
وزير الإعلام: المحافظة على التراث ونقله للأجيال المقبلة جزء لا يتجزأ من هويتنا الوطنية والعربية
اختيار الكويت "عاصمة الثقافة" يجدّد التزامها الراسخ بدعم الثقافة العربية وتعزيز حضورها في المحافل الدولية
حصة الصباح: قاعات المعرض تضم نحو 104 تحفة نادرة تعود لعصور ما قبل الإسلام من مجموعة الصباح الآثارية
افتتح ممثل سمو رئيس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله، وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري اليوم الأربعاء، معرض (فن الجزيرة العربية قبل الإسلام .. تراث الأولين) الذي تنظمه دار الآثار الإسلامية في المركز الأمريكاني الثقافي.
وقال الوزير المطيري في كلمته خلال الافتتاح: "إنه لمن دواعي الشرف والسرور أن أكون بينكم اليوم وأنوب عن سمو الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظه الله الذي يشمل برعايته الكريمة هذه الفعالية الثقافية المهمة ويطيب لي أن أنقل لكم تحيات سموه وتمنياته الصادقة لجهودكم بالنجاح والتوفيق".
وأضاف أن هذا الحدث الثقافي يأتي في إطار الاحتفال بتاريخ الكويت والحرص على إبراز موروث الثقافي والحضاري بهويتها العربية والإسلامية مؤكدا أهمية هذه الفعالية للكشف عن ملامح الفنون التي سبقت ظهور الإسلاك وللتعرف على إبداع الأجداد وتاريخهم من خلال أعمالهم الفنية الخالدة.
وأكد أن اختيار الكويت (عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025) يجدد التزامها الراسخ بدعم الثقافة العربية وتعزيز حضورها في المحافل الدولية ويفرض مواصلة العمل لترسيخ الهوية العربية والإسلامية وإبراز القيم المشتركة مبينا أن الثقافة والفنون "جسر التواصل" بين الشعوب وأداة لتعزيز التفاهم والسلام.
وأوضح الوزير المطيري أن التاريخ "حفظ لنا (تراث الأولين) من خلال الفنون والنقوش والأدوات وهذا يحتم علينا مسؤولية الحفاظ على هذا التراث ونقله للأجيال القادمة كجزء لا يتجزأ من هويتنا الوطنية والعربية".
وأعرب عن شكره للمشرف العام على دار الآثار الإسلامية الشيخة حصة صباح السالم الصباح وللقائمين على الدار ولكل من ساهم في إنجاح هذا المعرض سواء من داخل الكويت أو خارجها.
وقالت المشرف العام لدار الآثار الإسلامية والشريك المالك لمجموعة الصباح الآثارية الشيخة حصة الصباح، في كلمة لها، إن هذا المحفل الثقافي نتيجة البحث والمعرفة بين جامعي التحفظ وعلماء الآثار داعية الزوار إلى ضرورة توسيع مداركهم حول تاريخ المنطقة وفنونها وثقافتها من خلال الآثار التي تزدان بها أروقة المعرض.
ولفتت الشيخة حصة إلى أن قاعات المعرض تضم نحو 104 تحفة نادرة تعود لعصور ما قبل الإسلام من مجموعة الصباح الآثارية.
بدوره قال الأمين العام لمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.محمد الجسار في كلمته إن اختيار الكويت (عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025) يأتي تأكيدا على العمق الثقافي والدور المحوري والحضاري والاهتمام التاريخي الذي تكرسه في مؤسساتها الثقافية إلى العالم العربي.
وأوضح الجسار أن المجلس الوطني منذ تأسيسه أخذ على عاتقه مسؤولية بناء جسور الثقافة في البلاد وعمل على دعم القطاع الثقافي بكامل تفرعاته تحقيقا للتنمية والاستدامة وتعزيز الإرث الثقافي الكويتي لتحقيق فرص تدعم السياحة في هذا المجال فضلا عن تمكين المهتمين للانخراط في الأنشطة الثقافية المتجددة.
وعلى صعيد التعاون الثقافي ذكر أن المجلس عقد أول شراكة له مع مجموعة الصباح الآثارية منذ عام 1983 والتي تعد نقطة تحول في خارطة الفن والثقافة الكويتية.
من جهتها قالت الأمين العام المساعد لقطاع الآثار الإسلامية بالتكليف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخة د. العنود الصباح، إن الفنون في الجزيرة العربية تعكس جذور الحضارة وتبرز التنوع الثقافي والتاريخي المشترك مبينة أن الأعمال الفنية تجسد روابط اجتماعية وفكرية وجغرافية بين شعوب المنطقة.
وأشارت الشيخة العنود إلى أنه سيكون هناك مبادرة فنية يقوم بها قطاع الآثار الإسلامية في المجلس الوطني بالتعاون مع دار الآثار الإسلامية بعنوان (المهارات المحلية) لاستكشاف المواهب والمهارات في الكويت ودعمها من خلال عمل المسابقات التنافسية المتنوعة مبينة أنها ستكون مستوحاة من الفنون الكويتية والأعمال الفنية من مجموعة الصباح الآثارية.
وحضر افتتاح المعرض عدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي لدى الكويت والمهتمين بالمجال الثقافي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 2 أيام
- الرأي
زمن الأراجوز والجوكر... انتهى
الأراجوز كلمة تركية وتعني صاحب العين السوداء، وهو إنسان بسيط لا يريد سوى أن يعيش كما يهوى ولو على حساب كرامته وسمعته، ويكره التعالي والافتراء لكنه يفعل ذلك أحياناً لمصلحته! وهو حاد الطباع تغلب على لسانه السخرية ويستخدم مهاراته اليدوية وتعابير وجهه ليضحك الجلساء! كما أنه متمرس في أدائه ولكنه أُمي وإن ظهر بمظهر الأكاديمي ويجعل من مهنته حِرفة يرتزق منها... وإن صادفته في مجلس فكأنك ترى دُمية تتحرك وتتكلم وتقلد الأصوات والشخصيات مع اختلاق النكات ولا حدّ لألفاظه وسلاطة لسانه وليس هناك تحفظ على أي مصطلح! وأما شريكه الجوكر، فهو ذلك الشخص صاحب المهارات المتعددة والصعبة أحياناً مستغلاً بذلك خبرته وعلاقاته الأخطبوطية... وقدرته على التفكير خارج إطار الصندوق وله دقة وسرعة في الإنجاز... وفي الغالب عند علماء النفس يقولون إنه شخص مضطرب نفسياً يعاني من متلازمة الضحك، تجده في كل المعارك يلبس لبوسها مما يجعله في عملية انفجار دائم وسخط على المجتمع حتى وإن ارتدى من الأقنعة الوديعة والحميمة... والقاسم المشترك بين الأراجوز والجوكر عدم الالتزام بالقيم والمبادئ واللامبالاة، والغاية عندهما تبرر الوسيلة... وهذه النوعيات من الناس تجدها في كل مكان في الأرض... ليس لها جنسية ولا جنس محدد ولهما آثار سيئة ولا يمكن بناء المجتمعات على أدوار هذه النوعيات. وثالثة الأثافي الكومبارس، وهو ممثل الخلفية أو الممثل الإضافي، ويظهر في دور غير المتكلم أو صامت، ويظهر ممثلو الخلفية في مشهد بأفلام الحروب أو المظاهرات والمعارك والحروب ويتلقون أجوراً ليلعبوا دوراً تكميلياً... وغالباً ما يُضفي الكومبارس واقعية على المشهد الفني ويساعد على خلق مناخ طبيعي لسيناريو الأحداث أو الانتخابات. وهناك الشخصية النرجسية التي تتمتع بكاريزما سقف عالٍ بشعور مبالغ فيه بأهميته في المجتمع... لأنه يفهم الواقع وحده! ويحتاج إلى الإطراء من الآخرين بشكل زائد، ومع هذه النرجسية تجده ينزعج بسهولة من أقل انتقاد. هذه باختصار ألوان الطيف السياسي التي لعبت دوراً في تسلسل الأحداث على مدى خمسة عقود من عمل مجلس الأمة وخُدِعنا بها على أنها معارضة! واكتشفنا أخيراً أننا في آخر طريق التنمية ولا أبتعد كثيراً إذا قلت إن في أذهان الكويت مازالت صور هذه التماثيل المتساقطة حاضرة في أذهانهم وتاريخهم السيئ الذي فعلوه في العمل النيابي ومقاطع اليوتيوب تشهد على ذلك. حيث تجدهم في كل وادٍ يهيمون ويقولون ما لا يفعلون، والآن بعد تساقط الأقنعة وأثبتتها الأحكام القضائية المتوالية بصورة متصاعدة! ظهرت الوجوه على حقيقتها! وفي الختام نقول «لو خليت خربت»... فمازال -بحمد الله- في الكويت رموز وطنية كريمة أعطت ومازالت، فضميرها حي، وذمّتُها خالية، وهؤلاء بحاجة إلى كلمة طيبة بين الحين والآخر، فنقول لهم «كثّر الله من أمثالكم».


الرأي
منذ 3 أيام
- الرأي
انفصال أحمد السقا عن مها الصغير
خرج الفنان المصري أحمد السقا عن صمته وأعلن رسمياً أنه طلق أم أولاده الإعلامية مها الصغير. السقا، أعلن انفصاله عن الصغير، بعد زواج استمر 26 عاماً، ودوّن عبر حسابه، على «فيسبوك»، ما وصف بأنه «بيان» قال فيه: «عشان الناس اللي بتسأل أنا والسيدة مها محمد عبدالمنعم، منفصلين منذ 6 أشهر، وتم الطلاق منذ شهرين تقريباً، وأعيش حالياً لأولادي وعملي وأصدقائي المقربين، وأمي وأختي، وكل تمنياتي لأم أولادي بالتوفيق والستر، ومش عايز رغي في الموضوع ده رجاء من الصفحات الخاصة، وسبحان مقلب القلوب ومبدلها». وأضاف «أنا أعلنت، بينما تأخرت هي في الإعلان، وفي هذا قمة الاحترام والرقي، ولها كامل الاحترام، وهي التي قد توضح هذه الرغبة قريباً، وأمنياتي لها بالسعادة والنجاح، في قرارها وحياتها اللي فوجئت بها مثلكم، ربنا يسعدها في حياتها المستقبلية واختياراتها». وفي المقابل، شاركت الإعلامية مها الصغير متابعيها على حسابها في «إنستغرام»، بآية قرآنية: «واصبر حتى يحكم الله، وهو خير الحاكمين» (سورة يونس: 109)، ولكنها لم تعلق، ولم ترد على تعليقات المتابعين.


الرأي
منذ 4 أيام
- الرأي
«جمعية السدو» تحتفل بـ «الكويت مدينة عالمية» للحرفة
- الجسار: المجلس الوطني للثقافة وجمعية السدو... عائلة واحدة - بيبي الصباح: هذا الفن الذي يُجسّد روح الأصالة الكويتية - ألطاف الصباح: ثمرة عمل دؤوب... ومَنْ جدَّ وجد عبّر الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار عن فخره واعتزازه باعتماد الكويت مدينة عالمية لحرفة السدو من قِبل الجمعية الدولية للحرفيين، مشيراً إلى أن هذا الاعتراف يُشكّل دليلاً على قدرة الكويت في الحفاظ على تراثها الثقافي، بشقيه المادي واللا مادي. كلام الجسار، جاء خلال الاحتفالية التي نظّمتها «جمعية السدو» مساء الإثنين، في مقرها، للاحتفاء بإعلان الكويت مدينة عالمية لحرفة السدو، وذلك بعد اعتماد منظمة الحرف العالمية (World Crafts Council) بحضور رئيس مجلس إدارتها سعد القدومي. وجاء هذا الإعلان الذي أقيم تحت رعاية وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري، تتويجاً لجهود متميزة في صون الحرف التقليدية وتعزيز التراث الثقافي اللا مادي في دولة الكويت، حيث سبق لممثلي منظمة الحرف العالمية زيارة الكويت في فبراير الماضي، للاطلاع على المعالم والمواقع التي تعكس العناية المستمرة بالحرف التقليدية، وعلى رأسها حرفة السدو، التي تُعد من أقدم وأهم ملامح الهوية الثقافية الكويتية. وشهدت الاحتفالية، حضور حشد غفير، تقدمه محافظ العاصمة الشيخ عبدالله سالم العلي الصباح، إلى جانب رئيس مجلس إدارة جمعية السدو الحرفية الشيخة بيبي دعيج جابر العلي الصباح، بالإضافة إلى حضور الرئيس الفخري لجمعية السدو الحرفية الشيخة ألطاف سالم العلي الصباح، والمشرف العام لمسابقة «شفت الكويت 10» الشيخ سالم عذبي السالم الصباح، والباحث في التراث الدكتور حسن أشكناني، إلى جانب باقة من السفراء والدبلوماسيين. «عائلة واحدة» وقال الجسار في معرض كلامه إن التعاون بين المجلس الوطني للثقافة وجمعية السدو الحرفية متجذر منذ سنوات طويلة، واصفاً أن الشراكة وطيدة بينهما، «بل إننا عائلة واحدة». ولفت إلى أن ما تحقق اليوم من إنجازٍ لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة عمل متواصل على مدى عقود، ويهدف إلى الحفاظ على الإرث الثقافي الكويتي العريق ونقله إلى الأجيال القادمة. «روح الأصالة» وفي كلمتها خلال الحفل، عبّرت رئيس مجلس إدارة جمعية السدو الحرفية، الشيخة بيبي دعيج جابر العلي الصباح، عن فخرها بهذا الإنجاز قائلة: «نفخر اليوم بإعلان مدينة الكويت مدينة عالمية لحرفة السدو. هذا الفن الذي يُجسّد روح الأصالة الكويتية، ويعكس براعة المرأة البدوية في تحويل الصوف والمواد الطبيعية إلى تحف فنية تحمل ذاكرة المكان والإنسان». ومضت تقول: «إن هذا التكريم العالمي يدفعنا لمواصلة العمل من أجل حماية هذا التراث ونقله للأجيال القادمة»، مؤكدة في هذا السياق على أهمية توثيق التراث الثقافي اللا مادي الكويتي بكل أشكاله، «كونه يمثل الجذور الحقيقية لهويتنا، ويُعد جسراً يربط الماضي بالحاضر، ويضمن استمرارية الإرث الوطني في الذاكرة الجماعية». «مَنْ جدَّ وجد» من جهتها، لم تُخفِ الرئيس الفخري لجمعية السدو الحرفية الشيخة ألطاف سالم العلي الصباح سعادتها بهذا الإنجاز، الذي اعتبرته «ثمرة عمل دؤوب ومخلص». وتابعت بالقول: «من جدَّ وجد، وأنا أشعر بأن الكويت وأبناءها اجتهدوا أيما اجتهاد من أجل تحقيق هذا الشيء، لاسيما وأن الاهتمام بالتراث شيء أساسي جداً في ترسيخ الهوية، والتنمية الإبداعية والمجتمعية». تجدر الإشارة إلى أن الاحتفالية تستمر فعالياتها من 19 إلى 22 من شهر مايو الجاري. وكانت منظمة الحرف العالمية أجرت خلال زيارتها السابقة تقييماً شاملاً للمواقع التراثية التي تبرز اهتمام الكويت بالحفاظ على الحرف اليدوية الأصيلة، وكان لجمعية السدو دور بارز في إبراز الجوانب الفنية والثقافية لحرفة السدو، وتوثيق ارتباطها بالمجتمع الكويتي وبيئته الصحراوية وتاريخه العريق. «شفت الكويت» خلال الاحتفالية، تم إطلاق مسابقة «شفت الكويت» التي تنظمها جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية، وخصصت هذا العام لطرح أسئلتها حول حرفة السدو، وذلك بهدف نشر الوعي بثقافة هذه الحرفة العريقة وتعزيز حضورها في الوعي المجتمعي، خصوصاً بين الأجيال الشابة، عبر توظيف أدوات التكنولوجيا والمعرفة الرقمية في خدمة التراث.