
كيف يسهل الذكاء الاصطناعي تزوير الأبحاث العلمية؟
يشهد العالم اليوم ثورة علمية مدفوعة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، إذ تتسارع وتيرة الاكتشافات العلمية بنحو غير مسبوق، وفي خطوة تنبئ بمستقبل واعدٍ للبحث العلمي أطلقت جوجل خلال شهر فبراير الماضي، أداة ذكاء اصطناعي جديدة تُسمى (AI co-scientist)، مصممة خصوصًا لدعم العلماء في مساعيهم البحثية، إذ تسهل عليهم صياغة الفرضيات وتصميم خطط البحث، مما يُبشر بتسريع وتيرة الاكتشافات العلمية.
ومع أن تقييم فعالية هذه الأداة لا يزال مبكرًا، لكن تأثير الذكاء الاصطناعي في مسار البحث العلمي أصبح حقيقة ملموسة. ففي العام الماضي، شهدنا مثالًا بارزًا على ذلك حين فاز علماء الحاسوب بجائزة نوبل في الكيمياء لتطويرهم نموذج ذكاء اصطناعي قادر على التنبؤ بأشكال جميع البروتينات المعروفة للبشرية.
وقد وصف هاينر لينكه، رئيس لجنة نوبل، هذا الإنجاز بأنه تحقيق حلم دام 50 عامًا، إذ تمكن النظام من حل مشكلة ظلت عصية على العلماء منذ سبعينيات القرن الماضي. ويعكس هذا النجاح قدرة الذكاء الاصطناعي على دفع العلم نحو تحقيق إنجازات كانت تبدو بعيدة المنال لعقود، وحتى مستحيلة تمامًا.
الجانب المظلم.. الذكاء الاصطناعي يسهل تزوير الأبحاث العلمية:
بينما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يسرع وتيرة الاكتشافات العلمية، ويحقق إنجازات كانت تُعدّ مستحيلة، يُلقي بظلال من الشك على نزاهة البحث العلمي، إذ يسهل الذكاء الاصطناعي أيضًا عمليات تزوير الأبحاث، مما يؤدي إلى سحب الأوراق الأكاديمية التي تثبت عدم صحة بياناتها أو نتائجها.
وتُعدّ الأوراق الأكاديمية بمنزلة حجر الأساس في مجال البحث العلمي، ولكن عندما تتضح عدم صلاحية البيانات أو النتائج المنشورة فيها، يصبح سحبها أمرًا حتميًا، وتتعدد الأسباب التي تؤدي إلى هذا الإجراء، بدءًا من تزوير البيانات المتعمد، والانتحال الذي يقوض أصالة العمل، ووصولًا إلى الأخطاء البشرية غير المقصودة.
وقد شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في عمليات سحب الأوراق البحثية، إذ تجاوز عددها 10,000 ورقة في عام 2023 وحده، والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن هذه الأوراق المسحوبة قد اُستشهد بها أكثر من 35,000 مرة، مما يشير إلى تأثيرها السلبي المحتمل في الأبحاث اللاحقة.
كما تؤكد الإحصائيات أن هذه الظاهرة أصبحت توجهًا، إذ كشفت دراسة أن نسبة بلغت 8% من العلماء الهولنديين اعترفوا بارتكاب عمليات احتيال بحثي خطيرة، وهو ضعف المعدل الذي أُبلغ عنه سابقًا، وفي مجال الأبحاث الطبية الحيوية، تضاعف معدل سحب الأوراق البحثية أربع مرات خلال العشرين عامًا الماضية، ويعود السبب الرئيسي في معظم هذه الحالات إلى سوء السلوك العلمي المتعمد.
كيف يسهل الذكاء الاصطناعي تزوير الأبحاث العلمية؟
يشكل الذكاء الاصطناعي تهديدًا متزايدًا لتفاقم مشكلة سوء السلوك العلمي، إذ يمنح الباحثين أدوات قوية لتزوير الأبحاث وتلفيق البيانات بسهولة غير مسبوقة، فعلى سبيل المثال، يتيح توفر أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل (ChatGPT) وإمكانياتها المتطورة، إنشاء أبحاث وهمية كاملة في وقت قياسي.
وقد أُتبث هذه الإمكانية بوضوح من خلال تجربة أجراها باحثان استخدما الذكاء الاصطناعي لتوليد 288 ورقة أكاديمية مالية مزيفة بالكامل، تتضمن تنبؤات وهمية بعوائد الأسهم. ومع أن هذه التجربة كانت تهدف إلى إبراز الإمكانات الكامنة في هذه التقنية، لكنها كشفت في الوقت نفسه عن مخاطر جمة.
ومن ثم، ليس من الصعب تخيل كيف يمكن استغلال هذه التقنية في أغراض خبيثة، مثل: إنشاء بيانات تجارب سريرية وهمية للتلاعب بنتائج الأدوية، أو تعديل بيانات تجارب تعديل الجينات لإخفاء آثار جانبية خطيرة، وحتى تلفيق نتائج أبحاث علمية كاملة بغرض تحقيق مكاسب شخصية أو مؤسسية.
أوراق بحثية مزيفة تمر بعملية مراجعة الأقران:
تتزايد المخاوف بشأن نزاهة البحث العلمي مع ظهور حالات موثقة لأوراق بحثية مولدة بالذكاء الاصطناعي، وقد اجتازت بنجاح عملية مراجعة الأقران، لتصل إلى مرحلة النشر. ولكن سرعان ما سُحبت هذه الأوراق بعد اكتشاف الاستخدام غير المعلن للذكاء الاصطناعي، وغالبًا ما تحتوي على عيوب جوهرية مثل المراجع الوهمية والبيانات المفبركة عمدًا.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فبعض الباحثين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في مراجعة عمل أقرانهم، مما يثير تساؤلات حول مدى دقة وموضوعية هذه المراجعات. فمراجعة الأقران، التي تُعدّ حجر الأساس في النزاهة العلمية، تستغرق وقتًا وجهدًا كبيرين، إذ يخصص العلماء مئات الساعات سنويًا لهذا العمل التطوعي.
وقد كشفت دراسة أجرتها جامعة ستانفورد أن ما يصل إلى 17% من مراجعات الأقران في مؤتمرات الذكاء الاصطناعي الكبرى كُتبت جزئيًا بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وفي سيناريو متطرف، قد نجد أنفسنا أمام وضع يقوم فيه الذكاء الاصطناعي بكتابة الأوراق البحثية، ثم يتولى ذكاء اصطناعي آخر مراجعتها، مما يهدد بتقويض مصداقية البحث العلمي بنحو كامل.
ويفاقم هذا الخطر بالفعل مشكلة متنامية تتمثل في الزيادة الضخمة في حجم النشر العلمي، مع تناقص ملحوظ في جودة المحتوى وأصالته.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تزوير النتائج العلمية بنحو غير مقصود، وذلك بسبب ظاهرة الهلوسة التي تصيب أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي. فبدلًا من الاعتراف بالجهل، قد يقوم الذكاء الاصطناعي باختلاق إجابات وهمية، مما يؤدي إلى نتائج مضللة.
وحتى الآن، لا تزال أبعاد تأثير هلوسة الذكاء الاصطناعي في دقة الأوراق العلمية غير واضحة، ولكن دراسة حديثة في مجال تطوير البرمجيات كشفت أن نسبة تبلغ 52% من الإجابات التي يولدها الذكاء الاصطناعي عن أسئلة البرمجة تحتوي على أخطاء، وأن الإشراف البشري يفشل في تصحيح هذه الأخطاء بنسبة تبلغ 39% من الحالات.
تعظيم الفوائد ومواجهة التحديات:
لا شك أن استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال البحث العلمي يطرح العديد من التحديات الأخلاقية، ومع ذلك لا ينبغي لنا أن نتجاهل الإمكانات الضخمة التي يوفرها هذا المجال، فالذكاء الاصطناعي يقدم للعلماء أدوات قوية يمكن أن تحدث ثورة في كيفية إجراء البحوث العلمية، وتسريع وتيرة الاكتشافات العلمية.
ولقد شهدت السنوات الأخيرة استخدام نماذج ذكاء اصطناعي متخصصة لحل مشكلات علمية معقدة، مما أثبت فعالية هذه التقنية في تسريع وتيرة الاكتشافات العلمية. ومع ظهور نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT، أصبح لدينا أدوات قادرة على أداء مجموعة متنوعة من المهام، والعمل بتعاون وثيق مع العلماء، إذ يمكن لهذه النماذج أن تعمل كمساعدين فعالين في المختبرات، قادرين على أداء مجموعة متنوعة من المهام، بدءًا من تحليل البيانات المعقدة ووصولًا إلى صياغة الفرضيات وتصميم التجارب، مما يوفر وقت وجهد الباحثين.
وتتجسد إحدى التطبيقات الواعدة للذكاء الاصطناعي في تطوير روبوتات مختبرية متطورة، مثل تلك التي يطورها الباحثون في هيئة البحوث الأسترالية (CSIRO)، والتي يمكن للعلماء التفاعل معها بشكل طبيعي باستخدام اللغة المنطوقة، وتكليفها بأداء مهام متكررة بدقة وكفاءة.
ومع ذلك، يجب الاعتراف بأن أي تقنية جديدة تحمل في طياتها مخاطر محتملة، لذلك، يقع على عاتق المجتمع العلمي مسؤولية وضع سياسات وضوابط صارمة تضمن الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي في البحث العلمي.
فقد ثبتت بالفعل قدرة الذكاء الاصطناعي على تغيير عالم العلوم، المساهمة في جعل العالم مكانًا أفضل من خلال تحسين حياة البشر، ولكن لتحقيق هذا الهدف، يجب علينا أن نختار بين مسارين: إما أن نتبنى الذكاء الاصطناعي بمسؤولية، من خلال تطوير مدونة مدونة سلوك شاملة تضمن استخدامه بطريقة أخلاقية ومسؤولة، أو أن نتقاعس ونترك المجال مفتوحًا أمام قلة من من المارقين، الذين قد يستغلوا هذه التقنية لأغراض غير مشروعة، مما يشوه سمعة البحث العلمي ويحرمنا من فرص ثمينة لتحقيق التقدم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 4 ساعات
- صحيفة الخليج
وضع الذكاء الاصطناعي في بحث جوجل يثير أزمة مع المؤسسات الإعلامية
أثار التوسع الأخير لوضع الذكاء الاصطناعي في محرك بحث جوجل جدلاً حاداً بين عملاق التكنولوجيا والناشرين في مجال الأخبار. فقد اتهم التحالف الإخباري/الإعلامي، وهو جمعية تجارية تمثل مؤسسات إخبارية كبرى في الولايات المتحدة وكندا، شركة جوجل بالسرقة لاستخدامها محتوى الناشرين في نتائج البحث التي يتم إنشاؤها عبر الذكاء الاصطناعي. ميزة جديدة تحرم الناشرين من العائدات أطلقت جوجل ميزة أدت إلى دمج محركات البحث لملخصات الذكاء الاصطناعي في نتائج البحث نفسها، بحيث يحصل المستخدمون على إجابات مباشرة دون الحاجة للنقر على روابط المواقع الأصلية، إلى خفض عدد الزيارات للمواقع. وقد أسهمت هذه الميزة بالفعل في تقليل حركة المرور على المواقع الإخبارية وبالتالي خسارة العائدات من الإعلانات. كيف تؤثر ميزة ملخصات الذكاء الاصطناعي في نتائج البحث على الناشرين؟ هناك عدة مشاكل يواجهها الناشرون نتيجة تفعيل هذه الميزة الجديدة ومنها بحسب موقع The Out Post: 1-تقليل عدد النقرات (Traffic): عندما يقدم محرك البحث مثل جوجل إجابات مباشرة باستخدام الذكاء الاصطناعي، لا يحتاج المستخدم للنقر على الرابط الأصلي للمقال أو الموقع الإخباري. ذلك يعني أن عدد زيارات المستخدمين للمواقع ينخفض. 2-خسارة العائدات الإعلانية: مع انخفاض عدد الزوار، تقل مرات مشاهدة الإعلانات التي تعتمد عليها المواقع الإخبارية كمصدر رئيسي للدخل، بالتالي، تنخفض إيرادات هذه المواقع. 3- فقدان التحكم في المحتوى: يستخدم محرك البحث المحتوى المنشور دون الرجوع أو طلب إذن من الناشرين، ما يجعلهم يفقدون السيطرة على كيفية عرض محتواهم واستخدامه. 4- مخاطر معلومات غير دقيقة: ملخصات الذكاء الاصطناعي قد تحتوي أحياناً على معلومات خاطئة أو مغلوطة (هلوسة الذكاء الاصطناعي)، ما يضر بالمصداقية ويؤثر سلباً في سمعة الناشرين. تحالف إعلامي يصف الميزة بالسرقة العلنية قالت دانييل كوفي، الرئيسة التنفيذية ورئيسة تحالف الأخبار/الإعلام: «كانت الروابط هي آخر ميزة إنقاذ في البحث التي تمنح الناشرين زيارات وإيرادات، الآن جوجل يأخذ المحتوى بالقوة ويستخدمه دون أي عائد، وهذا هو تعريف السرقة». أكدت هذه التصريحات القلق المتزايد بين الناشرين حول الخسارة المحتملة في حركة المرور على الويب والإيرادات، مع تزايد اعتماد المستخدمين على الملخصات التي يولدها الذكاء الاصطناعي بدلاً من الضغط على الروابط للوصول إلى المصادر الأصلية. التحالف الذي يصف ميزة الذكاء الاصطناعي في جوجل بأنها سرقة علنية هو تحالف الناشرين الإعلاميين المعروف باسم News/Media Alliance. وهو جمعية تجارية تمثل كبار ناشري الأخبار والإعلام في الولايات المتحدة وكندا، ويعمل على الدفاع عن مصالح الناشرين الإعلاميين في مواجهة تحديات التكنولوجيا وتغيرات السوق، خصوصاً في موضوع حقوق استخدام المحتوى والتعويضات المالية من شركات التكنولوجيا الكبرى مثل جوجل. جوجل تستخدم المحتوى دون إذن أو مقابل كشف مستند داخلي خلال محاكمة مكافحة الاحتكار لجوجل أن الشركة قررت عدم طلب إذن من الناشرين لاستخدام أعمالهم في ميزات البحث المعتمدة على الذكاء الاصطناعي. وقد دافعت رئيسة قسم بحث جوجل، ليز ريد، عن هذا القرار مشيرة إلى التعقيد الهائل الذي سينشأ إذا سمح للناشرين بالانسحاب من ميزات فردية. ويواجه الناشرون حالياً خياراً صعباً، إما السماح باستخدام محتواهم في ميزات الذكاء الاصطناعي أو الانسحاب بالكامل من نتائج البحث. هذا النهج الشامل أو لا شيء زاد من الجدل، حيث يجادل الناشرون بأنه يحد بشكل غير عادل من سيطرتهم على كيفية استخدام محتواهم. كما تسلط هذه النزاعات الضوء على التوتر المستمر بين شركات التكنولوجيا ومبدعي المحتوى في عصر الذكاء الاصطناعي. وقد أطلق تحالف الأخبار/الإعلام في وقت سابق حملات إعلانية ضد سرقة الذكاء الاصطناعي ودعا إلى تدخل حكومي لضمان تعويض عادل عن استخدام المحتوى. مستقبل محرك البحث مهدد.. هل ينتهي عصر روابط المواقع؟ طالب تحالف الأخبار/الإعلام وزارة العدل الأمريكية بالتدخل في هذه القضية ضمن محاكمة مكافحة الاحتكار المستمرة ضد جوجل. ويرون أنه يجب وضع حلول لمنع استمرار هيمنة شركة واحدة على الإنترنت. ومع استمرار الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل مشهد البحث، تواجه الصناعة تساؤلات حاسمة حول التوازن بين الابتكار والتعويض العادل لمبدعي المحتوى. قد يكون لذلك النزاع تداعيات بعيدة المدى على مستقبل النشر الرقمي وعلى العلاقة بين منصات التكنولوجيا والمؤسسات الإخبارية. ومع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في محركات البحث، بدأت ميزة تلخيص المحتوى داخل صفحة نتائج البحث نفسها تحل محل الروابط التقليدية التي تقود المستخدمين إلى المواقع الأصلية. وقد تتغير طرق الوصول إلى المعلومات بشكل جذري، حيث تصبح الإجابات المختصرة والمباشرة هي السائدة. وربما يستدعي ذلك ضرورة ابتكار نماذج جديدة للنشر الإلكتروني لمواجهة ملخصات الذكاء الاصطناعي.


البيان
منذ 5 ساعات
- البيان
5 أسرار مذهلة لا يعرفها معظم مستخدمي ChatGPT
إذا كنت حديث العهد ببرنامج الذكاء الاصطناعي ChatGPT، أو تستخدمه بين الحين والآخر، أو حتى أصبحت من مستخدميه المخضرمين، فستجد في هذه النصائح ما يُحسّن تجربتك بدرجة كبيرة. جرّبها المرة القادمة، فقد تغيّر طريقة تواصلك مع الذكاء الاصطناعي تماماً. العبارة السحرية لتحسين الكتابة دون المساس بأسلوبك إذا كنت تستخدم ChatGPT لتحسين جودة كتابتك، فلا بد أنك واجهت هذا الموقف: تطلب منه تصحيح النص، فيُعيد صياغته بالكامل، فتضيع نبرتك الشخصية، وربما يتغير المعنى. ولتفادي ذلك، استخدم ببساطة العبارة التالية: "صحح القواعد دون تغيير الأسلوب". هذه الجملة البسيطة تُحدث فرقاً كبيراً، إذ تضمن بقاء أسلوبك كما هو، بينما يتولى الذكاء الاصطناعي تصحيح الأخطاء النحوية وعلامات الترقيم والهفوات المطبعية فقط. وإذا رغبت بمزيد من الدقة، أضف: "صحّح فقط الأخطاء اللغوية الموضوعية" ليكون أكثر حرصاً على احترام نصك الأصلي، وفقا لـ tomsguide. أنشئ مساعداً ذكّياً مصمماً خصيصاً لك العديد من المستخدمين يكتفون باستخدام ChatGPT بإعداداته الافتراضية، وهذا يُفوّت عليهم فرصة كبيرة. فكما أنك تضبط إعدادات هاتفك ليناسبك، يمكنك أيضاً تخصيص ChatGPT ليتوافق مع طريقة عملك وأسلوبك الشخصي. لا حاجة لأي مهارات تقنية؛ كل ما عليك هو أن توضح له، في بداية المحادثة، كيف تود أن يتفاعل معك. اطلب منه التفكير بصوت عالٍ قبل الرد، أو الكتابة بأسلوب معين، أو الاعتراض على آرائك عندما يرى خطأً، أو التركيز على موضوعات محددة، أو تقديم الردود بصيغة مفضلة لديك. والنتيجة؟ تجربة أكثر ذكاءً ومرونة ومواءمة لاحتياجاتك. وإذا كنت من مشتركي ChatGPT Plus، يمكنك حفظ مساعدك المخصص. وإن لم تكن، فاحتفظ بالإعدادات في مكان ما لتلصقها عند الحاجة. لا تدع الذكاء الاصطناعي يوقعك في الخطأ هل حدث أن أخبرك ChatGPT بمعلومة بدت دقيقة، ثم اكتشفت أنها مختلقة تماماً؟ هذا النوع من الأخطاء يُعرف في عالم الذكاء الاصطناعي بـ "الهلوسات". لتفادي ذلك، أضف إلى استفساراتك عبارة: "يرجى إدراج المصادر مع روابط لكل معلومة تُذكر". لكن لا تكتفِ بذلك — تحقق من صحة الروابط بنفسك. فإن نحو 20% من الروابط التي يولدها إما لا تعمل، أو لا تحتوي على ما قاله، أو قد لا تكون موجودة أصلاً. ChatGPT لا يتعمّد خداعك، إنما يعمل وفق المعلومات التي تم تدريبه عليها. ولمزيد من الموثوقية، أضف: "ما مدى ثقتك في كل معلومة ذكرتها، ولماذا؟". هذه الخطوة البسيطة قد تنقذك من أخطاء فادحة. القاعدة الذهبية: إذا كان الأمر مهماً، تحقق بنفسك. اجعل ChatGPT يطلب المعلومات التي يحتاجها من أكثر التجارب المحبطة مع ChatGPT أن يُجيب بثقة على سؤال لم يفهمه جيداً بسبب نقص المعلومات. الحل؟ امنحه الإذن ليسألك أولاً. أضف إلى سؤالك: "قبل أن تُجيب، اسألني عن أي معلومات تحتاجها لفهم طلبي بشكل أفضل". هذا يُحدث فرقاً كبيراً. بدلاً من تخمين ما تريد، سيتوقف ليسألك، تماماً كما يفعل الزملاء المحترفون. النتيجة: إجابات أكثر دقة وفهماً، وحوار أكثر واقعية وفاعلية. حوّله إلى شريكك في التفكير والعصف الذهني بدلاً من أن تطلب من ChatGPT تقديم حل نهائي، اطلب منه التفكير معك. قل: "ساعدني على التفكير في هذا الموضوع خطوة بخطوة"، أو "ما الذي قد أكون أغفلته في هذه المسألة؟" يمكنك أيضاً قول: "قدّم لي منظوراً مختلفاً" أو "اقترح حلولاً غير تقليدية". هذه، إحدى أعظم ميزات ChatGPT: قدرته على النظر إلى الأمور من زوايا متعددة في لحظات. سيساعدك على تجاوز العقبات الإبداعية، واكتشاف جوانب لم تخطر ببالك، وابتكار حلول لم تكن لتتوصل إليها وحدك. ChatGPT ليس مجرد أداة للكتابة أو البحث — إنه مساعد ذكي يستطيع أن يكون مرناً، مبدعاً، ومصمماً ليناسبك تماماً. المفتاح هو في كيف تتحدث إليه، لا ماذا تقول له فقط. استخدم هذه النصائح، وستكتشف وجهاً جديداً لهذه التقنية القوية.


البوابة
منذ 8 ساعات
- البوابة
لو هاتفك الأندرويد قديم .. كيف تحدثه من جديد؟
يبحث الكثير من المستخدمين عن تحديث هواتفهم الأندرويد القديمة، وذلك باستخدام عدة مراحل منها إطالة عمر البطارية ، تحسين الأداء ، والعمل بتجربه أفضل بصورة عامة . ويتضمن ذلك تغيير بعض الإعدادات، وإضافة تطبيقات حديثة ، مع إدارة التطبيقات الحالية، وتحسين مستوي الهاتف وبإمكانك تشغيل وضع الداكن ، حيث تحتوي أغلب الهواتف على الوضع الداكن، وأغلبها مزود بشاشات OLED، وتعمل تلك الخاصية على إطالة عمر البطارية وهذا ما أكدته جوجل سابقا . إطالة عمر البطارية وأفاد التقرير بأنه إذا كنت تمتلك هاتف أندرويد قديم، أو بشاشة قديمة، يجب تفعيل الوضع الداكن لتوفير أكبر عمر للبطارية، كما يمكن تحويل هاتفك إلى 60 هرتز حتى إذا كان لديك هاتف قديم، فمن المتوقع أن يكون معدل تحديثه 120 هرتز، أو لايقل عن 90 هرتز. زيادة مساحة التخزين وقد تكون مساحة التخزين لديك على وشك النفاد، فعادةً ما تشغل الصور ومقاطع الفيديو الجزء الأكبر من مساحة التخزين وفي هذه الحالة، يمكنك شراء مساحة تخزين إضافية من Google Cloud، ثم الانتقال إلى تطبيق صور Google، لذا ماعليك إلا تدشين نسخة احتياطية، ثم اختر "تحرير مساحة على هذا الجهاز". وهذا هو مسح الملفات المخزنة، ولكن بالطبع، ستكون متاحة في تطبيق صور Google، بعد نسخها احتياطيا بأمان بالجودة التي اخترتها. الحصول على التحديثات ومن أهم الخطوات الهامة لتحسين أداء جهازك، هو تنزيل التحديث الجديد لتعزيز الأمان والتخلص من الأخطاء فمن البديهي أن تقوم بتحديث هاتفك إلى أحدث إصدار متوفر من الشركة المصنعة، حتى لو كان هاتفك قديمًا، فهذا لا يعني أن الشركة المصنعة قد توقفت عن إصدار تحديثات البرامج لهاتفك، خاصةً فيما يتعلق بتصحيحات الأمان. إزالة التطبيقات غير المفعلة إذا كنت تمتلك هاتفك منذ فترة كبيرة ، فمن المتوقع أن يكون لديك الكثير من التطبيقات المثبتة، وبعضها قد لا يكون مستخدم ، و في هذه الحالة، يمكنك البحث عن هذه التطبيقات داخل "التطبيقات غير المستخدمة" في إعدادات التطبيقات وسيكشف لك هذا الإعداد التطبيقات التي لم تستخدمها لمدة ثلاثة أشهر، أو حتى التطبيقات التي لم تقم بفتحها لأكثر من ستة أشهر. لذلك، يمكنك إلغاء تثبيت هذه التطبيقات لتوفير المساحة على هاتفك، ويمكنك القيام بذلك يدويا من خلال تصفح قائمة التطبيقات، ثم إزاله تثبيت التطبيقات جميعا ثم تحميل تطبيق Google Gemini لتحديث هاتفك.