logo
«أكول»: ثورة في إنشاء الفيديو تُعيد تعريف التواصل المرئي بالذكاء الاصطناعي

«أكول»: ثورة في إنشاء الفيديو تُعيد تعريف التواصل المرئي بالذكاء الاصطناعي

الشرق الأوسطمنذ 2 أيام

مع تصاعد الطلب على محتوى الفيديو الجذَّاب والتفاعلي في عالم يزداد اعتماده على التواصل المرئي، ظلَّت عمليات إنتاجه معقدة ومكلفة وتستغرق وقتاً طويلاً. وسواء كان الأمر يتعلق بالاجتماعات الافتراضية المرهقة، أو الحاجة إلى إنشاء مواد تسويقية مخصصة تصل إلى جماهير عالمية، أو رغبة صناع المحتوى في تقديم تجارب فريدة، كانت هناك فجوة واضحة تحتاج إلى حلول مبتكرة.
«أكول» تنقل عالم الفيديوهات والمكالمات المرئية إلى المستقبل بفضل قدرات الذكاء الاصطناعي
ومن هذا المنطلق، طوَّرت شركة «أكول» (Akool) مجموعة متكاملة من أدوات الفيديو التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي؛ تستهدف الشركات والمبدعين على حد سواء، لتزويدهم بالقدرة على إنشاء محتوى عالي الجودة بكفاءة وسهولة لم يسبق لهما مثيل، بهدف إحداث ثورة في عالم إنشاء المحتوى المرئي، وجعل رواية القصص المرئية في متناول الجميع، وسد الفجوة بين التفاعلات الحقيقية والتجارب الرقمية، وذلك بهدف جعل التفاعلات الرقمية غير قابلة للتمييز عن الواقع.
ومن أبرز ابتكارات «أكول» إطلاق تقنية «الكاميرا الحية» (Akool Live Camera)، التي تُمثل نقلة نوعية في مجال إنشاء الفيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي في الوقت الفعلي. فهذه التقنية لا تُعد مجرد أداة لتحسين جودة الفيديو، بل وسيلة ثورية لإعادة تعريف طريقة إنتاجه بالكامل، لا سيما في البيئات الحية وغير المعدة مسبقاً، مثل الاجتماعات عبر الإنترنت، والبث المباشر، وألعاب الواقع المعزز.
و
«أكول» تساعد في تبديل الوجوه
تأتي «الكاميرا الحية» لتلبي حاجة ملحة في عصر الاتصالات الرقمية؛ حيث تسعى إلى التقاط التفاعلات البشرية الطبيعية من تعبيرات الوجه الدقيقة ولغة الكلام وحركات الجسد، وتحويلها إلى تجارب فيديو عالية الدقة والجودة، بأقل قدر من التأخير الزمني (Latency)، ما يفتح آفاقاً جديدة للتواصل الافتراضي.
وتتمحور فكرة «الكاميرا الحية» حول مجموعة من القدرات المذهلة التي تعمل بشكل متناغم في الزمن الحقيقي، وأبرز هذه القدرات هي «الشخصيات الرقمية الذكية» (AI Avatars)، وهي صور رمزية واقعية أو متخيلة قابلة للتخصيص بشكل كامل؛ حيث يمكن للمستخدم الاختيار من بين مئات الشخصيات المصممة بالدقة الفائقة (4K)، أو إنشاء شخصيات رقمية تمثله شخصياً.
هذه الشخصيات الرقمية ليست مجرد صور ثابتة، بل تجسيد تفاعلي يعكس تعبيرات وجه المستخدم وحركاته ونبرة صوته بدقة مذهلة، وتزامن حركة الشفاه بشكل طبيعي مع الكلام، ما يوفر حضوراً احترافياً مع الحفاظ على الخصوصية، ويسهم في تجاوز إرهاق المكالمات المرئية والتواصل بين الثقافات المختلفة.
وإلى جانب الشخصيات الرقمية، تُقدم «الكاميرا الحية» ميزة «الترجمة الفورية للفيديو» (Real-time Video Translation) التي تُعد جسراً حقيقياً للتواصل العالمي. وتدعم هذه الخاصية أكثر من 140 لغة (من بينها اللغة العربية)، ما يسمح بترجمة الكلام المنطوق بشكل فوري خلال المحادثات المباشرة أو العروض التقديمية ولأكثر من لغة في آنٍ واحد، بحيث يسمع كل شخص المحادثة بلغته الأم. وما يُثير الإعجاب حقّاً هو قدرة النظام على الحفاظ على هوية صوت المتحدث الأصلية، مع تحقيق مزامنة دقيقة لحركة الشفاه مع اللغة المُترجم إليها، ما يجعل التواصل متعدد اللغات يبدو سلساً وطبيعياً، وكأنه يتم بلغة واحدة مشتركة. وهذا التطور يفتح آفاقاً واسعة أمام الشركات للوصول إلى أسواق عالمية جديدة، ويمكّن الأفراد من التواصل دون حواجز لغوية.
ولا تتوقف إمكانات «الكاميرا الحية» عند هذا الحد، بل تشمل أيضاً خاصية «تبديل الوجوه الحي» (Live Face Swape) التي تُتيح للمستخدمين تبديل وجوه أخرى بوجوههم في الزمن الحقيقي خلال مكالمات الفيديو أو البث المباشر، مع الحفاظ على دقة تعبيرات الوجه والعواطف. ويمكن استخدام هذه التقنية لأغراض إبداعية أو ترفيهية أو لتمثيل هويات مختلفة مع الحفاظ على أصالة الأداء.
وتولي الشركة أهمية قصوى للتكامل السلس مع المنصات الشائعة؛ حيث تعمل «الكاميرا الحية» بسلاسة مع تطبيقات مؤتمرات الفيديو المعروفة مثل «زووم» (Zoom) و«اجتماعات غوغل» (Google Meet) و«مايكروسوفت تيمز» (Microsoft Teams)، وغيرها، ما يسهل على المستخدمين دمج هذه القدرات الثورية في سير عملهم اليومي دون عناء.
وإضافة إلى ذلك، توفر المنصة ميزة «إنشاء الفيديو بالذكاء الاصطناعي المباشر» (Live AI Video Generation) التي تعني إنتاج محتوى فيديو واقعي للغاية بشكل فوري دون الحاجة إلى تسجيل مسبق أو سيناريو أو عمليات ما بعد الإنتاج المعقدة؛ حيث يتم إنشاء المحتوى مباشرة بناءً على السياق ونبرة الصوت وتفاعل الجمهور.
وتعتمد هذه المنظومة المتطورة على بنية تحتية تقنية قوية تجمع بين الذكاء الاصطناعي المتقدم، بما في ذلك تقنيات رسم خرائط الوجه التفصيلية ومحركات الصوت العصبية والذكاء الاصطناعي المدرك للسياق. كما تستفيد من المعالجة الطرفية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي (Edge AI) والحوسبة السحابية لتقديم تجارب سريعة الاستجابة وعالية الدقة.
وهذه التقنيات واسعة ومتنوعة، وتمتد لتشمل قطاعات متعددة؛ حيث يمكن للمديرين التنفيذيين في قطاع الأعمال مخاطبة فرقهم العالمية بلغات متعددة، مع تكييف اللغة والإيماءات لتناسب كل جمهور. ويمكن للمسوقين إنشاء حملات إعلانية مبتكرة وشخصية، واستخدام الشخصيات الرقمية لتقديم عروض منتجات تفاعلية في التجارة الإلكترونية المباشرة.
أما في قطاع التعليم، فيمكن للمدرسين استخدام شخصيات رمزية محببة للتواصل مع الطلاب عن بُعد، ما يُعزز التفاعل، ويجعل الدروس أكثر جاذبية، خاصة في البيئة التعليمية الهجينة أو عن بُعد.
ويمتد تأثير المنصة ليشمل أيضاً صناع المحتوى الذين يمكنهم الآن إنتاج مواد فريدة وجذابة بسهولة أكبر، سواء كانوا يديرون قنوات بث مباشر، أو ينشئون مقاطع فيديو مبتكرة. كما تستفيد منها فرق العمل الموزعة عالمياً؛ حيث تساعد الشخصيات الرقمية في تخفيف ضغط الظهور المستمر أمام الكاميرا، وخفض القلق المرتبط بذلك، مع الحفاظ على الشعور بالتواصل الشخصي.
وتولي الشركة اهتماماً خاصاً للاستخدامات الأخلاقية لهذه التقنيات، مع تأكيد الشفافية وإضافة علامات مائية (Watermark) عند الحاجة، وتطبيق آليات للإشراف على المحتوى، بالإضافة إلى تصميم بعض المزايا، مثل معالجة بيانات الوجه على جهاز كل مستخدم لضمان الخصوصية وأمان البيانات.
وتضم محفظة المنصة مجموعة شاملة من المنتجات الأخرى التي تكمل «الكاميرا الحية»، مثل «الشخصيات الرقمية للبث المباشر» (Streaming Avatar) و«الشخصيات الرقمية الناطقة» (Talking Avatar) لإنشاء شخصيات رقمية تتفاعل وتتحدث بناءً على نصوص أو أوامر صوتية، وأدوات لترجمة الفيديو غير المباشرة، وتبديل الوجوه في مقاطع الفيديو المسجلة، وإنشاء الصور من النصوص، وتحريك الصور الثابتة لجعلها تتحدث، وتغيير خلفيات الفيديو ومحرر فيديو مدعوم بالذكاء الاصطناعي. كل هذه الأدوات مصممة لتمكين المستخدمين من إطلاق العنان لإبداعهم، وتحقيق أهدافهم التواصلية بكفاءة عالية.
وتتعاون الشركة مع خدمات «أمازون ويب سيرفيسز» (AWS) لعرض تقنية الشخصيات الرقمية المتقدمة في فعاليات كبرى، ما يوضح قدرة هذه التقنية على العمل ممثلين للعلامات التجارية بشكل فوري وذكي. كما تم استخدام هذه التقنيات من قبل شركات عالمية في حملات تفاعلية، وهذه الشراكات والاعتمادات المبكرة تؤكد الثقة المتزايدة في الحلول الذكية المبنية على الذكاء الاصطناعي، وقدرتها على تقديم قيمة حقيقية في سوق تنافسية.
مولد الصور في «أكول»
كما تُقدم المنصة ميزة متقدمة لتحويل النصوص المكتوبة إلى محتوى فيديو ديناميكي وجذاب؛ حيث تتيح للمستخدمين، سواء كانوا مسوقين يسعون لإنشاء مواد ترويجية سريعة أو معلمين يطورون محتوى تعليمياً مرئياً، أو مبدعين يرغبون في تحويل أفكارهم النصية إلى قصص مصورة، القدرة على إنتاج عروض فيديو عالية الجودة والدقة بسهولة دون الحاجة إلى خبرات تقنية معقدة في التصوير أو التحرير. ويمكن للمستخدمين كتابة نصوصهم المفصلة، والحصول على فيديو يُعبر عما يفكرون به، بكل سهولة. ولا يسرع هذا الأمر عملية إنتاج الفيديو بشكل كبير فحسب، بل يفتح آفاقاً جديدة لإنشاء محتوى مخصص وفعال من حيث التكلفة، ما يجعل إنتاج الفيديو في متناول شريحة أوسع من المستخدمين.
وتُمثل هذه التقنيات رحلة رقمية نحو إعادة تعريف كيفية تفاعلنا وتواصلنا في العصر الرقمي. ومن خلال «الكاميرا الحية» ومجموعة الأدوات المبتكرة، تُقدم هذه المنصة حلولاً متقدمة للمستخدمين في مختلف المجالات، ليس فقط لإنشاء محتوى مرئي مذهل، ولكن أيضاً لبناء جسور من التفاهم والتواصل تتجاوز الحواجز الجغرافية واللغوية والثقافية لمستقبل لا تكون فيه الكاميرا مجرد نافذة، بل بوابة إلى عوالم جديدة من الإمكانات التعبيرية والتفاعلية، مدعومة بقوة الذكاء الاصطناعي الذي يسعى لجعل كل تفاعل رقمي أقرب ما يكون إلى الواقع، بل ربما أكثر ثراءً منه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سينما YouTube.. نجوم المحتوى العربي يقتحمون الشاشة الفضية لأول مرة
سينما YouTube.. نجوم المحتوى العربي يقتحمون الشاشة الفضية لأول مرة

مجلة سيدتي

timeمنذ 6 ساعات

  • مجلة سيدتي

سينما YouTube.. نجوم المحتوى العربي يقتحمون الشاشة الفضية لأول مرة

قبل عشرين عاماً، كان حلم الشهرة يبدأ من شاشة صغيرة واليوم، أصبح هؤلاء المبدعون أبطال الشاشة الكبيرة. في احتفالية استثنائية أُقيمت في دبي، خطا أبرز صنّاع المحتوى العرب أولى خطواتهم نحو عالم السينما، ضمن فعالية "سينما YouTube" التي نظّمتها المنصة بمناسبة عامها العشرين. هنا، تحوّلت القصص الشخصية، واليوميات الرقمية، والتجارب الإنسانية، إلى أفلام وثائقية عالية الجودة، نُسجت بعدسات عربية خالصة، عابرة للحدود وغنية بالمشاعر والإلهام. تحول كبير في مشهد الترفيه: من شاشة الجوال إلى السجادة الحمراء في سابقة هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أطلقت منصة YouTube فعالية "سينما YouTube" في مدينة دبي، احتفالاً بمرور 20 عاماً على انطلاق المنصة. الحدث استعرض نقلةً نوعيةً في مسيرة صناعة المحتوى، حيث عُرضت أعمال وثائقية وتجارب إنسانية صاغها خمسة من أبرز صنّاع المحتوى العرب الذين تحوّلوا من "يوتيوبرز" إلى روّاد في صناعة الترفيه. أبطال المحتوى: قصص تُروى لأول مرة على الشاشة الكبيرة شارك في الفعالية: وقد قدّم كل منهم فيلماً خاصاً يعكس هويته، ويوثِّق تجارب إنسانية أو تاريخية، تمتد من كوريا واليابان إلى المغرب وإندونيسيا، لتجسّد قدرة صنّاع المحتوى على تجاوز حدود الجغرافيا. YouTube يحتفي بصنّاع المستقبل في كلمته خلال الحفل، صرّح طارق أمين ، الرئيس الإقليمي لـYouTube في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا: "صناع المحتوى اليوم هم روّاد الأعمال الجدد.. لقد طوروا قنواتهم لتصبح شركات إنتاج حقيقية تُشاهد عبر جميع الشاشات وتوفر فرص عمل داخل الاقتصاد الإبداعي". وتعكس هذه الرؤية واقعاً متغيراً في المنطقة، حيث لم يعد المحتوى الرقمي مجرد هواية، بل صناعة متكاملة. من أبرز الأمثلة: تلفاز11 التي انطلقت من يوتيوب لتصبح قوةً سينمائيةً سعوديةً. شركة "أتنفس" لعمر فاروق، التي باتت توظف فريقاً كاملاً وتنتج محتوى لعملاء من مختلف أنحاء المنطقة. أحمد النشيط الذي يُدير عمليات إنتاج واسعة بمهنية عالية. 5 أفلام.. 5 تجارب غير تقليدية: "الهروب إلى المستقبل" – عمر فاروق رحلة بصرية عبر اليابان تطرح أسئلة عن الحياة والتكنولوجيا والوحدة. فيلم يعكس تطور عمر من مدوّن فردي إلى صانع أفلام حاصل على جوائز. "يوميات ABtalks – نسخة كوريا" – أنس بوخش حلقة حصرية من برنامجه الشهير توثق مغامرته في كوريا للقاء كريس مارتن وفرقة TWICE، وتتضمن مشاهد لم تُعرض من قبل. "تراث" – طه اسو فيلم وثائقي شخصي عن جده الحاج رحال السولامي، مؤسس أكبر شركة تموين في أفريقيا، ويقدّم لمحةً مؤثرةً عن إرث العائلة المغربية. "إلى الظلام" – هيفاء بسيسو تجربة تأملية في خلوة مظلمة تمتد 4 أيام.. فيلم يحمل عمقاً روحانياً واستكشافاً للذات في عزلة تامة. "إلى النار: جبل إيجين" – شريف نبيل فيلم استقصائي يُصور يوميات عمال المناجم في أحد أكثر الأماكن خطورةً في العالم، بركان "جبل إيجين" في إندونيسيا. جمهور من المعجبين وملايين من خلف الشاشات استُقبل صنّاع المحتوى على السجادة الحمراء وسط تصفيق جمهور من 100 معجب، شاهدوا الأعمال لأول مرة وتفاعلوا معها مباشرة. ومن المنتظر أن تُعرض هذه الأفلام خلال الأسابيع المقبلة على قنوات المشاركين على اليوتيوب. أرقام YouTube في المنطقة: جمهور لا يتوقف عن النمو ختاماً

«الأعلى للإعلام» المصري يحقق في «انتهاكات» بحق طليقة السقا
«الأعلى للإعلام» المصري يحقق في «انتهاكات» بحق طليقة السقا

الشرق الأوسط

timeمنذ 6 ساعات

  • الشرق الأوسط

«الأعلى للإعلام» المصري يحقق في «انتهاكات» بحق طليقة السقا

أعلن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، الأربعاء، تلقيه شكوى من الإعلامية مها محمد عبد المنعم، الشهيرة بـ«مها الصغير»، تفيد بتضررها من نشر بعض الوسائل الإعلامية والمواقع الإخبارية والصفحات والقنوات التابعة لها، أخباراً «كاذبة»، تنتهك حرمة الحياة الخاصة لها ولأسرتها. وأوضحت مها الصغير في شكواها أن «بعض الوسائل الإعلامية دأبت على النشر اليومي لهذا المحتوى، مع تغيير طرق العرض باستخدام أساليب إعلامية متنوعة، مما يعكس النية للإساءة والتشهير، وطالبت في شكواها باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد القائمين على إدارة هذه المواقع والوسائل الإعلامية». وتأتي هذه الشكوى على خلفية الأخبار التي نشرتها مواقع وصفحات «سوشيالية» بشأن كواليس الخلاف والتصعيد بين الفنان أحمد السقا وطليقته مها الصغير، بعدما أعلن الأول خبر طلاقهما أخيراً بعد زواج استمر لمدة 26 عاماً. وكانت صفحات «سوشيالية» ومواقع إخبارية قد تحدثت احتمالية زواج مها الصغير من أحد الفنانين المصريين، مستعينة بمنشور للسقا بدأ منه أنه يتوعد طليقته. ونفى السقا قيامه بنشر أي منشور يتعلق بطليقته، مؤكداً تعرض صفحته على «فيسبوك» للاختراق، موضحاً أنه يؤدي مناسك الحج في السعودية، ويكنّ كل الاحترام لوالدة أبنائه. وأمام كثرة الأخبار المتعلقة بحياتها الشخصية واحتمالية زواجها، نشرت الإعلامية مها الصغير بياناً، الثلاثاء، على صفحتها بـ«فيسبوك» جاء فيه: «لقد التزمتُ الصمت طويلاً، وتحملتُ ما يفوق طاقتي، لا عن ضعفٍ أو خوف، بل احتراماً لنفسي ولأبنائي، وإن لم تتوقف هذه التجاوزات، فسأتخذ الإجراءات القانونية اللازمة التي تحفظ كرامتي وحقوق أبنائي وعائلتي». من جانبه، أعلن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، الأربعاء، أنه سيفحص الشكوى، ويتخذ ما يلزم من إجراءات قانونية في هذا الشأن وفقاً للوائح والقوانين المنظمة لعمل وسائل الإعلام، وبما يضمن حماية حقوق الأفراد وكرامتهم، والحفاظ على حرمة الحياة الخاصة وعدم المساس بها، والتصدي لكافة المخالفات. أحمد السقا ومها الصغير (صفحته على إنستغرام) وتقدم الإعلامية مها الصغير برنامج «السهر» على قناة «سي بي سي» المصرية، وتستضيف من خلاله نجوم الفن، وكانت أحدث الحلقات مع الفنانة حنان مطاوع، نشرتها مها على صفحتها بـ«فيسبوك» قبل أيام. وقدمت من قبل العديد من البرامج، منها المشاركة في تقديم برنامج «الستات ما يعرفوش يكدبوا». وكان الفنان أحمد السقا قد أعلن انفصاله عن زوجته عبر حساب منسوب إليه على «فيسبوك»، الشهر الماضي، قائلاً: «لكل من يسأل عن الأمر، أنا والسيدة مها محمد عبد المنعم منفصلين منذ 6 أشهر، بينما تم الطلاق منذ شهرين تقريباً»، وأضاف: «حالياً أعيش لأولادي وعملي وأصدقائي المقربين وأمي وأختي»، وأنهى التدوينة متمنياً لها السعادة والنجاح في حياتها المستقبلية. وينتظر السقا خلال الأيام المقبلة عرض أحدث أفلامه السينمائية «أحمد وأحمد» الذي يشاركه في بطولته الفنان أحمد فهمي، من إخراج أحمد نادر جلال، وشارك خلال الفترة الماضية في عدة مسلسلات من بينها «نسل الأغراب» و«الاختيار»، وكان أحدثها مسلسل «العتاولة» بجزئه الثاني في رمضان الماضي، فيما قدم عدداً كبيراً من الأفلام مثل «تيمور وشفيقة» و«الجزيرة»، وأحدثها فيلم «السرب» في 2024.

لينا شاماميان تُجسّد أسمهان على مسرح «بيكوك» في لندن
لينا شاماميان تُجسّد أسمهان على مسرح «بيكوك» في لندن

الشرق الأوسط

timeمنذ 6 ساعات

  • الشرق الأوسط

لينا شاماميان تُجسّد أسمهان على مسرح «بيكوك» في لندن

تخوض السوبرانو السورية لينا شاماميان تجربة مسرحية غنائية فريدة من نوعها من خلال الميوزيكال «أسمهان»، الذي يُعرض يومي 16 و17 يونيو (حزيران) الحالي على خشبة مسرح «بيكوك» في العاصمة البريطانية لندن، من تنظيم «إي. إم برودكشن» للإنتاج الفني. تعيد شاماميان عبر هذا العمل إحياء واحدة من أكثر الشخصيات النسائية إثارة للجدل في التاريخ الفني العربي: أسمهان، الاسم الفني للأميرة آمال الأطرش. بوستر لميوزيكال «أسمهان» تُقدَّم المسرحية بوصفها رحلة درامية موسيقية تتقاطع فيها السيرة الذاتية لأسمهان مع تجارب شاماميان الشخصية، لتسلط الضوء على تمزقات امرأة جمعت بين الموهبة الاستثنائية والمأساة، بين المجد الفني والانكسار الإنساني، في سرد فني يعيد قراءة الأسطورة بعيون معاصرة. لا تسعى شاماميان إلى تقديم أسمهان بوصفها أيقونة من الماضي فحسب، بل أيضاً امرأة تُشبه كثيرات من نساء الحاضر، لا سيما السوريات اللواتي اختبرن المنفى والانقسام الداخلي. تقول في حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «إن الانتقال بين الأوطان، والعيش ضمن أقلية في بلد ما، وتحمُّل عبء تمثيل العائلة... كلها تجارب عشتها بنفسي، ووجدت فيها صدى لما عانته أسمهان». في بناء الشخصية، اعتمدت شاماميان على مصادر متعدِّدة، أبرزها سلسلة سعد الله آغا القلعة الوثائقية التي درست فيها التحليل الموسيقي والسياق التاريخي لصعود أسمهان. وتضيف: «قناة آغا القلعة على (يوتيوب) تُعد من أهم المراجع الثقافية الموسيقية في سوريا، وقد منحتني فهماً أعمق لعلاقتها بفريد الأطرش، كانت مسيرتها قصيرة، إلا أنها تميزت بتأثير قوي وبصمة لا تُنسى». ألبومها الجديد «صحاب» تُطلقه في 26 يونيو (خاص الفنانة) تتناول المسرحية الفترة الأخيرة من حياة أسمهان، بما في ذلك كواليس التحضير لحفلها الأخير، وأحلامها المؤجلة، وعلاقاتها المتشابكة والمعقدة. تسعى شاماميان عبر هذا العمل إلى إبراز التناقضات التي عاشتها أسمهان: بين حبها العميق للفن ونفورها من الشهرة، وبين التزاماتها العائلية وحاجتها العميقة للحرية. وتوضح الفنانة أن التحدي الأكبر تَمثَّل في ضيق الوقت المُخصص للتحضير: «وصلت إلى لندن قبل العرض بأسبوع فقط، وكان عليّ أن أوازن بين البروفات والأداء الغنائي والتمثيلي المكثف». أما الصعوبة الأبرز، فكانت في أداء أغنيات أسمهان نفسها. وتعلّق شاماميان: «غناؤها لا يُقلَّد، بل يُفهم. طريقتها في التنقل بين طبقات الصوت، وقدرتها على المزج بين الطرب العربي والغناء الكلاسيكي، تجعلان منها مدرسة قائمة بذاتها». تتناول المسرحية الفترة الأخيرة من حياة أسمهان (لينا شاماميان) لمواجهة هذه التحديات، استعانت شاماميان بخيالها التحليلي، وبشخصيات مغنيات من جيل أسمهان، إلى جانب تحليل الأداء الصوتي والانفعالي في أغنياتها. وتشير إلى أن أسمهان لم تترك خلفها مقابلات إذاعية أو تلفزيونية كافية، مما زاد من صعوبة تكوين صورة دقيقة عنها. لكنها ترى أن هذا الغياب نفسه وفّر لها هامشاً للإبداع، إذ تقول: «المسرح لا يعرض حقائق تاريخية، بل يطرح أسئلة. هدفي لم يكن توثيق حياة أسمهان بدقة أرشيفية، بل تقديم رؤيتي الخاصة لهذه الشخصية المركبة». ستواصل شاماميان مسيرتها الفنية المستقلة التي توازن بين الحداثة والأصالة (خاص الفنانة) كتبت شاماميان أغنية جديدة ولحّنتها خصيصاً لهذا العمل، مستوحاة من أجواء حياة أسمهان، وتحمل بصمة وجدانية تُعبّر عن الصراع بين الحب والخذلان. «هذه الأغنية تُشبه في طابعها بعضاً من أعمال فريد الأطرش، وهي تُلخص كل ما أردت قوله عن أسمهان وعن النساء الفنانات اللواتي جمعن بين الإبداع والضعف، بين الوهج والعزلة». شاماميان في حفل قرطاج 2017 (خاص الفنانة) المشهد الأكثر تأثيراً في المسرحية، تقول شاماميان، كان حين يهاجم الجميع أسمهان، ويتركونها وحيدة. أما الأغنية الأقرب إليّ، فهي تلك التي كتبت كلماتها خصيصاً لهذا العمل، وهي مستوحاة من حياة أسمهان وصوتها، ومن علاقة صوتها بألحان فريد. كتبتها لتحكي عنها بطريقتي، وفيها وصف دقيق لحياتها التي جمعت بين المجد والفراغ، وبين العظمة والوحدة. أما عن أثر التجربة على مسيرتها الشخصية، فتوضح: «لم تُغيّر هذه التجربة نظرتي للموسيقى الكلاسيكية، لكنها عمّقت علاقتي بالغناء الطربي. درست كل لحن وعُربة ونفَس غنائي لأسمهان، وتعلمت كيف يمكن لصوت واحد أن يحمل قصة كاملة». السوبرانو لينا شاماميان (خاص الفنانة) تشير شاماميان إلى أن زمن أسمهان، رغم ما حمله من صراعات، كان يحمل عمقاً ثقافياً وإنسانياً نفتقده اليوم. تقول: «رغم اتساع هامش التعبير الآن، كان لزمن أسمهان إحساس بالحياة وقراءات أعمق. أشعر أحياناً أن العالم يدور في دوائر تعيد مشكلاتنا بأشكال جديدة، لكنها بإحساس أقل بالحيوية.» تضيف أن المجتمعات العربية في ذلك الزمن كانت أكثر انفتاحاً وتواصلاً مع الثقافة الغربية، قبل أن تعزلنا الطفرات التقنية والمعلوماتية التي فرّقت بين الشعوب بدل أن تقربها. كما تلفت إلى أن أبرز التحديات التي واجهت الفنانين العرب آنذاك تمثلت في الوجود الاستعماري وتأثيره على حرية الفن والفنانين. وكانت الصحافة تملك سلطة شبه مطلقة، عكس اليوم حيث منحت منصات التواصل الاجتماعي الفنانين مساحة أوسع للتعبير. وتعرب شاماميان عن أملها في أن يلقى العرض صدى واسعاً لدى الجمهور العربي في لندن، لا سيما بين أولئك الذين عاشوا تجربة الشتات أو فقدوا الاتصال بالثقافة العربية الأصيلة. وترى أن سيرة أسمهان مرآة لقضايا تتجاوز الفن لتلامس مفاهيم الهوية والحرية والتمكين. وتعلن أيضاً عن إطلاق ألبومها الجديد «صحاب» في 26 يونيو بالقاهرة، مؤكدة أن العمل الفني لن يتوقف، وأنها ستواصل مسيرتها الفنية المستقلة التي توازن بين الحداثة والأصالة. وتختم بالقول: «أسمهان كانت امرأة سبقت زمنها، تماماً كما نساء كثيرات لا تزال أصواتهن تنتظر أن تُسمَع. ربما كانت هذه المسرحية خطوة صغيرة لفتح آذان وقلوب جديدة لهن».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store