
إيمان الدواخلي: بهاء عبد المجيد كتب روايته الأخيرة خاتمة لحياته
كشفت د.إيمان الدواخلى تفاصيل مشاركتها فى إكمال رواية بهاء عبد المجيد، مبينة أن الناشر محمود عبدالنبى تواصل معها ليخبرها أنه عثر على الرواية محفوظة على جهاز الراحل، لكنها غير مكتملة.
إيمان الدواخلي
أضافت الدواخلي، لـ"الدستور":"«فى البداية، أخبرنى الأستاذ محمود أنه يعتقد أن الرواية اكتملت بنسبة 80٪، فاقترحت أن نضع اسم الدكتور بهاء على الغلاف مع إضافة عبارة (أكملتها إيمان الدواخلى) بخط صغير، لكنه أوضح لى أن العمل يحتاج إلى الكثير من الجهد، إذ لم يكن مكتملًا بالصورة التى توقعها».
وتابعت «قلت له: لا بأس، أرسل لى الرواية وسأعمل عليها فى جميع الأحوال. طالما أن العمل يحمل اسم بهاء عبدالمجيد، فهذا يكفينى، وأرسل لى النص وبدأت فى قراءته والعمل عليه بحرص شديد».
وكشفت إيمان الدواخلي أنها تعاملت مع المهمة بمنتهى الجدية والاحترام لتراث الراحل الأدبى، مشيرة إلى أنها بذلت جهدًا كبيرًا لضمان أن يكون العمل النهائى متسقًا مع أسلوب الدكتور بهاء ورؤيته الأدبية.
دار إبييدي للنشر والتوزيع
وأكملت إيمان الدواخلي «وجدت أنها مسودة مكتملة، وكانت الفكرة واضحة لى منذ البداية، لأننى أعرف (بهاء) جيدًا، وتحدثنا كثيرًا فى مواضيع متعددة، وراجعت له سابقًا رواية صدرت عن دار (أكتب)، لذلك أنا أفهم أسلوبه وطريقة تفكيره جيدًا».
وتابعت «بهاء لديه انحياز تام للإنسان، وهو ضد أى تصنيف قائم على أى أساس، سواء جنسيات أو أعراق أو حتى أديان، يرى أن الإنسان الصالح هو ببساطة إنسان صالح، وأن الله لم يُنزل دينًا سيئًا، بل الناس يولدون معتنقين أديانًا معينة بحكم النشأة والأسرة، لكن قرار أن يكون الإنسان صالحًا أو لا، لا يأتى من دينه، بل من اختياره الشخصى، وهذه الفكرة كانت تؤرق بهاء منذ زمن، وقد لمح إليها فى معظم أعماله السابقة».
وواصلت «أما فى هذه الرواية، فقد كانت وكأنها خاتمته، لقد طرح هذه الفكرة هذه المرة ليس على شكل تلميح ضمن شخصيات أو سياقات، بل جعلها هى الفكرة الأساسية والمحورية التى بنى عليها الرواية، لم يرد أن يُقال (أنا أتبع كذا إذن أنا إنسان جيد)، بل أراد أن يقول: (كن إنسانًا جيدًا فقط)».
ورأت أن هى ليست نبوءة لموته، لكنها بالفعل تعكس شعورًا بأن هذه كانت فرصته الأخيرة لإيصال فكرته حيث أراد أن يعلنها صراحة: «هذه هى رسالتى للعالم، الرسالة التى كرست حياتى لأجلها، أقولها لكم بوضوح: الإنسان الصالح هو إنسان صالح، بغض النظر عن انتمائه».
محمود عبد النبي
وأكملت: «كان النص قد تم وضع هيكله العام، وبدأ بالفعل فى تفصيل الشخصيات، واختار مصر لتكون نقطة التقاء هذه الاختلافات، والزمن الذى اختاره كان هو الزمن الذى كانت فيه مصر فعليًا أرضًا (كوزمزبوليتانية) تلتقى فيها جميع الجنسيات والأعراق والأفكار دون حرج أو عداء، الغريب فى بلده كان يشعر فيها بأنه فى وطنه ولم يكن يشعر بالغربة، فقد احتضنت مصر الأرمن، واليونانيين، والفرنسيين، والهاربين من النازية، وغيرهم، وكان كل من يأتى إليها يتوطن ويندمج، دون أن تكون هناك موانع لذلك، ودون عنف أو تعالٍ مبنى على الجنسية، الجيرة آنذاك كانت أقوى من التعصب الديني؛ فـهذا جارى، سواء كان مسلمًا أو مسيحيًا أو يهوديًا، لا فرق».
وتابعت «كان اختيار الزمن موفقًا جدًا، لأنه لو تحدثنا عن هذه الفكرة فى زمننا الحالى، لوجدنا أن المجتمع بات يعانى من التعصب لأتفه الأسباب، واختلاف الرأى أصبح سببًا فى اعتبار الآخر من الناس الأخرى، أما (بهاء)، فقد ألغى هذه الفكرة تمامًا، وأراد أن يركز على: (لماذا تكون إنسانًا جيدًا؟)».
بهاء عبد المجيد
وقالت «هذه الفكرة، بلا شك، تليق به، وبالنسبة لى، كنت أعلم منذ البداية، منذ أن عرفت أن الرواية لـ(بهاء)، أننى سأعيش داخل روح جميلة، كما تعلم، كنت قد توقفت عن الكتابة لفترة، واشتغلت فى تحرير كثير من الأعمال، ولدى القدرة على تقمّص الكاتب، وأن أفهم ما الذى يريد أن يقوله قلمه، وكيف يريد أن يرسم شخصياته».
وعن الأجزاء التى لم تكتب من الرواية، قالت إيمان الدواخلي: «فى الأجزاء التى لم تُكتب، أو التى كُتبت على شكل مختصرات للفصول (سطرين أو ثلاثة فقط)، كنت أستحضر (بهاء) أمامى، وأتقمص فكره، حتى تحافظ الرواية على روحه، ولم يكن هذا تحريرًا بالمعنى التقليدى، لأن الإضافة كانت كبيرة بالتالى فهى تُنسب إلى شراكة وليس فقط إلى تحرير».
وأكملت: «نحن الآن نعيش فى زمن تملؤه العصبية، بالتالى قد تكون هذه الرواية بمثابة واحة ترحب بالقلوب التى تتمنى السلام، لكن فى ذات الوقت، قد تكون عرضة للنقد القاسى من المتعصبين، الذين أصبحوا كثيرين، وبما أننى اتفقت مع هذا الفكر واستمررت فيه، فأنا أتحمل مسئولية ما فيه، حتى وإن كان (بهاء) قد رحل، لكنه حاضر بقلمه وروحه».
وقالت «فى زمن آخر، ربما كانت هذه الفكرة ستُعتبر سلمية وجميلة، لكن فى زمننا هذا، أصبحت صدامية مع الفكر السائد، لذا كان من المهم أن يُكتب اسمى إلى جانب اسمه، لأن ما فى الكتاب من أفكار يستوجب تحمّل المسئولية المشتركة».
وأكملت: «بالنسبة لأسلوب الرواية، فقد حاولت أن أحاكى (بهاء) فى انسيابية الأسلوب وسلاسته، هو كان دائمًا يُفضل أن تصل رسالته بسهولة إلى القارئ، دون تعقيدات لغوية أو حيل سردية معقدة، كان يشعر أنه أشبه بالأستاذ الذى يريد أن يُفهم الفكرة لمن لا يفهمها، فيبسطها ويجعلها محببة، وهذا ما حاولتُ الحفاظ عليه؛ أن تصل الرسالة، لا أن يُبهر القارئ بالفنيات اللغوية فقط، لأننا نعلم أن الفنيات فى أى عمل أدبى مثل (علبة المكياج)، الجمال لا يأتى باستخدام كل محتويات العلبة، بل باستخدام ما يناسب فقط، وإن استخدمتَ كل شىء، خرج العمل مشوهًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ ساعة واحدة
- بوابة الأهرام
'الحضرة المصرية' وأمسية روحانية جديدة بقبة الغوري.. الليلة
مصطفى طاهر في إطار جهود وزارة الثقافة لإحياء التراث، ينظم مركز إبداع قبة الغوري -بشارع الأزهر- التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، برئاسة المعماري حمدى السطوحى أمسية دينية روحانية جديدة تُحييها فرقة "الحضرة المصرية"، وذلك في الثامنة مساء اليوم الجمعة " 20 يونيو". موضوعات مقترحة - أناشيد ومدائح نبوية تقدم الفرقة خلال الحفل مجموعة من الأناشيد والمدائح النبوية والابتهالات المستلهمة من التراث الصوفي المصري، في جو يجمع بين نفحات التصوف وعبق التاريخ، حيث تُعد قبة الغوري أحد أبرز المعالم الإسلامية التي تمنح الحفل طابعًا خاصًا ومميزًا. - دايما على الخاطر من الابتهالات التي انفردت بها الفرقة "جئت اليك" في مديح السيدة زينب، "دايماً على الخاطر" في مديح خير البرية صل الله عليه وسلم، " سبحان من أعطاكم" و "أسكرتني في شذاها" وغيرها من ابتهالات أحوال العاشقين من أهل الله. - منشدي الفرقة يذكر أن مُنشدي الفرقة من مختلف الطرق الصوفية وساحات المشايخ، اجتمعوا على المحبة والصفا والتزموا معاً بالمديح والذكر. تأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من الأنشطة الثقافية والفنية التي يقدمها الصندوق بهدف نشر الوعي الفني والارتقاء بالذائقة الروحية للجمهور، وإحياء التراث الفني العربي والديني في أجواء تاريخية فريدة.


بوابة الأهرام
منذ ساعة واحدة
- بوابة الأهرام
أبرز نجوم فرقة أوبرا القاهرة المشاركين في حفل «روائع المسرحيات الغنائية»
سارة نعمة الله يشارك عدد من نجوم فرقة أوبرا القاهرة في حفل «روائع المسرحيات الغنائية»، الذي يقام تحت إشراف الدكتورة منى رفلة بمصاحبة عازف البيانو جريج مارتن ومن إخراج حازم رشدي. موضوعات مقترحة فرقة أوبرا القاهرة تكونت رسميا عام 1964 وقدمت العديد من أشهر الأوبرات العالمية، ويضم الريبرتوار الخاص بها أكثر من 32 رواية أوبرالية شهيرة، كما شارك أعضاءها في عروض ضخمة على أكبر مسارح العالم. نجوم فرقة أوبرا القاهرة جولى فيظي ،عماد عادل، جاكلين رفيق، هشام الجندي، إنجي محسن، عزت غانم، ليلى إبراهيم ، أسامة علي، مينا رفائيل، أحمد الشيمي، فيرونيا فيليب وبرهان الدين فاروق . موعد ومكان الحفل يقام في التاسعة مساء غدا السبت ٢١ يونيو على المسرح الصغير. برنامج الحفل مختارات من روائع المسرحيات الغنائية العالمية منها: صوت الموسيقى لـ ريتشارد روجرز ، نوتردام باريس لـ ريكاردو كوجانت ، البؤساء لـ كلود ميشيل شونبرج ، بورجى وبيس لـ جورج جيرشوين ، المسرح العائم لـ جيروم كيرون ، الجميلة والوحش لـ آلان مينكن ، قطط لـ أندرو لويد ويبر ، رجل من لامانشا لـ ميتشو لى وجوش جروبان، هى تحبنى لـ جيرى بوك، شيكاغو لـ جون كاندرا. نجوم فرقة أوبرا القاهرة المشاركين في حفل روائع المسرحيات الغنائية نجوم فرقة أوبرا القاهرة المشاركين في حفل روائع المسرحيات الغنائية نجوم فرقة أوبرا القاهرة المشاركين في حفل روائع المسرحيات الغنائية نجوم فرقة أوبرا القاهرة المشاركين في حفل روائع المسرحيات الغنائية نجوم فرقة أوبرا القاهرة المشاركين في حفل روائع المسرحيات الغنائية نجوم فرقة أوبرا القاهرة المشاركين في حفل روائع المسرحيات الغنائية نجوم فرقة أوبرا القاهرة المشاركين في حفل روائع المسرحيات الغنائية نجوم فرقة أوبرا القاهرة المشاركين في حفل روائع المسرحيات الغنائية نجوم فرقة أوبرا القاهرة المشاركين في حفل روائع المسرحيات الغنائية نجوم فرقة أوبرا القاهرة المشاركين في حفل روائع المسرحيات الغنائية نجوم فرقة أوبرا القاهرة المشاركين في حفل روائع المسرحيات الغنائية نجوم فرقة أوبرا القاهرة المشاركين في حفل روائع المسرحيات الغنائية نجوم فرقة أوبرا القاهرة المشاركين في حفل روائع المسرحيات الغنائية


أخبار اليوم المصرية
منذ 2 ساعات
- أخبار اليوم المصرية
موعد حفل لؤي على مسرح البالون
x يستعد المطرب لؤي لإحياء حفل غنائي على مسرح البالون، بمناسبة الاحتفال بذكرى 30 يونيو. تفاصيل الحفل من المقرر أن يقام الحفل يوم 27 من الشهر الجاري، على مسرح البالون، بقيادة المايسترو سليم سحاب، وبمشاركة فرقة رضا للفنون الشعبية. يذكر أن طرح لؤي أغنية بعنوان "بطلت طيبة" التي طرحها عبر قناته الرسمية بموقع يوتيوب، من كلمات حسام سعيد، ألحان توزيع إسلام رأفت. وتقول كلمات أغنية "بطلت طيبة"، "أن لولا تربيةُ الله لنا وعنايته وولايته و صبره علينا وحبه لنا لكانت قلوبنا كالحجارة بل أشد قسوة لكن هو المُربي الأول فحمدتُ الله أنه لي رب وإله وكلما بعُدت عنه يذكرني به ويلهمني الدعاء له ليغفر لي ويحببني فيما عنده فكيف لا أحبه سيبقي حبه هو الأول والآخر وقبل كل شيء وبعد كل شيء".