
حاكم الشارقة يشهد افتتاح الدورة الثالثة من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، اليوم، افتتاح الدورة الثالثة من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، الحدث الأول من نوعه في المنطقة.
ويبدأ الحدث، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، في استقبال الجمهور خلال الفترة من الأول حتى إلى الرابع من مايو المقبل في مركز إكسبو الشارقة. واطلع صاحب السمو حاكم الشارقة، خلال الافتتاح، على أجندة المؤتمر لهذا العام، والتي تضم سلسلة من الفعاليات المتخصصة، من بينها 26 ورشة عمل متخصصة، و21 جلسة نقاش تفاعلية، إضافة إلى عروض سينمائية ومعارض متخصصة، بمشاركة 72 متحدثاً من أبرز صناع الرسوم المتحركة في العالم، كما تفقد سموه قاعات المؤتمر ومنصات العارضين، متعرفاً على الأدوات الإبداعية التي تقدمها الجهات المشاركة من حول العالم.
وتابع سموه، عرض الفيلم الإبداعي القصير من إنتاج هيئة الشارقة للكتاب، واستعرض بأسلوب بصري وسردي مبتكر، محطات تاريخية من تطور الرسوم المتحركة في العالم العربي، منذ بداياتها الأولى في الخيام والأسواق وخلف الستائر، وصولاً إلى الأعمال الحديثة التي شكّلت ذاكرة أجيال مثل «بكار» و«فريج» و«شعبية الكرتون». وسلّط الفيلم الضوء على محاولات عربية مبكرة في مجال التحريك، وأبرز إنتاجات المنطقة في القرن العشرين، إلى جانب دور الدبلجة في إعادة تقديم الأعمال العالمية بصوت وهوية عربية، كما توقف عند تجربة «سبيس تون» التي شكّلت نقلة نوعية في صناعة المحتوى الموجه للأطفال في الوطن العربي.
واختتم الفيلم برسالة ملهمة تؤكد أن الشارقة تمهّد الطريق أمام صنّاع المحتوى العرب لإنتاج أعمال بصرية تنبع من ثقافتهم وتخاطب العالم بلغة الإبداع العربي. وقالت خولة المجيني، المدير التنفيذي للمؤتمر، في كلمتها الافتتاحية: نفتتح مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، هذا المشروع الذي يعد استراتيجية متكاملة أطلقتها هيئة الشارقة للكتاب، تحت رعاية صاحب السمو حاكم الشارقة، وبإشراف ومتابعة من رئيسة مجلس إدارة الهيئة، لتمكين صناعة المحتوى في العالم العربي، من خلال أدوات جديدة ومقاربات مبتكرة. وأضافت أن المؤتمر يكرّس رؤية الشارقة في تأسيس بيئة مستدامة لصناعة المحتوى، وذلك من خلال منظومة عمل متكاملة تمتد على مدار العام، لاكتشاف المواهب، وتطويرها، وربطها بمنصات الإنتاج والنشر، حيث يمثل حلقة وصل بين النشر والإنتاج، وبين الكتاب والرسامين، وبين الخيال والتطبيق، وبين الجيل الذي يكتب الآن، والجيل الذي سيحلم بعد عشرين عاماً.
وقالت: «آن الأوان لنروي قصصنا بأنفسنا، فالوطن العربي يزخر بمواهب استثنائية لا ينقصها الإبداع، بل تحتاج فقط إلى المساحة والفرصة والدعم، وإننا اليوم في الشارقة، نحلُم ونخطط ونعمل ليشاهد العالم في المستقبل رسوماً متحركة بجودة عالمية، لكن بهوية عربية تنبض بثقافتنا، وتتحدث لغتنا، وتحاكي قلوب أطفالنا، وتدهش جمهور العالم». من جهته قال فهد الحساوي، الرئيس التنفيذي لشركة «دو»، الراعي الرسمي للمؤتمر في كلمتها، إن دعم ورعاية «دو» لهذا المؤتمر ينبع من الإيمان العميق بأهمية الاستثمار في الثقافة والإبداع كقوة دافعة للتغيير الإيجابي، وكمحفز أساسي لنمو اقتصاد المستقبل، ويُجسد المؤتمر الرؤية المشتركة نحو تمكين جيل جديد من المُبدعين، ورواة القصص، وصانعي المحتوى، الذين يشكّلون ملامح المشهد الرقمي في المنطقة. وأضاف أن الإبداع أحد ركائز التحول الرقمي الذي نطمح إليه في دولة الإمارات، تنفيذاً لرؤية قيادتنا الرشيدة، وتمنح هذه المؤتمرات والفعاليات الفرصة للمواهب الناشئة لصقل مهاراتهم وتوفير كافة الأدوات والمساحة للإبداع والمشاركة الفاعلة في بناء مستقبل أكثر تواصلاً وابتكاراً. ويحتفي المؤتمر هذا العام بفنون «الأنيمي» اليابانية التي أثّرت في أجيال من عشاق الرسوم المتحركة حول العالم، ويستضيف نخبة من مبدعي اليابان في هذا المجال، من بينهم ماسايوكي مياجي وتاميا تيراشيما، اللذان شاركا في أبرز إنتاجات استديو «جيبلي»، مثل «سبيريتد أواي» و«ماي نيبور توتورو»، إلى جانب توم بانكروفت، مؤسس استوديوهات «بنسيليش أنيميشن»، وطوني بانكروفت، المعروف بأعماله مع ديزني في أفلام «مولان» و«علاء الدين»، وساندرو كلوزو، مصمم شخصيات «أنستازيا» و«طرزان» و«شيبنديل». ويمضي «مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة» في دورته الثالثة نحو ترسيخ مكانته منصة دولية لاستكشاف أحدث التوجهات في هذا القطاع، حيث يناقش هذا العام تقاطعات الرسوم المتحركة مع الذكاء الاصطناعي، والسرد القصصي البصري، وتحويل الأعمال الأدبية إلى إنتاجات مرئية، مؤكداً أن الرسوم المتحركة اليوم تمثل لغة عالمية تتقاطع فيها الفنون والتكنولوجيا والثقافات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 4 ساعات
- الإمارات اليوم
"سبيستون" تعتذر للأطفال عن فيديو نشرته بالخطأ .. وتحذّر جمهورها من مشاهدته !
أثارت قناة سبيستون المخصصة لأفلام ومسلسلات الرسوم المتحركة للأطفال تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعدما نشرت اعتذاراً وتنويهاً عاجلاً دعت فيه جمهورها إلى عدم مشاهدة فيديو تم نشره عن طريق الخطأ. وجاء في المنشور الذي حمل لهجة تحذيرية على فيس بوك: "تنويه هام من سبيستون.. تتقدم القناة برسالة اعتذار لشباب المستقبل عن فيديو (عهد الأصدقاء) الذي انتشر خلال الساعات الماضية، علماً أنه تم نشره عن طريق الخطأ، ولم يتمكّن الفريق الإعلامي حتى اللحظة من حذفه.. نتمنى من الجميع تفهم الموقف وعدم مشاهدة الفيديو إلى أن يتم الحذف". الرسالة التي اتخذت طابعاً جاداً في البداية، فتحت الباب أمام تكهنات عديدة حول طبيعة الفيديو المشار إليه، خاصة أن القناة معروفة بمحتواها الموجَّه للأطفال وحرصها الدائم على تقديم مضمون تربوي وآمن. ومع تصاعد الاهتمام، بدأ عدد من المتابعين في البحث عن الفيديو على الصفحة، ليتبيّن أنه لا يحتوي على أي محتوى غير ملائم، وإنما مجرد مشهد تقليدي من مسلسل "عهد الأصدقاء" الذي ارتبط بذاكرة جيل كامل من المشاهدين. واتضح أن ما حدث لم يكن خطأً تقنياً كما أوحى المنشور، بل حيلة مقصودة من "أدمن الصفحة" بهدف جذب الانتباه وزيادة المشاهدات، وهو ما أثار انقساماً في ردود الفعل. فبينما اعتبر بعض المتابعين أن هذا الأسلوب يتنافى مع مبادئ القناة التي طالما حثّت الأطفال على الصدق وعدم التلاعب، رأى آخرون أن ما جرى يدخل ضمن إطار "الدعابة المقبولة"، أو حتى "الحيلة التسويقية الذكية" في عصر تتنافس فيه الجهات الإعلامية على جذب الانتباه في الفضاء الرقمي.


البيان
منذ 11 ساعات
- البيان
«طلع نضيد» يستلهم روح البادية
واستلهمت قصائدها من البيئة البدوية، وقيم الأصالة، والروح الإنسانية العذبة. وتميزت بإتقانها لبحور الشعر المختلفة وانتقائها للقوافي غير المطروقة، والمفردات الأصيلة لتختار بأن يكون إصدار «طلع نضيد» باكورة أعمالها المنشورة، لتشارك جمهورها نتاج قلمها وتجربتها الشعرية. ويأتي هذا الإصدار امتداداً لرحلة طويلة قضتها الشاعرة في ميادين الشعر النبطي، لتُزهر قوافيها على أرض دولة الإمارات ذات البيئة الخصبة بالأدب والثقافة كما لاقت نصوصها صدى واسعاً في المجالس والمحافل والمهرجانات الثقافية، متأثرةً بالبيئة الإماراتية وتراثها العريق فنتج عن ذلك مزيج متفرد ذو بصمة خاصة بالشاعرة ماجدة الجراح. وأضافت: «أتوجه بعظيم الامتنان للرعاية السخية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لما يقوم به من جهود داعمة للشعر والشعراء من خلال الإصدارات السنوية والمهرجانات العديدة، مترجمة أيضاً بجهود ومبادرات دائرة الثقافة في الشارقة، وتحديداً مجلس الحيرة الأدبي، حيث تم إصدار ديواني، فلهم عظيم الشكر والامتنان». وعن الأغراض الشعرية، تقول ماجدة الجراح: إنها مرتبطة بالحالة العاطفية والنفسية للشاعر، أما مجال كتاباتي يتنقل بين الاجتماعي والعاطفي والوطني، حيث إنني أستمتع عند كتابة قصيدتي في أي من هذه المواضيع كمن ينسج قطعة من حرير ليُعلقها على عنق القمر.


الشارقة 24
منذ 3 أيام
- الشارقة 24
جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي تكرّم الفائزين بدورتها الـ5
الشارقة 24 : تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبحضور الشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية في الشارقة، نظّم معهد الشارقة للتراث، اليوم الأربعاء، حفلاً رسمياً لتكريم الفائزين في الدورة الخامسة من جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي، وذلك على مسرح مركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي التابع للمعهد، بحضور نخبة من كبار الشخصيات والمسؤولين والخبراء والباحثين من مختلف أنحاء العالم . الشارقة نموذج عالمي في صون الموروث الثقافي وتعزيز حضوره استُهل الحفل بالترحيب بالحضور، وبعدها تم عرض فيلم قصير يسلط الضوء على مسيرة جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي، ثم ألقى سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث ورئيس مجلس أمناء الجائزة، كلمة أكد فيها أن الجائزة تُجسّد رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة في دعم التراث الثقافي وتقدير روّاده، مشيراً إلى أن الشارقة، أصبحت نموذجاً عالمياً في صون الموروث الثقافي وتعزيز حضوره . الشارقة منصة دولية لجهود حفظ التراث الثقافي غير المادي وأضاف المسلم، أن الشارقة أطلقت هذه الجائزة، لتكون منصة دولية تقدّر الجهود في مجالات حفظ التراث الثقافي غير المادي، وهي اليوم تحتفي بخبراء وباحثين ورواة تركوا بصمات واضحة في حماية هذا الإرث الإنساني المشترك، كما تكرّس الجائزة دور الشارقة الريادي كجسر للتواصل الحضاري والتبادل الثقافي حول العالم . إشادة بالجهود وتأكيد على الريادة من جانبها، أكدت عائشة راشد الحصان الشامسي مديرة الجائزة، أن الدورة الخامسة تمثل امتداداً لمسيرة ناجحة للجائزة، التي أصبحت علامة فارقة في الجوائز الثقافية المتخصصة، وتابعت أن الجائزة تجسّد رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة في حماية التراث ودعم روّاده، وهي اليوم منصة عالمية تُكرّم الأفراد والمؤسسات التي تسهم في صونه، كما نحتفي هذا العام بـ"شخصية العام للتراث الثقافي"، وهي بادرة لتكريم من أفنوا أعمارهم في خدمة التراث وحمايته، وأضافت أن نجاح هذا الحدث هو ثمرة جهد جماعي بمشاركة فرق التنظيم ولجان التحكيم والجهات الداعمة كافة . التكريم بعدها دعي الشيخ محمد بن حميد القاسمي، يرافقه سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، وعائشة راشد الحصان، للصعود إلى المنصة للتفضل باستهلال مراسم تكريم الفائزين بهذه الدورة ضمن جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي . شخصية العام في خدمة التراث وفاز بشخصية العام للتراث الثقافي، الدكتور نجيب عبد الله الشامسي من دولة الإمارات العربية المتحدة، تقديراً لإسهاماته البحثية والمجتمعية في صون التراث الإماراتي والمحافظة عليه من الاندثار، بعد عقود متتالية من خلال دراسته وبحوثه المهمة . الفائزون في الدورة الخامسة وشهدت الدورة الخامسة من الجائزة، مشاركات مميزة من مختلف الدول، وتوزعت الجوائز على ثلاثة حقول رئيسة تشمل تسع فئات محلية، وعربية، ودولية، ففي فرع أفضل الممارسات في صون التراث الثقافي، فاز بفئة جائزة الممارسات المحلية، مجمع القرآن الكريم بالشارقة بملف زاخر بعنوان "دور مجمع القرآن الكريم في صون التراث العربي المخطوط"، بينما فاز بفئة جائزة الممارسات العربية، المعهد الملكي للفنون التقليدية بالمملكة العربية السعودية، في مجال صناعة الأبواب الخشبية التقليدية في منطقة نجد، في حين فازت مؤسسة "مالايبار" للبحث والتطوير من الهند بملف تحت عنوان "مبادرة رقمنة مالايبار- إتش إم إم إل" في فئة جائزة الممارسات الدولية . وفي فرع الرواة وحملة التراث "الكنوز البشرية الحية"، فازت في فئة جائزة الراوي المحلي الراوية، محينة علي عبيد الصريدي، وفاز سلمان بن عبد الله بن أحمد الحمد من المملكة العربية السعودية بجائزة فئة الراوي العربي، بينما فازت الراوية إليزابيث وير من إيرلندا بجائزة فئة الراوي الدولي . وفي فرع أفضل البحوث والدراسات في التراث الثقافي، فازت بجائزة البحث المحلي، الدكتورة عائشة علي أحمد الغيص الزعابي عن دراستها " الفنون الأدائية التقليدية والأهازيج الشعبية في دولة الإمارات العربية المتحدة"، وفي فئة جائزة البحث العربي فاز سعيد بن عبد الله بن مبارك الفارسي من سلطنة عُمان عن دراسته "الثابت والمتغير في المأثورات الشعبية المصاحبة لحرفة صيد الأسماك في سلطنة عمان" (محافظة شمال الباطنة نموذجاً)، أما فئة البحث الدولي، فاز بها جان لامبير من فرنسا عن دراسته "الطرب أو القنبوس" العود وحيد القطعة والموسيقى في اليمن . وتم أيضاً، تكريم عدد من الجهات الداعمة، وأعضاء لجنة التحكيم من نخبة المتخصصين في التراث الثقافي، محلياً وعالمياً . نبذة عن الجائزة أُطلقت جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي عام 2017 بموجب المرسوم الأميري رقم (19)، وتُعد أول جائزة عربية تتخذ طابعاً دولياً في مجال صون التراث الثقافي غير المادي، وتهدف إلى إبراز الممارسات المتميزة، وتكريم الرواة، وتحفيز الدراسات والبحوث التي تساهم في الحفاظ على التراث الثقافي، وتُمنح سنوياً ضمن احتفالية رفيعة بمشاركة المؤسسات الأكاديمية والثقافية والإعلامية من مختلف أنحاء العالم .