
«محمد بن راشد للابتكار الحكومي» يرصد نماذج عالمية لاستخدامات التكنولوجيا في العمل الحكومي
أطلق مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، عبر منصة «ابتكر»، وبالتعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية «تدرا»، تقريراً بعنوان «التكنولوجيا الحكومية 5.0»، يضم 11 نموذجاً ريادياً لتطبيقات التقنيات الناشئة في القطاع الحكومي من مختلف دول العالم، بهدف نشر المعرفة، وتمكين الجهات الحكومية من إيجاد حلول مبتكرة، تعزز جاهزيتها للمستقبل، وتنعكس إيجاباً على الأداء الحكومي والمجتمع.
وأكدت مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية، هدى الهاشمي، أن إطلاق تقرير «التكنولوجيا الحكومية 5.0»، يترجم توجهات حكومة الإمارات بضمان استدامة المعرفة، ومواكبة التطورات المتسارعة في مجال الابتكار والتقنيات.
وقال مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، المهندس ماجد سلطان المسمار، إن التقرير يجسّد الالتزام بتعزيز جاهزية الجهات الحكومية وتزويدها بالمعرفة العالمية حول أحدث التطبيقات التقنية، بما يتيح لها تبني حلول ذكية ومرنة تسهم في تطوير خدماتها وتلبية تطلعات المتعاملين.
ويستعرض التقرير نماذج مبتكرة، تشمل «ميتافيرس سيؤول» في جمهورية كوريا، ومشروع «UBIN» للبلوك تشين في سنغافورة، وتطبيقات البلوك تشين في البرازيل، والمركبات البيئية الآلية في سنغافورة، وحلول إدارة حركة الطيران للطائرات بدون طيار في اليابان، والمركبات الذكية للطوارئ وصيانة الطرق في المملكة المتحدة، ومشاريع مراقبة الطاقة المتجددة في بلغاريا، إلى جانب مبادرات ريادية من دولة الإمارات، مثل المجلس العالمي للتعاملات الرقمية، واستراتيجية دبي للميتافيرس، وخدمات «فكرة اسم» ومنصة «اسألنا». ويتناول التقرير توظيف التقنيات الناشئة في تطوير الخدمات الحكومية حول العالم، ففي جمهورية كوريا أطلقت مدينة سيؤول مشروع «ميتافيرس سيؤول»، لتصبح أول مدينة كبرى في العالم تقدم خدماتها الحكومية بالكامل ضمن بيئة افتراضية ثلاثية الأبعاد.
وأوضح التقرير أنه في سنغافورة نفذت السلطة النقدية مشروع «UBIN»، الذي يُعدّ تجربة رائدة في استخدام تقنية البلوك تشين لتسوية المدفوعات والأوراق المالية، أما في البرازيل فقد طوّرت ولايتا باهيا وريو غراندي دو نورتي تطبيقاً لمبادرة العطاءات عبر الإنترنت باستخدام البلوك تشين، أتاح للمجتمع المحلي تنفيذ عمليات شراء رقمية شفافة وسريعة تضمن تقليل الفساد، وتحسين حوكمة المشتريات، واختبرت سنغافورة مركبات خدمات بيئية ذكية مزودة بتقنيات الجيل الخامس لتنظيف الشوارع من دون تدخل بشري مباشر، حيث تم تزويد المركبات بأنظمة استشعار وكاميرات عالية الدقة، ما يوفر تجربة تنظيف فاعلة وصديقة للبيئة، ويقلل الاعتماد على القوى العاملة الميدانية.
ويقدم التقرير نموذجاً ابتكرته اليابان، وهو نظام إدارة حركة الطائرات بدون طيار باستخدام الذكاء الاصطناعي وتقنية التوأم الرقمي، ما يتيح التشغيل الآمن للطائرات بدون طيار ضمن الأجواء الحضرية، وفي المملكة المتحدة، أُطلق مشروع سيارة الإسعاف الذكية، الذي يدمج تقنيات الجيل الخامس والواقع الافتراضي داخل سيارات الإسعاف، لتمكين الأطباء من تشخيص الحالات الطبية عن بُعد. ويتناول التقرير، تجربة المملكة المتحدة في تطوير أول نظام روبوت مستقل بالكامل لإصلاح الطرق، وفي بلغاريا، نُفذت تجربة رائدة لمراقبة التوليد الموزع للطاقة المتجددة بدقة زمنية تصل إلى أجزاء من الثانية، باستخدام تقنيات الجيل الخامس لمتابعة الأداء اللحظي لمزارع الرياح.
ويعرّف التقرير بنماذج إماراتية رائدة، من أهمها «المجلس العالمي للتعاملات الرقمية»، الذي أطلقته مؤسسة دبي للمستقبل لتعزيز استخدام تقنية البلوك تشين في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة.
ويضم المجلس أكثر من 40 جهة رائدة، تشمل شركات تقنية ومؤسسات مالية وحكومية، ويهدف إلى تسريع تبني تطبيقات البلوك تشين، وتعزيز تبادل المعرفة، ورسم السياسات المستقبلية.
ويستعرض التقرير «استراتيجية دبي للميتافيرس»، التي تهدف إلى ترسيخ مكانة الإمارة عاصمةً عالميةً للتقنيات الناشئة.
ومن بين الابتكارات الإماراتية، يستعرض التقرير خدمة «فكرة اسم»، التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي لاقتراح أسماء نطاقات إلكترونية مخصصة لروّاد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 21 دقائق
- البيان
«اقتصادية الشارقة» و«الاتحادية للضرائب» تبحثان الوعي بالالتزام الضريبي
بحث حمد علي عبدالله المحمود، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة، خلال لقائه أمس، بمقر الدائرة، وفداً من الهيئة الاتحادية للضرائب برئاسة سعادة خالد علي البستاني، المدير العام للهيئة الاتحادية للضرائب والوفد المرافق له، تعزيز التعاون المشترك لتوفير الإمكانيات اللازمة لقطاع الأعمال والمستثمرين والمتعاملين من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، بما يخدم مختلف القطاعات الاقتصادية في الإمارات، تطبيقاً لتوجهات القيادة الرشيدة في الدولة. وجرى خلال اللقاء مناقشة التوعية بالالتزام الضريبي للمسجلين من أصحاب المنشآت التجارية المرخصة بالإمارة.


البيان
منذ 21 دقائق
- البيان
خالد بن زايد يؤكد الأهمية الاستراتيجية لـ«اصنع في الإمارات» لدعم وتطوير القطاع
وأكد سموه أهمية دعم القيادة الرشيدة للصناعات الوطنية، التي أصبحت ركيزةً أساسيةً في مسيرة النمو الاقتصادي المتسارع للإمارات. وتمثل المبادرة فرصةً لتعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، وتحفيز الابتكار لبناء منظومة صناعية مستدامة تُسهم في تنويع مصادر الاقتصاد الوطني». وأضاف سموه: «نسعى إلى توظيف طاقات الشباب الإماراتي وإكسابهم المهارات اللازمة لقيادة قطاعات الصناعة المستقبلية، انسجاماً مع رؤية الدولة لبناء اقتصاد معرفي مستدام يعتمد على الكفاءات الوطنية».


البيان
منذ 21 دقائق
- البيان
إنجازات بارزة في اليوم الثالث لـ«اصنع في الإمارات»
اختُتمت أعمال فعاليات اليوم الثالث من معرض «اصنع في الإمارات 2025» بنجاح كبير، والتي أقيمت تحت شعار «التصنيع الذكي، الصناعة 4.0 والذكاء الاصطناعي»، إذ شهد هذا اليوم عدداً من الإنجازات البارزة، ما يؤكد التزام دولة الإمارات بقيادة مستقبل التصنيع. وكان من أبرز أحداث اليوم، إطلاق الشركة العالمية القابضة لسوق عالمي جديد لأدوات الذكاء الاصطناعي، يهدف إلى تبسيط وصول المطورين إلى الأجهزة والبرمجيات الضرورية لبناء أنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة، وتعتمد المنصة على تقنية (SAIF) «مُيسّر الذكاء الاصطناعي الذكي»، وهو مساعد رقمي مطور في الإمارات، يسهل على المستخدمين العثور على شرائح الحوسبة القوية، ونماذج الذكاء الاصطناعي، وغيرها من الأدوات، وشراءها عبر واجهة بسيطة، متاحة على الأجهزة المحمولة والمكتبية. وتم توقيع اتفاقية مهمة لبناء ست سفن بقيمة 120 مليون درهم، بين شركة «ليوا لبناء السفن»، وشركة «خالد فرج للشحن». كما أُعلن عن الفائزين في مسابقة الشركات الناشئة المبتكرة، ضمن خمس فئات استراتيجية، وتهدف هذه المسابقة إلى دعم الشركات الناشئة الرائدة في تطوير حلول الذكاء الاصطناعي لمختلف الصناعات وقطاعات المجتمع. وأطلق مكتب أبوظبي للاستثمار، مجموعة جديدة من برامج تنمية المواهب، بهدف تسريع قيادة الكوادر الإماراتية في الأدوار الصناعية ذات التأثير العالي، عبر تعاونه مع أكاديمية ربدان، بتقديم برنامج لتطوير ورفع مهارات 100 إماراتي يعملون حالياً في القطاع الصناعي، وتهدف هذه المبادرات إلى تعزيز النمو المهني، وزيادة الإنتاجية، وبناء مسار وظيفي قوي للمواهب الإماراتية. وركزت أعمال اليوم الثالث، على ريادة الإمارات في الصناعة 4.0 والذكاء الاصطناعي والابتكار التكنولوجي المتقدم، إذ تُعد هذه المجالات ركائز أساسية، تشكل مستقبل التصنيع عبر الأتمتة والتحول الرقمي، فيما استكشفت جلسات «قاعة الرؤية» و«قاعة الزخم»، القيادة الإماراتية في التحول الرقمي والتصنيع من الجيل التالي، وتناولت الجلسة الرئيسة حول الصناعة 5.0 تقارب الإبداع البشري، والروبوتات، والذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل صناعي أكثر استدامة وتعاوناً. كما ركزت الجلسات الإضافية على استكشاف دور التقنيات الإبداعية.