logo
المسلسلات في السينما.. الشاشة الفضية عرفت الحلقات قبل التليفزيون

المسلسلات في السينما.. الشاشة الفضية عرفت الحلقات قبل التليفزيون

اليوم٠٢-٠٣-٢٠٢٥

لا حديث الآن سوى عن الدراما في رمضان ، ومتابعتها، ومعرفة مواقيت عرضها والقنوات التي تعرضها، ومن جانبي كنت أظن أن هذا النظام مرتبط باختراع التليفزيون، لكن ثبت لي غير ذلك.
كنت أطالع مذكرات " صلاح أبو سيف" التي صاغها الكاتب الصحفي عادل حمودة، وفي الجزء الذي يتحدث فيه أبو سيف عن طفولته وتعلقه بالسينما في طفولته ومنذ بلوغه الـ 10 من عمره، أي تقريبا في سنة 1925، أي زمن السينما الصامتة، تحدث عن فكرة الحلقات التي عرفتها السينما.
يقول صلاح أبو سيف، عن أول سينما دخلها وكان ذلك بعد "تزويغه" من المدرسة:
وصلت إلى حي عابدين، وهناك لفت نظري زحام شديد حول مدخل مبنى غريب مغطى بصور مثيرة وأمامه عربه كشري وباعة جائلون… كانت سينما "إيديال"… ووقفت أشاهد الصور المعلّقة على مدخلها، وشدّتني الصور وأشعلت النار في خيالي، وأحسست أنني كالمنوَّم من السحر، واندفعت إلى اكتشاف هذا العالم الذي لم أَرَه في حياتي!
‫ لقد سبق أن رأيت المسرح، فمدرستنا "مدرسة سعد باشا الابتدائية" كانت تقيم حفلًا سنويًّا على "مسرح رمسيس" الذي كان يمثل عليه يوسف وهبي لجمع التبرعات لأنها كانت مدرسة أهلية، ولكن سينما؟ لا… لم أرها… ولم أدخلها من قبل ولا يمكن أن أترك هذه الفرصة تضيع مني.
‫ أمام شباك التذاكر سألت عن ثمن تذكرة الدخول وعرفت أنه قرش صاغ، أي مصروف يومين، فقد كان مصروفي اليومي نصف قرش… ومن ثَمَّ كان القرش ثروة كبيرة… ولكن لم أتردد في التضحية بها، ودخلت السينما… أخذت تذكرة واخترقت الصالة وجلست في أول صف واندهشت لأن الناس كانت تجلس في الصفوف الخلفية؛ ولكن فسرت ذلك بأنني دفعت ثمن تذكرة درجة أولى بينما هم يحملون درجه ثالثة، ويبدو أن شخصًا أحس بورطتي فسألني:
‫ - أنت جالس في الصف الأول ليه؟
‫ - أنا تذكرتي بقرش.
كلنا تذاكرنا بقرش لكن لازم ترجع للوراء حتى ترى الشاشة جيدًا.
ورجعت عدة صفوف على مضض ولكن ما إن بدأ العرض حتى عرفت قيمة هذه النصيحة، وقد استمر العرض نحو ساعتين تابعت خلالهما -بانبهار شديد- الصور المتلاحقة على الشاشة… وكانت متعة ليست بعدها متعة… كان حلمًا لذيذًا تمنيت أن لا أستيقظ منه.
في هذا العرض رأيت فيلمين أحدهما لشارلى شابلن وكان اسمه "شارلي في البنك" والآخر لممثل إيطالي قديم كان من نجوم السينما الصامتة هو إيلامو لنكولن… وكان أول من قدّم دور "طرزان" على الشاشة وهو دوره الذي شاهدته في ذلك اليوم، كان في الغابة وسط الوحوش يقفز من شجرة إلى شجرة… ويصادق الطيور ويداعب القردة… إنه شيء لا يصدَّق… وكان فيلم "طرزان" حلقة في مسلسل وليس فيلمًا كاملًا… وكان أسلوب المسلسلات السينمائية سائدًا وقتها لجذب الجمهور أسبوعيًّا إلى دور العرض… وكانت كل دار عرض تنفرد بمسلسل مختلف.
مذكرات صلاح أبو سيف

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أحمد عبد العزيز: رفضت أدوارا قد اللي أنا عملتها.. وندمت على فيلمين لصلاح أبو سيف
أحمد عبد العزيز: رفضت أدوارا قد اللي أنا عملتها.. وندمت على فيلمين لصلاح أبو سيف

أخبارك

timeمنذ 9 ساعات

  • أخبارك

أحمد عبد العزيز: رفضت أدوارا قد اللي أنا عملتها.. وندمت على فيلمين لصلاح أبو سيف

كشف الفنان أحمد عبد العزيز، أنه رفض أدوارا توازي ما قدمه خلال مسيرته الفنية، قائلا: «أنا تقريبا رفضت أدوارا قد اللي أنا عملتها»، عازيا كثرة الاعتذارات إلى أسباب متعددة منها ما يتنافى مع أخلاقه وقيمه، أو بسبب تشابه الأدوار. وأشار خلال تصريحات لبرنامج «ON Set» المذاع عبر شاشة «ON»إلى شعوره بالندم على عدم تقديم دورين سينمائيين مع المخرج صلاح أبو سيف، قائلا: «أول مرة كلمني المخرج صلاح أبو سيف في فيلم البداية، كنت في بداية مشواري واعتذرت بسبب تصوير فيلم الطوق والأسورة في الأقصر». وأشاد بالمخرج الراحل صلاح أبو سيف الذي وصفه بأنه «أحد أعمدة السينما المصرية»، لافتا إلى أن العمل معه كان يشكل مصدر فخر لأي فنان، مضيفا أن: «الفيلم الآخر كان المواطن مصري، واعتذرت بسبب المشاركة في مسلسل الوسية». وذكر أن «مشهد الحمى في مسلسل أبو زيد الهلالي» من المشاهد التي لا ينساها، موضحا أن «المشهد لم يكن مكتوبا في السيناريو، وأنا كنت مهموما كيف أقنع المشاهد أني أسود البشرة، فطلبت من الكاتب يسري الجندي، قلت له أنا نفسي في مشهد حمى، قال لي فكرة لطيفة ننفذها». ورد على سؤال حول أي من شخصياته الشهيرة كانت ستصبح «تريند» لو كانت وسائل التواصل الاجتماعي موجودة وقت عرضها، قائلا: «لو السوشيال ميديا كانت موجودة عباس الضو بيقول لأ، وحتى الآن تريند واستمرت عايشة».

«كان يا ما كان».. غزة تعيش الحياة!
«كان يا ما كان».. غزة تعيش الحياة!

المصري اليوم

timeمنذ 19 ساعات

  • المصري اليوم

«كان يا ما كان».. غزة تعيش الحياة!

هذا الشريط انتهى مخرجاه التوأم طرزان وعرب (سليمان) من تصويره قبل المذبحة الإسرائيلية، 7 أكتوبر، فى غزة، بأربع وعشرين ساعة فقط، لم يعيدا النظر فى الشريط، قررا المقاومة باستكمال كل التفاصيل، المونتاج والمؤثرات والموسيقى، إسرائيل هدفها موت الفلسطينيين، تريدهم أن يعيشوا الموت.. (كان ياما كان فى غزة) فيلم يعلى من قيمة الحياة، إنه السلاح الباتر الذى حقًا يخيف إسرائيل. هذا الفيلم يحمل نظرة واقعية للشخصية الفلسطينية، بين كل الأفلام التى تتناول المقاومة، تعودنا فى أغلب المعالجات على تقديم شخصية المناضل المثالى المضحى الذى يدفع حياته ببساطة ثمنًا لحرية وطنه، الجمهور طرف فى الحكاية، الناس بقدر ما تستهجن الإفراط فى المثالية، بقدر ما يصفقون لها مع نهاية العرض، ورغم ذلك ينقص تلك الأفلام شىء عميق، وهو الإحساس بالإنسان. صوت غزة والقضية الفلسطينية كان لها حضورها فى المهرجان، حتى قبل أن تبدأ الفعاليات المصورة الشهيدة فاطمة حسونة هى العنوان، النضال بالكاميرا سلاح لا يقهر. فلسطين حاضرة دائمًا فى (كان)، عديد من المرات السابقة شاهدت الحضور الفلسطينى الطاغى بإبداع، بتوقيع مخرجين كبار، عبر كل الأزمنة، منهم من يعيش فى غزة أو رام الله، وبعضهم فى إسرائيل، من الجيلين الثانى والثالث الذين تمسكوا بالأرض، وأمسكوا بالكاميرا ودافعوا عن الوطن، حتى لو كان بعضهم مجبرًا على حمل جواز سفر إسرائيلى. عندما يعلو صوت فلسطينى من على مسرح قاعة (دى بو سى)، وفيلمه يعرض منافسًا على الجوائز فى قسم (نظرة ما) نشعر بفخر، وهكذا رأيت الأخوين التوأم طرزان وعرب (ناصر)، يمسكان بأمضى الأسلحة، لأن ذخيرتهما لا تنفد. الفيلم يتناول الإنسان الفلسطينى بهامش من الأخطاء، هناك بين الشخصيات من يتاجر فى المواد المخدرة، ونتابع أيضًا فسادًا أشار إليه الفيلم داخل جهاز الشرطة، ويعلو فى نفس اللحظة صوت المقاومة لمواجهة الانحراف. كل الدول لا تخلو من هامش فساد، قوة الشعوب ومعدنها الأصيل تراهما فى تلك المساحة، وهو مقاومة الفساد. قالت لى إحدى الناقدات فى (كان)، وهى تتحدث عن الفيلم: أخشى أن يصبح الشريط أداة لضرب المقاومة والنيل منها، لأنهم فاسدون، وينسحب ذلك حتى على نضالهم؟. قلت: التعاطف مع القضية الفلسطينية لم ينل منه أبدًا تلك اللمحات، بل زادتنا قناعة، رغم تعدد دول الإنتاج، الذى شاركت فيه فلسطين والأردن وفرنسا وقطر وألمانيا، إلا أنه ظل معبرًا عن فلسطين. العالم كله يشهد فسادًا، والفارق أن روح المقاومة عندما تستيقظ تبدأ من الداخل، وهذا هو بالضبط ما حرص عليه الأخوان طرزان وعرب. عندما نخاطب العالم علينا أن نمرر أفكارنا ونحن نهمس، الصوت الصاخب لا يسمعه أحد. المخرجان تعوّدا على تقديم الحكاية البسيطة، مثل فيلمهما السابق (غزة مونامور) «غزة حبيبتى»، دائمًا المواطن هو البطل، المناضل من يواجه، لا من يضع وجهه فى الرمال الناعمة ويده فى الماء البارد. المهرجانات أو أغلبها تتعاطف مع أهل غزة، (الميديا) لعبت دورها عن طريق الوثائق المصورة، ووصلت الرسالة. الأخوان طرزان وعرب لهما أسلوب مميز، تستطيع أن تلخصه فى تلك العبارة (أن تروى كل شىء، وكأنك لا تروى أى شىء). إنهما امتداد صحى وصحيح لأسماء مخرجين كبار، أمثال ميشيل خليفى وإيليا سليمان وهانى أبو أسعد ورشيد مشهراوى، وان مارى جاسر وعماد برناط والقائمة طويلة، حملوا القضية الفلسطينية فى قلوبهم، وقدموها للعالم بلغة سينمائية جمالية يفهمها ويتعاطف معها العالم.

أحمد عبدالعزيز يكشف عن أعمال فنية ندم على عدم المشاركة فيها
أحمد عبدالعزيز يكشف عن أعمال فنية ندم على عدم المشاركة فيها

الدستور

timeمنذ يوم واحد

  • الدستور

أحمد عبدالعزيز يكشف عن أعمال فنية ندم على عدم المشاركة فيها

كشف الفنان أحمد عبدالعزيز، عن بعض الأعمال الفنية التي رفض المشاركة فيها خلال مشواره الفني، من بينها دور في السينما لأنه كان يتنافى مع أخلاقه ويرفض تقديمه، بالإضافة إلى دور آخر في مسلسل رفضه لأنه كان قد قدم دورًا مشابهًا في العام الذي سبقه، رغم كانت مساحة الدور حينها أكبر. وأضاف "عبدالعزيز"، خلال حواره ببرنامج "أون سيت"، المذاع عبر فضائية on، أنه اعتذر عن المشاركة في بعض الأعمال التي ندم عليها ومنها فيلم "البداية" للمخرج صلاح أبو سيف، لأنه كان منشغلًا بتصوير فيلم "الطوق والإسورة" لمدة شهرين وأسبوع في الأقصر، واعتذر عن الدور. سبب اعتذاره عن فيلم "المواطن مصري" وأشار إلى أن المرة الثانية التي جمعته بصلاح أبو سيف كانت في فيلم "المواطن مصري"، واصفًا "أبو سيف"، بأنه من أعمدة السينما المصرية وأستاذ كبير، وأن العمل معه فخر، لكنه كان مشغولًا حينها بتصوير مسلسل "الوسية"، حيث كانت شخصية "خليل" التي يقدمها حاضرة في جميع المشاهد. وأوضح، أنه اعتذر عن الدور لأن التصوير كان سيبدأ خلال أسبوعين أيضًا، وقال له إن حظه سيئ لأنه يصور مسلسل "الوسية"، والذي استغرق تصويره تسعة أشهر بتصوير يومي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store