
سعود الدوسري.. ظلّ الأناقة في إشراق الغياب
في مثل هذا اليوم من شوال، قبل 10 أعوام، انطفأ في باريس ضوء الزميل العزيز سعود الدوسري، لكن شعاعه حتى اليوم لم ينحسر. أغمض عينيه بهدوء يشبه حضوره، ورحل عنا كما عاش بيننا: أنيقًا، نبيلًا، بلا ضجيج.
لم يكن مجرد وجه جميل يطل من الشاشة، بل كان إنسانًا يحمل رهافة الداخل، وحضورًا يعكس ذوقًا نادرًا، لا يُصطنع.
الدوسري، القادم من الدلم، لم يكن سهل التعريف أو التصنيف، ففي وجهه سكينة، وفي صوته اتزان، وفي حرفه لمسة شاعر لا يقول كل شيء لكنه يوصل كل شعور. من إذاعة القرآن الكريم، إلى إذاعة الرياض، ثم إلى أثير MBC FM في لندن، بدأ رحلته بتؤدة العارف أن ما يُبنى على الحضور لا يسقط بالغفلة.
كان رحمه الله، من أولئك الذين لا يحتلون الشاشة، بل يسكنونها كما يسكن الهدوء الأماكن الرحبة.
تسلل إلى القلوب لا بصخب، بل بنبرة صادقة، وبأسئلة تعرف إلى أين تتجه. عرفته في «ليلة خميس» بصحبة صديقه أحمد الحامد.
تألق في «نقطة تحول»، ولامس الأرواح في «ليطمئن قلبي»، وبث الحنين في «جار القمر» و«حنين»، فكانت برامجه صورة منه: أنيقة، راقية، لا تُشبه إلا نفسها.
في كواليس العمل، كان سعوديًّا خالصًا في ودّه، متجردًا من المناصب، كريم المعشر، واسع الصدر، لا يترك مجلسًا دون أن يملأه دفئًا.
صداقاته لم تكن عابرة، بل ممتدة كظلال النخل، تظلل وتمنح. وحين يسكن بيروت أو الرياض أو باريس، يسكن معه كل من عرفه، لأن سعود لم يكن عابرًا في أحد.
نال جوائز مرموقة، كأفضل مذيع عربي 1995، و«جوردن أووردز» 2010، لكنها لم تكن تكريمه الأهم؛ لأن تكريمه الأصدق كان في محبة الناس، في دمعة زميل، في دعاء مشاهد، وفي ذكرى تتجدد كل عام.
مات الدوسري، لكنه أبقى لنا الهدوء الذي عاش به، والقيمة التي مثّلها، والذوق الذي افتقدناه كثيرًا في زحام المشهد.
هو ليس فقط ما كان عليه، بل ما كان يزرعه فينا: إن الإعلام يمكن أن يكون مهذّبًا، راقيًا، وإن الحضور لا يصنعه الصخب، بل الإنسان.
أخبار ذات صلة
سعود الدوسري

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 35 دقائق
- سعورس
برناوي يحتفل بزواج ابنه رياض
احتفل الدكتور عبدالله طاهر يعقوب البرناوي من منسوبي مستشفى اجياد العام بمكة المكرمة بزواج نجله الأكبر رياض من منسوبي جامعة بيشة ، على ابنة عمه عثمان طاهر برناوي، وذلك في إحدى القاعات بمكة المكرمة ، بحضور عدد من الشخصيات الإجتماعية ورجال الإعلام والأعمال، والأهل والأقارب والأصدقاء والأحباب والضيوف. وعبّر العريس رياض عن سعادته بهذه المناسبة السعيدة، سائلاً الله عزَّ وجلَّ التوفيق في حياته القادمة. وقد أعرب والد العريس الدكتور عبدالله البرناوي ، وعم العريس عثمان طاهر البرناوي عن سعادتهما بهذه المناسبة السعيدة ، داعين الله أن يبارك للعروسين في حياتهما القادمة ، كما قدّما الشكر لكل من حضر وشاركهم أفراحهم في هذه الليلة الذهبية للابن رياض، متمنين التوفيق للجميع. انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.

سعورس
منذ 3 ساعات
- سعورس
أمير الرياض يرعى حفل تكريم الفائزين بجائزة الأمير فيصل بن بندر للتميز والإبداع في دورتها الثالثة
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل، المدير العام للتعليم بالمنطقة الأمين العام لجائزة الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز للتميز والإبداع الأستاذ الدكتور نايف بن عابد الزارع. وأعرب سمو أمير منطقة الرياض عن سعادته بما وصلت إليه الجائزة من مستويات متقدمة، لتحقق من خلالها تطلعات القيادة الرشيدة -أيدها الله- التي تحث على العناية بالمتميزين من الشباب والفتيات، مؤكدًا أن الجائزة ماضية في بذل المزيد من الجهود في دورتها القادمة. وقال: "الإنسان السعودي مبدع وهذا المأمول منه دائمًا، وهو اعتقاد ثابت، وتفوق الشباب السعودي على أقرانهم من دول العالم في شتى المجالات". وهنأ سموه الفائزين بالجائزة في جميع فئاتها، شاكرًا مجلس أمناء الجائزة وأعضاء لجنة التحكيم والعاملين بها على الجهود المبذولة خلال هذه الدورة. وتجول سموه في المعرض المصاحب للجائزة الذي يحكي إنجازات الفائزين والفائزات وفئات الجائزة التي حققوا من خلالها التميز. وبعد السلام الملكي بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم شاهد سموه والحضور عرضًا مرئيًّا بعنوان (رحلة الجائزة) يحكي قصة الجائزة وفكرة إنشائها ودورها في رفع مستوى التنافسية العلمية بين أفراد المجتمع التعليمي بمنطقة الرياض من خلال أهدافها وتنوع مجالاتها. ثم ألقى الدكتور الزارع كلمة ثمّن فيها رعاية سموه للجائزة وتشريفه لحفل توزيع الجائزة، الذي زاد تألق الجائزة وقيمتها لدى المشاركين. وأشار إلى أن هذه الجائزة انطلقت حاملةً رؤيتها نحو اكتشاف المبدعين، وتمكين المتميزين، وغرس ثقافة الإبداع منطلقةً من أهدافها النبيلة التي تتسق مع مستهدفات رؤية 2030, مفيدًا بأن الدورة الثالثة للجائزة تشهد نقلة نوعية في تطوير معاييرها، وتوسيع مجالاتها، وزيادة عمقها وأثرها، وسجلت حضورًا لافتًا بتقدم أكثر من 860 مرشحًا ومرشحة، فاز منهم 40 متميزًا ومتميزة في مجالات متنوعة تعبر عن منظومة وطنية تتكامل فيها القطاعات المختلفة، التعليمية والعسكرية والإدارية. عقب ذلك شاهد سموه عرضًا مرئيًّا بعنوان (صوت المتميز)، عبّر من خلاله الفائزون والفائزات عن مشاعرهم بعد فوزهم بالجائزة، ثم قدّم مجموعة من طلاب وطالبات تعليم الرياض أوبريتًا بعنوان (لحن المجد والإبداع). بعد ذلك دشن سمو أمير منطقة الرياض الدورة الرابعة من الجائزة، وكرم الفائزين بجائزة سموه، كذلك رعاة الحفل وأعضاء لجنة تحكيم الجائزة، ثم التُقطت الصور التذكارية. وفي ختام الحفل شارك سموه في العرضة السعودية.

سعورس
منذ 3 ساعات
- سعورس
أمير القصيم يكرم الفائزين بجائزة القصيم للتميز والإبداع
وهنأ سموه الفائزين بالجائزة، مشيدًا بما قدموه من نماذج وطنية متميزة أسهمت في خدمة الوطن ورفع كفاءته التنموية، مؤكدًا أن الجائزة تُعد إحدى المبادرات النوعية التي تعكس الحرص على تحفيز الإبداع، وتكريم التميز في مختلف مجالاته، وبناء بيئة تنافسية تدعم مستهدفات رؤية السعودية 2030. وقال سموه بهذه المناسبة: "أبارك للفائزين بهذا التميز، الذي يعكس ريادتهم وإبداعهم، وفخور بأن تكون هذه الجائزة منبراً وطنياً يكرّم الإنجاز، ويحفز على الريادة والابتكار. وما حققته الجائزة من تطور لافت يعكس الإيمان العميق بأهمية نشر ثقافة التميز وتعزيز روح المنافسة البناءة بين أبناء الوطن ومؤسساته."وأضاف سموه:"نجاح الجائزة هو نجاح للمنطقة والوطن، وسنواصل دعمنا لها لتكون محفزاً مستداماً للتميز في القطاعين الحكومي والخاص، والمجتمع المدني، ولكل المبدعين في هذا الوطن العظيم." من جهته، رفع أمين عام الجائزة أحمد الشبل، شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة على دعمه اللامحدود وقيادته الحكيمة للجائزة، مبينًا أن الدورة الخامسة شهدت نموًا استثنائيًا بنسبة تجاوزت 342٪ مقارنة بالدورة الماضية، بعد أن بلغ عدد المشاركات أكثر من 500 مشاركة من مختلف مناطق المملكة، في فروع: التميز المؤسسي، والبحث العلمي والابتكار، والتميز البيئي، والقطاع غير الربحي، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والتميز الوطني وأكد الفائزون في كلمتهم أن الجائزة التي تحظى برعاية كريمة ودعم مباشر من سمو أمير القصيم أصبحت عنوانًا وطنيًا للتميز والإبداع، ونجحت في أن تكون أحد المبادرات الريادية في المملكة، من خلال نشر ثقافة التميز، وإبراز النماذج الملهمة، والمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، وتعزيز مفاهيم الابتكار والريادة في شتى المجالات. كما كرم سموه في نهاية الحفل الفائزين بالجائزة من الأفراد والمؤسسات وهم : فرع القدوة الحسنة ، وفاز فيه صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير الخارجية ، وكذلك الأستاذ إبراهيم الزويد - رحمه الله - ، وفي فرع القدوة لحسنة للمؤسسات هيئة الزكاة والضريبة والجمارك ، وفي فرع التميز المؤسسي تجمع القصيم الصحي ، وفي التميز في البحث العلمي والابتكار - البحث في الذكاء الاصطناعي - جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ، وكذلك جامعة الطائف ، وفي فرع التميز في القطاع غير الربحي جمعية رعاية الايتام بمحافظة حفر الباطن" تراؤف " ، وكذلك مؤسسة محمد بن إبراهيم السبيعي وأولاده الخيرية " غروس " ، وفي فرع التميز الوطني مؤسسة الإسكان التنموي الأهلية " سكن " وفي فرع التميز البيئي المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية ، وكذلك الهيئة الملكية للجبيل وينبع - جازان الصناعية - .