"الشميسي" دراما تراثية تسلط الضوء على تحولات المجتمع السعودي

يجمع مسلسل "الشميسي" بين الدراما الاجتماعية والتراثية، ليأخذ المشاهدين في رحلة عبر الزمن إلى أواخر السبعينيات وبداية الثمانينيات، حيث يعيد رسم ملامح أحد أعرق أحياء العاصمة السعودية، الرياض، والعمل لا يكتف بسرد الحكايات، بل يغوص في التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي شهدها ذلك العصر، مقدماً تجربة فنية متكاملة تتسم بالإتقان والإبداع.
طرح جديد
يقول الفنان عبدالإله السناني في حديثه لـ"العربية.نت" إن المسلسل يتناول حقبة تاريخية بأسلوب مختلف عن أعماله السابقة، موضحًا أن الأعمال السابقة ركزت على المناطق الشعبية ومتوسطة الدخل، في حين أن "الشميسي" يتناول شريحة جديدة وهي فئة التجار وأصحاب النشاطات الاقتصادية.
وأضاف: عادةً، حين نتحدث عن فترة الثمانينيات، نجد الكثير من التفاصيل التي سبق أن قُدمت في أعمال عديدة مثل "العاصوف"، مما أسعد شريحة معينة من الجمهور، لكن هذا المسلسل يطرح فئة جديدة، وهو ما جذبني إليه، فالعمل اجتماعي في المقام الأول، حيث يتناول حال الأسرة بعد وفاة والدهم والصراع على الميراث، لكنه يقدم القصة بأسلوب مختلف عما طُرح من قبل.
وصف السناني فريق المسلسل بأنه فريق رائع، ويتعاون مجددًا مع الفنانة ريم عبد الله، التي سبق أن شاركها في خمسة أعمال سابقة، من بينها طاش ما طاش، سيلفي، واي فاي، العاصوف، عيال قرية. وأكد أن هناك روحًا جميلة جمعته بها في تلك الأعمال، وفي "الشميسي" تقدم نموذجًا مختلفًا تمامًا، حيث يضم المسلسل عبد العزيز السكرين، عبد الرحمن نافع، عبدالرحمن الخطيب، إضافةً إلى مجموعة من المواهب الجديدة .
الفنان عبدالإله السناني: #ليالي_الشميسي عمل رائع وبتجي وراه "مشاكل" مستقبلا #العربية_في_رمضان ⁩
عبر: @ali_alhammami pic.twitter.com/0jeJVCV6Wd
— العربية السعودية (@AlArabiya_KSA) March 5, 2025
الاهتمام بالتفاصيل
يشير السناني إلى أن المسلسل يسلط الضوء على فئة اجتماعية مؤثرة لم يتم تناولها سابقًا في الدراما، وهو ما يجعله تجربة فريدة، فنجاح أي عمل درامي يعتمد على اكتمال عناصره، من الديكورات والملابس إلى أماكن التصوير التي تعكس الفترة الزمنية بدقة.
يقول: "حرصنا على البحث عن شوارع تتناسب مع ذلك الزمن، واستخدام السيارات القديمة، وتصميم ملابس متوافقة مع المرحلة، وحتى بناء سوق مشابهة تمامًا للسوق القديم لتسهيل عملية التصوير بسبب الازدحام، فالتصوير في بعض المواقع كان صعبًا للغاية، خاصة بسبب التكدس الجماهيري، مما استدعى بناء ديكورات تحاكي الأسواق القديمة لتوفير بيئة تصوير مناسبة".
النص الجيد
أكد السناني أن توفر نص مكتوب بحرفية، إلى جانب شركة إنتاج موثوقة، يساهمان بشكل كبير في نجاح العمل، فالشركة المنتجة قدمت لنا كل ما يخدم مصلحة المسلسل، من ديكورات وتسويق وإمكانات إنتاجية متكاملة، مما ساعد على تقديم العمل بالشكل المطلوب.. والمخرج ومدير التصوير والممثلين المميزين من العناصر الأساسية التي تساهم في اكتمال العمل.
بين الدراما والكوميديا
وعن مسيرته الفنية، أوضح السناني أن تجربته في الكوميديا طويلة جدًا، لكنه يرى أن الدراما أكثر تحدي، يقول: "توجهت إلى الدراما منذ حوالي 5 أو 6 سنوات، وخلال هذه الفترة قدمت العديد من الأعمال، لأنني أؤمن بأن الكوميديا تحتاج إلى كتابة احترافية دقيقة، وهناك شعرة فاصلة بين الاستخفاف والكوميديا، ولهذا أنا حريص جدًا على انتقاء المواقف الكوميدية التي أقدمها".
الجمهور العربي
ويرى السناني أن الجمهور العربي لديه ذائقة متنوعة ويبحث دائمًا عن قصص تعكس بيئته وتاريخه، مشيرًا إلى أن الأعمال السعودية استطاعت تحقيق انتشار واسع، بفضل تنوع مواضيعها.
واستطرد القول: "الجمهور العربي متقبل للأعمال الدرامية، الرومانسية، التاريخية، والتراثية، وهذا أمر مهم في كل مجتمع. كما أن المسلسلات البيئية التي تعكس طبيعة منطقة معينة تلقى اهتمامًا كبيرًا، لأن الجمهور يحب استكشاف بيئات مختلفة عن مجتمعه".
وأكد أن هناك تباينًا في أذواق الجمهور، لكنه لاحظ ميولًا كبيرة للأعمال السعودية، مشيرًا إلى نجاح أعمال مثل طاش ما طاش والعاصوف، التي استطاعت الوصول إلى المشاهد العربي بفضل موضوعاتها العميقة.
وأضاف أن المسلسلات التي تناولت قضايا الإرهاب لاقت قبولًا واسعًا لدى الجمهور العربي، نظرًا لارتباطها بالواقع، مثل أعماله: الدعاة على أبواب جهنم والطريق إلى كابول، التي حققت أصداء مميزة.
"الشميسي" دراما متكاملة تستحق المشاهدة
وقال السناني: لا يحب المغامرة في اختيار أعمالي، بل أحرص على انتقاء النصوص بعناية، لضمان تقديم عمل متكامل، فأنا دقيق جدًا في اختياري للنصوص والفريق الفني، ولا أدخل في أي عمل إلا عندما يكون مكتمل العناصر، فأنا لا أغامر بأعمال غير مدروسة، لذلك، أحرص على أن تكون كل عناصر العمل متكاملة قبل خوض أي تجربة درامية أو مسرحية.
واختتم السناني حديثه برسالة إلى الجمهور: "لا تفوتوا مشاهدة مسلسل الشميسي.. تجربة درامية فريدة تجمع بين التاريخ والتراث في قالب اجتماعي مشوق!".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

صحيفة عاجل

منذ 4 أيام

• صحيفة عاجل

الطبخ الجماعي على الحطب.. قصة تقليد متوارث بالأحساء

لا زال الطبخ الجماعي على الحطب يجذب المهتمين به، كتقليد متوارث في مناسبات أهالي الأحساء. ويتم تنظيم فعاليات الطبخ الجماعي بطريقة منظمة بعد إعداد الأطعمة اللازمة والآنية المستخدمة والحطب والخبز، وفق "العربية". ويرتبط الطبخ الجماعي في الأحساء بمختلف المناسبات الاجتماعية والأعراس وسط أجواء من البهجة يتذكر خلالها القائمون على الطبخ الجماعي ذكريات تلك العادات في إعداد الطعام. وتتجاوز تلك الفعاليات طرق الطبخ، إلى الحفاظ على العادات وقيم التعاون والتكاتف والتراحم والترابط بين أهالي الأحساء، فضلا عن دقة التعاون الجماعي. الطبخ الجماعي على الحطب تقليد متوارث في مناسبات أهالي #الأحساء عبر : @Eyadqattan — العربية السعودية (@AlArabiya_KSA) May 19, 2025

صحيفة عاجل

منذ 4 أيام

• صحيفة عاجل

طلال الشمري.. أصغر متطوع بمدينة الحجاج في مركز الشقيق بالجوف

في لفتة إنسانية ملهمة، يبرز طلال الشمري كأصغر متطوع في مدينة الحجاج بمركز الشقيق في منطقة الجوف، حيث يشارك بجهود كبيرة لخدمة ضيوف الرحمن. وقال طلال في مقابلة مع قناة "العربية"، إنه متطوع في جمعية خدمات الحجاج والمعتمرين، ويعمل حالياً في خدمة الحجاج والمعتمرين، حيث يتواجد من الساعة الرابعة عصراً وحتى منتصف الليل. وأضاف: "أستقبل الحافلات بحب وأشعر بالفخر لأن التطوع جزء من تربية والديّ الذين شاركوا العام الماضي في مركز أبو عجرم، ونحن الآن نستكمل المسيرة." ووجه طلال الشكر لمنطقة الجوف على توفير فرص التطوع لخدمة الحجاج والمعتمرين، مثمناً الدعم الكبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- الذي يساهم في نجاح هذه المبادرات. طلال الشمري .. أصغر متطوع في مدينة الحجاج بمركز الشقيق في منطقة ⁧ #الجوف. ⁧ #العربية_في_الحج ⁩ عبر: @aziz_e2030 — العربية السعودية (@AlArabiya_KSA) May 18, 2025

رواتب السعودية

منذ 4 أيام

• رواتب السعودية

طلال الشمري.. أصغر متطوع بمدينة الحجاج في مركز الشقيق بالجوف

نشر في: 19 مايو، 2025 - بواسطة: خالد العلي في لفتة إنسانية ملهمة، يبرز طلال الشمري كأصغر متطوع في مدينة الحجاج بمركز الشقيق في منطقة الجوف، حيث يشارك بجهود كبيرة لخدمة ضيوف الرحمن. وقال طلال في مقابلة مع قناة ..العربية..، إنه متطوع في جمعية خدمات الحجاج والمعتمرين، ويعمل حالياً في خدمة الحجاج والمعتمرين، حيث يتواجد من الساعة الرابعة عصراً وحتى منتصف الليل. وأضاف: ..أستقبل الحافلات بحب وأشعر بالفخر لأن التطوع جزء من تربية والديّ الذين شاركوا العام الماضي في مركز أبو عجرم، ونحن الآن نستكمل المسيرة… ووجه طلال الشكر لمنطقة الجوف على توفير فرص التطوع لخدمة الحجاج والمعتمرين، مثمناً الدعم الكبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ..حفظهما الله.. الذي يساهم في نجاح هذه المبادرات. طلال الشمري .. أصغر متطوع في مدينة الحجاج بمركز الشقيق في منطقة ⁧ ..الجوف . ⁧ ..العربية_في_الحج ⁩ عبر: @aziz_e2030 العربية السعودية (@AlArabiya_KSA) May 18, 2025 المصدر: عاجل