logo
الاصطفاف الكوني رحلة عبر أعماق الفضاء

الاصطفاف الكوني رحلة عبر أعماق الفضاء

الأنباء١٩-٠١-٢٠٢٥

يعتبر الاصطفاف الكوني مفهوما يعبر عن تنظيم وتوزيع الأجرام السماوية في الكون، وهـو أيضا من الظواهر الفلكــية المثيرة التي تثير فضول العلماء وعشاق الفضاء على حد سواء، فيشير الاصطفاف الكونــي إلى الترتيب المتناغم للأجرام السماوية، مثل النجوم والكواكب والمجرات في خطوط أو تشكيلات معينة، فهذه الظواهر ليست مجرد مصادفة، بل تعكس التفاعلات الجاذبية والقوى الفيزيائية التي تـــؤثر علــى الأجرام في الكون ويعتبر فهم هذه الظواهر مهما في دراسة علم الفلك والفيزياء الفلكية، ويساعد العلماء في تفسير الأحداث الكونية وتطور الكون على مر العصور.
فالاصطفاف الكوني مهم لفهمنا للكون وطبيعة الأجرام السماوية، فهو يساعد العلماء في دراسة الحركة الديناميكية للأجرام السماوية وكيفية تفاعلها مع بعضها بعضا، ويتضمن أيضا تواجد الأجرام السماوية في مسارات أو مواقع معينة تتسم بالتناغم والتوازن، ويمكن أن يحدث هذا الاصطفاف في مستويات مختلفة، بدءا من الاصطفاف البسيط بين الشمس وكوكب نظامنا الشمسي، وصولا إلى الاصطفاف الأكبر بين مجموعة من المجرات في عنقود مجري.
فيمكن أن تتخذ الاصطفافات الكونية أشكالا متعددة، منها:
1- الاصطفاف الخطي: حيث تتراصف الأجرام السماوية في خط مستقيم يحدث وهذا نادرا وغالبا ما يحدث في سياقات محددة.
2- الاصطفاف الدائري: حيث تتشكل الأجرام في شكل دائري أو حلقي، يمكن أن تكون هذه التشكيلات نتيجة لتفاعلات الجاذبية بين الأجرام.
3- الاصطفاف الثلاثي الأبعاد: حيث تتواجد الأجرام في أبعاد متعددة، مما يعكس التعقيد الكبير للكون.
لذلك يمكن أن يكون للاصطفافات الكونية تأثيرات ملحوظة على الظواهر الفلكية مثل:
1- الكسوف: حيث يمكن أن تحدث ظاهرة الكسوف عندما تتواجد الشمس، القمر، وكوكب الأرض في خط واحد.
2- التأثيرات الجاذبية: يمكن أن تؤدي الاصطفافات إلى تأثيرات جاذبية قوية، ما يؤثر على حركة الأجرام الأخرى في المنطقة المجاورة.
الخلاصة: يظل الاصطفاف الكوني موضوعا مثيرا للاهتمام في علم الفلك، حيث يوفر لنا لمحات عن كيفية تشكل الكون وتطوره، من خلال دراسة هذه الظواهر، فنستطيع الاقتراب أكثر من فهمنا لكوننا الشاسع والمعقد. إن الدراسات المستقبلية في هذا المجال قد تكشف المزيد من الأسرار التي لاتزال مخفية في أعماق الفضاء، ويعتبر الاصطفاف الكوني نافذة لرؤية جمال وتعقيد الكون الذي نعيش فيه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بالفيديو.. وزير الصحة: مؤتمر «البصمة الوراثية» دليل إدراك المؤسسات العلمية والفقهية للتحولات المتسارعة عالمياً
بالفيديو.. وزير الصحة: مؤتمر «البصمة الوراثية» دليل إدراك المؤسسات العلمية والفقهية للتحولات المتسارعة عالمياً

الأنباء

timeمنذ 4 أيام

  • الأنباء

بالفيديو.. وزير الصحة: مؤتمر «البصمة الوراثية» دليل إدراك المؤسسات العلمية والفقهية للتحولات المتسارعة عالمياً

عبدالكريم العبدالله انطلقت أعمال المؤتمر الدولي السابع عشر للمنظمة الإسلامية للعلوم الطبية تحت عنوان «البصمة الوراثية وتحرير الجينات في عصر الذكاء الصناعي.. رؤية إسلامية»، وذلك برعاية كريمة من سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وبحضور وزير الصحة د.أحمد العوضي، ممثلا عن سموه. وخلال كلمته الافتتاحية، أكد الوزير العوضي أن اختيار موضوع المؤتمر يعكس إدراكا عميقا من المؤسسات العلمية والفقهية لطبيعة التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم، موضحا أن الذكاء الاصطناعي بات يتقاطع مع القيم الإنسانية والضوابط الشرعية، ويستوجب وقفة تأملية تجمع بين الرؤية الأخلاقية والمصلحة العلمية. وأشار إلى أن العلوم الجينية أصبحت من ركائز الطب الحديث، إذ تحمل آمالا واعدة لعلاج الأمراض الوراثية المستعصية، لكنها في الوقت نفسه تثير تساؤلات دقيقة حول مشروعية التدخل في خلق الإنسان وتعديل صفاته الوراثية، مؤكدا الحاجة إلى نقاشات مؤسسية رصينة تحيط بهذه القضايا من جوانبها الشرعية والعلمية والأخلاقية. وأوضح العوضي أن تطورات الذكاء الاصطناعي تمكن اليوم من تحليل ملايين الشفرات الوراثية خلال ثوان، والتنبؤ بالاستجابات الدوائية بدقة غير مسبوقة، لكن هذه القفزات التقنية تضع العالم أمام تحديات خطيرة، من بينها التلاعب الجيني لأغراض غير علاجية، وانتهاك الخصوصية الوراثية، والتمييز الجيني، داعيا إلى موقف مؤسسي متزن يجمع بين العلم والفقه والحكمة. وأشاد العوضي بالدور الرائد الذي تضطلع به المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية منذ تأسيسها عام 1984 بمبادرة من المغفور له الشيخ جابر الأحمد - طيب الله ثراه، مؤكدا أنها شكلت عبر العقود الماضية منبرا متقدما لمواكبة مستجدات الطب من منظور شرعي، وتناولت قضايا دقيقة مثل أطفال الأنابيب، زراعة الأعضاء، البنوك الوراثية، الرحم الصناعي، الذكاء الاصطناعي، والطباعة الحيوية. وأضاف أن استضافة الكويت لهذا المؤتمر تعكس حرص الدولة وقيادتها الحكيمة على دعم البحث العلمي وتكريس المبادئ الإنسانية وتعزيز الحوار بين الشريعة والمعرفة الحديثة. من جانبه، ألقى رئيس المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية ورئيس المؤتمر د.محمد الجارالله، كلمة عبر فيها عن بالغ شكره وامتنانه لسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد على دعمه الكريم ورعايته السامية لهذا المؤتمر العلمي والشرعي الكبير، مؤكدا أن هذا الدعم يعكس الرؤية المستنيرة للقيادة الكويتية في تعزيز التكامل بين الدين والعلم لمواكبة التحديات الطبية المعاصرة. وأشار إلى أن المنظمة تحظى كذلك بدعم كريم من صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد ومن سمو رئيس مجلس الوزراء، إيمانا منهم بأهمية دور المنظمة في التفاعل مع قضايا الطب والفقه والإنسان، في زمن تتسارع فيه التحولات وتتعاظم فيه التحديات الأخلاقية والطبية. وسجل الجارالله تقديره الخاص للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف على تسخير دوائر وزارته، لا سيما إدارة الأدلة الجنائية، والإدارة العامة للتحقيقات، وأكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية، في إنجاح هذا المؤتمر، كما أشاد بدعم وزير الصحة د.أحمد العوضي، ومساندته الدائمة للمنظمة، ومتابعته لتسخير إمكانات الوزارة لإنجاح هذا الحدث العلمي. كما توجه بالشكر إلى الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، والأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية، وجامعة الأزهر، والجامعات والكليات الشرعية والطبية في الكويت، مرحبا كذلك بضيوف المؤتمر الذين تكبدوا مشقة السفر من مختلف دول العالم الإسلامي للمشاركة في هذا الحدث الفكري والعلمي. وفي كلمته، استعرض الجارالله تاريخ المنظمة، التي تأسست عام 1981 بمبادرة من المغفور له بإذن الله الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح - طيب الله ثراه - لتكون الذراع الطبية والفقهية لمنظمة المؤتمر الإسلامي، مؤكدا أن المنظمة عقدت أكثر من 50 مؤتمرا وندوة علمية أصبحت مرجعا لعلماء الدين والطب في العالم الإسلامي، حيث تمت مناقشة قضايا دقيقة مثل الاستنساخ، وزراعة الأعضاء، والهندسة الوراثية، وبنوك الحليب، والتلقيح الصناعي، والخلايا الجذعية، والرحم الاصطناعي، وأخلاقيات المهنة الطبية. وقال إن المؤتمر الحالي لا يأتي فجأة، بل هو استكمال لمسار علمي طويل بدأته المنظمة منذ عام 1987، حين طرحت لأول مرة موضوع البصمة الوراثية في أحد مؤتمراتها، مؤكدة بذلك ريادتها الفكرية والعلمية في هذا المجال. وأوضح الجارالله أن العالم يقف اليوم أمام تحد علمي وأخلاقي بالغ الخطورة، يتمثل في تقاطع الذكاء الاصطناعي مع علوم الجينات، حيث أصبحت التطبيقات الحديثة قادرة على تحليل الشفرات الوراثية بدقة متناهية، والتنبؤ بالأمراض، وتحديد صفات المواليد مسبقا، بل وتصميمهم حسب الطلب! ودعا إلى صياغة موقف شرعي وعلمي مؤسس، يستند إلى علم رصين، وفقه متزن، وحكمة بصيرة، يشارك فيه الطبيب المؤتمن والفقيه الراسخ والمشرع الواعي، لتوجيه هذه الطفرات العلمية نحو الخير العام، وتجنيبها منزلقات الانفلات أو الاستغلال التجاري أو العنصري. بدوره، شدد الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي د.قطب مصطفى على أهمية التزام مؤسسات الفتوى والإفتاء والصحة في الدول الأعضاء بالقرارات المجمعية بشأن الجينوم البشري، والذكاء الاصطناعي، والهندسة الوراثية، حفاظا على وحدة المرجعية الشرعية والفكرية للأمة. وأشار إلى أن المؤتمر لا يستمد أهميته فقط من عنوانه العلمي، بل من كونه فضاء جامعا لصياغة رؤية أخلاقية شرعية إنسانية توجه مسار التطور العلمي وتقيه منزلقات الفوضى، داعيا إلى بناء منظومة معرفية متكاملة تعزز التعاون بين المتخصصين، وتضمن حوكمة عادلة للتقنيات الحديثة.

الشمس تطلق «جناح ملاك» في مشهد خطف أنظار العلماء وهواة الفلك
الشمس تطلق «جناح ملاك» في مشهد خطف أنظار العلماء وهواة الفلك

الأنباء

timeمنذ 7 أيام

  • الأنباء

الشمس تطلق «جناح ملاك» في مشهد خطف أنظار العلماء وهواة الفلك

شهدت سماء الكون ليلة 12-13 مايو عرضا ضوئيا كونيا مذهلا، عندما انفجر خيط بلازما شمسي هائل الحجم في مشهد بدا وكأنه «جناح ملاك» يتفجر في الفضاء السحيق. وهذا الانفجار الشمسي النادر، الذي وقع نحو منتصف الليل، أطلق موجة هائلة من البلازما عبر النصف الشمالي للشمس، في عرض سماوي أذهل علماء الفلك وهواة متابعة الظواهر الكونية على حد سواء. وما يجعل هذا الحدث استثنائيا هو الحجم الهائل لخيط البلازما الشمسي المنفجر، الذي امتد لمسافة تقارب المليون كيلو متر، أي أكثر من ضعف المسافة الفاصلة بين الأرض وقمرها. ويصف العلماء هذا المشهد بأنه خيط مظلم هائل من البلازما الباردة نسبيا، كان معلقا فوق سطح الشمس كسيف مسلط، قبل أن ينفجر فجأة محررا طاقة هائلة تكفي لإضاءة مدن بأكملها على الأرض لسنوات. وكتب فينسنت ليدفينا، أحد أبرز متتبعي الشفق القطبي على منصة «إكس»: «إنه يشبه جناح ملاك أو طائرا عملاقا. يمكنني مشاهدة هذه اللوحة الكونية تتكرر لساعات دون ملل». وهذا الوصف لم يأت من فراغ، فالمشهد يحمل جمالا أخاذا رغم قوته التدميرية المحتملة. ومن الناحية العلمية، يشرح الخبراء أن هذه الخيوط الشمسية هي عبارة عن هياكل بلازمية باردة وكثيفة مقارنة بمحيطها الحار، ما يجعلها تظهر كخيوط داكنة على سطح الشمس المضيء. وعندما تنفجر مثل هذه الخيوط، فإنها تطلق ما يعرف بـ «اتبعاث الكتلة الإكليلية» (CME)، وهي سحابة هائلة من البلازما والمجالات المغناطيسية التي يمكن أن تعبر ملايين الكيلومترات في الفضاء.

«ناسا» ترصد أضواء مبهرة على «المشتري»
«ناسا» ترصد أضواء مبهرة على «المشتري»

الأنباء

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • الأنباء

«ناسا» ترصد أضواء مبهرة على «المشتري»

كشفت صور جديدة من تلسكوب جيمس ويب الفضائي عن الأضواء القطبية المبهرة لكوكب المشتري، والتي تفوق بسطوعها نظيرتها على الأرض بمئات المرات. وفي 25 ديسمبر 2023، وجه العلماء جيمس ويب (JWST) نحو كوكب المشتري، والتقطوا صورا للشفق يزين القطب الشمالي للعملاق الغازي. ومثل الشفق القطبي على الأرض، يتشكل شفق المشتري عندما تصل الجسيمات عالية الطاقة المنبعثة من الشمس عبر الرياح الشمسية إلى الغلاف الجوي العلوي للكوكب، ثم تتجه نحو قطبيها بفعل المجال المغناطيسي للكوكب. ولكن في حالة المشتري، هناك طريقة أخرى لتكوين هذا الشفق. وفقا لبيان صادر عن فريق تلسكوب جيمس ويب، يمكن للجسيمات المنبعثة من البراكين على القمر «آيو» التابع للمشتري أن تخضع لنفس العملية. كما أن لشفق المشتري فرقا رئيسيا آخر مقارنة بشفق الأرض: فهو يتوهج بمئات المرات أكثر سطوعا من شفق كوكبنا. وعندما جمع العلماء البيانات عن هذا الشفق في يوم عيد الميلاد 2023، اندهشوا من مدى ديناميكيته وكثافته. وقال جوناثان نيكولز، المتخصص في دراسة الشفق الكوكبي من جامعة ليستر والمؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة عن شفق المشتري التي نشرت في 12 مايو في مجلة Nature Communications: «يا لها من هدية عيد ميلاد! لقد أذهلتني تماما. توقعنا أن يتغير الشفق ببطء، ربما كل 15 دقيقة، لكن المفاجأة كانت رؤيته يلمع ويتغير كل ثانية».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store