
آمال فريد.. بدأت مشوارها مع بابا شارو.. وقفت أمام إسماعيل ياسين والعندليب سينمائيًّا.. اتسمت أدوارها بالرومانسية والمثالية.. سر رفض بطولة "أبي فوق الشجرة".. ورحلت في مثل هذا اليوم قبل 7 سنوات
آمال فريد.. ممثلة من الزمن الجميل، ممثلة جميلة رقيقة رمزا للأنوثة فى شبابها، قدمت أدوارا رومانسية على الشاشة، بدأت مشوارها الفني مع بابا شارو فى برامج الأطفال، إسماعيل يس صاحب فضل عليها، كرمها نجيب محفوظ.. طاردتها شائعات الحب مع عبد الحليم..رحلت فى مثل هذا اليوم عام 2018.
ولدت الفنانة آمال فريد عام 1938 بحى العباسية بالقاهرة، حصلت على ليسانس الآداب قسم علم الاجتماع، وبدأت مشوارها الفني وهي طفلة في العاشرة من خلال برنامج الأطفال 'بابا شارو'، واختارتها مجلة 'الجيل' أجمل وجه في مسابقة أجرتها المجلة عام 1954 كأجمل وجه لفتاة، وكانت لجنة التحكيم مكونة من الكاتبان أنيس منصور ومصطفى أمين.
جاء اكتشاف آمال فريد كممثلة على يد المنتج رمسيس نجيب، حيث اختارها لتقديم دور شقيقة فاتن حمامة فى فيلم موعد مع السعادة،لتنطلق بعده فى مشوارها السينمائى.
آمال فريد فى بداياتها
حول بداياتها الفنية قالت آمال فريد: أنا من مواليد القاهرة وحصلت على ليسانس الآداب قسم اجتماع، واسمى الحقيقى آمال خليل، واختار لى المصور وحيد فريد اسم آمال فريد نسبة إلى اسمه، بدأت حياتى الفنية في برامج الأطفال مع بابا شارو، وكنت لم أتجاوز العاشرة من عمرى، وفى مسابقة لاكتشاف المواهب الفنية أجرتها مجلة "الجيل" فزت بأجمل وجه فى المسابقة، وكان التحكيم لكبار الصحفيين منهم مصطفى أمين وأنيس منصور.
جائزة الدولة عن دور ثانوى
وتضيف آمال فريد: بالرغم من أن دورى فى موعد مع السعادة كان دورا ثانويا إلا أنى فزت بجائزة الدولة عن دوري فيه، والجميل أن أديبنا الكبير نجيب محفوظ هو الذي سلمنى الجائزة، حيث كان مسئولا عن مؤسسة السينما، فاختارنى بعدها في الفيلم المأخوذ عن روايته "بداية ونهاية " وفى فيلم "إحنا التلامذة" الذي كتب له السيناريو وكان مع فاتن حمامة أيضا.
آمال فريد مع عبد الحليم فى بنات اليوم
وحصلت آمال فريد على أول أدوار البطولة السينمائية في عدد قليل من الأفلام حيث كانت أغلبها أدوار ثانويا من هذه الأفلام: "ليالى الحب" مع عبد الحليم حافظ، إلا أنه كانت الانطلاقة الحقيقية للبطولة مع الراحل عبد الحليم حافظ في فيلم "بنات اليوم" مع ماجدة وإخراج هنرى بركات، فدورها في هذا الفيلم كان ملفتا ونال إعجاب الجمهور والنقاد، وكان سبب شهرتها عام 1956، بالرغم من انها كانت فى ذلك الوقت طالبة في مدرسة العباسية الثانوية.
أربعة أفلام مع إسماعيل يس
وشاركت آمال فريد في بطولة أربعة أفلام أمام الفنان الكوميدي "إسماعيل ياسين" ومن هنا كانت دائما تؤكد أنه صاحب فضل عليها وهذه الأفلام هى 'إسماعيل ياسين في حديقة الحيوان، امسك حرامي، إسماعيل ياسين في الطيران، حماتي ملاك'، لتمتد مسيرتها مع السينما فى أفلام: شياطين الجو، بنات اليوم، التلميذة، أنا وبناتى، أم رتيبة وغيرها.
آمال فريد مع فاتن حمامة فى موعد مع السعادة
عاشت الممثلة آمال فريد تفخر أنها لم تقدم مشهدا جريئا أو مبتذلا فى أفلامها وتقول: 'كنت أرفض بشدة تمثيل الأدوار الجريئة، وممنوع البوس في أفلامي دا مبدأ.. لدرجة أنى كنت أرفض أن يمسك الممثل يدى'، وبالرغم من ذلك لاحقت آمال فريد الشائعات حول قصة حب تربطها بالفنان عبد الحليم حافظ بسبب تقديمها معه ثلاثة أفلام كانت فيها محبوبته إلا أنها نفت الشائعة تماما وعللت الشائعات بأنها دعاية أطلقتها الجهة المنتجة للترويج لأفلامها.
اعتزال مبكر بسبب شائعة
اعتزلت الفنانة آمال فريد الفن مبكرا في أواخر الستينيات، بسبب اتساع نطاق شائعات علاقتها بعبد الحليم حافظ، رغم كونها متزوجة، خاصة بعد أن قدمت آخر أفلامها "جزيرة العشاق" عام 1968 مع محمد عوض وسمير صبري وزيزي البدراوي، حيث سافرت بعده مع زوجها الذى كان يعمل مهندسا في روسيا، ولنفى الشائعة أيضا رفضت آمال مشاركة عبد الحليم حافظ فيلم "أبى فوق الشجرة" وتعللت بحجة سفرها إلى الخارج.
حالة من الرضا تملكت الممثلة آمال فريد فى أواخر أيامها فكانت تردد دائما: أنا راضية عن مشوارى ومعجبة بكل ما قدمته في السينما، ولم أندم على أي عمل قدمته خلال مشوارى الفني، فأنا راضية عن كل أدوارى، إلا أن سيادة الأفلام التجارية التى لا تناسب مشوارى الفنى وطبيعتى كانت سببا رئيسيا في ابتعادى عن السينما.
معاناة من الفقر والمرض
وأصيبت آمال فريد بـ ألزهايمر، وعاشت وحيدة فقيرة لا تملك المال للمعيشة حيث لم تكن عضوا بنقابة الممثلين حتى نضمن لها معاشا، استنزف المرض كل أموالها ولم تجد من يرعاها حتى أن أحد أعضاء البرلمان ـ حسنى حافظ ـ قدم طلبا لرئيس الوزراء لدفع مصاريف علاجها بأحد المستشفيات خاصة أنها ليس لها عائل ومصابة بـ ألزهايمر وهى فى الثمانين من عمرها وتحتاج لمن يعتني بها وظلت تحت العلاج بمستشفى شبرا العام حتى رحلت فى مثل هذا اليوم 19 يونيو عام 2018.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر صح
منذ 14 ساعات
- خبر صح
سعاد حسني.. أيقونة الشاشة التي أسعدت العالم لكنها لم تجد السعادة الحقيقية
لم تكن سعاد حسني مجرد نجمة على الشاشة، فعندما نذكر اسمها، نتحدث عن فنانة جمعت بين موهبة التمثيل والغناء، وخفة الظل، والجمال الفطري الذي ميزها، كانت عيناها ذات الرموش الثقيلة تقول الكثير مما لا تستطيع الكلمات وصفه ورغم نجاحها الكبير وشهرتها في العالم العربي، إلا أن حياتها الشخصية كانت مليئة بالألغاز خلف الابتسامة كانت هناك ألف دمعة لا يعرفها سواها، وخلف النجاح صراعات خفية لم تُكشف بعد. سعاد حسني.. أيقونة الشاشة التي أسعدت العالم لكنها لم تجد السعادة الحقيقية مقال مقترح: تيم حسن وديمة بياعة يجتمعان في حفل تخرج ابنهما ولدت سعاد محمد كمال حسني البابا يوم 26 يناير 1943 بحي بولاق في القاهرة، لأسرة فنية كان والدها من أشهر الخطاطين في مصر، وترجع أصوله إلى الشام، وأختها غير الشقيقة هي المطربة المعروفة نجاة الصغيرة. مقال له علاقة: أخبار الفن: هالة صدقي تدافع عن هند صبري ومحمد رمضان يقدم اعتذاره لعائلة هلهل عرفت سعاد طريق الشهرة مبكرًا، حيث ظهرت لأول مرة في برنامج 'بابا شارو' للأطفال بالإذاعة لكن انطلاقتها الحقيقية جاءت عام 1959، حين رشحها المخرج بركات لبطولة فيلم 'حسن ونعيمة'، وكانت حينها لا تزال مراهقة ومن هنا بدأت مسيرتها السينمائية التي استمرت لأكثر من 30 عامًا، وقدمت خلالها قرابة 90 فيلمًا، تميزت سعاد حسني بقدرتها على أداء جميع الأدوار: • الفتاة الشعبية • الطالبة المتمردة • الزوجة المعذبة • الثائرة السياسية • الفتاة المرحة خفيفة الظل من أبرز أعمالها: • الزوجة الثانية • القاهرة 30 • الكرنك • غروب وشروق • شفيقة ومتولي • 'خلي بالك من زوزو' الذي استمر عرضه في دور السينما أكثر من عام وحقق نجاحًا ساحقًا وقد وصف النقاد سعاد حسني بأنها 'المدرسة التي علّمت جيلًا كاملًا من الممثلات كيف يُمثّلن بصدق'. بعيدًا عن الأضواء، عاشت سعاد حياة عاطفية مضطربة، تزوجت عدة مرات، أشهرها من المخرج علي بدرخان، الذي شكّل معها ثنائيًا فنيًا ناجحًا كما ترددت شائعات عن زواج سري بينها وبين المطرب عبد الحليم حافظ وقد ظل هذا الزواج غير معترف به من عائلتها حتى بعد وفاتها، إلى أن أعلنت جانجاه عبد المنعم، أختها غير الشقيقة، عبر الموقع الذي أنشأته تخليدًا لذكراها، أن الأسرة اعترفت أخيرًا بزواج سعاد من عبد الحليم، وأضافته لقائمة أزواجها، ليصبح عدد زيجاتها خمسًا. وبعد أكثر من 25 عامًا على فراقها، فاجأت أسرة العندليب الجميع بنشرهم جوابًا من المفترض أنه دليل على عدم الزواج لكن ما احتواه الخطاب عكس ذلك تمامًا؛ فقد كان عتابًا من محبة لحبيبها، لا يخرج من عيونها فقط، بل من قلبها الموجوع، ولا ندري إلى الآن ما كان بداخل سعاد لتحكي حروفا إن دلت فلن تدل إلا عن ألم لا يداويه أحد، فهل يعقل أن تكون الحسناء ذات الوجع اللامع والجمال الذي حير جميع من حولها، أن تكون بهذه التعاسة والحزن! أيعقل أن صرخاتها لم تشارك بها أحد طيلة حياتها! وجاء في نص الرسالة: حبيبي حليم، حاولت أن أنام وأنا أقنع نفسي أنك لابد أن تتصل بي، خصوصًا بعد أن قلت 'أرجو إنك تخليني أكلمك كده زي ما بتكلمني'. وصلتني للعربية بتاعتي نص توصيلة، وكنت فاكرة إنك ضروري حتكلمني في التليفون أول ما توصل لكنك لم تتصل بي، ولم تفكر فيّ. حليم، أنا لا أدري ماذا أفعل، إنني في قمة العذاب. إنني أبكي وأنا نائمة، أبكي ليلًا نهارًا، ولا أحب أن ترى دموعي، لأنني أحبك ولا أريدك أن تكرهني. لماذا تكرهني بعد أن كنت تحبني؟ الآن، تقول لكل الناس: أنا لا أحبها… ولكني أحبك يا حليم. ماذا أفعل؟ قل لي، يا حليم، إنني أصبحت حقيقة، يا حليم، أتعس مخلوقة على وجه الأرض. تلك الرسالة التي تنزف وجعًا، وتفتح بابا من الأسئلة لا يزال مغلقا. في تسعينيات القرن الماضي، ابتعدت سعاد عن التمثيل، وعانت من متاعب صحية ونفسية أجرت أكثر من عملية جراحية في العمود الفقري والأسنان، وانتقلت إلى لندن للعلاج والإقامة. وقد أصيبت بحالة اكتئاب شديدة بسبب إحساسها بالتجاهل والنسيان من الجمهور والوسط الفني، ما دفعها للانعزال التام. وفي ليلة باردة رغم طقس الصيف الحار، استيقظ المصريون على صدمة رحيلها، بعد سقوطها من شرفة شقة بالطابق السادس يوم 21 يونيو 2001، لتترك وراءها أسرارًا لم تُكشف حتى الآن. وفاة سعاد حسني ورغم رحيلها، لا تزال سعاد حسني حاضرة في وجدان ملايين المحبين بصورتها الباسمة، صوتها الطفولي، مشاهدها المليئة بالإحساس، كلها باقية وكأنها لم ترحل. لقد وُصفت بأنها: 'أصدق من مثّل المرأة العربية، لأنها عكست مشاعرها بصدق شديد'.


النهار المصرية
منذ يوم واحد
- النهار المصرية
سعاد حسني... السندريلا التي غنّت للحياة فخلّدها التاريخ
بمجرّد أن يُذكر اسمها، تلمع في الذاكرة صورة فتاة مرحة، عيونها تضحك قبل شفتيها، تهرب من الحزن بأغنية، وتخطف القلوب بحضور لا يُشبه أحدًا إنها سعاد حسني، "سندريلا الشاشة العربية"، التي لم تكن مجرّد نجمة سينما، بل روحًا تنبض بالحياة، مرآة لجيلٍ بأكمله، وتجربة فنية وإنسانية خالدة. نشأة من رحم البساطة وُلدت سعاد حسني في 26 يناير 1943 في حي بولاق بالقاهرة، لأسرة متواضعة مكونة من 17 أخًا وأختًا من أمّهات مختلفات. كان والدها "محمد حسني البابا" خطاطًا شهيرًا، وارتبطت عائلتها بالفن والموسيقى، فكانت بيئتها خصبة لزرع الموهبة. لم تتلقّ سعاد تعليمًا نظاميًا طويلًا، لكنها كانت ذكية بالفطرة، عاشقة للغناء والتمثيل منذ طفولتها، وانطلقت إلى الفن عبر الإذاعة في برنامج الأطفال مع "بابا شارو"، حيث قدمت أغنية "أنا سعاد أخت القمر" التي ما زال صداها يُذكر. موهبة فطرية صنعت نجمة خطت سعاد أولى خطواتها السينمائية في سن السادسة عشرة بفيلم حسن ونعيمة عام 1959، حيث أسرت الجمهور بعفويتها وصدقها ومن هنا بدأت رحلة لم تُشبه سواها لم تكن مجرد "جميلة الشاشة"، بل ممثلة تمتلك قدرة نادرة على تجسيد التعقيد الإنساني دون افتعال: كانت تضحك من القلب، تبكي بصدق، وتُعبّر بعينيها عمّا تعجز عنه الحوارات. قدّمت خلال مشوارها أكثر من 80 فيلمًا، من أبرزها: خلي بالك من زوزو (1972): الذي استمر عرضه لأكثر من عام، وجعلها نجمة شعبية من طراز خاص. الكرنك (1975): حيث قدّمت نموذجًا للفتاة المثقفة المسحوقة في زمن القمع. الزوجة الثانية، القاهرة 30، شفيقة ومتولي، غروب وشروق، أين عقلي، وغيرها من العلامات الفنية التي أكّدت نضجها وتفردها. صوت المرأة... وصورة الأمل ما ميّز سعاد حسني هو أنها لم تُجسّد المرأة فقط، بل عبّرت عنها. كانت نموذجًا للبنت المصرية البسيطة، المتمردة، الحالمة، والمقهورة. فتحت الباب أمام تمثيل حقيقي للمرأة على الشاشة، خارج الصور النمطية. وبعيدًا عن التراجيديا، امتلكت سعاد حسني خفة ظل نادرة. غنّت ورقصت ببساطة وعذوبة جعلت من أغنياتها جزءًا من الذاكرة الجماعية، مثل: "يا واد يا تقيل" "بمبي بمبي" "الدنيا ربيع" رغم أنها لم تكن مطربة محترفة، إلا أن حضورها الغنائي كان طاغيًا، وصوتها الصادق كان يكفي ليصل إلى القلوب. مدرسة فنية خالدة لم تكن سعاد حسني مجرد ممثلة تؤدي أدوارًا، بل كانت مدرسة في الأداء الطبيعي الصادق، دون تصنّع أو مبالغة. كانت تحفظ النص بحب، وتدخل الشخصية بروحها، فتبكي حينًا، وتضحك حينًا، وتترك أثرًا لا يُنسى دائمًا. أشاد بها كبار المخرجين مثل صلاح أبو سيف، حسين كمال، علي بدرخان، وكمال الشيخ، الذين وجدوا فيها خامة نادرة، تجمع بين النجومية والموهبة، الجاذبية والصدق. من الشاشة إلى القلوب كانت سعاد قريبة من الناس لأنها لم تدّعِ البطولة، بل عاشت تفاصيلهم. تشبهنا في أحلامها، في انكساراتها، في لحظات قوتها وضعفها. ولهذا السبب، لم تكن فقط "نجمة"، بل كانت جزءًا من وجدان الشعوب العربية. حتى اليوم، لا تزال أفلامها تعرض على الشاشات، وجملها تتردّد في الذاكرة، وصورتها تُطبع على التيشيرتات، وصفحات مواقع التواصل. سعاد حسني.. أسطورة لا تغيب تمر الأيام والسنين، وتظل ذكرى السندريلا سعاد حسني محفورة في وجدان الملايين، فهي أكثر من مجرد فنانة، كانت روحاً ملهمة وقلباً نابضاً بالفن والحياة. رحيلها ترك فراغاً كبيراً، لكن إرثها الفني العظيم لا يزال يشع بنور يضيء دروب الأجيال القادمة. سعاد حسني ليست مجرد ذكرى، بل هي قصة نجاح وأمل وشغف لا يموت، وستظل دائماً في قلوب محبيها رمزاً للجمال والإبداع الذي لا يزول.


خبر صح
منذ يوم واحد
- خبر صح
في ذكرى رحيل السندريلا سعاد حسني حكاية فنانة تظل حاضرة في الوجدان
في مثل هذه الأيام من كل عام، تتجدد الذكرى وتنبض الذاكرة باسم 'السندريلا'، إحدى أبرز نجمات الشاشة العربية، التي تركت بصمة فنية وإنسانية لا تُنسى، ورحلت في ظروف لا تزال تثير الجدل حتى اليوم. في ذكرى رحيل السندريلا سعاد حسني حكاية فنانة تظل حاضرة في الوجدان مقال مقترح: نجوم الفن يشاركون في احتفال زفاف منة عدلي القيعي ويوسف حشيش في ليلة مليئة بالعواطف سندريلا الشاشة.. من الحلم إلى المجد وُلدت سعاد محمد كمال حسني البابا في 26 يناير عام 1943 بحي بولاق في القاهرة، لأسرة فنية تعود أصولها إلى دمشق، حيث نشأت وسط عائلة تهتم بالفن والأدب، وكانت الطفلة العاشرة في ترتيب الأبناء. بدأت مسيرتها الفنية في سن الخامسة عشرة من خلال برنامج الأطفال 'بابا شارو'، ثم انطلقت بسرعة في عالم السينما مع أول أدوارها في فيلم 'حسن ونعيمة' عام 1959، لتبدأ بعدها واحدة من ألمع المسيرات في تاريخ السينما المصرية والعربية. النجمة المتحوّلة تميزت سعاد حسني بقدرة نادرة على التنقل بين الأدوار الكوميدية والرومانسية والسياسية، وقدّمت أعمالاً أصبحت من علامات الفن العربي، منها: فيلم 'الزوجة الثانية'، وفيلم 'القاهرة 30'، وفيلم 'خلي بالك من زوزو'، وفيلم 'غروب وشروق'، وفيلم 'الكرنك'، وفيلم 'أين عقلي'، وكانت المرأة المصرية الحقيقية حاضرة في كل أدوارها بضعفها وقوتها، بتمردها وحنانها حياة خاصة للسندريلا سعاد حسني في دائرة الضوء ارتبط اسم سعاد حسني بعدة أسماء في الوسط الفني، لكن أكثر تلك العلاقات التي بقيت لغزًا حتى اليوم، كانت مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ. طوال عقود، أُحيطت علاقتهما بالكتمان، رغم الحديث المتكرر عن قصة حب كبيرة وزواج سري، لم يُؤكد أحد الطرفين رسميًا تلك العلاقة في حياته، لكن بعد وفاة سعاد، ظهرت شهادات ومذكرات تؤكد وجود علاقة حب حقيقية بينهما، وأن هناك زواجًا عرفيًا تم بالفعل في الستينات، لكن ضغوطًا فنية وشخصية حالت دون استمراره. نهاية حزينة للفنانة سعاد حسني بظروف غامضة في 21 يونيو من عام 2001، صُدم الوسط الفني بخبر وفاة سعاد حسني في لندن بعد سقوطها من شرفة شقة في الطابق السادس، في حادثٍ صنّفه البعض 'انتحارًا'، بينما رفضه آخرون مؤكدين وجود 'شبهة جنائية'. ورغم مرور أكثر من 20 عامًا على رحيلها، لا تزال قصتها تثير أسئلة: هل كانت تعاني من اكتئاب شديد؟، هل كانت تستعد للعودة إلى مصر والتمثيل؟، هل كانت تكتب مذكراتها التي قد تُفجّر مفاجآت؟ علاقة عبد الحليم وسعاد حسني مازالت تحت الأضواء الملفت أن آخر ما طُرح في الإعلام خلال السنوات الأخيرة، كان تسجيلًا صوتيًا نادرًا يُزعم أنه رسالة بصوت عبد الحليم لحبيبته 'سعاد'، يُظهر فيها تعلقه بها رغم الانفصال، كما تحدّث بعض المقربين من العائلة أن عبد الحليم حافظ، الذي توفي عام 1977، أوصى بدفن رسالة خاصة لها في ضريحه، وهو ما لم يتم تأكيده رسميًا، وما زالت تلك الحكايات تضيف مسحة من الحنين والرومانسية لقصة حب لم تكتمل. ممكن يعجبك: نجاح مسلسل فهد البطل في رمضان الماضي يعيد عرضه على منصة شاهد ورغم رحيلها، تبقى سعاد حسني حيّة في كل مشهد قدمته، في كل أغنية رقصت على أنغامها، وفي كل عين دمعت لفراقها.