
'هيوماين' و'كوالكوم' تتعاونان لتعزيز الذكاء الاصطناعي وتوطين صناعة أشباه الموصلات في السعودية
أعلنت شركة كوالكوم تكنولوجيز (Qualcomm Technologies)، وشركة (هيوماين) Humain، الشركة السعودية الجديدة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، توقيع مذكرة تفاهم، تهدف إلى التعاون الإستراتيجي الشامل لتطوير الجيل القادم من مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، والبنية التحتية المرتبطة بها، بالإضافة إلى خدمات متكاملة من الحوسبة السحابية الطرفية (cloud-to-edge)، وذلك لتلبية طلب تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتنامي والمتسارع في جميع أنحاء العالم، بما يشمل المملكة، التي تشهد طلبًا قويًا في هذا القطاع.
بناء بنية تحتية متطورة للذكاء الاصطناعي:
يهدف التعاون بين كوالكوم وهيوماين إلى تحقيق نقلة نوعية في قدرات الذكاء الاصطناعي داخل المملكة، ويتضمن ذلك إنشاء بنية تحتية متطورة للذكاء الاصطناعي تتميز بالكفاءة العالية وقابلية التوسع، مع التركيز في حلول الاستدلال الهجينة التي تجمع بين قوة الحوسبة السحابية والمرونة الطرفية، وذلك بالاعتماد على أحدث حلول كوالكوم المتقدمة في كلا المجالين.
وعلاوة على ذلك، تتضمن الاتفاقية خططًا طموحة لإدماج النماذج اللغوية باللغة العربية (ALLaM)، التي تطورها هيوماين بالتعاون مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) في مجموعة واسعة من الأجهزة الطرفية التي تعمل بمعالجات كوالكوم سنابدراجون و Dragonwing.
وسيوفر هذا التكامل قدرات ذكاء اصطناعي متطورة مباشرة في الأجهزة، مما يفتح آفاقًا جديدة لتطبيقات مبتكرة تخدم المستخدمين والقطاعات المختلفة في المملكة باللغة العربية.
توطين صناعة أشباه الموصلات.. إنشاء مركز كوالكوم للتصميم في السعودية:
في بُعد آخر لا يقل أهمية لهذه الشراكة الشاملة، كشفت شركة هيوماين وكوالكوم تكنولوجيز، عن تعاون كبير مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، لإنشاء مركز تصميم عالمي المستوى لشركة كوالكوم داخل المملكة.
وسيركز هذا المركز في تطوير الكفاءات المحلية في تصميم الرقاقات الإلكترونية من خلال برامج تدريبية ومبادرات لدعم الشركات الناشئة في هذا القطاع الحيوي.
وتمثل هذه الشراكة بين كوالكوم وهيوماين نقطة تحول إستراتيجية مهمة في مسيرة التطور التكنولوجي للمملكة العربية السعودية، فمن خلال بناء بنية تحتية متطورة للذكاء الاصطناعي وتوطين خبرات تصميم أشباه الموصلات، تخطو المملكة خطوات حثيثة نحو تحقيق قدرات سيادية في مجال الذكاء الاصطناعي وتقليل الاعتماد على الخارج في التقنيات الحيوية.
وتعليقًا على ذلك؛ قال كريستيانو آمون، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة كوالكوم: 'تحقق المملكة تقدمًا مذهلًا نحو الريادة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، ويسعدنا التعاون مع هيوماين لتحقيق هذه الأهداف الطموحة. نحن متحمسون للغاية لبناء البنية التحتية المتقدمة لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي اللازمة لإطلاق خدمات الجيل القادم الهجينة للذكاء الاصطناعي، التي تتسم بالموثوقية وفعالية التكلفة في المملكة وعلى مستوى العالم باستخدام حلولنا الرائدة في الصناعة لوحدات المعالجة المركزية والذكاء الاصطناعي'.
وأضاف: 'نحن فخورون بالقدر نفسه بالعمل مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات للمساعدة في دفع عجلة تطوير قطاع أشباه الموصلات في المملكة. وسيكون تأسيس قدرات تصميم الرقاقات محليًا خطوة رئيسية في تحقيق أهداف رؤية 2030، ونتشرف بالشراكة مع المملكة في هذه الرحلة المهمة نحو الابتكار والريادة التقنية'.
ومن جانبه، قال طارق أمين، الرئيس التنفيذي لشركة هيوماين: 'تمثل هذه الاتفاقية محطة رئيسية وإنجازًا مهمًا في رحلتنا لبناء مركز عالمي للبنية التحتية المتطورة للذكاء الاصطناعي. وسيساعد هذا التعاون في دعم توسع كوالكوم في مراكز البيانات، ودفع عجلة الحوسبة العالية الأداء والمنخفضة في استهلاك الطاقة على نطاق واسع'.
وأضاف: 'معًا نحن لا نسرّع التقدم التكنولوجي فحسب، بل نبني أيضًا الأساس لأقوى منظومة ذكاء اصطناعي هجينة من السحابة إلى الأجهزة الطرفية في المنطقة، الأمر الذي سيصنع فرصًا واعدة للابتكار ونمو الوظائف وتحقيق تأثير اقتصادي مستدام على المدى الطويل'.
ختامًا؛ تمثل الشراكة الإستراتيجية بين كوالكوم وهيوماين علامة فارقة في جهود المملكة العربية السعودية لتطوير قطاع الذكاء الاصطناعي وتوطين صناعة أشباه الموصلات، فمن خلال الجمع بين خبرات كوالكوم العالمية ورؤية (هيوماين) الطموحة، تسعى المملكة إلى بناء مستقبل رقمي مزدهر ومستقل، وتعزيز مكانتها كقوة تكنولوجية صاعدة في المنطقة والعالم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
7 % نمو عضوية المنشآت الصناعية في عجمان خلال 2024
كشف ماهر طارش العليلي، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عجمان، عن تسجيل القطاع الصناعي في إمارة عجمان نمواً ملحوظاً خلال عام 2024، حيث ارتفع عدد المنشآت الصناعية المسجلة إلى 1549 مصنعاً مقارنة بـ 1444 مصنعاً في عام 2023، محققاً نسبة نمو تجاوزت 7%، مؤكداً أن هذا النمو يعكس المكانة الاستراتيجية التي يحتلها قطاع الصناعات التحويلية في اقتصاد الإمارة، حيث يسهم بما نسبته 18.8% من الناتج المحلي الإجمالي، ما يجعله إحدى الركائز الأساسية في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتعزيز التنوع الاقتصادي. وأشار إلى أن وتيرة النمو لم تتوقف عند عام 2024، بل تواصلت خلال الربع الأول من عام 2025، إذ سجل القطاع الصناعي نمواً إضافياً بنسبة 7.5% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، في مؤشر واضح على استمرار تطور القطاع وثبات منحناه التصاعدي، بما يسهم في ترسيخ موقع عجمان على خارطة الاستثمار الصناعي إقليمياً ودولياً. وأوضح العليلي أنه في إطار جهود الإمارة لعرض قدراتها الصناعية، شاركت غرفة تجارة وصناعة عجمان في جناح إمارة عجمان ضمن فعاليات معرض «اصنع في الإمارات» تحت شعار «تسريع الصناعات المتقدمة»، مؤكداً أن المشاركة منصة مهمة لتسليط الضوء على إنجازات القطاع الصناعي المحلي، وإبراز تنافسيته ومنتجاته المبتكرة. وأشار إلى أن مشاركة الغرفة في «اصنع في الإمارات» تؤكد التزام عجمان بدعم الصناعات الوطنية، وتعزيز بيئة الأعمال الصناعية من خلال عرض الفرص الاستثمارية والترويج للشراكات بين القطاعين العام والخاص، مشيراً إلى أن المعرض يمثل منصة استراتيجية وطنية تجمع صناع القرار والمستثمرين ورواد الأعمال الصناعيين لتبادل المعرفة واستكشاف الفرص الجديدة. كما شدد على أهمية هذه المبادرات في تحفيز الابتكار، وتعزيز الاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة، ودعم سلاسل التوريد المحلية، فضلاً عن فتح آفاق أوسع أمام الصادرات الإماراتية في الأسواق الإقليمية والعالمية، مؤكداً حرص غرفة عجمان على مواصلة دعم القطاع الصناعي، عبر مبادرات وبرامج متكاملة تهدف إلى تعزيز القدرات التنافسية للمصانع، وتمكينها من زيادة الإنتاجية وتبني التقنيات الحديثة، بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات الصناعية 2031، التي تركز على جعل الإمارات مركزاً صناعياً عالمياً رائداً. وأشار إلى أن الغرفة تعمل بشكل مستمر على تحفيز الابتكار الصناعي، وتشجيع المستثمرين على تأسيس وتوسيع أعمالهم في الإمارة، مؤكداً أن النمو المسجل يعكس ثقة المستثمرين في بيئة الأعمال في عجمان والفرص الواعدة التي توفرها للمستثمرين الصناعيين محلياً ودولياً.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
تعاون بين مجلس التوازن و«سلوشنز+» في الحلول الرقمية والخدمات المشتركة
وقع مجلس التوازن، و«سلوشنز+»، إحدى شركات مبادلة، مذكرة تفاهم لتعزيز أطر التعاون بين الجانبين، بما يمهد الطريق لشراكة تُسهم في توسيع نطاق الخدمات المؤسسية، والحلول الرقمية والذكاء الاصطناعي، والخدمات المشتركة، لدعم العمليات التشغيلية المستقبلية للطرفين. وجرى توقيع المذكرة في جناح «مبادلة» خلال «اصنع في الإمارات 2025»، بحضور مطر علي الرميثي، رئيس قطاع شؤون الصناعة الدفاعية والأمنية في مجلس التوازن، والدكتور بخيت الكثيري، الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمار في الإمارات، مبادلة. وقع المذكرة ناصر النبهاني، العضو المنتدب لشركة «سلوشنز+»، وسالم محمد الصابري، الرئيس التنفيذي المالي لوحدة المالية والخدمات المؤسسية في مجلس التوازن. وتجسد هذه الشراكة التزام الطرفين المشترك بالابتكار، والتميز التشغيلي، والاستعداد لمتطلبات المستقبل. وأكد سالم محمد الصابري أن المذكرة التي تجمع بين خبرات «سلوشنز+» في المنصات المؤسسية والنماذج الخدمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وبين الرؤية الطموحة لمجلس التوازن، تمثّل خطوة استراتيجية نحو تقديم خدمات مؤسسية أكثر كفاءة وذكاءً وانسيابية عبر مختلف عمليات المجلس. من جهته، قال ناصر النبهاني نفخر من خلال هذه الشراكة بدعم رؤية مجلس التوازن في تطوير خدمات مؤسسية مبتكرة وحلول رقمية تسهم في تحقيق قيمة طويلة الأمد. وأضاف أن هذه المذكرة تُوظف خبرات «سلوشنز+» العميقة في خدمة الجهات الحكومية، بمجالات الحلول الرقمية، والموارد البشرية، والمالية، والمشتريات، وإدارة المرافق المتكاملة، ما يعزز دورها كشريك موثوق في التحول المؤسسي على مستوى الجهات الحكومية وشبه الحكومية في دولة الإمارات.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
إسرائيل: الضغوط الخارجية لن تجعلنا نحيد عن موقفنا
(أ ف ب) قالت إسرائيل، الثلاثاء، إن الضغوط الخارجية لن تجعلها تحيد عن موقفها، بعد أن أوقفت بريطانيا محادثات التجارة الحرة معها بسبب الحرب في غزة وفرضت عقوبات جديدة على المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أورين مارمورشتاين في بيان: «إذا كانت الحكومة البريطانية، بسبب هوسها بمعاداة إسرائيل واعتبارات سياسية داخلية، مستعدة لإلحاق الضرر بالاقتصاد البريطاني، فهذا من حقها». وأضاف أن «الضغوط الخارجية لن تُحيد إسرائيل عن مسارها في الدفاع عن وجودها وأمنها ضد الأعداء الذين يسعون إلى تدميرها».