logo
ليونيل سكالوني "آخر الرجال المحترمين"

ليونيل سكالوني "آخر الرجال المحترمين"

النهار٢٩-٠٣-٢٠٢٥

في زمن فقدت فيه الروح الرياضية مكانتها، وأصبح التعصّب الكروي هو اللغة السائدة في الملاعب، برز المدرب الأرجنتيني ليونيل سكالوني كاستثناء لافت، مذكّراً الجميع بمبادئ الاحترام واللعب النظيف.
"آخر الرجال المحترمين"، عنوان الفيلم المصري الشهير من ثمانينيات القرن الماضي، من بطولة الراحل نور الشريف الذي يروي قصة رجل متمسّك بمبادئه رغم الظروف القاسية. هذا ليس مجرّد عنوان سينمائي، بل هو لقب يبدو مستحقاً لمدرب مثل ليونيل سكالوني في عالم كرة القدم اليوم، إذ أظهر التزاماً استثنائياً بالقيم الرياضية والأخلاقيات، في وقت كثرت فيه التجاوزات.
هذا ما جسّده سكالوني في العديد من المواقف داخل وخارج الملعب، وآخرها مباراته ضد البرازيل في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026. اللقاء الذي انتهى لصالح "التانغو" بنتيجة 4-1، لم يكن مجرّد نتيجة جديدة تُضاف إلى سجل هذا المدرب الممتاز، بل كانت فرصة أخرى ليؤكد التزامه بأعلى معايير الأخلاق الرياضية.
قبل المباراة، أطلق اللاعب البرازيلي رافينيا بعض العبارات الاستفزازية، لكنّ رد سكالوني كان نموذجاً للحكمة حين قال ببساطة: "أنا أسامح رافينيا؛ لأنني متأكد أنه لم يقصد الإساءة، بل أراد فقط دعم منتخب بلاده".
ولم يتوقف الأمر هنا، إذ أثناء المباراة، وبعد الفوز الكبير، رفض التصرّفات غير اللائقة التي قام بها الحارس إيميليانو مارتينيز، وأمر لاعبيه بأن يحافظوا على احترام الخصم. بل إنّ مشهداً أظهرته عدسات الكاميرات عندما كان سكالوني يعانق رافينيا في الممر المؤدي إلى غرف الملابس؛ هي صورة تختصر روحه الرياضية.
ولا ننسى أنّ هذا المدرب أعاد بناء منتخب الأرجنتين الذي كان يعاني من تفكك واضح وتراجع كبير في النتائج إلى فريق بطموحات مرتفعة، مُحققاً معه 4 ألقاب، بأسلوب دمج فيه بين الواقعية والالتزام والانضباط داخل الملعب، معتمداً أيضاً على الدماء الشابة.
وحققت الأرجنتين بقيادة سكالوني العلامة الكاملة خلال 9 مباريات في التصفيات الأخيرة، واستقبل فريقه هدفاً وحيداً. هذه الإنجازات تُظهر بوضوح أننا أمام أحد أعظم المدربين الوطنيين في الأرجنتين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تخصيص جوائز مالية قياسية لكأس العرب 2025 في قطر
تخصيص جوائز مالية قياسية لكأس العرب 2025 في قطر

النهار

timeمنذ 2 ساعات

  • النهار

تخصيص جوائز مالية قياسية لكأس العرب 2025 في قطر

أعلنت اللجنة المحلية المنظمة لكأس العرب "قطر 2025" أن قيمة الجوائز المخصصة للبطولة ستتجاوز 36.5 مليون دولار (132.9 مليون ريال قطري)، فيما يمثل معياراً جديداً ويضع بطولة كأس العرب إلى جانب أكبر البطولات الدولية العالمية. وبهذه المناسبة، أكد سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، وزير الرياضة والشباب ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة، أن هذا الإعلان يرسخ مكانة كأس العرب، البطولة التي أعادت إحياءها دولة قطر في العام 2021، ويعكس الدور الرائد للدولة في تطوير رياضة كرة القدم على مستوى المنطقة والقارة والعالم. وأضاف سعادته: "إن تخصيص هذا الرقم القياسي لجوائز البطولة المرتقبة، يؤكد التزامنا الثابت بالارتقاء برياضة كرة القدم والقيم الإيجابية التي تروج لها والتي تعزز مشاعر الوحدة والانتماء، وتوفر فرصاً واعدة للنهوض بالأفراد والمجتمعات. يسرنا استضافة كأس العرب 2025، التي توفر منصة للاحتفاء بكرة القدم العربية، ومنبراً للتضامن بين شعوب المنطقة، ومصدر إلهام للمواهب الشابة". وتابع سعادته: "تمثل كأس العرب قطر 2025 جزءاً حيوياً من إرث كأس العالم قطر 2022، التي حققت نجاحاً استثنائياً نال إشادة عالمية واسعة النطاق باعتبارها النسخة الأكثر نجاحاً من البطولة العالمية. لا شك أن استضافة بطولات عالمية المستوى مثل كأس العرب وكأس العالم تحت 17 سنة، يعزز مسيرتنا في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، مما يرسخ مكانة قطر باعتبارها عاصمة الرياضة العالمية، ويترك إرثاَ قيّماً يعود بالنفع على مجتمعاتنا والمنطقة بأكملها". وتستضيف الدوحة حفل القرعة النهائية لكأس العرب قطر 2025 في 25 أيار/ مايو 2025، وتقام البطولة في الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر 2025، مع إسدال الستار مع المباراة النهائية التي تقام في اليوم الوطني لدولة قطر، احتفالاً بالبطولة التي تقدم الكرة العربية في أبهى صورة. ومن المتوقع أن تشهد نسخة العام 2025 مزيداً من الاهتمام من المشجعين من أنحاء العالم العربي للاحتفال بثقافتهم وشغفهم بكرة القدم، وذلك عقب الاستضافة الناجحة للنسخة الأولى من كأس العرب في 2021، التي لفتت أنظار مجتمع كرة القدم في المنطقة وألقت الضوء على استادات قطر الحديثة النابضة بالحياة. يشار إلى أن مسيرة قطر المتواصلة في استضافة بطولات عالمية كبرى في لعبة كرة القدم، يعكس استثمارها الاستراتيجي في صناعة الرياضة التي تشكل جزءاً حيوياً في رؤية قطر الوطنية 2030 وخططها التنموية طويلة المدى، حيث تمضي الدولة بخطىً ثابتة في تحقيق استضافات ناجحة عالمية المستوى للبطولات الكبرى، بدءاً من النسخة التاريخية من كأس العالم 2022، وكأس آسيا 2023، وكأس آسيا /تحت 23 سنة/ 2024، والبطولات الدولية الأخيرة مثل كأس القارات للأندية 2024.

قائد مانشستر يونايتد مستعد للرحيل من أجل "إعادة البناء"
قائد مانشستر يونايتد مستعد للرحيل من أجل "إعادة البناء"

النهار

timeمنذ 10 ساعات

  • النهار

قائد مانشستر يونايتد مستعد للرحيل من أجل "إعادة البناء"

وأضاف: "أنا متعطش لتحقيق المزيد، أن أعيد النادي إلى أمجاده. في اليوم الذي يرى فيه النادي أنني حمل زائد أو أن الوقت قد حان للفراق، فإن كرة القدم هي هكذا، لا يمكنك أن تعلم". وتابع: "لكنني دائماً ما قلتها وسأظل متمسكاً بكلمتي. إذا رأى النادي أنه حان وقت الانفصال من أجل جني بعض المال أو لأي سبب آخر، فهكذا هي كرة القدم أحياناً". وعلى الرغم من كونه أحد أبرز لاعبي يونايتد هذا الموسم، لم يتمكن فرنانديش من ترك أي بصمة أمام توتنهام في ملعب سان ماميس. ووصف البرتغالي الهزيمة بأنها ضربة قاسية قائلاً: "أردنا أن نفوز أكثر من أي شيء آخر في هذا النهائي. إنه يوم حزين للغاية لأننا قمنا بالعديد من الأمور الجيدة في هذه المسابقة حتى اليوم". وأضاف: "لكن اليوم (الأربعاء) هو اليوم الذي كان يعني كل شيء، أهم يوم في المسابقة. كان اليوم الذي بإمكاننا فيه أن ندخل تاريخ الدوري الأوروبي، لكن لم يكن ذلك قدرنا. كرة القدم قاسية، وهذه المرة جاء دورنا للخسارة". انضم فرنانديز إلى يونايتد في عام 2020، وأكد أن مواطنه أموريم لا يزال الرجل المناسب لقيادة الفريق، على الرغم من سجل النتائج الكارثي منذ توليه المهمة في تشرين الثاني/نوفمبر. منذ وصول أموريم، لم يفز يونايتد سوى بست مباريات فقط في الدوري حيث يحتل المركز السادس عشر متجها نحو أسوأ مركز له منذ الهبوط في 1974. قال فرنانديز: "نحن اللاعبون نتفق على أنه الرجل المناسب. لقد قام بأشياء جيدة كثيرة. نعلم أن المدرب يُقيّم دائما بناء على النتائج". وأردف: "لكننا كلاعبين نرى ما هو أكثر من ذلك. نعلم أن الجميع ينتظر منه أن يُعيد الإيجابية للنادي، وأن يعيد النادي للمنافسة على الألقاب، الألقاب الكبيرة. ونحن جميعاً نعتقد أنه الرجل المناسب".

لحم واغيو وكافيار وكمأة... الطبق الأغلى ليس من نصيب رونالدو
لحم واغيو وكافيار وكمأة... الطبق الأغلى ليس من نصيب رونالدو

النهار

timeمنذ 17 ساعات

  • النهار

لحم واغيو وكافيار وكمأة... الطبق الأغلى ليس من نصيب رونالدو

كشف الطباخ السابق للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو خلال فترة لعبه مع جوفنتوس جورجيو بارون، عن كواليس مثيرة من عالم الطهي الخاص بنجوم كرة القدم، وأكد أن أغلى طبق قدّمه في مسيرته لم يكن لرونالدو، بل للاعب آخر فضّل عدم ذكر اسمه. وقال بارون في تصريحات لصحيفة الاقتصادية: "أغلى طبق قدّمته في حياتي كان عبارة عن فيليه من لحم الواغيو الياباني الفاخر مع الكافيار والكمأة، لكنه لم يكن من نصيب كريستيانو"، في إشارة إلى أحد نجوم الكرة الذي أبقى هويته طي الكتمان. ورغم ذلك، لم يُخفِ إعجابه الشديد برونالدو، قائلاً: "كريستيانو رجل عظيم، محترف داخل وخارج الملعب، ولطيف مع الجميع، بما في ذلك عائلته". أما عن النظام الغذائي الأمثل الذي ينصح به للرياضيين، فقال بارون إن وجبة الإفطار المثالية يجب أن تكون خالية من السكريات المكررة، وتحتوي على عناصر مثل البيض، والأفوكادو، والقهوة، والفواكه الحمراء أو الكيوي. وأشار إلى أن معظم نجوم الكرة لا يطلبون أطعمة باهظة الثمن في منازلهم، بل يركّزون على الجودة والقيمة الغذائية، كاشفاً أنه يستخدم في طعام بعض زبائنه مكونات مثل الكركند والكمأة البيضاء والكافيار، ولكن "ليس للجميع"، حسب قوله. واختتم بالقول: "النظام الغذائي المثالي يختلف من لاعب لآخر، لكن القاعدة الأهم هي التوازن وتجنب السكريات والدهون المصنعة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store