
الأمن يخترق حيل المهربين
الأجهزة الأمنية في السعودية تتصدى بلا تهاون للاستهداف المنهجي لعقول الشباب بالسموم، فحرب المخدرات لم تعد مجرد مواجهة مع المهربين والمروجين، بل أصبحت معركة شاملة تستهدف حماية الأجيال من سموم تستهدف العقل والجسد.
لقد أدركت المملكة ومنذ وقت مبكر، أن تهريب المخدرات يعد من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات على الصعيدين الإقليمي والدولي، ومن القضايا العالمية التي تؤثر بشكل كبير على الأمن والاستقرار في جميع أنحاء العالم، فهي لا تقتصر فقط على تهديد الصحة العامة وسلامة الأفراد، بل تمتد لتشمل التأثير على الأسرة والمجتمع فتدمر اقتصاده وتنشر الخوف داخله، مما يتطلب تفاعلاً دولياً وعملاً منظماً لردع تلك العصابات وتدميرها.
ولم تنفك عصابات المخدرات في استغلال كافة الوسائل الممكنة لتحقيق أهدافها في محاولات إدخال السموم إلى السعودية، فاستخدموا تقنيات حديثة، ووسائل نقل برية وجوية وبحرية، وعبر كافة الوسائل الخفية، وسط البضائع وداخل شحنات الطعام والفواكه، وبين أكياس الأسمنت والجبس.
واجهت المملكة الاستهداف الممنهج ووسائل التهريب المبتكرة واستطاعت أن تبطل تهديد عصابات المخدرات، وضبط مهربي ومروجي هذه السموم، وإحباط العديد من عمليات التهريب إلى داخل المملكة، وتكثيف العمل التوعوي في سبيل توعية المجتمع بخطورتها وتوحيد الجهود لمكافحتها والحيلولة دون انتشارها بين الأفراد وفي المجتمع.
المهربون يطورون أدواتهم
أكد الخبير في مجال مكافحة المخدرات، عبدالإله الشريف، أن الشبكات والعصابات الإجرامية تستغل كافة الوسائل الممكنة لتحقيق أهدافها، فاستخدموا تقنيات حديثة، ووسائل نقل برية وجوية وبحرية في سبيل ذلك، كما استغلوا وسائل الإعلام الحديثة بأسماء وعناوين وهمية لترويج المخدرات والإيقاع بأكبر عدد من الشباب والنساء في حبالهم، والمهربون يتطورون باستمرار، فكلما اُكتِشفت وسيلة تهريب، انتقلوا إلى وسيلة أخرى أكثر تعقيداً، غير أن أجهزة الأمن والجمارك السعودية أكثر تطوراً منهم ويقفون بالمرصاد، ويظهر ذلك جلياً عبر الضبطيات المستمرة التي يتم إحباطها ويعلن عنها باستمرار والإحصائيات تؤكد الجهود الأمنية.
وأكد الشريف أن السعودية من الدول المستهدفة بشكل مباشر من قبل عصابات المخدرات لضرب عقول الشباب، إلا أن الأجهزة الأمنية والجمركية تقف سداً منيعاً ضد محاولات التهريب المستمرة، فالتوعية هي السلاح الأهم لمواجهة هذه الآفة.
وأشار إلى أن المملكة أثبتت قدرتها على التصدي لمحاولات تهريب المخدرات، مستندة إلى وعي المجتمع وجهود الأجهزة الأمنية، غير أنه يجب على الأسرة متابعة الأبناء باستمرار وأن يوضح لهم خطورة المخدرات وما تخلّفه من مآسٍ على الأسرة والمجتمع، كما يجب أن تعرف محيط الأبناء وصداقاتهم، فأكثر عمليات الإدمان يكون الصديق السيئ السبب، لذا يجب الحذر من الأصدقاء ممن يظهر عليهم الانحراف أو المسار غير الصحيح.
مهربون متعددو الجنسيات
أسهمت جهود المملكة؛ ممثلةً في المديرية العامة لمكافحة المخدرات والجمارك، في تتبع وإحباط نشاطات الشبكات الإجرامية الدولية، ومنها إحباط الدوريات البرية لحرس الحدود تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة وضبط متورطين في نقلها؛ ففي قطاع الربوعة بمنطقة عسير، ألقت الدوريات القبض على ثلاثة مخالفين لنظام أمن الحدود من الجنسية الإثيوبية، أثناء محاولتهم تهريب 75 كيلوجراماً من نبات القات المخدر، وفي ذات القطاع، تم إحباط محاولة تهريب 19 كيلوجراماً من مادة الحشيش المخدر
وفي عملية منفصلة، نجحت الدوريات البرية لحرس الحدود في قطاع العارضة بمنطقة جازان في إحباط تهريب 192 كيلوجراماً من نبات القات المخدر، كما أسفرت الجهود الأمنية لحرس الحدود عن إحباط عدة محاولات تهريب لمواد مخدرة عبر المناطق الحدودية الجنوبية، وتمكنت الدوريات البرية في قطاع الدائر بمنطقة جازان من القبض على خمسة مخالفين لنظام أمن الحدود من الجنسية اليمنية، بعد أن تورطوا في تهريب 120 كيلوجراماً من نبات القات.
كما نجحت الدوريات البرية في قطاع الربوعة بمنطقة عسير من القبض على خمسة مخالفين لنظام أمن الحدود من الجنسيتين اليمنية والإثيوبية، بعد محاولتهم تهريب 100 كيلوجرام من نبات القات.
وأحبطت الدوريات ذاتها في قطاع الدائر بجازان محاولة تهريب 42 كيلوجراماً من مادة الحشيش المخدر، حيث جرى ضبط الكمية واستكمال الإجراءات النظامية وتسليمها للجهات المعنية.
وأحبطت المديرية العامة لحرس الحدود محاولات تهريب 2.756.806 أقراص من مادة الإمفيتامين المخدر، و1.944.230 قرصاً خاضعاً لتنظيم التداول الطبي، وأربعة أطنان من مادة الحشيش المخدر، و180 طناً من نبات القات المخدر، وقبضت على مهربيها بمناطق تبوك وجازان وعسير ونجران ومكة المكرمة والمدينة المنورة والمنطقة الشرقية؛ وهم 1518 مخالفاً لنظام أمن الحدود من الجنسية الإثيوبية، و842 مخالفاً لنظام أمن الحدود من الجنسية اليمنية، وسبعة مخالفين لنظام أمن الحدود من الجنسية السودانية، وستة مخالفين لنظام أمن الحدود من الجنسية الإرترية، وثلاثة مخالفين لنظام أمن الحدود من الجنسية الصومالية، ومخالفان لنظام أمن الحدود من الجنسية الباكستانية، و33 مواطناً.
أبلغوا عنهم
أهابت الجهات الأمنية بالإبلاغ عن كل ما يتوافر من معلومات لدى المواطنين والمقيمين عن أي نشاطات ذات صلة بتهريب أو ترويج المخدرات، وأكد المتحدث الرسمي لمديرية مكافحة المخدرات الرائد محمد النجيدي، أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات، تتبنى خطة مدروسة للعمل على إحباط أي محاولات تهدف إلى تهريب المخدرات بأنواعها المختلفة إلى السعودية، وترويجها داخل البلاد. وأضاف: هناك تنسيق دائم ومستمر بين المديرية العامة لمكافحة المخدرات وبين مختلف أجهزة الدولة ذات العلاقة، مثل: هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، للتصدي لهذه الأفة والقضاء عليها.
آثار كارثية على المجتمع
المحامي والمستشار القانوني عبدالعزيز بن دبشي، شدد أن جريمة ترويج المخدرات من أخطر الجرائم التي تستهدف أمن واستقرار المجتمع، لما لها من آثار كارثية على الأفراد والاقتصاد والنظام العام، ويحق للسلطات القضائية من تطبيق العقوبات الصارمة المنصوص عليها في نظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية ضد كل من يثبت تعاطيه أو استعماله أو تهريبه أو ترويجه أو تصنيعه لهذه الآفة الخطرة والمدمرة للمجتمع وأفراده.وأوضح بن دبشي، تستند الأنظمة والقوانين في المملكة الى الركن الشرعي التي تُجرّم عمليات الترويج والتوزيع والاتجار بالمخدرات، حيث تنص الأنظمة السعودية على عقوبات رادعة بحق المخالفين، تصل في بعض الحالات إلى الإعدام تعزيراً، خاصة عند تكرار الجريمة أو التورط في عمليات تهريب كبرى.
متى تشدد العقوبة؟
أكد بن دبشي أن المملكة تشدد على تطبيق القوانين بحزم لحماية المجتمع من المخاطر المدمرة للمخدرات، والتصدي بكل قوة للمروجين والمتاجرين بهذه السموم، لضمان بيئة آمنة ومستقرة خالية من هذه الآفة القاتلة. وتُفرض أشد العقوبات على مرتكبي جرائم ترويج المخدرات في السعودية في حالات محددة، وفقاً لنظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، وذلك لضمان ردع كل من تسوّل له نفسه الإضرار بالمجتمع. وتشمل هذه الحالات إذا انطبقت على الجاني أحد الظروف المشددة، وإذا ارتُكبت الجريمة، كلياً أو جزئياً، داخل المساجد، أو المؤسسات التعليمية، أو مراكز التأهيل والإصلاح، أو إذا كانت المواد المخدرة المستخدمة في الجريمة من أشد الأنواع خطراً، مثل الهيروين أو الكوكايين أو أي مادة أخرى تحمل نفس التأثير المدمر، وفق تقرير فني معتمد من وزارة الصحة.
ومن الحالات، إذا استغل الجاني نفوذه أو سلطته على شخص خاضع له، أو استدرج قاصراً لتعاطي المخدرات عبر الترهيب أو الترغيب، أو قام بتقديمها له بأي شكل من الأشكال، وإذا قام شخص بتوفير أو تشغيل موقع لاستخدام المواد المخدرة مقابل منفعة مالية.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربية
منذ 8 ساعات
- العربية
إسرائيل: قضينا على رئيس شبكة صرافة في جنوب لبنان يمول حزب الله
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، القضاء على "رئيس شبكة الصادق" للصرافة، هيثم عبد الله بكري في جنوب لبنان. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة "إكس"، إن "طائرات سلاح الجو أغارت أمس بتوجيه استخباري دقيق في منطقة جنوب لبنان وقضت على هيثم عبد الله بكري، رئيس شبكة "الصادق" للصرافة"، مضيفاً أن بكري "كان يعمل بوعي كامل" مع حزب الله لتحويل الأموال لدعم أنشطة الحزب. إيران إسرائيل تشتكي: إيران تزود حزب الله بحقائب مليئة بالدولارات كما تابع أدرعي أن شبكة "الصادق" للصرافة تُستخدم كبنية تحتية لتخزين وتحويل الأموال بهدف تمويل أنشطة حزب الله، بتمويل وتوجيه من فيلق القدس الإيراني، وفق قوله. كذلك أردف أن هذه الأموال تُستخدم لأغراض عسكرية تشمل شراء وسائل قتالية، ومعدات إنتاج، ودفع رواتب العناصر، إلى جانب تمويل العمليات واستمرار أنشطة حزب الله. منذ نوفمبر 2024 يذكر أنه رغم سريان وقف لإطلاق النار منذ نوفمبر 2024، أنهى مواجهة مفتوحة لشهرين بين حزب الله و إسرائيل ، أعقبت نحو عام من تبادل القصف، تشن إسرائيل باستمرار غارات على لبنان، خصوصاً في الجنوب توقع قتلى. كما تقول إسرائيل إنها تستهدف قادة وعناصر من حزب الله أو مواقع عسكرية تابعة له، وتؤكد أنها لن تسمح للحزب بإعادة بناء قدراته بعد الحرب التي تكبد فيها خسائر كبيرة على صعيد بنيته العسكرية والقيادية. بنود الاتفاق ونص وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية على انسحاب حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالي 30 كيلومتراً من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل). كذلك نص على انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب، لكن إسرائيل أبقت على وجودها في 5 مرتفعات استراتيجية، يطالبها لبنان بالانحساب منها. وبوقت سابق من هذا الشهر (يونيو)، توعدت إسرائيل بمواصلة شن ضربات في لبنان ما لم تنزع السلطات سلاح حزب الله.


عكاظ
منذ 9 ساعات
- عكاظ
القبض على وافدين اعتديا على امرأة بالرياض
تمكنت دوريات الأمن بمنطقة الرياض من القبض على وافدين من الجنسية الباكستانية، ظهرا في محتوى مرئي يعتديان على امرأة من الجنسية نفسها. وأوضح الأمن العام أنه جرى إيقافهما واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهما، وإحالتهما إلى النيابة العامة، وجار القبض على من وثق ونشر ذلك؛ لمخالفته نظام مكافحة جرائم المعلوماتية. أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 9 ساعات
- الشرق الأوسط
دعوة ترمب لتبرئة نتنياهو تثير سجالاً إسرائيلياً
وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، شكره للرئيس الأميركي دونالد ترمب على «دعمه القوي» بعد دعوته إلى إلغاء محاكمة الدولة العبرية له بتهم فساد، لكن ذلك الدعم أثار سجالاً بين وزراء الحكومة الإسرائيلية، والمعارضة. وقال نتنياهو عبر منصة «إكس»: «تأثرت بعمق بدعمك القوي والكبير لإسرائيل والشعب اليهودي». وشارك رئيس الوزراء متابعيه بنسخة من منشور ترمب على منصة «تروث سوشيال» الذي وصف فيه محاكمة نتنياهو بأنها «حملة اضطهاد». كان ترمب قد وصف، الأربعاء، القضية ضد نتنياهو بأنها «مطاردة سياسية»، وقال، عبر منصته «تروث سوشيال»، إن المحاكمة «يجب أن تُلغى فوراً، أو يُمنح هذا البطل العظيم عفواً»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». Thank you @realDonaldTrump. I was deeply moved by your heartfelt support for me and your incredible support for Israel and the Jewish people.I look forward to continue working with you to defeat our common enemies, liberate our hostages and quickly expand the circle of peace. — Benjamin Netanyahu - בנימין נתניהו (@netanyahu) June 26, 2025 وتشمل إحدى القضايا المرفوعة ضد نتنياهو وزوجته سارة، اتهامهما بتلقّي هدايا فاخرة تزيد قيمتها على 260 ألف دولار، تشمل السيجار والمجوهرات والشمبانيا، من رجال أعمال أثرياء مقابل خدمات سياسية. ونفى نتنياهو ارتكاب أي مخالفات. ومنذ بدء المحاكمة، في مايو (أيار) 2020، أُجلت عدة مرات، بطلبٍ من رئيس الوزراء، بسبب الحرب في غزة، ولاحقاً على خلفية التصعيد مع لبنان. دعوة ترمب لقيت ترحيب حلفاء لنتنياهو؛ ومِن بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي وصف المحاكمة بأنها ذات دوافع سياسية، وقال: «إسرائيل دولة مستقلة وذات سيادة، لكن الرئيس ترمب محق تماماً. حان الوقت لإلغاء المحاكمة العبثية التي فبركتها الدولة العميقة في محاولة لتنفيذ انقلاب ضد الديمقراطية». وتابع: «نحن بحاجة إلى إصلاح عاجل في الجهاز القضائي». ورأى وزير الخارجية جدعون ساعر أنها محاكمة «مشوَّهة وغير منطقية ومخالِفة لأبسط معايير العدالة»، مؤيداً دعوة الرئيس الأميركي للعفو عن نتنياهو. معارض لنتنياهو يضع قناعاً يمثله ويلبس زي سجين ويداه مكبلتان خارج مقر المحكمة بتل أبيب ديسمبر الماضي (إ.ب.أ) وأضاف ساعر أن نتنياهو كان منشغلاً في التحضير لـ«المعركة التاريخية لإسرائيل ضد إيران، بينما كان الادعاء يعمل على إعداد الاستجواب المضاد». أما وزير الاتصالات، شلومو كرعي، فكتب أن استمرار محاكمة نتنياهو «بات يهدد أمن الدولة»، وكذلك اعتبر الوزير زئيف إلكين أن «ترمب محق في انتقاده، فاستمرار المحاكمة خلال الحرب يفتقر إلى المنطق». ورأت وزيرة المساواة الاجتماعية، ماي غولان، أن رئيس حكومتها يواجه ما وصفتها بـ«حملة اضطهاد سياسي». من جهته، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية، اليوم الخميس، الرئيس الأميركي إلى عدم «التدخل» في الشؤون الداخلية لإسرائيل. وردّاً على تصريحات ترمب، دافع زعيم المعارضة يائير لابيد، من حزب «يش عتيد»، عن استقلال القضاء الإسرائيلي، وقال، في مقابلة مع موقع «واي نت» الإخباري الإسرائيلي: «نحن ممتنّون للرئيس ترمب، لكن ينبغي للرئيس ألا يتدخل في محاكمة قضائية في دولة مستقلة». زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد من حزب «يش عتيد» (أ.ف.ب) وأيّد لابيد تصريحاً صدر عن أحد حلفاء نتنياهو في الائتلاف؛ وهو سِمحا روتمان، من حزب «الصهيونية الدينية» اليميني المتطرف، الذي دعا ترمب، بدوره، إلى عدم التدخل في القضية. وقال روتمان، رئيس لجنة الشؤون القضائية بالكنيست: «لا يعود إلى الولايات المتحدة التدخل في الإجراءات القانونية بدولة إسرائيل»، لكنه عَدَّ أن «طريقة إدارة قضايا نتنياهو تُحوّل صورة إسرائيل من قوة إقليمية وعالمية إلى جمهورية موز». واعتبرت عضو الكنيست عن حزب «الديمقراطيين»، نعما لزيمي، أن «نتنياهو ليس بريئاً لدرجة أنه يحتاج إلى تجنيد ترمب لإلغاء محاكمته»، واعتبرت أن «ما نشره ترمب يُظهر بوضوح كيف تُؤخذ دولة بأكملها رهينة لمتهم جنائي». وكتب المعلق السياسي البارز في صحيفة «معاريف»، بن كسبيت، أن «تصريحات ترمب هي حبة حلوى يقدمها الرئيس الأميركي حتى يبتلع نتنياهو الحبة المرة القادمة في موضوع وقف الحرب على غزة».