
بعد رحيل سميحة أيوب.. قدمت مسرحية المومس الفاضلة وأشاد بها سارتر
رحلت عن عالمنا اليوم الفنانة
سميحة أيوب
بعد أن تركت بصمة كبيرة ستظل خالدة في تاريخ المسرح العربي، إذ اقتحمت عالم المسرح في سن مبكرة وأصبحت أحد أعلامه ولقبت بسيدة المسرح.
مسرحية المومس الفاضلة وإشادة سارتر بـ سميحة أيوب
ومن أهم المسرحيات التي لعبت الفنانة الراحلة بطولتها، وأثارت الجدل في مسيرة سيدة المسرح العربي هي مسرحية المومس الفاضلة لمؤلفها الفيلسوف الفرنسي الوجودي جان بول سارتر، في ستينيات القرن الماضي.
جان بول سارتر
عند عرض المسرحية بالمسرح القومي كان من بين الحضور الفيلسوف والأديب الفرنسي الحائز على نوبل في الآدب جان بول سارتر، وقد صعد إلى المسرح وقَبّل سميحة أيوب وهو يقول: أخيرا وجدت إليكترا هنا في القاهرة، في إشارة إلى الشخصية التي جسَّدتها خلال أحداث العمل المسرحي.
وفي سياق آخر، عندما أرادات الفنانة إلهام شاهين تقديم مسرحية المومس الفاضلة مرة أخرى والتي قدمتها سميحة أيوب الستينيات القرن الماضي، تعرضت لانتقاد كبير بسبب اسم المسرحية، لتعلق سميحة أيوب على ذلك قائلة: الاسم الخاص بالعرض المسرحي موجود في القاموس العربي كما أن الاسم لا علاقة له بالمحتوى، خاصة أن المسرحية تتحدث عن الأحكام الخاطئة، وكيف أن البعض يقدم أحكاما بناء على الظاهر دون أن يكون الحكم صحيحا.
وفاة الفنانة سميحة أيوب عن عمر 93 عاما
لظروف مرضية.. سميحة أيوب تغيب عن مناقشة كتاب سيرتها الذاتية بمعرض الكتاب| خاص
وأردفت الفنانة الراحلة في تصريحات إعلامية: كل اللي اعترضوا لم يقرأوا المحتوى، طبقوا الآية الكريمة (لا تقربوا الصلاة) بس ولم يكملوا و(أنتم سكارى)، الناس المعترضة ديه في دماغهم محتوى آخر بعيدًا عن رسالة المسرحية الأصلية وهي رسالة إنسانية وتحمل قيم عظيمة.
وأشارت سميحة أيوب إلى أنها عندما قدمت المسرحية في الستينيات شعرت بالقلق وقتها لكونها صغيرة في سن، قائلة: كنت صغيرة في السن وناقصة ثقافة وكنت وقتها مؤمنة بالأدوار الخفيفة زي سندريلا والحب وغيره وقلت مش عايزه الدور ده، ولما قرأتها عدة مرات اقتنعت لأني لمست وجود معنى إنساني عظيم جواها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تحيا مصر
منذ 15 ساعات
- تحيا مصر
حفيدها يتلقى العزاء.. فيفي عبده وخالد النبوي أول الحاضرين في وداع القديرة سميحة أيوب
بدأ منذ قليل توافد النجوم على خالد النبوي وفيفي عبده أول الحاضرين في عزاء سميحة أيوب شهد عزاء سميحة أيوب الذي يرصده موقع عزاء سميحة أيوب جنازة سميحة أيوب كانت شُيعت جنازة الفنانة سميحة أيوب عقب صلاة العصر يوم الثلاثاء الماضي، وسط أجواء حزينة لفقدان واحدة من أعمدة الفن المصري والعربي، وحرصت على حضور الجنازة الفنانة إلهام شاهين التي تربطها علاقة قوية بالراحلة، وبدت متأثرة بشدة خلال العزاء، بالإضافة إلى عدد كبير من الفنانين مثل محمد العمروسي، محسن منصور، لقاء سويدان، وغيرهم من النجوم الذين سارعوا للحضور تقديرًا لمكانة سميحة أيوب في قلوبهم. آخر أعمال سميحة أيوب سميحة أيوب التي لُقّبت بـ"سيدة المسرح العربي"، لم تكن مجرد فنانة قدّمت أدوارًا، بل كانت مدرسة قائمة بذاتها، أثّرت في أجيال متتالية من المبدعين، واحتلت مكانة مرموقة في وجدان الجمهور، بفضل أعمالها التي جمعت بين القيمة الفنية والرسالة الإنسانية، وكان آخر ظهور فني للفنانة القديرة في فيلم ليلة العيد الذي عُرض العام الماضي، وشاركت فيه إلى جانب نخبة من النجوم من بينهم يسرا، هنادي مهنا، يسرا اللوزي، وسيد رجب. وناقش الفيلم قضايا جوهرية تتعلق بالمرأة، مثل العنف الأسري، والزواج القسري، والحرمان من التعليم، وهو ما يعكس حرصها الدائم على تقديم أعمال تحمل رسالة ومضمونًا.


الدستور
منذ 15 ساعات
- الدستور
بكاء سميرة عبد العزيز في عزاء الراحلة سميحة أيوب (صور)
في مشهد مؤثر لم تتمالك الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز، دموعها أثناء حضورها عزاء الفنانة الراحلة سميحة أيوب الذي أقيم مساء اليوم داخل مسجد عمر مكرم بالقاهرة وسط حضور واسع لنجوم الفن والثقافة والإعلام. بكاء سميرة عبد العزيز في عزاء سميحة أيوب وظهرت سميرة عبد العزيز خلال العزاء وقد غلبها البكاء خلال تلاوة آيات من القرآن الكريم داخل سرادق العزاء، حيث جلست بصمت واضح وتغالب حزنها بينما انهمرت دموعها أكثر من مرة في لحظة اختزلت تاريخ طويل من الزمالة، والاحترام، والمسرح المشترك الذي جمع بين اثنتين من أهم رموز الحركة المسرحية في مصر والعالم العربي. سيدة المسرح العربي وصديقة العمر لم تكن العلاقة بين سميحة أيوب وسميرة عبد العزيز علاقة عابرة داخل الوسط الفني، بل امتدت لعقود من التقدير المهني والرفقة المسرحية حيث التقتا في عدة مناسبات فنية وثقافية وكان بينهما تقدير عميق لدور كل منهما في إثراء المسرح العربي. وفي لقاءات سابقة لم تخفي سميرة عبد العزيز إعجابها الشديد بمسيرة سميحة أيوب ووصفتها بـ"القدوة والمعلمة" في عالم المسرح مشيرة إلى أنها كانت دائما تمثل نموذجا للفنانة الملتزمة صاحبة الرسالة. وعبرت سميرة في أكثر من لقاء عن امتنانها لوجود سميحة أيوب في جيلها قائلة: 'كنت أتعلم من حضورها قبل أن أشاركها أي عمل.. وكانت مصدر إلهام لكل من أراد أن يتقن ويخلص لفنه'. وتعد سميرة عبد العزيز واحدة من قلائل جيلها الذين يتشاركون مع سميحة أيوب نفس القالب الفني الجاد وقدمتا سويا عبر سنوات طويلة أعمالا تخاطب الوعي وتحمل مضامين إنسانية ووطنية عميقة. تكريم عفوي من القلوب في عزاء سميحة أيوب وكان عزاء سيدة المسرح العربي الذي أقيم مساء اليوم أشبه بتكريم إنساني وتاريخي لسميحة أيوب، شارك فيه نخبة من نجوم الفن والمسرح والدراما ومنهم الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، الذي حرص على تقديم واجب العزاء، والفنان أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية إلى جانب الفنان الكبير رشوان توفيق، والمخرج خالد جلال، والفنان خالد النبوي، والفنانة يسرا اللوزي، والفنان جمال سليمان، والفنانة فيفي عبده، والمخرج أشرف فايق، والفنان حمدي الوزير، والفنان منير مكرم، والنجم محمد هنيدي، والفنان عمرو عبد العزيز، والفنان مفيد عاشور، والفنان إيهاب فهمي، والمخرج أشرف فهمي، بالإضافة إلى النجمتين لبلبة وسهير المرشدي وغيرهم من النجوم. رحيل سيدة المسرح العربي سميحة أيوب ورحلت عن عالمنا سيدة المسرح العربي سميحة أيوب يوم الثلاثاء الماضي وشيع جثمانها من مسجد الشرطة بالشيخ زايد، وسط حضور عدد كبير من نجوم الفن، حيث حضر دكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة وكل من نادية الجندي، إلهام شاهين، منال سلامة، لقاء سويدان، محمد رياض ورانيا محمود ياسين، حمزة العيلي، نور النبوي، محمد صلاح آدم، المخرج أحمد صقر، والمخرج أشرف فايق، والمخرج خالد جلال، والفنان عادل عزوز.


بوابة الأهرام
منذ 16 ساعات
- بوابة الأهرام
سميحة أيوب.. رحلة من الفن الراقى والإبداع الجميل
فى تاريخ الفن المصرى الجميل، وفى مسيرة الإبداع الحقيقي، وفى الأداء الممتع والإحساس بالكلمة، تتصدر الساحة سميحة أيوب، المبدعة دائمًا، والصوت المحلق فى كل زمان.. رحلت سميحة أيوب، وتركت رصيدًا من الفن الجميل فى حياتنا، ظواهر من الإبداع يصعب تكرارها، وتترك فراغًا لا يملؤه أحد.. وكانت سميحة أيوب فنانة يصعب تكرارها.. ـــــ اعترف فى البداية أننى أحببت شعرى فى صوت وأداء وشموخ القديرة سميحة أيوب، سيدة المسرح العربى فى كل زمان. كنا نلتقى فى الأمسيات والمناسبات، وربطت بيننا صداقة جميلة..وكان يراودنى دائمًا حلم أن أراها تشدو بأشعارى على المسرح.. وكان من الحظوظ الجميلة فى حياتى أن تكون سميحة أيوب نجمة مسرحياتى الثلاث: «الوزير العاشق» و«دماء على ستار الكعبة» و«الخديوى».. وكثيرًا ما كنت أقف خارج المسرح لأسمع صدى أشعارى وهى تشدو بها. ولم تكن تقرأ نصًا، ولكنها ــ كما اعتادت ــ كانت تغني، وكأنك تسمع أم كلثوم.. ولهذا اعترف بأننى أحببت شعرى فى صوت سميحة أيوب.. ـــــ ذات يوم، قررت أن أقتحم مملكة المسرح الشعري، وكانت قصة حب ابن زيدون وولادة تداعب خيالى منذ عبرت بى سفينة فى مضيق جبل طارق.. عادت بى الذكريات إلى أمجاد العرب فى الأندلس، حيث شيد المسلمون حضارة استمرت أكثر من ستة قرون، ما زالت شواهدها حديث العالم حتى الآن فى العلم والعمارة والحضارة والتقدم.. كنت أحيانًا أحكى مع سميحة قصة ولادة وابن زيدون..أنهيت المسرحية وذهبت إليها، وقرأناها معًا..أبدت إعجابها وطلبت منى بعض التعديلات..جاء الدور على المبدع عبدالله غيث، فقرأ المسرحية واقتنع بها.. كان عبدالله غيث قد غاب عن المسرح أكثر من عشر سنوات، وكانت فرصة أن يلتقى مع سميحة أيوب بعد سنوات غياب طالت.. ثم وقع الاختيار على مخرج شاب هو فهمى الخولي.. ـــــ ونجحت «الوزير العاشق» وطافت فى كل العواصم العربية فى قرطاج بتونس، وجرش بالأردن، ومهرجان الجزائر ودمشق. وتألقت فيها سميحة أيوب وعبدالله غيث.. وأذكر أن يوسف إدريس شاهد المسرحية فى مهرجان دمشق وكتب فى الأهرام يومها: «لم أتوقع أن أجلس مع دريد لحام على أرض المسرح؛ فلم يكن هناك مقعد واحد خالٍ».. فى الجزائر.. تألق عبدالله غيث أمام سميحة أيوب أعظم من نطق الشعر فى تاريخ المسرح العربي، حتى إن الجمهور وقف ربع ساعة يحيِّى أبطال المسرحية التى تحكى قصة ابن زيدون وولادة أشهر قصص الحب فى الأندلس ومأساة المسلمين الكبرى.. يومها علمت أن أسرًا كثيرة فى دول شمال إفريقيا مازالت تحفظ مفاتيح بيوتها فى الأندلس على أمل العودة فى يوم من الأيام.. كانت تجربة مسرحية «الوزير العاشق» واحدة من أجمل الصدف التى جمعت بين سميحة أيوب وعبدالله غيث، وقد تألق فيها فهمى الخولى ومنير الوسيمى وعزة بلبع ومحمد الشويحى وحسين الشربيني.. كان هذا هو اللقاء الأول بينى وبين سيدة المسرح العربى.. ـــــ وجاء اللقاء الثانى مع سميحة فى «دماء على ستار الكعبة»، بمشاركة القدير يوسف شعبان، وإخراج هانى مطاوع، وكوكبة من نجوم المسرح العربي.. اعترف بأننى كنت أجد سميحة أمامى وأنا أكتب مشاهد المسرحية.. بل كنت أسمع صوتها.. أداؤها على المسرح كان شيئًا من الإبهار، وربما الإعجاز.. هى أجمل صوت شدا على المسارح العربية إحساسًا وصدقًا وعلى خشبة أعرق مسارح مصر: المسرح القومي.. انطلقت «دماء على ستار الكعبة» وحولها الأزمات والمشكلات أمام عنف المواجهة بين الحجاج (أشهر الطغاة العرب) والشعوب التى تطالب بالحرية والعدالة والحياة الكريمة.. يومها شاهد المسرحية الإمام الشعراوى، والموسيقار محمد عبدالوهاب، والأستاذ هيكل وأحمد بهاء الدين، وأعضاء مجمع اللغة العربية، وفى مقدمتهم د. مهدى علام أمين عام المجمع.. أضافت «دماء على ستار الكعبة» صفحة جديدة إلى تاريخ المسرح الشعري.. ويبدو أن سميحة أيوب اعتادت أن تشدو بكلماتي، وكنت أشعر بأننى محظوظ بهذه الفنانة المبدعة. ـــــ جاء ميعاد اللقاء الثالث مع «زلزال الخديوي»، الذى اهتزت به أركان الثقافة المصرية واقعًا وتاريخًا، إدانةً وحسابًا.. مع العبقرى جلال الشرقاوى، كان لقاء السحاب بين سميحة أيوب ومحمود ياسين.. أبدع الشرقاوى، وهو يرسم لوحات بديعة عن مصر: الوطن، النهضة، الديون، والبيع.. كانت المسرحية صرخة دامية ضد الديون والتبعية والاحتلال، وعلاقة الدين بالسياسة، وأحلام الحاكم حين تتجاوز قدرات الوطن.. تألقت سميحة أيوب فى «الخديوي» مع أعظم أدوار محمود ياسين، بمشاركة الموجي، وفاروق الدمرداش، وأشرف عبدالغفور، ونيفين علوبة، وحمزة الشيمي، ومدحت مرسي.. ظلت أضواء المسرحية مضيئة على خشبة مسرح البالون لأكثر من مائة ليلة، ثم اختفت الأضواء بقرار غامض بحجب المسرحية.. ظلت المسرحية فى سجون وزارة الثقافة 18 عامًا حتى تم الإفراج عنها.. أضافت «الخديوي» إلى مشوارى مع الصديقة المبدعة سميحة أيوب.. كتبت لها دورًا بديعًا فى آخر مسرحياتى «هولاكو»، التى لم يُفرج عنها حتى الآن ـ وبعد عامين من البروفات ـ رحل مخرجها جلال الشرقاوى حزنًا عليها، ولا أدرى هل يُفرج عنها وتعود للأضواء مرة أخرى.. مازلت أذكر حضورها الطاغى على المسرح، وأن مشاركتها مع هذه النخبة من المبدعين الكبار كانت تتويجًا للمسرح الشعرى وهو يعيش محنة قاسية بعد رحيل رواده الكبار. ـــــ إن أهم المحطات فى مشوار سميحة أيوب أنها أخلصت للقيمة والمسئولية، وحافظت على تاريخها رغم الإغراءات الشديدة على موائد الفضائيات والمسلسلات وسوق السطحية.. كانت تدرك أنها صاحبة دور فكرى ووجداني، ولهذا لم تتخلَّ أبدًا عن قناعاتها فى أن للفن رسالة.. ولهذا احتفظت دائمًا بحب واحترام وتقدير الجماهير فى الوطن العربى كله.. ثم كان حصولها على جائزة النيل (أكبر جوائز مصر الثقافية) تتويجًا لمشوار طويل من العطاء الفنى والإخلاص للرسالة السامية للإبداع الجميل.. كان يكفى فى المجلس الأعلى للثقافة أن يُقال اسم سميحة أيوب لتحصل على الجائزة من أول تصويت.. وقد منحها جمهورها مئات الجوائز التى تجسدت فى الحب والتقدير. ــــــ سميحة أيوب.. مائة رجل اجتمعوا فى شخصية امرأة! إنها تحترم كلمتها، وتقدِّر كل شيء بصورة دقيقة واعية، وهى تحس بالفن الجميل على بعد كيلومترات.. وقبل هذا كله، هى ميزان دقيق وحساس فى إدراك قيمة الموهبة والإبداع الحقيقي.. فى مشوارها الطويل، قدَّمت مئات المسرحيات شعرًا ونثرًا، ووضعت اسمها مضيئًا بجانب عشرات المبدعين الكبار مصريين وأجانب، وكانت تشعر وهى على خشبة المسرح أنها راهبة أو قديسة فى موكب للصلاة.. إن الإخلاص للفن هو أكبر قيمة يحافظ عليها الفنان.. لابد أن أعترف: لو كتبت مائة مسرحية لتمنيت أن تكون سميحة أيوب بطلتها.. جمعتنا الأقدار فى ثلاث مسرحيات شعرية نجحت نجاحًا ساحقًا.. سميحة كانت من أجمل حظوظ حياتي.. كانت سميحة أيوب قلعة من قلاع الفن الجميل وكانت رحلتها مع الفن المصرى والعربى صفحة مضيئة تضاف الى سجلات المبدعين الكبار ومع رحيلها سوف تترك فراغا كبيرا لكل عشاق الزمن الجميل. ◙ ◙ ◙ ..ويبقى الشعر فى هذه الأرضِ الشريفةِ أشرقتْ يومًا قلاعُ النـور والبركــــــــــاتِ بدأ الوجودُ خطيئةً ثم انتهــــــى بالصفحِ والغفـران ِفى عرفـــــاتِ حتى أطل على الوجودِ محمــــدٌ فتزينت عرفــاتُ بالصلــــــــــواتِ فأضاء تاريخٌ وقامت أمـــــــــــة ٌ بالحق ِتكتبُ أروع َالصفحــــــــاتِ وسرى على أرجائها وحى الهدى جبريلُ يتلو أقــــــدسَ الآيــــــــاتِ ومحمدٌ فى كل ركن ٍ ساجـــــــدٌ يُحيى قلوبًا .. بعد طول ِ مــــــواتِ بدءُ الخليقةِ كان من أسرارهـــــا حين استوت بالخلقِ فى لحظاتِ وتزينت لنبيّها حتى بـــــــــــــدا نورُ الرسالةِ فـوقَ كل حصـــــاةِ وتكسرتْ أصنامُ مكة .. وانزوى خلفَ الحطام ِ ضلالُ ليل ٍ عــاتِ فى حضن ِمكةَ كان ميلاد الهدى والدهرُ يشدو أعــذبَ النغمــــاتِ أممٌ أفاقت من ظلام ِعهودهـــــــا واستيقظت من بعدِ طول ِسُبــاتِ القى عليك الحاقدون ضلالهـــــم وتسابقوا فى اللغو والســــوءاتِ أترى يعيب الشمسَ أن ضياءهـــا أعمى حشودَ الجهل ِ والظلمــاتِ لو يعلم الجهلاءُ رحمة ديننـــــــا لتسابقوا فى البر والرحمـــــــاتِ لم يشهد التاريخُ يوما أمــــــــــةً جمعتْ حشودَ الحق ِفى لحظــــاتِ لم تشهد الدنيا جموعًا سافــــــرتْ عبرت حدود الأرض ِ والسمــواتِ لكنه الإسلامُ وحد بينهـــــــــــــم فتسابقــــــوا للهِ فى عرفــــــــــــاتِ هذا هو الإسلامُ دين محبــــــــــةٍ رغم اختلافِ الجــاهِ والدرجـــــاتِ *** يا للمدينة حين يبدو سحُرهـــــــــا وتتيه فى أيامها النضـــــــــــــراتِ ومواكبُ الصلواتِ.. بين ربوعها تهتز أركانُ الضلال ِالعاتــــــــــــى فى ساحةِ الشهداء لحنٌ دائـــــــــم صوتُ الخيول ِ يصولُ فى الساحاتِ والأفقُ وحىٌ.. والسماءُ بشائـــرٌ والروضة ُ الفيحاءُ تاجُ صلاتِـــــــى ويطوفُ وجهُ محمدٍ فى أرضهـــا الماءُ طهرى.. والحجيـج سُقـَاتـــى ماذا أقولُ أمام نوركَ سيـــــــــدى وبأى وجهٍ تحتفى كلمــاتـــــــــــــى بالعدلِ.. بالإيمانِ.. بالهمم ِالتى شيدتها فى حكمةٍ وثبــــــــــــــاتِ ؟ أم بالرجالِ الصامدينَ على الهـــدى بالحقِ..والأخلاقِ.. والصلواتِ ؟ أم أنه زهدُ القلوبِ وسعيهـــــــــــا للهِ دون مغانمٍ وهبــــــــــــــــاتِ ؟ أم أنه صدقُ العقيدةِ عندمـــــــــــا تعلو النفوسَ سماحُة النيــــــــاتِ ؟ أم أنه الإنسانُ حين يُحيطـــــــــــه نبلُ الجلالِ وعفة ُالغايـــــــــاتِ؟ أم أنه حبُ الشهادةِ عندمـــــــــــا يخبو بريقُ المال والشهـــــواتِ ؟ أم أنه زهدُ الرجال إذا علــــــــتَ فينا النفوسُ عَلى نِدا الحاجــاتِ ؟ أم أنه العزمُ الجليلُ وقد مضــــى فوق الضلال ِ وخسةِ الرغباتِ ؟ بل إنه القرآنُ وحى محمــــــــــدٍ ودليلنا فى كل عصــــــرٍ آت.. *** يا سيدَ الدنيا.. وتاجَ ضميـــــرها أشفع لنا فى ساحة العثـــــرات ِ أنا يا حبيب الله ضاق بـِىَ المدى وتعثـْرتْ فى رهبةٍ نبضاتــــى وصفوكَ قبلى فوق كل صفــــاتِ نورُ الضمير ِ وفجرُ كل حيـــاةِ بشرً ولكن فى الضمير ترفــــــعُ فاق الوجودَ.. وفاقَ أى صفاتِ وصفوكَ قبلى فانزوت أبياتـــى وخَجلتُ من شعرى ومن كلماتى ماذا أقولُ أمامَ بابك سيــــــدى سكتَ الكلامُ وفاض فى عبراتى يارب فلتجعل نهايةَ رحلتـــى عند الحبيبِ وأن يراه رفاتـــــى يومًا حلمتُ بأن أراه حقيقــــةً ياليتنى القاه عند مماتــــــــــــى.. ------------------------- من قصيدة «على باب المصطفى» 2021