
من المستهلك إلى المنتج.. مبادرة إفريقية لتأهيل قادة الغد بالتكنولوجيا وتحفيز الابتكار المحلي
فاطمة سويري- عمرو النادي
قال البروفسيور كينجسلي موجالو الرئيس التنفيذي لجامعة ASG الأفريقية للحوكمة أن التكنولوجيا تمثل العنصر الأساسي في العالم الحديث، وتتمتع أفريقيا بتراث علمي وتكنولوجي غني، بموارد طبيعية استثنائية وشباب يهتم بشكل متزايد بالابتكار، لذا تعتمد ASG، بالإعتماد على التكنولوجيا في برامجها، حيث تقدم دوراتٍ تُركز على العلوم والتكنولوجيا والابتكار، إلى جانب مركز أبحاث مُخصص لحوكمة التكنولوجيا لتدريب قادة الغد على كيفية استخدام التكنولوجيا في تحسين الإنتاجية وإدارة الموارد، وإعداد قادة قادرين على مواكبة الاقتصاد الرقمي وتعزيز الحوكمة من خلال الأدوات التكنولوجية.
موضوعات مقترحة
وأكد موجالو خلال المؤتمر الذي نظمته جامعة ASG الأفريقية للحوكمة على هامش مشاركته في قمة الدول الأفريقية الرقمية التي عقدت بالقاهرة أن أفريقيا لا يجب عليها أن تكون مستهلكة فقط للتكنولوجيا، بل يجب أن تصبح أيضًا منتجةً ومبتكرةً ومصدره، وإذا لم ننتقل إلى الإنتاج، فإننا نخاطر بالبقاء في دور المستهلك، معتمدين على قارات أخرى، ولتحقيق ذلك، علينا تشجيع شبابنا على ابتكار حلول تكنولوجية تُلبّي احتياجاتنا، سواءً في الزراعة أو الرعاية الصحية أو التعليم أو حتى الحوكمة.
وأوضح أن تحقيق ذلك لا يقتصر فقط على تدريب متخصصين في التكنولوجيا فحسب، بل يشمل أيضًا إعادة النظر في هياكلنا الاقتصادية للسماح للابتكار المحلي بالازدهار، وفي ASG، نعمل على تدريب القادة الذين سيستخدمون التكنولوجيا لإحداث التحول لاقتصاداتنا ومجتمعاتنا.
ونبه نائب محافظ البنك المركزي النيجيري السابق إلى أن قضية السكان تبقى قضيةً بالغة الأهمية، حيث تشهد أفريقيا نموًا ديموغرافيًا سريعًا، ولكي يكون هذا النمو مفيدًا، يجب أن يكون مصحوبًا بنمو اقتصادي أسرع، وفي آسيا، على سبيل المثال، كانت إدارة السكان والتنمية الاقتصادية عاملاً رئيسياً في نجاحها، وعلينا في أفريقيا الاستثمار في التعليم والبنية التحتية لضمان حصول شبابنا على أفضل الفرص، وتهيئ ASG طلابها لفهم الديناميكيات الديموغرافية وصياغة سياسات عامة تُعالج هذه التحديات مع تهيئة بيئة مُواتية للنمو الاقتصادي.
كما أكد على أن التعليم هو الأداة الأساسية لتحويل القارة، لذا لا تتبنى ASG، تدريس النظريات فحسب، بل نُدرّب مُمارسين قادرين على اتخاذ قرارات فعّالة وتنفيذ سياسات عامة ملموسة، مشيرا إلى أن برنامج ماجستير الإدارة العامة (MPA) في ASG يعمل على تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة للحكم بفعالية وأيضا كيفية حل المشكلات بطريقة عملية، بناءً على واقعنا المحلي، والاستفادة من الموارد المتاحة، والاستناد إلى أمثلة ملموسة من مختلف البلدان الأفريقية.
وتستهدف الجامعة مشاركة 10 طلاب نابغين من مصر في برنامجها الأول للحوكمة وإعداد قادة المستقبل في أفريقيا الذي يبدأ في سبتمبر المقبل، وذلك ضمن 50 طالبا نابغا من كافة الدول الأفريقية.
وأكد موجالو أن مصر دولة مهمة في أفريقيا، حيث تمتلك حضارة تمتد إلى بدايات التاريخ، كما أنها دولة مؤثرة في القارة، وتحتل مكانة بارزة ليس على المستوى القاري فقط بل على المستويين الإقليمي والدولي.
وقال إن ASG تهدف بناء شراكات واستقطاب طلاب لبرنامج الماجستير في الحوكمة والإدارة، مشيرا إلى أنه قام خلال زيارته لمصر بإجراء مناقشات مع جهات حكومية وغير حكومية مصرية بشأن إمكانية استفادة الشباب المصري من برنامج الماجستير، بما يُسهم في إعداد جيل جديد من القادة الحكوميين في إفريقيا.
وتعد جامعة ASG الأفريقية للحوكمة، مؤسسة أكاديمية أسستها شخصيات بارزة من بينهم الرئيس الرواندي بول كاجامي ورئيس الوزراء الإثيوبي السابق هايلي مريم ديسالين، وتضم مجلس إدارة استثنائي يضم شخصيات دولية بارزة، من بينهم دونالد كابيروكا، الرئيس السابق لبنك التنمية الإفريقي، ومختار ديوب، المدير التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية، وهاجر قلديش، المستشارة القانونية للاتحاد الإفريقي، إلى جانب كيشور مهبوباني، المفكر الآسيوي البارز وعميد مؤسس كلية لي كوان يو للسياسات العامة في جامعة سنغافورة الوطنية، والسفير السنغافوري السابق لدى الأمم المتحدة بجانب كينجسلي موجالو نائب محافظ البنك المركزي النيجيري السابق.
وخصصت مؤسسة ماستركارد العالمية مبلغ 20 مليون دولار، كدعم أولى لـ ASG ، كما عقدت الجامعة إتفاقية تعاون مع مؤسسات مرموقة منها كلية لي كوان يو للسياسات العامة، وتمنح درجة ماجستير معتمدة في الحوكمة والإدارة.
وأوضح البروفسيور كينجسلي موجالو الرئيس التنفيذي لجامعة ASG الأفريقية للحوكمة أن مشاركة جامعة ASG الأفريقية للحوكمة في قمة مستقبل الدول الرقمية 2025 تُبرزالعلاقة الوثيقة بين التقدم الرقمي وجودة الحوكمة، إلى جانب تقديم برامج تعليم تنفيذي يستهدف المهنيين في منتصف مسيرتهم المهنية، مشيرًا أن هذه الجولة تهدف إلى اكتشاف المواهب في مختلف أنحاء إفريقيا، وبناء شراكات محلية، وتأسيس شبكة إفريقية من قادة القطاع العام المستقبليين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حضرموت نت
منذ 24 دقائق
- حضرموت نت
مجلس كلية الصيدلة يقر موعد بدء امتحانات الفصل الثاني بتاريخ 28 يونيو القادم 2025م
عقد مجلس كلية الصيدلة بجامعة عدن اجتماعه الدوري لشهر مايو، برئاسة الأستاذ الدكتور/خالد سعيد السويدي، عميد الكلية ورئيس المجلس، وبحضور أعضاء المجلس، حيث تم مناقشة عدد من القضايا الأكاديمية والإدارية، وفي مقدمتها تقارير تنفيذ الخطة الدراسية للمواد النظرية والعملية وامتحانات العملي، إلى جانب الإعداد لامتحانات الفصل الثاني وتشكيل لجنة الامتحانات. وأقر المجلس موعد بدء امتحانات الفصل الثاني للعام الأكاديمي 2024/2025م بتاريخ 28 يونيو القادم 2025م، عقب استكمال امتحانات الجانب العملي التي بدأت في 17 مايو الجاري. كما تطرق الاجتماع إلى سير التدريب الميداني، ومتابعة مشاريع التخرج، ومناقشة برنامج الماجستير، ومستجدات الاعتماد الأكاديمي. وتمت المصادقة على توصيف برنامج بكالوريوس الصيدلة، تمهيدًا لرفعه إلى مجلس الجامعة لإقراره النهائي. على صعيد آخر كان المجلس قد ناقش في اجتماعه هذا تحضيرات الكلية لتنظيم اليوم العلمي الرابع، المقرر إقامته في 25 سبتمبر 2025م، تزامنًا مع اليوم العالمي للصيدلة. وأكد المجلس استكمال كلية الصيدلة لجميع معايير الاعتماد الأكاديمي، بما في ذلك الأدلة والتقارير الذاتية، تمهيدًا للتقدم للحصول على شهادة الاعتماد من مجلس الاعتماد الأعلى. واختتم المجلس اجتماعه بمناقشة عدد من المواضيع المتفرقة، حيث أكد على استمرار الجهود لتعزيز جودة التعليم والبحث العلمي في الكلية.


24 القاهرة
منذ 24 دقائق
- 24 القاهرة
صُنعت من الذهب والعاج.. المتحف المصري الكبير يعرض افتتاح صدرية لـ الملك توت عنخ آمون
يعرض المتحف المصري الكبير، عند افتتاحه صدرية لـ الملك توت عنخ آمون صُنعت من الذهب والعاج وأحجار شبة كريمة عُثر عليها داخل مقبرة الملك توت عنخ آمون على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر عام 1922. تفاصيل قلادة الاحتفالات للملك توت عنخ آمون والصدرية، كان يرتديها الملك توت عنخ آمون خلال احتفالات الدولة، وصُنع الشريطان المستطيلان اللذان أحاطا بالجذع من عدة أجزاء، وقد زُيّنا بزخارف من ريش صغير مصنوع من عجينة زجاجية ملونة، وقد تم ربطهما بأشرطة في شكل طوقين عريضين مصنوعين من صفوف من خرز الذهب وعجينة الزجاج. ومن الصدرية يتبين أنه تم ربط قلادتين بالطوقين: الأولى تصور آمون رع على اليسار وهو يقدم لتوت عنخ آمون غصن نخيل (رمز الزمن) وعلامة الحياة الأبدية (العنخ)، ويرتدي الملك التاج الأزرق ويرافقه الإله آتوم، ويهيمن على المشهد قرص شمس مصنوع من العقيق يخرج منه أفعى كوبرا. قلادة الاحتفالات للملك توت عنخ آمون لوح كتابة من العاج.. قطع نادرة لـ الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير قبل الافتتاح الرسمي.. 6 عربات حربية في قاعة الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير | صور ملامح حفل افتتاح المتحف المصري الكبير وفي وقت سابق قال شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، على هامش الاجتماع الرابع لوزراء السياحة للدول الأعضاء بمنظمة D-8، إن حفل المتحف المصري الكبير سيكون يوم 3 يوليو فقط، أما يوم 4 و5 يوليو سيكون المتحف مفتوحا لزيارة الوفود عالية المستوى ومغلق أمام الزائرين، أما من يوم 6 سيكون متاحا لجميع الزائرين، مشيرًا إلى أن المتحف المصري الكبير متحف ثقافي سيكون له عائد جيد لقطاع السياحة داخل مصر، سيكون هناك فعاليات كبيرة في مختلف الأماكن الأثرية للترويج للمتحف وما يوجد به من آثار مصرية هامة.


اليمن الآن
منذ 26 دقائق
- اليمن الآن
تفاديًا لكارثة (بيجر حزب الله).. وثائق مسربة تكشف اتجاه الحوثيين نحو أنظمة تجسس صينية وروسية
أخبار وتقارير (الأول) نقلاً عن ديفانس لاين: كشفت وثائق مسربة ومصادر عن مساعٍ حثيثة لجماعة الحوثيين لتطوير بنية الاتصالات التابعة لها من خلال استيراد معدات متقدمة من الصين وروسيا وبلدان أخرى، بدلاً عن المعدات المطورة إيرانياً والتي كانت تستخدمها منذ سنوات. ووفقاً لتقرير نشره موقع "ديفانس لاين" استناداً إلى مصادر ووثائق، فإن هذه الخطوة تأتي في إطار سعي جماعة الحوثيين إلى تقليل اعتمادها على المنظومة الإيرانية وتفادي الاختراقات الأمنية التي طالت حلفاءها في "محور المقاومة"، ولا سيما "حزب الله" اللبناني، وذلك بالتوازي مع توسّع الجماعة، المصنفة منظمة إرهابية، في عملياتها العسكرية ضد الملاحة الدولية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، وتورطها في إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل. وبحسب مضمون وثيقة نشرها "ديفانس لاين" وهو موقع متخصص بالشأن الأمني والعسكري، فإن الجماعة طلبت استيراد أجهزة "تفريغ بيانات" من الصين بقيمة تتجاوز 60 ألف دولار، لصالح جهاز "الأمن الوقائي الجهادي"، الذراع السرية للأمن والاستخبارات، بإشراف القيادي أحسن عبدالله الحمران، المقرب من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي. وتؤكد تقارير محلية ودولية عدة أن جماعة الحوثيين تتلقى معدات وأجهزة متطورة عبر شحنات تصل إلى مطار صنعاء وموانئ الحديدة، بالإضافة إلى مسارات تهريب بحرية وبرية معقدة تمر عبر الحدود مع سلطنة عمان، وتتلقى دعماً تقنياً ومعلوماتياً من الصين وروسيا، بالتزامن مع انسحاب سفن إيرانية كانت تشكل مراكز قيادة وتحكم في البحر الأحمر. وتفيد المعلومات أن عمليات التهريب وتنفيذ الصفقات يتولاها ماجد أحمد سلمان مرعي، الذراع المالي للحمران. وتعد منظومة الاتصالات إحدى أهم ركائز سيطرة الجماعة على مفاصل الدولة، كما تشكّل سلاحاً رئيسياً في فرض قبضتها الأمنية. وكانت الجماعة عملت خلال العامين الماضيين على تحديث شبكتها الاتصالاتية العسكرية والأمنية، عبر ما يعرف بـ"الاتصالات الجهادية"، وهي منظومة قيادة وتحكم داخلية للقوى القتالية والاستخباراتية، وأسند الملف إلى محمد حسين بدر الدين الحوثي، نجل مؤسس الجماعة، الذي يشغل مناصب متعددة بينها رئاسة "دائرة الاتصالات الجهادية" و"الاتصالات العسكرية" في وزارة الدفاع التابعة للجماعة، وفقا لتقرير نشره المصدر أونلاين، في وقت سابق. وإلى جانب محمد حسين الحوثي، يبرز اسم القيادي عبد الخالق أحمد محمد حطبة، الذي يقول الموقع إنه خضع لتدريب في إيران، ويتولى منصب نائب أول لمدير الاتصالات العسكرية برتبة عميد اعتمدتها له الجماعة، وهو ابن خال زعيمها. كما يحضر اسم القيادي أحمد الشامي، وهو من صعدة، كعنصر فاعل في قطاع الاتصالات والتقنية، وتم تعيينه نائبا لمدير الاتصالات العسكرية، وفقا للموقع نفسه. وتعرضت بنية الجماعة الاتصالاتية لضربات موجعة خلال الهجمات الأمريكية الأخيرة التي استمرت من منتصف مارس وحتى مطلع مايو، حيث دمرت شبكات بث وتشويش ورادارات، ما انعكس على قدرة الجماعة على التنسيق والقيادة الميدانية. وينقل الموقع عن خبراء أن اتصالات الحوثيين أصبحت مكشوفة أمام الأقمار الاصطناعية وطائرات الاستطلاع الحديثة، وسط عمليات مراقبة مكثفة تشارك فيها أجهزة استخباراتية أميركية وإسرائيلية وبريطانية، وتزداد التقديرات حول اختراق الجماعة من الداخل وتجنيد جواسيس ومخبرين في هياكلها. ووفقا للموقع فإن عمليات تصفية داخلية قد تندلع في صفوف الجماعة، في ظل ارتفاع المخاوف من تغلغل استخباراتي واسع يهدد بفضح وتفكيك بنيتها التنظيمية والعسكرية.