
حظر صنعاء الجوي يعمّق عزلة 'إسرائيل'.. السياحة تنهار والوجهة تفقد جاذبيتها
تحليل/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//
يعيش قطاع السياحة في كيان الاحتلال الإسرائيلي واحدة من أسوأ أزماته على الإطلاق، مع تراجع حادّ تجاوز 90% في أعداد الزوّار الأجانب، وفقاً لبيانات وزارة السياحة في كيان الاحتلال.
لكن الأزمة التي بدأت بفعل العدوان على غزة، تعمّقت لاحقاً مع دخول متغيرات إقليمية نوعية، أبرزها الحظر الجوي الذي فرضته قوات صنعاء على مطار اللد 'بن غوريون'، مما ساهم في تضييق الخناق على 'إسرائيل' وعزلها جويًا عن محيطها والعالم.
ورغم أن 'إسرائيل' لطالما سوّقت نفسها كوجهة سياحية آمنة ومزدهرة، إلا أن الواقع الراهن بات مختلفاً تماماً.. فحسب ما أوردته قناة 'كان' العبرية، فإن الخسائر المباشرة وغير المباشرة لقطاع السياحة تجاوزت 12 مليار شيكل، أي ما يعادل 3.5 مليارات دولار تقريباً، وسط شلل شبه تام لحركة الطيران وغياب شبه كلي للزوار الأجانب.
لا تقتصر أسباب الانهيار على العدوان وحده، بل تتداخل فيها أيضاً الأبعاد العسكرية والإستراتيجية الجديدة في الإقليم.. فقد أدى دخول قوات صنعاء على خط المواجهة عبر فرض حظر جوي على مطار اللد 'بن غوريون' – أهم بوابات 'إسرائيل' الدولية – إلى تصعيد غير مسبوق في العزلة الجوية المفروضة على كيان الاحتلال.
الهجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية طويلة المدى القادمة من اليمن لم تستهدف المطار بشكل مباشر فحسب، بل أجبرت شركات طيران دولية على تعليق أو إلغاء رحلاتها إلى يافا المحتلة 'تل أبيب'، وزادت من حالة الذعر لدى شركات التأمين والسياح المحتملين، ما عمّق تداعيات الأزمة.
جمعية الفنادق في كيان الاحتلال تحدثت عن نسب إشغال هزيلة لا تتجاوز 10% في بعض المناطق، مقابل أكثر من 80% في المواسم المماثلة من الأعوام السابقة.
كثير من الفنادق أغلقت أبوابها مؤقتًا، أو سرّحت موظفيها، وسط عجز واضح عن تغطية النفقات التشغيلية في ظل انعدام الطلب.
وتخشى دوائر السياحة في كيان الاحتلال من أن تكون هذه الأزمة طويلة الأمد، حتى لو وضعت الحرب أوزارها، إذ أن استعادة ثقة السوق العالمية بكيان الاحتلال كوجهة 'آمنة' قد تستغرق سنوات، خصوصًا بعد تلويح محور المقاومة – وعلى رأسه صنعاء – باستمرار التهديدات ما دام العدوان على غزة قائماً.
تُعدّ السياحة أحد أهم روافد الاقتصاد 'الإسرائيلي' غير المرتبطة بالتصنيع أو التصدير، وقد تأثرت بشكل مضاعف خلال هذه الحرب، لا بفعل القتال في غزة فقط، بل أيضاً بسبب التصدع العميق في صورة كيان الاحتلال دولياً، ككيان مستقر ومفتوح على العالم.. فحملات المقاطعة، والتحذيرات الحكومية، والانطباعات السلبية المتزايدة في الإعلام الغربي، كلها عوامل تُعجّل بانهيار هذا القطاع الحساس.
وفي المحصّلة، فإن استمرار الحظر الجوي المفروض من صنعاء، مقروناً بالعزلة السياسية والأمنية المتزايدة، يُنذر بمزيد من التدهور في السياحة 'الإسرائيلية'، وقد يفرض تحوّلات جذرية في نظرة المستثمرين الدوليين لهذا الكيان، لا سيما مع غياب أي مؤشرات على استقرار قريب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الأنباء اليمنية
منذ 17 دقائق
- وكالة الأنباء اليمنية
إدارية محلي صنعاء تناقش المواضيع المتعلقة بتنفيذ مشاريع خدمية
صنعاء - سبأ : ناقشت الهيئة الإدارية بمحافظة صنعاء في اجتماعها اليوم، برئاسة أمين عام المجلس المحلي عبد القادر الجيلاني، المواضيع المتعلقة بتنفيذ عدد من المشاريع الخدمية. واستعرض الاجتماع، الذي ضم أعضاء الهيئة عبد السلام الجائفي، ومهيوب مهدي، وعلي السهيلي، ووكيلي المحافظة للشؤون المالية محمد جميل والشؤون الفنية المهندس صالح المنتصر، مخرجات الاجتماع السابق ومستوى تنفيذ القرارات. وناقش العروض والطلبات المقدمة من عدد من المكاتب والجهات المعنية بشأن عدد من المشاريع الخدمية والإجراءات الفنية والإدارية لتطوير الأداء. ووافقوا على إجراءات شراء قطع غيار لصندوق النظافة والتحسين بالمحافظة بقيمة 26 ألف و500 دولار، خصما من موارد الصندوق الذاتية وبالأمر المباشر من الوكيل الرسمي في اليمن. ووافقت الهيئة على العروض الخاصة بشأن الأعمال الإضافية المنفذة في مشروع توسعة ومسح طريق "الحصن - توعر – طواف" بطول 5ر6 كيلو متر وعرض خمسة أمتار، وشق بطول 600 متر مع تنفيذ أعمال رصف بطول 150 مترا، وكذا مشروع رصف ومسح طريق "المنار - بيت عبد الحق" عزلة المخلاف بمديرية الحيمة الخارجية بطول ثمانية كيلو مترات وعرض ستة أمتار. وناقشت المواضيع المحالة إليها من عدد من المكاتب التنفيذية، واتخذت بشأنها القرارات المناسبة. وفي الاجتماع شدد الأمين العام على ضرورة تنفيذ المشاريع الخدمية التي تلامس احتياجات المواطنين خصوصا في المناطق الريفية.. مؤكدا حرص قيادة السلطة المحلية على توفير الخدمات الأساسية وتطوير البنية التحتية في كافة المناطق الريفية. حضر الاجتماع مديرو مكاتب المالية بالمحافظة طه النونو، والشؤون المالية بديوان المحافظة محمد العميسي، وصندوق النظافة المهندس سامي الترابي، ومسؤولا الأشغال المهندس محمد عشية، والقطاع الزراعي المهندس علي القيري، والقائم بأعمال الوحدة التنفيذية للمشاريع المهندس محمد مكرم.


وكالة الصحافة اليمنية
منذ ساعة واحدة
- وكالة الصحافة اليمنية
الاحتلال الإسرائيلي يوقّع صفقة بـ55 مليون دولار لشراء أنظمة عسكرية متقدمة
القدس المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية// أعلنت وزارة حرب الاحتلال الصهيوني عن توقيع اتفاقية مع شركة 'إلبت سيستمز' (Elbit Systems) بقيمة 55 مليون دولار، لتزويد مروحياتها القتالية بأنظمة حماية متطورة. و البيان الصادر عن وزارة الحرب بأن الاتفاق يشمل تزويد مروحيات 'بلاك هوك' (Kara Şahin) و'أباتشي' (Apaçi) بأنظمة متقدمة للكشف عن التهديدات واعتراضها، إلى جانب تقنيات تشويش وتضليل لمواجهة الصواريخ الموجهة. وتتيح الأنظمة الجديدة للمروحيات القدرة على اكتشاف الهجمات المحتملة وتحييدها بشكل تلقائي، مما يعزز من قدرة سلاح الجو على تنفيذ عملياته في بيئات عالية التهديد. وبحسب البيان، يُتوقع أن يستمر تنفيذ العقد لمدة عام، ضمن خطة وزارة الحرب لتحديث قدراتها الجوية في ظل التطورات الميدانية.


يمن مونيتور
منذ 2 ساعات
- يمن مونيتور
استقرار أسعار النفط مع تقييم الأسواق لتأثير المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران
يمن مونيتور/قسم الأخبار استقرت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، مع تقييم الأسواق لتأثير انهيار محتمل في المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي على إمدادات الخام. وانخفضت العقود الآجلة لخام 'برنت' بواقع 6 سنتات إلى 65.48 دولار للبرميل، بحلول الساعة 03:05 بتوقيت غرينتش، فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام 'غرب تكساس الوسيط' بنحو طفيف بواقع سنت واحد إلى 62.7 دولار للبرميل. ونقلت وسائل إعلام رسمية عن نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي قوله يوم الاثنين إن المناقشات بشأن البرنامج النووي الإيراني 'لن تؤدي إلى أي نتيجة' إذا أصرت واشنطن على أن تقلص طهران أنشطة تخصيب اليورانيوم بالكامل. وجاءت التصريحات بعد أن أكد المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف يوم الأحد الماضي أن واشنطن ستشترط أن يتضمن أي اتفاق جديد ميثاقا للامتناع عن التخصيب، الأمر الذي يمثل مقدمة لتطوير القنابل النووية. وقال المحلل في شركة 'ستون إكس' أليكس هودز إن الاتفاق كان من شأنه أن يمهد الطريق لتخفيف العقوبات الأمريكية ويسمح لإيران بزيادة صادراتها النفطية بمقدار 300 – 400 ألف برميل يوميا. المصدر: رويترز مقالات ذات صلة