
محمد سلماوي يدشن انطلاق ندوات مهرجان "فن القاهرة".. صور
يدشن الكاتب الصحفي الكبير محمد سلماوي في الخامسة من مساء اليوم السبت، أولى ندوات مهرجان (فن القاهرة / آرت كايرو) الذي يستضيفه المتحف المصري الكبير حتى يوم الثلاثاء المقبل.
الندوة تحت عنوان "تقديم كتالوج رزونيه للعالم العربي لتعزيز وحماية وحفظ الفن العربي الحديث"، ويديرها الكاتب محمد سلماوي رئيس تحرير الأهرام إبدو السابق ورئيس اتحاد الكتاب العرب السابق، وتشارك فيها الناقدة التشكيلية فاليري ديدار، د.حسام رشوان اللذين قاما بإصدار كتب توثيقية عن كبار الفنانين المصريين أمثال محمود سعيد وعبد الهادي الجزار وسعيد العدوي.
وتعقد يوم الأحد الموافق 9 فبراير ندوة بعنوان: "الفنانين العرب في المدن العالمية"، بحضور الفنانين سعاد ماردام، سروان باران، ويديرها الفنان ياسر جاسر، كما تنظم ندوة أخرى في اليوم نفسه تحت عنوان "دور جاليريهات الفن التشكيلي في دعم الفن المعاصر" بحضور محمد علام(مؤسس مدرار للفن المعاصر)، محمد طلعت (جاليري مصر)، سمر مارثا (جاليري وان)، سها لالاس (وادي فنان)، وتدير النقاش حنان ببلاوي.
ويشهد يوم الاثنين الموافق 10 فبراير ندوة بعنوان: "الاحتفاء بالإبداع من خلال الفن والتاريخ" بحضور د.زاهي حواس، والفنان هزار صبور، ويديرها د. أشرف رضا، أستاذ كلية الفنون الجميلة، في تمام الثالثة عصرا .
في حين يتحدث الفنان البحريني عباس الموسوي في ندوة حول أعماله يديرها الكاتب الصحفي سيد محمود في تمام الخامسة مساء، وتعقد في السابعة من مساء نفس اليوم ندوة "الفن العربي المعاصر سردية عالمية" بحضور الفنان السوري نزار صبور، والفنان السوري خالد الخاني، والفنان المصري خالد زكي، ويديرها الفنان علي سعيد.
وتختتم الندوات في التاسعة مساء الأثنين بندوة حول "الجوائز الفنية وتأثيرها على إعادة التفكير في قدر الفنانين في العالم العربي" بحضور د. عصام درويش رئيس مجلس أمناء مؤسسة آدم حنين، د.وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة، الفنان محمد عبلة، يدير النقاش الكاتب الصحفي سيد محمود.
وانطلقت الدورة السادسة من مهرجان 'فن القاهرة – أرت كايرو' الجمعة بالمتحف المصري الكبير تحت عنوان (سلام لكل البلاد)، وتشهد الدورة تكريم اسم الفنان التشكيلي الراحل سمير رافع الذي يعد من رواد الحركة السريالية في مصر.
يشارك في المهرجان فنانين من 10 دول عربية وأوروبية هي مصر والعراق وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين والإمارات والبحرين، وفرنسا والدانمارك.
وأكد الرئيس التنفيذي للمهرجان أنه يُبرز واقع الحركة الفنية الحديثة في مصر والأعمال التي شكلت الهوية الثقافية للبلاد، ويضم أعمالاً فنية من 70 فناناً مصريا وعربياً وأوروبياً .
محمد سلماوي
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 2 أيام
- البوابة
سمية عبدالمنعم تكتب: تشكلات الزمن ودلالة العناوين في روايات صنع الله إبراهيم
أثار الجدل روائيا وصحفيا وإنسانا مصريا وعربيا، خاصة بعد رفضه استلام جائزة الرواية العربية عام ٢٠٠٣م والتى يمنحها المجلس الأعلى للثقافة وتبلغ قيمتها ١٠٠ ألف جنيه مصري. نجد أن مشروع صنع الله إبراهيم الأدبى وثيق الصلة بحياته وسيرته الذاتية، وما لاقى من مصائر السجن والاضطهاد والتنكيل، لخمس سنوات كاملة، من ١٩٥٩ إلى ١٩٦٤م، وذلك فى سياق حملة شنّها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ضدّ اليسار. وهو ما يتوازى بشكل أو بآخر مع تاريخ مصر السياسي، فى فترة ما من تاريخها. الأمر الذى دعا يوسف إدريس لأن يصف أولى قصص صنع الله إبراهيم، وهى قصة "تلك الرائحة"، والتى نشرت عام ١٩٦٧، بقوله: "إن تلك الرائحة ليست مجرد قصة، ولكنها ثورة، وأولها ثورة فنان على نفسه، وهى ليست نهاية، ولكنها بداية أصيلة لموهبة أصيلة..". فيما تعد رواية "اللجنة" ١٩٨١، هجاء ساخرًا لسياسة الانفتاح التى أنتُهجت فى عهد السادات. وقد صوّر صنع الله إبراهيم الحرب الأهلية اللبنانية فى روايته «بيروت بيروت» الصادرة سنة ١٩٨٤. كما اختيرت روايته "شرف" كثالث أفضل رواية عربية حسب تصنيف اتحاد الكتاب العرب، بالإضافة إلى سيرته الذاتية "مذكرات سجن الواحات". وتستعرض روايته "وردة" الثورات العربية الاشتراكية وخاصة عن محاولة جمهرة السلطنة العمانية فى حقبة الستينيات عن طريق مجموعة من الثوار المصريين واليمنيين واللبنايين، حيث لاقت الرواية قبولا فى الأوساط الثقافية المصرية واللبنانية والخليجية. التضمين الوثائقي وتعد أهم رواياته التى تميزت بالتضمين الواسع للوثائق هي: "اللجنة"(١٩٨١) التى تعرضت لموضوع الشركات العالمية العابرة للقارات لأول مرة فى الأدب العربي-"بيروت بيروت"(١٩٨٤) التى تناولت الحرب الأهلية اللبنانية -"ذات"(١٩٩٢) و"شرف"(١٩٩٧) اللتان تناولتا واقع الأسرة المصرية بعد الانفتاح، "وردة" ٢٠٠٠ عن تجربة جبهة تحرير ظفار فى عمان. "أمريكانلي"(٢٠٠٠)، التى يمكن أن تُقرأ "أمرى كان لي" وتسجل تجربة أستاذ تاريخ مصرى فى جامعة أمريكية وتعرض خلالها لتاريخ كل من البلدين. * العناوين ودلالتها عند صنع الله إبراهيم تميز روائيو جيل الستينيات بالنزعة الواقعية التى تلج إلى عالم الحقيقة بجرأة واضحة، ويعد صنع الله إبراهيم أبرز هؤلاء؛ بنتاجه الأدبى الغزير، وجرأته البالغة، وصراحته اللاذعة. وهو دائما ما يسبغ رواياته بحسه الفكاهي، ونظرته النقدية، وجرأته المعهودة، ورمزيته الإيحائية. ويقول (أمبرتو إيكو): "العنوان بالمعنى الإيحائى يقوم ببلبلة الأفكار لا ترتيبها"، لكننا إذا نظرنا إلى عناوين روايات صنع الله إبراهيم، نجدها ذات أهمية خاصة، فهى إنما تحقق عكس ما رمت إليه مقولة أمبرتو، حيث عمد صنع الله إلى اختيار العنوان بعناية فائقة، مستعينا بحسه النقدي، ومقدرته الأدبية؛ فجاء العنوان فى كل رواية يحمل بعدًا دلاليًا يعين المتلقى على الولوج إلى عالم النص، ويعد مفتاحا لفهم مضمون الرواية. ويمكننا التدليل على ذلك من خلال بعض عناوينه: * تلك الرائحة وعند النظر فى البنية النحوية لعنوان الرواية نجد أنه يبدأ باسم الإشارة (تلك)، وينتهى بالكلمة الأخرى (الرائحة) هذا المبتدأ الذى نبحث له عن خبر، ولكن لم يصرح به الكاتب، وهو ما يحيل الأمر إلى تعدد التأويلات، واتساع الدلالات، واختلاف أفق التوقع بين قارئ وآخر، وتعدد التساؤلات هل المقصود الرائحة العطرة، أم النتنة؟ هل رائحة الإنسان؟ أم رائحة الشوارع؟ ما مصدر تلك الرائحة؟ وغيرها من التساؤلات. " فالرائحة السلبية: تنبعث من عالم القمع، قمع الدولة، وقمع المجتمع؛ إذ يشيدُ العالم السابق نفسه من عناصر: السجن السياسي، القهر الطبقي، الحرمان الجنسي؛ حيث يضيع فى العناصر السابقة الإنسان الذى يصبح ضحية. والرائحة الإيجابية تنبعث من عالم السارد الحر، الرافض لقمع الدولة السياسى والطبقي، الرافض لقمع المجتمع الجنسى والثقافي؛ حيث يطرح السارد نموذجًا ثقافيًا واجتماعيًا يواجه به القمع، هو نموذج المناضل والمثقف الحر. * شرف تدور أحداث رواية شرف حول وصف حال المجتمع المصرى فى فترة التطور التكنولوجى وموقف الانبهار الذى عاشه الشعب المصري. والرواية فى مجملها تعد " نوعًا من إعادة صياغة تجربة الزنزانة فى عمل أدبى ربما يكون أكثر طموحا وأبعد مرمى. فعنوان الرواية (شرف) يحمل بين طياته دلالة الشرف للفرد والمجتمع بصفة عامة، والعنوان عند مقارنته بالأحداث داخل الرواية يتبين أنه يحمل دلالات متنوعة؛ حيث يدخل (شرف) بطل الرواية السجن بعد دفاعه عن شرفه وعرضه، والذى اضطره لقتل (جون). وتأتى المفارقة لتصدم أفق توقع القارئ الذى اعتاد منذ بداية عنوان الرواية الحديث عن (الشرف) وعدم المساس به، إلى أن جاء الوقت للتخلى عنه والتنازل بكل هوان للقاتل والمجرم فى السجن وهو (سالم)؛ ربما خوفًا منه أو لينعم بالعيش فى سلام وهدوء، وليضمن امتلاكه الطعام والشراب فى السجن. * نجمة أغسطس أما عن العنوان ودلالته فى الرواية فهو يتكون من كلمتين (نجمة) إشارة إلى السماء والليل والظلام، و(أغسطس) وهو وحدة زمنية مهمة لها علاقة بالمكان (أسوان) حيث ارتفاع درجة الحرارة فى هذا الشهر. " تطرح هذه الرواية فى موضوعها وشكلها وجهة نظر فى التجربة الناصرية (۱۹۵۲ - ۱۹۷۰) بوصفها التجربة التى أنجزت واحدة من أهم المراحل التاريخية فى التطور الاجتماعى والسياسى لمصر المعاصرة، وهى مرحلة الدولة الوطنية المصرية فى التحويل المدنى للمجتمع المصرى "، وقد ذُكِرَت كلمة (النجمة) داخل الرواية فى أكثر من موضع، وهى تعكس دلالات رمزية عدة. * ذات: يقول عنها الروائى صنع الله ابراهيم: "عندما كتبت «ذات» كان فى ذهنى أن أصور امرأة مناضلة تقاوم النظام عبر تشكيل جهاز ـ مع أصدقائها ـ يقتحم شاشات التلفزة يقول إن الخطابات على تلك الشاشات كاذبة. لكن صورة تلك المرأة بدأت تتحول تدريجيا إلى النموذج السائد واحتفظت فى ذهنى بفكرة المرأة القائدة، عكس النموذج السائد الذى يدخل فى معارك صغيرة ليعبر من خلالها عن ذاته تنفيسا عن الإحباط الذى يعيش فيه، فكانت هذه الرواية "ذات". وتشير الرواية- منذ عنوانها - إلى بحث الأنا عن نفسها فى ضوء معايشتها للآخر، فتعد "ذات" من أهم الروايات التى تناولت بشكل بارز أفكار جيل كامل عانى من التطور السريع، واختلال الواقع الاجتماعى المصرى بعد انفتاح المجتمع على النظام الاقتصادى العالمي. جاءت ذات على مدار الرواية تبحث عن هويتها فى ظل الهويات المتداخلة. فهى ترصد نمو فتاة مصرية تعيش مراحل الانتقال الرئاسى الثلاث، من عبد الناصر إلى السادات ومبارك، وتعانى اختلاف تلك المراحل فى تطور الظروف وتباينها من حولها وعليها. ذات" هى الرمز الذى حاول صنع الله إبراهيم من خلاله أن يصور المجتمع المصرى الذى يموج بقيم ومعتقدات تتحكم بفكره وبحياته، وفى "ذات" يتداخل الخيال والواقع، الرمز والحقيقة ليجسد أبعادًا إنسانية عبّر عنها صنع الله إبراهيم بأسلوب يُقَرِّب "ذات" من كل ذات، فهى الحقيقة المتوارية خلف الذات. * اللجنة: هى سرد لتجربة صنع الله الذاتية، فى فترة اعتقاله، كتبها ما بين عامي: ۱۹۷۹م إلى ۱۹۸۰م، والعنوان يتضمن كلمة واحدة لكنها تحيل إلى دلالات متعددة ترجع جميعها إلى السلطة والقانون، والحكم، والسياسة، وغيرها من الدلالات. وتحيلنا مفردة (اللجنة) إلى فضاء خاص تنجز داخله وظائف خاصة كإدارة مسائل قانونية اجتماعية اقتصادية تتعلق بشئون الحياة. كما تُحيل من جهة أخرى إلى ما هو جماعى فى مقابل ما هو فردي؛ فاللجنة هى اجتماع أو مجموع أعضاء؛ إذ لا يمكن تصور فرد يكوّن لجنة أو لجنة تتكون من عنصر واحد. * بيروت بيروت فى روايته "بيروت بيروت"، انطلق صنع الله فى حديثه عن لبنان إلى تصوير رؤيته الفكرية، وآرائه السياسية، ونظرته للعالم العربى برمته معتمدًا على تكرار اسم بيروت مرتين فى العنوان نفسه، وكأن التكرار يشير إلى اتساع الهوة ما بين بيروت وبيروت، بيروت قبل الحرب وبيروت بعد الحرب، بيروت والحرية قبل الحرب وبعدها، وليبرالية النشر وحرية التأليف، بيروت قبل السفر إليها وبيروت بعد حمل الحقيبة والخروج منها منهزما؛ إذ فشل فى نشر روايته كما كان يأمل! " والرواية تعد وثيقة أدبية، تكشف عن التناقضات داخل المجتمع اللبنانى التى بلغت ذروتها فى حرب أهلية دموية دامت أكثر من خمسة عشر عامًا. * الزمن فى روايات صنع الله إبراهيم: اعتمد صنع الله إبراهيم فى سرده على التوثيق والتسجيل واللغة الساخرة التهكمية، وهو من الروائيين الذين صوّروا الواقع بصراحة بالغة، وجرأة لامتناهية، وقد ساعده فى ذلك ثقافته وسعة اطلاعه، ومعرفته باللغات الأجنبية، وروح الوطنية التى عرفت عنه منذ شبابه. وقد جاء الزمن فى روايات صنع الله إبراهيم معبِّرًا عن إحساسه بالتاريخ والسياسة، وربط الماضى بالحاضر، ورؤيته نحو المستقبل. وقد اعتمد صنع الله فى تشكلات الزمن فى رواياته على المفارقة السردية، سواء أكان عن طريق تقنية الاسترجاع أم الاستباق، كما أنّ الحركة السردية جاءت متفاوتة فى سرده الروائى ما بين التسريع والتبطيء؛ حيث يلجأ أحيانًا إلى القفز بالحدث إلى الأمام فيعتمد تقنية التلخيص أو الحذف من أجل تسريع السرد، وقد يحتاج إلى لفت انتباه القارئ إلى أمر مهم فيعمل على تبطيء حركة السرد من خلال تقنية المشهد أو الوقفة وبخاصة الوقفة الوصفية. إنسان متمرد هكذا نجد أننا أمام روائى وإنسان متمرد ومختلف، ذلك أن النصوص الروائية عند صنع الله إبراهيم تشير إلى فكرة التمرد العام الكامن فى شخصيته، منذ بدأ فى تأليف أول عمل روائى له، وهو هذا التمرد الذى يؤكد أن صنع الله مبدع يتميز بجرأة مخالفة لما هو معهود؛ وليس أدل على ذلك من روايته المنسية (٦٧) التى لم يستطع نشرها لجرأتها فى تصوير الواقع السياسي، مما جعلها غير منشورة حتى عام ۲۰۱٥م، وهى تعد امتدادًا لروايتيه "تلك الرائحة" و"شرف"، وكذلك روايته "ذات". لوحة كولاجية وقد استخدم صنع الله إبراهيم فى نصه الروائى الخبر الصحفى والوثيقة والإعلان والتحليل الخبرى والبحث والدراسة العلمية واليوميات والمذكرات الشخصية وغيرها من المعطيات الأخرى، نصًا كولاجيًا يقترب كثيرًا من اللوحة الكولاجية المعاصرة، شديدة الإبهار والقرب من النفس البشرية.


العين الإخبارية
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
وفاة الفنان التشكيلي المصري عصمت دواستاشي بعد رحلة إبداع لـ6 عقود
قالت نقابة الفنانين التشكيليين المصريين، اليوم الثلاثاء، إن الفنان عصمت داوستاشي توفي عن عمر ناهز 82 عاما بعد رحلة عطاء امتدت لأكثر من 6 عقود برع خلالها في مجالات الرسم والتصوير والطباعة والتصميم والأعمال الفنية المركبة. كما نعت وزارة الثقافة الفنان الراحل في بيان قالت فيه "برحيل الفنان الكبير عصمت داوستاشي، فقدت الساحة الثقافية قامة فنية رفيعة، ومبدعا استثنائيا نقش الجمال في ذاكرة الوطن وكان أحد أعمدة الحركة التشكيلية في مصر". وأضافت "شكلت أعماله ملامح جمالية وإنسانية عميقة عبرت عن روح الفن، وتفاعلت مع التراث المصري العريق.. كان فنانا مهموما بالجمال، ومثقفا حقيقيا ظل وفيا لقيم الإبداع والتنوير، وستظل بصماته حاضرة، وقيمته الإبداعية ماثلة في ذاكرتنا الثقافية". ولد عصمت عبد الحليم إبراهيم في الإسكندرية عام 1943 وتخرج في كلية الفنون الجميلة قسم النحت ليبدأ بعدها رحلة فنية طويلة شارك خلالها في العديد من المعارض داخل وخارج مصر. استلهم معظم أعماله من عناصر التراث المصري وغلبت على لوحاته الألوان الزاهية كما مثلت المرأة الشخصية الرئيسية في معظم هذه الأعمال، حيث قال إنها تمثل بالنسبة له مصر، واكتسب لاحقا لقب "عصمت داوستاشي" نسبة إلى لقب عائلته التي تنحدر من جزيرة كريت. أصدر سيرته الذاتية في كتاب بعنوان (الرملة البيضاء.. ذكريات سكندري) الذي تناول فيه بشكل أساسي علاقته بمدينة الإسكندرية وعشقه لها. aXA6IDgyLjI3LjIyOC44MyA= جزيرة ام اند امز CH


البوابة
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- البوابة
قصور الثقافة تستضيف نادي القصة استجابة لنداء الكاتب الكبير محمد سلماوي
خصصت الهيئة العامة لقصور الثقافة مقرا بديلا لنادي القصة، أحد أعرق الكيانات الأدبية في مصر، والذي ظل لعقود طويلة منصة لدعم الأدباء والمبدعين، استجابة لمطلب الكاتب الكبير محمد سلماوي، عضو المجلس الأعلى للثقافة والرئيس الأسبق لاتحاد كتاب مصر والعرب. وجه الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، الهيئة العامة لقصور الثقافة لتخصيص مقر جديد للنادي داخل قصر ثقافة الإبداع الفني بمدينة السادس من أكتوبر بالحي السابع، أحد القصور المتخصصة حديثة الافتتاح والمزودة بإمكانات ملائمة للنشاط الأدبي والثقافي. العلاقة الإيجارية القديمة جاء ذلك في أعقاب إخلاء النادي من مقره الكائن بـ86 شارع القصر العيني، تطبيقا لأحكام القانون الجديد الذي ينهي العلاقة الإيجارية القديمة بين الجهات الاعتبارية – مثل الجمعيات والمؤسسات الثقافية – ومُلّاك العقارات، الأمر الذي أدى إلى صدور حكم قضائي بعودة المقر إلى مالكه الأصلي. ومن منطلق الحرص على استمرار نشاط النادي، سيستمر التعاون مع صندوق التنمية الثقافية، الذي سيتولى دعم ندوتين شهريا تُعقدان في مركز الإبداع الفني بساحة الأوبرا وبيت الست وسيلة، كما سيواصل دعمه لمسابقة "طه حسين للرواية" في دورتها الثانية، لاكتشاف الأصوات الأدبية الجديدة. مجلة "نادي القصة" كما ستقوم الهيئة المصرية العامة للكتاب باستئناف إصدار مجلة "نادي القصة" ربع السنوية، دعما لاستمرارية هذا المنبر الثقافي العريق. يذكر أن نادي القصة تأسس في خمسينيات القرن الماضي، وله الحق في ترشيح أعضائه لجوائز الدولة. وتعاقب على رئاسته عدد من رموز الأدب والفكر في مصر، من بينهم: د. طه حسين، ونجيب محفوظ، وتوفيق الحكيم، ويوسف السباعي، وإحسان عبد القدوس، وعبد العال الحمامصي، ونبيل عبد الحميد، ومحمد السيد عيد. الهيئة العامة لقصور الثقافة تؤكد أن استضافتها لنادي القصة تأتي في إطار التزامها بالحفاظ على الكيانات الثقافية الكبرى، ودعمها الدائم للحركة الأدبية والفكرية في مصر.