logo
أوروبا الأكثر حرًّا.. درجات الحرارة العالمية تبلغ مستويات قياسية في مارس الماضي

أوروبا الأكثر حرًّا.. درجات الحرارة العالمية تبلغ مستويات قياسية في مارس الماضي

بوابة الأهرام٠٨-٠٤-٢٠٢٥

أ ف ب
بقيت درجات الحرارة العالمية عند مستويات مرتفعة تاريخيا في مارس، ما يشكل استمرارا لقرابة عامين من الحرّ غير المسبوق الذي يشهده الكوكب.
موضوعات مقترحة
وسجّلت أوروبا شهر مارس الأكثر حرا على الإطلاق، وفق التقرير الشهري الصادر عن مرصد كوبرنيكوس الأوروبي الثلاثاء.
وترافقت درجات الحرارة غير المسبوقة في تاريخ القارة القديمة مع هطول أمطار غزيرة كانت مستوياتها قياسية في بعض المناطق مثل إسبانيا والبرتغال، في حين شهدت مناطق أخرى شهرا جافا مثل هولندا وشمال ألمانيا.
وفي مناطق أخرى حول العالم، خلصت دراسات أجرتها شبكة "وورلد ويذر أتريبيوشن" المتخصصة إلى أن تغير المناخ أدى إلى تفاقم موجة حر شديد في كل أنحاء آسيا الوسطى وغذى هطول الأمطار التي تسببت في فيضانات مميتة في الأرجنتين.
- ثاني أكثر الأشهر حرا -
على الصعيد العالمي، كان مارس 2025 ثاني أكثر هذه الأشهر حرا بعد مارس 2024، ما يشكل استمرارا لسلسلة متواصلة من درجات الحرارة القياسية أو شبه القياسية منذ يوليو 2023.
ومنذ ذلك الحين، كانت درجة الحرارة كل شهر تقريبا أعلى بمقدار 1,5 درجة مئوية مما كانت عليه قبل الثورة الصناعية عندما بدأ البشر استخدام كميات هائلة من الفحم والنفط والغاز.
وقالت فريدريك أوتو، عالمة المناخ في إمبريال كوليدج لندن، لوكالة فرانس برس "من اللافت أن (درجات الحرارة في مارس 2025) ما زالت أعلى بمقدار 1,6 درجة مئوية من مستويات ما قبل الثورة الصناعة" موضحة "نحن نعاني بشدة آثار تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري" والحرق الهائل للوقود الأحفوري.
من جهته، قال روبير فوتار، الرئيس المشارك للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (جييك) التي تضم خبراء تم تفويضهم من الأمم المتحدة "ما زلنا نشهد درجات حرارة مرتفعة للغاية".
وأوضح لوكالة فرانس برس "إنها حالة استثنائية لأن درجات الحرارة عادة ما تنخفض بشكل كبير بعد عامين من ظاهرة إل نينيو" الطبيعية التي تدفع درجات الحرارة العالمية إلى الارتفاع موقتا وكان آخرها في عامي 2023 و2024.
وبالتالي فإن شهر مارس 2025 بمتوسط درجة حرارة يبلغ 14,06 درجة مئوية، هو أبرد بـ 0,08 درجة مئوية فقط من الرقم القياسي المسجل في مارس 2024 وأكثر دفئا بقليل مما كان عام 2016، وفقا لكوبرنيكوس.
لكن فوتار أكّد أنه رغم كل ذلك "يبقى ارتفاع درجات الحرارة ضمن النطاق الأعلى للتوقعات لكن ليس خارجها".
- خروج موقت -
وكان 2024 العام التقويمي الأول الذي يتجاوز عتبة 1,5 درجة مئوية، وهو الحد الأكثر أمانا لاحترار المناخ الذي اعتمدته كل بلدان العالم تقريبا في اتفاقية باريس.
ويمثل ذلك خروجا موقتا وليس دائما عن الهدف الأطول أمدا، لكن العلماء حذروا من أن هدف الحفاظ على درجات الحرارة أقل من عتبة 1,5 درجة مئوية يصبح أبعد منالا.
وكان العلماء يتوقعون أن تنحسر موجة الحر غير العادية بعد وصول ظاهرة إل نينيو إلى ذروتها مطلع العام 2024، وأن تسيطر ظروف أكثر برودة تدريجا مع بدء ظاهرة إل نينيا.
لكن درجات الحرارة العالمية بقيت مرتفعة، ما أثار جدلا بين العلماء حول العوامل الأخرى التي قد تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى الحد الأقصى من التوقعات.
ويستخدم كوبرنيكوس مليارات المقاسات من أقمار اصطناعية وسفن وطائرات ومحطات أرصاد جوية للمساعدة في حسابات المناخ.
وتعود سجلاته إلى العام 1940، لكن مصادر أخرى لبيانات المناخ، مثل عينات الجليد وحلقات الأشجار والهياكل المرجانية، تسمح للعلماء بتوسيع استنتاجاتهم باستخدام أدلة تعود إلى الماضي البعيد.
ويقول علماء إن الفترة الحالية هي على الأرجح الأكثر دفئا على الأرض منذ 125 ألف عام.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اكتشاف أثري.. ألعاب الأطفال تباع في سوريا قبل 4500 عام
اكتشاف أثري.. ألعاب الأطفال تباع في سوريا قبل 4500 عام

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 4 أيام

  • بوابة ماسبيرو

اكتشاف أثري.. ألعاب الأطفال تباع في سوريا قبل 4500 عام

أظهر اكتشاف 19 خشخيشة طينية صنعت في مدينة حماة خلال العصر البرونزي أن بيع ألعاب الأطفال ليس ابتكارا حديثا بل كان موجودا في سوريا قبل 4500 عام، على ما أفادت باحثة في المتحف الوطني الدنماركي. وقالت المعدة المشاركة للدراسة التي تناولت هذا الاكتشاف ونشرتها مجلة "تشايلدهود إن ذي باست" العلمية المتخصصة ميته ماري هالد لوكالة فرانس برس: "إذا كان المرء في ذلك الزمن يريد تسلية طفله، كان يستطيع إعطاءه ملعقة خشبية أو حجرا". ولكن حتى في ذلك الوقت "قبل 4500 عام"، كان لدى الوالدين خيار آخر، وهو أن "يذهبا إلى السوق ويشتريا الألعاب المصنوعة من محترفين". فقد اكتشف الباحثون مصادفة ضمن مجموعات المتحف الوطني الدنماركي قطعا من 19 خشخيشة طينية صنعت في حماة بسوريا، يعود تاريخها إلى العصر البرونزي، وهي أكبر مجموعة من نوعها.

اكتشاف أثري.. ألعاب الأطفال كانت تباع في سوريا قبل 4500 عام
اكتشاف أثري.. ألعاب الأطفال كانت تباع في سوريا قبل 4500 عام

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 4 أيام

  • بوابة ماسبيرو

اكتشاف أثري.. ألعاب الأطفال كانت تباع في سوريا قبل 4500 عام

أظهر اكتشاف 19 خشخيشة طينية صنعت في مدينة حماة خلال العصر البرونزي أن بيع ألعاب الأطفال ليس ابتكارا حديثا بل كان موجودا في سوريا قبل 4500 عام، على ما أفادت باحثة في المتحف الوطني الدنماركي. وقالت المعدة المشاركة للدراسة التي تناولت هذا الاكتشاف ونشرتها مجلة "تشايلدهود إن ذي باست" العلمية المتخصصة ميته ماري هالد لوكالة فرانس برس: "إذا كان المرء في ذلك الزمن يريد تسلية طفله، كان يستطيع إعطاءه ملعقة خشبية أو حجرا". ولكن حتى في ذلك الوقت "قبل 4500 عام"، كان لدى الوالدين خيار آخر، وهو أن "يذهبا إلى السوق ويشتريا الألعاب المصنوعة من محترفين". فقد اكتشف الباحثون مصادفة ضمن مجموعات المتحف الوطني الدنماركي قطعا من 19 خشخيشة طينية صنعت في حماة بسوريا، يعود تاريخها إلى العصر البرونزي، وهي أكبر مجموعة من نوعها.

حرارة الكوكب تواصل تحطيم الأرقام….أبريل 2025 يسجل ثاني أعلى درجة حرارة في التاريخ
حرارة الكوكب تواصل تحطيم الأرقام….أبريل 2025 يسجل ثاني أعلى درجة حرارة في التاريخ

الصباح العربي

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • الصباح العربي

حرارة الكوكب تواصل تحطيم الأرقام….أبريل 2025 يسجل ثاني أعلى درجة حرارة في التاريخ

واصلت درجات الحرارة العالمية تسجيل مستويات قياسية، حيث جاء شهر أبريل 2025 كثاني أكثر الشهور سخونة على الإطلاق، وفقًا لبيانات مرصد كوبرنيكوس الأوروبي، هذا الامتداد اللافت لموجات الاحترار يثير قلق العلماء، ويضع العالم أمام تحديات مناخية متسارعة وغير متوقعة. منذ يوليو 2023، تسير درجات الحرارة العالمية في خط تصاعدي شبه متواصل، حيث لم يشهد العالم سوى شهر واحد دون تجاوز معدلات الاحترار العالمية للحد المعروف بـ1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية. فالعلماء الذين توقّعوا انخفاضًا تدريجيًا في درجات الحرارة مع انحسار ظاهرة "النينيو" الدافئة، فوجئوا باستمرار الظواهر الحارة بوتيرة أقوى، المدير العلمي لمعهد بوتسدام لتأثيرات المناخ، وصف الوضع الحالي بأنه "احترار متسارع" يتجاوز التوقعات المناخية النمطية. الظاهرة المناخية المعاكسة "لا نينيا"، والتي عادةً ما تُساهم في تلطيف حرارة الكوكب، لم تظهر بتأثير فعّال هذا العام، مما دفع بعض الخبراء إلى إعادة النظر في تأثيرات الظواهر الطبيعية بالمقارنة مع النشاط البشري في تفسير ما يحدث. البيانات الأولية لعام 2024 أشارت إلى ارتفاع بمقدار 1.36 إلى 1.39 درجة مئوية عن معدلات ما قبل الثورة الصناعية، وهو رقم لم يُسجل بهذه الدقة والاتساق من قبل، ويؤكد خبراء كوبرنيكوس أن هذه الأرقام تُقربنا من واقع يتجاوز فيه العالم 1.5 درجة مئوية خلال السنوات الأربع المقبلة. وتحذّر الأوساط العلمية من أن تخطي هذا الحد، ولو بشكل مؤقت، يضاعف من احتمالات وقوع كوارث مناخية مثل موجات الجفاف والفيضانات وحرائق الغابات بوتيرة أشد وأوسع، كما يؤثر سلبًا على النظم البيئية والبشرية. عالم المناخ الفرنسي جوليان كاتيو أشار إلى أن الفرق بين الاحترار بمقدار 1.5 أو درجتين مئويتين هو ليس مجرد أرقام، بل يمثل حياة أو موتًا لملايين البشر حول العالم، خصوصًا في المناطق الهشة بيئيًا واقتصاديًا. وفيما لا يزال هناك توافق علمي واسع على أن الوقود الأحفوري هو المحرّك الرئيسي لهذا الاحترار، يزداد الاهتمام الآن بدراسة تأثيرات عوامل أخرى، مثل تغير تكوين السحب، وتراجع التلوث الصناعي، وضعف قدرة الأرض على امتصاص الكربون. السجلات المناخية تشير إلى أن ما يعيشه الكوكب الآن من ارتفاعات حرارية لم يحدث منذ 120 ألف عام، بحسب تحليلات مستمدة من الجليد وطبقات المحيطات القديمة، وهو ما يجعل هذه الفترة مناخيًا واحدة من أكثر الحقب اضطرابًا في تاريخ الأرض الحديث.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store