
محافظ الأقصر يشهد انطلاق فعاليات "المؤتمر الدولي الخامس عشر للاستدامة والتنمية والبحوث المتقدمة في السياحة والتراث"
شهدت قاعة المؤتمرات الدولية بمحافظة الأقصر مساء اليوم الثلاثاء فعاليات افتتاح "المؤتمر الدولي الخامس عشر للاستدامة والتنمية والبحوث المتقدمة في السياحة والتراث" والذي يعقد في الفترة من 15 حتى 19 ابريل 2025، والذي تنظمه مؤسسة مصر المستقبل للتراث والتنمية والابتكار، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ووزارة الثقافة ومفوضية السياحة والسفر الأوروبية، والذي يتزامن مع احتفال منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" باليوم العالمي للتراث World Heritage Day في 18 أبريل.
وذلك بحضور اللواء أ. ح دكتور خالد فودة مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية ورئيس اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي و المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر ودكتور هشام أبو زيد نائب محافظ الأقصر والدكتور عبدالله عيسى الشريف مساعد مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية ومحمد عثمان الخبير السياحي ورئيس لجنة التسويق للسياحة الثقافية وأمين عام المؤتمر وعدد من القيادات التنفيذية، إلى جانب نخبة من عمداء وأعضاء هيئات التدريس بكليات ومعاهد السياحة بالجامعات المصرية والعربية والعالمية، بالإضافة إلى عدد من اﻟﻤﺴؤولين المحليين والعرب والدوليين وخبراء السياحة والتراث.
و افتتحت المؤتمر دكتورة سهير قنديل رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر المستقبل للتراث والتنمية والابتكار، الأقصر هى المدينة التى انطلقت منها الحضارة، والمؤتمر اليوم يسعى للخروج بتوصيات، موضحة دور المؤسسة فى الخدمة المجتمعية بالتعاون مع الجهات البحثية والعلمية من خلال بروتوكولات التعاون مع العديد من الجهات المختصة بهدف دعم وتنمية المجتمع فى مختلف المجالات التنموية، وتقدمت بالشكر لكافة جهود القائمين على إنجاح هذا المؤتمر.
مشيرة إلى أن فعاليات المؤتمر ستتضمن العديد من الجلسات العلمية وورش العمل عن السياحة الثقافية، والغذاء، والتحول الأخضر، وعدد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا في السياحة المستدامة، والحفاظ على التراث في ظل التغيرات المناخية، والتجارب الناجحة في السياحة البيئية والتراثية.
وأكد أمين عام المؤتمر محمد عثمان أن الأقصر مدينة ذات طابع خاص فهى واحدة من أفضل المدن التاريخية فى العالم بعد المنافسة مع مدينة كيوتو اليابانية، مثنيا على جهود الدولة لدعم السياحة الثقافية من خلال العديد من المحافل العالمية، وذلك بفضل الطفرة التنموية التى شهدتها المدينة خلال الفترة الماضية.
وعقب ذلك عرض فيلم تسجيلى عن دور مؤسسة مصر المستقبل فى المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في عدد من المجالات التنموية والخدمية بمختلف محافظات الجمهورية، إلى جانب إستضافة العديد من الفاعليات البحثية والعلمية.
و أوضح دكتور سعيد البطوطي المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية والرئيس الشرفي للمؤتمر، أهمية دعم مثل هذه المحافل السياحية خاصة وأن المؤتمر يقام بالأقصر مهد الحضارة، مشيرًا إلى أن السياحة تمثل الصناعة الثالثة على مستوى العالم الأمر الذى ينعكس على دعم الاقتصاد العالمى.
ومن جانبه أعلن محافظ الأقصر المهندس عبد المطلب عمارة عن تقديم كافة أوجه الدعم المعنوي والمعلوماتي لإنجاح هذا المؤتمر، متمنيًا أن يقام سنويا في مدينة الأقصر ويوضع علي الأجندة السياحية الثقافية للمحافظة.
مستعرضًا ما تم انجازه للحفاظ على الأثر والتواصل مع البشر من أجل انجاح هذه التجربة السياحية الرائعة في مدينة تحتوي على ثلث آثار العالم وتحتوي على ضمير الإنسانية.
داعيًا الحضور للمشاركة بإحتفالية تتويج الأقصر كأول عاصمة عالمية للثقافة والتاريخ والتراث وذلك يوم الخميس المقبل الموافق 17 أبريل بمعبد الأقصر في تمام الساعة السابعة والنصف مساء.
وأكدت دكتورة سها بهجت مستشار وزير السياحة والآثار أن تطوير السياحة وتوظيف التراث الثقافي هما أولوية للدولة المصرية للنهوض بمستقبل صناعة السياحة فى مصر، وتلعب وزارة السياحة الآثار بالتعاون مع محافظة الأقصر دورًا هامًا لحفظ التراث والثقافة بأحدث التقنيات بالإضافة إلى دعم كافة خطط الترويج السياحي للأقصر عالميًا.
و أوضحت دكتورة نهلة إمام مستشار وزير الثقافة أن هذا المؤتمر يعد فرصة مهمة للدعوة للربط ما بين التراث والحداثة من خلال جمع كافة الجهات المنوطة بحفظ التراث من خلال بذل الجهود لاستمرارية عظمة التراث الثقافى وتوصيلها للأجيال القادمة، ومن هذا المنطلق نعمل على تعزيز الحوار الثقافى حول العالم فالتراث هو منتج الامس الذى نعيشه اليوم ومستقبل الأجيال القادمة.
ورحب اللواء خالد فودة مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية ورئيس لجنة التراث العالمي بالاشقاء العرب المشاركين بالمؤتمر من دول السعودية والإمارات وعمان، مؤكدًا على مكانة الأقصر التاريخية التى تعد إضافة لهذا المؤتمر العالمى.
IMG-20250415-WA0204
IMG-20250415-WA0203
IMG-20250415-WA0202
IMG-20250415-WA0200
IMG-20250415-WA0199
IMG-20250415-WA0196
IMG-20250415-WA0195
IMG-20250415-WA0194
IMG-20250415-WA0193
IMG-20250415-WA0192
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 2 أيام
- نافذة على العالم
ثقافة : حاكم الشارقة يشهد توقيع اتفاقية لرقمنة أرشيف اليونسكو العالمى
الخميس 22 مايو 2025 07:31 مساءً نافذة على العالم - شهد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بالعاصمة الفرنسية باريس، وبحضور الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشئون الأسرة، وأودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو، توقيع اتفاقية لرقمنة أرشيف (اليونسكو) العالمي، بمنحة قدرها 6 ملايين دولار أمريكي مقدمة من هيئة الشارقة للكتاب. وقّعت الاتفاقية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، وجينيفر لينكينز، مساعد المدير العام لقطاع الإدارة والتنظيم في اليونسكو، وتأتي الاتفاقية تنفيذاً لتوجيهاتحاكم الشارقة بهدف حفظ الإرث الإنساني وحماية الوثائق العالمية وضمان استدامة الوصول إليه رقمياً، وسيتم تنفيذ المشروع على مدار خمسة سنوات وسيشمل رقمنة كتب ومخطوطات وتسجيلات صوتية وأفلام وثائقية، وغيرها من المواد والوثائق. وتجول حاكم الشارقة في مكتبة وأرشيف منظمة اليونسكو للتعرف على أبرز محتوياتها من وثائق عالمية وكتب ومخطوطات وغيرها، بالإضافة إلى الأدوار المهمة التى تؤديها المكتبة فى دعم عمل المنظمة والاستفادة من المحتويات الثقافية التي تضمها لتعزيز دور اليونسكو والعاملين فيه. واطلع حاكم الشارقة على مجموعة من الوثائق القديمة الهامة والتي تأثرت بالظروف المختلفة التي قد تتسبب في تلف الوثائق، الأمر الذي يؤكد أهمية الاتفاقية في رقمنة أرشيف اليونسكو للحفاظ على المحتويات الثقافية والمعرفية والتاريخية في اليونسكو. ويُعد أرشيف اليونسكو أحد أضخم وأهم الأرشيفات المؤسسية في العالم، إذ يمتد تاريخه إلى ما يقارب 80 عاماً ويضم أكثر من 2.5 مليون صفحة من الوثائق التي توثق أنشطة المنظمة منذ تأسيسها عام 1945، إلى جانب 165 ألف صورة فوتوغرافية نادرة، وآلاف الساعات من التسجيلات الصوتية والبصرية التي تسجل لحظات مفصلية في التاريخ الثقافي والتعليمي العالمي، بما في ذلك اجتماعات كبرى، ومعاهدات، ومراسلات دولية، ومشاريع حماية التراث. ورغم هذه القيمة التاريخية والمعرفية الهائلة، تم رقمنة 5% فقط من مجموع المواد، في ظل موارد محدودة وتحديات لوجستية وتقنية، وهو ما يبرز الحاجة الماسة إلى دعم يسرّع وتيرة الأتمتة الرقمية الشاملة، ويضمن الحفاظ على هذا الأرشيف بوصفه مرجعاً إنسانياً ومعرفياً لا يُقدّر بثمن. ومع مختلف الجهود المبذولة لرقمنة أرشيف اليونسكو، إلا أن نحو 95% من مواده لا تزال غير مرقمنة، ما يجعل من مبادرة الشارقة خطوة نوعية واستراتيجية في اتجاه تحويل هذا الإرث العالمي إلى محتوى رقمي متاح وآمن للأبحاث والمؤسسات الأكاديمية والمجتمعات الثقافية حول العالم. وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، تمثل المنحة ترجمة عملية لرؤية الشارقة تجاه حفظ الإرث الإنسانى وصون ذاكرة العالم، وإعلاء قيمة المعرفة بوصفها أحد أعمدة التنمية الإنسانية المستدامة، إن أرشيف اليونسكو العالمى يعد أحد أندر مراكز حفظ التراث والفكر والتعليم والثقافة وأكثرها قيمة فى مختلف أنحاء العالم، وهو ما يجعل حمايته مسئولية أخلاقية ومهمة حضارية يجب أن نتشارك فيها جميعاً، لضمان بقائها للأجيال المقبلة. وأضافت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي لطالما آمنت الشارقة بأن الوصول إلى المعرفة يجب أن يكون متاحاً وعادلاً، وأن حماية الذاكرة الإنسانية ضرورة لضمان استمرارية الإبداع والتقدم، ومن خلال هذه المبادرة نفتح نافذة جديدة للتعاون الدولي من أجل بناء مستقبل يُنصف الماضي، ويمنح الأجيال القادمة فرصة لفهم التاريخ واستلهام دروسه. وتأتي هذه الاتفاقية استمراراً لدور الشارقة، بقيادة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في دعم المشاريع المعرفية والإنسانية، وتأكيداً لمكانتها كمركز دولي في حماية إرث الثقافة الإنسانية ورعاية الثقافة، وصون التراث، وتعزيز الحضور العربي في المنظمات العالمية المعنية بالفكر والعلم.


بوابة الفجر
منذ 2 أيام
- بوابة الفجر
تضامن الأقصر يسلم 15 مركب صيد لصغار الصيادين في إسنا
قامت مديرية التضامن الاجتماعي بالأقصر، بتسليم عدد 15 مشروع مركب صيد شاملة مستلزمات الصيد لعدد 15 أسرة من الأسر الاولى بالرعاية من صغار الصيادين بمدينة إسنا جنوب الأقصر لتحسين دخولهم وتنمية مواردهم، وذلك ضمن مشروع شبكة رزق، بتنفيذ مكتب مؤسسة مصر الخير بالأقصر، وتمويل من مؤسسة إيدكس للتنمية المستدامة، وذلك تحت رعاية السيد المهندس عبدالمطلب عمارة محافظ الأقصر. حضر أعمال التسليم حسن عثمان مصطفى وكيل مديرية التضامن الاجتماعي بالأقصر، والمهندس أنور بسطا ممثل مكتب مصر الخير بالأقصر، وعدد من قيادات مديرية التضامن الاجتماعي بالأقصر ومسئولي التمكين الاقتصادي بمؤسسة مصر الخير. وأوضح محمد حسين وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالأقصر، أن أعمال تسليم مراكب الصيد تستهدف دعم صغار الصيادين في تأمين مصدر دخل لهم، وذلك في ضوء توجه الدولة نحو تحقيق التمكين الاقتصادي للأسر الأكثر احتياجا من خلال دعمهم لإقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر وخلق فرص عمل جديدة. IMG-20250522-WA0080 IMG-20250522-WA0078 IMG-20250522-WA0077


بوابة الأهرام
منذ 3 أيام
- بوابة الأهرام
مدير معمل الزراعة العضوية: «1.5 مليون فدان» تحت مظلة النطام الحيوي لتوفير العملات الصعبة
مدير معمل الزراعة العضوية: «1.5 مليون فدان» تحت مظلة النطام الحيوي لتوفير العملات الصعبة «الأوجانيك» أحدث صيحة فى الزراعة الحديثة، والمعروفة علميا بالزراعة العضوية التى ظهرت مع بداية السبعينيات، غير أن مساحة الأرض المزروعة عضويا لا تزيد على 330 ألف فدان من مجمل الأراضى المزروعة فى مصر التى تبلغ 5 ملايين فدان. الأمر الذى يثير تساؤلا حول أسباب قلة المساحة المزروعة بالزراعة العضوية فى مصر وجهودها لنشر الزراعة العضوية وفقا لرؤية مصر 2030 للزراعة المستدامة فى مصر فى هذا الحوار مع د. سعد جعفر مدير المعمل المركزى للزراعة العضوية فى مركز البحوث الزراعية نتعرف على الفرق بين الزراعة بالسماد البلدى والزراعة العضوية الحديثة، وجهود المعمل فى نشر الزراعة العضوية ضمن مشروع (استصلاح مليون ونصف مليون فدان) بالزراعة العضوية فى الصحراء وأهميتها فى الإنتاج المحلى وللتصدير عالميا. ما المقصود بالزراعة العضوية؟ الزرعة العضوية هى نظام زراعى اجتماعى بيئى متكامل لرفع خصوبة التربة والمحافظة عليها حتى يمكنها إمداد النباتات المزروعة بالعناصر الغذائية والحصول على منتج جيد عالى الجودة خال من التلوث وبكميات اقتصادية وفيرة ومنتج آمن للإنسان والبيئة، إضافة إلى دورها فى تحقيق الاستدامة من خلال تطوير نظام الزراعة بطريقة منتجة ومربحة والحفاظ على قاعدة الموارد الطبيعية وحماية البيئة وتعزيز الصحة والسلامة. ما الفرق بين الزراعة العضوية بالسماد البلدى بالطريقة الموروثة منذ أيام الفراعنة والزراعة العضوية الحديثة؟ تعد الزراعة بالسماد البلدى الموروثة منذ عهد الفراعنة بداية الزراعة العضوية الطبيعية الآمنة الخالية من استخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات، حيث تعتمد على نظام الكمر اللاهوائى للمخلفات النباتية والحيوانية فى التربة للإسهام فى رفع خصوبة التربة وتحسين جودتها، وهو أيضا نفس الهدف المرجو من الزراعة العضوية باستخدام أحدث التقنيات لمواكبة تطورات العصر الحديث. يتطلب تحقيق الاستدامة الزراعية الاستخدام الأمثل وإدارة خصوبة التربة إلى جانب إدارة المياه والمحاصيل وذلك يتم الوصول إليه من خلال الزراعة العضوية. تسهم الزراعة العضوية بشكل كبير فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) التى وضعتها الأمم المتحدة. (SDGs) وهى مجموعة من 17 هدفًا وضعتها الأمم المتحدة كجزء من أجندة التنمية المستدامة لعام 2030. تهدف هذه الأهداف إلى تحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع. من أهداف الزراعة العضوية المستدامة الحد من الفقر لأن الزراعة العضوية يمكن أن توفر فرص عمل وتحسن دخل المزارعين الصغار، والحد من البطالة، وزيادة الدخل للفرد والمجتمع، بالإضافة إلى الحد من التلوث، وزيادة النمو الاقتصادي ما أساليب الزراعة العضوية الحديثة لتحسين التربة باستخدام المخصبات والمبيدات والبذور العضوية؟ تعتمد أساليب الزراعة العضوية على إنتاج مركبات تسهم فى تحسين خصوبة التربة، وفى الوقت نفسه ترشيد استخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات، وترشيد استخدام المياه فى الزراعة، وتحسين جودة المنتج مع العمل على قلة التكاليف من خلال عمل الأبحاث المتطورة فى هذا المجال. بالإضافة إلى استخدام الزراعة الذكية والذكاء الاصطناعى فى عمل أبحاث تسهم فى إنتاج تقاوى تقاوم زيادة نسبة الملوحة والعطش وعوامل التغيرات المناخية للتشجيع على زيادة مساحات للزراعة العضوية. وتعتمد الزراعة العضوية على البذور العضوية والمخصبات العضوية والمبيدات العضوية مع تقليل الأسمدة والمبيدات الكيماوية. 330 ألف فدان هى المساحة المزروعة عضويا فى مصر، برأيك ما سبب قلة مساحة الأرض المزروعة عضويا فى مصر؟ ترجع قلة المساحة المزروعة بالزراعة العضوية إلى عدم وجود الوعى وقلة الإرشاد ونتيجة قلة الدورات التدريبية والندوات الإرشادية، وكذا المدارس الحقلية حيث يعمل المعمل الآن على وضع برامج تدريبية مكثفة للتعريف بأهمية الزراعة العضوية ودورها فى رفع مستوى معيشة الفرد والمجتمع. هل ترتبط الزراعة العضوية بالتكنولوجيا الحديثة مثل اعتماد الزراعة الذكية باستخدام الذكاء الصناعى؟ تعد الزراعة العضوية نموذجا متطورا فى مجال الزراعة يمكن أن تسهم الزراعة الذكية والذكاء الاصطناعى فى برامج تسميد متطورة تساعد على تحسين خواص التربة وجودة المنتج وزيادة الإقبال على الزراعة العضوية وزيادة مساحات الرقعة الزراعية العضوية. وكذا استخدام الزراعة الذكية والذكاء الاصطناعى فى استحداث أفكار أبحاث تسهم فى إنتاج تقاوى تقاوم زيادة نسبة الملوحة والعطش وعوامل التغيرات المناخية للتشجيع على زيادة مساحات للزراعة العضوية. ما دور المعمل المركزى للزراعة العضوية فى توسيع رقعة المساحة المزروعة عضويا فى مصر؟ يقوم المعمل الآن بوضع برامج تدريبية مكثفة للتعريف بأهمية الزراعة العضوية ودورها فى رفع مستوى معيشة الفرد والمجتمع، حيث إن المحاصيل العضوية نموذج متطور فى مجال الزراعة، وكذلك تطوير قاعدة البيانات الخاصة بالزراعة العضوية والاطلاع على أحدث التشريعات بالزراعة العضوية للوقوف على آخر التطورات فى المجال ومحاولة مواكبتها. مع زيادة الطلب على المحاصيل (الأورجانيك) المزروعة عضويا ما أهمية الزراعة العضوية محليا وفى مجال التصدير؟ الزراعة العضوية كما سبق الذكر هى نظام زراعى اجتماعى بيئى متكامل لرفع خصوبة التربة والمحافظة عليها حتى يمكنها إمداد النباتات المزروعة بالعناصر الغذائية والحصول على منتج جيد عالى الجودة خال من التلوث وبكميات اقتصادية آمنة للإنسان والبيئة. بالنسبة للإنتاج المحلى تنتج منتجا عضويا آمنا للإنسان والبيئة والحفاظ عليه من الآثار السلبية لاستخدام الأسمدة والمبيدات الكيماوية التى تضر بالصحة، كما تسهم فى رفع مستوى الفرد والمجتمع. اما بالنسبة للتصدير فإن المحاصيل والخضراوات العضوية تعد من المنتجات التصديرية التى تسهم فى رفع وتحسن مستوى دخل الفرد والمجتمع فى الداخل، مع زيادة الدخل القومى بزيادة العملات الأجنبية نتيجة زيادة عوائد الصادرات. ما أهم الجهود التى قام بها المعمل المركزى سواء فى مجال الأبحاث أو التدريب وغيره للتحول إلى الزراعة العضوية؟ يقوم المعمل الآن بوضع برامج تدريبية مكثفة للتعريف بأهمية الزراعة العضوية ودورها فى رفع مستوى معيشة الفرد والمجتمع، وكذا تطوير الأبحاث لمعالجة مشكلات الإنتاج باستخدام الذكاء الاصطناعى فى وضع برامج تسميد متطورة تسهم فى تحسين خواص التربة وجودة المنتج من خلال عمل الأبحاث المتطورة التى تسهم فى زيادة الإقبال على الزراعة العضوية لتشجيع المزرعين للاتجاه للزراعة العضوية. ما الحوافز التى يقدمها المعمل للمزارعين العاديين والشركات الخاصة للتشجيع على التحول إلى الزراعة العضوية فى ضوء رؤية مصر 2030 للزراعة المستدامة؟ تعد الزراعة العضوية مصدرا للغذاء الآمن على الإنسان والبيئة، كما أنها مصدر جيد لتحسين مستوى الدخل والمعيشة وكذا الحفاظ على التربة الزراعية من التدهور وتحسين خصوبتها. يتطلب تحقيق الاستدامة الزراعية الاستخدام الأمثل وإدارة خصوبة التربة إلى جانب إدارة المياه والمحاصيل وذلك يتم الوصول إليه من خلال الزراعة العضوية. الزراعة العضوية تسهم بشكل كبير فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) فى ضوء التنمية المستدامة لعام 2030. تهدف هذه الأهداف إلى تحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع، ومن ثم فإن دورنا هو التوعية والإرشاد للمزارعين بميزات الزراعة العضوية لأنها تحقق العديد من الأهداف فهى توفر فرص عمل جديدة وتحسن دخل المزارعين الصغار إضافة إلى الحد من التلوث وزيادة النمو الاقتصادى وهى الأهداف نفسها التى يسعى إليها الفرد والمجتمع للاتجاه للزراعة العضوية. ما قانون الزراعة العضوية رقم 12 لسنة 2020؟وما أهميته فى التحول إلى الزراعة العضوية؟ يعد قانون الزراعة العضوية القانون الذى ينظم حركة الزراعة العضوية فى مصر وهو رقم 12 لسنة 2020 ولائحته التنفيذية رقم 169 لسنة 2021 الصادرة من الإدارة العامة للزراعة العضوية بالمعمل المركزى للزراعة العضوية - وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى والمنقسمة إلى أربعة أقسام: قسم التسجيل- قسم المتابعة – قسم مراقبة الجودة – قسم التشريعات، ولكل منها اختصاصات معينة، ما يسهم فى تسجيل جميع مدخلات الإنتاج العضوى، وكذا جهات المطابقة الخاصة بتسجيل المزارع والشركات الخاصة بالإنتاج العضوى للعمل على زيادتها وتشجيع الاتجاه للزراعة العضوية من خلال تطوير قاعدة البيانات والاطلاع على أحدث التشريعات لمواكبة التطورات. ما دور الزراعة العضوية فى استصلاح الأراضى الصحراوية فى مصر؟ تتجه الدول حديثا للزراعة العضوية، ومن جانبنا تضع مصر مشروع (المليون ونصف المليون فدان) الذى سيتم زراعته بالزراعة العضوية من المحاصيل الاستراتيجية التصديرية لتوفير العملات الصعبة. ما المعوقات التى تحول دون التحول إلى الزراعة العضوية فى مصر ؟ وكيفية مواجهتها؟ إن أهم العوائق هى الثقافة السائدة بين المزارعين واعتقاد المزارع أن الزراعة العضوية عالية التكلفة، وغير مجزية ولا يوجد إقبال محلى على شراء محاصيلها لارتفاع أسعارها، كذلك نقص مصادر المياه وتلوث البيئة وتآكل التربة، لأننا نفقد العديد من الرقعات الزراعية كل ثانية. بالإضافة إلى قلة الموارد والإمكانات وعدم اتساع الرقعة الزراعية فى مصر وقلة الدورات التدريبية والندوات والنشرات الإرشادية غير كافية لاستكمال برامج التوعية والإرشاد للمزارعين والمرشدين الزراعيين. وعدم تحقيق الاكتفاء الذاتى للإنتاج العضوى. ولكى يتم مواجهتها يجب تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الزراعة العضوية من خلال الندوات والدورات الإرشادية وتكثيفها على مستوى الجمهورية، حيث إن عائد المنتج العضوى بعد سنوات قليلة من الزرعة عائد مغرٍ وغير مكلف بشكل مبالغ فيه. وكذا يجب الحث على عمل حيازات للمساحات الصغيرة للمحاصيل الاستراتيجية التصديرية التى تعود بارتفاع الدخل للفرد والمجتمع وكذا الدخل القومى. وتوفير مصادر من المياه الصالحة للزراعة - تكثيف الدورات التدريبية والندوات والنشرات الإرشادية لاستكمال برامج التوعية والإرشاد للمزارعين والمرشدين الزراعيين، والعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتى للإنتاج العضوى. برأيك ما مستقبل الزراعة العضوية فى مصر؟ مستقبل الزراعة العضوية فى مصر من خلال تطبيق قانون الزراعة العضوية رقم 12 لسنة 2020 واللائحة التنفيذية له رقم 169 لسنة 2021 يبشر بمستقبل أفضل للزراعة العضوية فى مصر وزيادة مساحات الرقعة الزراعية العضوية بالاتجاه لتحول الى الزراعة العضوية الآمنة على الإنسان والبيئة لتحقيق استراتيجية الاستدامة فى مصر 2030. ما خطة المعمل لتطوير الزراعة العضوية فى المرحلة القادمة؟ العمل على نشر مفاهيم الزراعة العضوية من خلال العودة لنشاط الدورات والندوات التدريبية والإرشادية للحث على التوسع وزيادة المساحات العضوية والصادرات العضوية التى تسهم زيادة دخل المجتمع والفرد من خلال زيادات العملات الصعية والعائد الدولارى. التوسع فى عمل الأبحاث لتطوير وإنتاج المركبات التى تسهم فى حل مشكلات الإنتاج العضوى. تطوير قاعدة البيانات الخاصة المعمل التى تختص بالإنتاج العضوى على مستوى الجمهورية من مساحات وإنتاج وإنتاجية وصادرات وواردات. ما رسالتك للمزارعين لتشجيعهم على الاستفادة من الزراعة العضوية؟ الزراعة العضوية مفتاح للحياة الآمنة خالية من الأمراض، فنحن لم نرث الأرض من أجدادنا ولكن استعرناها من أحفادنا.