
إلهام شاهين لعادل إمام: نشكرك على فنك الجميل الذي أسعدنا سنين طويلة
وجهت الفنانة إلهام شاهين، رسالة للفنان الكبير عادل إمام من خلال برومو الفيلم الوثائقي "الزعيم- رحلة عادل إمام"، والمقرر عرضه على شاشة الوثائقية.
وقالت إلهام شاهين في رسالتها: "بنشكرك على فنك الجميل الذي أسعدنا سنين طويلة جدًا ولم يسعدنا فقط ولكن خلانا نشغل مخنا وخلانا نحس أحاسيس ونفهم أشياء".
كواليس رحلة عادل إمام
أطلقت قناة "الوثائقية" بروموهات فيلمها المنتظر "الزعيم.. رحلة عادل إمام"، احتفاءً بميلاد الفنان الكبير عادل إمام، الذي يُصادف 17 مايو الجاري، وذلك عبر عمل وثائقي يكشف كواليس تُعرض لأول مرة عن مسيرته الاستثنائية في عالم الفن.
الفيلم الوثائقي الذي يُعرض قريبًا على شاشة "الوثائقية"، يوثق الرحلة الطويلة والمميزة للزعيم عادل إمام، الذي شكّل علامة بارزة في السينما والمسرح والتلفزيون المصري والعربي لعقود متواصلة، ويظهر في البروموهات مجموعة من النجوم الذين عاصروا الزعيم، وتربطهم به علاقات فنية وإنسانية طويلة، أبرزهم: يسرا، لبلبة، إسعاد يونس، شيريهان، إلهام شاهين، خالد الصاوي، وشريف منير.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

24 القاهرة
منذ ساعة واحدة
- 24 القاهرة
محمود سعد في حوار مع محمد هاني عن عادل إمام: يعز عليا سكوته
أجرى محمد هاني، رئيس شبكة تليفزيون النهار، حوارًا مع الإعلامي محمود سعد ، نُشر في مجلة روزاليوسف، كشف فيه الأخير عن كواليس خاصة جمعته بالزعيم عادل إمام، وذكرياته معه في مواقع التصوير والمقاهي الشعبية. محمد هاني يحاور محمود سعد عن عادل إمام محمد هاني يحاور محمود سعد عن عادل إمام: يعز عليا إنك ساكت وأكد سعد خلال الحوار، أن عادل إمام ليس ضد السلطة ولا معها، لكنه دائمًا مع الناس، مشيرًا إلى أن الفنان الكبير لا يطيق الابتعاد عن جمهوره، مردفًا: أقول له الآن: يعز عليا إنك ساكت. محمد هاني يحاور محمود سعد عن عادل إمام: يعز عليا إنك ساكت محمود سعد في حوار سابق مع عادل إمام وروى سعد موقفًا طريفًا جمعه بعادل إمام في مقهى قهوة المحط، إذ تحفظت عليهما الشرطة لبعض الوقت، كما كشف أن الزعيم نصحه بعدم الاتجاه إلى التليفزيون قائلًا له: لك مكانة في الصحافة وبلاش حكاية التليفزيون. محمد هاني يحاور محمود سعد عن عادل إمام: يعز عليا إنك ساكت وتحدث محمود سعد عن بعض المحطات الفنية المهمة، موضحًا أن عادل إمام توقع فشل فيلم اللعب مع الكبار بعد مشاهدته، ما دفعه لتوقيع عقد فيلم شمس الزناتي مباشرة، كما أوضح أن سيناريو الإرهاب والكباب كان في الأصل مقالات بعنوان لا تراجع ولا استسلام لكنها لم تُنشر.

بوابة ماسبيرو
منذ 8 ساعات
- بوابة ماسبيرو
النجوم عن أول لقاء بالزعيم: لحظة سعدنا
هناك لقاءات لا تُنسى، ما بالك باللقاء الأول بالزعيم عادل إمام، الذى أثرى الفن العربى على مدار أكثر من نصف قرن، تربع فيها على عرش النجومية بلا منازع، ومن المؤكد أن هذا اللقاء معه سيكون ثابتاً وأساسياً فى الذاكرة، احتفالاً بعيد ميلاده الخامس والثمانين سألت العديد من نجوم ونجمات الفن المصرى، «فاكر أول مرة رأيت فيها عادل إمام؟»، كانت إجاباتهم سريعة وعفوية قائلين «طبعاً.. ودى حاجة تتنسى»، ثم انفتحت أبواب الذاكرة ليذكروا تفاصيل ذلك اللقاء، وما تركه فى نفوسهم من أثر.. يسرا، أحمد حلمى، إلهام شاهين، هانى رمزى، وسامى مغاورى، أحمد صيام، وآخرين، معكم من أول السطر. حلمى النجم أحمد حلمى كشف أنه رأى الزعيم لأول مرة فى حياته بالعرض الخاص لفيلم «ليه خلتنى أحبك»؟ الذى شارك فى بطولته مع منى زكى، وكريم عبدالعزيز، وحلا شيحة، وسامى سرحان، ورجاء الجداوى، تأليف وليد يوسف، وإخراج ساندرا نشأت، وإنتاج عام 2000. أكمل حلمى كلامه قائلاً: بعد انتهاء العرض الخاص للفيلم، السينما نورت، فوجئت بالزعيم عادل إمام فى الكراسى التى أمامى «ما صدقتش نفسى، نطيت، لحد ما وصلته، مسك خدى، وقال لى: دمك خيف»، وسعادتى برؤية الأستاذ عادل إمام لأول مرة فاقت سعادتى بالفيلم نفسه، ونسيت إن الناس بتسقف، وكلامه أنه دمى خفيف كان تكريماً لى، وشهادة مهمة من نجم النجوم فى الكوميديا، كل سنة والزعيم بخير، كما أن رؤية عادل إمام لأول مرة لها رهبة لا تُنسى وخضة كبيرة. يسرا تروى النجمة الكبيرة يسرا تفاصيل اللقاء التى جمعها بالزعيم، فقالت: كان فى استوديو الأهرام، كان خارج وأنا داخلة، بصينا لبعض وضحكنا، لم أنس تلك اللحظة حتى الآن، وأعتبرها من أهم لحظات حياتى، التى فتحت لى باباً رائعاً، وشرفت إنى أكثر ممثلة اشتغلت معه، أحلى 17 فيلما فى مشوارى الفنى. وأضافت يسرا: كبرت بوجودى فى كنف عادل إمام، كل سنة وزعيم الفن المصرى والعربى بخير. إلهام تبدأ النجمة الكبيرة إلهام شاهين، كلامها عن الزعيم قائلة: صاحب الفضل علىَّ بعد ربنا سبحانه وتعالى، خاصة أننى قدمت دور شقيقته فى فيلم «أمهات فى المنفى»، وكنت فى السنة الأولى بمعهد الفنون المسرحية، وبعد ذلك رشحنى لدور البطولة فى فيلم «الهلفوت»، ومن هذا الفيلم أصبحت نجمة كبيرة، ولم أعد مجرد ممثلة، فهو صاحب النقلة الكبرى فى مشوارى السينمائى، فى فيلم كتابة وحيد حامد وإخراج سمير سيف. وتضيف إلهام: عادل إمام أعطانى أول فرصة بطولة فى حياتى، لذا أشكره لأنه لولا دعمه، ربما لم أكن نجمة لها تميز، كما أشكره على فنه الجميل الراقى، هو صاحب السعادة، والفنان الوحيد الذى لديه مسرحيات استمر عرضها أكثر من 11 سنة، وكان يساهم فى زيادة السياحة وتنشطيها. كما قدم أعمالاً لها قيمة وهدف، وأعمالاً حاربت التطرف والإرهاب ومفاهيم مغلوطة كثيرة فى الحياة، فقد أسعد الملايين فى الوطن العربى وليس فى مصر فقط، اسم عادل إمام مشرّف للفن المصرى. هشام أكد النجم هشام ماجد أن الزعيم بالنسبة له يمثل المنهج، من حيث قراراته فى اختيار أعماله، ورفضه لأخرى، وقال: قصة نجاحه غير عادية بل ملهمة، ومحفزة لأى نجم فى مهنة التمثيل، هو بالنسبة لى مثل أعلى وقدوة، لا أنسى أول مرة جاءتنى مكالمة هاتفية منه، وقال لى «أنا عادل إمام». كنت فى الساحل، وذهبت له وكان معنا مجموعة من الأصدقاء، هذه المكالمة كاد الموبايل «يقع» من يدى، حينما سمعت صوته لأول مرة، كل سنة وهو طيب وزعيم. حسنى يروى أكرم حسنى أن أول مرة سمع فيها صوت النجم الكبير عادل إمام، بعد نجاح برنامجه أبوحفيظة، وقال له «أنا متابعك جداً»، لم يصدق نفسه وقتها، بل كان يمر بدور برد قاس جداً، وأنه حينما سمع صوت الزعيم «البرد اختفى»، بل تعافى تماماً، وأسعده أكثر أن الزعيم عزمه وقتها لحضور مسرحيته «بودى جارد» على مسرح الهرم، وكانت تلك الحكاية من الحكايات التى لا تُنسى، وكل سنة والزعيم طيب وبخير. رمزى يقول النجم الكوميدى الكبير هانى رمزى أن أول مرة شاهد عادل إمام على المسرح وهو طفل، بصحبة والده، وذهبا لمشاهد مسرحية «شاهد ما شافش حاجة»، ومن وقتها تعلق بالفن والمسرح، خاصة بعد أن رأى الطفل الذى يشارك فى المسرحية، «قلت لوالدى أنا عايز أمثل زى الولد»، الحلم كبر بداخله حتى تحقق. أكمل رمزى قائلاً: أول مرة أرى عادل إمام بعد احتراف التمثيل كان بعد فيلم «صعيدى فى الجامعة الأمريكية» فى حفل كبير جداً، أقامته الفنانة الكبيرة صفاء أبوالسعود، وحينما رأيته سألنى «أنت قاعد فين»، وجاوبته فجاء وجلس بجوارى، المهم حينما صعد على المسرح وقال كلمته «أشاد بى جداً»، لم أنس تلك اللفتة الجميلة من زعيم الفن المصرى والعربى ربنا يعطيه الصحة. زيادة أشار الفنان عماد زيادة إلى أن أول مرة شاهد فيها الزعيم عادل إمام، كانت فى الكافيه الشهير الذى اعتاد أن يجلس فيه الزعيم، ويكمل زيادة كلامه قائلاً: انتظرته لعدة ساعات، إلى أن جاء، وحينما رأيته ذهبت إليه وقلت له «أنا عايز أمثل»، وبالفعل قال لى «تعالى مثّل»، وقتها لم أصدق تلك الجملة حتى ذهبت للمخرج رامى إمام، وأعطانى دوراً فى مسرحيته «بودى جارد»، ومن هنا بدأ مشوارى مع التمثيل، من بوابة أستاذ الأساتذة عادل إمام، كل سنة وهو طيب وبخير. عبدالعزيز أشار المخرج الكبير محمد عبدالعزيز إلى أن علاقته بالزعيم عادل إمام طويلة وممتدة، وهو صاحب رصيد لأكبر مخرج عمل مع الزعيم أفلاماً بنحو 18 فيلماً على مدار مشوارهما الفنى الكبير، ويتذكر: اللقاء الأول الذى جمع بينى وبين الزعيم عادل إمام كان بمنزله، حينما ذهبت إليه بصحبة المخرج الكبير محمد سالم الذى كنت أعمل كمساعد له، الذى رشح الزعيم لبطولة فيلم «الليلة السعيدة» لأفلام التليفزيون، وكان معه النجم الكبير فؤاد المهندس، ثم بدأت رحلتى معه كمخرج بعد ذلك فى 18 فيلماً، بدأت معه بـ«جنس ناعم» و«البعض يذهب للمأذون مرتين» و«انتخبوا الدكتور سليمان عبدالباسط» و«عصابة حمادة وتوتو» و«خلى بالك من عقلك» و«مين فينا الحرامى»، و«حنفى الأبهة»، و«على باب الوزير». أضاف عبدالعزيز: سر استمرارية عادل إمام ونجاحه يكمن فى أنه ممثل ذكى، وصديق حميم جداً، ويفهم فى الدراما بشكل جيد، ومجتهد، ويعرف كيف يختار شغله، وكان عاشقاً للسينما ولاحظت أن له وجهة نظر فى السيناريو والدراما، وفاهم لمنظور الشخصية وأهمية الموضوع، وله رؤية وواع، وعنده طموح ليس له حدود، وكان يأخذ المسائل بجدية شديدة بعيداً عن الهزل والنكات، واحتك بقيم ثقافية وفكرية عملت له مكانة معينة، وكل أعمالنا حققت نجاحات كبيرة، وهذا ما كان يشجعنا على الاستمرار سوياً. هى رحلة طويلة مليئة بالذكريات. ويكمل: من المواقف التى لا أنساها معه وتنم عن ذكاء فنى كبير حينما أعجب بما كتبه وحيد حامد وهو سيناريو فيلم «انتخبوا الدكتور سليمان»، أخبرنى بأنه يرغب فى عمل لا يُضحك الناس فيه، ويعتمد من خلاله على الأداء التمثيلى، وليس كوميديا، وبالفعل عمل الدور بشكل عظيم. يوسف أوضح النجم عمرو يوسف أنه شاهد الزعيم لأول مرة، حينما كان يعمل مذيعاً بقناة روتانا، وجاءه اتصال من بعض أصدقائه، وكانوا يجلسون مع الزعيم عادل إمام، فى الكافيه الشهير بالمهندسين، وقالوا له «تعالى إحنا قاعدين مع عادل إمام»، يقول: ذهبت مسرعاً، ودخلت وجدت ما لا يقل عن عشرين شخصاً فى الكافيه، يجلسون حول الزعيم، وحينما رآنى قال لى «تعالى أقعد جنبى»، بعد أن كنت أجلس بعيداً فى آخر الجلسة. هو ممثل عظيم واستثنائى، «ربنا يديله الصحة». كانت تلك المرة الأولى التى رأيت فيها الزعيم، لم ولن أنساها. هجرس أشار تامر هجرس إلى أن علاقته بالزعيم بدأت بمكالمة هاتفية، وقال: فوجئت به يتصل بى وقال لى «أنا عادل إمام الممثل، وشاهدت لك فيلم بركان الغضب»، كنت عايز أساله هو فيه عادل إمام تانى، المهم قال لى «تعالى المكتب عايزك»، وفعلاً ذهبت له، وحينما شاهدنى وجهاً لوجه قال «تنفع فى دور الملاكم»، وبالفعل رشحنى لدور ابنه الملاكم فى فيلم «التجربة الدنماركية»، وتعلمت منه كثيراً، أثناء التصوير، هو ممثل كبير جداً، ومن أهم الدروس التى تعلمتها فى هذا الفيلم «قال لى من شطارة الممثل ألا يمثل». ويضيف هجرس: تعاملت معه بعد ذلك فى «مأمون وشركاه»، وكانت كواليس المسلسل من أروع الكواليس، وأقول له كل سنة وأنت طيب يا هرم مصر الرابع، وتاريخ كبير ومشرف فى الفن المصرى والعربى. صيام أوضح الفنان أحمد صيام فى البداية أنه من مريدى عادل إمام منذ زمن طويل، وقال: لى تجربة وحيدة معه فى فيلم «السفارة فى العمارة»، وأعتبرها من أعظم التجارب فى حياتى، رأيت من خلالها وتأكدت أن عادل إمام لم يأت ممثل مصرى مثله، ولن يأتى على ما أعتقد، ولا أنسى موقفاً أثناء التصوير حينما طلب من المخرج الكبير عمرو عرفه «يفركش» يوماً فى التصوير، لأننى كنت أتعامل معه فى المشهد بأنه الأستاذ عادل إمام، وليس صاحبه، وبالفعل ذهبت للجلوس معه فى مكتب الحاج عمرو، حتى تذوب تلك المسألة، وبالفعل ذابت بفضل بساطة عادل إمام، وكان درساً مهماً لى فى فن التمثيل، لن أنسى أبداً هذا الموقف، وأقول له كل سنة وأنت طيب وبخير يا زعيمنا وكبيرنا. مغاورى الفنان الكبير سامى مغاورى بدأ كلامه عن الزعيم قائلاً: لن أنسى له أبداً دعمه الكبير لى، وتحيته الصادقة والمحبة فى المسرح، ولم يكن أحد يعرفنى، حينما شاهدنى أثناء تصويرى لدور صغير فى فيلمه الشهير «حب فى الزنزانة»، وقال أنت ممثل كبير، ولم يكن أحد يعرفنى، وهذه الجملة رفعت روحى المعنوية، ربنا يديله الصحة، هو نجم نجومنا، وهو زعيم الفن العربى كله.

بوابة ماسبيرو
منذ 8 ساعات
- بوابة ماسبيرو
من الصعب أن تكون عــادل إمام
يمتلك الخلطة السرية لإضحاك الجمهور والنظرة الثاقبة للاستمرار على القمة الموهبة وحدها لا تكفى أن تكون زعيماً للفن المصرى والعربى، ثمة مجموعة من القدرات الخارقة التى من الممكن أن تؤهل شخصاً ما لأن يكون عادل إمام، وعادل إمام هنا ليس مجرد فنان مصرى استطاع أن يستقر على قمة المجد والشهرة على مدار سنوات طوال تخطت الـ 60 عاماً، لكن ما أقصده هنا هو عادل إمام «البراند» الذى استطاع حفر اسمه من ذهب فى قلوب وعقول ملايين العرب من خلال عشرات الأعمال الخالدة. شخصية مثل عادل إمام لديها تفاصيل مختلفة وإمكانيات مغايرة لا يمتلكها إلا العباقرة، والزعيم الذى نتحدث عنه عبقرى بطبعه وفطرته، فقد شق طريقه نحو الزعامة الفنية التى من المؤكد أنه كان يخطط لها وكانت تراوده فى صحوه ومنامه، بداية من وجوده على هامش الوسط الفنى وصولاً إلى النجومية المطلقة التى استطاع أن يظل على قمتها حتى آخر أعماله التى قدمها للجمهور، وبعد اعتزاله الفن صارت الأضواء هى التى تبحث عنه. ابتعد الزعيم بإرادته عن الأضواء إلا أن حضوره ما زال طاغياً وصورته محفورة فى الذاكرة الجمعية، وضحكته باقية على الشاشات، فمجرد ذكر اسم عادل إمام فى أى وقت سواء على وسائل التواصل الاجتماعى أو فى الجلسات الخاصة كفيل بأن يسحب البساط من أى حديث آخر. انسحب عادل إمام من المشهد وهو فى كامل تألقه على طريقة لاعبى كرة القدم الذين يعتزلون اللعب وهم فى كامل نجوميتهم حتى يتركوا ذكرى طيبة دائمة لدى جمهورهم، وهذا ما فعله الزعيم عندما ابتعد عن الوسط الفنى وهو فى عز تألقه التليفزيونى وهو الذى كان يحصل على أعلى أجر بالإضافة إلى أنه كان صاحب الإعلانات الأكثر على مسلسله التليفزيونى الرمضانى. عادل إمام صاحب الخلطة السرية لإضحاك الجمهور والنظرة الثاقبة للاستمرار على القمة وصاحب البصيرة المتفردة، فما إن وصل إلى مرحلة عمرية معينة حتى استبصر المستقبل وعلم بحسه وفطرته وموهبته أن الشباب هم القادمون وأنه لا يمكن أن يستمر فى تفوقه بمعزل عن هؤلاء الشباب. اتخذ الزعيم قراره الجرئ بدمج الشباب معه فرادى فى بعض الأعمال ثم جمعهم ككتلة واحدة ناجحة لها ثقلها فى أعمال أخرى مثل «أمير الظلام» و«التجربة الدنماركية» وغيرها من الأعمال الأخرى فقد استعان بتامر عبد المنعم وشيرين سيف النصر ومجدي كامل وأحمد التهامى وخالد سرحان وتامر هجرس والنجمة اللبنانية نيكول سابا، واستمر على هذا النحو فى باقى أعماله. رغم أن عدداً كبيراً من زملائه النجوم الكبار حذوا نفس حذوه إلا أنهم لم يكونوا أبطالاً فى هذه الأعمال لكنهم كانوا مساعدين للبطل. لا يمكن أن نقلل أبدًا من شأن النجم محمود عبدالعزيز عندما عمل مع أحمد السقا فى «إبراهيم الأبيض» أو نور الشريف مع أحمد عز فى «مسجون ترانزيت» وكذلك النجم الكبير محمود ياسين مع أحمد السقا فى «الجزيرة» لكن ما أقصده هنا أن النجم عادل إمام استعان بالشباب ليكون هو البطل الأول والأخير لأعماله في وجودهم. وعلى الرغم من أن السينما للشباب من منطلق أن جمهور الفن السابع من شرائح عمرية صغيرة، فكيف لرجل تخطى السبعين أن يقنع شاباً وفتاة لا يتخطى عمرهما الـ 16 سنة أن يشاهدا فيلم سينمائيًا هو بطله، وهذا هو سر عظمة النجم عادل إمام الذى كسر كل القواعد الفنية. ما فعله عادل إمام فى السينما وقدرته على حصد إعجاب الجمهور كان مثار اندهاش الجميع، خاصة أن ذلك حدث فى توقيت ساد خلاله مصطلح «سينما الشباب» والذى ازدهر من خلال نجوم صغار فى السن استطاعوا التعبير عن آمال وطموحات أبناء جيلهم، وهذا ما يجعلنا نقول ونؤكد أن ما فعله النجم عادل إمام جاء ضد الطبيعة وضد المنطق. الزعيم ذلك النجم الواثق فى نفسه دائماً ما كان يؤكد أنه لا يخشى من منافسة أحد لأن الزمن هو منافسه الوحيد، هذه الجملة الأيقونية التى أبدعها عادل إمام فى حواره مع الإعلامى الكبير الراحل مفيد فوزى وهو ما يؤكد الرغبة الشديدة لدى هذا النجم الفذ فى تقديم كل شىء بجعبته، لذا ينشغل دائماً بأعماله ويقدم أكثر من فيلم فى العام الواحد بالإضافة لمسرحية بصورة يومية. فيكفى أن عام 83 قدم فيه أفلاماًً مثل «حب فى الزنزانة»، «المتسول»، «الحريف»، «لا من شاف ولا من درى»، «عنتر شايل سيفه»، وبعد ذلك فى عام 84 قدم أفلاماً مثل «حتى لا يطير الدخان»، «الأفوكاتو»، «احترس من الخط»، «واحدة بواحدة»، «مين فينا الحرامى». إذا أردت فهم ظاهرة عادل إمام وكيف أصبح هذا الاسم علامة وماركة مسجلة يجب عليك أن ترجع للوراء كثيراً، خاصة أن الإبداع والنجاح يولدان فى بعض الأحيان من رحم المعاناة، فهذه القدرة الكبيرة على التفوق تؤكدها البدايات التى قد تكون صعبة. فى ستينات القرن الماضى، ظهر إمام لأول مرة على الساحة الفنية من خلال دور ثانوى أسند له فى مسرحية «أنا فين وأنت فين» مع نجم الكوميديا فى هذه المرحلة فؤاد المهندس، لينطلق بعدها بعيداً عن مسرح الجامعة، حيث كان طالباً فى كلية الزراعة، وقدم العديد من الأدوار الثانوية، ثم الدور الثانى مع كبار الفنانين فى هذا الوقت. البطولة الأولى للزعيم سينمائياً كانت فى أوائل السبعينات وبالتحديد فى عام 1973 من خلال فيلم «البحث عن فضيحة»، وهو آخر أعمال الكاتب الراحل أبوالسعود الإبيارى الشريك فى نجاحات نجم الكوميديا الراحل إسماعيل ياسين، ومن إخراج نيازى مصطفى. قدم عادل إمام أعمالاً سينمائية تنتمى لجميع الألوان وتنوعت ما بين الكوميديا والتراجيديا وقدم قضايا الوطن والمواطن من خلال هذه الأفلام مثل أفلامه «طيور الظلام» و«الإرهابى» و«اللعب مع الكبار» وغيرها من الأعمال، كما أنه تسيد المسرح وقدم مسرحيات ظلت تحمل لافتة «كامل العدد» على مدار سنوات طويلة، حيث شهدت مسرحيات الزعيم إقبالاً كبيراً من جمهوره فى مصر والوطن العربى، ما أدى إلى استمرار عرضها لفترات قياسية، تراوحت ما بين 4 أعوام و11 عاماً متواصلة، حيث قدم عادل إمام 4 مسرحيات فقط طوال 34 عاماً بين عامى 1976 و2010، مثل مسرحية «شاهد ما شافش حاجة» التى حققت نجاحاً كبيراً منذ عرضها فى 12 يونيو 1976، واستمر عرض المسرحية لمدة 4 سنوات، فى مصر والعديد من الدول العربية. أما مسرحية «الواد سيد الشغال» فقد بدأ عرضها لأول مرة فى 20 يوليو 1985، واستمر عرضها 8 سنوات حتى عام 1993، أما مسرحية «الزعيم» فقد عُرضت لمدة 6 سنوات فى الفترة ما بين عامى 1993 و1999، وكان ختام مسرح عادل إمام مع «بودى جارد» وهى صاحبة أطول فترة عرض على خشبة المسرح، إذ استمر عرضها 11 عاماً على خشبة مسرح الهرم بالقاهرة ما بين عامى 1999-2010، وعرضت فى أكثر من بلد عربى. البداية التليفزيونية لعادل إمام جاءت عام 1978 عندما قرر خوض تجربة البطولة فى الدراما التليفزيونية من خلال مسلسل «أحلام الفتى الطائر» وكان وقتها التعاون الأول بين الزعيم والمؤلف الراحل وحيد حامد، وبعدها بعامين كرر الزعيم تجربة الدراما التليفزيونية من خلال مسلسله الأشهر «دموع فى عيون وقحة» وحقق نجاحاً كبيراً واعتبر من أشهر الأعمال المخابراتية، وبعد نجاحه فى هذا المسلسل قرر الزعيم الابتعاد عن التليفزيون لفترة طويلة. عاد عادل إمام إلى الدراما التليفزيونية مرة أخرى عام 2011 بمسلسل «فرقة ناجى عطا الله» والذى حقق نجاحاً كبيراً على مستوى المشاهدة ليقرر الزعيم استكمال المشوار فى التليفزيون ليصبح الزعيم نجم الدراما الأول بوجوده بشكل متتالٍ فى شهر رمضان من كل عام، وتوالت مسلسلاته من «العراف» عام 2013، «صاحب السعادة» عام 2014، «أستاذ ورئيس قسم» عام 2015، «مأمون وشركاه» عام 2016، «عفاريت عدلى علام» عام 2017، «عوالم خفية» عام 2018، وغاب عن رمضان 2019، ثم عاد بعد ذلك فى 2020 بتقديمه «فلانتينو» الذى يعد آخر أعماله الفنية بوجه عام.