمتها بمناسبة الاحتفال أن اليوم العالمى للتنوع البيولوجي لعام 2025 يمثل فرصة مميزة لتعزيز تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي والبروتوكولات المرتبطة بها، مشيرة إلى أن هذا اليوم الذي يوافق 22 مايو من كل عام، يُعد محطة هامة لتسليط الضوء على أهمية التنوع البيولوجي في كافة مناحي الحياة.وأضافت د. ياسمين فؤاد، أن احتفالات هذا العام ستكون مختلفة من خلال التركيز على عدد من الرسائل المحورية، أبرزها رفع الوعي بتداخل التنوع البيولوجي في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية، وضرورة دعوة الدول لإعداد استراتيجيات وطنية للتنوع البيولوجي تتماشى مع إطار "كونمينغ-مونتريال" العالمي، مع ربطها باستراتيجيات التنمية المستدامة والمساهمات المحددة وطنيًا.وشددت الدكتورة ياسمين فؤاد على أهمية التآزر بين اتفاقية التنوع البيولوجي والمجالات الأخرى كالمناخ وتدهور الأراضي، من خلال دمج المبادئ الأساسية والأهداف العالمية في رؤية موحدة، مما يعكس النهج الشامل المطلوب لحماية كوكب الأرض.ودعت وزيرة البيئة إلى تشجيع المبادرات المبتكرة من مختلف الجهات الفاعلة، سواء القطاع الخاص، أو المجتمع المدني، أو الأوساط الأكاديمية، أو وسائل الإعلام، مؤكدة أن هذه المبادرات من شأنها أن تساهم بشكل كبير في الحفاظ على التنوع البيولوجي واستدامة سبل العيش.ربط التنوع البيولوجي بأهداف التنمية المستدامةوأشارت د ياسمين فؤاد إلى أن مصر تولي اهتمامًا خاصًا بربط التنوع البيولوجي بأهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف الرابع عشر المعني بالحياة تحت الماء، والخامس عشر المعني بالحياة على الأرض، مؤكدة ضرورة تعزيز التعاون الدولي في ظل التحديات العالمية الحالية.وأوضحت وزيرة البيئة أن مصر لعبت، ولا تزال، دورًا قياديًا في العمل البيئي متعدد الأطراف، من خلال رئاستها لمؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي (COP14)، ومؤتمر الأطراف السابع والعشرين لتغير المناخ (COP27)، حيث حرصت على الجمع بين مختلف الأطراف لربط قضايا التنوع البيولوجي بتغير المناخ لتحقيق مستقبل أكثر أمانًا واستدامة.وأضافت أن انتهاء رئاسة مصر لهذين المؤتمرين لم يكن نهاية لدورها الريادي، بل تواصل العمل على مبادرات فعالة، مثل مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة بالتعاون مع ألمانيا والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، والتي تم من خلالها إعداد تقرير شامل وحصر قصص نجاح من أنحاء العالم لتكون مرجعًا لأفضل الممارسات القابلة للتطبيق.الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجيوعلى المستوى الوطني، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن مصر بدأت رحلة من السياسات إلى التنفيذ، بإعداد الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي، واستراتيجية المناخ 2050، وخطة المساهمات المحددة وطنيًا، مشددة على أن هذه الاستراتيجيات ستظل غير كافية ما لم تُترجم إلى سياسات عملية على أرض الواقع.وأضافت وزيرة البيئة أنه تم إعداد خطة وطنية لتمويل التنوع البيولوجي لتوجيه الموارد نحو الحفاظ على الموارد البيولوجية، خاصة في مناطق ذات قيمة بيئية مثل البحر الأحمر، مشيرة إلى أن الجهود المصرية تستهدف وضع الإنسان في قلب العملية البيئية، من خلال دمج المجتمعات المحلية في إدارة المحميات، وتوفير فرص عمل تحافظ على التنوع البيولوجي والثقافات التقليدية، وهو ما تحقق بنجاح في نحو 13 محمية طبيعية على مستوى محافظات مصر.كما نوهت د. ياسمين فؤاد إلى توجه مصر نحو إشراك القطاع الخاص في تقديم خدمات بيئية دون الإضرار بالحساسية البيئية، إلى جانب تقديم تجربة رائدة في السياحة البيئية تشمل الجبال والمناطق البرية والبحرية، مع التعايش الكامل مع المجتمعات المحلية.واختتمت وزيرة البيئة كلمتها برسالة إلى جميع سكان كوكب الأرض، مفادها أن التعاون الدولي متعدد الأطراف هو السبيل الوحيد لتحقيق أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي 2030، داعية إلى نهج متكامل يشمل قضايا المناخ، وتدهور الأراضي، والمياه، والتلوث البلاستيكي، للاستفادة المثلى من الموارد والخبرات لمواجهة التحديات البيئية الكبرى.وأكدت أهمية إشراك الشباب والنساء في هذه الجهود، باعتبارهم عناصر فاعلة في تسريع مواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي، مضيفة: "يجب أن نعمل جميعًا معًا لحماية كوكبنا الوحيد... كوكب الأرض". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا


بوابة الأهرام
منذ 4 ساعات
- بوابة الأهرام
الكربون الأزرق والاستدامة البيئية
الكربون الأزرق والاستدامة البيئية مع تصاعد أزمة تغير المناخ أصبح البحث عن حلول مبتكرة لخفض انبعاثات الكربون أكثر إلحاحًا، ومن بين هذه الحلول، يبرز مفهوم "الكربون الأزرق" الذى يشير إلى الكربون المخزن فى النظم البيئية الساحلية والبحرية مثل غابات المانجروف والمروج البحرية والمستنقعات المالحة. وتلعب هذه النظم دورَا حيويًا فى امتصاص وتخزين كميات هائلة من ثانى أكسيد الكربون مما يجعلها أداة رئيسية فى تعزيز الاستدامة البيئية. فما هو الكربون الأزرق؟ ويعرف بأنه الكربون الذى تحتجزه النظم البيئية الساحلية والبحرية؛ حيث تقوم النباتات البحرية بامتصاص ثانى أكسيد الكربون من الغلاف الجوى وتخزينه فى التربة والرواسب البحرية لفترات طويلة تصل إلى قرون أو حتى آلاف السنين. وتعد هذه النظم البيئية أكثر كفاءة من الغابات الأرضية فى احتجاز الكربون، حيث تخزن الكربون بمعدلات تصل إلى 10 أضعاف ما تخزنه الغابات الاستوائية. دور الكربون الأزرق فى تعزيز الاستدامة البيئية التخفيف من تغير المناخ حيث تمتص النظم البيئية للكربون الأزرق كميات كبيرة من الكربون، مما يقلل من تركيز الغازات الدفيئة فى الغلاف الجوى، وبالتالى يساهم فى إبطاء ظاهرة الاحتباس الحرارى. كما يساهم فى حماية السواحل من التآكل والكوارث الطبيعية وتعمل غابات المانجروف والمستنقعات المالحة كحواجز طبيعية تحمى السواحل من العواصف وارتفاع مستوى سطح البحر، مما يقلل من المخاطر البيئية على المجتمعات الساحلية. ويسهم أيضًا فى تعزيز التنوع البيولوجى؛ حيث توفر هذه النظم موائل طبيعية للعديد من الكائنات البحرية مما يدعم استدامة الثروة السمكية. كما يساعد فى تحسين جودة المياه؛ حيث تساعد النباتات البحرية فى تنقية المياه من الملوثات والمعادن الثقيلة مما يحسن من جودة المياه فى المناطق الساحلية. وعن أهم التحديات التى تواجه نظم الكربون الأزرق: رغم أهميتها تتعرض النظم البيئية للكربون الأزرق لتدمير واسع بسبب الأنشطة البشرية مثل إزالة الغابات الساحلية والتلوث والتوسع العمراني. هذا ويؤدي ذلك إلى إطلاق الكربون المخزن في هذه البيئات إلى الغلاف الجوي مما يفاقم تغير المناخ. ماهي استراتيجيات الحفاظ على الكربون الأزرق؟ ١- لحماية واستعادة النظم البيئية الساحلية من خلال برامج إعادة تأهيل غابات المانجروف والمروج البحرية. ٢- إدماج الكربون الأزرق في السياسات المناخية لضمان حصول الدول على تمويلات لحماية هذه النظم ضمن اتفاقيات المناخ الدولية. ٣- تعزيز البحث العلمى والتعاون الدولي لفهم أفضل الطرق للحفاظ على هذه النظم وتعزيز دورها في الحد من تغير المناخ. ولما سبق فإن أنظمة الكربون الأزرق تشكل أهمية بالغة لصحة كوكبنا ومجتمعاتنا وقدرتها على الصمود، ويمكن للشركات أن تلعب دورا حاسما في حماية هذه الأنظمة البيئية والحفاظ عليها من خلال الحد من بصمتها الكربونية والاستثمار في جهود الحفاظ عليها. ويمكن للشركات والعلماء والمجتمعات المحلية أن تخلق اقتصاداً أزرق مستداماً يعود بالنفع على الجميع من خلال العمل معاً. كما يعد الكربون الأزرق أحد الحلول الطبيعية الفعالة لمكافحة تغير المناخ وتعزيز الاستدامة البيئية، كما أن الاستثمار في حماية هذه النظم واستعادتها لا يحقق فقط فوائد مناخية بل يسهم أيضا في دعم الاقتصادات الساحلية وتحسين جودة الحياة للمجتمعات المحلية.