
أمسيات رمضانية اليوم السبت 15 مارس 2025 بقطاعات وزارة الثقافة
تتواصل اليوم السبت 15 مارس/ رمضان، سهرات وأمسيات رمضانية، ضمن برنامج وزارة الثقافة، والحاشد بالعديد من الفعاليات المميزة التي أعدتها الوزراة للاحتفال بشهر رمضان المعظم، ونستعرضها لكم في هذا التقرير.
أمسيات رمضانية اليوم السبت تعرف عليها
يحتضن مركز فلك الثقافي بجاردن سيتي، في الثامنة مساء، افتتاح المعرض الفردي الخاص، "تفاصيل"، للفنانة التشكيلية ميرفت الشاذلي.
ويحتفي معرض "تفاصيل" بالتراث المصري، مُجسّدًا الجمال والقصص المُتشابكة التي تُميّز ثقافتنا، حيث تُجسّد لوحات ميرفت النابضة بالحياة والتعبيرية جوهر صعيد مصر ببراعة. تستلهم من تراثها المصري، ويجمع فنها بسلاسة بين التقنيات الحديثة والتأثيرات الشعبية التقليدية، مُبدعةً قطعًا فنية آسرة غنية بالرمزية والعفوية.
ومن أمسيات رمضانية اليوم أيضًا، يستمر مركز الحرف التقليدية بالفسطاط في تقديم معرضه الدائم، الذي يضم مجموعة متنوعة من المنتجات الحرفية الأصيلة، مثل الخزف، النحاس، الخيامية، الحُلي، والنجارة، حيث يُتاح للزوار فرصة التعرف على جماليات الحرف التراثية المصرية، واقتناء قطع فنية مميزة تحمل طابع الأصالة والإبداع.
كما تشهد الحديقة الثقافية بالسيدة زينب، ضمن حفلات توقيع وإضاءات حول أحدث إصدارات قصور الثقافة، أمسية لمناقشة كتاب "بطاقة حي بن يقظان" للكاتب أسامة ريان، وذلك في التاسعة مساء.
وتستضيف دار أوبرا دمنهور، فى التاسعة والنصف مساء، حفل مركز تنمية المواهب بقيادة الفنان إيهاب عباس وليلة موسيقية غنائية منوعة فى حب كوكب الشرق أم كلثوم، ويتضمن الحفل باقة من أجمل ما غنت خلال مشوارها الفنى الحافل منها فكرونى، ألف ليلة وليلة، لسه فاكر، رق الحبيب وغيرها. يقدمها مجموعة من الأصوات الشابة وهم حبيبة حسن، لاما حازم، نهى المصرى، وملك سعيد.
وفي أمسيات رمضانية اليوم، تنظم مكتبة القاهرة الكبري بالزمالك، في الثامنة مساء، حفل للإنشاد الدين، والذي تحييه فرقة 'المرح'.
وضمن فعاليات وزارة الثقافة فى أمسيات رمضانية، تحت شعار "من المدفع للسحور احتفالات الثقافة نور"، تنطلق فعاليات الليلة التاسعة للنسخة التاسعة من برنامج هل هلالك، الذى يقيمه قطاع المسرح، فى الثامنة مساء، على مسرح ساحة مركز الهناجر للفنون بساحة دار الأوبرا المصرية بأرض الجزيرة.
ويحيي الفنان علي الألفي، حفل الليلة التاسعة لبرنامج هل هلالك، بباقة من أعماله الغنائية إلى جانب أغنيات لأشهر نجوم الطرب فى مصر والوطن العربي، وذلك بمصاحبة فرقته الموسيقية.
وفي الثامنة مساء، يفتتح دكتور وليد قانوش، رئيس القطاع الفنون التشكيلية، فعاليات المعرض الفردي الخاص، للفنان التشكيلي محمد فتحي، والذي يقام تحت عنوان "بعيون مصرية"، وذلك بقاعة أجيال (2) بمركز محمود سعيد للمتاحف بالإسكندرية، هذا ويستمر المعرض حتى 20 مارس 2025.
ومن السهرات الرمضانية، تنظم دار الأوبرا عبر مسارحها العديد من الأمسيات والسهرات الرمضانية. ففي التاسعة مساء، تتوالى الليالى العربية التى تنظمها الأوبرا المصرية خلال شهر رمضان، حيث تقام علي المسرح الصغير بأرض الجزيرة، أمسية لدولة فلسطين بالتعاون مع سفارتها بالقاهرة وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية وتحييها فرقة كنعان للثقافة والفنون.
ويتضمن البرنامج لوحات ومشاهد حركية من الفلكلور الشعبى وأعمال غنائية تراثية ووطنية يؤدى عدد منها ليندا مهدى ومايكل أُنسى الى جانب مشاركة من العازفين زينة (بيانو)، مصطفى قدورة (كمان).
وفي التاسعة والنصف، تقدم فرقة الحور للإنشاد الدينى، حفلًا على مسرح معهد الموسيقى العربية برمسيس. يتضمن البرنامج مجموعة متنوعة من المؤلفات الروحانية والرمضانية منها عودى يا ليالى الرضا، ياجد السلالة، أسماء الله الحسنى، ماشى فى نور الله، والله زمان يا رمضان، بدر الجمال عيونه تسبى الرجال، ميدلى هاتوا الفوانيس يا ولاد، وحوى ياوحوى، قد كفانى علم ربى، يا رسول الله أجرنا، يا رسول الله ياجد الحسين، مدد يا نبى وغير ذلك.
وفي نفس التوقيت ــ التاسعة والنصف مساء ــ يستقبل المسرح الكبير بأرض الجزيرة أيضا، حفل لأوركسترا القاهرة السيمفونى، بقيادة المايسترو أحمد الصعيدى، ومشاركة كورال أكابيلا بقيادة مايا چفينيريا ويحمل عنوان رمضانيات.. وهابيات وإتجاهات أخرى. يتضمن البرنامج باقة من المؤلفات الكلاسيكية العالمية إلى جانب عدد من الأعمال العربية بالطابع الغربى.
وضمن فعاليات معرض فيصل للكتاب، تعقد في التاسعة مساء، ندوة بالتعاون مع وزارة الأوقاف بعنوان «فضل الدعاء في رمضان»، يلقيها الشيخ محمود رفاعي زلط، ويديرها الكاتب الصحفي عبد الرحمن مؤمن.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ 10 ساعات
- بوابة الأهرام
«أوبرا المنصورة».. خطط المستقبل
أخيرا.. وبعد طول انتظار من أهل الثقافة والفنون والمعمار، يستعيد «مسرح المنصورة القومى» المعروف بـ «أوبرا المنصورة»، أمجاده التاريخية كمركز ثقافى وفنى مؤثر. فبعد نحو 12 عاما من الاعتداء الإرهابى الذى استهدف مبنى «مديرية أمن الدقهلية» المجاور لها، بدأت تظهر الملامح المستقبلية لـ «الأوبرا» التى تمزج بين مراعاة الاحتفاظ بكل عناصر العراقة للمبنى، مع تطوير خدماته وقدراته. وذلك بعد قرار الأسابيع الأخيرة اعتماد 501 مليون جنيه لتمويل عمليات الترميم والتطوير. ويكشف مهندسو المرحلة الأولى من المشروع عن ملامح التطوير المنتظر لـ «الأوبرا» التى تأسس مبناها عام 1869 كأحد الملحقات المجاورة للاستراحة الخديوية، وذلك قبل أن يفتتح فيه مسرح عام 1889. تصميمات المرحلة الأولى لترميم وتطوير «أوبرا المنصورة».. «الدقهلية» فى الانتظار الأصالة والتطوير تستهدف هذه التصورات الحفاظ على الأصالة والمعالم التراثية فى تفاصيل المبنى، مع إضافة تطويرات فنية وعصرية. لذا توضح تصاميم الأبواب وتجليد الحوائط العناية بالنقوش والرسوم الأصلية على الواجهات، وكذلك «درابزين» الميزانين والانسجام بين الأدوات الفنية المعلقة وكاميرات التصوير. كما راعت تصاميم الكراسى بين الفخامة والراحة والحفاظ على الشكل الكلاسيكى، ويبدو سقف المسرح دائريا تشع منه الأنوار والنجف وتنسيق التهوية الجانبية. ذلك الحرص يعود لإدراك واع بمراحل التطوير القديمة والثرية التى نالها مبنى «أوبرا المنصورة». ففى مطلع القرن العشرين، وتحديدا عام 1902، كلفت أمينة هانم إلهامى المهندس الإيطالى ماريللى بإعادة تصميم المبنى ليضم «سرايا بلدية المنصورة»، و«تياترو» كان موجودا بالفعل وكازينو وصالة بلياردو وحجرات لإقامة أعضاء المجلس البلدي. مبنى «مسرح المنصورة» قبل اعتداء 2013 الإرهابى ويؤكد الدكتور مهند فودة، أستاذ العمارة بكلية الهندسة جامعة المنصورة أحد المهتمين بالمشروع، أن التصاميم الأولية وفقا لمهندسى المشروع بمرحلته الأولى تتحدث عن قاعة بسعة 300 مقعد، مع العلم أن مقاعده الأصلية كانت 500 كرسى أو أزيد قليلا، وذلك يرجع إلى اختلاف سعة الكراسى الجديدة التى باتت أكبر قليلا من سلفها. ويشمل التصور الجديد لأوبرا المنصورة، «قاعة باليه»، و«مكتبة»، و«مطعما»، و«غرفا للممثلين»، و«قاعة ثقافية» و«مكاتب إدارية»، وأيضا منطقة مختصة بالديكورات المتحركة. ويكشف «فودة» أن التصاميم الجديدة تراعى عراقة المبنى وأصالته، حيث تم الاحتفاظ بالإكسسوارات القديمة الصالحة أو القابلة للترميم، وكذلك الأعمدة الأثرية التى تحمل «ختم الصنع». ومعها اللوحة الرخامية للتعريف بالمكان باللغة الفرنسية. كذلك لوحات خشبية عملاقة تحمل نقوشا وزخارف نباتية دقيقة ومبهرة. ويشير إلى أن التصاميم النهائية والتفصيلية للمسرح من الداخل والخارج يفترض أن تتم من قبل مهندسى «المقاولون العرب» بالتنسيق مع «دار الأوبرا المصرية». «الأوبرا» الغائبة كما كانت فى نهايات القرن الـ 19 رحلة 12 عاما تلك هى العناوين المبشرة لمرحلة جديدة قادمة فى تاريخ «أوبرا المنصورة». ولكن قبل هذه التصورات، وقرار النصف مليار جنيه، وخلال الفترة منذ اعتداء 2013 الإرهابى، امتدت أعوام من السعى لإنقاذ وتطوير «الأوبرا»، وكان من أبرز أبطالها الأديبة عضوة البرلمان ضحى عاصى، ابنة الدقهلية التى قدمت عدة طلبات إحاطة، تخاطب لجنة الشكاوى، وترافق المهندسين والتنفيذيين حتى بلوغ النهايات السعيدة. عن هذه الرحلة، تروى ضحى عاصى لـ «الأهرام»: «لا يختلف أثنان على أن (أوبرا المنصورة) مبنى له قيمة معمارية واجتماعية وسياسية. لذلك كان كل مهتم ومدرك لقيمته متألما للوتيرة البطيئة لأعمال الترميم التى يستحقها المبنى العريق الذى يعد أحد أهم معالم المنصورة. ورغم ما كان من توافر منحة مالية وردت من الخارج بقيمة 54 مليون جنيه وفتح حساب بنكى ليضمها، إلا أن عملية الترميم والتطوير ظلت على تعثرها لأعوام طوال». وتضيف ضحى عاصي: «قدمت طلبات إحاطة ما بين عامى 2021 و2025، وكذلك طلب إلى لجنة المقترحات والشكاوى بأمل استكمال مشوار دافع عنه أهل المنصورة، وتحديدا شباب مبادرة (أنقذوا المنصورة)، ومعهم كان دعم الكثير من الصحفيين والإعلاميين، أملا فى أن لا يضيع مصير الأوبرا العريقة بسبب اختلافات وقعت بين (وزارة الثقافة) وشركة (المقاولون العرب). وقد تدخل الغيورون على الأوبرا من أجل حل هذا الخلاف، يتقدمهم قياداتها السابقة مثل الدكتور مجدى صابر، وخالد داغر، ورئيسها الحالى الدكتور علاء عبد السلام الذين قطعوا أشواطا وتبنوا المشروع وساهموا فى إيجاد أفكار للعلاج الجذرى للمشاكل وتذليل الصعوبات». الاحتفاظ بالأعمدة العريقة فى تصميم آخر وتشير وثائق المشروع إلى مداولات جرت داخل «لجنة الثقافة والإعلام والآثار» بمجلس النواب، أكد فيها المهندس سيد فاروق عبد الحميد، رئيس مجلس إدارة «شركة المقاولون العرب»، أن أسباب تأخير المشروع ترجع إلى حالة المبنى القديمة والأثرية حيث إنه مبنى حجرى وليس خرسانيا ويحتاج معاملة خاصة. وكان المشروع، وفقا للوثائق أيضا، قد مر بأربع مراحل، الأولى لدرء الخطورة عام 2013 وتم تنفيذ جميع الأعمال الخاصة بها. والثانية بدء الأعمال بعد التعاقد بتاريخ 2016. والمرحلة الثالثة مقايسة بنود الأعمال المستجدة عام 2017. والمرحلة الرابعة استئناف الأعمال بمقايسة بنود الأعمال المستجدة عام 2021، وأخيرا المرحلة الخامسة أعمال بمقايسة البنود المؤجلة والمستحدثة. وانتهت توصيات «لجنة الثقافة والإعلام» بالبرلمان إلى مطالبة «مجلس الوزراء» باستصدار قرار بشأن استكمال «شركة المقاولون العرب» عملها فى الاستشارات الهندسية الخاصة بتصميم مشروع «مسرح المنصورة القومى»، حيث يمكن أن يكون المقاول هو استشارى المشروع. ومطالبة مجلس الوزراء بأن يتم العمل وفقا لمقايسة تقديرية اجمالية وبأسعار تقديرية حتى يتم الإسراع فى إنجاز الأعمال وتوفير الاعتمادات المالية اللازمة. وتتوقع النائبة ضحى أن تبدأ الأعمال التنفيذية لاستكمال ترميم وتطوير مبنى «أوبرا المنصورة» خلال صيف هذا العام. ابتهاج النخبة إبتهاج أهل المنصورة ونخبها الثقافية والفنية بقرب رؤية الأوبرا والمسرح كبير معبرين عن الامتنان للدولة المصرية والحكومة التى انتصرت للفن والثقافة فى مواجهة مشروع الإرهاب والتخلف. ضحى عاصى يقول الأديب محمد خليل من أبناء «الدقهلية»: «إن تفجير مسرح المنصورة مع مديرية الأمن كان عمل المخربين الكارهين للحياة وكان كارثة لا تصدق، فكل تفاصيل المسرح نعرفها وأمضينا ليالى نشاهد البروفات والممثلين الكبار والمخرجين والصالة التى لا يوجد مثلها فى مسارح القاهرة والبلكون وغرفة مدير المسرح الكاتب الراحل فؤاد نور الذى شهدت سنوات إدارته زخما مسرحيا هائلا». ويضيف خليل أن: «أدباء الدقهلية يشكرون السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى على اهتمامه بسرعة إنجاز المسرح الذى كان يحتاج سنوات كثيرة فلا يوجد مثله فى العالم كله غير مسرح آخر فى إيطاليا فهو نموذج معمارى إيطالى وكل الفنانين الكبار أبدعوا على خشبته مثل أم كلثوم ونجيب الريحانى وشكرى سرحان والشاعر أحمد فؤاد نجم والدكتور سمير سرحان وغيرهم».


بوابة الفجر
منذ 13 ساعات
- بوابة الفجر
في ذكرى رحيلها.. زينب صدقي 'أم السينما المصرية' ووجه الطيبة الخالد (بروفايل)
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة القديرة زينب صدقي، إحدى أبرز نجمات الزمن الجميل، التي تركت بصمة لا تُمحى في ذاكرة السينما المصرية، بفضل ملامح وجهها الطيب وأدائها الحنون الذي جعلها الخيار الأمثل لتجسيد دور الأم والحماة المثالية والجارة المحبة على الشاشة. بدأت زينب صدقي مشوارها الفني من على خشبة المسرح، حيث تألقت ضمن فرق مسرحية مرموقة مثل فرقة رمسيس بقيادة يوسف وهبي، وفرقة نجيب الريحاني، وفرقة عبد الرحمن رشدي. وشكل المسرح أساسًا متينًا لأدائها الطبيعي والعفوي، الذي انتقل لاحقًا إلى الشاشة الكبيرة. الفنانة زينب صدقي اقتحمت عالم السينما لأول مرة من خلال فيلم 'كفّري عن خطيئتك' عام 1933، ومنذ ذلك الحين شاركت في عشرات الأعمال التي أكدت مكانتها كواحدة من أيقونات الأدوار النسائية الثانوية المؤثرة. أبرز أعمالها السينمائية • 'عزيزة' (1955): أدت دور الناظرة الطيبة، في واحدة من أشهر أدوارها على الإطلاق. • 'بورسعيد' (1957): جسّدت دور الأم المصرية التي تمثل صمود الشعب أثناء العدوان الثلاثي. • 'البنات والصيف' (1960): أدت دور الجارة الودودة، وهي من الأدوار التي جسّدت روحها البسيطة والدافئة. • 'سنوات الحب' (1955): قدمت أداءً مؤثرًا ضمن أحداث الفيلم العاطفية. • 'رد قلبي' (1957): شاركت بدور الأم في قصة حب وكفاح ضمن خلفية سياسية واجتماعية. • 'الوسادة الخالية' (1957): ظهرت في دور الأم الطيبة الداعمة. • 'سيدة القطار' (1952): من أشهر أفلامها، وقد جسدت فيه نموذج الأم الحنون التي تواسي الحبيبة. في الدراما رغم أن شهرتها ارتبطت أكثر بالسينما، إلا أنها شاركت أيضًا في بعض الأعمال التلفزيونية والإذاعية، خاصة في أدوار الأم والجدة، قبل أن يضعها الزمن ضمن قائمة الأسماء اللامعة التي أرّخت لجيلٍ كامل من الدفء على الشاشة. لمحة إنسانية عرف عنها طيبتها وإنسانيتها خارج الشاشة كذلك، إذ تبنّت فتاة يتيمة تُدعى ميمي صدقي، واحتضنتها كابنة، وقد استقرت الأخيرة في لبنان منذ أوائل السبعينيات. رحلت زينب صدقي عن عالمنا، لكنها تركت وراءها إرثًا فنيًا وإنسانيًا خالدًا، وجهًا من وجوه السينما المصرية لا يزال يُذكر بابتسامة دافئة ودمعة صادقة.


بوابة الفجر
منذ 13 ساعات
- بوابة الفجر
في ذكرى رحيلها.. زينب صدقي 'أم السينما المصرية' ووجه الطيبة الخالد (بروفايل)
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة القديرة زينب صدقي، إحدى أبرز نجمات الزمن الجميل، التي تركت بصمة لا تُمحى في ذاكرة السينما المصرية، بفضل ملامح وجهها الطيب وأدائها الحنون الذي جعلها الخيار الأمثل لتجسيد دور الأم والحماة المثالية والجارة المحبة على الشاشة. بدأت زينب صدقي مشوارها الفني من على خشبة المسرح، حيث تألقت ضمن فرق مسرحية مرموقة مثل فرقة رمسيس بقيادة يوسف وهبي، وفرقة نجيب الريحاني، وفرقة عبد الرحمن رشدي. وشكل المسرح أساسًا متينًا لأدائها الطبيعي والعفوي، الذي انتقل لاحقًا إلى الشاشة الكبيرة. الفنانة زينب صدقي اقتحمت عالم السينما لأول مرة من خلال فيلم 'كفّري عن خطيئتك' عام 1933، ومنذ ذلك الحين شاركت في عشرات الأعمال التي أكدت مكانتها كواحدة من أيقونات الأدوار النسائية الثانوية المؤثرة. أبرز أعمالها السينمائية • 'عزيزة' (1955): أدت دور الناظرة الطيبة، في واحدة من أشهر أدوارها على الإطلاق. • 'بورسعيد' (1957): جسّدت دور الأم المصرية التي تمثل صمود الشعب أثناء العدوان الثلاثي. • 'البنات والصيف' (1960): أدت دور الجارة الودودة، وهي من الأدوار التي جسّدت روحها البسيطة والدافئة. • 'سنوات الحب' (1955): قدمت أداءً مؤثرًا ضمن أحداث الفيلم العاطفية. • 'رد قلبي' (1957): شاركت بدور الأم في قصة حب وكفاح ضمن خلفية سياسية واجتماعية. • 'الوسادة الخالية' (1957): ظهرت في دور الأم الطيبة الداعمة. • 'سيدة القطار' (1952): من أشهر أفلامها، وقد جسدت فيه نموذج الأم الحنون التي تواسي الحبيبة. في الدراما رغم أن شهرتها ارتبطت أكثر بالسينما، إلا أنها شاركت أيضًا في بعض الأعمال التلفزيونية والإذاعية، خاصة في أدوار الأم والجدة، قبل أن يضعها الزمن ضمن قائمة الأسماء اللامعة التي أرّخت لجيلٍ كامل من الدفء على الشاشة. لمحة إنسانية عرف عنها طيبتها وإنسانيتها خارج الشاشة كذلك، إذ تبنّت فتاة يتيمة تُدعى ميمي صدقي، واحتضنتها كابنة، وقد استقرت الأخيرة في لبنان منذ أوائل السبعينيات. رحلت زينب صدقي عن عالمنا، لكنها تركت وراءها إرثًا فنيًا وإنسانيًا خالدًا، وجهًا من وجوه السينما المصرية لا يزال يُذكر بابتسامة دافئة ودمعة صادقة.