
'تحالف أفريكورب' يحتفل بتوقيع اتفاقية استثمارية بين المغرب والامارات
هبة بريس
يعمل 'تحالف أفريكورب'، الذي يشرف على رئاسته سعد برادة السني المساهم الرئيسي في المجموعة، في مجالات متعددة بالمغرب وإفريقيا، وتشمل الصناعة والتوزيع، الزراعة، والتعدين والتعليم.
وتشير المجموعة إلى استحواذها الاستراتيجي في يناير 2025 كما تحتفل بتوقيع اتفاقية استثمارية بقيمة 55 مليون دولار بحضور وزارتي الصناعة والتجارة في المغرب والإمارات العربية المتحدة.
وقد تم هذا الاتفاق بالشراكة مع مجموعة الهزيم القابضة، المساهم بالأقلية في 'إنتركويل العالمية'.
و يهدف هذا التعاون إلى إنشاء كيان رائد في صناعة المراتب ومنتجات النوم، معتمداً على القوة التنموية لشركة 'دولي دول'، التي تنشط في 12 دولة، بما في ذلك نيجيريا حيث تدير 4 مصانع، والخبرة الصناعية العريقة لشركة 'إنتركويل'.
و ينص الاتفاق على رفع الطاقة الإنتاجية، والتوسع في الأسواق، وتسريع الابتكار في تكنولوجيا النوم وحلول المراتب المستدامة.
وقال سعد برادة السني، رئيس 'تحالف أفريكورب': 'تجسد هذه الشراكة الاستراتيجية بين 'تحالف أفريكورب' و'إنتركويل' رؤيتنا لتعزيز التكامل الصناعي بين إفريقيا والشرق الأوسط.
وبالتالي تمثل صفقة الاستحواذ على هذه المصانع الجديدة في الإمارات والسعودية خطوة حاسمة نحو إنشاء فاعل إقليمي رائد في صناعة أسرة النوم والمراتب. نحن مقتنعون بأن الابتكار، والاستدامة، والتميز الصناعي هي الركائز الأساسية لهذه الشراكة، التي ستعود بالنفع على المستهلكين والاقتصادات في كلا البلدين.'
شراكة استراتيجية لتنمية إقليمية متكاملة
تؤكد 'تحالف أفريكورب ' على مكانتها كفاعل رئيسي في التنمية الصناعية الإفريقية، مع تسجيلها لتواجد قوي في عدة قطاعات استراتيجية.
ومن خلال 'دولي دول'، تعزز المجموعة اليوم حضورها في منطقة الشرق الأوسط عبر شراكتها مع 'إنتركويل'، وهو مصنع مشهور بخبرته والتزامه بالجودة 'صنع في الإمارات'.
وتفتح هذه الشراكة الاستراتيجية آفاقًا جديدة في المملكة العربية السعودية، التي تشهد تحولات كبيرة يقودها مشاريع طموحة مثل مدينة 'نيوم' المستقبلية، التي تهدف إلى أن تصبح مركزًا عالميًا للابتكار والتنمية المستدامة.
كما ستعزز كل من معرض إكسبو 2030 في الرياض وكأس العالم لكرة القدم 2034 الديناميكية الاقتصادية والاستثمارات في البنية التحتية وقطاع الضيافة، مما يوفر فرصًا كبيرة لشركتي 'دولي دول' و'إنتركويل'.
بفضل هذا التحالف، تضع 'تحالف أفريكورب' نفسها كجهة فاعلة رئيسية في دعم هذه التحولات الكبرى، من خلال تقديم خبرتها وحلولها المبتكرة التي تلبي احتياجات سوق سريع النمو.
تعتمد هذه الشراكة على استراتيجية طموحة ومتكاملة، تستند إلى خمسة محاور رئيسية تهدف إلى تعزيز مكانة الكيان الجديد كرائد في السوق الإقليمية.
توسيع القدرات الإنتاجية
يعتبر توسيع القدرات الإنتاجية محورًا أساسيًا في هذه الشراكة. سيتم تنفيذ استثمارات ضخمة لزيادة القدرة الإنتاجية وتحديث مصنع رأس الخيمة (RAK) في الإمارات. كما سيتم زيادة إنتاج المصنع في السعودية بنسبة 50%، إضافة إلى إنشاء وحدة تصنيع جديدة لإنتاج الإسفنج الصناعي والمراتب والمفروشات.
وتشمل هذه التوسعة تطوير قطاع الأثاث الخشبي من خلال مصنع متخصص يلبي احتياجات القطاع الفندقي.
النمو التجاري والتوسع الإقليمي
لترسيخ وجودها في الأسواق الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، تخطط المجموعة لافتتاح 20 متجرًا جديدًا لـ 'إنتركويل' في دول استراتيجية تشمل الإمارات، والسعودية، والعراق، وعُمان، والكويت، والبحرين، وقطر، ومصر.
وسيتم دعم هذا التوسع من خلال تطوير صالات عرض ذكية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) والواقع الافتراضي (VR) لتوفير تجربة تسوق تفاعلية ومخصصة.
الابتكار والريادة التكنولوجية
تضع هذه الشراكة الابتكار في صميم استراتيجيتها، من خلال استثمارات في البحث والتطوير (R&D).
ويركز البرنامج على تطوير حلول ذكية للنوم تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وإنتاج مراتب ذكية مزودة بحساسات متصلة، وتعزيز قنوات التجارة الإلكترونية والتسويق الرقمي لاستقطاب عملاء جدد.
الالتزام بالاستدامة
تعد الاستدامة أولوية رئيسية، حيث سيتم إنشاء مواقع إنتاج تعمل بالطاقة الشمسية في الإمارات والسعودية، بالإضافة إلى إنتاج مراتب قابلة لإعادة التدوير بنسبة 100%.
كما سيتم التعاون مع مؤسسات أكاديمية لتطوير تقنيات الإسفنج الصناعي المستدام.
تعزيز العلامة التجارية
سيتم تعزيز صورة المجموعة وانتشار علامة 'سيمونز' في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، مع إبراز هذه الشراكة كتحالف استراتيجي مغربي-إماراتي مدعوم من وزارتي الصناعة في البلدين.
إشارة قوية للعلاقات الاقتصادية بين المغرب والإمارات العربية المتحدة
تعكس هذه الشراكة توطيد العلاقات الاقتصادية بين المغرب والإمارات العربية المتحدة، من خلال تعزيز التآزر الصناعي والتجاري المستدام.
وباستثمار إجمالي قدره 55 مليون دولار، يهدف هذا التحالف إلى إحداث تحول في سوق مراتب النوم والرفاهية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، عبر الجمع بين الابتكار والتنمية المستدامة والتميز التشغيلي.
بالنسبة لشركة 'إنتركويل'، التي تحتفل هذا العام بذكرى تأسيسها الخمسين، تمثل هذه الشراكة فرصة استراتيجية لتسريع نموها وتنويع أسواقها.
و باعتبارها رائدة في إنتاج الإسفنج والمراتب والأثاث، تتمتع 'إنتركويل' بسمعة قوية بفضل تراخيصها الحصرية مع العلامات التجارية الفاخرة Simmons، Beautyrest، Intercoil وTherapedic، التي تمثلها وتنتجها منذ أكثر من عقد من الزمن.
من جهتها، تواصل دولي دول توسعها الدولي، بعد استحواذها في عام 2021 على 'موكا'، الشركة الرائدة في نيجيريا في هذا القطاع، مما عزز ريادتها على المستوى الإفريقي. ويمثل هذا الاستثمار الجديد في الإمارات العربية المتحدة خطوة حاسمة في طموحها لأن تصبح فاعلًا رئيسيًا في سوق منتجات النوم في إفريقيا والشرق الأوسط.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هبة بريس
منذ 2 ساعات
- هبة بريس
عكس شعارات تبون المناهضة للديون.. الجزائر تقترض 3 مليارات دولار
هبة بريس في تناقض فاضح مع التصريحات المتكررة للرئيس عبد المجيد تبون، التي شدد فيها على أن الجزائر ترفض الاقتراض الخارجي، أفادت وكالة Arab News، صباح الثلاثاء 20 ماي 2025، بأن الجزائر وقّعت اتفاقًا للحصول على قرض بقيمة 3 مليارات دولار من البنك الإسلامي للتنمية، سيمتد صرفه على ثلاث سنوات بهدف تمويل مشاريع تنموية. وحسب ما أورده الصحفي سلومون أكنيم في التقرير ذاته، فإن هذا التمويل موجه أساسًا لمشاريع البنية التحتية، وعلى وجه الخصوص توسيع شبكة السكك الحديدية الجزائرية، في إطار شراكة جديدة بين الجزائر والبنك الإسلامي، تُسوَّق على أنها تهدف إلى تعزيز التنافسية ودعم النمو المستدام في البلاد. غير أن توقيت هذا الاتفاق يثير الكثير من علامات الاستفهام، إذ يأتي في وقت يواصل فيه الرئيس تبون التأكيد أمام الرأي العام بأن بلاده لا تلجأ إلى الاستدانة الخارجية، بل ويرفض ما وصفه بـ'إذلال الشعب الجزائري أمام المؤسسات المالية العالمية'، ما يجعل هذه التصريحات تبدو أقرب إلى شعارات إعلامية موجهة للاستهلاك الداخلي منها إلى توجه اقتصادي حقيقي. وفيما تعتبر السلطات هذه الخطوة مؤشرا على متانة الشراكات الاستراتيجية، يرى مراقبون أن هذا القرض – حتى وإن جاء من جهة إسلامية – لا يخفي هشاشة الوضع المالي في البلاد، مع تآكل الاحتياطات وتراجع قيمة الدينار، إلى جانب تصاعد الحركات الاحتجاجية ذات الطابع الاجتماعي، مما يشير إلى أن الأزمة أعمق من مجرد خطاب مطمئن. ويبدو أن معادلة تبون الجديدة باتت كالتالي: 'الجزائر لا تقترض… إلا حين تضطر فعلاً، ودون أن تُسمي الأمر باسمه'.


المغرب اليوم
منذ 3 ساعات
- المغرب اليوم
الملك سلمان يشيد بنتائج مباحثات ترامب ومحمد بن سلمان ويؤكد ارتقاء العلاقات السعودية الامريكية الى مستوى تاريخي
لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء السعودي، أشاد العاهل السعودي الملك سلمان بما توصلت إليه مباحثات الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان من نتائج ترتقي بالعلاقات الثنائية إلى مستوى تاريخي غير مسبوق في العديد من القطاعات الحيوية المهمة، بما يعزز التكامل الاقتصادي للبلدين الصديقين، طبقاً لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية، كما أعرب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز عن شكره وتقديره لرئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب على تلبية الدعوة بزيارة السعودية. في الوقت ذاته، نوه مجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز، بما اشتملت عليه القمة السعودية - الأميركية التي عُقدت في إطار أول زيارة خارجية للرئيس دونالد ترامب في رئاسته الحالية؛ من التوقيع على وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين حكومتي البلدين، وإعلان تبادل اتفاقيات ومذكرات تعاون وتفاهم في مختلف المجالات. كما جدد مجلس الوزراء تأكيد عزم المملكة توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع أميركا في السنوات الأربع المقبلة بتخصيص ما يزيد على مبلغ 600 مليار دولار، منها صفقات واستثمارات متبادلة بأكثر من 300 مليار دولار أُعلن عنها في منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي. إلى ذلك، أشاد مجلس الوزراء بما اشتملت عليه كلمة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في القمة الخليجية الأميركية؛ من مضامين ورؤى شاملة جسدت نهج المملكة القائم على تكثيف التنسيق المشترك، والدفع بالعمل متعدد الأطراف مع الدول الشقيقة والصديقة نحو المزيد من الازدهار والتقدم، والتأكيد على دعم كل ما من شأنه إنهاء الأزمات الإقليمية والدولية ووقف النزاعات بالطرق السلمية. إلى ذلك، ثمن مجلس الوزراء السعودي استجابة الرئيس الأميركي للمساعي الحميدة التي بذلها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لرفع العقوبات المفروضة على الجمهورية العربية السورية، ويتطلع إلى أن يسهم ذلك في دعم التنمية وإعادة إعمار سوريا. إلى ذلك، جدد مجلس الوزراء ما أعربت عنه السعودية في الدورة العادية الرابعة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة؛ بشأن رفضها القاطع أي محاولات للتهجير القسري أو فرض حلول لا تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق، إلى جانب التأكيد على ضرورة استدامة وقف إطلاق النار في غزة. في الوقت ذاته، عبّر مجلس الوزراء عن الإشادة بإنجازات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والعاملين فيه بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسه؛ مسهمًا -بفضل الله عز وجل- في تقديم المساعدات للملايين من الفئات المحتاجة في أكثر من (١٠٠) دولة. إلى ذلك، عبّر مجلس الوزراء السعودي عن إشادته بإنجازات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والعاملين فيه بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسه؛ مسهمًا في تقديم المساعدات للملايين من الفئات المحتاجة في أكثر من (١٠٠) دولة. واستعرض المجلس أيضاً في الشأن المحلي، ما حققته الاستراتيجية الوطنية للصناعة من مستهدفات بجذب ثلاثة رواد عالميين في صناعة السيارات لتأسيس مصانع في المملكة؛ لتكون رافدًا لجهود التنويع الاقتصادي ودعم القدرة التنافسية عالميًا. كما ثمّن برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان حصول طلاب المملكة وطالباتها على جوائز رفيعة في المعرض الدولي للعلوم والهندسة (آيسف 2025)، مجسدين بهذا الإنجاز ما توليه الدولة من اهتمام بالغ بقطاع التعليم وتعزيز إسهاماته في آفاق المعرفة والابتكار، وبناء أجيال متميزة علميًا ومهاريًا. في الوقت ذاته، وافق المجلس على مذكرة تفاهم في شأن إنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية بين حكومة السعودية وحكومة اليابان، في حين وافق أيضاً على إنشاء هيئة إشرافية للخدمات الصحية في وزارة الدفاع. في المقابل، اعتمد مجلس الوزراء آلية تنظيم أعمال الجهات المختصة فيما يتعلق بمواقع الخردة؛ لمنع وصول المواد المشعة أو الخردة المعدنية الملوثة بالمواد المشعة إليها.


زنقة 20
منذ 4 ساعات
- زنقة 20
الجزائر تقترض 3 مليارات دولار وسط أزمة مالية خانقة وتراجع مداخيل الغاز
زنقة 20 | متابعة في خطوة تعكس الضغوط الإقتصادية المتزايدة، أعلنت الجزائر حصولها على قرض جديد بقيمة 3 مليارات دولار من البنك الإسلامي للتنمية، يهدف إلى دعم المبادرات التنموية على مدى السنوات الثلاث المقبلة، في وقت تواجه فيه البلاد تراجعا حادا في مداخيل النفط والغاز، ما أثر سلبا ولشكل كبير على إحتياطاتها بالعملة الصعبة وأدى إلى تفاقم عجز الميزانية. ويأتي هذا القرض بعد آخر مشابه بقيمة 2.9 مليار دولار كانت الجزائر قد حصلت عليه من نفس المؤسسة المالية سابقاً، ما يرفع إجمالي الاقتراض إلى قرابة 6 مليارات دولار في ظرف زمني قصير. وتُعزى هذه الخطوة إلى الانخفاض الحاد في أسعار الطاقة عالمياً، ما أدى إلى تراجع صادرات الجزائر بالدولار، فبحسب الأرقام الرسمية، لم تتجاوز مداخيل الجزائر من الصادرات 53 مليار دولار في سنة 2024، مقارنةً بأكثر من 80 مليار دولار للمغرب في نفس السنة. ويُتوقع أن يصل عجز ميزانية الجزائر لسنة 2025 إلى أكثر من 80 مليار دولار، بعد أن كان في حدود 60 مليارا في بداية العام، مما يعادل أكثر من 50% من الميزانية العامة، وهو مؤشر مقلق يدفع الحكومة إلى كبح الواردات بشكل كبير، مع الاستمرار في طبع الدينار، ما ينذر بارتفاع نسبة التضخم إلى مستويات قياسية. وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه العلاقات الجزائرية مع المغرب بالإضافة لعدد من الدول العربية على راسها الإمارات العربية المتحدة توتراً متصاعدا، خاصة بعد أن وصفت الجزائر مواقف بعض الشركاء بـ'الخيانة' على خلفية مواقفهم من القضية الفلسطينية.