
في ظل تحديثات بريد «Gmail»: كيف تحمي حسابات إيميلك من السرقة؟
مع بداية العام 2025، تحققت التحذيرات من بلوغ هجمات الذكاء الاصطناعي مرحلة النضوج والذروة، حيث أنها تجاوزت التوقعات بأساليب متطورة تشمل هجمات مُستهدفة ضد الأفراد، بل ووصلت إلى عمليات احتيال عبر مكالمات دعم وهمية.
لكن الأخطر هو ما كشفته تسجيلات فيديو جديدة عن قدرة منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI) على تنفيذ هجمات مستقلة بناءً على «أوامر مُوجَّهة». ورغم أن هذه التقنيات ما زالت في بداياتها، إلا أن تصعيدها ينذر بأنها قادرة على أن تنتج تهديدات غير مسبوقة الحجم.
في سياق متصل، سلَّط إشعار أمني هادئ من جانب شركة «مايكروسوفت» الضوء على حجم تلك المشكلة من خلال نشر الرسالة التنبيهية التالية: «لضمان عدم فقدانك لإمكانية الوصول إلى حسابك لدينا، سنطلب منك إضافة بريد إلكتروني ثانوي أو رقم هاتف استرداد».
وبالنسبة لملايين المستخدمين، يُقصد بهذا حسابات بريد «Gmail» على وجه الخصوص. وهذا يعني بالتبعية أن فقدان القدرة على الوصول إلى حسابات بريد غوغل عموما - بسبب التهديدات الجديدة - بات خطراً يُضاف إلى القائمة.
• «بريد الاسترداد»: نظام قديم في زمن الهجمات الذكية
أصبح الاعتماد على «بريد الاسترداد» لإعادة تعيين كلمات المرور في 2025 فكرةً قديمة وبالية، خاصة مع تصاعد وتيرة الاختراقات السيبرانية. ورغم الضجة التي صاحبت استعاضة غوغل عن لرسائل SMS في عملية المصادقة الثنائية (2FA) برموزQR، فإن الحل الأمثل يبقى متمثلاً في الانتقال الفوري إلى استخدام «مفاتيح المرور» (passkeys) وليس كلمات المرور. (passwords)
صحيح أن مفاتيح المرور ليست مثالية وتعاني من مشكلات تقنية، لكنها تُعتبر الأفضل حالياً، إذ أنها تجمع بين الإعتماد على الأجهزة الشخصية والبيانات البيومترية (مثل بصمة الإصبع)، ما يُوفر أماناً قريباً من «مفاتيح الأمان المادية» دون الحاجة لحملها. وبتبنِّيها، يُمكن للمستخدمين الاستغناء تماماً عن كلمات المرور التقليدية ووسائل المصادقة الثنائية الهشة، مثل رسائل الـSMS.
• لماذا يُعَدُّ البريد الإلكتروني «الحلقة الأضعف»؟
حذَّرت شركة مايكروسوفت من أن اختراق حساب واحد من حساباتك لديها يمكن أن يُؤدي إلى اختراق جميع حساباتك الأخرى، خاصة مع بقاء استخدام خيار «بريد الاسترداد» في قلب هذه الشبكة الهشة. وتتفاقم المشكلة مع استمرار ظهور هجمات جديدة تتخطى رموز المصادقة الثنائية وتستغل مليارات كلمات المرور المسربة. وهنا تصبح مفاتيح المرور (Passkeys) ضرورة قصوى لا مجال لتأجيلها.
وتدعم اتجاهَ التغيير تقاريرُ «تحالف فيدو» (FIDO Alliance)، الذي أشار إلى أن 68 في المئة من المؤسسات تعتبر نشر تقنية مفاتيح المرور «أولوية عالية أو حرجة». ومن المفارقة أن شركة مايكروسوفت نفسها تدفع نحو اعتماد تلك المفاتيح بين مليار من مستخدميها حول العالم، وذلك بهدف "الاستغناء عن كلمات المرور تماماً، وهذا النهج هو المطلوب من جتنب شركات مثل غوغل وآبل وميتا وغيرها.
• خطوات عملية: لا تنتظر التحديثات
- أولاً: قم بإنشاء مفتاح مرور (passkey) لحسابك الآن (عبر إعدادات الأمان في حسابات بريد غوغل أو مايكروسوفت).
- ثانياً: احتفظ بكلمة مرور معقدة كنسخة احتياطية، مع تفعيل تطبيق مصادقة (مثلGoogle Authenticator، وتجنب خيار رسائل الـSMS.
- ثالثاً: تابع تحديثات غوغل التي تُركّز حالياً على تعزيز الحماية ضد الهجمات التقليدية.
كما أكدت شركة غوغل أن تفعيل طريقة «مفاتيح المرور» كبديل لـ«كلمات المرور» سيدفعها إلى تحويل موارد أمانها نحو مواجهة التهديدات الأكثر تعقيداً، داعية مستخدمي خدمات بريدها الإلكتروني إلى أن يبدأوا التغيير من جانبهم فوراً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 6 ساعات
- الرأي
«غوغل» تخصص 150 مليون دولار لتطوير نظارات تعمل بالذكاء الاصطناعي
أعلنت «غوغل» يوم الثلاثاء خلال مؤتمر «غوغل للمطورين 2025» أنها ستخصص ما يصل إلى 150 مليون دولار لشركة «واربي باركر» المتخصصة في النظارات الاستهلاكية، لتطوير نظارات ذكية تعمل بالذكاء الاصطناعي، وتعمل بنظام أندرويد XR. وأعلنت الشركتان في بيان صحافي أن «غوغل» قد خصصت بالفعل 75 مليون دولار لتغطية تكاليف تطوير وتسويق منتجات «واربي باركر». وأكدت «غوغل» أنها ستستثمر 75 مليون دولار إضافية، وتستحوذ على حصة في «واربي باركر»، في حال حققت الشركة المصنعة للنظارات أهدافًا محددة. خلال مؤتمر «غوغل» للمطورين 2025، أعلنت أيضًا عن شراكات مع العديد من الشركات لتطوير نظارات ذكية مزودة بإمكانيات الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز من «جيميني»، بما في ذلك «سامسونغ» و«جنتل مونستر». يبدو أن «غوغل» تستلهم استراتيجية «ميتا» في مجال النظارات الذكية. وقد حققت «ميتا» نجاحًا بشراكتها واستثمارها في شركة «إيسيلور لوكسوتيكا»، الشركة المصنعة لنظارات «راي بان»، لتطوير نظاراتها الذكية. ويعود جزء من نجاح «راي بان ميتا» إلى تصميمها الجذاب والمألوف، وبيعها في متاجر «راي بان». ويبدو من المرجح أن «غوغل» ستبني علاقة مماثلة مع «واربي باركر»، مستفيدةً من تصاميم إطارات النظارات الرائجة، وربما من متاجرها. في البيان الصحافي، أعلنت «واربي باركر» و«غوغل» عن عزمهما إطلاق سلسلة من المنتجات تدريجيًا. وسيتم إطلاق خطهما الأول من النظارات بعد عام 2025، وسيدمج الذكاء الاصطناعي متعدد الوسائط مع النظارات الطبية وغير الطبية.


الرأي
منذ يوم واحد
- الرأي
«غوغل» تعلن عن نموذج جديد لصنع الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي
أعلنت «غوغل» خلال مؤتمر «I/O 2025» عن العديد من التقنيات الحديثة، من بينها نموذج «Veo 3» الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لصنع الفيديوهات. وأشارت «غوغل» خلال المؤتمر إلى أن نموذج «Veo 3» الجديد جاء أكثر تطورا بكثير مقارنة بنموذج «Veo 2»، فهو لا ينشئ مقاطع الصور فحسب، بل يدعم هذه المقاطع بمؤثرات صوتية مميزة. يمكن لخوارزميات هذا النموذج إنشاء مؤثرات صوتية وضوضاء خلفية وحتى حوارات ومزامنتها مع الصور، وما يميزه هو قدرته على تحليل الصور بشكل دقيق ومزامنتها مع الأصوات للحصول على مقاطع فيديو عالية الجودة. ولم تعلن «غوغل» عن المصادر التي استخدمتها في تدريب «Veo 3»، لكن التسريبات تشير إلى أنها اعتمدت على فيديوهات «يوتيوب»، وخاصة أن قسم «DeepMind» التابع لـ«غوغل» كان قد أشار سابقا إلى احتمالية الاستفادة من محتوى «يوتيوب» لتدريب الذكاء الاصطناعي. ولمواجهة تقنيات «التزييف العميق» ستحصل مقاطع الفيديو المولدة بنموذج «Veo 3» على علامات مائية خاصة، إذ تستخدم «غوغل» تقنية «SynthID» التي تدمج علامات غير مرئية في كل إطار من إطارات الفيديو، وبالتالي سيكون بالإمكان معرفة أن المقطع تم توليده بالذكاء الاصطناعي. يتوفر النموذج الجديد ضمن تطبيق «Gemini» لمستخدمي باقات «AI Ultra» التي تكلّف اشتراكاتها 250 دولارا شهريا.


كويت نيوز
منذ 2 أيام
- كويت نيوز
«غوغل» لمتصفحي «كروم»: التحديث أو المخاطر! مع اقتراب نهاية المُهلة 8 المقبل
أصدرت شركة «غوغل» تحذيراً عاجلاً لمستخدمي متصفحها الإنترنتي «كروم»، داعية إياهم إلى تحديث برنامج المتصفح قبل يوم 8 يونيو 2025 لتفادي مخاطر أمنية خطيرة. ويأتي هذا التحذير بعد اكتشاف ثغرات أمنية في الإصدارات القديمة، تُعرف باسم «ثغرات يوم الصفر»، التي يُمكن أن تُتيح للقراصنة اختراق الأجهزة، وسرقة البيانات أو نشر برمجيات خبيثة. ووفقاً لتقرير صادر عن فريق الأمن في «غوغل»، تم تحديد ثغرتين رئيسيتين في الإصدارات التي تسبق الإصدار 125.0.6422.112. وهذه الثغرات تُهدد خصوصية المستخدمين وأمن بياناتهم، خصوصاً في المعاملات المصرفية عبر الإنترنت أو إدارة الحسابات الحساسة. ويشمل تأثير التحديث جميع أنظمة التشغيل، بما في ذلك «ويندوز» و«ماك» و«لينكس». ولخصت الشركة أسباب ضرورة التحديث في الآتي: • الحماية من الاختراق: يُصلح التحديث الثغرات التي تُستغل حالياً في هجمات إلكترونية. • تحسين الأداء: يُضيف الإصدار الجديد ميزات لتسريع التصفح وتقليل استهلاك الذاكرة بنسبة 10 في المئة. • الامتثال للمعايير: قد تتوقف بعض المواقع عن العمل مع الإصدارات القديمة بحلول منتصف العام 2025. وعن كيفية التحديث، أوضح خبراء أن خطواته كالآتي: – افتح متصفح «كروم» وانقر على النقاط الثلاث في الزاوية العلوية اليمنى. – اختر «الإعدادات» ثم «حول كروم». – سيقوم المتصفح تلقائياً بالبحث عن التحديثات وتثبيتها. – أعد تشغيل المتصفح لتفعيل التحديث. وحذر الخبراء من أن استمرار استخدام إصدار قديم بعد المهلة قد يؤدي إلى حدوث المخاطر الأمنية الآتية: • فقدان بيانات شخصية، مثل كلمات المرور أو المعلومات المصرفية. • تعطيل خدمات التصفح، حيث قد ترفض مواقع حيوية مثل «غوغل درايف» العمل. • تعرض الأجهزة للبرمجيات الخبيثة، التي قد تُكلف إصلاحها مبالغ غير قليلة. وتُوصي «غوغل» المؤسسات بتحديث جميع الأجهزة المتصلة بشبكاتها فوراً، حيث إن الثغرات قد تُستغل لاختراق شبكات بأكملها. ويُمكن للشركات الاستفادة من أدوات إدارة «كروم» لتطبيق التحديثات بشكل مركزي.