logo
"أوقاف سوهاج" تطلق حملة توعوية لتقويم السلوكيات السلبية المصاحبة للأعياد

"أوقاف سوهاج" تطلق حملة توعوية لتقويم السلوكيات السلبية المصاحبة للأعياد

مصرسمنذ 4 أيام

أطلقت مديرية أوقاف سوهاج اليوم عدد 5 ندوات للتوعوية الهادفة، تحت عنوان: "من مخالفات الاحتفال بالأعياد الذبح في الشوارع والألعاب النارية والتحرش نموذجًا"، وذلك ضمن خطة توعوية متكاملة بالتزامن مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك.
وقد تناولت هذه الندوات، التي نُظمت في عدد من الإدارات والمساجد الكبرى، جملة من المخالفات التي باتت تتكرر في مواسم الأعياد، حتى أصبحت ظواهر تؤرق المجتمع وتخالف روح الدين وقيمه، ومن أبرز هذه المظاهر: ذبح الأضاحي في الشوارع، مما يؤدي إلى تلويث البيئة، وتعكير صفو الطهارة والنظافة العامة التي حث الإسلام عليها، فضلًا عن استخدام الألعاب النارية والمفرقعات التي تُعد خطرًا داهمًا على سلامة الأطفال والمارة، إلى جانب ظاهرة التحرش التي تُعد من كبائر الذنوب، وتمثل تعديًا سافرًا على الكرامة الإنسانية، وانحرافًا عن الأخلاق النبوية الأصيلة.وأكد الدكتور محمد أبو سعدة، وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج، أن الأعياد في الإسلام ليست مبررًا للفوضى أو الانفلات، وإنما هي مواسم فرح مشروع، يرتبط بذكر الله، وصلة الرحم، والعطاء، والرحمة، وإدخال السرور على الناس دون إيذاء أو اعتداء.وقال:"الاحتفال الحقيقي بالعيد هو التزام بالسلوك القويم، ومظهر حضاري يعكس رُقيّ الإنسان المسلم، لا تشويهٌ للطرقات، ولا ترويعٌ للأطفال، ولا انتهاكٌ لأعراض الناس. وما نراه من تجاوزات في بعض الشوارع والميادين لا يمثل روح الإسلام ولا مقاصده".ودعا وكيل الوزارة، جموع المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة المعنية في الحفاظ على نظافة البيئة وهيبة الطريق، والتمسك بقيم الاحترام المتبادل، وضبط النفس، مشيرًا إلى أن الفرح عبادة إذا كان في طاعة، ومعصية إذا اقترن بالأذى والعدوان.وأوضح أن وزارة الأوقاف تسير بخطى ثابتة في توسيع نطاق الخطاب الديني التوعوي، خاصة في المناسبات التي تشهد تفاعلات اجتماعية كبيرة، من خلال الأئمة والدعاة المؤهلين، الذين يتناولون القضايا الراهنة بلغة شرعية رصينة، وبأسلوب قريب من الناس، بعيد عن التنفير والغلو.وقد لاقت هذه الندوات تفاعلًا كبيرًا من الأهالي والمصلين، الذين أعربوا عن تقديرهم لهذه الجهود التوعوية، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تمثل صمّام أمان للمجتمع، وتسهم في نشر الوعي وتصحيح المفاهيم، خاصة بين فئة الشباب.تجدر الإشارة إلى أن هذه الحملة تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة التي تنفذها وزارة الأوقاف في مختلف المحافظات، بهدف غرس القيم الإسلامية الأصيلة، والتصدي للمظاهر السلبية التي تشوه صورة الدين وتسيء إلى المجتمع.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجالية المسلمة تدين هجوم بولدر: 'العنف لا يمثلنا ولا يخدم قضايانا العادلة'
الجالية المسلمة تدين هجوم بولدر: 'العنف لا يمثلنا ولا يخدم قضايانا العادلة'

وكالة نيوز

timeمنذ 15 ساعات

  • وكالة نيوز

الجالية المسلمة تدين هجوم بولدر: 'العنف لا يمثلنا ولا يخدم قضايانا العادلة'

شفقنا- أعربت الجالية المسلمة في ولاية كولورادو الأميركية عن إدانتها الشديدة للهجوم الذي وقع في مدينة بولدر يوم الأحد الماضي، مؤكدة رفضها القاطع للعنف بكل أشكاله، ومشددة على أن مرتكب الحادث لا يمثل المجتمع المسلم ولا قيمه الراسخة في السلم والتعايش. وفي بيان رسمي، وصف المركز الإسلامي في مدينة بولدر الهجوم، الذي نُفّذ عبر إلقاء زجاجات مولوتوف على فعالية نظّمها عدد من كبار السن للتضامن مع الأسرى الإسرائيليين، بأنه «فعل جبان لا يمتّ بصلة إلى تعاليم الإسلام»، مؤكداً أن الإسلام يدعو إلى الرحمة واحترام الإنسان، مهما كانت خلفيته أو موقفه السياسي. المحامية المختصة بالحقوق المدنية، عذراء تسليمي، أوضحت أن منفذ الهجوم المدعو «محمد سليمان» لا يمثل المسلمين الأميركيين، ولا يعكس التزامهم بقيم الديمقراطية والحريات المدنية. وقالت في تصريحها: «حرية التعبير والتجمع السلمي هي من المبادئ التي نحترمها، وكل عمل يهدد أمن المجتمع هو مدان ومرفوض. رسالتنا كمسلمين في أميركا هي رسالة تعايش، لا عنف». وفي رد فعل موحد، اجتمعت مؤسسات إسلامية وجمعيات مدنية من مختلف أنحاء الولاية، وأصدرت بياناً مشتركاً عبّرت فيه عن تعاطفها الكامل مع ضحايا الهجوم، ووصفت ما جرى بأنه «تصرف فردي جبان ومرفوض أخلاقيًا ودينيًا». ودعا ممثلو الجالية إلى تعزيز الحوار المجتمعي، والتمييز بين المواقف السياسية وبين العنف غير المبرر، محذرين من خطورة أن تُستخدم مثل هذه الحوادث لتشويه صورة المسلمين أو النيل من وجودهم في المجتمع الأميركي.

الشيخ محمد كمال يوضح الشروط الصحيحة لنحر الأضحية
الشيخ محمد كمال يوضح الشروط الصحيحة لنحر الأضحية

الدستور

timeمنذ يوم واحد

  • الدستور

الشيخ محمد كمال يوضح الشروط الصحيحة لنحر الأضحية

أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الإسلام دين رحمة ومغفرة، حتى في شعائر الذبح، مشددًا على أن ما يحدث في بعض الأحياء خلال عيد الأضحى لا يمت لتعاليم النبي محمد صلى الله علية وسلم بصلة. وأشار خلال استضافته بالقناة "الأولي المصرية"، إلى أن بعض المشاهد المتكررة، مثل ذبح العجول والخراف أمام بعضها البعض، أو ضربها وتعذيبها قبل الذبح، تمثل انتهاكًا واضحًا لما نهى عنه الرسول، وتترك أثرًا نفسيًا سيئًا، خاصة في نفوس الأطفال. وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بأن تُعرض المياه على الذبيحة قبل ذبحها، وأن تُعامل برفق، مؤكدًا أن سرعة الذبح دون تعذيب من صلب السنة النبوية. ونوه إلى أن الذبح في الشوارع، والذي أصبح ظاهرة متكررة، لا يسبب فقط أضرارًا بيئية وصحية، بل يمثل صورة سلبية للعبادة، تتنافى مع قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار". وأردف قائلًا إن مثل هذه التصرفات، بدلًا من أن تقربنا من الله، قد تتحول إلى مصدر ألم ونفور، داعيًا إلى احترام شعائر الإسلام كما جاءت في السنة، دون إضافات مشوهة أو ممارسات خاطئة. ودعا إلى نشر الوعي والتثقيف الشرعي حول الأضحية، والتعامل معها بوصفها عبادة لا مجرد عادة، لضمان سلامة النفس والناس، وتحقيق مقاصد الرحمة في الإسلام.

المشهد العالمي والتناقضات السياسية
المشهد العالمي والتناقضات السياسية

يمني برس

timeمنذ 2 أيام

  • يمني برس

المشهد العالمي والتناقضات السياسية

تكشف الأقنعة يوماً بعد يوم عن حقيقة المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية. ففي حين تجيب الولايات المتحدة، الشريك الأبرز في العدوان الإسرائيلي، على انتقادات فرنسا، التي لا تخلو هي الأخرى من ازدواجية المعايير، مؤكدةً بوضوح رفضها القاطع لأي حل حقيقي للقضية الفلسطينية، فإنها تعتبر أن الدولة الفلسطينية في نظرهم لا وجود لها إلا على أراضٍ افتراضية، أو مجرد حبر على ورق في أروقة الأمم المتحدة، أو في بيانات قمم الأنظمة العربية التي فقدت بوصلتها، أو في تصريحات بعض الرئاسات والوزارات الأوروبية التي لا تتجاوز حدود الدبلوماسية العقيمة. أما على الصعيد الميداني، ففي ظل زفة النجاة للسفن الأمريكية من نيران اليمن في أعماق البحر الأحمر، لا تزال الصحافة الأمريكية تكشف ما يخفيه العسكريون وتحرج مسؤولي إدارتها المهرجة. فجولة العدوان على اليمن كلّفت الطيران الأمريكي أكثر من 13 ألف طلعة جوية، وأخرجت من مخازن السلاح أكثر من مليون رطل من الذخيرة، صب معظمها على اليمن، في فاتورة باهظة لعدوان فاشل لم يحقق أهدافه، بل كشف عن عجزه العسكري أمام إرادة الصمود اليمني. وفي فلسطين المحتلة، يستمر كيان العدو في انتهاكاته الواسعة لباحات المسجد الأقصى المبارك، ضمن طقوس تلمودية شيطانية، مواصلاً استهداف حرمته ووجوده في مخطط لا يوفر هدمه وتدميره. وفي غزة المذبوحة المجروحة، يمعن العدو في إبادتها، وهو منهمك في وحشيته. اليوم، دمر طيرانه مسجداً في دير البلح، وقتلت مسيراته طفلاً في تل الهوى، وتسببت مدفعيته في استشهاد أربعة فلسطينيين من بينهم طفلة معاقة، وأصابت أكثر من عشرين آخرين. كما أعدمت رصاصاته اليوم أكثر من خمسة وثلاثين فلسطينياً جائعاً قرب مركز للمساعدات غرب رفح، لتصل حصيلة الشهداء من الجوعى المستهدفين خلال خمسة أيام فقط إلى نحو أربعمائة شهيد وجريح، قتلوا بالجوع والرصاص والخذلان. إنها استراتيجية التجويع والقتل الممنهج، التي تبرهن على أن المساعدات الإنسانية تحولت إلى فخاخ للموت الجماعي، في جريمة تدمي القلوب وتفطر الأكباد، وتفضح صمت وتخاذل الأنظمة العربية. وفي مقابل كل ذلك من الجرائم والوحشية، تقدم المقاومة الباسلة في غزة نموذجاً فريداً للصمود. فرجال الله على الأرض لهم ثبات يقهر غطرسة المحتل، ولهم في الميدان بأس ينكل بعجرفة العدو. كل فصائل الجهاد والمقاومة حاضرة في الميدان بشكل فعال. اليوم، القسام تعلن، والسرايا توثق، وفي أنحاء القطاع، يتم تدمير آليات العدو وجرافاته، وتشتت تجمعات عصاباته، في مشهد يؤكد أن إرادة المقاومة هي القوة الوحيدة القادرة على كسر شوكة الاحتلال. أما في مكة المكرمة، فمشهد مؤلم يلخص واقع الأمة. حجيجها، بعدد يعادل نصف عدد من يتجمعون في غزة، يبيتون ويرتجزون ويسعون، لكنهم لا يستطيعون التعبير عن وجع المسلم المتضامن مع جوع أخيه، ولا التبرؤ من أعداء الإسلام ومحتلي المقدسات. لا يستطيعون رفع الدعاء لأهل غزة إلا همساً، ولا الرد على المسيئين للأقصى وللرسول المصطفى إلا خفية وخفية وأسراراً. هذا المشهد يبرز عمق الأزمة التي تعيشها الأنظمة الرسمية، التي تكبلها قيود الخوف والتبعية السياسية، وتفضل الصمت على نصرة الحق. إن هذا المشهد المعقد، الذي يجمع بين وحشية العدوان، وصمود المقاومة، وتخاذل الأنظمة، يؤكد حتمية النصر لمن آمن وجاهد. فليعلم العالم أن دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، وأن صمت المتخاذلين لن يغير حقيقة أن الحق منتصر لا محالة. إنها دعوة لصحوة شاملة، لإدراك أن الكرامة لا تُشترى، وأن الحرية لا تُمنح، وأن النصر لا يأتي إلا بالجهاد والتضحية. فنسأل الله أن يحدث بعد ذلك أمرًا، لتنتصر غزة بالفرج العاجل والفتح القريب،ولتنهض الامة على بصيرة من امرها وبينة من ربها، وما ذلك على الله بعزيز.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store