
92 مليون دولار أرباحاً تشغيلية لـ «أجيليتي جلوبال»... الربع الأول
- طارق سلطان: المجموعة تنفذ أولوياتها الإستراتيجية بثبات
- نقتنص الفرص الناشئة لتحقيق قيمة مستدامة للمساهمين
- تنوع أنشطة الشركة واتباعها نهجاً إستراتيجياً منضبطاً ومرناً يمنحها التكيف مع المتغيرات
أعلنت أجيليتي جلوبال بي إل سي - المالك والمشغل لمجموعة متنوعة من الشركات والمستثمر طويل الأجل في شركات عالمية وإقليمية - عن أرباح الربع الأول من 2025 والتي بلغت 21 مليون دولار، أو 0.21 سنت للسهم الواحد، وبلغت الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب «التشغيلية» 92 مليوناً، وبلغت الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 173 مليوناً، كما بلغت الإيرادات 1.143 مليار.
وبلغت القيمة الدفترية لاستثمارات «أجيليتي جلوبال» 5.1 مليار دولار وإجمالي الأصول 11.8 مليار وحقوق الملكية لمساهمي الشركة الأم 5.3 مليار.
من ناحيته، قال رئيس مجلس إدارة «أجيليتي جلوبال» طارق سلطان: «حققت المجموعة أداءً تشغيلياً جيداً في الربع الأول 2025، مدعوماً بنمو في مختلف قطاعات أعمالها الأساسية. ومع ذلك، تأثر صافي ربح المجموعة بارتفاع في قيمة الاستهلاك الناتجة عن زيادة في عقود الإيجار التشغيلية لدعم نمو الأعمال، إضافة الى زيادة في تكاليف الفوائد بسبب رسملة الشركة في مايو 2024 كجزء من عملية الادراج وزيادة في مستوى الدين بشكل عام. إلى جانب زيادة المصروفات الضريبية حيث أخذت الشركة مخصصات مرتبطة بتطبيق الركيزة الثانية من ضريبة الحد الأدنى العالمية. ورغم ذلك، تظل مؤشرات الأداء التشغيلي الأساسية إيجابية، وتواصل المجموعة تنفيذ أولوياتها الإستراتيجية بثبات».
وفي تعليقه على أداء قطاع الاستثمارات في الشركة، قال سلطان: «نواصل تعزيز إدارتها بشكل نشط، ونركز على الأسس الطويلة الأجل لهذه الاستثمارات» مضيفاً «نُدرك أن بعض التقلبات قد تطرأ على الأسواق نتيجة عوامل خارجية غير مؤكدة، إلا أن تنوع أنشطة الشركة واتباعها نهجاً إستراتيجياً منضبطاً ومرناً يمنحها القدرة على التكيف مع المتغيرات واقتناص الفرص الناشئة، بما يضمن تحقيق قيمة مستدامة للمساهمين».
نـظرة على الأداء
أولاً: الشركات المملوكة والمدارة:
خلال الربع الأول من 2025، حققت الشركات الخاضعة للسيطرة مجتمعة أرباحاً قبل احتساب الفوائد والضرائب بقيمة 79 مليون دولار، وأرباحاً قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بقيمة 160 مليوناً، وإيرادات بقيمة 1.143 مليار.
خدمات الطيران
سجّلت «مينزيز للطيران» الربع الأول إيرادات بلغت 649 مليون دولار، محققة نمواً بنسبة 13 في المئة مقارنةً بالربع الأول 2024. ويُعزى هذا الأداء القوي إلى ارتفاع حجم العمليات نتيجة التوسع في عمليات جديدة في البرتغال وإسبانيا، إضافة إلى التوسع في السوق الصربي والنشاط الموسمي خلال فصل الشتاء هذا مع تحسّن العوائد التشغيلية.
وخلال الفترة ذاتها، ارتفعت الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بنسبة 4 في المئة، حيث أظهرت مختلف الأقسام التشغيلية وخطوط الخدمات نمواً ملحوظاً. علماً أن الربع الأول من عام 2024 كان قد تضمن بنوداً غير متكررة واذا تم استبعاد تأثير هذا على البيانات المالية فستكون الأرباح المعدلة قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء والأرباح المعدلة قبل احتساب الفوائد والضرائب قد ارتفعت بنسبة 13 في المئة و 24 في المئة عن الفترة نفسها من العام السابق.
وفي خطوة إستراتيجية تعزّز حضورها في السوق الأميركية، أعلنت «مينزيز» أخيراً استحواذها الكامل على شركة «جي تو سيكيور ستاف (G2 Secure Staff)»، وهي إحدى الشركات الرائدة في تقديم خدمات الطيران لشركات الطيران الكبرى في الولايات المتحدة. وتبلغ قيمة الصفقة 305 ملايين دولار، مع دفعة مؤجلة قدرها 10 ملايين تُسدد 2026، بناءً على تحقيق «جي تو» لأهداف أداء محددة تم الاتفاق عليها مسبقاً. ومن شأن هذه الصفقة أن ترسّخ مكانة «مينزيز» باعتبارها أكبر شركة في قطاع خدمات الطيران في العالم، سواء من حيث عدد الدول التي تعمل فيها، أو المطارات التي تخدمها، أو عدد دورات الطائرات التي تديرها.
الخدمات اللوجستية للوقود
«ترايستارقدّمت ترايستار»، الشركة المتكاملة في خدمات اللوجستية للوقود، حيث بلغت إيراداتها 340 مليون دولار، بزيادة 35 في المئة، وجاء هذا النمو في الإيرادات بشكل رئيسي نتيجة أداء قطاع الوقود، مدفوعاً بإطلاق أعمال التجزئة في سوق الوقود بسريلانكا خلال النصف الثاني 2024.
وحققت الشركة أرباحاً تشغيلية قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بقيمة 60 مليوناً، في حين بلغت الأرباح الربح قبل احتساب الفوائد والضرائب 26 مليوناً، بتراجع 7 في المئة و33 في المئة على التوالي. ويُعزى هذا التراجع إلى أرباح غير متكررة تم تسجيلها في 2024، إضافة إلى زيادة تكاليف الاستهلاك خلال هذا الربع نتيجة الالتزام باستئجار سفن جديدة بهدف دعم نمو الأعمال. وتعمل إدارة الشركة لوضع خطة عمل لتعويض هذا الأداء خلال الفترة المتبقية من السنة.
وتتمتع مجموعة «ترايستار» بمسار واعد من فرص النمو المستقبلية، لاسيما في مشاريع تطوير البنية التحتية، حيث تتركز هذه الفرص في مجالي الخدمات البحرية وتخزين الوقود.
العقارات الصناعية
أعلنت شركة أجيليتي للمجمعات اللوجستية «ALP»، الشركة الرائدة في مجال تطوير مجمعات المستودعات والمنشآت الصناعية الخفيفة، تحقيق إيرادات بلغت 14 مليون دولار، بزيادة 8 في المئة، فيما بلغت الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب 9 ملايين خلال الربع الأول. ويعكس هذا النمو المتواصل الطلب القوي على حلول التخزين عالية الجودة في لا سيما في السعودية حيث حافظت معدلات الإشغال على مستويات مرتفعة.
وتستفيد «أجيليتي للمجمعات اللوجستية» من الأسس القوية للسوق، مدعومةً بمبادرات تنويع الاقتصاد التي تشهدها السعودية. وتقوم الشركة حالياً بتطوير مساحات تخزين جديدة تصل 226 ألف متر مربع في كل من جدة والرياض، على أن يتم تسليمها خلال 2025 أو مطلع 2026. كما تواصل الشركة البحث عن فرص جديدة للنمو في الأسواق التي تعمل فيها، إضافة إلى استكشاف إمكانات التوسع في أسواق جديدة واعدة.
ثانياً: استثمارات «أجيليتي جلوبال»
تمتلك «أجيليتي جلوبال» حصص أقلية غير خاضعة لسيطرتها في عدد من الشركات المدرجة وغير المدرجة. وكما في 31 مارس 2025، تقدر القيمة الدفترية لهذه الحصص بما يقارب 5.1 مليار دولار. يعتبر الاستثماران الرئيسيان في هذا القطاع استثمار «دي أس ڤي» و«ريم مول».
و«دي أس ڤيدي أس ڤي» شركة خدمات لوجستية مقرها كوبنهاغن، وأصبحت أكبر شركة شحن وتخليص بضائع في العالم بعد استحواذها أخيراً على شركة دي بي شينكر.
وأعلنت «دي أس في» توقع تحقيق وفورات تشغيلية نتيجة هذا الاستحواذ بقيمة 9 مليارات كرونة دنماركية (ما يعادل نحو 1.2 مليار يورو)، متجاوزة بذلك توقعات معظم المحللين. وقد انعكس هذا الإعلان إيجاباً على أداء سهم الشركة. وتمتلك «أجيليتي جلوبال» حالياً 19.3 مليون سهم في«دي أس ڤي»، ما يجعلها بين أكبر المساهمين في الشركة الدنماركية.
وتحتفظ «أجيليتي جلوبال» برؤية إيجابية طويلة الأجل تجاه استثمارها في«دي أس ڤي»، نظراً لما تتمتع به الشركة من أسس تشغيلية قوية، ومكانة راسخة في الأسواق العالمية، وسجل ثابت في تحقيق نمو يُضيف قيمة ملموسة.
ريم مول
وتستثمر «أجيليتي جلوبال» في ريم مول، مركز التسوق الواقع في جزيرة الريم التابعة لإمارة أبو ظبي، ويأتي استثمارها من خلال حصة ملكية في الشركة التي تديرها من خلال الديون القابلة للتحويل، وقد تم افتتاح ريم مول رسمياً للجمهور في فبراير 2023، تلاه الافتتاح الرسمي في مايو 2024.
وبحلول مارس 2025، باشرت 198 وحدة نشاطها التجاري في المركز التجاري، ويمثل ذلك نحو 80 في المئة من إجمالي المساحة القابلة للتأجير (GLA). ويتميز «ريم مول» بكونه يحظى بأول نظام متكامل ومتعدد القنوات للبيع بالتجزئة في المنطقة، ويتمتع ببنية تحتية متقدمة على الصعيد الرقمي وصعيد التجارة إلكترونية وصعيد الخدمات اللوجستية، ويجمع كل خدمات المستهلكين وتجار التجزئة لضمان تجربة سلسة لكل الأطراف.
مؤشرات النمو
17 في المئة ارتفاعاً بالإيرادات
173 مليون صعوداً بالأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب
0.21 سنت ربحاً للسهم
11.8 مليار أصولاً
5.3 مليار حقوق ملكية
2.8 مليار صافي الديون
164 مليوناً تدفقاً نقدياً تشغيلياً
60 مليوناً نفقات رأسمالية
32 في المئة من الأصول «دي أس ڤي»

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 15 دقائق
- الرأي
«وضع الذكاء الاصطناعي».. أحدث تقنيات «غوغل» في البحث على الإنترنت
أعلنت غوغل، يوم أمس الثلاثاء، أنها ستتيح الذكاء الاصطناعي لعدد أكبر من متصفحي الإنترنت مع إتاحة خدمات مميزة تعتمد على هذه التقنية مقابل 249.99 دولار شهريا، وذلك ضمن أحدث جهودها لمواجهة المنافسة المتزايدة من الشركات الناشئة مثل «أوبن إيه.آي». كشفت «غوغل»، التابعة لـ«ألفابت»، عن هذه الخطط في مؤتمرها السنوي للمطورين في ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا، والذي اتسم بنبرة أكثر إلحاحا منذ أن شكل صعود الذكاء الاصطناعي التوليدي تحديا لمركز الشركة التكنولوجي في تنظيم المعلومات واسترجاعها على الإنترنت. وأصبحت «غوغل» في الشهور القليلة الماضية أكثر جرأة في تأكيدها على مواكبة منافسيها بعد أن بدت مترددة عقب إطلاق «أوبن إيه.آي» المدعومة من «مايكروسوفت» تطبيق الدردشة الشهير «تشات جي.بي.تي». وقال رئيس «ألفابت» التنفيذي سوندار بيتشاي في المؤتمر «تمكنا مرارا من تقديم أفضل النماذج بأفضل سعر». وأضاف بيتشاي أن تطبيق «جيميناي»، مساعد الشركة الذكي الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، لديه الآن أكثر من 400 مليون مستخدم نشط شهريا. «وضع الذكاء الاصطناعي» وفي تحديث رئيسي، أعلنت الشركة أن المستهلكين في جميع أنحاء الولايات المتحدة أصبح بإمكانهم الآن تحويل بحث غوغل إلى «وضع الذكاء الاصطناعي». عُرضت هذه الميزة في مارس في إطار تجربة للاختبار، وهي تتخلى عن نتائج البحث التقليدية التي تتيح نطاقا واسعا من المعلومات وتستبدلها بإجابات حاسوبية دقيقة ومباشرة للاستعلامات المعقدة. كما أعلنت غوغل عن (إيه.آي ألترا بلان) أو «خطة الذكاء الاصطناعي الفائقة»، والتي تتيح للمستخدمين، مقابل 249.99 دولار شهريا، حدودا أعلى للذكاء الاصطناعي ووصولا مبكرا إلى أدوات تجريبية مثل «بروجيكت مارينر»، وهو ملحق لمتصفح الإنترنت يُمكّن من أتمتة ضغطات المفاتيح ونقرات الفأرة، و«ديب ثينك»، وهو نسخة من نموذج «جيميناي» المتميز، أكثر قدرة على التفكير المنطقي في المهام المعقدة. ويُقارن هذا السعر بخطط شهرية قيمتها 200 دولار من مطوري نماذج الذكاء الاصطناعي «أوبن إيه.آي» و«أنثروبيك»، مما يبرز سعي الشركات لاستكشاف سبل لتغطية التكاليف الباهظة لتطوير الذكاء الاصطناعي. كما تتضمن خطة «غوغل» الجديدة 30 تيرابايت من التخزين السحابي واشتراكا مجانيا في يوتيوب. تقنيات أخرى كما تضمنت إعلانات يوم أمس تحديثات إضافية لجهود غوغل لتوفير «مساعد ذكاء اصطناعي عالمي» للمستخدمين، والذي يمكنه تنفيذ وظائف نيابة عن الشخص دون أي أسئلة إضافية. وقدّمت غوغل عرضا توضيحيا لتحديث «أسترا بروجيكت»، وهو نموذج أولي أعلن عنه العام الماضي ويمكّن المستخدمين من التحدث في الوقت الحقيقي مع المستخدم عن كل شيء مصور على هاتفه الذكي، مظهرا قدرته على تحليل الملفات المعدة بصيغة المستندات المنقولة «بي.دي.إف» واستخراج معلومات من مقطع مصور على يوتيوب لمساعدة المستخدم على إصلاح دراجة. أكد مسؤولون تنفيذيون في المؤتمر أن بعض ميزات أسترا ستضاف إلى تطبيقاتها. وأعلن بيتشاي عن تطورات أخرى تعمل بالذكاء الاصطناعي، ومنها ردود شخصية في «جي ميل» وتحديث لبرنامج مؤتمرات الفيديو «غوغل ميت» الخاص بالشركة، والذي يتيح ترجمة الاجتماعات بين الإنكليزية والإسبانية في الوقت الفعلي. كما استعرض بيتشاي «غوغل بيم»، وهو جهاز يجعل محادثات الفيديو تبدو وكأنها شخصية وليس افتراضية، وذلك بالشراكة مع «إتش.بي».


الرأي
منذ 4 ساعات
- الرأي
خادم الحرمين يُشيد بنتائج مباحثات ولي العهد وترامب
أشاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بما توصلت إليه مباحثات ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، مع الرئيس دونالد ترامب «من نتائج ترتقي بالعلاقات الثنائية إلى مستوى تاريخي غير مسبوق في العديد من القطاعات الحيوية المهمة، بما يعزز التكامل الاقتصادي». وأعرب لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في جدة، عن شكره وتقديره لترامب على تلبية الدعوة بزيارة المملكة. ونوه مجلس الوزراء، بما اشتملت عليه القمة السعودية - الأميركية، من التوقيع على وثيقة الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية، وإعلان تبادل اتفاقيات ومذكرات تعاون وتفاهم في مختلف المجالات. وجدد «عزم المملكة توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع أميركا في السنوات الأربع المقبلة بتخصيص ما يزيد على مبلغ 600 مليار دولار، منها صفقات واستثمارات متبادلة بأكثر من 300 مليار دولار أُعلن عنها في منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي». كما أشاد مجلس الوزراء بما اشتملت عليه كلمة محمد بن سلمان في القمة، «من مضامين ورؤى شاملة جسدت نهج المملكة القائم على تكثيف التنسيق المشترك، والدفع بالعمل متعدد الطرف مع الدول الشقيقة والصديقة نحو المزيد من الازدهار والتقدم، والتأكيد على دعم كل ما من شأنه إنهاء الأزمات الإقليمية والدولية ووقف النزاعات بالطرق السلمية». وثمن مجلس الوزراء استجابة ترامب للمساعي التي بذلها ولي العهد لرفع العقوبات المفروضة على سوريا. من جهة أخرى، أدى القسم أمام خادم الحرمين، الأمراء الذين صدرت الأوامر الملكية بتعيينهم في مناصبهم الجديدة.


الرأي
منذ 4 ساعات
- الرأي
«كامكو إنفست»: 200 في المئة قفزة بالمشاريع المسندة محلياً الربع الأول
- 56.9 مليار دولار العجز المالي الإجمالي لدول الخليج 2025 - 545.3 مليار دولار الموازنات المالية الخليجية للسنة الحالية أشار تقرير «كامكو إنفست»، إلى أن موازنات الدول الخليجية للعام 2025، عكست توجهاً نحو خفض النفقات واستمرار الضغوط على جانب الإيرادات، فيما تشير التقديرات إلى أن إجمالي الإنفاق المدرج في موازنات الدول الخليجية للسنة المالية الحالية سيبلغ 545.3 مليار دولار، أي دون مستويات العام الماضي البالغة 554.9 مليار. وذكر التقرير، أن الربع الأول 2025، سجّل ارتفاعاً إجمالياً بقيمة المشاريع المسندة في الكويت بنسبة قاربت 200 في المئة ليصل إلى 1.4 مليار دولار، مقابل 459 مليون في الربع الأول 2024. وسجّلت الكويت أعلى معدل نمو سنوي في العقود المسندة بين الدول الخليجية خلال هذه الفترة. ويعزى الارتفاع بصفة رئيسية إلى الاستثمارات في مشاريع البنية التحتية، باعتبارها أحد المحاور الأساسية في خطة رؤية الكويت 2035، مع تركيز واضح على التحديث في قطاعات النفط والطاقة والنقل. وتوقّع التقرير أن تبلغ الإيرادات المدرجة ضمن الموازنات 488.4 مليار دولار، مسجلة انخفاضاً بنسبة 3.1 في المئة مقابل 504.1 مليار في العام 2024. واستند تقرير «كامكو إنفست» لبيانات ميزانيات معظم الحكومات الخليجية، حيث تم احتساب الإيرادات على أساس تجاوز سعر برميل النفط أكثر من 60 دولاراً، رغم عدم كشف كل من السعودية والإمارات والبحرين عن السعر المعتمد في موازناتها. ووفقاً للأرقام المعلنة، يتوقع أن يصل العجز المالي الإجمالي للدول الخليجية إلى 56.9 مليار 2025، مقارنة بعجز قدره 50.8 مليار دولار تم تسجيله في العام السابق. وعلى مستوى كل دولة على حدة، من المتوقع أن تمثل السعودية 65.5 في المئة من إجمالي الإيرادات المدرجة في الموازنات الخليجية لهذا العام، تتبعها الكويت، ثم قطر بنسبة 12.2 في المئة و10.9 في المئة، على التوالي. موازنة الكويت وأشار التقرير إلى إعلان وزارة المالية الكويتية مسودة موازنة السنة المالية 2025 - 2026، والتي تشير إلى زيادة العجز المتوقع 11.9 في المئة ليصل إلى 6.3 مليار دينار، مقابل عجز قدره 5.6 مليار في السنة المالية 2024 - 2025. ووفقاً للموازنة، من المتوقع أن تصل الإيرادات إلى 18.2 مليار دينار في السنة المالية 2025 - 2026، مقارنة بنحو 18.9 مليار، والتي وردت كإيرادات تقديرية للسنة المالية 2024- 2025، بانخفاض 3.6 في المئة. ويتم احتساب الإيرادات بسعر النفط الخام المدرج في الميزانية البالغ 68 دولاراً، وحجم انتاج بنحو 2.500 مليون برميل. ويستنتج أن الإيرادات الفعلية قد تكون أعلى من ذلك، في ظل توقعات ارتفاع متوسط أسعار النفط هامشياً هذا العام، ليقترب من المستوى المدرج في الموازنة. وبلغ متوسط سعر الخام الكويتي وسلة خام «أوبك» 67.5 دولار للبرميل 66.9 دولار للبرميل، على التوالي، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية ووكالة بلومبرغ. وعلى صعيد الإيرادات، يتوقع التقرير أن يواصل الخام تمثيل الجزء الأكبر من الإيرادات المدرجة في موازنة السنة المالية 2025 - 2026، إلا أن حصته من إجمالي الإيرادات ستتراجع من 85.8 في المئة ضمن موازنة السنة المالية 2024- 2025 إلى 84 في المئة، وفقاً لبيانات الوزارة. ويمثل ذلك ارتفاعاً في حصة الإيرادات غير النفطية، إلى 16 في المئة مقابل 14.2 في السنة المالية السابقة. وأشار التقرير إلى تقديرات موازنة 2025 - 2026، تبرز بوضوح مدى تأثر المالية العامة بأسعار النفط، إذ يتوقع أن تنخفض الإيرادات الإجمالية 3.6 في المئة لتصل إلى 18.2 مليار دينار، نتيجة الانخفاض المتوقع للإيرادات النفطية 5.7 في المئة، بينما تُشير التقديرات إلى نمو الإيرادات غير النفطية 9.0 في المئة لتصل إلى 2.9 مليار مقابل 2.7 مليار في السنة السابقة. ومن المرتقب أن تبلغ العائدات النفطية نحو 15.3 مليار، مقابل 16.2 مليار في موازنة 2024 - 2025، نتيجة لتراجع الأسعار والقيود المفروضة على الإنتاج ضمن اتفاقية الأوبك وحلفائها. وسجل إنتاج الكويت من النفط الخام 2.41 مليون في أبريل 2025. وبناءً على توقعات الإيرادات والنفقات، تقدر وزارة المالية سعر التعادل النفطي اللازم لتوازن الموازنة عند 90.5 دولار. وبناء على بيانات صندوق النقد الدولي الأخيرة، من المتوقع أن يبلغ سعر التعادل المالي للنفط 80.2 للعام 2025 و76.7 للعام 2026. ولفت التقرير إلى أن موازنة 2025- 2026 تستند إلى سعر تقديري للنفط يبلغ 68 دولاراً، وهو أقل من السعر المعتمد في موازنة 2024- 2025. ووفقاً للوزارة، فإن الدولة ستحتاج إلى سعر تعادلي نفطي قدره 90.5 دولار للبرميل، لتحقيق التوازن بين الإيرادات والمصروفات المدرجة. ويرجح التقرير، وفقاً لبيانات السنة المالية الماضية (أبريل 2024 - مارس 2025)، متوسط سعر الخام الكويتي بـ79.4 دولار، أي أعلى بكثير من السعر المفترض في الميزانية، ما يرجح أن تكون إيرادات النفط الفعلية للعام الماضي أعلى من الأرقام المقدرة. أما على صعيد إنتاج النفط الخام، فقد استندت ميزانية 2025 - 2026 إلى مستوى إنتاج يومي 2.5 مليون برميل، مقارنة بالإنتاج الحالي البالغ 2.4 مليون، استناداً إلى البيانات المتاحة ضمن التقرير الشهري لسوق النفط الصادر عن «أوبك». استثمارات هائلة في البنية التحتية بلغ إجمالي قيمة المشاريع السنوية المسندة في الكويت خلال العام 2024 أعلى مستوياته المسجلة منذ 6 أعوام، إذ وصل إلى 9.5 مليار دولار مقابل 6.3 مليار في العام 2023. وسجلت الكويت نمواً ملحوظاً 50 في المئة على أساس سنوي في قيمة العقود المسندة، ما جعلها تحقق أكبر زيادة سنوية بين الدول الخليجية خلال العام. ويعزى النمو بصفة رئيسية إلى الاستثمارات الهائلة في البنية التحتية، التي تُعد من الركائز الأساسية لخطة «رؤية الكويت 2035». 4 مليارات دولار مشاريع إنشائية قفزت قيمة المشاريع المسندة في قطاع الانشاءات بأكثر من 6 أضعاف، إذ بلغت 4 مليارات دولار 2024، مقابل 644 مليون 2023. وكان الارتفاع الكبير العامل الرئيسي لتحفيز النمو القوي لإجمالي قيمة العقود المسندة في الكويت. 10 محطات فرعية للطاقة تضمّنت أبرز المشاريع التي تمت ترسيتها في الكويت خلال العام 2024 عقد محطة فرعية بقيمة 142 مليون دولار، والذي تم إسناده لفرع شركة المقاولات الوطنية السعودية في الكويت، لبناء 10 محطات فرعية للطاقة في مدينة صباح الأحمد.