
أحمد الرحبي: الترجمة عرس فني بين لغتين
بين الترجمة والتأليف، تتشكل ملامح التجربة الأدبية للكاتب العماني أحمد الرحبي، فحبه للترحال والسفر قاده لاكتشاف ثقافات وعوالم أخرى. وبدافع من هذا الحب أقام في روسيا، درس اللغة الروسية وآدابها في جامعة موسكو وحصل منها على الدكتوراه في الترجمة عام 2010... من أبرز ترجماته عن الروسية «الطفولة»، «بين الناس»، «جامعاتي»، «كيف تعلمت الكتابة » لمكسيم جوركي، «زواج الطاهية» لأنطون تشيخوف، «انتقام تشيك الرهيب» وهو مختارات قصصية لمجموعة من الأدباء الروس المعاصرين، «رحلة أخي أليكسي في يوتوبيا الفلاحين» لإكسندر تشايانوف. وعلى المستوى الإبداعي، صدرت له المجموعة القصصية «أقفال» وروايات «الوافد»، «أنا والجدة نينا»، و«بوصلة السراب». هنا حوار معه حول هذه الرحلة، وقضايا الترجمة وهموم الكتابة.
غلاف الكتاب
> كيف بدأت علاقتك باللغة الروسية؟
- بمحض المصادفة، في البداية كنت مهتماً بدراسة اللغة الفرنسية التي تابعتها في عُمان ثم في فرنسا والمغرب ومصر، وتدرجتُ في تعلمها حتى بدأت في التمرن على الترجمة عنها، فتعلم لغة ما بالنسبة لي يعني بالضرورة الترجمة عنها. لكن المصادفة محكومة بظروفي المادية التي حتمت عليّ أن أدير دفتي عن فرنسا وتوجيهها إلى روسيا؛ ولو أن ريح المصادفات قادتني إلى الصين أو باكستان أو فنزويلا مثلاً، لكنت اليوم مترجماً من لغات هذه البلدان. كنت معلقاً بالسفر، وكانت الترجمة وغيرها من مشاريع الحياة وأحلامها محمولة على جناحي رغبتي الجامحة، بل المجنونة، بالسفر.
أتذكر حين كنت محلقاً أوّل مرّة على متن خطوط «آير فلوت» الروسية، طفت باللوحات الإرشادية الملصقة على مخارج الطائرة وتأملت الكلمات الروسية الطويلة جداً، فأصابني القلق والإحباط مما أنا مُقبلٌ عليه، وظننتني لن أبقى في موسكو طويلاً، وبأنها ستكون محطة أخرى من محطاتي المعتادة، ولكن ما حدث أن ربع قرن مضى وما زلت هنا.
> متى قررت خوض تجربة ترجمة الأدب الروسي إلى العربية... وهل انتويت الاحتراف أم الاكتفاء بروح الهاوي؟
- قررت ذلك عندما بدأت أتذوق اللغة الروسية مباشرة. كان عليّ أن أعمل لتأمين سبل معيشتي. الغريب أنني بدأت من الأصعب وقمت بترجمة الشعر. وقعت في يدي قصيدة للشاعر سيرغي يسينين لم تُترجم ولم تظهر في الترجمة البديعة التي وضعها الشاعر العراقي حسب الشيخ جعفر في مختاراته من الشعر الروسي.
لعلني تسرعت في التصدي للشعر من أول جولة، لكن الأدهى من ذلك أن القصيدة، وعنوانها «الرجل الأسود»، كانت مختلفة عن الشعر الغنائي الذي تميّز به يسينين «شحرور الريف الروسي» كما يوصف. كانت قصيدة معقدة، قاتمة، كتبها قبل أيام قليلة من انتحاره، وبث فيها هواجسه العميقة عن الموت، أو «الرجل الأسود»، الذي ظلّ يصارعه في القصيدة الطويلة نسبياً.
أعجبني صنيعي، فدبجت مقدمة وافية عن الشاعر وظروف كتابته لهذه القصيدة نُشرت في مجلة «نزوى». لست محترف ترجمة بمعنى العمل الدائم عليها. شغلي منصب على التأليف، بينما تأتي الترجمة استراحة بين عملين، وهي استراحة عميقة، تتداخل بالكتابة ويثري كل منهما الآخر.
> ما الذي أردت إضافته لجهود جيل الرواد في هذا السياق مثل د. أبو بكر يوسف وغيره ممن ساهموا في تقديم الإبداعات الروسية إلى العرب؟
- لم أكن في وارد التحاور مع الرعيل الذي سبقني وتجذر في الترجمة من الروسية. طبعاً قرأت مثل كثيرين غيري ترجمات الرواد العرب قبل انتقالي إلى روسيا، وفي موسكو تعرفت على بعضهم ومنهم المرحوم أبو بكر يوسف الذي أجريت معه لقاءً متلفزاً. وعندما ترجمت للكاتب أنطون تشيخوف، الذي عرفناه أساساً عبر ترجمات أبو بكر يوسف، اخترت ما لم يترجمه يوسف له أو غيره من المترجمين. في زمن الاتحاد السوفياتي كانت هناك تقاليد ومؤسسات ترعى الترجمة وتنظم جهود المترجمين العرب، أمّا أنا فوصلت موسكو عام 2000، أي بعد ضمور الحاضنة المؤسساتية للترجمة تماماً.
> هناك انتقاد تقليدي للمترجمين العرب عن الروسية بأنهم توقفوا عند حقبة الكلاسيكيات ولم يتجاوزا، إلا فيما ندر، جيل دستويفسكي وتولستوى إلى الأجيال التالية، كيف ترى هذا؟
- بعد الجيل الذهبي الذي ذكرتِه تُرجِمتْ الكثير من أعمال الجيل الذي يُعرف في المدونة الأدبية الروسية بـ«الجيل الفضي» مثل بولغاكوف وزمياتين وشولوخوف وباسترناك وسولجنتسين، ومن تبعهم مثل راسبوتين وآيتماتوف وغيرهما. لكن هذه الصيغة الرصينة من الترجمة توقفت بعد انهيار الاتحاد السوفياتي ودخول البلاد عالم السوق الحرّة. المترجمون لا يمكنهم إدارة مشروع قومي للترجمة، هي مسؤولية دول، حتى في الزمن الأموي ازدهرت الترجمة تحت مظلة الخلافة.
الحاصل أن مجرى الترجمة الذي كان مؤسساتياً في العهد السوفياتي، انتقل بعدها، وحتى اليوم، إلى عهدة دور النشر العربية. وبرغم ما تحققه هذه الدور من فائدة لصالح الترجمة من الروسية، فإنه لا يوجد ناظم لعملها، فجودتها في الدار الواحدة متقلبة ومتفاوتة وأحياناً كارثية. فيما يخصني فقد ترجمت قصصاً من الأدب الروسي الحديث نُشرت في الصحافة العربية، كما أصدرت كتاباً ضمّ مجموعة قصص روسية حديثة.
غلاف الكتاب
> الأدب الروسي الراهن، ما أبرز همومه وقضاياه وهل لا يزال يحمل شفرة العظمة التي اشتهرت بها أجيال الرواد؟
- الذرى الكلاسيكية التي سبق وأفرزها الأدب والموسيقى والفن التشكيلي والمسرح والسينما في روسيا لم تعد موجودة بالمستوى الذي يجعلها مؤثرة على الفنون العالمية كما كانت، لكن «شفرة العظمة» التي تتحدثين عنها لا تزال حية وموجودة هنا وهناك. كل الإبداعات والفنون القديمة لا تزال تتفاعل وتعيش ضمن جدليتها وأسئلتها الراهنة. ومثل كلّ مكان، لا تخلو الساحة هنا من التقليعات الرائجة لما يسمى بـ«روايات المراهقين» وما يرافقها من زخم إعلامي وطوابير لشرائها.
> كيف نرى جهود زوجتك البروفسور فكتوريا زاريِتوفسكيا في تقديم الأدب العربي إلى الطلاب الروس؟
- أقسام اللغة العربية ما زالت نابضة وتواصل بقدر المستطاع الحفاظ على حيويتها وصلاتها الثقافية بالمجال العربي. فيكتوريا بصفتها مترجمة وأستاذة اللغة العربية في الجامعة الروسية، تصدر على الدوام كتباً وكراسات منهجية لتدريس اللغة العربية كان آخرها كتاباً ضمّ أعمالاً لقاصين عربيين. تتأسف دائماً على قلّة إنتاجها في الترجمة فتعوض ذلك بتأليف المقالات والكتب التعليمية.
> من خلال متابعتك، ما هو حضور وتأثير الأدب العربي على الساحة الثقافية الروسية؟
- باستثناء أقسام اللغة العربية في الجامعات، لا نجد حضوراً للأدب العربي في روسيا، وفيما عدا القاموس، تخلو المكتبات تقريباً من الكتاب العربي المترجم. قمت ذات مرّة بإجراء تحقيق صحافي ميداني وسألت مرتادي قسم الآداب الأجنبية في مكتبة كبيرة بموسكو عن معرفتهم بنجيب محفوظ؛ وجدت أنهم يعرفونه لكنهم لا يقرأون له؛ لماذا؟ لأن كتبه غير موجودة.
هنا تترجم رواية عربية واحدة كل خمس سنوات. بالمقابل تقوم شركة «سامسونغ» الكورية منذ فترة بدعم وإدارة ضيعة تولستوي الشهيرة «ياسنايا بوليانا»، وهي قرية شاسعة يشقها نهر وفيها اصطبلات تولستوي ومتحفه الذي كان بيته وقبره وكل ما يخصه، كما تجرى فيها فعاليات ثقافية منها أهم مسابقة للترجمة في البلاد. اليوم يترجم الكوريون 50 كتاباً من لغتهم إلى الروسية في كل عام. باختصار العادة ما زالت نفسها: هناك من يعمل ويحقق ما يريد وهناك من يحلم ويجني الأصفار.
> هل عطلتك الترجمة عن استكمال مشروعك الأدبي؟
- لا، فحتى لو اقتطعت الترجمة وقتاً معتبراً من وقتي، فهي بالمقابل تمنحني فرصة ثمينة للخوض في أعماق النص الأجنبي وملامسة بطانته الداخلية وكامل خامته؛ فنقل الكلام من لغة إلى أخرى، عملية تفكيك وبناء مصحوبة بشتى أنواع الأصوات والإيقاعات والتراكيب. إنه عرس بين لغتين، عملية خلق جديد، وبصفتي كاتباً فهي عملية تخلّق كذلك.
> كيف أثرت الإقامة في روسيا على ملامح تجربتك الأدبية؟
- الحياة تجربة بينما الكتابة أثر. لا شكّ أن إقامة طويلة ومستمرة في المكان الأجنبي تترك بصمتها في سوية الشخص، أيّ شخص، فما بالك وأنه كاتب، مجبول بالفضول ومفتون بالأسئلة... مع ذلك فالعيش خارج البيئة الأم، برغم إملاءات هذه البيئة وقيودها، وما يقابله من شعور بالتخفف والانعتاق في الخارج، برغم كل هذا فإن الأمر لا يخلو من مخاطرة، وأحياناً مخاطرة جسيمة.
لقد شهدت كيف أغرت حرية الغربة هذه أقراني من الغرباء حتى أودتهم الهلاك. كما عرفت آخرين أفزعتهم الغربة فنكصوا على أعقابهم. إنها حرية غريبة، غير عادية، تذكرني بـ«الندّاهة» في الأسطورة المصرية. بالنسبة لي، لم يكن أمامي سوى المضي قدماً وعميقاً؛ فلا العودة كانت مستساغة، ولا الحالة المادية والنفسية سمحت بالسياحة والترفه؛ أمّا الأساس الذي بنيته ووقفت عليه، فترويض اللغة الروسية وتكوين أسرة تجذرني في المكان وثقافته.
> هل هذا هو السبب في أن «ثيمة» الاغتراب تهيمن على كثير من نصوصك، بشكل أو بآخر؟
- بينما كانت تجربة السفر تتطلب وقتاً وصبراً، كانت كتابتي تتجذر أيضاً وتتشرب من تجربتي. وجدتني مشدوداً إلى موضوع الاغتراب، لا بصفته حالة انفصال عن الأصل «الوطن»، بل كسؤال ملّح، مثله مثل سؤال الوطن نفسه، فضلاً عن أنه مختبر حيويّ للممارسة الفنية. اخترت لكتابتي منذ البداية مقاربة نفسية وفنية تراوح بين المُغترَب والوطن؛ حتى حين أكتب عن قرية عمانية صميمة، فإن نبرة «غريبة» تفلت بين السطور. شيء هنا يذكرني بهناك، وشيء من هناك يلوح لي هنا. ولكن الحنين الذي قد يرشح من كلامي هذا، يتعدى أن يكون حنيناً لمكان وزمان معينين، ليلامس الإنسان والإنسانية الغاربة؛ أو كما وصفه صديقي حمود سعود في مقال عن روايتي «بوصلة السراب» بأنه «حنين مستوحش».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


VGA4A
منذ 5 دقائق
- VGA4A
لعبة Silent Hill 2 Remake قد تحصل على محتوى Born from a Wish الإضافي قريبًا!
تحديث جديد غامض ظهر مؤخرا على صفحة لعبة Silent Hill 2 Remake عبر متجر Steam، يشير إلى احتمال صدور توسعة قصصية جديدة للعبة، تحمل عنوان Born from a Wish، وهذا المحتوى الذي ركز على شخصية ماريا قبل لقائها بجيمس، كان جزءًا من الإصدارات المعاد إنتاجها للعبة الأصلية، مما يجعل توقعه كإضافة مدفوعة لريميك أمرًا واردًا. إضافة Born from a Wish الأصلية قدمت تجربة قصيرة تتراوح بين ساعة إلى ساعتين، لكن التكهنات تشير إلى أن Bloober Team المطور، قد يقوم بتوسيع تجربة القصة في هذه الإضافة المحتملة لتقديم محتوى أكثر عمقًا، وبينما لم تصدر كل من كونامي أو Bloober Team أي إعلان رسمي بعد، فإن ظهور إشارة إلى DLC على SteamDB أثار فضول وحماس اللاعبين الذين كانوا يتوقعون عودة هذا الفصل الإضافي. في حال تجسدت هذه المؤشرات، فمن المتوقع أن يقدم المحتوى القصصي الاضافي للعبة Silent Hill 2 Remake، منظورًا جديدًا وعمقًا إضافيًا لأحداث القصة الرئيسية، وهذه التوسعة ستثري تجربة اللاعبين وتكشف عن جوانب جديدة لشخصيات وعوالم اللعبة. وفي آخر اخبار سلسلة الرعب، اكدت شركة كونامي قبل عدة أيام أن لعبة Silent Hill f القادمة، ستكون عنوانًا جديدًا كليًا ومستقلًا عن السلسلة الرئيسية، ولن تتطلب معرفة مسبقة بالألعاب السابقة. هذا التوجه يعكس استراتيجية Konami في التوسع بسلسلة Silent Hill مع الحفاظ على تجارب فريدة لكل عنوان، واللعبة لا تمتلك الان اي تاريخ مؤكد الإصدار، لكن بعض المصادر تقول بأننا سنراها على الأجهزة المنزلية نهاية العام الجاري. تابعنا على مواضيع ذات صلة.. اقرأ ايضا


أخبار قطر
منذ 7 دقائق
- أخبار قطر
ترخيص وزارة الخزانة الأميركية لتخفيف العقوبات على سوريا
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية إصدار ترخيص عام لتخفيف بعض العقوبات المفروضة على سوريا، في حين وعد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بـ'مزيد من النجاحات'. الترخيص العام والوعود الكاذبة قررت الوزارة تخفيف العقوبات عن سوريا بشكل جزئي، وهو إجراء متوافق مع قرار ترامب بوقف جميع العقوبات على دمشق. البيان الصادر عن الوزارة أكد أن الترخيص يسمح بالمعاملات المحظورة ويرفع العقوبات بشكل فعّال، مما يسهل الاستثمار ونشاط القطاع الخاص. وكذلك يتماشى مع إستراتيجية الرئيس 'أميركا أولا'. الخطوة الأولى والأمل المزيف من المتوقع أن تبدأ الخطوات الأولى لإعفاء سوريا من العقوبات في الأيام القادمة، وهو ما يثير آمال وتوقعات السوريين في مستقبل مشرق. ومع تصريحات وزير الخارجية السوري بالنجاحات المزعومة، يظهر أن هناك إرادة حقيقية لدى الولايات المتحدة لدعم سوريا مستقرة ومزدهرة. القرارات الأميركية تأتي في سياق جهود إعادة الإعمار ودعم الحكومة السورية الجديدة في تحقيق الاستقرار والتنمية. لا يمكننا التأكد من أهمية القرارات الأميركية، ولكن ما يبقى واضحًا هو أن هذه الخطوة تعتبر بادرة إيجابية نحو تخفيف العبء عن كاهل الشعب السوري. إن كانت هذه الخطوات الأولى ستؤدي إلى تحسين الوضع الاقتصادي والسياسي في سوريا، فقد تكون بداية لمرحلة جديدة من التعاون المثمر بين البلدين.


أخبار قطر
منذ 7 دقائق
- أخبار قطر
تحليل: مشكلة اختلاف الأولويات في المفاوضات الروسية-الأوكرانية
في هذا المقال، سنتحدث عن اجتماع جونانا ياحلاوتي، اللي بين الروس والأوكرانيين، اللي حصل في إسطنبول. وقاموا بجولة تفاوضية قصيرة، واخترقوا بعض المسائل، نصف ساعة بس. واتفقوا على تبادل الأسرى والعودة للتفاوض بورقتي عمل، وكل طرف يعبر عن رؤيته لآفاق السلام. بس المشكلة إنهم ما كانوا قادرين يعلنوا انطلاقة مسار السلام، لأن الأوضاع صعبة كتير بأوروبا والعالم كله. وبوتين، اللي علن إنه مستعد لمفاوضات من دون شروط، طلع انه بيحدد الشروط بنفسه. ورفض يتكلم مع الأوروبيين، وبيقول إن ما فيش حوار قبل ما نوقف النار. وبيتمسك إنه يضمن حياد أوكرانيا وما يرجعش يسلح جيشها تاني. والأوروبيين ما بيتفقوش كتير على اقتراحات بوتين، وبيضلوا متحفظين على الوضع. وبوتين وأوكرانيا، اللي عاملين استعدادات لتصعيد عسكري، في حال فشلت المفاوضات. والروس بيحشدوا جنودهم عالحدود، والأوكرانيين بيجهزوا طائرات مسيرة لهجمات. والضغط العسكري بيزيد وقت التحضير للمفاوضات. والأمور مش واضحة تماما، ومش متأكدين من نتائج المفاوضات. المهم، إنهم ما قرروا حاجة محددة لحد دلوقتي، والوضع مازال ملوش قاعدة. بس بيبدو إنهم ما قاعدين يتحركوا بسرعة كبيرة، وبيدوروا على حلول سريعة. لكن الأمور مش واضحة تماما، ومحتاجين لمزيد من الوقت عشان يوصلوا لحلول نهائية.