logo
"باها الأردن".. رالي عالمي بجوانب سياحية واقتصادية

"باها الأردن".. رالي عالمي بجوانب سياحية واقتصادية

الغد١٤-٠٤-٢٠٢٥

أيمن وجيه الخطيب
عمان – نجح رالي باها الأردن العالمي، الذي نظمته الأردنية لرياضة السيارات، ومهرجان الباها الذي نظمته اللجنة الأولمبية الأردنية، في إنعاش الحركتين السياحية والاقتصادية في مدينة العقبة مؤخرا، مؤكدا الدور المتنامي للفعاليات الرياضية في دعم القطاعات الحيوية بالمملكة.
اضافة اعلان
وجاء الحدثان كرافدين رئيسيين لقطاعين حيويين تم التركيز عليهما من قبل الجهات المنظمة، أولهما القطاع السياحي، من خلال استثمار المقومات الطبيعية والتاريخية التي تزخر بها المملكة لجذب الزوار والاستثمارات، وثانيهما القطاع الاقتصادي، عبر تحريك عجلة السوق المحلي خلال أيام المنافسات، وتحفيز النشاط التجاري والخدمي في العقبة.
وشكل مهرجان الباها إضافة نوعية، من خلال تنظيم أنشطة رياضية متنوعة نالت إعجاب الحضور من العائلات والشباب وزوار المدينة، التي شهدت اكتظاظا جماهيريا لافتا طوال أيام الفعالية، مما ساهم في خلق أجواء حيوية وحماسية بالتزامن مع رالي باها الأردن.
وأكد معنيون في القطاعين السياحي والاقتصادي، أن الرالي ساهم في ترويج الأردن عالميا كوجهة سياحية ذات تنوع جغرافي وثراء حضاري، وقدم تجربة مبتكرة تجمع بين رياضة المحركات والمغامرة واستكشاف الجمال الطبيعي، ولا سيما في منطقة وادي رم الأسطورية.
وشهدت العقبة خلال أيام السباق نشاطا تسويقيا وتجاريا نشطا من قبل الزوار والمشاركين، ما ساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية في المدينة، بفضل الحضور الجماهيري الكبير على مدار ثلاثة أيام، حيث احتضنت المدينة فعاليتين رياضيتين من الطراز العالمي.
وتضمنت الفعاليات ستة سباقات نوعية، أبرزها باها الأردن، الجولة الثانية من كأس العالم والشرق الأوسط للكروس كاونتري "فيا باها"، الجولة الثالثة من كأس العالم لفئة الدراجات النارية والدراجات رباعية الدفع "كوادز" ضمن سلسلة "فيم باها"، الجولة الثانية من كأس آسيا للفئة نفسها، باها الأردن الوطني، ورالي وادي القمر للملاحة.
وشارك في السباقات نحو 90 متسابقا من مختلف دول العالم، نقلوا من خلال مشاركاتهم وتجاربهم صورة مشرقة عن الأردن، أبرزوا فيها التنوع الجغرافي والثقافي والمعالم السياحية الخلابة، التي زاروها مثل البترا، البحر الميت، وادي رم والعقبة.
ورغم أن السباق رياضي بطبيعته، إلا أنه يشكل أيضا وسيلة فاعلة في الترويج البيئي والسياحي، من خلال دمج المنافسة الرياضية باستكشاف الطبيعة والتضاريس المتنوعة التي تتمتع بها المملكة، مما يمنح الزوار والمشاركين تجربة فريدة ومتكاملة. وبات رالي باها الأردن من أهم أدوات الترويج السياحي للمملكة، نظرا لما يعكسه من تنوع بيئي وثقافي، وما يظهره من روح شعبية مضيافة ومتقبلة لمختلف الجنسيات، ما يعزز من صورة الأردن كدولة قادرة على استضافة كبرى الفعاليات الرياضية بكل كفاءة واحترافية.
وتميزت النسخة الأخيرة من الرالي بتنظيم احترافي عال، وتوفير دعم لوجستي كامل وأمن وسلامة للمتسابقين، إلى جانب تغطية إعلامية واسعة سواء عبر القنوات الرسمية أو من خلال المحتوى الذي نشره المشاركون على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي لاقى تفاعلا عالميا.
ولم تقتصر أساليب الترويج للأردن على التغطيات الإعلامية، بل امتدت إلى الفيديوهات التي نشرها المتسابقون أنفسهم، التي عبرت عن انبهارهم بجمال المناطق الأردنية، وسلطت الضوء على الوجه المشرق للمملكة في عيون المشاركين والجماهير.
كما استثمر السائقون المشاركون تواجدهم في الأردن بزيارة عدد من المناطق الأثرية والسياحية بعد انتهاء السباق، وأعربوا عن إعجابهم الكبير بسحرها وجمالها، وخصوصا صحراء وادي رم ووادي القمر.
ونجح رالي وادي القمر بنسخته الثانية في استقطاب عدد كبير من المشاركين، ليصبح واحدا من الراليات المروجة للأردن سياحيا، ويعزز موقع المملكة كمركز إقليمي لاستضافة كبرى منافسات رياضة السيارات.
ورغم التحديات الإقليمية والظروف المحيطة، أثبت الأردن قدرته على استضافة فعاليات عالمية كبرى، وقدم نسخة متكاملة من رالي باها الأردن، الذي كان محط أنظار العالم بفضل المستويين الفني والتنظيمي، والإبهار الطبيعي الذي قدمته صحراء الجنوب الأردنية.
وفي ختام مشاركتهم، عبر العديد من السائقين عن سعادتهم الكبيرة وانبهارهم بتجربتهم في الأردن، من خلال مقاطع فيديو وصور انتشرت على نطاق واسع، ورفعت مستوى التفاعل والإعجاب بجمال المملكة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المنافسة تشتد في رالي جميل للسيدات وسط سحر "العلا"
المنافسة تشتد في رالي جميل للسيدات وسط سحر "العلا"

الغد

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • الغد

المنافسة تشتد في رالي جميل للسيدات وسط سحر "العلا"

أيمن وجيه الخطيب العلا – على وقع الجبال الشامخة وتاريخ العلا العريق، اشتدت وتيرة التنافس في النسخة الرابعة من "رالي جميل للسيدات"، الذي شهد يوم أمس تصاعدا مثيرا في الإثارة والتحدي خلال مراحله الممتدة بين التضاريس المتنوعة للمنطقة. اضافة اعلان في هذه التظاهرة الرياضية الفريدة، شاركت 41 متسابقة يمثلن 38 دولة، عبّرن عن إعجابهن بمسارات الرالي التي صممت بعناية، وباختيارات المنظمين الذين نجحوا في المزج بين الجمال الطبيعي والتنوع الجغرافي للمنطقة. ويقام رالي جميل للسيدات بتنظيم من "جميل لرياضة السيارات"، وبالتعاون مع الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، وبدعم من لجنة النساء في رياضة السيارات التابعة للاتحاد الدولي للسيارات (FIA). وجاءت نتائج المرحلة الأخيرة في مدينة العلا لتعكس قوة المنافسة وروح التحدي؛ حيث تصدرت السعودية مها الحملي وملاحتها البرتغالية سندلي ويد الترتيب على متن سيارة لاند كروزر برادو، فيما حلت السويدية آني سئل وملاحتها الإسبانية بوتشولا هيرنانديز في المركز الثاني على متن لكزس LX، وجاءت السعودية ريم العبود وملاحتها الألمانية هانا ريهل في المركز الثالث، أيضا على متن لاند كروزر برادو. المتسابقة الأردنية فرح زكريا، اعتبرت أن رالي هذا العام يجمع بين السياحة والرياضة بأسلوب غير مسبوق، وقالت لـ"الغد": "هذه مشاركتي الثالثة في رالي جميل، وقد حققت المركز السادس في المرحلة الأولى، والحادي عشر في الثانية. شعوري لا يوصف بانطلاق الرالي من الأردن، وتحديدًا من مدينة البترا. كانت لحظة فخر ودفعة معنوية كبيرة بالنسبة لي". وأضافت زكريا: "تطورت مراحل الرالي كثيرًا هذا العام، وشكلت مساراته المتنوعة تحديًا حقيقيًا، بين الإثارة والتشويق، خاصة أنه استقطب هذا العام 45 متسابقة من 38 دولة، وهو ما يعكس مدى النجاح الكبير في تنظيمه". أما الملاحَة فرح العطيات، فقد وصفت مشاركتها بالرالي كملاحة مع زكريا بأنها تجربة مميزة، مؤكدة أن العمل المشترك والتفاهم في المقصورة كان لهما دور مهم في تخطي التحديات اليومية. بدورها، أشادت المتسابقة السعودية مشاعل الهويش، التي تشارك للمرة الثالثة، بانطلاق الرالي من الأردن هذا العام، وقالت لـ"الغد": "فكرة الانطلاق من البترا كانت رائعة، وأضفت على الرالي بعدًا جديدًا، بين التاريخ والمناظر الخلابة، وأشكر الشعب الأردني على حسن الاستقبال والكرم". وتابعت: "الرالي منحنا فرصة التعرف على ثقافات جديدة، وعزز من قدرات النساء على القيادة والتعامل مع التضاريس الصعبة في عالم الراليات". أما الأردنية رغدة قيوميدجيان، فقد أكدت أن المراحل الماضية كانت أكثر صعوبة مقارنة بمشاركتها الأولى، لكنها استمتعت بالتحدي، وخصوصا في مدينة البترا، وقالت: "رسالتي للمرأة العربية: لا تخافي من خوض تجارب جديدة. المرأة قادرة على التحدي وتحقيق الإنجازات". واختتمت الملاحَة الهولندية دمانا باريس بانطباع إيجابي، مؤكدة أن رالي جميل منحها تجربة لا تُنسى، من الانطلاق من البترا إلى عبور المدن السعودية، وسط أجواء ساحرة وجغرافيا مدهشة.

من قلب البترا.. انطلاق النسخة الرابعة من «رالي جميل» الملاحي للسيدات
من قلب البترا.. انطلاق النسخة الرابعة من «رالي جميل» الملاحي للسيدات

الدستور

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • الدستور

من قلب البترا.. انطلاق النسخة الرابعة من «رالي جميل» الملاحي للسيدات

البترا- رنا حدادوسط أهازيج فرقة إقليم البترا للفنون الشعبية وبحضور رسمي وعربي وعالمي ، وفي لحظة تاريخية تجمع بين عبق الماضي وروح المغامرة المعاصرة، انطلقت مساء الثلاثاء فعاليات النسخة الرابعة من «رالي جميل»، أول رالي ملاحي مخصص للسيدات في الشرق الأوسط، وذلك من مدينة البترا الأردنية، لتكون هذه المرة الأولى التي تنطلق فيها مراحل الرالي من خارج المملكة العربية السعودية، في تأكيد على رسالته العابرة للحدود والممكّنة للمرأة، إذ تشهد للمرة الأولى توسعًا يتجاوز حدود المملكة العربية السعودية، في خطوة تعكس تنامي طموحات الرالي ورسالة التمكين التي يحملها.ويمتد الرالي، الذي تنظمه شركة عبد اللطيف جميل لرياضة السيارات، بدعم من الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية (SAMF)، وبإشراف من الاتحاد الدولي للسيارات (FIA)، على مدار ستة أيام بين 21 و26 نيسان - أبريل 2025، ليغطي مسافة تقارب 1,600 كيلومتر، مرورًا بمحطات رئيسية تشمل البترا، وادي رم، تبوك، العلا، حائل، والقصيم، وصولًا إلى مدينة الملك عبدالله الاقتصادية.وشهد حفل الانطلاق حضور عدد من الشخصيات الأردنية البارزة، من بينهم الدكتور فارس البريزات، رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي؛ والمهندس يزن المحادين، مفوض إدارة شؤون المحمية والسياحة في سلطة إقليم البترا التنموي السياحي؛ و عماد علي الهلالات، مدير مديرية السياحة في سلطة إقليم البترا التنموي السياحي؛ ومؤيد أبو رمان، الرئيس التنفيذي للشركة الأردنية لإحياء التراث؛ وزيد بلقز، المدير التنفيذي للأردنية لرياضة السيارات.منصة نسائية تعزز التمكين والمغامرةوتشارك في نسخة هذا العام 2025، سبعون مشاركة من 45 فريقًا من 37 دولة، يمثلون تحت رايات 25 اتحادًا وطنيًا لرياضة السيارات. وتتنافس الفرق، التي تتكوّن من ثنائيات تضم سائقة ومُلاحة، ضمن مسارات ملاحية صحراوية لا تعتمد على السرعة، بل على المهارة والتخطيط والدقة في استخدام أنظمة الملاحة الحديثة، للوصول إلى نقاط مخفية تمثل تحديًا ذهنيًا وجسديًا حقيقيًا، ما يمنح المنافسة طابعا فريدا يمزج بين الدقة التقنية وروح المغامرة.البترا على خارطة رياضة المغامرة الدوليةمن جهته، أعرب الدكتور فارس بريزات، رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا، عن فخره بإستضافة الرالي في المدينة الأثرية، وقال: «نحن نرحب بهذا الحدث كجزء من استراتيجيتنا لتنويع المنتجات السياحية وربطالبترا برياضات المغامرة. الرالي لا يعزز حضور المرأة فحسب، بل يعيد تسليط الضوء على البترا كمحور تاريخي وثقافي وتجاري يربطها بالعلا النبطية وغيرها من المدن القديمة.»وأشار البريزات إلى جهود السلطة في تطوير تجارب نبطية سياحية مثل سياحة القوافل والمسارات الصحراوية، والتي تتكامل مع رؤية الرالي كحدث يجمع بين التاريخ والحداثة في مشهد واحد. وزاد أن هذا الحدث الرياضي والثقافي والحضاري في استضافة الرالي يعزز مكانة البتراء ووادي رم كمقصدين رئيسيين لسياحة المغامرة النسائية، لا سيما مع التركيز المتزايد على المسارات الطويلة ذات الطابع البيئي والثقافي، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام الاقتصاد المحلي والمجتمعات المحيطة.رالي يعكس تنوع منطقتنا وثقافتها الغنيةبدوره، قال منير خوجة، المدير العام التنفيذي لجميل لرياضة المحركات والاتصالات التسويقية في عبد اللطيف جميل للسيارات: «إن رالي جميل يواصل ترسيخ مكانته كمنصة رياضية عالمية تستقطب متسابقات من ومختلف أنحاء العالم، في تجربة تتجاوز حدود المنافسة التقليدية» . وأضاف خوجة: «تجمع نسخة العام الحالي بين فرق مخضرمة ساهمت في تشكيل هوية الرالي، وفرق جديدة تسعى لإثبات ذاتها، ما يمنح الرالي طابعا فريدا يجمع بين الخبرة والطموح». ومع التوسع الجغرافي والاهتمام الدولي المتزايد، يواصل الرالي دعمه لمشاركة المرأة في رياضة المحركات، ويعكس تنوع منطقتنا وثقافتها الغنية، ويعزز من حضورها كساحة واعدة لسياحة المغامرات.وزاد أن «رالي جميل لم يعد مجرد حدث رياضي، بل حركة تمكينية شاملة للمرأة في مجال المغامرات والرياضات الصحراوية». وقال ان رالي جميل حقق خلال فترة زمنية قصيرة نقلة نوعية متحولا من مبادرة سعودية الى حدث رياضي عالمي، ينسجم مع اهداف رؤية السعودية 2030 من خلال تمكين المرأة وتعزيز سياحة المغامرات.وبين أن إنطلاق الرالي من البترا هذا العام يحمل رمزية كبيرة، ويؤكد على أن المرأة قادرة على تخطي الحدود الجغرافية والنمطية معًا.وقال رئيس اللجنة المنظمة بطل الراليات السعودي السابق عبدالله باخشب ان الرالي يحقق بصمة فريدة في تمكين المرأة على عدة مستويات مشيرا الى ان عدد السيدات المشاركات في تنظيم الرالي ارتفع من 6 الى 12 سيدة ، فيما تولت الاردنية آيه خالد زكريا قيادة السباق كمديرة تنفيذية بعد تأهيلها بشكل إحترافي.من جهته، قال زيد بلقز، المدير التنفيذي للأردنية لرياضة السيارات: «يُعد انطلاق رالي جميل من مدينة البتراء محطة نفخر بها، فهي تجسّد إمكانات الشراكات الإقليمية وما يمكن أن تحققه من أثر إيجابي وملموس. وتمثّل شراكتنا مع جميل لرياضة المحركات رؤية مشتركة للارتقاء بمكانة رياضة المحركات ودفعها نحو آفاق جديدة، ليس فقط كرياضة تنافسية، بل كمنصة للتمكين، والتبادل الثقافي وسياحة المغامرات. ومن خلال هذا التعاون، نعمل على تطوير المشهد الرياضي بما ينسجم مع طموحاتنا ويعزّز حضور الأردن والمنطقة على الخارطة الدولية».وفي حديث خاص مع الوفد الياباني المشارك أكدوا أنها تجربة فريدة ورائعة لهم في منطقة الشرق الاوسط عموما والمنطقة العربية خصوصا. وأكد المشاركون من اليابان سعادتهم بالتواجد في الأردن للمرة الأولى بإعتبارها نقطة لإنطلاق رالي جميل في نسخته الرابعة. وقالوا أنهم تجولوا في البترا ووادي رم ووجدوا أن هذه المناطق أقل ما توصف بالرائعة. مؤكدين ان السباق يعتبر فرصة رائعة للتعرف على حضارات جديدة من الشرق الأوسط بالنسبة للمشاركين من باقي العالم.وقالوا أن خروج سباق عالمي منوع مثل رالي جميل من قلب الشرق الأوسط، بمثل هذه المشاركة العالمية الكبيرة، انما يجسد رسالة واضحة بحب السلام والازدهار والأهم دعم تمكين النساء ومنحهن فرص اثبات الذات وتحدي كل الصعاب.فرح زكريا من فريق المركزية تويوتا الأردنقالت عن مشاركتها في سباق رالي جميل الملاحي في نسخته الرابعة من الأردن أنها تجربة رائعة تكسر تابوهات بعد السيدات عن عالم السيارات ورياضتها. وان هذا السباق فرصة لتشجيع النساء والفتيات للإنخراط في هذه الرياضة وقالت ان الاردنية لرياضة السيارات تقدم الدعم دائمًا من خلال التسهيلات مثل تقديم الرخصة الدولية للمرأة مجانًا،وبينت زكريا ان رياضة السيارات مضمار واسع لتثبت فيه المرأة حضورها وتمكنها وتميزها، وأن تنافس وتحرز مراكز متقدمة.وبينت أن أكبر جائزة تقدم للمرأة في مثل هذه المشاركات هو تفوق المراة على نفسها وتذليل الصعوبات وتحويل التحديات الى فرص للنجاح والابداع والتميز .نمو مستمر وأصداء عالميةومنذ انطلاقه في 2022، شهد رالي جميل توسعًا لافتًا في عدد المشاركات والدول الممثلة: ففي النسخة الأولى في عام (2022): استضاف 70 مشاركة، يمثلن 35 فريقًا، من 14 دولة. وفي النسخة الثانية في العام (2023):استضاف الرالي 86 مشاركة، يمثلن 43 فريقًا، من 26 دولة. اما النسخة الثالثة في العام (2024):فقد حظيت بمشاركة 110 مشاركات، من 55 فريقًا، لتمثيل 37 دولة.نحو سياحة نسائية مستدامةومع كل نسخة، يرسّخ الرالي مكانته كمنصة تفاعلية تُبرز قدرات النساء في مجالات الملاحة، التحمل، والعمل الجماعي، ويشكل جسرًا ثقافيًا وسياحيًا بين دول المنطقة. وكل مشاركة في هذا الرالي هي بطلة بحد ذاتها، تستمد من هذه الأرض الغنية بالتاريخ طاقة إضافية لمواصلة الرحلة في تمكين النساء، وتوسيع حدود ما هو ممكن.

من قلب البترا.. انطلاق النسخة الرابعة من "رالي جميل" الملاحي للسيدات
من قلب البترا.. انطلاق النسخة الرابعة من "رالي جميل" الملاحي للسيدات

الدستور

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • الدستور

من قلب البترا.. انطلاق النسخة الرابعة من "رالي جميل" الملاحي للسيدات

الدستور- رنا حداد- تصوير خليل مزرعاوي وسط أهازيج فرقة إقليم البترا للفنون الشعبية وبحضور رسمي وعربي وعالمي ، وفي لحظة تاريخية تجمع بين عبق الماضي وروح المغامرة المعاصرة، انطلقت مساء الثلاثاء فعاليات النسخة الرابعة من "رالي جميل"، أول رالي ملاحي مخصص للسيدات في الشرق الأوسط، وذلك من مدينة البترا الأردنية، لتكون هذه المرة الأولى التي تنطلق فيها مراحل الرالي من خارج المملكة العربية السعودية، في تأكيد على رسالته العابرة للحدود والممكّنة للمرأة. ويمتد الرالي، الذي تنظمه شركة عبد اللطيف جميل لرياضة السيارات، بدعم من الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية (SAMF)، وبإشراف من الاتحاد الدولي للسيارات (FIA)، على مدار ستة أيام بين 21 و26 نيسان - أبريل 2025، ليغطي مسافة تقارب 1,600 كيلومتر، مرورًا بمحطات رئيسية تشمل البترا، وادي رم، تبوك، العلا، حائل، والقصيم، وصولًا إلى مدينة الملك عبدالله الاقتصادية. منصة نسائية تعزز التمكين والمغامرة ويشارك في نسخة هذا العام 45 فريقًا من 37 دولة، يمثلون تحت رايات 25 اتحادًا وطنيًا لرياضة السيارات. وتتنافس الفرق، التي تتكوّن من ثنائيات تضم سائقة ومُلاحة، ضمن مسارات ملاحية صحراوية لا تعتمد على السرعة، بل على المهارة والتخطيط والدقة في استخدام أنظمة الملاحة الحديثة، للوصول إلى نقاط مخفية تمثل تحديًا ذهنيًا وجسديًا حقيقيًا، ما يمنح المنافسة طابعا فريدا يمزج بين الدقة التقنية وروح المغامرة. البترا على خارطة رياضة المغامرة الدولية من جهته، أعرب الدكتور فارس بريزات، رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا، عن فخره بإستضافة الرالي في المدينة الأثرية، وقال: "نحن نرحب بهذا الحدث كجزء من استراتيجيتنا لتنويع المنتجات السياحية وربط البترا برياضات المغامرة. الرالي لا يعزز حضور المرأة فحسب، بل يعيد تسليط الضوء على البترا كمحور تاريخي وثقافي وتجاري يربطها بالعلا النبطية وغيرها من المدن القديمة." وأشار البريزات إلى جهود السلطة في تطوير تجارب نبطية سياحية مثل سياحة القوافل والمسارات الصحراوية، والتي تتكامل مع رؤية الرالي كحدث يجمع بين التاريخ والحداثة في مشهد واحد. وزاد أن هذا الحدث الرياضي والثقافي والحضاري في استضافة الرالي يعزز مكانة البتراء ووادي رم كمقصدين رئيسيين لسياحة المغامرة النسائية، لا سيما مع التركيز المتزايد على المسارات الطويلة ذات الطابع البيئي والثقافي، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام الاقتصاد المحلي والمجتمعات المحيطة. رالي يعكس تنوع منطقتنا وثقافتها الغنية بدوره، قال منير خوجة، المدير العام التنفيذي لجميل لرياضة المحركات والاتصالات التسويقية في عبد اللطيف جميل للسيارات: "إن رالي جميل يواصل ترسيخ مكانته كمنصة رياضية عالمية تستقطب متسابقات من ومختلف أنحاء العالم، في تجربة تتجاوز حدود المنافسة التقليدية" . وأضاف خوجة: "تجمع نسخة العام الحالي بين فرق مخضرمة ساهمت في تشكيل هوية الرالي، وفرق جديدة تسعى لإثبات ذاتها، ما يمنح الرالي طابعا فريدا يجمع بين الخبرة والطموح". ومع التوسع الجغرافي والاهتمام الدولي المتزايد، يواصل الرالي دعمه لمشاركة المرأة في رياضة المحركات، ويعكس تنوع منطقتنا وثقافتها الغنية، ويعزز من حضورها كساحة واعدة لسياحة المغامرات. وزاد أن "رالي جميل لم يعد مجرد حدث رياضي، بل حركة تمكينية شاملة للمرأة في مجال المغامرات والرياضات الصحراوية". وقال ان رالي جميل حقق خلال فترة زمنية قصيرة نقلة نوعية متحولا من مبادرة سعودية الى حدث رياضي عالمي، ينسجم مع اهداف رؤية السعودية 2030 من خلال تمكين المرأة وتعزيز سياحة المغامرات. وبين أن إنطلاق الرالي من البترا هذا العام يحمل رمزية كبيرة، ويؤكد على أن المرأة قادرة على تخطي الحدود الجغرافية والنمطية معًا. وقال رئيس اللجنة المنظمة بطل الراليات السعودي السابق عبدالله باخشب ان الرالي يحقق بصمة فريدة في تمكين المرأة على عدة مستويات مشيرا الى ان عدد السيدات المشاركات في تنظيم الرالي ارتفع من 6 الى 12 سيدة ، فيما تولت الاردنية آيه خالد زكريا قيادة السباق كمديرة تنفيذية بعد تأهيلها بشكل إحترافي. نمو مستمر وأصداء عالمية ومنذ انطلاقه في 2022، شهد رالي جميل توسعًا لافتًا في عدد المشاركات والدول الممثلة: ففي النسخة الأولى في عام (2022): استضاف 70 مشاركة، يمثلن 35 فريقًا، من 14 دولة. وفي النسخة الثانية في العام (2023):استضاف الرالي 86 مشاركة، يمثلن 43 فريقًا، من 26 دولة. اما النسخة الثالثة في العام (2024):فقد حظيت بمشاركة 110 مشاركات، من 55 فريقًا، لتمثيل 37 دولة. نحو سياحة نسائية مستدامة ومع كل نسخة، يرسّخ الرالي مكانته كمنصة تفاعلية تُبرز قدرات النساء في مجالات الملاحة، التحمل، والعمل الجماعي، ويشكل جسرًا ثقافيًا وسياحيًا بين دول المنطقة. وكل مشاركة في هذا الرالي هي بطلة بحد ذاتها، تستمد من هذه الأرض الغنية بالتاريخ طاقة إضافية لمواصلة الرحلة في تمكين النساء، وتوسيع حدود ما هو ممكن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store