logo
قرن من السينما.. اكتشافات جديدة تعيد تشكيل مشهد البدايات في مصر

قرن من السينما.. اكتشافات جديدة تعيد تشكيل مشهد البدايات في مصر

الدستور٠٧-٠٥-٢٠٢٥

بينما يحتفل العالم بمرور مائة عام على ظهور الفن السابع، تخرج إلى النور مفاجأة قد تعيد كتابة تاريخ السينما المصرية، فوسط الجدل المستمر بين المؤرخين حول تاريخ أول عرض سينمائي في مصر، وبينما ترجح بعض الآراء أن البداية كانت عام 1896، تظهر مجموعة أفلام نادرة تعود إلى ما بين عامي 1914 و1916، التقطها هواة مصريون بكاميرات بدائية وأحلام كبيرة.
هذه المادة التي ننشرها بقلم الباحث والصحفي حمدي بسيط والتي نشرت بتاريخ 25 أكتوبر 1996، حيث تسلط الضوء على اكتشاف سينمائي مدهش: مجموعة أفلام قصيرة تحاكي أفلام "لوميير" العالمية، صورت وسحبت داخل مصر قبل ظهور أول شركة إنتاج محلية، وقبل أن ترسخ السينما التجارية أقدامها في البلاد.
فهل نعيد النظر في تاريخ البداية؟ وهل يصبح لهواة الكاميرا من المصريين السبق في وضع الخطوات الأولى للسينما في مصر؟ إليكم التحقيق...
ويستهل 'بسيط' حديثه مشيرا إلي: "المعروف أن تأريخ بداية السينما بصفة عامة يعد من أعقد الموضوعات، أما تاريخ السينما المصرية بصفة خاصة فأشد تعقيدًا. فقد اختلف المؤرخون حول تاريخ أول عرض سينمائي في مصر:
هناك من يرى أنه كان عام 1896، وآخرون حددوا شهر يناير من نفس العام، في حين يؤكد فريق ثالث أن أول عرض كان في أبريل 1900.
رأي آخر يقول إن أول عرض للصور المتحركة للجمهور بالقاهرة كان يوم السبت 28 نوفمبر 1896، ويستشهد بما ورد في جريدة المقطم الصادرة يوم الثلاثاء 1 ديسمبر من نفس العام.
وقد تتابعت العروض بعد ذلك، وبدأ الناس يطلقون على المكان الذي تعرض فيه هذه الأفلام اسم "معرض الصور المتحركة" أو "الفوتوغراف المتحرك".
وكانت الأفلام التي تعرض آنذاك عبارة عن مشاهد قصيرة يغلب عليها الطابع التسجيلي، مثل:
"ثلاثة رجال يلعبون الورق"
"الترامواي في فينيسيا"
"حفل زواج البرنس مود في لندن"
ويؤكد هذا أن الخبرة الفنية الأجنبية كانت هي البداية الأولى في مجال العرض السينمائي في مصر.
أما المحاولات الأولى للتصوير السينمائي داخل مصر، فقد قام بها بعض الأجانب، وكانت عبارة عن لقطات إخبارية أو مناظر محلية مثل:
ميدان الأوبرا
السائحون في الأهرامات
بورصة القطن في الإسكندرية
عودة الخديوي من الإسكندرية إلى العاصمة
وبتابع: "كما ظهر شريط مصور لعبد الرحمن صالحين، صاحب لوكاندة وسينما "الكلوب المصري" في حي الحسين.
وفي أكتوبر 1917، تأسست شركة مصرية إيطالية لإنتاج أفلام محلية – حسب بعض المراجع.
لكن المفاجأة ظهرت من خلال أحد عشاق التراث السينمائي، ويدعى محمود جاد، الذي يمتلك مجموعة أفلام نادرة تصل إلى 22 فيلمًا من نوع 9.5 مم، يؤكد أنها تعود إلى الفترة ما بين 1914 و1916.
وقد تم تصوير هذه الأفلام على يد ثلاثة أصدقاء هم: جده محمود جاد، وصديقه محمود وتوفيق المردخلي.
قامت هذه المجموعة بإنتاج أفلام قصيرة تحاكي أفلام "لوميير"، مثل "خروج التلاميذ من المدرسة"، وكانت عبارة عن لقطات تسجيلية متحركة.
كان هؤلاء الشباب يتشاركون في شراء شرائط الخام، ثم يصورون الأفلام ويرسلونها إلى فرنسا لتحميضها وطباعتها هناك.
يقول محمود جاد:"ما زلت أحتفظ بجهاز العرض في حالة جيدة، وعلى استعداد لعرض هذه الأفلام أمام المتخصصين في أي وقت."
ويعتبر أن مجموعته تنتمي إلى مرحلة نادرة في تاريخ السينما، وتستحق دراسة دقيقة، خاصة أن بعضها لا يزال يعمل بحالة جيدة.
وقد تم عرض هذه الأفلام بالفعل في زمنها داخل "الكلوب" في حي الحسين، دون أهداف تجارية.
تضم المجموعة سلسلة بعنوان "العائلة السعيدة"، مدة كل فيلم منها 8 دقائق، إلى جانب فيلم بعنوان "حياة الحريم"، وغيرها.
وإذا ثبت أن هذه الأفلام صورت فعلًا في عام 1914، فسيكون هذا الاكتشاف بمثابة إعادة ترسيم لبدايات تاريخ السينما في مصر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

طب أروح لمين..؟
طب أروح لمين..؟

الدستور

timeمنذ 7 ساعات

  • الدستور

طب أروح لمين..؟

فكرة وجود الأستاذ.. السند.. الأب.. هى فكرة إنسانية بامتياز.. ما حدش فينا مش قلقان.. أو انتابته لحظات حيرة ودوشة وتوهان واحتاج إلى مَن يستريح إلى جواره ويطلب منه الدليل. فكرة الذين يذهبون إلى الأولياء ليست بعيدة عن هذا السياق.. هى حالات وجع وخوف وبحث عن ملاذ.. وما أكثر هؤلاء الباحثين عن الملاذ فى هذه الأيام الغريبة! حالة الشتات التى يعيشها العالم بتقلبات درامية مزعجة لم تمر من قبل على عين وذهن أبناء جيلى.. أصابتنا جميعًا بخلل عصبى مستمر.. هكذا نحن من أعوام ليست قليلة.. ربما نلهو قليلًا بمشاهدة مباراة كرة.. أو فيلم كوميدى.. لكن سرعان ما نعود أدراجنا إلى نفس حالة القلق التى لم تعد تُجدى معها المسكنات ولا زيارات الأولياء.. ربما يقول أحدهم: وإحنا مالنا باللى بيحصل ف العالم؟.. يا سيدى للأسف لم يعد بإمكاننا أن نعيش بمعزل عما يحدث فى أى بقعة فى هذه اليابسة.. خُد عندك.. صديق ابنه كان يعمل فى العراق.. ثمانية أشهر فقط.. وعاد لأنه لم يكن يحمل أوراق إقامة تمكنه من البقاء.. ظل لأربعة أشهر فى القاهرة بلا عمل.. عاد للصعيد وصرف ما تبقى معه من أموال رحلة بغداد فذهب إلى ليبيا.. وبينما هو يتابع فتوحات محمود كهربا فى نادٍ ليبى.. اضطربت الأحوال.. وانقلبت حياة أسرته إلى رعب.. ولأن الاتصالات شبه مقطوعة لم يعرف الأهل أين ذهب ليومين قبل أن يخبرهم أقرباء له هناك بأنه بخير لكنه لن يتمكن من العودة الآن.. فكيف تستقيم الروح؟.. والده الطيب يسأل فى براءة: هوه إيه اللى جرى فى الدنيا؟.. لقد سافر الأب منذ سنوات بعيدة مطلع سبعينيات القرن الماضى إلى ليبيا ذاتها.. وكان يعود فى أوقات محددة بطريقة محددة.. وهكذا فى العراق.. وقد عاش فى موصلها لسنوات.. وفى الخليج.. ماذا حدث فى وطننا العربى؟.. أو بالأحرى ماذا جرى له؟.. لن يفيد الرجل الطيب وهو على أعتاب الرحيل وقد تكسرت أسنانه وشاب الرأس.. واعتل القلب أن أحكى له عن شرق أوسط جديد أو قديم.. ولن يعى أن بعضنا يدعم داعش فى سوريا.. ويدعم من يُقاتله فى نفس الوقت.. لن يستوعب الرجل أن ترامب يطلب من الجولانى- الذى كان يلاحقه منذ شهور بسيطة- ويُكلفه من قِبله الآن بمحاربة داعش.. لن يستوعب الرجل سوى أن مصر لوحدها الآن من يحارب قولًا وفعلًا من أجل أن تبقى قضية فلسطين حاضرة.. فيما تذهب أموالنا إلى أمريكا للفسحة والاستثمار.. تريليونات العرب تنقذ الجوعى فى شيكاغو وفلوريدا وتدفع ثمن الأسلحة التى يقتل بها الصهاينة أهلنا فى غزة.. العبث تجاوز الحدود.. فهل تنجح رسائلنا إلى الحسين فى إنقاذ ما تبقى من خلايا فى عقل لم يعد يحتمل؟ حكى الرواة كثيرًا.. عن قصة سيدة التعليم التى احتفظت بملايين الدولارات فى منزلها.. ولما اختلف الأحفاد اختفت الأموال وأصبحت قضية سرقة تتداولها مواقع السوشيال ميديا.. لا يشغل الناس الذين ينتظرون إعادة مباراة الأهلى والزمالك رغم انتهاء البطولة فعلًا.. ما قيل إنه سرق من أرقام مالية كبيرة.. لم تعد الأرقام تثير اهتمام أحد.. ما يشغلهم حقًا.. هو السؤال.. ألا يعتبر اقتناء الدولار بعيدًا عن البنك جريمة يحاسب عليها من يقترفها.. أم أنها لم تعد كذلك.. هناك من يلعب من شياطين الخارج والداخل ويلعب فيما يعتقد أنه قد يثير فتنة فى الشارع.. أغنياء وفقراء.. يبدو أنها الطلعة الجديدة التى ستشغلنا الأيام المقبلة.. ربما سيتحدثون عن الأعيان الجدد.. وعن أعيان ما قبل يوليو.. وربما عن أفلام ما بعد الحرب العالمية الثانية.. هى أيام لخبطة غريبة والناس مش مستحملة وتنتظر مرور أيام العيد بأى شكل لتغرق وربما لشهر كامل فى متابعة حواديت الثانوية العامة مثل كل عام.. فيما يتعشم بعضهم أن تأتى زيادة المرتبات مبكرًا قبل موسم صيفى ساخن يتنافس على ناره تامر حسنى وعمرو دياب.. من يقرأ ما أكتب الآن سيشعر أن الأمور اختلطت علىّ.. أو عليه.. لا فرق.. إحنا فى الخلاط يا سيدى.. أهلى على سوريا.. زمالك فى العراق.. كنافة فى السودان.. دولارات فى ليبيا.. امتحانات الثانوية فى ترامب.. إحنا فى الخلاط حرفيًا.. فهل تنجح شفاعة السيدة نفيسة فى شد فيشة هذا الخلاط اللعين.. وإن لم يحدث.. طب أروح لمين؟ فى مثل هذه الأحوال.. كنت أتصل بالعم سيد حجاب وأخبره بأننى ذاهب إليه.. أو الأبنودى فيخبرنى أنه فى انتظارى.. رحل كلاهما الخال والعم.. ولم يعد هناك من أذهب إليه.. يا له من عالم سخيف ضيق ضحل.. دون أب.. العالم أيها السادة لم يفقد عقله.. وقد ترك قلبه على الطريق ينزف.. العالم بلا أب.. بلا خال وعم نذهب إليه..

لميس الحديدي تساند بوسي شلبي في أزمة أبناء محمود عبدالعزيز: «لن يضيع حقها»
لميس الحديدي تساند بوسي شلبي في أزمة أبناء محمود عبدالعزيز: «لن يضيع حقها»

مصرس

timeمنذ يوم واحد

  • مصرس

لميس الحديدي تساند بوسي شلبي في أزمة أبناء محمود عبدالعزيز: «لن يضيع حقها»

وجهت الإعلامية لميس الحديدي، رسالة مؤثرة، علّقت فيها على الأزمة المثارة مؤخرًا بين الإعلامية بوسي شلبي وأبناء الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، بشأن ما إذا كانت أرملته أم طليقته. وكتبت لميس الحديدي عبر حسابها على «فيس بوك»: «اعرف بوسى شلبي من سنوات طويله فقد تزاملنا في مدرسة كلية البنات في الزمالك، ثم فرقت بيننا السنين حتى ضمتنا زمالة العمل من جديد .. وكنت دائما أقول إن بوسى أشطر مذيعه فنية في مصر وربما في الوطن العربي.. مجهود وإخلاص واهتمام لا يتوقف».أضافت: «وتحولت الزمالة إلى صداقه ودعم في كل المواقف الصعبه لكلٍ منا.. أذهلتني المحنة التي تواجهها حاليا فكيف لسيدة عاشت زوجة لعشرين سنة على مرأى ومسمع كل الناس والإعلام أن يشكك فجأة في صحة زواجها؟ اليس ذلك تشكيكا في محمود نفسه قبل أن يكون قذفًا لها؟ ولماذا الآن بعد سنوات من وفاة محمود عبدالعزيز؟؟».تابعت: «كانت هناك تعاونات فنيه بين شركة جود نيوز (التي يملكها الاستاذ عماد أديب) وبين محمود عبدالعزيز في السينما وأخرج عادل اديب فيلم »ليلة البيبي دول« الذي شارك في بطولته محمود وكانت بوسى تسافر معه دائما إلى مهرجان كان وكل المهرجانات الدولية.. ولم يكن هناك أي حديث سوى أنهما زوجان، وذهبا إلى بيت الله إلى الحج وكان هو محرمها.. فهو زوجها».أشارت: «أليس كل ذلك إشهارًا ؟ ولماذا لم يشكك فيه حينها؟ أو حتى عقب وفاة محمود مباشرةً؟ وعندما رحل محمود -وأشهد انها كانت لا تغادر المستشفى في مرضه- ذهبت لتعزيتها في بيت محمود وسط الاولاد والزوجات.. كانت تعيش مع محمود في بيته ثم انتقلت إلى بيتها بعد رحيله».اختتمت: «لن اذكر امورًا مادية من حق بوسى فقط أن تذكرها.. لكنها بقيت حافظه لذكرى زوجها الذي أحبته طوال عمرها.. يتخيل المرء انه شهد كل انواع المشكلات.. لكن تأتى الايام بالعجب العجاب. اما بوسى فهى سيده قويه مثابره لن يضيع الله حقها».اقرأ أيضًا:«ارحموا هذه السيدة».. شافكي المنيري تعلق على أزمة بوسي شلبي وأبناء محمود عبدالعزيز

"سطور حكايتي" يستعرض رحلة الفنان عبد العزيز محمود
"سطور حكايتي" يستعرض رحلة الفنان عبد العزيز محمود

بوابة ماسبيرو

timeمنذ يوم واحد

  • بوابة ماسبيرو

"سطور حكايتي" يستعرض رحلة الفنان عبد العزيز محمود

استعرض برنامج "سطور حكايتي " رحلة الفنان عبد العزيز محمود الذي كان من أبرز المطربين والملحنين في مصر في منتصف القرن العشرين والذي تميز بصوت دافئ وأسلوب شعبي محبب جعله قريبًا من قلوب الناس، فكان فنان شامل مطرب ،ممثل، ملحن ،ومنتج كما أنه يعد من أهم مطربي الغناء الشعبي في مصر . وُلد محمود عام 1914 في محافظة سوهاج بصعيد مصر، ثم انتقل إلى مدينة بورسعيد، حيث بدأت ملامح موهبته في الظهور من خلال غنائه في المقاهي والحفلات الشعبية ، وهذه المرحلة كانت البوابة التي قادته لاحقًا إلى القاهرة، ومنها إلى الإذاعة المصرية، التي تبنّت صوته وقدّمت من خلاله العديد من الأعمال الفنية التي حُفرت في ذاكرة المستمعين ، وقد اكتشفه وقدمه مدحت عاصم رئيس قسم الموسيقى والغناء بالإذاعة المصرية . لم يقتصر حضوره على الغناء فحسب بل امتد إلى التمثيل، حيث شارك في عدد من الأفلام السينمائية ويبلغ عددها 38 فيلماً، من أبرزها "تاكسي الغرام، أسمر وجميل ، منديل الحلو " ، كما خاض تجربة الإنتاج وأنتج أفلام " المقدر والمكتوب ، علشان عيونك ، تاكسي الغرام " ،وقام بالتلحين لنفسه ولكبار نجوم الغناء منهم شادية وهدى سلطان . رحل عبد العزيز محمود عن عالمنا في 26 أغسطس 1991، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا غنيًا ما زال حيًا في قلوب المصريين، وصوتًا لا يُخطئه السمع في ذاكرة الغناء الشعبي . برنامج (سطور حكايتي ) يذاع على شاشة الفضائية المصرية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store