logo
يقلل الضرر البيئي ويزيد الأرباح.. الذكاء الاصطناعي يحدث قفزة في زراعة المحار

يقلل الضرر البيئي ويزيد الأرباح.. الذكاء الاصطناعي يحدث قفزة في زراعة المحار

خبرني٢١-٠٤-٢٠٢٥

خبرني - لأكثر من قرن، كان للمحار أهمية اقتصادية وبيئية بالغة في منطقة خليج تشيسابيك، وهو أكبر مصب نهر في الولايات المتحدة، وفي هذه المنطقة، اقتصرت تربية المحار عادةً على الطرق التقليدية، والتي قد تكون غير دقيقة، غير أن علماء أمريكيين، سيغيرون هذا.
ويُعدّ نشر صغار المحار وتجريف المحار البالغ أمراً محفوفاً بالمخاطر، إذ لا يعرف المزارعون أفضل ظروف النمو، وقد تُلحق هذه الطرق الضرر بالبيئة المائية الهشة، وفق "إنترستينغ إنجينرينيغ".
عادةً ما يواجه مزارعو المحار تحديات كبيرة، من أبرزها نقص المعلومات الدقيقة حول طبيعة قاع البحر، ما يدفعهم أحياناً إلى زراعة صغار المحار في أماكن غير مناسبة لنموها. كما أن عمليات الحصاد التقليدية التي تعتمد على سحب الشباك بشكل عشوائي قد تُسبب أضراراً جسيمة للبيئة البحرية.
لكن هذا الواقع قد يتغير قريباً، بفضل مشروع رائد تقوده جامعة ماريلاند تحت إشراف أستاذ الهندسة الميكانيكية مياو يو، وبتمويل يبلغ 10 ملايين دولار من وزارة الزراعة الأمريكية.
يهدف المشروع إلى إحداث نقلة نوعية في مجال تربية المحار من خلال دمج أحدث تقنيات الروبوتات والذكاء الاصطناعي، ما يُمكّن من تنفيذ عمليات الزراعة والحصاد بدقة غير مسبوقة.
وقال يو: "نريد أن ننتقل من الزراعة العشوائية إلى زراعة دقيقة مبنية على بيانات وتحليلات ذكية".
والمحار فصائل متنوعة من الرخويات ثنائية المصراع التي تعيش في المياه المالحة، وتوجد في المياه البحرية والمياه قليلة الملوحة، وتشمل تربية المحار في قطاع تربية الأحياء المائية تربية وجمع المحار لتحقيق الربح, ويشمل ذلك بيع لحمه كغذاء، وأصدافها، وأحياناً أي لآلئ قد تنتجها.
وأفادت شركة EurekAlert أن الفريق يعمل على نظام مبتكر يعتمد على نهج روبوتي ثنائي المحور.
ويقوم روبوت مغمور في الماء، مزود بكاميرا عالية الدقة، بمسح قاع البحر، والتقاط صور مفصلة لأحواض المحار.
وفي الوقت نفسه، يستخدم روبوت على سطح الماء تقنية السونار، حيث يُصدر نبضات صوتية لإنشاء خريطة صوتية شاملة تغطي مساحة أكبر، وباستخدام البيانات المجمعة، من المتوقع أن يُنشئ الذكاء الاصطناعي خريطة مزرعة تُظهر كثافة المحار في مناطق مختلفة.
وسيُزوّد ​​نظام ذكاء اصطناعي آخر المزارعين بإرشادات الحصاد، بما في ذلك إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لتحديد المسار الأمثل، وبشكل عام، ستؤدي هذه الطريقة الروبوتية إلى استرجاع أقل ضرراً.
وتُعد هذه التقنية الجديدة تحسيناً كبيراً على أساليب تربية المحار التقليدية التي تعود إلى قرون، وتشير التقارير إلى أنها تُتيح للمزارعين الوصول بسهولة إلى معلومات قائمة على البيانات من خلال تطبيق هاتفي.
ومن المتوقع أن تُقدم هذه التقنية الذكية مزايا كبيرة، يمكن للمزارعين توقع تحسين إنتاجية محارهم بنسبة 10% على الأقل من خلال زراعة وحصاد أكثر استراتيجية، وعلاوة على ذلك، يُقلل هذا النهج الدقيق من اضطراب قاع البحر ويُقلل من استهلاك سفن الصيد للوقود، مما يُسهم في ممارسة أكثر استدامة.
وقال يو: "يساعد المحار في الواقع على تنظيف المياه، كما يوفر مسكناً للعديد من الأنواع الأخرى، وسيفيد البيئة على المدى الطويل، لذا، يُعد هذا مشروعاً مربحاً للجميع برأيي".
ويشير الباحثون إلى أن أعداد محار خليج تشيسابيك قد انخفضت بشكل ملحوظ منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي، ويأملون أن تُسهم هذه التقنية الجديدة في عكس هذا الاتجاه، ومساعدة صناعة المحار على التعافي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قوة خفية تمزق إفريقيا ببطء!
قوة خفية تمزق إفريقيا ببطء!

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 8 ساعات

  • سواليف احمد الزعبي

قوة خفية تمزق إفريقيا ببطء!

#سواليف أفاد فريق من الباحثين أن شرق #إفريقيا يشهد تحولا جيولوجيا هائلا، حيث تعمل #قوة_خفية تحت سطح #الأرض على #تمزيق القارة ببطء. ويعمل نظام صدع شرق إفريقيا (EARS) على تمزيق القارة تدريجيا على مدى ملايين السنين. ويمتد هذا الصدع الطولي، الذي يبلغ طوله حوالي 3200 كيلومتر، منذ أكثر من 22 مليون سنة، مارا عبر منطقة #البحيرات_العظمى في إفريقيا. ويشكل الحد الفاصل بين صفيحتين تكتونيتين: #الصفيحة_الصومالية والصفيحة النوبية، اللتين تتباعدان تدريجيا عن بعضهما البعض. وأظهر الباحثون وجود عمود صخري هائل من الصخور الساخنة المنصهرة جزئيا تحت المنطقة، يعرف بـ'العمود الإفريقي الفائق'، وهو المسؤول الرئيسي عن #تباعد_الصفائح و #انشقاق_القارة. وتتسبب الحرارة والضغط الهائل الناتجان عن هذا العمود في إضعاف #الغلاف_الصخري، ما يؤدي إلى تشققه وتوسع الصدع. وتشير قياسات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) إلى أن الصفائح تتباعد بمعدل نحو 0.5 سنتيمتر سنويا. ومع مرور الوقت، قد يؤدي هذا الانشقاق إلى تشكل محيط جديد، حيث تنفصل أجزاء من الصومال وشرق إثيوبيا وكينيا وتنزانيا لتصبح كتلة يابسة مستقلة. وكانت التقديرات السابقة تشير إلى أن هذا الانفصال الكامل قد يستغرق عشرات الملايين من السنين، لكن النماذج الحديثة تشير إلى أنه قد يحدث خلال مليون إلى 5 ملايين سنة. وفي دراسة أجراها فريق من جامعة غلاسكو في اسكتلندا، تم استخدام بيانات من حقل مينينجاي الحراري في كينيا لتحليل نظائر غاز النيون، ما ساعد على تحديد مصدر القوى التي تسبب التباعد القاري. وأثبت الباحثون أن هذه القوى تنبع من أعماق الأرض، بين اللب الخارجي والوشاح، مؤكدين وجود كتلة صخرية ضخمة ساخنة تحرك الصفائح وتدفع القارة للارتفاع عدة مئات من الأمتار. كما كشفوا، من خلال تحليل كيميائي دقيق، أن الصدع يتغذى من عمود صخري عملاق واحد، وليس من عدة مصادر صغيرة. ويمتد صدع شرق إفريقيا من إثيوبيا إلى ملاوي، وقد شهد ظهور شقوق ضخمة في السنوات الأخيرة، مثل صدع عام 2005 في منطقة عفار بإثيوبيا الذي بلغ طوله حوالي 60 كيلومترا، وصدع عام 2018 في وادي الصدع العظيم بكينيا، الذي تسبب في تعطيل حركة النقل. ويتوقع العلماء أن مياه البحر الأحمر والمحيط الهندي ستتدفق تدريجيا إلى المناطق المنخفضة التي يتوسع فيها الصدع، مكونة حوضا محيطيا جديدا. وقال كين ماكدونالد، عالم الجيوفيزياء البحرية: 'سيغمر خليج عدن والبحر الأحمر منطقة عفار وصولا إلى وادي الصدع في شرق إفريقيا، ما يؤدي إلى ظهور محيط جديد'. وأضاف: 'بذلك، تتحول هذه المنطقة إلى قارة مستقلة، مع إمكانية انضمام دول، مثل الصومال وكينيا وتنزانيا إلى كتلة يابسة جديدة'. وقد تؤدي هذه التحولات إلى تغير حدود دول غير ساحلية مثل أوغندا وزامبيا، ومنحها سواحل بحرية جديدة، ما سيعيد تشكيل طرق التجارة والتوازنات الجيوسياسية في المنطقة. وتتسبب هذه العملية المستمرة في حدوث زلازل متكررة وثورات بركانية وانكسارات جيولوجية واسعة، تعكس الديناميكية المتزايدة لقشرة الأرض في هذه المنطقة.

"تربية المزار الجنوبي" تختتم مسابقة الجنوب للابتكار والروبوت
"تربية المزار الجنوبي" تختتم مسابقة الجنوب للابتكار والروبوت

عمون

timeمنذ يوم واحد

  • عمون

"تربية المزار الجنوبي" تختتم مسابقة الجنوب للابتكار والروبوت

عمون - أعلنت مديرية التربية والتعليم للواء المزار الجنوبي، اليوم الأربعاء، عن الفائزين في مسابقة الجنوب للابتكار والروبوت"، التي نظمتها المديرية بدعم من شركة "برومين الأردن"، ومشاركة شركة ابتكار للذكاء الاصطناعي-مؤسسة ولي العهد، وشركة "وصلة" للإلكترونيات، وشركة "إيزي كت" لتدريب الروبوت والذكاء الاصطناعي. وقال مدير "تربية المزار الجنوبي" الدكتور علي الفقرا، الذي رعى فعاليات اختتام المسابقة مندوبا عن وزير التربية والتعليم، إن المسابقة تأتي احتفاء بإبداع الشباب وترسيخا لرؤية وطنية نحو المستقبل، مؤكدا أن الشباب رأس مال الوطن الحقيقي، وأن المدارس الأردنية قادرة على اكتشاف وتوجيه الطاقات الكامنة في أبنائنا وبناتنا نحو مسارات الإبداع والتميز. وأكد أن المسابقة شكلت منصة تعليمية متميزة جمعت نخبة من الطلبة المبدعين من مختلف محافظات الجنوب، في أجواء تنافسية تفاعلية تمزج بين البرمجة والذكاء الاصطناعي والهندسة. وبين الفقرا أن المسابقة شهدت مشاركة لافتة من 40 فريقا في مسابقة الابتكار، و10 فرق في مسابقة "روبوت تتبع الخط"، حيث أبدع الطلبة في تقديم مشاريع تقنية مبتكرة جسدت مستويات متقدمة من المهارات الهندسية والتفكير الإبداعي والعمل الجماعي. وأشار إلى أن المشاريع المقدمة تنوعت لتشمل حلولا ذكية تحاكي احتياجات الحياة اليومية وتعزز من توظيف التكنولوجيا في خدمة المجتمع. وفاز بالمركز الأول في مسابقة مسابقة الابتكار- المرحلة الدنيا فريق (Life Assistant) من مدرسة البطريركية اللاتينية الثانوية المختلطة/الوسية، وبالمركز الثاني فريق (We Do ) من مدرسة الهمة نحو القمة في لواء المزار الجنوبي، وبالمركز الثالث فريق المتميزون من مدرسة الهمة نحو القمة في لواء المزار الجنوبي. فيما فاز بالمركز الأول في المرحلة العليا فريق (Smart Driver) من مدرسة البطريركية اللاتينية الثانوية المختلطة/الوسية، وبالمركز الثاني فريق البيت الذكي من مدرسة المزار الثانوية للبنات، المركز الثالث فريق (YRZR09 حساس البيت الذكي) من مدرسة مريم البتول الأساسية المختلطة/لواء بصيرا. وفاز بالمركز الأول في مسابقة "روبوت تتبع الخط" مدرسة ذرى المجد الثانوية للبنين/المزار الجنوبي، وبالمركز الثاني مدرسة وادي موسى الثانوية للبنين/لواء البتراء، والمركز الثالث مدرسة رقية بنت الرسول الأساسية المختلطة/المزار الجنوبي. وفاز بأفضل تصميم مدرسة الراجف الثانوية المختلطة/لواء البتراء، وأفضل برمجة مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز/ قصبة معان، وأفضل فكرة مدرسة الخالدية الثانوية للبنات/المزار الجنوبي. وكرمت المديرية عددا من المدارس التي حققت إنجازات متميزة على المستويين الوطني والعربي، وهي: مدرسة وادي موسى الثانوية للبنين ومدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز – المقابلين ومدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز – الزرقاء. وحضر حفل اختتام المسابقة مدير الشؤون الفنية والتعليمية الدكتور عيسى الطراونة، ومدير الشؤون الإدارية والمالية الدكتورة اعتماد الجعافرة، ومدير المركز الوطني للتدريب وتأهيل المدربين – جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور جودت الكساسبة، ونخبة من المسؤولين التربويين والأكاديميين، ورؤساء الأقسام ومديري المدارس والمشرفين التربويين والخبراء في مجالات التكنولوجيا والتعليم. (بترا - محمد العساسفة)

الصين تطلق 3 تريليونات لتر من المياه على ارتفاع 8 آلاف قدم!
الصين تطلق 3 تريليونات لتر من المياه على ارتفاع 8 آلاف قدم!

عمون

timeمنذ 2 أيام

  • عمون

الصين تطلق 3 تريليونات لتر من المياه على ارتفاع 8 آلاف قدم!

عمون - تواصل الصين إبهار العالم بمشروعات جديدة من حين لآخر، سواء في عالم السيارات أو الطاقة. لكن هذه المرة، ما يحدث في أعالي الجبال الغربية الصينية يتجاوز حدود الابتكار، ويقترب من حدود الظواهر الطبيعية الغريبة. بدأت الصين بتخزين المياه في مشروع "شوانغجيانغكو" الهيدروليكي، في مقاطعة سيتشوان، الذي يُعد أضخم مشروع من نوعه على مستوى العالم، حيث سيخزن أكثر من 3 تريليونات لتر من المياه على ارتفاع يصل إلى 8 آلاف قدم. المشروع الذي انطلق عام 2015، بدأ فعلياً في تخزين المياه منذ الأول من مايو 2025، استعداداً لتوليد طاقة كهربائية نظيفة تُقدّر بـ7 مليارات كيلوواط/ساعة سنوياً، وفقاً لما ذكره موقع "Eco Portal". سد بارتفاع ناطحة سحاب يقع السد على نهر دادو، أحد روافد حوض سيتشوان، ويبلغ ارتفاعه 315 متراً، ما يجعله أعلى سد في العالم. وقد تم تمويل المشروع بـ36 مليار يوان (نحو 4.9 مليار دولار)، وتنفذه شركة "باور تشاينا" الحكومية، التي أعلنت أن منسوب المياه بعد المرحلة الأولى من التخزين بلغ 2344 متراً فوق سطح البحر، أي أعلى بـ80 متراً من مستوى النهر الأصلي. لكن خلف هذا الإنجاز، يلوح في الأفق تساؤل علمي: هل يمكن لمثل هذا المشروع الضخم أن يمر دون آثار جيولوجية؟ ويحذر خبراء من احتمال حدوث هزات أرضية نتيجة الضغط الهائل للمياه، إضافة إلى تغيرات في تدفق الأنهار وتأثيرات محتملة على القشرة الأرضية. ومع ذلك، يرى المهندسون أن فوائد المشروع في تقليل الاعتماد على الفحم وخفض انبعاثات الكربون بنحو 7.18 مليون طن سنوياً، تفوق هذه المخاطر المحتملة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store