logo
الانتهاء من سحب تراكمات مياه الأمطار بقرية الوسطاني بدمياط

الانتهاء من سحب تراكمات مياه الأمطار بقرية الوسطاني بدمياط

بوابة ماسبيرو٠٤-٠٥-٢٠٢٥

أعلنت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بدمياط الانتهاء من أعمال سحب مياه الأمطار المتراكمة بقرية الوسطاني، ضمن جهودها المستمرة لمواجهة آثار التقلبات الجوية التي تشهدها المحافظة، واستعادة السيولة المرورية في المناطق المتضررة.
وأكدت الشركة أن فرق الصرف الصحي تحركت فور بدء تساقط الأمطار، حيث تم الدفع بـ 10 سيارات شفط وسيارة سيول للتعامل مع التجمعات المائية في الشوارع الرئيسية، مع استمرار العمل لرفع المياه من الشوارع الجانبية والفرعية.
وخلال جولة تفقدية أجرتها الفرق الميدانية ، تم التأكيد على استمرار رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع قطاعات الشركة، وانتظام فرق التشغيل والصيانة والأزمات و الطوارئ بنظام النوبتجيات على مدار 24 ساعة، لضمان الاستجابة السريعة لأي طارئ.
وتواصل الشركة تنفيذ خطتها الشاملة للطوارئ بالتعاون مع هيئة الأرصاد الجوية ، والتنسيق المستمر مع غرف العمليات بالمحافظة والجهات المعنية، لضمان التدخل السريع ورفع المياه أولا بأول من الشوارع والمناطق الحيوية، بما يحافظ على سلامة المواطنين وانتظام الحركة المرورية.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الهوية والذاكرة في الفن الكوري المعاصر
الهوية والذاكرة في الفن الكوري المعاصر

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

الهوية والذاكرة في الفن الكوري المعاصر

"الوسائط المتعددة: كلنا دوائر مفتوحة" عنوان معرض لأعمال مختارة من مقتنيات متحف سيول للفنون SeMA. يوثق المعرض ستة عقود من تطور فن الوسائط المتعددة في كوريا الجنوبية، من ستينيات القرن الماضي إلى اليوم. يقدم المعرض المقام في أبوظبي بالتعاون مع المتحف الكوري العريق رؤية بانورامية لمشهد فني غني يعكس تحولات المجتمع الكوري وتفاعله مع التكنولوجيا، والهوية، والتحديث السريع. وهي مكامن القوة في الفن الكوري المعاصر، التي تذكرنا بنبوءة الفيلسوف الألماني والتر بنجامين (1892-1940) عن تأثير التكنولوجيا على الفن ودور وسائط الاتصال في تغيير الطابع التفردي للفن. ويهدف المعرض إلى تعزيز الحوار والتبادل الثقافي، من خلال مبادرات فنية تستكشف التاريخ وتسلط الضوء على رؤى متعددة حول الوسائط، والتكنولوجيا، والتحولات الحضرية. ومن المرتقب أن يقام المعرض الثاني في فبراير (شباط) 2026 داخل العاصمة الكورية، تحت عنوان "التماهي والتقارب"، ليجمع ثلاثة أجيال من فناني الإمارات، من ثمانينيات القرن الماضي إلى اليوم في معرض يتناول التحديات الجمالية والمفاهيمية في تمثيل التعقيد والتحول في زمن العولمة. مسألة الهوية يستمر معرض "الوسائط المتعددة: كلنا دوائر مفتوحة" حتى الـ30 من مايو (أيار) الجاري، ويترافق مع سلسلة من الفعاليات الثقافية والنقاشات والمنصات الفنية التفاعلية، التي تتيح للجمهور فرصة استكشاف عمق التجربة الفنية الكورية ضمن سياق عالمي معاصر، وذلك بإشراف القيمة كيونغ هوان يو (عن متحف سيول للفنون) والقيمة الفنية مايا الخليل، ويضم 48 عملاً فنياً لـ29 فناناً وفنانة من كوريا. ويستمد المعرض عنوانه من العبارة الملهمة للفنان الطليعي نام جون بايك عام 1965، "نحن في دوائر مفتوحة" ورؤيته الرائدة حول ظهور عالم الوسيط الفني، ليس بوصفه مادة فحسب بل باعتباره نظام تواصل يتخطى حدود الزمن والتكنولوجيا والجغرافيا والهوية. اللافت أن القيمة كيونغ هوان يو أثارت في خطابها عن المعرض قضية صراع الفن الكوري مع مسائل الهوية من خلال منظور ما بعد الاستعمار. وتعد الهوية أيضاً قضية محورية في التاريخ الحديث للفن التشكيلي العربي بوصفه ناتجاً من سياق ما بعد الاستعمار، وما زالت تشغل حيزاً كبيراً في الفن العربي المعاصر، لا سيما في ظل الحروب الدموية التي تجتاح منطقة الشرق الأوسط. تكشف الأعمال المعروضة عن التجارب المبكرة في فن الفيديو والتصوير الفوتوغرافي والفن المفاهيمي خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، عندما بدأ الفنانون الكوريون بتجربة التقنيات الجديدة في خضم تغيرات اجتماعية جذرية، انتقالاً إلى الأعمال الفنية الغامرة والمحاكاة الرقمية المعاصرة في الواقع الافتراضي والربوتوتات، في استكشاف الوسائط لآليات الإدراك والذاكرة والتواصل. ويتتبع المعرض عدة مسارات من خلال ثلاثة أقسام مواضيعية، يستكشف كل منها أبعاداً مختلفة لثيمة "الوسيط"، سواء كمواد مادية أو كوسائل تواصل وطبقات غير ملموسة من الرنين التاريخي والثقافي. ويتناول القسم الأول "الجسد" كنقطة اتصال مباشرة بالعالم، بينما يتمحور القسم الثاني حول "المجتمع" كشبكة من القصص والذكريات والمعارف الموروثة، ويتناول القسم الأخير الفضاء/ المكان -الحضري والطبيعي والرقمي- مستكشفاً كيف تشكلت البيئات بفعل العولمة والتاريخ متعدد الطبقات. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) دوائر مفتوحة يقدم القسم الافتتاحي رواداً أسهمت مناهجهم المبتكرة في مجالات الإنارة الكهربائية والضوء والصور المتحركة والأداء والأنماط التكنولوجية والأجهزة كالتلفزيون، إلى توجه فني مفاهيمي يقوم على فتح الدوائر السائدة في الممارسات الثقافية التقليدية على أنماط جديدة في الصورة الرقمية. وأسست هذه الأشكال الهجينة مفردات مادية وجمالية مبتكرة أدت إلى زعزعة التقاليد والتيارات الحداثية السائدة. والمعروف أن تطور فن الفيديو خضع لتأثير قوي من جانب "الفلوكسوس" وهي حركة من حركات الفنانين العدميين، تكونت أواخر الخمسينيات بفعل تأثيرات "الدادا"، واستمرت حتى منتصف السبعينيات. والكوري نام جون بايك الذي كان في الأصل فنان فلوكسوس هو الأب الحقيقي لفن الفيديو، فهو رحال لم يستقر في مكان واحد، ومفكر ربط الشرق بالغرب، وفنان أسهم بعمق في الدمج السلس لمختلف الوسائط والتقنيات -بما في ذلك الموسيقى والأداء والتلفزيون الإلكتروني والأقمار الاصطناعية والليزر- وهو صاحب رؤية حقيقية أسهمت في فتح "الدوائر المغلقة" التي سيطرت على الحياة العامة منذ منتصف السبعينيات، نحو آفاق استشرافية في مجال الإلكترونيات، لم تتحقق سوى في عصرنا الحالي مع تقنيات الإنترنت الضوئية والحوسبة وتطبيقات الهواتف الذكية، وهي الاختراعات التي سطرها بايك قبل نصف قرن. فالرؤية الثاقبة للفنان الطليعي نام جون بايك، دفعت إلى تضمين أعماله في القسم الافتتاحي للمعرض، إذ نشاهد "عجلة الدراما الذاتية" (1998) التي أبدعها بعدما ألزمته السكتة الدماغية كرسياً متحركاً، وهو عمل تركيبي يتكون من شاشات تلفزيون على عربة صغيرة، تمتلىء شاشاتها بصور تشبه الوجوه إلى جانب رسومه وكتاباته، يعكس تأملاته في أواخر حياته المهنية حول الوجود والهوية بصورة مؤثرة. أما في العمل الثاني "القمر أقدم تلفاز" (1965-1976) الذي أنتج خلال حقبة سباق الفضاء لاستكشاف القمر، فهو يربط بين مراقبة القمر قديماً وأقدم ممارسات البشرية في استخلاص المعنى، من خلال النظر إلى الشاشة، مما يوحي بآفاق تكنولوجية جديدة. المجتمع والجسد والنسوية يفتتح هذا القسم بعمل لبارك هيونكي "دون عنوان" وهو تركيب فني يتكون من شاشة فيديو وأحجار صغيرة محصورة بين عوارض سكك حديدية بالية تجمع بين المواد الصناعية والعناصر الطبيعية. وهذا التصادم بين العصر الصناعي للنقل وعصر العرض التلفزيوني، يتحدث عن الانتقال من عصر التبادل المادي إلى عصر يحدده من خلال تداول الصور والمعلومات. وتسلط يونغ أن هونغ من خلال فن التطريز والتركيب، الضوء على تاريخ مهمش، ارتبط بالعاملين الكوريين بالسخرة الذين تقطعت بهم السبل بعد الحرب العالمية الثانية من منظور نسوي، يستوحي بأسلوب البوب آرت شعار فيلم "تحت سماء السعادة". وتستكشف هايون كوون في عملها "كوبو يتجول في المدينة" القضايا الجيوسياسية المعاصرة، والتاريخ والذاكرة من خلال الواقع الافتراضي والرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد، جاذبة المشاهدين إلى سرديات غامرة متعددة الطبقات، عن مدينة سيول في الحقبة الاستعمارية خلال عشرينيات القرن الماضي. ويعد عمل "برج الأمم المتحدة" للفنان باهك ييسو من الأعمال المتميزة في المعرض، بخاماته الفقيرة وايهاماته البصرية في آن واحد. ويتألف من ألواح من الخشب الرقائقي ذات فراغات مقطوعة، ويعيد بناء قاعدة مدرجة للنصب التذكاري، وهي صورة مألوفة للجمهور الكوري من خلال ظهورها في كل مكان على علب الثقاب المنزلية. ويفيد ذلك إلى أنه نصب غائب مرتين: الأولى في سياقه الأصلي إذ موجوداً فقط في الخيال الجماعي، والثانية مع فشل صداه الثقافي في الوصول إلى جماهير جديدة. يتمثل الجسد كمكان للتفاوض التاريخي والثقافي، وكوسيط في عدد من أعمال الفنانين الرواد والمعاصرين، إذ ندخل في استكشاف الجسد من خلال غيابه في عمل لي كون يونغ، أما بالنسبة إلى موكا لي فهي ترسم صوراً لأشخاص تكتشفهم على مواقع التواصل الاجتماعي، على النحو الذي يظهر في سلسلتها "توتر السطح"، إذ تعبر عن الهوية والانفصال بين المشاعر الحقيقية والمدركة في الحياة الرقمية. لذا تشكك أعمال لي، في تشارك العواطف على الإنترنت والطبيعة الأدائية لتمثيل الذات المعاصرة. أما لي بول، فهي تستخدم في عملها وسائط متنوعة لإبداع أعمال تتحدى التقسيمات الهرمية بين الثقافة والجندر والفن. ويستلهم عملها "شكل كريستالي" الذي صمم بخرز شفاف وزجاج رأس وجسم امرأة مأخوذين من الرسوم التشريحية القديمة، لكنه يتجاوز النهج السريري إلى عالم روحي. وتبتكر وو هانا متأثرة بفنون والدتها الزخرفية منحوتات من القماش الناعم الملمس، تتشابك فيها أعضاء الجسد بطرق غريبة، مستوحاة من اكتشاف الفنانة لتفاصيل جسدها والقصور الكلوي الذي عانته خلال الثلاثينيات من عمرها، لتعبر عن الهشاشة الجسدية والفقد والاستئصال. الفضاء/ المكان كوسيط فني نتجاوز لقاء الجسد الذاتي بالعالم لنصل إلى مناظر الطبيعة المادية للممرات المائية والمباني الشاهقة في الفضاءات العمرانية المادية والملموسة في كوريا. ويبرز في هذا المجال فيلم "نهاية العالم" 2012، الذي يستخدم شاشة مزدوجة منقسمة زمنياً للتأمل في معنى وقيمة القطع الأثرية التي أصبحت غريبة في سياق ما بعد نهاية العالم، مشككاً في هدف الفن داخل عالم يواجه تغيراً جذرياً. في المناظر الحضرية للمدن المعاصرة، كما يتضح في عمل مينوك ليم "إغاثة تباني تبني" 2009، فإن الأنظمة العالمية تطبع نفسها على المدن، إلا أن المكان يبقى محلياً، فبينما يبحر القارب في ممرات سيول المائية يستخدم المؤدون على ضفاف النهر مرايا لإلقاء الضوء على النهر كاشفين عن مشهد حضري في حال من التغير. ومن المشهد الحضري الكوري ندخل إلى المساحات الداخلية، التي ترينا مشاهد افتراضية لغرف الفنادق بطريقة الألواح الذكية الملونة (للفنان رام هان)، لننتقل إلى مشهد الأحلام السوريالي في فيلم "طين الصلصال" 2012، لسونغ هوان كيم، وهو إعادة تصور لمسرحية "الملك لير" لشكسبير في سياق كوري، مستوحى من التاريخ الشخصي والاجتماعي. أما في عمل "شاشة نعم أعرف" 2007، للفنان هيغ يانغ، تتحول المصاريع الكورية التقليدية إلى هيكل قابل للطي وإعادة التشكيل. تحدث الأبواب الـ10 بشرائحها المكشوفة أوهاماً بصرية بينما يتحرك المشاهدون حولها. ويتخذ عمل "غلوريا" 2023، للفنانة الشابة تشوي غوين نهجاً أكثر مباشرة، إذ تظهر البنية التحتية للسباكة المخفية داخل الجدارن كنحت، حين تنفصل الأنابيب المطلية بالبرونز عن غرضها النفعي وتمتد عبر الفضاء في شبكة لامعة تبرز ما هو غير مرئي. أما بيونغجون كوون فهو يستكشف في "غابة الحقيقة الدقيقة 2" (2018) التقاء الفن والتكنولوجيا من خلال الصوت والأداء والتركيب الفني، ويستخدم نظام تحديد المواقع المحلي (LPS) لتوصيل أصوات خاصة بالموقع عبر سماعات الرأس. العمل مستوحى من وصول اللاجئين اليمنيين إلى جزيرة جيجو في كوريا بين عامي 2016 و2018. ويجمع العمل بين الطبيعة والموسيقى وأصوات المهاجرين وأغانيهم باللغة العربية، كل منها يحمل ذكريات وقصصاً مميزة. ومع تحرك المشاهدين عبر المساحة تتغير الأصوات، مقدمة تجربة سمعية-ديناميكية وغامرة. وتتبدى قواعد جديدة للحركة في عمل ثان له بعنوان "سلالم راقصة" 2022، إذ السلالم الروبوتية -رموز الصعود الاجتماعي- تقلب إلى الداخل بدلاً من الخارج، مما يقوض حركتها ويقيدها بمسارات ثابتة، في نقد ساخر للأنظمة التنافسية، واستعارة للتنقل الاجتماعي المحدود. من ضفاف سيول المضاءة بالمرايا إلى طرق التوصيل الخوارزمية، ومن المناظر الصوتية للمهاجرين إلى تصميمات الرقص الروبوتية، تكشف هذه الأعمال عن الفضاء المعاصر على أنه فضاء مادي وافتراضي، شخصي ومنهجي، محلي وعالمي. وفي تنقلنا بين هذه التضاريس المتعددة الطبقات والدوائر المفتوحة على تعقيدات العصر الرقمي، والنمو المطرد لعلاقة الفن بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. هل ثمة خوف من فقدان الفن لمحتواه الإنساني؟ وهل كلما ازدادت الضخامة والاتساع والتدفق اختفى الفن وتضاءل العالم حسب تعبير هولدرين (1869) "في الحدود القصوى لا يبقى هناك شيء غير شروط الزمان والمكان"؟

أم ضاعت ابنتها في كوريا الجنوبية تجدها بعد 44 عاماً في الولايات المتحدة
أم ضاعت ابنتها في كوريا الجنوبية تجدها بعد 44 عاماً في الولايات المتحدة

الإمارات اليوم

timeمنذ 11 ساعات

  • الإمارات اليوم

أم ضاعت ابنتها في كوريا الجنوبية تجدها بعد 44 عاماً في الولايات المتحدة

آخر ذكرى تحتفظ بها السيدة هان تاي سون عن ابنتها في طفولتها يعود تاريخها إلى مايو (أيار) 1975، في منزلهما في سيول. وتتذكر هان قائلة: «كنت ذاهبة إلى السوق وسألتها (ابنتي) كيونغ ها: (ألن تأتي؟)، لكنها قالت لي: (لا، سألعب مع أصدقائي)». وتضيف: «وعندما عدت، لم أجدها». ووفق ما ذكرته «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي)، لم تر السيدة هان ابنتها مرة أخرى لأكثر من أربعة عقود. وعندما التقيا، كانت كيونغ ها امرأة أميركية في منتصف العمر تُدعى لوري بيندر، وكان من الصعب التعرف عليها. وتزعم هان (71 عاماً)، التي تُقاضي الآن الحكومة الكورية الجنوبية بتهمة الفشل، أن ابنتها اختُطفت بالقرب من منزلها، ونُقلت إلى دار للأيتام، ثم أُرسلت بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة لتربيها عائلة أخرى. تقصير حكومي وهان من بين مئات الأشخاص الذين تقدموا في السنوات الأخيرة باتهامات دامغة بـ«الاحتيال والتبني غير القانوني والاختطاف والاتجار بالبشر» في إطار «برنامج التبني الأجنبي» المثير للجدل. ولم ترسل أي دولة أخرى هذا العدد من الأطفال للتبني في الخارج، مثل كوريا الجنوبية. فمنذ بدء البرنامج في خمسينات القرن الماضي، تم تبني ما بين 170 ألفاً و200 ألف طفل في الخارج، معظمهم في الغرب. وفي مارس (آذار)، خلص تحقيقٌ بارزٌ إلى أن الحكومات المتعاقبة ارتكبت انتهاكاتٍ لحقوق الإنسان بسبب افتقارها للرقابة، مما سمح لـ«وكالات خاصة» بـ«تصدير» الأطفال «بكمياتٍ كبيرةٍ» لتحقيق الربح على نطاقٍ واسع. ويقول الخبراء إن هذه النتائج قد تفتح الباب أمام المزيد من الدعاوى القضائية ضد الحكومة. ومن المقرر أن تُحال قضية السيدة هان إلى المحكمة الشهر المقبل. وصرّح متحدث باسم الحكومة لـ«بي بي سي» بأن الحكومة «تتعاطف بشدة مع الألم النفسي للأفراد والعائلات الذين لم يتمكنوا من العثور على بعضهم البعض لفترةٍ طويلة». وأضاف أن الحكومة تنظر في قضية السيدة هان «بأسفٍ عميق»، وأنها ستتخذ «الإجراءات اللازمة» بناءً على نتيجة المحاكمة. وقالت هان إنها مُصممةٌ على أن تتحمل الحكومة مسؤوليتها. وأضافت: «قضيت 44 عاماً أُرهق جسدي وعقلي في البحث عن ابنتي. لكن طوال تلك الفترة، هل اعتذر لي أحد؟ لا أحد. ولا مرة واحدة». لم الشمل وعلى مر السنين، ظنت هان أنها اقتربت من العثور على ابنتها. ففي عام 1990، بعد إحدى مناشداتها التلفزيونية، التقت هان بامرأة اعتقدت أنها قد تكون كيونغ ها، حتى إنها آوتها للعيش مع عائلتها لفترة. لكن المرأة اعترفت في النهاية بأنها ليست ابنتها. وأخيراً، حدث تقدم كبير في عام 2019 عندما انضمت السيدة هان إلى مجموعة على الإنترنت تربط الكوريين المتبنين في الخارج بوالديهم البيولوجيين عن طريق مطابقة الحمض النووي. وسرعان ما أبلغوا عن تطابق مع الحمض النووي لـ«لوري بيندر»، الممرضة في كاليفورنيا. وبعد عدة مكالمات هاتفية، سافرت الأخيرة إلى سيول لمقابلة هان، حيث اجتمعتا في المطار في «لقاء حزين». وبينما تعانقتا، مررت هان أصابعها بين شعر كيونغ ها، وقالت: «أعمل مصففة شعر منذ 30 عاماً. أستطيع بسهولة تمييز ابنتي بمجرد لمس شعرها». وكان أول ما قالته لابنتها: «أنا آسفة جداً». وأوضحت: «شعرتُ بالذنب لأنها لم تستطع إيجاد طريقها إلى المنزل عندما كانت طفلة. ظللتُ أفكر في كم بَحَثَت عن والدتها... لقائي بها بعد كل تلك السنوات جعلني أدرك كم كانت تشتاق لوالدتها، وقد حطم ذلك قلبي». بدورها، قالت كيونغ ها في مقابلة مع وكالة «أسوشييتد برس»: «يبدو الأمر كما لو أن جرحاً في قلبك قد شُفي، تشعر أخيراً بأنك شخص كامل». وفي النهاية، نجحت المرأتان في تجميع خيوط ما حدث في ذلك اليوم من مايو (أيار) 1975. فقد كانت كيونغ ها، التي كانت في السادسة من عمرها آنذاك، تلعب قرب منزلها عندما اقتربت منها امرأة غريبة تدّعي معرفة والدتها. وقيل لها إن والدتها «لم تعد بحاجة إليها»، وتم اقتيادها إلى محطة قطار. وخلال رحلة القطار مع المرأة، تُركت كيونغ ها في المحطة الأخيرة، حيث عثر عليها رجال الشرطة وأودعوها داراً للأيتام. وسرعان ما نُقلت جواً إلى الولايات المتحدة ليتبناها زوجان في ولاية فرجينيا. وبعد سنوات، كشفت التحقيقات عن أنها مُنحت أوراقاً مزورة تُفيد بأنها «يتيمة مُهملة»، ووالداها مجهولان. وقالت كيونغ ها: «يبدو الأمر كما لو كانت حياتي زائفة، وكل ما أعرفه غير صحيح».

أم كورية تلتقي بابنتها بعد 44 عامًا من اختفائها .. وتقاضي الحكومة لهذه الاسباب
أم كورية تلتقي بابنتها بعد 44 عامًا من اختفائها .. وتقاضي الحكومة لهذه الاسباب

رؤيا نيوز

timeمنذ 18 ساعات

  • رؤيا نيوز

أم كورية تلتقي بابنتها بعد 44 عامًا من اختفائها .. وتقاضي الحكومة لهذه الاسباب

عقب لقاء الكورية الجنوبية هان تي سون بابنتها بعد 44 عاما من اختفائها، إثر تأكيد تطابق الحمض النووي، تقاضي الأم الحكومة الكورية الجنوبية بسبب 'الانتهاكات في ملف التبني'. وبعد أكثر من أربعة عقود من الإصرار وخيبات الأمل، اجتمعت هان بابنتها كيونغ ها التي اختفت دون أثر عام 1975. حيث وقع اللقاء المؤثر في أحد مطارات العاصمة سيؤول، بعدما كشفت اختبارات الحمض النووي أن ابنتها — التي أصبحت تعيش في الولايات المتحدة باسم لوري بندر — كانت قد اختُطفت وتم تبنيها بشكل غير قانوني في الخارج. وتعود القصة إلى مايو 1975، حين تركت هان ابنتها ذات الستة أعوام تلعب أمام منزل العائلة في سيول لتتوجه إلى السوق. وتقول: 'قلت لكيونغ ها: ألا تأتين معي؟ لكنها ردت: لا، سألعب مع أصدقائي'. وعندما عادت إلى المنزل، لم تجد أي أثر لها، وكانت تلك آخر مرة ترى فيها ابنتها وهي طفلة. وفي عام 2019، تحقق اختراق مهم في القضية عندما أرسلت هان عينة من حمضها النووي إلى منظمة '325 كامرا'، وهي منظمة غير ربحية تهدف إلى لمّ شمل المتبنين الكوريين مع عائلاتهم البيولوجية. وجاءت النتيجة مؤكدة بأن ابنتها، التي باتت تُعرف باسم لوري بندر، تعمل كممرضة في ولاية كاليفورنيا. وقد سافرت لوري إلى سيول لتلتقي بأمها، منهية بذلك رحلة بحث طويلة امتدت طوال العمر، تخللتها معاناة وأمل لا ينقطع. وهان حاليا تقاضي الحكومة الكورية الجنوبية، متهمة إياها بالإخفاق في منع اختطاف ابنتها وتبنيها غير المصرّح به. وتُعد قضيتها من أوائل القضايا من هذا النوع، وتسلّط الضوء على تزايد التدقيق في برنامج التبني الدولي في كوريا الجنوبية، الذي وُجهت إليه اتهامات بوجود مخالفات كبيرة. فما بين عام 1950 وبداية الألفينات، صدّرت كوريا الجنوبية للتبني ما يُقدّر بـ170,000 إلى 200,000 طفل معظمهم إلى دول غربية. وقد خلص تحقيق حديث إلى أن الحكومات المتعاقبة ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان عبر السماح بتصدير الأطفال على نطاق واسع، غالبا دون وثائق رسمية أو موافقة الأهل. وقد تفتح الدعوى القضائية التي رفعتها هان الباب أمام تحديات قانونية جديدة من قبل ضحايا النظام. ومن المقرر أن تنظر المحكمة في القضية الشهر المقبل. وأفاد متحدث باسم الحكومة لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) بأن الحكومة 'تتعاطف بشدة مع المعاناة النفسية للأفراد والعائلات الذين لم يتمكنوا من العثور بعضهم على بعض لسنوات طويلة'، معربا عن 'أسف عميق' ومتعهدا باتخاذ 'الإجراءات اللازمة' حسب نتائج القضية. قضت هان وزوجها سنوات في تجريب كل وسيلة ممكنة، من زيارة دور الأيتام، وتفحص سجلات الشرطة، وتعليق الملصقات، وحتى الظهور في التلفزيون، حيث أوضحت قائلة: 'أمضيت 44 عاما أدمر فيها جسدي وعقلي في البحث عن ابنتي. ولكن، هل اعتذر لي أحد طوال هذه المدة؟ لم يعتذر أحد. ولو مرة واحدة'. وتحدثت عن تأثير رحلة البحث على صحتها الجسدية قائلة: 'سقطت أظافر قدمي العشر كلها' بسبب المشي المتواصل في رحلة البحث عن ابنتها. وفي عام 1990، تقدّمت امرأة زاعمة أنها ابنتها، وعاشت مع العائلة لفترة قصيرة قبل أن تعترف بأنها كانت تكذب. ولم تحصل هان على إجابات حقيقية إلا في عام 2019، بفضل منظمة 325 كامرا، التي أوصلتها إلى لوري بندر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store