
"ميت غالا 2025".. ما تحتاج معرفته عن أهم ليلة بعالم الموضة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يعود حفل "ميت غالا" إلى متحف المتروبوليتان للفنون العريق في مدينة نيويورك، الإثنين، 5 مايو/ أيار، مستقطبًا نخبة من مشاهير الصف الأول لقضاء ليلة يتنقلون فيها بين المعارض والعشاء والمشروبات. لكن أولاً، سيصعدون الدرج في واحدة من أبرز لحظات السجادة الحمراء السنوية.
وقد شهد عرض الأزياء العام الماضي مشهداً مدهشاً، حيث ظهرت إيلي فانينغ بفستان طائر شفاف، ولانا ديل راي بغطاء رأس شائك، وذلك ضمن تفسيرات إبداعية لموضوع "حديقة الزمن".
أما في العام 2025، فسيكون العرض درسًا في الأناقة المفصلة والأسلوب الأسود المفعم بالحيوية.
سيكون موضوع حفل "ميت غالا" هذا العام "مفصَّل من أجلك"، وهو مرتبط بالمعرض الجديد البارز لمعهد الأزياء، بعنوان "فائق الأناقة: تفصيل الأسلوب الأسود"، الذي سيفتتح للجمهور في 10 مايو/ أيار.
وسنويًا، يختار أندرو بولتون، القيّم المسؤول عن معهد الأزياء. وتتولى مونيكا ميلر، أستاذة ورئيسة قسم الدراسات الإفريقية في كلية بارنارد، الإشراف الفني على معرض العام 2025 كقيّمة ضيفة.
يحتفي معرض "فائق الأناقة" بأناقة "الداندي الأسود" منذ القرن الثامن عشر وحتى إحيائه خلال عصر نهضة هارلم وتأثيره المستمر على عالم الأزياء اليوم.
وغالبًا ما يستوحي حفل "ميت غالا" قواعد اللباس من المعرض المرافق، حيث يُشجع المشاهير (ومنسقو أزيائهم) على تقديم تفسيراتهم الخاصة لهذا الموضوع على السجادة الحمراء.
أما الرؤساء المشاركون الذين يستضيفون حفل "ميت غالا" هم الممثل كولمان دومينغو، وسائق الفورمولا 1 لويس هاميلتون، ومغني الراب آيساب روكي، والموسيقي ومنتج الأسطوانات والمدير الإبداعي لأزياء الرجال في دار "لوي فيتون" فاريل ويليامز.
وسيتعاونون مع رئيسة تحرير مجلة "فوغ"، آنا وينتور، في تنظيم الحدث، إلى جانب الرئيس الفخري المشارك، ليبرون جيمس.
الليلة الأبرز للاحتفاء بالأزياء.. الكشف عن موضوع حفل "ميت غالا" لعام 2024
عادةً ما تكون قائمة ضيوف حفل "ميت غالا" سرية للغاية، لكن تم الكشف عن بعض الأسماء الشهيرة التي ستحضر، إضافة إلى الرؤساء المشاركين. وفي وقت سابق من هذا العام، أعلن معهد الأزياء عن إعادة إحياء لجنة الاستضافة الخاصة بالحفل، التي ستضم الرياضيين سيمون بايلز، وأنجل ريس، وشاكاري ريتشاردسون؛ والموسيقيين دوتشي، وتايلا، وآشر، وجانيل موناي؛ والممثلين أيو إديبيري وريجينا كينغ؛ وأيقونات الموضة غريس ويلز بونر، دابر دان، إدوارد إينينفول وأوليفييه روستينغ؛ والفنانين رشيد جونسون، وكارا ووكر، وجوردان كاستيل.
يشهد الحفل موجة من وصول المشاهير من الصف الأول والتقاط الصور، ويستمر جزء السجادة الحمراء من الفعالية لبضع ساعات، لكنه الجزء الوحيد الذي يراه الجمهور. أما في الداخل، فيقوم الضيوف بجولة في المعرض الذي يُفتح للجمهور في الأيام التي تلي الحفل، ثم يجلسون لتناول العشاء. ويُفضل عدم استخدام الهواتف على الطاولة، ويجري إعداد ترتيب المقاعد بعناية من قبل آنا وينتور، التي تنظم الحفل منذ العام 1995.
رغم أن السجادة الحمراء والحفلات التي تلي الحفل تحظى بأكبر قدر من الاهتمام في تلك الليلة، فإن حفل الميت غالا هو، قبل كل شيء، حدث خيري يُخصص لجمع التبرعات، حيث تُباع تذاكر الحفل التي تقدّر بخمسة أرقام، وتُجمع من خلالها ملايين الدولارات سنويًا لصالح المتحف، نحو 22 مليون دولار في العام 2023، وفقًا لكتاب "ليلة الموضة الكبرى".
ريانا تأخرت بالوصول إلى "ميت غالا" 2023.. هل استحقت إطلالتها الانتظار؟
بدأ حفل "ميت غالا" في العام 1948 كفعالية خيرية لصالح معهد الأزياء الناشئ، بتنظيم من خبيرة العلاقات العامة في عالم الموضة إليانور لامبرت. وبحسب التقارير، كان سعر التذكرة حينها 50 دولارًا.
وعلى مر العقود، تحوّل الحفل من مناسبة مقتصرة على أهل الصناعة تُقام في أماكن خارج المتحف مثل قاعة "رينبو روم" في مانهاتن، إلى ظاهرة عالمية تحتضن كبار النجوم.
وفي السبعينيات، عملت محررة مجلة "فوغ" ديانا فريلاند على تحويل الحفل إلى السهرة الافتتاحية للمعارض الكبرى للمعهد، ودعت نخبة النخبة من عالم الموضة ومجتمع نيويورك الراقي.
أما خليفتها آنا وينتور، فقد فضّلت دعوة موسيقيين وممثلين وشخصيات ترفيهية مرموقة، ما حوّل الحفل إلى واحد من أكثر الأحداث متابعة في العام.
وفي العام 2023، وجدت شركة البرمجيات "Launchmetrics" أن حفل "ميت غالا" حقق ضعف "قيمة التأثير الإعلامي" (أي القيمة المالية للضجة الإعلامية) التي تحققها الإعلانات خلال "سوبر بول"، حيث بلغت 995 مليون دولار. أما في العام الماضي، فقد ارتفعت هذه القيمة إلى 1.4 مليار دولار.
كان أول موضوع في العام 1973، بعنوان "عالم بالنسياغا"، بالتزامن مع معرض استعادي للمصمم كريستوبال بالنسياغا؛ وقد حضر الحفل حينها ضيوف من بينهم هالستون وكالفن كلاين، وفقًا لكتاب "Fashion's Big Night Out" (ليلة الموضة الكبرى).
وشملت المواضيع المبكرة "تصميم هوليوود الرومانسي والبراق"، و"روعة الأزياء الروسية"، و"المرأة في القرن الثامن عشر".
لكن معظم الحاضرين للحفل التزموا بالملابس المسائية التقليدية حتى العقد الأول من الألفية الثانية، حين بدأ بعض الضيوف يتعاملون مع المواضيع بروح أكثر مرحًا، وساهم الإنترنت في إتاحة وصول أكبر لمشاهدات الإطلالات.
وبين أكثر المواضيع التي لا تُنسى خلال العقد الماضي: "الصين: عبر المرآة"، و"الأجساد السماوية: الموضة والخيال الكاثوليكي"، و"كامب: ملاحظات حول الموضة" الذي أثار الجدل، وذلك بفضل نجمات مثل بيونسيه، وليدي غاغا، وريانا، وزندايا، وعائلة كارداشيان-جينر، اللواتي حولن السجادة الحمراء إلى عرض مبهر.
أما موضوع العام الماضي "حديقة الزمن" فقد استند إلى قصة قصيرة تحمل الاسم ذاته، صدرت العام 1962 من تأليف الكاتب البريطاني جيه جي بالارد.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


CNN عربية
منذ 19 دقائق
- CNN عربية
شاهد نجمة اليوتيوب "المعلمة راشيل" تغني مع طفلة مبتورة القدمين من غزة
التقت نجمة اليوتيوب ومعلمة الأطفال، راشيل أكورسو المعروفة باسم "المعلمة راشيل"، التي حققت أغنيتها "أغاني للصغار" مليارات المشاهدات، بطفلة من غزة، تبلغ من العمر ثلاث سنوات، مبتورة القدمين، وغنت معها إحدى أغانيها الشهيرة. أكورسو، التي يتابعها الملايين عبر منصات التواصل الاجتماعي، كانت صريحة في آرائها حول معاناة أطفال غزة من أزمة إنسانية، وتقول إنها تلقت الدعم والتنمر بسبب منشوراتها. المزيد من التفاصيل في تقرير مراسلة شبكة CNN، مينا دورسون من نيويورك. قراءة المزيد أمريكا إسرائيل أطفال غزة


CNN عربية
منذ يوم واحد
- CNN عربية
شاب متعدد اللغات يحصد الملايين عبر الإنترنت..ماذا قال عن العربية؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- "المعذرة، من أين أنت؟ أراهن أنني أستطيع تخمين لغتك". عندما يتجول يوجي بيليزا في شوارع العاصمة النمساوية فيينا، فإنه لا يرى الحشود فحسب، بل يرى تحديًا وفرصةً للتواصل. خلال مقابلات عفوية في الشارع، يُفاجئ الشاب الياباني الأيرلندي متعدّد اللغات المارة بإلقاء التحية عليهم بلغتهم الأم.بابتسامته العريضة ومهاراته اللغوية السريعة، أصبح بيليزا نجمًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتمتع بأكثر من 2.7 مليون متابع على "إنستغرام"، و3.6 مليون على "تيك توك"، و388 ألف متابع على "يوتيوب". قال الشاب البالغ من العمر 27 عامًا: "إذا قلتَ بضع عبارات فحسب، فإن ذلك طريقة رائعة لكسر الجليد". اكتشف بيليزا موهبته في اللغات في وقتٍ مبكر من حياته، بفضل نشأته في بيئة متعددة الثقافات. نشأ الشاب في كيوتو باليابان مع أم أيرلندية تُدرّس اللغة الإنجليزية وتتحدث أربع لغات، وهي الإنجليزية، والأيرلندية، واليابانية، والإسبانية، وأب ياباني يعمل كحارس أمن. التحق بيليزا بالمدارس الحكومية المحلية في كيوتو، حيث كان طالبًا مجتهدًا، ولعب كرة السلة، وتمتع بأصدقاء. لكنه لم يشعر قط بأنه مقبول تمامًا، إذ أوضح: "كانوا يشيرون إلي بعبارة أجنبي دائمًا لأنّي كنت الطفل الوحيد في المدرسة من عرق مختلط. شعرتُ وكأنني لا أعرف إلى أين أنتمي". في السادسة عشرة من عمره، أمضى بيليزا عامًا تكوينيًا في تيبيراري بقلب أيرلندا، للتواصل مع ثقافة والدته. لكن لم يُنظر إليه كأيرلندي بالكامل أيضًا في الجهة الأخرى من العالم. انجذب بيليزا نحو مجتمع المهاجرين المحلي، حيث التقى بأشخاصٍ من ليتوانيا وبولندا يتحدثون لغتهم المشتركة، أي الروسية. وفكّر الشاب آنذاك: "إذا أردتُ تكوين صداقات أكثر، يجب عليّ تعلم الروسية أيضًا. هذا ما حفّزني حقًا". ألهمته تجربته في أيرلندا لدراسة اللغة الروسية في الجامعة وقضاء عام في برنامج تبادل طلابي في سانت بطرسبرغ بروسيا. أثناء تعلم لغات جديدة، يعتمد بيليزا على مجموعة من الاستراتيجيات، مثل مشاهدة مقاطع الفيديو عبر الإنترنت، وتدوين الملاحظات في دفتره، والتدرب مع الأصدقاء، والاستماع إلى المذكرات الصوتية على هاتفه، ودراسة الكتب التقليدية. بما أنّه كان مهتمًا بتطوير لغته الألمانية بشكلٍ خاص، قرّر الشاب الالتحاق ببرنامج ماجستير في العلوم السياسية في فيينا بالنمسا، حيث يمكنه مواصلة ممارسة اللغة.عاش بيليزا في المقاطعة العاشرة بفيينا، المعروفة بكثرة المهاجرين، وكان يسمع باستمرار محادثات بالتركية، والصربية، والعربية، والكردية حوله، ما أتاح له فرص عديدة لتنمية مهاراته اللغوية.وجد بيليزا نفسه عند مفترق طرق عندما تخرج من برنامج الماجستير في عام 2023، وكان طموحه العمل في مجال الشؤون الدولية. وبينما كان ينتظر ردودًا على طلبات التوظيف، عاد إلى اليابان بحثًا عن فرصة عمل. لكن مع مرور الأشهر من دون ظهور أي فرص في الأفق، قرر المخاطرة والعودة إلى فيينا. بدأ بيليزا باستكشاف فكرة إنتاج مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال: "سليمان من تركيا من أعز أصدقائي. وقد شجعني على البدء بنشر مقاطع فيديو لنفسي وأنا أتحدث اللغة التركية". من ثمّ بدأ المعلقون يشجعونه على التحدث باللغة الكازاخستانية أكثر، وانخرط بيليزا في الأمر. لذا بدأ الشاب بتصوير مقاطع فيديو باللغة الكازاخستانية. وأوضح بيليزا، الذي عُيّن مؤخرًا سفيرًا رسميًا للسياحة الكازاخستانية: "تراكمت الأمور تدريجيًا منذ ذلك الحين"، لافتًا إلى أن "مقاطع الفيديو الكازاخستانية لم تكن برعاية أي جهة، بل كانت نابعة من حب حقيقي وفضول تجاه الثقافة الكازاخستانية". أكسبته مقاطع الفيديو الطريفة في البداية بعض الكباب المجاني هنا وهناك، لكنه الآن يتعاون مع مجموعة واسعة من الجهات الراعية، من تطبيقات اللغات، إلى شركات الاتصالات، والعناية بالأسنان، ما مكّنه من تحويل حبه للغة إلى مهنة. يتحدث بيليزا الآن خمس لغات بطلاقة (اليابانية، والإنجليزية، والروسية، والألمانية، والتركية)، كما أنّه يستطيع إجراء محادثات بعشر لغات أخرى تقريبًا. عند مشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة به، يتّضح مدى سرعة تعرّفه إلى اللغات واستجابته لها، في غضون ثوانٍ فقط غالبًا. A post shared by Yuji Beleza (@yuji_beleza) مشهد يتكرّر 17 مرة في اليوم.. زوار محطة باليابان ينتظرون هذه "القُبلة" بفارغ الصبر يستطيع بيليزا قول عدّة عبارات بأكثر من 40 لغة الآن، ولكنه لا يزال يتلعثم أحيانًا، وفقًا لما قاله، إذ شرح: "اللغة العربية صعبة عليّ، وخاصةً من ناحية النطق. كما أنّ لغات جنوب شرق آسيا، مثل الفيتنامية، والتايلاندية، تُشكّل تحديًا خاصًا". رُغم ما توحي به مقاطع الفيديو التي ينشرها، إلا أنّه لا يعتبر نفسه موهوبًا بشكلٍ طبيعي، حيث أوضح: "في الواقع، لم أكن أحبّ تعلم اللغات في المدرسة. لم أجد دافعًا حقيقيًا إلا بعد رحلتي إلى أيرلندا".يعمل بيليزا، بالتعاون مع مصوره ومدير أعماله الحالي على تطوير منصة لتعلم اللغات تُسمى " Zero to Fluent"، وهي مصممة لجعل تعلم اللغات أكثر متعة وسهولة. على المدى البعيد، يحلم الشاب بالسفر حول العالم، وتسليط الضوء على اللغات والثقافات من خلال مقاطع فيديو قصيرة ومشاريع قصصية سردية أعمق. وسط اللا مكان.. كوخ عمره 200 عام يحصل على نجمة ميشلان بأيرلندا


CNN عربية
منذ يوم واحد
- CNN عربية
مصورة تعيد إنشاء صور رحلات والدتها من التسعينيات
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تقضي المصورة البريطانية روزي لاغ غالبية وقتها مع والدتها هايلي تشامبيون. قالت لاغ لـCNN: "والدتي هي أفضل صديقة لي. نتناول الفطور معًا، نذهب إلى صالة الألعاب الرياضية معًا، نخرج في نزهات معًا، ونتحدث عن أي شيء وكل شيء تقريبًا". لذلك، عندما بدأت لاغ، التي تبلغ من العمر 22 عامًا، التخطيط لمغامرة سفر مدتها ثلاثة أشهر إلى جنوب شرق آسيا، وهي أول رحلة طويلة لها مع حبيبها، شاركت أفكار السفر فورًا مع والدتها. بدورها، بدأت والدة لاغ تتحدث عن ذكرياتها خلال فترة إقامتها في تايلاند وماليزيا، حيث عملت لفترة في منتصف فترة التسعينيات. وأخبرت ابنتها أن لديها مجموعة من الصور من تلك الفترة، مخبأة داخل صندوق في مكان ما بالمنزل. شجعتها لاغ للبحث عن الصور، إذ كانت مهتمة بذلك جزئيًا كمصورة، خاصة أنها أحبت أيضا فكرة إلقاء نظرة على سنوات شباب والدتها وقصة الحب التي جمعت بين والديها. علمت لاغ أن والدتها ووالدها التقيا خلال فترة التسعينيات أثناء تدريسهما لرياضة الغوص في ماليزيا، لكنها لم تكن تعرف الكثير عن تلك الفترة من حياتهما هناك. وتتذكر قائلة: "أخذتني أمي في جولة بين جميع صور الأفلام التي تحتفظ بها في العلّية". وكانت قد التقطت الصور باستخدام كاميرا "Olympus mju"، وهي كاميرا فيلم صغيرة فضية اللون طُرحت للبيع لأول مرة في عام 1991، وكانت تشامبيون تحملها في حقيبتها بالعقد الذي تلى ذلك. وقد شهدت هذه الكاميرا نهضة في موقع "eBay" خلال السنوات الأخيرة، لكن لاغ وقعت في حب صور والدتها التي التقطتها بهذه الكاميرا في أوائل العشرينيات من عمرها، حيث كانت تبتسم للكاميرا، وتتناول الزلابية، وتستكشف الأسواق، وتسير على الشواطئ الرملية. كانت تلك الصور بمثابة نافذة رائعة تطل بها على حياة والدتها ورحلاتها قبل ثلاثة عقود. التقوا بإجازة في المكسيك.. 3 أصدقاء يعيدون إنشاء صورة عمرها 30 عاما لكن، ما أثار دهشة كل من الأم والابنة في ذلك اليوم، هو الشبه الكبير بينهما كأم وابنتها. بينما كانت تتصفح الصور، تشكلّت فكرة في ذهنها، حيث التفتت إلى والدتها وقالت: سيكون من الرائع لو تمكنت من إعادة إنشاء هذه الصور". وقد ترسخت هذه الفكرة عندما اكتشفت تشامبيون أنها ما زالت تحتفظ بالكاميرا القديمة، رغم أنها توقفت عن استخدامها منذ وقت طويل لصالح هاتفها الذكي. وهكذا، وضعت لاغ الكاميرا التي مضى عليها 30 عامًا داخل حقيبة ظهرها، واستقلت طائرتها إلى تايلاند. وصلت لاغ إلى جنوب شرق آسيا وهي تحمل الكاميرا القديمة، وصور والدتها المحفوظة في هاتفها، ومن دون أي خطة واضحة، بدأت رحلتها في إندونيسيا، إذ كانت تخطط لاستكشاف كل من سنغافورة، وماليزيا، وتايلاند، وفيتنام، والفلبين. لم تكن لاغ تمتلك المواقع الدقيقة التي التُقطت فيها صور والدتها في التسعينيات. وبدلًا من محاولة العثور على الأماكن ذاتها، قررت لاغ أن تبحث فقط عن أماكن تُشبه تلك التي تظهر بصور والدتها. كانت تريد أن تركز أكثر على التقاط لحظة مماثلة في الزمن. على سبيل المثال، ظهرت تشامبيون بإحدى الصور من التسعينيات، وهي تمشي مبتعدة عن الكاميرا على شاطئ رملي فارغ، إذ تعتقد أن هذه الصورة التقطت في جزيرة "Ko Phi Phi Don" التايلاندية. بعد ثلاثة عقود، وجدت لاغ نفسها جالسة على شاطئ "Selong" بجزيرة لومبوك في إندونيسيا، تنظر إلى الأفق. ولاحظت أن خط الساحل كان مشابها لذلك الموجود في صورة والدتها. رغم أن جزيرة "Ko Phi Phi Don" تبعد حوالي 2،600 كيلومتر عن لومبوك، شعرت لاغ أن هناك تشابهًا جماليًا بينهما يستحق التوثيق. 4 صديقات يعدن إنشاء صورة التقطت لهن أثناء إجازة في عام 1972 كان لون السماء أزرق بشكل مشابه، كما أنها شعرت بالسعادة الهادئة التي بدت بالصورة الأصلية. قامت لاغ بضبط زاوية التصوير، ثم سلّمت الكاميرا إلى حبيبها، وبدأت تمشي مبتعدة عن الكاميرا، تمامًا كما فعلت والدتها في الصورة من التسعينيات. نظرًا لطبيعة التصوير الفوتوغرافي على الفيلم، لم يكن بوسع لاغ أن تفكر كثيرًا في النتيجة، إذ أن شريط الفيلم يحتوي على 36 صورة فقط، إذ تذكرت موضحة: "كل صورة التقطناها كانت بمحاولة واحدة فقط". وأضافت أن هذا القيد كان جزءًا من مشروعها لإعادة إنشاء صور والدتها. بعد حوالي عقدين..طيار وابنته يعيدان إنشاء الصورة ذاتها بقمرة القيادة في لحظة "رائعة" في وقت لاحق من رحلتها، أثناء وجودها في الفلبين وفيتنام، قامت لاغ بتحميض بعض الصور التي التقطتها، وشاهدت لأول مرة صورها المعاد تجسيدها. وقد أسعدتها النتائج كثيرًا، وأرسلت بعض الصور إلى والدتها في المملكة المتحدة. لفتت لاغ إلى أن والدتها أحبت الصور، ولم يكن الشبه بينهما يومًا بهذا الوضوح. عند وضع الصور جنبًا إلى جنب، كان من الصعب أحيانًا التمييز ما إذا كانت الصورة للاغ أم لوالدتها تشامبيون، وما إذا كانت التُقطت في عام 1994 أم عام 2024. وأكدّت لاغ: "كان من الممتع جدًا إعادة تجسيد الصور ورؤية مدى التشابه بيننا في الواقع".