
الدخول بالملابس النسائية
ربما لم نكن ندرك أهمية وقيمة ما اعتادت عليه أسماعنا وأبصارنا من مقولة 'الدخول بالملابس الرسمية'، والتي ارتبطت في أذهاننا بصفة خاصة في الماضي بحفلات سيدة الغناء العربي 'أم كلثوم'، وظلت شرطًا إلى يومنا هذا في حفلات دار الأوبرا المصرية، إذ كنا ننظر باستخفاف أو سخرية لهذه المقولة على أساس أنها لا داعي لها، أو أنها تحمل قيدًا على الحرية أو بعدًا ماديًا قد لا يقدر عليه الكثيرون، ما يحول دون دخولهم هذه الحفلات أو الأماكن التي حرصت على الاحتفاظ برونقها وجمالها واتزانها.
ثم غزت بيوتنا وعبر شاشات التلفاز حفلات غنائية صاخبة اتسم جمهورها بالخلاعة والميوعة والرقص، ولبس كل ما هو غريب وعجيب، والإتيان بكثير من التصرفات والممارسات غير المألوفة على مجتمعاتنا، وإن ظل المطرب محتفظا بقدر من الاحتشام وعدم مجاراة الجمهور في هذا الشذوذ. لكننا ومنذ فترة ليست قليلة تفاجأنا بأشباه رجال وأنصاف مطربين يقتحمون عالم اللامعقول في الأزياء بارتدائهم ملابس نسائية ليحققوا سبقًا وتقدمًا على جمهورهم في هذا المضمار المرفوض مجتمعيًا. إلى أن جاءت صدمة كبرى بدخول من هم في تعداد مشاهير ونجوم المجتمع على خط التطرف والشذوذ في اللبس والبعد عن أي ذوق أو اعتدال لدرجة ارتداء رجال لبس الراقصات، واللجوء لتفسيرات وتبريرات أعجب من تصرفهم، حيث يدعون الفضيلة ويستشهدون بماضيهم وسابق أعمالهم ظنًا أن ذلك سينطلي على جمهورهم.
هي صدمات أخلاقية ودينية وثقافية تبدو وكأنها عشوائية أو تقع صدفة دونما ترتيب أو تخطيط، وقد يكون الأمر كذلك، لكن يبقى هناك احتمال أن تكون صدمات موجهة ومقصودة في إطار مخطط أوسع لهدم القيم والمبادئ وإحلال الفوضى والانحلال.
بتقديم شخصيات ونماذج لها شهرة وقبول بين محيط الشباب تحديدًا في مثل هذه الصور الشاذة كي يعتاد هؤلاء الشباب على ذلك ويقبل به ويقدم عليه اقتداء بهؤلاء ليصير المجتمع بلا دين حاكم ولا هوية راسخة ولا تقاليد ثابتة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 20 ساعات
- البلاد البحرينية
المرأة تُسيطر علي لجان تحكيم مهرجان روتردام للفيلم العربي
تماشيًا مع تركيز مهرجان روتردام للفيلم العربي هذا العام على تكريم أم كلثوم ورائدات السينما العربية واحتفاله بيوبيله الفضي ومع إعلان مدينة روتردام عام 2025 "سنة المرأة"، قررت إدارة المهرجان في دورته الـ 25 التي تقام في الفترة من 28 مايو الجاري إلي 1 يونيو 2025 أن تتكوّن غالبية لجان التحكيم من النساء البارزات في مجالات التمثيل والإخراج والإنتاج، في دلالة رمزية على الدور الريادي للمرأة في صناعة السينما وعلى التزام المهرجان بإبراز صوتها ومكانتها. سيطرة نسائية وتضم لجان التحكيم في مهرجان روتردام شخصيات بارزة من العالم العربي وأوروبا، حيث تضم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة النجمة السورية أمل عرفة، والمخرج والمنتج المغربي خليل بنكيران، والنجمة السعودية فاطمة البنوي، كما يشارك في لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة الفنانة المصرية سلوى محمد علي والمخرج والمنتج السوري أحمد الحاج، والمخرجة والمنتجة السعودية رزان الصغير. ويشارك في لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية المخرجة الهولندية إليزبيث فرانيا، والمنتج السينمائي العراقى د. حكمت البيضاني، والممثلة والمخرجة المغربية زكية الطاهري، والمهرجان يحتفي بأم كلثوم ورائدات الفن السابع في دورته الجديدة، حيث يكرم المرأة العربية في السينما، مسلطًا الضوء على رموز فنية تركت بصمات خالدة في تاريخ الفن العربي. أم كلثوم صوت لا يُنسى وقال مدير المهرجان "روش عبد الفتاح": هذا العام نحتفي بكوكب الشرق أم كلثوم، فهي من أبرز الأصوات التي لا تنسى في تاريخ الموسيقى العربية، وما قدمته من أغنيات سيظل خالدا فمن منا لم يستمتع بأغنيات مثل "الأطلال"، "إنت عمري"، و"ألف ليلة وليلة"، وغيرها من الأغاني التي لا تزال تُردد حتى اليوم. عاشقات السينما وأضاف "روش": تتميّز دورة هذا العام بالتركيز على إبراز التنوع والثراء الفني الذي تقدّمه السينما العربية، عبر منصة تعبّر عن الأحلام والرؤى الاجتماعية والإنسانية للمخرجين العرب سواء من داخل العالم العربي أو من المهجر، حيث سيُعرض خلال المهرجان الفيلم الوثائقي "عاشقات السينما" للمخرجة ماريان خوري. واستكمل "روش عبد الفتاح" حديثه قائلاً: الفيلم الوثائقي "عاشقات السينما" يوثق حياة 6 نساء رائدات في السينما المصرية منذ بداياتها في العشرينيات، ومن بينهن المنتجة والممثلة البنانية الأصل آسيا داغر التي ساهمت في إنتاج العديد من الأفلام المصرية، وبهيجة حافظ أول امرأة مصرية تؤلف الموسيقى التصويرية للأفلام، وكانت أيضًا مخرجة وممثلة، وكذلك المنتجة والفنانة ماري كويني التي ساهمت في تطوير صناعة السينما المصرية، وعزيزة أمير أول منتجة ومخرجة وممثلة مصرية، وقدمت أول فيلم مصري صامت بعنوان "ليلى"، والفنانة والمخرجة فاطمة رشدي الملقبة بـ"سارة برنار الشرق"، والتي أسست فرقة مسرحية خاصة بها والفنانة والمنتجة أمينة محمد التي ساهمت في إثراء السينما المصرية بأعمالها المميزة. ويُسلط الفيلم الوثائقي "عاشقات السينما" الضوء على التحديات التي واجهتها هؤلاء الرائدات في مجتمع محافظ، وكيف تمكنّ من ترك بصمة لا تُنسى في تاريخ السينما المصرية. ضيوف الشرف وسيشهد المهرجان حضورًا مميزًا لعدد من النجمات والسينمائيات العربيات ومنهنّ النجمة المصرية ليلى علوي ضيفة شرف المهرجان، وسيُعرض فيلمها "سمع هوس"، والفنانة هنا شيحة والفنانة سلوي محمد علي والفنانة السورية أمل عرفة والفنانة التونسية درة زروق وسيُعرض فيلمها "وين صرنا"، والفنانة السعودية فاطمة البنوي والفنانة التونسية عفاف بن حمود والفنانة المغربية زكية الطاهري. ويعد هذا التكريم والاحتفاء بالمرأة العربية في السينما خطوة مهمة لتسليط الضوء على إسهاماتها وتاريخها الغني في هذا المجال. وأعلن مهرجان روتردام للفيلم العربي مؤخراً عن قائمة الأفلام المشاركة في دورته الخامسة والعشرين، وتُعد هذه الدورة استثنائية بكل المقاييس، إذ تأتي احتفالًا بمرور ٢٥ عامًا على انطلاقة المهرجان، وتحمل في طيّاتها العديد من المفاجآت والمبادرات الخاصة. وسيقدم المهرجان هذا العام ٣٧ فيلمًا ضمن برامجه المتنوعة في صالات العرض، وإلى جانب العروض السينمائيّة يقدّم المهرجان أيضًا ٣٢ فيلمًا قصيرًا عبر الإنترنت من خلال منصة وذلك لتوسيع دائرة الوصول إلى جمهور أوسع داخل هولندا وسيتم الإعلان عن مفاجآت دورة هذا العام تباعاً خلال الأيام المقبلة.


البلاد البحرينية
منذ 2 أيام
- البلاد البحرينية
دليلك لاستكشاف الحياة الثقافية الفرنسية
فرنسا ليست مجرد وجهة سياحية لزيارة برج إيفل أو التمشي في شوارع باريس الرومانسية، بل هي عالم غني من الثقافة المتجذرة في التاريخ والفن والفلسفة. الحياة الثقافية الفرنسية تُمثل ركيزة أساسية لهوية البلاد، وهي انعكاس لتطورها السياسي والاجتماعي والفكري عبر قرون. استكشاف هذه الحياة الثقافية هو أشبه برحلة ممتدة بين القصور والمتاحف والمقاهي الأدبية، مرورًا بالمسرح والأوبرا وحتى طقوس الحياة اليومية. من خلال هذا الدليل، سنغوص في أعماق المشهد الثقافي الفرنسي لنتعرف على أبرز ملامحه ونكشف أسرار تفرّده. الأدب والفكر: فرنسا مهد التنوير والحداثة الأدبية عندما نتحدث عن الثقافة الفرنسية، لا يمكن تجاوز الإرث الأدبي والفكري العميق الذي تركه كتّاب وفلاسفة مثل فولتير، روسو، بودلير، كامو، وسارتر. فالأدب في فرنسا لا يُعتبر مجرد نشاط إبداعي، بل عنصر من عناصر تشكيل الهوية الوطنية. القراءة جزء من الحياة اليومية للفرنسيين، والمكتبات والمقاهي الأدبية في باريس وليون ومرسيليا شاهدة على ذلك. ويمكن لزائر فرنسا أن يشعر بنبض الأدب في حيّ مونمارتر الباريسي، أو في مهرجان الأدب في مدينة ليل، حيث يلتقي المثقفون والقرّاء من مختلف أنحاء العالم. ومن الجدير بالذكر أن الفرنسيين ما زالوا يتابعون بشغف صدور الجوائز الأدبية السنوية مثل "غونكور"، ما يعكس العلاقة الحيوية التي تربطهم بالكلمة المكتوبة. الفنون البصرية والمسرح: بين الكلاسيكية والانفتاح المعاصر الفن البصري جزء أصيل من الثقافة الفرنسية، فبلاد مثل فرنسا تحتضن أعظم المتاحف في العالم، وعلى رأسها متحف اللوفر الذي يختزل قرونًا من تاريخ الإنسانية. لكن الثقافة الفرنسية لا تقف عند حدود الماضي، بل تتفاعل باستمرار مع الحداثة. في باريس وحدها، هناك عشرات المعارض المعاصرة التي تعرض أعمالًا لفنانين فرنسيين وعالميين. أما المسرح، فهو تقليد قديم يتجدد باستمرار، من عروض الكوميديا الفرنسية التقليدية إلى تجارب المسرح التجريبي في ضواحي المدن الكبرى. ومن لا يزور دار الأوبرا في باريس أو مسرح الكوميدي فرانسيز، فإنه يُفوّت على نفسه فرصة معايشة عمق الفن الفرنسي في أبهى صوره. الحياة اليومية: المطبخ والمقاهي والاحتفالات الشعبية تتجلى الحياة الثقافية في فرنسا أيضًا في تفاصيل الحياة اليومية، فالمطبخ الفرنسي ليس مجرد وسيلة لإشباع الجوع، بل فن وطقس اجتماعي عريق. من الإفطار بالكرواسون في المخابز المحلية، إلى الجلسات الطويلة في المقاهي التي تُعدّ منصات للنقاش والفلسفة، يعيش الفرنسيون ثقافتهم من خلال العادات اليومية. كما تحتفل فرنسا سنويًا بعدد كبير من المهرجانات مثل مهرجان "موسيقى الشوارع" أو احتفالات "يوم الباستيل" التي تمزج بين التقاليد والحداثة. هذا الارتباط بين الحياة اليومية والثقافة يجعل من فرنسا تجربة فريدة لا تُفهم فقط بزيارة المتاحف، بل تُعاش في الشارع والمطعم والسوق. استكشاف الحياة الثقافية الفرنسية يتجاوز الجولات السياحية التقليدية، فهو رحلة في عمق الروح الفرنسية، التي تتنفس أدبًا وفنًا وطعامًا وتقاليدًا. من عواصم الفكر والفن إلى تفاصيل الحياة البسيطة، تقدم فرنسا تجربة ثقافية ثرية ومتعددة الأوجه، تجعل كل زائر يشعر بأنه جزء من قصة حضارية طويلة. وإذا كنت تسعى إلى فهم بلد لا يزال يحاور العالم من خلال قلمه وفرشاته ومطبخه، فإن الحياة الثقافية الفرنسية هي بوابتك الأولى نحو ذلك الفهم العميق. تم نشر هذا المقال على موقع


البلاد البحرينية
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
المنتج البحريني علي الديلمي يُرشّح لجائزتي التوني والدراما ديسك
تم ترشيح السيد علي الديلمي، المنتج البحريني والدولي في مجال المسرح والعروض الترفيهية المقيم في مدينة نيويورك، لجائزة "توني" المرموقة عن دوره كمنتج في المسرحية الموسيقية " "MAYBE HAPPY ENDINGعلى خشبة برودواي. ويُعتقد أن الديلمي هو أول بحريني – وأول خليجي – يُرشّح لجائزة "توني"، والتي تُعتبر أعلى تكريم في عالم المسرح على مستوى العالم. ويُعد هذا الترشيح إنجازًا مهمًا للمملكة والمنطقة بأسرها. وقال الديلمي: "بصفتي أول بحريني يُرشّح لجائزة توني، فإنني أحمل هذا الشرف إلى مسرح العالم، ليس لي وحدي، بل لكل صوت في مملكة البحرين." وقد شغل الديلمي مناصب قيادية في مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين بين عامي 2007 و2018، قبل أن ينتقل إلى مجال صناعة الترفيه بعد حصوله على درجة الماجستير في الفنون الجميلة في إدارة وإنتاج المسرح من جامعة كولومبيا. وتشمل أعماله الأخرى إنتاج المسرحية الغنائية على مسرح ويست إند في لندن في مسرحية 'أم كلثوم والعصر الذهبي" إضافةً إلى مشاركته في إنتاج عروض برودواي مثل "WICKED" و "THE HEART OF ROCK AND ROLL". وقد افتُتحت مسرحية "'MAYBE HAPPY ENDING على مسرح البيلاسكو في 12 نوفمبر 2024، ونالت إعجابًا كبيرًا من النقاد والجمهور. وقد تم اختيارها ضمن قائمة أفضل عروض المسرح لعام 2024 من قبل نيويورك تايمز، وول ستريت جورنال، نيويورك ماغازين، واشنطن بوست، تايم آوت نيويورك، إنترتينمنت ويكلي، وغيرها من الوسائل الإعلامية البارزة. ويتوفر ألبوم المسرحية الموسيقية عبر منصات البث الرقمي حول العالم، على أن يتم إصدار النسخة المادية على أقراص CD وLP لاحقًا. وبالإضافة إلى ترشيحها لجائزة "توني"، حصلت 'MAYBE HAPPY ENDING' على أكثر من 30 ترشيحًا وجائزة في مشهد المسرح في نيويورك، بما في ذلك جوائز "دراما ديسك". وتُعتبر هذه المسرحية من أبرز المنافسين لهذا العام في جميع الجوائز المسرحية الكبرى. وسيتم الإعلان عن الفائزين بجوائز "توني" يوم الأحد، الموافق 8 يونيو، خلال حفل مباشر تقدّمه سينثيا إريفو، الفائزة بجائزة "توني" عام 2016 وبطلة الجزء الآول والثاني من فيلم .'WICKED'