
ما زالت إفيهاته متداولة حتى الآن.. ذكرى وفاة 'برنس السنما' عادل أدهم
يوافق اليوم الأحد 9 فبراير ذكرى وفاة الفنان عادل أدهم الذى اشتهر بأداء الشخصيات ذات الطابع الشرير والتي نجح في أن يضفي عليها طابعًا كوميديًا ممزوجًا بالسخرية ما جعله من الفنانين القلائل بهذه النوعية من الأدوار الذين حازوا على تقدير وإعجاب الجمهور .
ولم يكن الشر في أفلام عادل أدهم مجرد عنف أو قسوة، بل كان مزيجا من الكاريزما والعمق النفسي قدم شخصيات لا تزال محفورة في ذاكرة المشاهدين، مثل دوره في "المرأة التي غلبت الشيطان"، و"بذور الشيطان"، إلى جانب أعمال أخرى مثل "حافية على جسر الذهب" و"الشيطان يعظ" ، حتى أنه لم يقدم دوراً إلا وترك بصمة فيه، وأمتع جمهوره بالعديد من إيفيهاته التي لا تزال تتردد حتى اليوم
النشأة والبداية الفنية
ولد عادل أدهم، في حي الجمرك بالإسكندرية في 8 مارس عام 1928، من أب مصري وأم تركية الأصل، وكان شغوفًا مُنذ صغره بممارسة رياضة ألعاب القوى ثم اختار رياضة الجمباز، وكان متفوقًا فيها بين زملائه، بالإضافة إلى ممارسة رياضة الملاكمة والمصارعة والسباحة، وذاع صيته في الإسكندرية، وأطلق عليه لقب "البرنس".
وكانت أولى الأعمال السينمائية للفنان الراحل فى عام 1945، وذلك من خلال فيلم 'ليلى بنت الفقراء'، وظهر كراقص في مشهد صغير، ثم قدم عادل أدهم شخصية الراقص أيضا بفيلمي 'البيت الكبير' و'ماكنش على البال' عام 1950، بعد ذلك ابتعدعن السينما وقام بالعمل في بورصة القطن، وعمل بها سنوات عديدة قبل أن يعود للفن من جديد عام 1964 من خلال فيلم 'هل أنا مجنونة'، ومن هنا كانت الانطلاقة الحقيقية لبرنس السينما.
عادل أدهم أيقونة الشر والكوميديا
قدم عادل أدهم للسينما ما يقرب من 84 عملًا فنيًا امتزجت فيهم الموهبة مع الإبداع والفن الحقيقي، حيث اشتهر بتقديم أدوار الشر، وساعده في ذلك صوته الحاد وملامحه الجادة الماكرة، ليقدم مجموعة من الشخصيات التي لا تزال محفورة في ذاكرة الجمهور.
قدم عشرات الأفلام حتى وفاته أشهرها 'لصوص لكن ظرفاء'، 'أخطر رجل في العالم'، 'نورا'، 'يوم عسل'، 'حرامي الورقة'، 'حافية على جسر الذهب'، 'إبليس في المدينة'، 'الشيطان يعظ'، 'القرش'، 'سواق الهانم'، و'الراية الحمراء'.
وفاة عادل أدهم
في عام 1995، أصيب عادل أدهم بمرض السرطان وسافر إلى فرنسا للعلاج على نفقة الدولة، لكنه عاد إلى مصر بعد أيام قليلة وفي يوم 9 من شهر فبراير عام 1996، رحل عن عالمنا داخل مستشفى الجلاء العسكري عن عمر ناهز 67، وبرحيل عادل أدهم، فقدت السينما المصرية أحد أهم أعمدتها في تقديم أدوار الشر بلمسة فنية خاصة، لم يكن مجرد ممثل يجيد تقمص الشخصيات، بل كان فنانًا من طراز نادر، استطاع أن يغير مفهوم الشر في السينما، ويمنحه عمقًا يجعل المشاهد يتردد قبل أن يصدر حكمًا قاطعًا على شخصياته، وربما هذا هو سر بقاء اسمه حتى اليوم، كواحد من أعظم من مروا على الشاشة المصرية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ 5 أيام
- بوابة الأهرام
سالي عبدالمنعم: المتحف القومي للحضارة يعكس ثروتنا الحقيقية في الإنسان والتاريخ
همس عادل قالت سالي عبدالمنعم، أمين المتحف القومي للحضارة المصرية إن مصر لطالما امتلكت ثروة حقيقية تتمثل في عنصرين رئيسيين، هما الإنسان المصري والحضارة المتجذرة في أعماق التاريخ، مضيفة أن العنصر البشري هو الذي صنع الحضارة، وورّثنا هذا الإرث الثقافي العريق، لذلك نحرص في المتحف على تقديم الحضارة المصرية بطريقة تتماشى مع قيمة الإنسان الذي صنعها، وبروح حديثة تواكب العصر. موضوعات مقترحة وأوضحت عبدالمنعم خلال استضافتها عبر شاشة "إكسترا نيوز" مع باسم طبانة ويارا مجدي، أن المتحف يسعى إلى التميز من خلال أسلوب عرض مختلف وجاذب يعيد تقديم التاريخ بروح جديدة، مشيرة إلى أن الزائر لا يدخل فقط لمشاهدة آثار، بل يخوض "رحلة زمنية" تبدأ من عصور ما قبل التاريخ وتمتد حتى اليوم، مؤكدة أن المتحف يعتمد على تقنيات عرض حديثة تشمل الأفلام التفاعلية، والإضاءة الخاصة، والمحتوى المسموع والبصري، لتجعل التجربة متكاملة ومؤثرة. وفيما يتعلق بقاعة المومياوات الملكية، أكدت عبد المنعم أن طريقة عرض المومياوات نُفذت بعناية فائقة لتمنح الزائر إحساسًا مهيبًا أقرب لما تكون عليه الأجواء الجنائزية القديمة، مشيرة إلى أنه رغم أن المومياوات ليست جديدة على المصريين، إلا أننا أردنا أن يراها الزائر هنا كما لو كان يشاهدها لأول مرة، من خلال إعداد علمي مدروس يشمل قاعات تمهيدية تشرح طقوس التحنيط والبعث لدى المصري القديم. كما أشارت إلى أن المتحف يهدف لربط الأجيال الجديدة بتراثهم من خلال عرض الحضارة المصرية بطريقة مبسطة وجذابة، مضيفة: "الأطفال يتفاعلون بشكل مدهش مع معروضاتنا لأننا نقدمها لهم بأسلوب يناسب وعيهم وثقافتهم الحديثة، وهو ما يجعلهم يشعرون بأن هذه الحضارة تنتمي إليهم بالفعل." وأوضحت بأن المتحف لا يقتصر على تقديم فترة زمنية محددة، بل يعرض تسلسل الحضارة المصرية من أقدم العصور إلى العصر الحديث، مؤكدة أن هذا النهج يعكس استمرارية الحضارة المصرية، مشيرة إلى أن العديد من العادات والعبارات الشعبية المستخدمة اليوم لها جذور ضاربة في التاريخ المصري القديم، بما يعكس عمق التراث وتواصله الحي حتى وقتنا الراهن.


بوابة الأهرام
منذ 6 أيام
- بوابة الأهرام
عادل إمام.. حضور رغم الغياب!
في السابع عشر من مايو عام 1940 كان ميلاد «عادل إمام».. أحد أهم وأبرز نجوم الكوميديا فى مصر وفي العالم العربي، إذ احتفل أمس بذكرى يوم ميلاده الخامس والثمانين، بعد أن مكث على عرش النجومية الفنية بمصر، كما لم يحدث لنجم من قبل. بدأ عادل إمام التمثيل منذ بداية الستينيات، حتى عام 2020، أي لمدة 60 عاما، وقد بدأ كبيرا منذ لمع نجمه في دوره بشخصية «دسوقي أفندي» في مسرحية «أنا وهو وهي»، في عام 1963، ثم أعمال: «المدير الفني»، و»أنا وهو وهي»، و»أنا فين وأنت فين»، و»مراتي مدير عام». ورغم أنه لم يكن بطل هذه الأعمال إلا أنه جعل من دوره في كل منها بطولة في حد ذاتها، فقد كان بطل 169 عملا فنيا على مدى تاريخه، فحياته مقسمة إلى ثلاث مراحل.. الأولى من خلال المسرح الذى من خلاله استطاع عمل قاعدة عريضة له من الجمهور؛ لينتقل إلى المرحلة الثانية، وهي السينما التي كبرت من خلالها هذه القاعدة من الجمهور، وهي المرحلة التاريخية له، وفيها بدأ في عمله السينمائي، وتاريخه الكبير، إذ لم تكن أدواره بطولة، لكنه كان يتمتع بحس كبير في اختياره للأدوار التي يؤديها، والتي جعلت منه بطلا لتلك الأعمال. حتى إنه في فترة نجوميته نهاية السبعينيات، وبعد بطولة أفلام مثل فيلمي: «رجب فوق صفيح ساخن» و»حرامي الحب».. إلا أنه عاد مرة أخرى للبطولة الجماعية من خلال فيلم «البعض يذهب للمأذون مرتين». في خلال تلك الفترة كان «عادل إمام» نجما في المسرح في بداية السبعينيات.. يعرض علي المسرح «مدرسة المشاغبين» في بطولة جماعية مع سعيد صالح ويونس شلبى وأحمد زكي.. ليقرر بعد انتهاء عرضها الانفراد بأول بطولة مسرحية من خلال مسرحية «شاهد ما شافش حاجة»؛ ليصبح بطلا متوجا علي المسرح الخاص أيضا، وحتى آخر مسرحياته «بودي جارد». لكن «إمام» بعد عمله في المسرح والسينما - التي جسد فيها كل الأدوار الكوميدية والرومانسية وحتى الحركة «الأكشن» والسياسة - كان همه الأول الوصول بأعماله لكل طوائف الشعب، وخصوصا المواطن العادي. هذا ما نجح فيه عادل إمام من خلال أفلامه التي جسد فيها شخصية المواطن العادي والشعبي، فضلا عما قدمه في السبعينيات من أعمال إذاعية أبرزها: مسلسل مع عبد الحليم حافظ ونجلاء فتحي بعنوان «أرجوك لا تفهمني بسرعة»، كما قدم في التليفزيون مسلسل «دموع في عيون وقحة»، ثم مسلسل «أحلام الفتي الطائر». أخيرا: ظل عادل إمام النجم السينمائى الأول في مصر حتي عام 2010، وذلك من خلال فيلم «زهايمر»، حتى اتجه للتركيز على التليفزيون، إذ كان نجما أول في مسلسل «فرقة ناجي عطا الله»، وحتى عام 2020، ثم في مسلسل «فالانتينو»، حتى ضرب فيروس «كورونا» العالم.. ليقرر النجم الكبير من حينها الاعتزال عن الناس. وفي انتظار مفاجأة ظهوره.. تتمنى صفحة «السينما» دوام الصحة له.. في ذكرى يوم ميلاده الخامسة والثمانين، التي وافقت أمس.


بوابة الفجر
منذ 6 أيام
- بوابة الفجر
في عيد ميلاده الـ85.. أشهر إفيهات عادل إمام في تاريخ الكوميديا
يصادف في مثل هذا اليوم عيد ميلاد الزعيم عادل إمام الذي في كل عام يحتفل الملايين من محبيه بعيد ميلاده، ليس فقط لكونه أحد عمالقة الفن في العالم العربي، بل لأنه شكّل وجدان أجيال كاملة من خلال أعماله الخالدة التي امتلأت بالمواقف الكوميدية والإفيهات التي تجاوزت حدود الشاشة لتصبح جزءًا من ثقافتنا اليومية. ومع بلوغه عامه الخامس والثمانين، نسترجع أشهر إفيهاته التي رسخت اسمه في وجدان الناس كرمز للضحك الذكي والسخرية الهادفة. "مش أنا النهاردة عيد ميلادي".. إفيه يحتفل به الجمهور كل عام في فيلم السفارة في العمارة، استخدم عادل إمام هذه الجملة بطريقة تلقائية ساخرة، ليعبر بها عن رغبته في لفت الانتباه خلال أحد المواقف الاجتماعية، لكنها تحولت مع مرور الوقت إلى واحدة من أكثر العبارات تداولًا على مواقع التواصل في أعياد الميلاد، خاصة حينما يتعلق الأمر بالزعيم نفسه. "كل واحد يخلي باله من لغاليغو".. من المسرح إلى الحياة اليومية في مسرحية مدرسة المشاغبين، قدم عادل إمام هذا الإفيه في مشهد عفوي تحول لاحقًا إلى مثل شعبي يُقال في المواقف الساخرة، وبات من العلامات المميزة التي تعكس أسلوب الزعيم في توظيف الجسد واللفظ لصناعة الضحك. "متعودة دايمًا".. جملة صنعت أيقونة السخرية من مسرحية شاهد ماشفش حاجة، تأتي هذه العبارة لتؤكد براعة عادل إمام في التقاط التفاصيل الاجتماعية وتقديمها في قالب كوميدي جريء. وقد أصبحت هذه الجملة رمزًا للتكرار والروتين، تُستخدم في مواقف عدة للسخرية من الاعتياد على الخطأ أو السلوكيات المتكررة. "الجوازة باظت".. فرحة الأب على طريقته الخاصة في فيلم عريس من جهة أمنية، تفجّر الضحك من جديد حين عبّر الزعيم عن فرحته بفشل زواج ابنته، ليطلق هذا الإفيه الذي يجسد الصراع الكوميدي بين حب الأب وغيرة الرجل، وهو مشهد تكرر استخدامه في مواقف واقعية عديدة. "الحسّابة بتحسب".. نقد ساخر في قالب شعبي من فيلم عنتر شايل سيفه، تأتي هذه العبارة كتعليق ساخر على دقة الحسابات والماديات، وتُستخدم اليوم بكثرة في الأوساط الشبابية للدلالة على أن الأمور كلها محسوبة، حتى في العواطف أو العلاقات. "هو الدين بيقول إيه؟".. سؤال يعكس الحيرة المجتمعية في فيلم حسن ومرقص، أطلق عادل إمام هذه الجملة في مشهد يعكس الحيرة التي يشعر بها البعض أمام التفسيرات الدينية المتعددة وبأسلوبه الكوميدي، نجح الزعيم في طرح سؤال عميق يفتح النقاش حول القيم والتدين الشكلي. "يا أستاذ مدحت شفاك الله وعفاك".. نقد للبيروقراطية المصرية في واحد من أشهر مشاهد فيلم الإرهاب والكباب، استخدم عادل إمام هذه العبارة ليسخر من تعقيدات الجهاز الإداري في المؤسسات الحكومية وقد أصبحت مثالًا متداولًا للتعليق على الروتين القاتل في الدوائر الرسمية. "أنا شربت حشيش يا سعاد".. مشهد الانهيار الكوميدي من فيلم كراكون في الشارع، عبّر عادل إمام بهذه الجملة عن حالة الانهيار العصبي التي يمر بها البطل نتيجة الظروف المعيشية الصعبة، مقدّمًا إياها في قالب مضحك رغم مأساويته، لتصبح واحدة من أبرز إفيهاته ذات البعد الإنساني والاجتماعي. ضحكة الزعيم.. إفيهات خالدة صنعت إرثًا فنيًا فريدًا إفيهات عادل إمام لم تكن مجرد جمل عابرة، بل أدوات نقد اجتماعي ولحظات فنية صنعت ذاكرة شعبية كاملة. فكل جملة أطلقها تحوّلت إلى رمز يعكس موقفًا أو سلوكًا، مما جعل الزعيم ليس فقط ممثلًا كوميديًا، بل مرآة للواقع الاجتماعي والسياسي بأسلوب ساخر وذكي.