
خالد «شهيد سيارة الوقود» يصبح «أيقونة» للتضحية والشهامة.. محافظ الدقهلية: بطولته ستبقى خالدة فى سجل الشجعان
أسرته: محب للجميع وخادم لأهله.. ونشعر بالفخر لما قدمه
رئيس جهاز العاشر من رمضان: إطلاق اسمه على أحد شوارع المدينة
البطل الشهيد خالد محمد شوقى، ذلك الرجل المصرى البسيط سائق سيارة الوقود والذى ضحى بحياته لإنقاذ مدينة العاشر من رمضان من كارثة محققة، تحول إلى إيقونة بعد ما أظهره من شجاعة، وتسابق الجميع على نعيه حكومة وشعبا، ومساندة أسرته.
شجاعة وشهامة البطل الشهيد تحولت إلى أيقونة فى مواقع التواصل الاجتماعى من جموع المصريين، وصفوه بالشهيد والبطل والسوبر مان، وهو يستحق أكثر من ذلك، وتسارعت الحكومة بداية من رئيس الوزراء الذى قام بنعى البطل خالد محمد شوقى وصرف معاش استثنائى لأسرته وكلف وزيرى البترول والتضامن بصرف مكافأة مجزية، وقامت وزارة العمل بصرف 200 ألف جنيه لأسرة المتوفى، وقامت وزارة التضامن بصرف 100 ألف جنيه، وقام جهاز العاشر من رمضان بصرف 50 ألف جنيه وإطلاق اسمه على أحد شوارع مدينة العاشر من رمضان، وأطلقت وزارة الأوقاف عليه لقب الشهيد البطل وتسابق الجميع لتكريم البطل فقام أحد رجال الأعمال بالتبرع لأسرته بنصف مليون جنيه، وقام تاجر ذهب بجمع قيمة سبيكة ذهبية كيلو جرام.
وفى مسقط رأسه بالمنصورة تحولت قرية «مبارك المصادرة» التابعة لمركز بنى عبيد إلى سرادق كبير وساحة عزاء لم تعهدها من قبل، وقضى أهالى القرية والقرى المجاورة ليلة عصيبة حزينة ممزوجة بالألم والفخر فى وداع السائق البطل شهيد الواجب والمروءة خالد محمد شوقى عبد العال 54 عاما الذى تتحدث مصر كلها عن شجاعته وبطولته الخارقة.. أسرة الشهيد التى كانت تعد لفرح نجله أحمد فى 19 يونيو الحالى وجهزت العفش والمطبخ والمستلزمات وحددت قاعة الزفاف وتفاصيل الفرح، تبدل حالها إلى الصدمة والحزن بعد وصول نبأ وفاة البطل الذى لم يتردد لحظة فى التضحية بنفسه لإنقاذ الآخرين.
وخرج الجثمان من المسجد الكبير بالقرية، وتم أداء صلاة الجنازة عليه، ودفنه فى مقابر أسرته وسط انهيار زوجته وأبنائه وأشقائه وأقاربه، وبينما أخرس الحزن لسان أحمد نجل السائق البطل بعد أن رافق جثمان والده فى سيارة الإسعاف لم تتمكن زوجته وبناته الثلاث من التحدث إلى أحد لشدة الصدمة التى زلزلت كيان الأسرة، فيما عاش أشقاؤه وأولادهم لحظات ذهول ونحيب مستمرة.
الشقيق الأكبر للبطل اسمه مجدى محمد شوقى عبد العال قال وهو يعتصره الحزن: إن أخاه محب للجميع وخادم لأهله ولا يتأخر عن أحد يحتاج المساعدة فى القرية، وهو بالنسبة إليه صديق قبل أن يكون شقيقا يفضى إليه بأسراره ويتبادل معه الرأى والمشورة.. والجميع هنا حزين جدا على فراق خالد، وفى الوقت ذاته أشعر بالفخر بما قدمه من بطولة وشجاعة، وما عمله ليس غريبا عليه ويدل على شهامته وشجاعته ونكران الذات لا يقدر عليه أحد، مشيرا إلى أن آخر لقاء جمعه به قبل ثلاثة أيام فى المستشفى وتبادلا خلاله الأحاديث والمزاح، مشيرا إلى أن خالد كان يعمل بجهد لتوفير نفقات عائلته وزواج نجله، متمنيا أن يتم تكريمه وتخليده فى قريته ورعاية أسرته من بعده.
أما رامى السيد، نجل شقيق البطل، فيؤكد أن عمه صديق الجميع والكل يلجأ إليه لحل مشاكله، معبرا عن أمله فى تخليد اسمه على منشأة تعليمية أو خدمية فى قريته، حتى تعرف الأجيال القادمة تضحيات المصريين وبطولاتهم، يضيف رامي: الله أكرم عمى بحسن الخاتمة، ونحتسبه شهيدا عند الله ونشعر بالامتنان لتحرك الحكومة لتقديم المساعدة إلى الأسرة وتكريم الشهيد، وهذا بالتأكيد انعكاس لحرص القيادة السياسية على الاهتمام بمن يضحون بأرواحهم من أجل الوطن.
ويؤكد محمد عبدالغنى شادي، من أهالى بنى عبيد، أن الفقيد يتمتع بسمعة طيبة وعُرف بأخلاقه العالية وشهامته ومحبته للجميع، ولذلك حرص الأهالى على تقديم واجب العزاء لأسرته لأن ما قام به عمل بطولى يهز القلب ويستحق كل الاحترام، وسيظل محفورا وخالدا كاسمه فى القلوب.
وأعرب اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، عن حزنه العميق لفقدان بطل حقيقى بعدما ضحى بحياته لإنقاذ مدينة العاشر من رمضان من كارثة محققة، مقدما خالص التعازى والمواساة لأسرة الفقيد. وقال مرزوق إن الفقيد من الذين تركوا بصمات إنسانية ووطنية خالدة، وأكد أنه قد رحل لكن بطولته ستبقى خالدة، تُروى بفخر وتُسطر بحروف من نور فى سجل الشجعان، ووجه بتوفير كافة سبل الرعاية لأسرته وتقديم جميع أوجه الدعم اللازم لهم.
وفى مدينة العاشر من رمضان ساد الحزن بين الأهالى بعد وفاة البطل الشهيد الذى أنقذ المدينة من الكارثة وضحى بحياته فى سبيل ذلك.. وتكريماً لبطولته قرر المهندس علاء عبداللاه مصطفى، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، إطلاق اسم الشهيد خالد محمد شوقى عبدالعال على أحد شوارع المدينة تخليدا لذكراه وتكريما لموقفه البطولى الذى عبر عن أسمى معانى الشجاعة والإخلاص فى العمل، بعدما فارق الحياة متأثرا بالإصابات والحروق التى لحقت به أثناء محاولته إبعاد السيارة المشتعلة عن محطة تموين السيارات، موضحا أن هذا القرار يأتى فى إطار الحرص على الاحتفاء بأبناء العاشر من رمضان الذين تركوا بصمات إنسانية ووطنية خالدة، وتأكيدا على أن البطولة قد تتجلى فى أبهى صورها فى ميادين الحياة اليومية، حين يقدم الإنسان روحه فداءً لواجبه أو من أجل سلامة الآخرين، كما أن هذا التكريم ليس فقط تخليدا لاسم الشهيد البطل، بل هو رسالة مجتمعية تكرس ثقافة الاعتراف بالجميل وتعلى من قيمة التضحية ونبل المواقف، لافتا إلى أن مدينة العاشر من رمضان لا تنسى أبناءها الأوفياء، وسيظل اسم خالد محمد شوقى عبدالعال شاهدا على أن الإخلاص فى العمل قد يخلد كالذهب فى وجدان الأجيال القادمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
تقارير مصرية : مقتل باحث فى مرصد الأزهر غدرًا فى خصومة ثأرية.. والمرصد ينعيه بكلمات مؤثرة
الأربعاء 11 يونيو 2025 04:30 صباحاً نافذة على العالم - نَعَى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الباحث الدكتور محمد عبد الحليم، عضو وحدة الدراسات والبحوث، الذي وافته المنية اليوم إثر مقتله غدرًا في خصومة ثأرية. وقال المرصد في بيان رسمي: "لقد كان الفقيد، رحمه الله، عضوًا بارزًا ومخلصًا في المرصد، وقدّم خلال فترة انضمامه إليه إسهامات جليلة في العديد من الأنشطة والفعاليات التي كان لها بالغ الأثر في توعية الشباب واليافعين بمخاطر التطرف. لقد كان مثالًا للباحث الجاد والمثابر، وصاحب فكر مستنير، وستبقى بصماته الطيبة محفورة في ذاكرة المرصد." وتابع البيان: "تغمّد الله الفقيد بواسع رحمته، وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء، وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان." واختتم المرصد بيانه بقوله تعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} – صدق الله العظيم.


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
أخبار السياسة : 10 آلاف جنيه غرامة التسول أو التعرض للسائحين فى المواقع الأثرية
الأربعاء 11 يونيو 2025 04:30 صباحاً نافذة على العالم - حذر قانون حماية الآثار الصادر برقم 117 لسنة 1983، من جرائم التعرض للسائحين او التسول منهم و عاقب المخالفين له بعدد من العقوبات. ونصت المادة 53 مع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد منصوص عليها في أي قانون آخر، يعاقب بغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرة آلاف جنيه كل من قام بالتعرض للسائحين والزائرين أثناء وجودهم بالمواقع الأثرية أو المتاحف بإلحاح رغما عنهم بقصد التسول أو ترويج أو عرض أو بيع سلعة أو خدمة لصالحه أو لصالح الغير. ويأتي التشريع بغية الحماية القانونية لأثار مصر، وتحقيقا للردع وضمان حماية الأثار ومواجهة كافة أنواع الجرائم، وللحد من انتشار الظواهر الكارثية والأفعال غير المشروعة التي تتعرض لها من سرقة واتجار وتخريب وتدمير، والتي يمارسها بعض الأفراد ومافيا سرقة الآثار للاستيلاء، والإضرار بآخر ما تركته لنا الحضارة المصرية القديمة.


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
أخبار السياسة : ماراثون الثانوية العامة.. حبس 7 سنوات وغرامة 200 ألف عقوبة تسريب الامتحانات
الأربعاء 11 يونيو 2025 04:30 صباحاً نافذة على العالم - أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق امتحانات الثانوية العامة 2025، حيث تبدأ الاختبارات يوم الأحد المقبل 15 يونيو الجارى، بالمواد غير المضافة للمجموع، وتعهدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بامتحانات منضبطة وآمنة، مؤكدة أنه سيتم التعامل بحسم مع أية مخالفات تظهر أثناء عقد الامتحانات، كما سيتم تشكيل غرفة عمليات وفريق مكافحة غش فى الوزارة هدفه رصد وتتبع الأسئلة المتداولة أثناء سير الامتحان. وحدد قانون مكافحة أعمال الإخلال بالامتحانات رقم 205 لسنة 2020، عقوبات مغلظة على جرائم الغش أو الشروع فيه بامتحانات الثانوية العامة. وفرض القانون، عقوبات على كل من طبع أو نشر أو أذاع أو روج بأية وسيلة أسئلة الامتحانات وأجوبتها أو أي نظم تقييم في مراحل التعليم المختلفة المصرية والأجنبية بقصد الغش أو الإخلال بالنظام العام للامتحانات، أو الشروع فيها. ونصت المادة الأولى من القانون على "مع عدم الإخلال بأية عقوبة أشد منصوص عليها في قانون آخر، يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ،ولا تزيد على 7 سنوات وبغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تزيد على 200 ألف جنيه كل من طبع أو نشر أو أذاع أو روج بأية وسيلة أسئلة الامتحانات أو أجوبتها أو أي نظم تقييم في مراحل التعليم المختلفة المصرية والأجنبية ،بقصد الغش أو الإخلال بالنظام العام للامتحانات. ويعاقب على الشروع في ارتكاب أي فعل من الأفعال المنصوص عليها في الفقرة الأولى بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه ولا تزيد على 50 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين. ويحكم بحرمان الطالب الذي يرتكب غشاً أو شروعاً فيه أو أي فعل من الأفعال المنصوص عليها بالفقرتين السابقتين من أداء الامتحان في الدور الذي يؤديه والدور الذي يليه من العام ذاته، ويعتبر راسباً في جميع المواد ،وفي حالة الامتحانات الأجنبية يحرم الطالب من أداء امتحانات المواد اللازمة للمعادلة وفقاً للنظام المصري دورين متتاليين. وفي جميع الأحوال، يحكم بمصادرة الأشياء المضبوطة محل الجريمة. ونصت المادة الثانية من القانون يعاقب كل من حاز بلجان الامتحانات أثناء انعقادها دون مقتض أيًا من أجهزة الهواتف المحمولة أو غيرها من أجهزة الإتصال أو الإرسال أو الإستقبال السلكية أو اللاسلكية أو أيًا من أجهزة التقنية الحديثة أيًا كان نوعها من الوسائل التي تساعد على ارتكاب أي من الأفعال المنصوص عليها بالمادة الأولى من هذا القانون بغرامة لا تقل عن 5 آلاف جنيه ولا تزيد على 10 آلاف جنيه،وتقضي المحكمة بمصادرة الأجهزة المضبوطة. ونصت المادة الثالثة من القانون على أن يلغي القرار بقانون رقم 101 لسنة 2015 في شأن مكافحة أعمال الإخلال بالامتحانات.