logo
«بنبان» يقود مصر فى السباق العالمى نحو التنمية المستدامة

«بنبان» يقود مصر فى السباق العالمى نحو التنمية المستدامة

البورصة٢٢-٠٤-٢٠٢٥

فى بلد يسكنه أكثر من 105 ملايين نسمة، ويقع تحت مدار السرطان؛ حيث تتعامد الشمس لأكثر من 3 آلاف ساعة سنوياً، تبرز الطاقة الشمسية ليس فقط كمصدر بديل للكهرباء، بل كمكون إستراتيجى فى معادلة الأمن القومى والتنمية المستدامة.
ومع تزايد الضغوط البيئية والمناخية، وارتفاع أسعار الطاقة الأحفورية عالمياً، لم تعد الطاقة المتجددة ترفًا أو توجهًا بيئيًا فقط، بل أصبحت أداة سياسية واقتصادية تعكس تحولًا عميقًا فى الفكر التنموى.
ويأتى مشروع مجمع بنبان للطاقة الشمسية، كواحدة من أبرز خطوات مصر نحو توطين الطاقة النظيفة، إذ يقع على بُعد 35 كم شمال غرب مدينة أسوان، ويغطى مساحة 37 كيلو مترًا مربعًا.
ووفق دراسات بحثية، فقد اُختير الموقع بعناية ضمن الخريطة القومية لمواقع الطاقة المتجددة، حيث تتميز المنطقة بإشعاع شمسى قوى يتجاوز 2300 كيلو وات/ ساعة لكل متر مربع سنوياً.
وحقق المشروع أرقاماً كبيرة حسب بيانات وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، وتضمن 32 محطة مستقلة بنظام الـPV. 2 مليار دولار استثمارات والقدرة الإجمالية تعادل 90% من إنتاج السد العالى
أما القدرة الإنتاجية الإجمالية فتبلغ حوالى 1465 ميجاوات (ما يعادل 90% من إنتاج محطة السد العالي)، وعدد الألواح الشمسية أكثر من 6 ملايين، وفرص العمل أثناء التنفيذ بلغت نحو 10 آلاف فرصة مباشرة.
وتجاوزت الاستثمارات 2 مليار دولار، بمشاركة البنك الدولى، ومؤسسة التمويل الدولية (IFC)، وبنوك تنمية أوروبية وآسيوية.
وأسهم المشروع فى خفض انبعاثات الكربون بنحو 2 مليون طن سنوياً، وصُنف من قِبل وكالة بلومبرج عام 2019 ضمن أفضل خمسة مشروعات طاقة شمسية واعدة عالمياً. «نصير»: الألواح الشمسية تمثل حلاً اقتصادياً طويل الأمد لتوفير الطاقة بأسعار منافسة
قال الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمى للبيئة، إن الاقتصاد الأخضر ليس مجرد توجه بيئى، بل هو نموذج اقتصادى شامل يسعى لتحقيق التقدم دون الإضرار بالنظم البيئية، ويعتمد على مفاهيم الإنتاج النظيف، والكفاءة فى استهلاك الموارد، وتوليد فرص عمل خضراء تسهم فى تحسين جودة الحياة.
وأشار إلى أن الدول التى تبنّت هذا النموذج شهدت نتائج ملموسة منها انخفاض الانبعاثات الحرارية، وتحسن فى نوعية الهواء والمياه، إلى جانب تطور صناعات بيئية جديدة فى مجالات مثل إعادة التدوير، والنقل المستدام، والبناء الأخضر.
أضاف «نصير»: «الشمس لا تغيب عنها الحلول، إذ تأتى الطاقة الشمسية فى صلب هذا التحول كرافعة قوية نحو اقتصاد أخضر حقيقى، فمع التقدم التكنولوجي، لم تعد الألواح الشمسية مجرد خيار بيئى مكلف، بل أصبحت حلًا اقتصاديًا طويل الأمد، يقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري، ويوفر الطاقة بأسعار منافسة».
وأوضح عضو البرلمان العالمى للبيئة أن التقنيات الحديثة تشمل ألواحاً شمسية شفافة يمكن دمجها فى نوافذ المباني، وأنظمة تتبع شمسى تزيد من كفاءة توليد الكهرباء، ومحطات شمسية حرارية قادرة على تزويد مدن كاملة بالطاقة.
ولفت إلى أن التحول إلى الاقتصاد الأخضر واستغلال الطاقة الشمسية لم يعد ترفاً، بل ضرورة ملحة تفرضها متغيرات العصر، باعتباره الطريق إلى تنمية مستدامة تحترم البيئة وتلبى احتياجات الأجيال القادمة دون المساس بحقوقها فى مستقبل آمن ونظيف. «عطية»: التكلفة المبدئية للنظام المنزلى لا تزال مرتفعة وتقترب من 70 ألف جنيه
وقال محمد عطية، المتخصص فى شئون الطاقة الجديدة والمتجددة، إن أحد الأسباب الجوهرية فى نجاح «بنبان»، كان تطبيق الدولة لنظام تعريفة التغذية (Feed-in Tariff)، والذى أتاح للمستثمرين بيع الكهرباء المنتجة من مصادر متجددة إلى الشبكة القومية بأسعار معلنة وثابتة.
وأوضح لـ«البورصة»، أن المرحلة الأولى التى نفذت فى 2014، لم تكن جاذبة بما يكفى للاستثمار بسبب ضعف السعر ونقص الدعم الفني.
أما المرحلة الثانية فى 2016، فشهدت تعديلات جذرية، تضمنت أسعارًا أفضل، وضمانات حكومية، وتسهيلات تمويلية، ما أدى إلى طفرة استثمارية واضحة.
بالتوازي، أنشأت الدولة جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك لضمان الشفافية وتنظيم العلاقة بين المنتجين والمستهلكين.
ورغم النجاح الكبير للمشروعات الضخمة، فإن التحول الشعبى لاستخدام الطاقة الشمسية لا يزال فى مراحله الأولى.
وأطلقت الحكومة عدة مبادرات لتشجيع تركيب أنظمة الطاقة الشمسية فوق الأسطح، مثل مشروع «الطاقة الشمسية فوق الأسطح» بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائى (UNDP)، ومبادرة وزارة الكهرباء لتركيب 1000 نظام شمسى على مبانٍ حكومية، ومشاريع بالتعاون مع المحافظات لتركيب الألواح فى المدارس والمراكز الصحية.
أضاف «عطية»، أن العوائق لا تزال قائمة، إذ إن التكلفة المبدئية مرتفعة، فالنظام المنزلى (3 – 5 كيلو وات) تتراوح تكلفته بين 45 و70 ألف جنيه.
ولفت إلى ضعف الوعى المجتمعى، معتبراً أنه وراء قلة انتشار المشروع بين المواطنين. فنسبة كبيرة لا تدرك إمكانية الربط الشبكى، مع غياب الحوافز الضريبية، فضلاً عن أنه لا توجد إعفاءات جمركية أو ضريبية كاملة حتى الآن، بالإضافة لنقص الكوادر الفنية فى المحافظات الريفية.
وتابع «عطية»: «برزت مؤخراً عشرات الشركات الناشئة التى تقدم حلولاً ذكية للطاقة الشمسية، منها شركة كرم سولار وشركة سولاريز مصر، اللتان تنفذان مشروعات فى واحة سيوة، ومزارع وادى النطرون، والمصانع بالعاشر من رمضان. كما ظهرت ورش متنقلة لمهندسين شبان، لصيانة الألواح فى الصعيد والدلتا، بجانب مبادرات جامعية لتنفيذ نماذج منخفضة التكلفة بالتعاون مع كليات الهندسة».
أكد «عطية»، أن مصر أصبحت لاعبًا إقليميًا فى مجال الطاقة، ليس فقط من خلال الغاز الطبيعى منذ اكتشاف حقل ظهر، بل أيضًا عبر مشروعات الربط الكهربائى مع دول الجوار. وتخطط الحكومة لتصدير الكهرباء النظيفة إلى أوروبا عبر خطوط ربط مع قبرص واليونان.
كما يدرس الاتحاد الأوروبى آلية لشراء الكهرباء المتجددة من شمال أفريقيا ضمن «الصفقة الخضراء الأوروبية»، وهو ما يفتح أبوابًا جديدة أمام مصر كمصدر رئيسى للطاقة النظيفة.
قال «عطية»، إنه رغم التوسع، فإن نسبة التصنيع المحلى لا تزال محدودة؛ إذ إن معظم الألواح والأنفرترات تُستورد من الخارج، ما يجعل المشروعات عرضة لتقلبات السوق العالمى.
لكن من الجيد أن الدولة بدأت دعم بعض المبادرات مثل، تصنيع الهياكل المعدنية للألواح، وتجميع الأنفرترات محلياً، وإنتاج مكونات البطاريات فى مصر.
وتابع: «لا تزال ثمة حاجة ملحة لإنشاء خطوط إنتاج كاملة للخلايا الشمسية، وهو ما يتطلب استثمارات ضخمة ونقل تكنولوجيا متقدمة».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الزمالك ينتظر الإخطار النهائي برفع إيقاف القيد
الزمالك ينتظر الإخطار النهائي برفع إيقاف القيد

الدولة الاخبارية

timeمنذ 26 دقائق

  • الدولة الاخبارية

الزمالك ينتظر الإخطار النهائي برفع إيقاف القيد

الأربعاء، 21 مايو 2025 09:47 صـ بتوقيت القاهرة ينتظر مسئولو نادى الزمالك تلقي الإخطار النهائي من الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" برفع عقوبة إيقاف القيد، بعد قيام النادي بسداد مستحقات البرتغالي جايمي باتشيكو المدير الفني السابق للفريق والتى تقدر بحوالي مليون يورو تقريباً، حتى يتمكن الزمالك من قيد صفقاته الجديدة عند فتح باب القيد مطلع الشهر المقبل. ويسعى الزمالك لانهاء ملف ايقاف القيد فى أسرع وقت للتفرغ لملف الصفقات الجديدة، وحسم الاتفاقات المالية على المفاوضات التى بدأتها لجنة التخطيط مع عدد من اللاعبين لتدعيم صفوف الأبيض فى الميركاتو الصيفى. نجح الزمالك فى إنهاء ملف خالد بوطيب قام مجلس الإدارة بتحويل مبلغ 983 ألف يورو، قيمة المبلغ المتبقي من مستحقات اللاعب المغربي خالد بوطيب خلال الأيام الماضية. وتلقى نادي الزمالك أول أمس إخطاراً رسمياً من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" برفع عقوبة إيقاف القيد بخصوص قضية مستحقات المغربي خالد بوطيب لاعب الفريق السابق. ويتبقى للزمالك إنهاء ملف مستحقات باتشيكو، بوصول الاخطار النهائي برفع العقوبة ، والمقرر وصولها خلال الايام القليلة المقبلة ووصل إجمالي ما سدده مجلس الإدارة من غرامات للأندية واللاعبين والمدربين السابقين حوالي 6 ملايين و522 ألف و913 دولار جاءت كالتالى.. مليون و517 ألفًا و800 دولار لنادي سبورتنج لشبونة البرتغالي. 512 ألفًا و390 دولار لنادي كاراكاس الفنزويلي، والخاصة بصفقة البنيني سامسون أكينيولا. 24 ألفًا و364 دولار لنادي ليون 36 النيجيري عبارة عن حق الرعاية في البنيني سامسون أكينيولا. 83 ألفا و455 دولارا مستحقات مساعدي البرتغالي جوسفالدو فيريرا. 340 ألفا و130 دولارا عبارة عن مستحقات الغاني بنجامين أتشيمبونج. 2 مليون و819 ألف دولار عبارة عن مستحقات المغربي خالد بوطيب. 46 ألفا و398 دولارا للمغربي أحمد بلحاج. 68 ألف دولار للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". مليون و141 ألف و280 دولار عبارة عن مستحقات للبرتغالي جايمي باتشيكو المدير الفني السابق لفريق الكرة.

ارتفاع أسعار الذهب مع تراجع الدولار لأدنى مستوى في أسبوعين
ارتفاع أسعار الذهب مع تراجع الدولار لأدنى مستوى في أسبوعين

البورصة

timeمنذ 28 دقائق

  • البورصة

ارتفاع أسعار الذهب مع تراجع الدولار لأدنى مستوى في أسبوعين

ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مع تراجع الدولار وبحث المستثمرين عن ملاذ آمن وسط حالة عدم اليقين بشأن السياسات المالية في الولايات المتحدة، وتجدد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط. وصعدت أسعار العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم يونيو بنسبة 0.6% أو 19.20 دولار عند 3331.80 دولار للأوقية. وارتفع سعر التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.35% أو 11.50 دولار عند 3301.63 دولار للأوقية. بينما تراجع مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية- بنسبة 0.5% عند 99.61 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ 7 مايو. وفي حين زادت العقود الآجلة للفضة تسليم يوليو بنسبة 0.4% عند 33.30 دولار للأوقية، تراجعت الأسعار الفورية للبلاتين نحو 1.55% عند 1041.91 دولار، والبلاديوم نحو 1.3% عند 1005.08 دولار. يأتي هذا بعدما دعا الرئيس 'دونالد ترامب' الجمهوريين في مجلس النواب الثلاثاء، للتخلي عن خلافاتهم بشأن مشروع قانون شامل لخفض الضرائب، قبل التصويت المقرر هذا الأسبوع.

«المصرية للصادرات الصناعية» تدشن تحالفاً من 6 شركات للتوسع فى أفريقيا
«المصرية للصادرات الصناعية» تدشن تحالفاً من 6 شركات للتوسع فى أفريقيا

البورصة

timeمنذ 28 دقائق

  • البورصة

«المصرية للصادرات الصناعية» تدشن تحالفاً من 6 شركات للتوسع فى أفريقيا

أعلنت الشركة المصرية للصادرات الصناعية، عن تدشين تحالف صناعى جديد يضم 6 شركات محلية بهدف التوسع فى 3 أسواق أفريقية واعدة، هى كينيا، ونيجيريا، وغانا. قالت منى وهبة، العضو المنتدب للشركة المصرية للصادرات الصناعية، إن التحالف يستهدف إنشاء مستودع لوجستى فى العاصمة الكينية نيروبى على مساحة 4000 متر مربع، لدعم النفاذ إلى الأسواق المجاورة وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات المصرية. وأضافت، خلال مؤتمر إطلاق أعمال التحالف بالسوق الكينى وتدشين منتدى القاهرة ـ أفريقيا الاقتصادى، أن المرحلة الأولى من خطة التوسع تتضمن تصدير منتجات القطاعات الكيماوية ومواد البناء خلال الأشهر الستة الأولى، على أن يتم لاحقاً التوسع فى تصدير باقى القطاعات الصناعية، وفقاً لاحتياجات كل سوق. أكدت «وهبة»، أن هذا التحالف يعتمد على مبدأ تقاسم التكاليف لتقديم خدمات عالية الجودة، تتضمن المستودعات والتسويق، ما يسهم فى تقليل المخاطر وتعزيز الكفاءة التشغيلية. من جانبه، قال إبراهيم عبدالسلام، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن المبادرة تأتى ضمن خطة إستراتيجية لزيادة الصادرات المصرية وتعزيز الحضور فى القارة السمراء، مشيراً إلى أن التحالف يضم نخبة من الشركات الرائدة فى مواد البناء والصناعات الكيماوية. وأضاف أن الشركة المصرية الأفريقية للمشروعات التنموية أسهمت فى عدة مشروعات بارزة، منها مشروع البضاعة الحاضرة، الذى يعكس استفادة السوق الأفريقى من الخبرات المصرية. وأشار «عبدالسلام»، إلى أن الشركة أعدت دراسات تفصيلية لاحتياجات السوق الأفريقى، خصوصاً فى كينيا، والتى تمثل بوابة إستراتيجية لأسواق أوغندا، وتنزانيا، وجنوب السودان، مؤكداً أهمية إنشاء مخازن داخل هذه الأسواق لتقليل التكاليف اللوجستية. أضاف أن التوسع لا يقتصر فقط على الشركات الأعضاء فى التحالف، بل يشمل أيضًا دعم جميع الشركات الراغبة فى التصدير، بهدف توسيع قاعدة المصدرين، وزيادة الحصة السوقية لمصر فى أفريقيا. وشدد على أن التواجد المصرى فى الأسواق الأفريقية لم يعد رفاهية؛ بل ضرورة إستراتيجية، خصوصاً أن السودان يُعد بوابة لغرب القارة، ويتميز بفرص استثمارية واعدة فى مختلف القطاعات. وكشف عن نية التحالف تنظيم معرض للمنتجات المصرية فى كينيا قريباً، لتقديم منصة فعالة للترويج للمنتجات المصرية، وزيادة فرص التصدير. وقال محمد عادل حسنى، رئيس مجلس إدارة الشركة، إنَّ التحالف جاء ثمرة جهود عام كامل من الإعداد والتخطيط، موضحاً أن الهدف النهائى هو المساهمة فى بلوغ طموح الدولة المتمثل فى الوصول بحجم الصادرات إلى 145 مليار دولار بحلول 2030. وأشار إلى أن السوق الأفريقى يحتاج إلى مزيد من الشراكات والتحالفات لتحقيق نمو مستدام وزيادة تنافسية المنتجات المصرية، وهو ما يضع هذا التحالف فى موقع متميز لقيادة هذه الرؤية الطموح. : أفريقياالصادراتالصناعةمصر

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store