
"أجانب اقتحموا بيوتنا"... فنانة سورية تفضح تفاصيل "مذبحة الساحل" (فيديو)
مع تصاعد المواجهات العنيفة في الساحل السوري خلال الأيام الماضية، خرج عدد من الفنانين السوريين ليشاركوا شهاداتهم الشخصية عن التطورات الميدانية في المنطقة، وسط دعوات لتحقيق العدالة وإنهاء أعمال العنف.
في فيديو مؤثر نشرته عبر "استوري" على إنستغرام، ظهرت الممثلة السورية نور علي وهي تبكي، متحدثة عن الأحداث الدامية التي شهدتها جبلة في اللاذقية، حيث يقطن أهلها.
وقالت إنها منذ اللحظة الأولى لاندلاع الاشتباكات، تمنت أن تعتقل السلطات الأمنية كل من يحمل سلاحاً لمآرب خارجية أو لإثارة الفتنة.
وأضافت أن المسلحين "الأجانب والشيشان والتكفيريين" اقتحموا الشوارع ودخلوا المنازل وقتلوا مدنيين، قبل أن تتمكن السلطات من السيطرة على المنطقة. كما كشفت أنها تعرضت لإطلاق نار من أحد المسلحين أثناء سرقته لسيارتها، لكنها نجت بعدما اتصلت بالأمن العام الذي تجاوب معها على الفور.
♨️ "إذا ما حميتوا المدنيين وعاقبتوا فلول النظام والتكفيريين، ما رح نسكت"، نور علي تنهار من البكاء وهي تروي أحداث ما حصل في الساعات الأخيرة بمنطقة جبلة في الساحل السوري ، و تعرضها لإطلاق نار عند تصويرها لمجريات الأحداث في جوار منزلها @NourAli_Offic pic.twitter.com/EDjeW5lA9a
— ET بالعربي (@ETbilArabi) March 9, 2025
وأشارت نور علي إلى أن جميع سكان البلدة، من مختلف الطوائف، تعرضوا للأذى، داعيةً إلى الوحدة بين السوريين، وقالت: "نحن ولاد بلد واحد".
كما لفتت إلى أن العلويين لم يجرؤوا في السابق على إدانة المجازر والقصف الذي طال مناطق المعارضة خوفاً من الاعتقال، لكنها أكدت أهمية التآخي بين جميع المواطنين، مضيفةً: "لا يجوز أن يتعرض أي شخص لهجوم وانتقادات لمجرد أنه عبّر عن رأيه".
في سياق متصل، دعا الممثل السوري جهاد عبدو، في فيديو نشره على فيسبوك، إلى فتح تحقيق عادل ومحاسبة كل من ارتكب تجاوزات وانتهاكات بحق المدنيين. كما شدد على أهمية تهدئة الأوضاع وعدم الانجرار وراء الفوضى.
من جهتها، أعربت المطربة السورية أصالة، المعروفة بمعارضتها لنظام الرئيس السابق بشار الأسد منذ 2011، عن قلقها الشديد مما يجري في بلدها.
وكتبت في منشور على حسابها في "إكس"، مساء امس الأحد: "والله مو معقول اللي عم يصير!".
يارب بحق هالأيام الفضيله تحفظ سوريا كلها ويوقف هالنهر الدم ويوقف هالقهر يارب والله مو معقول اللي عم يصير بدنا وبشدّه يارب توقف مع ناس مابقى فيها يارب من عندك الحل يارب أدعوا لسوريا وصلّوا لها كلً الصلوات لازم تتصلّى لها والله قادر وهو السميع العليم وهو الرحمن الرحيم #سوريا_الان
— Assala (@AssalaOfficial)
كما دعت إلى وقف حمام الدم والمعاناة التي يعيشها السوريون، معبرةً عن حزنها لما وصلت إليه الأوضاع.
أما الفنان مازن الناطور، فقد تحدث عن "فلول النظام" بشكل غير مباشر، مشيراً إلى ضرورة التصدي لهم دون أن يحدد الجهات المعنية بذلك.
في المقابل، انتقدت الممثلة السورية علياء سعيد من ينفي حصول انتهاكات في الساحل السوري، مؤكدةً في فيديو نشرته على "إكس" أن الحكومة السورية نفسها اعترفت بوقوع تجاوزات، مستنكرةً محاولات البعض إنكار الحقائق.
في خضم هذه التطورات، أعلنت الرئاسة السورية، يوم امس الأحد، تشكيل "لجنة وطنية مستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق" في أحداث الساحل السوري، على أن تقدم تقريرها النهائي إلى الرئاسة في غضون 30 يوماً.
يأتي هذا القرار عقب أيام من المواجهات العنيفة بين القوات الأمنية ومسلحين من مؤيدي النظام السابق، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 700 شخص، وفق مصادر حقوقية.
كما شهدت بعض البلدات حالات نهب وسرقة من قبل عناصر متفلتة، قبل أن تتمكن القوى الأمنية من القبض على عدد من المتورطين واستعادة المسروقات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سيدر نيوز
منذ 4 ساعات
- سيدر نيوز
ما أول ما قالته طبيبة الأطفال عن مقتل تسعة من أبنائها في غارة إسرائيلية بغزة؟
Reuters أقول لها من هول الصدمة: 'الأولاد راحوا يا آلاء'. فتجيبني بإيمان وتسليم: 'هم أحياء عند ربهم يرزقون'. هكذا روت سحر النجار، صيدلانية من قطاع غزة، وشقيقة الطبيبة المكلومة آلاء النجار التي فقدت تسعة من أطفالها في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم ليلة أمس في منطقة قيزان النجار، جنوبي محافظة خان يونس لبودكاست 'غزة اليوم'، اللحظات الأولى التي مرت عليهم بعد الحادث الأليم، ومضت تقول: 'أمهم حالياً في حالة صدمة، ولا أخشى عليها سوى من لحظة الانهيار التي ستلحق بلحظات الصمود التي تمر بها الآن، يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سيدين، لقمان، سيدرا تسعة فراشات أكبرهم عمره 12 عاماً وأصغرهم ستة شهور جميعهم (الأطفال الكبار) حافظون لكتاب الله والفرق بين كل منهم والآخر سنة واحدة فقط لا غير، تسعة من أصل عشرة أطفال فقدتهم أمهم دفعة واحدة، الناجي الوحيد من هذه المذبحة كان طفلها آدم الذي يرقد حالياً في العناية المركزة وحالته مستقرة بعد إجرائه عمليتين جراحيتين عاجلتين'. وتضيف: 'شقيقتي تلقت نبأ مقتل أطفالها التسعة وهي تحاول إنقاذ حياة أطفال الناس بمجمع ناصر الطبي حيث تعمل طبيبة أطفال، ظلت تركض في الشارع باتجاه المنزل كي تتمكن من إلقاء نظرة وداع عليهم، لكننا لم نستطع تمييز الجثث كلهم أشلاء.. كلهم متفحمين'. وتنفي النجار أي علاقة لهم بحركة حماس، مشيرة إلى أن ما تعرضوا له لا يمكن وصفه إلا بأنه 'سيناريو بشع لم يخطر ببال أحد'. وتقول في شهادتها المؤلمة: 'نحن عائلة طبية، يعمل معظم أفرادها في مهن وتخصصات طبية مختلفة. لذلك لا يوجد أي مبرر لهذا الاستهداف'. وتضيف: 'كل ما كنا نبحث عنه هو الأمان، ولهذا تمسكنا بالبقاء في المنزل مجتمعين، ظناً منا أن البقاء معاً سيحمينا. كنا نعرف أن لا أحد يخلّد في هذه الدنيا، لكن أن تفقد تسعة أطفال دفعة واحدة، كانوا قبل لحظات فقط يركضون ويلعبون حولك، ويأكلون معك، فهذه فاجعة لا يمكن لعقل أن يستوعبها'. وتتابع: 'لحظة الاستهداف كانت قاسية بشكل لا يوصف. استهدفوا بدروم (الطابق السفلي) المنزل بانفجار هائل، رغم علمهم أن من فيه ليسوا سوى أطفال'. عائلة النجار وعن الساعات التي سبقت القصف تقول: 'كنا محاصرين في شارع أسامة النجار واتصلنا مع الصليب الأحمر لنستغيث به بعد ضربة إسرائيلية كانت قريبة جداً من منزلنا فشعرنا بالخطر خاصة مع استمرار تحليق الطائرات الإسرائيلية وتوالي الضربات الجوية التي تستهدف المنازل'. وتصف الحالة بالقول: 'مع كل قذيفة كانت قلوبنا ترج داخل ضلوعنا، إلى أن تم استهداف منزلنا بصاروخ لم ينفجر، فهرولت إلى والدي الذي كان يحاول تهدئتنا وطلب منا أن نرفع راية بيضاء كي يتركنا الجيش الإسرائيلي نمر بسلام لمنزل خالي لكنهم استهدفونا مرة أخرى وحدث ما حدث'. يقول الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت 'عدداً من المشتبه بهم' في خان يونس يوم الجمعة، وإن 'الادعاء المتعلق بإلحاق الضرر بالمدنيين غير المشاركين قيد المراجعة'. ويؤكد المدير العام لوزارة الصحة بقطاع غزة منير البرش في منشور له عبر منصة إكس أن الدكتورة آلاء اختصاصية أطفال في مستشفى التحرير بمجمع ناصر الطبي، قائلاً: ' لديها عشرة أبناء، أكبرهم لم يتجاوز 12 عاماً. خرجت مع زوجها الدكتور حمدي النجار ليوصلها إلى عملها، وبعد دقائق فقط من عودته، سقط صاروخ على منزلهم. استُشهد تسعة من أطفالهما'. وبقي طفل وحيد مصاب وزوجها الدكتور حمدي الذي يرقد الآن في العناية المركزة. مضيفاً: 'هذا ما يعيشه كوادرنا الطبية في قطاع غزة؛ الكلمات لا تكفي لوصف الألم. في غزة، لا يُستهدف الكادر الطبي فحسب، بل يُمعن الاحتلال الإسرائيلي في الإجرام، ويستهدف عائلات بأكملها'. كما قدم مجمع ناصر الطبي العزاء للطبيبة النجار عبر منصة فيسبوك ونشر قائمة بأسماء أطفالها الذين فقدتهم. 'أدركنا أن الأمل قد انتهى' يروى علي، شقيق الدكتور حمدي محمد، تفاصيل استهداف منزل شقيقه الذي راح ضحيته تسعة من أطفاله، في حديثه لبودكاست 'غزة اليوم'، متسائلاً عن سبب استهداف شخص كرّس حياته لأسرته وخدمة مجتمعه. ويقول: 'تم استهداف منزلي بالتزامن مع منزل شقيقي، الذي لم يتمكن من النزوح بسبب عدد أفراد أسرته الكبير. كان يومياً يُقلّ زوجته إلى المستشفى لأداء واجبها الإنساني، ثم يعود لرعاية أطفاله، إلى جانب عمله في مستوصفه الطبي الخاص'. ويضيف مستنكراً: 'هل من المعقول أن يكون ملاحقاً أمنياً وهو يلتزم بهذا الروتين اليومي، ولم يغيّر محل سكنه منذ بداية الحرب؟ كان يدير أيضاً صيدلية يملكها، ويواصل حياته بشكل طبيعي. فلماذا يتم استهدافه ومحاولة قتله؟'. ويقول: 'فور علمي بما حدث لم أتمكن من انتظار الدفاع المدني هرولت لمنزل شقيقي ولم أخشَ الموت كل ما كنت أفكر فيه أنه بإمكاني أن انقذ ولو طفل من أطفاله، وبالفعل وجدته وابنه آدم ملطخان بدمائهما ملقيان على الأسفلت، وهنا كان رجال الدفاع المدني قد وصلوا فساعدوني على حمل شقيقي لسيارتي وهرولت به وبنجله للمستشفى في محاولة لإنقاذ حياتهما'. طبيبة فلسطينية تُفجع بوصول جثامين تسعة من أبنائها أثناء عملها في مجمع ناصر الطبي ويتابع: 'عدت بعدها إلى موقع الحادث لمساعدة فرق الدفاع المدني في انتشال باقي أفراد العائلة. كان المنزل قد تحول إلى ركام، والجميع بداخله. حينها أدركنا أن الأمل قد انتهى، وأن من في الداخل قد فارقوا الحياة'. ويروي اللحظة الأكثر تأثيراً عندما تفاجأ بزوجة أخيه تقف إلى جانبه 'تتابع بعينيها عمليات انتشال الجثامين لكنها لم تتعرف على أول ثلاث جثث، وفور انتشالنا للجثة الرابعة صرخت بنا: (هذه ريفان.. أعطيني إياها)، ثم حضنتها، وكأنها تحاول أن تودعها للمرة الأخيرة، لكن زوجة أخي كانت تتعشم أنها على قيد الحياة وتحاول إفاقتها'. ومضى قائلاً بحسرة:' لم نتمكن سوى من انتشال سبع جثث دفناهم جميعاً في قبرين، ولا يزال اثنان من الأطفال مفقودين، أتعهد بالبحث عنهما حتى أجدهما وأكرم مثواهما'.


النهار
منذ 14 ساعات
- النهار
5 عند الخامسة: جولة أخيرة من الانتخابات البلدية وتوقيف متورّط بجريمة قتل باسكال سليمان... عمل "تخريبي" في فرنسا
إليكم خمسة أخبار بارزة حتى الساعة الخامسة عصراً بتوقيت بيروت 1- الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية... تزكية وشكاوى وإشكالات طغت التزكية على الجولة الرابعة من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية، ليغدو المشهد من دون اشكالات كبرى تذكر باستثناء ما جرى في صيدا أمام مركز معروف سعد الثقافي حيث تدخلت القوى الأمنية. وسجل عدد من الشكاوى والمخالفات، معظمها إداري، حلت بالتنسيق مع وزارة الداخلية، كما سجل عدد من الاشكالات بين مرشحين على لوائح متنافسة، ومندوبي لوائح في شأن استقطاب المواطنين لاختيار لوائحهم. للمزيد اضغط هنا 2- بعد تعرض أطفال للتحرش الجنسي في رحلة مدرسية...جمعية "حماية" في حديث خاص تحوّلت عملية التحرش الجماعية التي تعرّضت لها مجموعة من الأطفال أثناء رحلة مدرسية كانوا يقومون بها في أحد المنتزهات إلى قضية رأي عام وأثارت موجة من القلق والغضب في المجتمع. وفي التفاصيل، أكثر من 15 طفلاً من مدرسة القلبين الأقدسين -عين نجم تعرضوا للاعتداء أثناء مشاركتهم في لعبة التزحلق على الحبل في الهواء، في متنزه للألعاب فُتح حديثاً، من قبل موظف قاصر كان يقوم بربطهم بالحزام حتى يتمكنوا من بدء اللعبة. للمزيد اضغط هنا 3- سوريا تسلم لبنان أحمد نون الرأس المدبر لجريمة قتل باسكال سليمان وفق مصادر "القوات اللبنانية"، وبالتنسيق مع السلطات السورية، تسلمت مديرية الاستخبارات في الجيش اللبناني المطلوب أحمد نون. والأخير متّهم بقتل المسؤول في القوات اللبنانية باسكال سليمان العام الماضي. وأوقف كل من أحمد نون وزكريا قاسم في سوريا عام 2019 في سوريا في جرم تأليف عصابة سرقة سيارات. للمزيد اضغط هنا 4- بالصور - قبل حفل اختتام مهرجان كان... انقطاع التيار الكهربائي في جنوب فرنسا تعرضت منطقة الألب-ماريتيم في جنوب فرنسا لانقطاع هائل للتيار الكهربائي قبل ساعات فقط من الحفل الختامي لمهرجان كان السينمائي. وقد أفيد أن الكهرباء انقطعت في جميع أنحاء مدينة كان، حيث انطفأت الأنوار في المتاجر والمطاعم التي لا يمكنها قبول الدفع النقدي فقط. وتعطلت إشارات المرور أيضاً ما تسبب في تعطل حركة المرور على الطرقات. وتأثر الإنترنت مع انقطاع التطبيقات الشهيرة مثل "واتساب". للمزيد اضغط هنا 5- منصة "إكس" تواجه أعطالاً مستمرة بعد انقطاع واسع اليوم ما تزال منصة "إكس" (المعروفة سابقًا باسم تويتر) تعاني من مشاكل تقنية منذ الانقطاع الذي حدث يوم الخميس، حيث أفاد عدد كبير من المستخدمين باستمرار تعطل بعض الوظائف الأساسية. من بين المشكلات الشائعة التي لا تزال تؤثر على تجربة المستخدمين: عدم تحميل الرسائل، توقف تحديث الصفحة الرئيسية، واختفاء بعض المنشورات حتى يتم تحديث الصفحة يدويًا. للمزيد اضغط هنا


سيدر نيوز
منذ 16 ساعات
- سيدر نيوز
الفوضى تتفشى في غزة بينما ينتظر السكان اليائسون وصول الطعام
EPA تسببت كمية الغذاء المحدودة التي وصلت إلى غزة بعد رفع الحصار الإسرائيلي جزئياً، في انتشار الفوضى، مع استمرار انتشار الجوع بين سكان القطاع. فقد اكتظت المخابز التي توزع الطعام بالحشود، وأُجبرت على الإغلاق يوم الخميس. وفي الليل هاجم لصوص مسلحون قافلة مساعدات، ما أدى إلى تبادل إطلاق النار مع مسؤولي أمن حماس، الذين استهدفتهم غارة لطائرة إسرائيلية مُسيرة، بحسب شهود عيان. وتؤكد الحادثة التي وقعت في وسط غزة، ورواها شهود عيان وصحفيون محليون ومسؤولون من حماس لبي بي سي، على تدهور الوضع الأمني في غزة، حيث انهارت حكومة حماس وعمّت الفوضى. ووقعت الحادثة أثناء توجه قافلة مكونة من 20 شاحنة تحمل الدقيق من معبر كرم أبو سالم إلى مستودع تابع لبرنامج الغذاء العالمي في مدينة دير البلح، ودخلت القطاع بتنسيق من برنامج الغذاء العالمي. ورافق القافلة ستة عناصر من أمن حماس عندما تعرضت لكمين نصبه خمسة مسلحين مجهولين، أطلقوا النار على إطارات الشاحنة وحاولوا الاستيلاء على حمولتها. وقال شهود عيان لبي بي سي نيوز إن فريق التأمين التابع لحماس اشتبك مع المهاجمين في تبادل إطلاق نار قصير. وبعد وقت قصير من بدء الاشتباك، استهدفت طائرات إسرائيلية مُسيرة فريق حماس بأربعة صواريخ، ما أدى إلى مقتل ستة ضباط وإصابة آخرين. مجلس أوروبا يقول إن ما يحدث في غزة 'قد يرقى إلى مستوى تطهير عرقي وإبادة جماعية'، ونتنياهو يتّهم بريطانيا وكندا وفرنسا بالوقوف 'في الجانب الخطأ من الإنسانية' EPA وأصدرت حماس بياناً أدانت فيه الهجوم ووصفته بأنه 'مجزرة مروعة'، متهمة إسرائيل باستهداف الأفراد المكلفين بحماية المساعدات الإنسانية عمداً. بينما رد الجيش الإسرائيلي ببيان قال فيه إن إحدى طائراته حددت هوية 'عدد من المسلحين، من بينهم إرهابيون من حماس'، بالقرب من شاحنات مساعدات إنسانية في وسط غزة 'وضربت المسلحين بعد التعرف عليهم'. وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه سيبذل 'كل الجهود الممكنة لضمان عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى أيدي المنظمات الإرهابية'. وسمحت إسرائيل بمرور كمية صغيرة من الغذاء إلى غزة هذا الأسبوع؛ حيث عبرت نحو 130 شاحنة محملة بالمساعدات إلى داخل القطاع في الأيام الثلاثة الماضية، بعد أن رفع الجيش الإسرائيلي جزئياً الحصار المستمر منذ 11 أسبوعاً. وتقول الأمم المتحدة إن غزة تحتاج إلى ما بين 500 إلى 600 شاحنة من الإمدادات يومياً. وحذرت وكالات دولية، منها الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي، مراراً وتكراراً من أن انعدام الأمن المتزايد يعوق توصيل الإمدادات الغذائية والطبية التي يحتاجها السكان بشدة، ومعظمهم من النازحين داخل غزة. وتقول إسرائيل إن الحصار يهدف إلى الضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، كما اتهمت حماس أيضاً بسرقة الإمدادات، وهو ما نفته الحركة. وأكد برنامج الأغذية العالمي نهب 15 شاحنة مساعدات تابعة له مساء الخميس، قائلاً إن 'الجوع واليأس والقلق حول إمكان وصول المساعدات الغذائية يساهم في تفاقم انعدام الأمن'. ودعت المنظمة الدولية إسرائيل إلى المساعدة في ضمان المرور الآمن للإمدادات. وكتب فيليب لازاريني، رئيس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، على منصة إكس، أنه لا ينبغي أن 'يتفاجأ' أحد 'أو يشعر بالصدمة' من نهب المساعدات؛ لأن 'أهل غزة يعانون الجوع والحرمان من الأساسيات مثل المياه والأدوية لأكثر من 11 أسبوعاً'. وقبل دخول قافلة المساعدات يوم الخميس، تجمع فلسطينيون غاضبون وجائعون خارج المخابز في غزة، في محاولة يائسة للحصول على الخبز، لكن سرعان ما تحول الوضع إلى حالة من الفوضى، ما اضطر السلطات إلى وقف التوزيع. كما اضطرت معظم المخابز لتعليق عملياتها، مشيرة إلى انعدام الأمن. وأعرب العديد من السكان في مختلف أنحاء غزة عن شعورهم بالإحباط المتزايد، بسبب طريقة توزيع المساعدات، وانتقدوا برنامج الأغذية العالمي الذي يشرف على تسليم الأغذية. وطالب البعض بتوزيع الدقيق مباشرة على السكان بمعدل كيس واحد لكل أسرة، بدلاً من توزيعه على المخابز لإنتاج الخبز وتوزيعه على السكان. ويقول السكان المحليون إن توزيع الدقيق سوف يسمح للأسر بالخبز في المنازل أو في الخيام، ما سيكون 'أكثر أماناً من الانتظار في مراكز المساعدات المزدحمة.' EPA كما تحدث فلسطينيون على الأرض عن انهيار الخدمات الأساسية وتفاقم الأزمة الإنسانية، التي يواجهها من يعيشون وسط القتال أو أُجبروا على ترك منازلهم، في ظل استمرار الجيش الإسرائيلي في تصعيد عملياته العسكرية ضد حماس. ومن داخل أحد مخيمات النازحين في المواصي جنوبي قطاع غزة، قال عبد الفتاح حسين لبي بي سي، عبر تطبيق واتساب، إن الوضع 'يزداد سوءاً' بسبب عدد الموجودين في المنطقة. وأضاف، وهو أب لطفلين، أنه 'لا توجد مساحة' في المواصي، كما أن الجيش الإسرائيلي أمر سكان المنطقة بمغادرة منازلهم التوجه إلى مكان آمن. وأكد أنه 'لا يوجد كهرباء ولا طعام ولا مياه شرب كافية ولا أدوية متاحة'، والغارات الجوية المتكررة، خاصة أثناء الليل، تفاقم المعاناة'. ووصف حسين شاحنات المساعدات القادمة بأنها 'قطرة في بحر احتياجات سكان غزة.' وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أعلن في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه سيُسمح أخيراً بدخول بعض الإمدادات 'الأساسية' فقط من الاحتياجات إلى القطاع. وحذرت المنظمات الإنسانية من أن كمية الغذاء التي دخلت غزة في الأيام الأخيرة لا تقترب حتى من الكمية المطلوبة لإطعام نحو مليوني فلسطيني يعيشون هناك، في حين قالت الأمم المتحدة إن نحو 500 شاحنة كانت تدخل القطاع في المتوسط يومياً قبل الحرب. وحذرت منظمات إنسانية من مجاعة 'تهدد قطاع غزة على نطاق واسع.' وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن 400 شاحنة حصلت على الموافقة لدخول غزة هذا الأسبوع، لكن الإمدادات التي دخلت جُمِعت من 115 شاحنة فقط، مضيفاً أنه لم يصل شيء 'إلى الشمال المحاصر' حتى الآن. ورغم وصول بعض الطحين/الدقيق وأغذية الأطفال والإمدادات الطبية إلى غزة، وبدء بعض المخابز في الجنوب العمل مرة أخرى، قال غوتيريش إن ذلك يعادل 'ملعقة صغيرة من المساعدات بينما هناك حاجة إلى طوفان من المساعدات'. وأضاف أن 'هناك إمدادات محملة على 160 ألف منصة متنقلة، تكفي لملء نحو 9 آلاف شاحنة، مازالت في الانتظار'. وقالت رضا، وهي قابلة تعمل على توليد الحوامل من خلال جمعية مشروع الأمل الخيرية في دير البلح، إن النساء يأتين إليها في حالة إغماء، ويلجأن إلى طلب مساعدتها بسبب عدم تناول أي طعام حتى وجبة الإفطار. وأضافت أن الكثير من النساء يحصلن على وجبة واحدة فقط في اليوم، ويعشن على البسكويت عالي الطاقة الذي تقدمه لهم الجمعية الخيرية. وتضيف القابلة: 'بسبب سوء التغذية، دائماً ما تشكو النساء من عدم حصول أطفالهن على ما يكفي من المكملات الغذائية من الرضاعة، ولا يتوقفوا عن البكاء. إنهم يحتاجون دائماً إلى الرضاعة الطبيعية، لكن الصدور خالية من اللبن'. أما صبا ناهض النجار، فهي مراهقة تعيش في خان يونس، حيث أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء جماعي للمنطقة في وقت سابق من هذا الأسبوع، تمهيداً لعملية عسكرية 'غير مسبوقة' هناك، بحسبه. وقالت صبا إن عائلتها بقيت في منزلها المدمر جزئياً، مضيفة 'صدر أمر إخلاء لمنطقتنا، لكننا لم نغادر لأننا لا نجد مكاناً آخر نذهب إليه'. وتابعت: 'لا يوجد عدد كبير من المواطنين في المنطقة. النازحون ينامون في الشارع ولا يوجد طعام. الظروف متدهورة وصعبة للغاية'. وقالت المراهقة الفلسطينية في رسالة عبر تطبيق واتساب، وهي تكاد تكون الطريقة الوحيدة للتحدث إلى الناس في غزة لأن الجيش الإسرائيلي يمنع الصحفيين من دخولها، إن 'القصف مستمر بطريقة وحشية'. وأكدت أنه لم يتبق لها ولأسرتها سوى القليل، مضيفة: 'ليس لدينا طعام، ولا دقيق، ولا أي ضروريات أساسية للحياة'.