عمرو الخياط يكتب: أيقونة الموسيقى الوطنية
عمرو مصطفى واحد من أبرز الأسماء فى مجال الموسيقى والغناء العربى، استطاع بموهبته الفريدة وإبداعه الموسيقى أن يترك بصمة واضحة فى المشهد الفنى. لم يكن مجرد ملحن أو مغنٍ عادى، بل كان دائمًا صوتًا يعبّر عن الوطن ويُلهب المشاعر الوطنية من خلال أعماله الفنية، التى أصبحت جزءًا من وجدان المصريين والعرب. واليوم، يمر عمرو مصطفى بأزمة صحية، لكنها لم تثنه عن عشقه للموسيقى وإيمانه برسالته الفنية.
أزمة صحية لم توقف مسيرتهكشف المقربون من الفنان عمرو مصطفى عن تعرضه لأزمة صحية صعبة، حيث أصيب بمرض استدعى التدخل الجراحى. ورغم هذه المحنة لم يتوقف عن العمل، إذ أكد أصدقاؤه أنه حتى أثناء تعافيه واصل التلحين والمشاركة فى المشاريع الموسيقية، وكأنه يرفض الاستسلام للمرض. فقام بتلحين تتر مسلسل «عايشة الدور» للفنانة دنيا سمير غانم، والذى أنجزه بعد خضوعه للجراحة.بدأ عمرو مصطفى مشواره الفنى مبكرًا، حيث ظهر شغفه بالموسيقى منذ الطفولة، وبدأ بتلحين الأغانى المدرسية، ثم استمر فى صقل موهبته خلال دراسته الجامعية فى كلية الحقوق بجامعة القاهرة. وكان أول نجاحاته الكبرى تعاونه مع كبار نجوم الغناء، حيث قدم ألحانًا مميزة لنجوم مثل عمرو دياب، وشيرين عبد الوهاب، وأنغام، ومحمد حماقى، مما جعله أحد أهم الملحنين فى الوطن العربى.لكن نجاحه لم يتوقف عند التلحين فقط، فقد قرر دخول مجال الغناء، وقدم ألبومات حققت شهرة واسعة مثل «أيامى» و«علامة فى حياتك»، واستطاع بأدائه المميز أن يكوّن لنفسه قاعدة جماهيرية كبيرة.ما يميز عمرو مصطفى أنه لم يكن فنانًا يبحث عن الأضواء فقط، بل كان دائمًا صاحب رسالة وطنية واضحة فى أعماله. من خلال ألحانه وأغانيه، استطاع أن يجسّد مشاعر الانتماء والحب للوطن. ومن أشهر أغانيه الوطنية التى لاقت نجاحًا كبيرًا: «بشرة خير» التى أصبحت رمزًا للفرح والتفاؤل بين المصريين. و«أحلى بلد بلدى» التى عبرت عن حب مصر بشكل صادق. و«مصر قالت» التى حملت رسالة قوية فى وقت حساس من تاريخ البلاد.ورغم التحولات التى شهدها المشهد الفنى، ظل عمرو مصطفى ثابتًا على مواقفه، لم يتلون، ولم يغيّر مبادئه من أجل تحقيق مكاسب شخصية.ورغم الأزمة الصحية التى يمر بها، يبدو أن عمرو مصطفى لا يزال يمتلك نفس الروح القتالية، حيث يواصل عمله الموسيقى بنفس الحماس والإبداع. وهو ما يؤكد أن الفنان الحقيقى لا يتوقف عن العطاء، حتى فى أصعب لحظات حياته.يظل عمرو مصطفى نموذجًا للفنان الذى يضع فنه فى خدمة قضيته الوطنية، ويستمر فى العطاء رغم الصعوبات، سواء كملحن أو مغَنٍّ، كان دائمًا صوته يعبّر عن مشاعر الملايين، واليوم، مع معركته الصحية، يثبت مرة أخرى أنه فنان لا يعرف الاستسلام.نتمنى له الشفاء العاجل، ليواصل مسيرته الفنية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
منذ 20 ساعات
- فيتو
تفاصيل احتفالية "ثمانينية الكاتب محمد سلماوي" بالأعلى للثقافة
يطلق المجلس الأعلى للثقافة، الأحد 25 مايو، احتفالية "ثمانينية الكاتب الكبير محمد سلماوي"، التي تنظمها لجنة السرد القصصي والروائي برئاسة الأديب منير عتيبة بالتعاون مع لجنة المسرح برئاسة د.سامح مهران والمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة المخرج عادل حسان الساعة الواحدة ظهرًا بقاعة المجلس الأعلى للثقافة. ويشارك فى الاحتفالية الخاصة لـ سلماوي الدكتور أحمد فؤاد هنو - وزير الثقافة، والكاتب محمد سلماوي، الناقد أحمد خميس، الأديب أحمد فضل. كما يشارك د. حسين حمودة - أستاذ متفرغ - النقد الأدبي الحديث - عضو لجنة السرد القصصي والروائي، الناقدة الفنية رنا عبد القوي، د/ عزة بدر نائب مقرر لجنة السرد القصصي والروائي،د. محمد أمين عبد الصمد - باحث في المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، ود.محمود سعيد. معلومات عن محمد سلماوي يشار إلى أن محمد سلماوى يعد أحد الكتاب البارزين بالمشهد الثقافى العربى بسبب إنتاجه الأدبى الثرى فى مجالات المسرح والرواية والقصة القصيرة إلى جانب رئاسته لاتحاد كتاب مصر والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب طوال عشر سنوات كانت من أزهى عصورهما. درس اللغة الإنجليزية بكلية الآداب بجامعة القاهرة وتخرج فيها عام 1966 ثم حصل على دبلوم مسرح شكسبير بجامعة أكسفورد بإنجلترا عام 1969 والتحق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وحصل على درجة الماجستير في الاتصال الجماهيري عام 1975. وتولى عدة مناصب حيث عمل مدرسًا للغة الإنجليزية وآدابها بكلية الآداب جامعة القاهرة، كما عمل محررًا بجريدة الأهرام للشئون الخارجية ووكيلًا لوزارة الثقافة للعلاقات الخارجية، ومديرًا للتحرير بجريدة الأهرام ويكلي الصادرة باللغة الإنجليزية، ورئيسًا للتحرير بجريدة الأهرام إبدو الصادرة بالفرنسية. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

مصرس
منذ 3 أيام
- مصرس
«غرفة سرية بهرم خوفو ومصادر للطاقة».. علماء الآثار يكشفون حقيقة ما جاء في فيلم «المشروع X»
قال عالم الآثار الدكتور زاهي حواس، إن ما يتم عرضه في الأفلام السينمائية حول حقيقة وجود غرف سرية داخل الهرم الأكبر «خوفو» لا يتم مناقشته على الإطلاق، مشيرًا إلى أن هناك اختلاف كبير جدا بين ما يتم تناوله في السينما والدراما بشأن الثوابت الأثرية وبين الحقيقة. الهرم الأكبروأوضح خلال تصريحات خاصة ل «المصري اليوم»، أنا ما ورد في فيلم «المشروع X» هو مجرد عمل سينمائي، لافتًا إلى أنه من الممكن مناقشة الأفلام التسجيلية إذا ورد بها أخطاء، متابعًا أن الأهرامات عبارة عن مدفن خاص بالملوك وليس شيئ آخر.ومن جانب آخر، أكد الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، أنه لا يوجد دليل حتى الآن يفيد بوجود غرف سرية داخل الهرم الأكبر، مشيرًا إلى أن هذه المشاهد تم تداولها كثيرًا في العديد من الأفلام الأجنبية.فيلم المشروع Xوأشار الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، أنه حتى الآن المعلومة المؤكدة لدي جميع الأثريين أن جميع الأهرامات هي مقابر لدفن الموتى الملوك.وأوضح «وزيري» خلال تصريحات خاصة ل «المصري اليوم»، أن آثار الملك خوفو لم يتم الكشف عنها بعد، ومازالت العديد من البعثات منها «اليابانية والأمريكية والألمانية» بالتعاون مع كلية الهندسة بجامعة القاهرة تُجري مسحًا «scan»، وهذا ما تم الكشف عنه وإعلانه حتى الآن خلال العامين الماضيين هو الممر الموجود أعلى المدخل بعمق حوالي 9 أمتار وارتفاع تقريبًا متر ونصف المتر وعرض متر.تدور أحداث فيلم «المشروع X» حول شخصية «يوسف الجمال»، عالم المصريات الذي يجسده كريم عبد العزيز، والذي ينطلق في رحلة مشوّقة تمتد من قلب القاهرة إلى الفاتيكان وأعماق المحيطات، في محاولة للإجابة عن السؤال التاريخي الغامض: هل الهرم الأكبر مجرد مقبرة؟، فهي رحلة مليئة بالمطاردات، والأكشن، والغموض، مدعومة بتقنيات عالية ومشاهد صعبة تم تصوير بعضها تحت الماء وبمشاركة طائرات حربية ومدنية وغواصات حقيقية.الفيلم من تأليف وإخراج بيتر ميمي، وشاركه في كتابة السيناريو أحمد حسني، ويضم نخبة من أبرز النجوم: كريم عبد العزيز، إياد نصار، ياسمين صبري، أحمد غزي، عصام السقا، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من ضيوف الشرف، على رأسهم: ماجد الكدواني، كريم محمود عبد العزيز، وهنا الزاهد.


الدستور
منذ 5 أيام
- الدستور
عندما غنت الحواري.. عصمت النمر يتذكر الشيخ إمام (خاص)
في ذاكرة الباحثين الحقيقيين، تظل التفاصيل الصغيرة حية، تقاوم النسيان وتضيء الماضي بألفة حاضره. ولأن الفن الشعبي لا يروى من الكتب فقط، بل من أفواه عشاقه ومريديه، كان لابد أن نصغي إلى أحد أولئك الذين التقوا بالشيخ إمام، وساروا معه في دروب القاهرة، بين الجامعة والحارة، بين الغنائية والوجع. ويروي الدكتور عصمت النمر، الباحث في التراث، في حوار حصري لـ الدستور، شهادته الشخصية عن لقائه الأول بالشيخ إمام، وتأثير هذا الصوت المختلف على وعيه الموسيقي والإنساني. كيف بدأت علاقتك بالشيخ إمام؟ ومتى استمعت إليه لأول مرة؟ أنا عاشق للسماع، أجد فيه ما يغني الروح وينعش القلب. كانت معرفتي الأولى بالشيخ إمام مفاجأة حقيقية. كنت حينها في السنة الثانية بكلية الطب، حين أهداني أحد زملائي شريطًا صوتيًا. استمعت إليه دون أن أعرف من صاحب هذا الصوت المتوهج: أهو سيد درويش؟ أم فنان آخر؟ سألت صديقي عنه، لكنه اكتفى بابتسامة غامضة وقال: "سأخبرك لاحقًا". كان في ألحان الشيخ إمام شيء مختلف، لا يشبه كمال الطويل، ولا أحمد صدقي، ولا محمود الشريف. كان يحمل في نغمه روح سيد مكاوي، وعرفت لاحقًا أن كليهما تربى وتعلم الموسيقى في حضرة الشيخ درويش الحريري. منذ أول استماع، أصبحت أسيرًا لسحر الشيخ إمام وأشعاره، وطلبت من زميلي أن يدلني على المزيد من أعماله. أخبرني بوجود حفل في كلية الآداب بجامعة القاهرة، بمناسبة التضامن مع القضية الفلسطينية. حضرت الحفل، وشعرت وكأنني في أوبرا شعبية، المدرج مسرح والطلاب كورال يتغنون، وكانت الأجواء مشحونة بالشجن والانفعال. انتهى الحفل، وصعدت إلى خشبة المسرح. لم أجد أحدًا هناك سوى الشيخ إمام. مد يده نحوي وسألني: "إنت عترة؟" أجبته بابتسامة وتبادلنا السلام، فقال لي: "تعالى نتدقلج سوا" وسرنا معًا من جامعة القاهرة، مرورًا ببيت الرئيس السادات، ثم إلى كوبري بديعة. وهناك، اعترفت له بتعب قد تسلل إلى قدمي، فضحك ضحكته المميزة. استقللنا تاكسي من ميدان التحرير حتى الغورية، حيث كان يسكن في حوش آدم داخل حارة متفرعة من حارة، وكان هذا العالم جديدًا علي، فأنا اسكن في العباسية الشرقية، وأسكن بجوار ميدان الجيش، قرب ميدان الجناين حيث يقيم نجيب محفوظ. وتكررت زياراتي له، وصرت أقطع الطريق من الحسينية إلى باب الفتوح، ثم شارع المعز لدين الله الفاطمي، حتى أصل إلى الغورية حيث نلتقي. كان يحب المشي كثيرًا، وكان يمشي كمن يحفظ الطريق بعيني قلبه. وحدثني عن شيخه درويش الحريري، وعن بداياته في تعلم الموسيقى، وعن أشياء كثيرة، عن الفن والحياة. ورغم أنه كان ضريرًا، إلا أنه لم يعرف الخوف. كنت أندهش من جرأته، وهو يتنقل بمفرده في حواري ضيقة لا تعرف الرحمة، ومع ذلك كان يسير وكأن العتمة طريقه. كان غريبًا في تلحينه، يجلس ويتمتم، فكنت أظنه يقرأ وردًا دينيًا، لكنني أدركت لاحقًا أنه يلحن. كان يلحن وهو يمشي، فالموسيقى عنده علم معقد له أوزان وتفعيلات، كأنها قصيدة طويلة يحكيها، لا مجرد نغمة تعزف.