logo
«مسام» يفكك قنابل اليمن المؤجلة: أكثر من 4 آلاف ذخيرة مدمّرة في أبين

«مسام» يفكك قنابل اليمن المؤجلة: أكثر من 4 آلاف ذخيرة مدمّرة في أبين

المناطق_أحمد حماد
أرض بلا ألغام.. كيف يعيد 'مسام' الحياة إلى وديان اليمن المنكوبة؟
في بلد تتقاطع فيه الجغرافيا بالأزمات، وتصبح الأرض نفسها مصدر تهديد يومي، تبرز جهود مشروع «مسام» لنزع الألغام – اليمن، كواحدة من أهم ركائز الأمن الإنساني في البلاد.
العملية الأخيرة التي نفذها الفريق في وادي دوفس بمديرية زنجبار، وأسفرت عن إتلاف 4146 قطعة من مخلفات الحرب، لم تكن مجرد مهمة تقنية، بل فصل جديد في معركة بقاء يخوضها المدنيون على أرضهم.
عملية نوعية في أبين.. تفاصيل وأرقام
بحسب بيان رسمي صادر عن مشروع «مسام»، نفّذ فريق المهمات الخاصة الأول عملية إتلاف كبيرة، شملت ذخائر متنوعة:
21 قذيفة عيار 152 ملم
35 قذيفة عيار 85 ملم
33 قذيفة هاون عيار 85 ملم
31 قذيفة عيار 100 ملم
1200 طلقة عيار 7.62 ملم
500 طلقة عيار 50 ملم
2000 طلقة منمي
261 فيوز
31 قنبلة يدوية
15 قذيفة خارقة
10 ألغام مضادة للدبابات
9 ألغام مضادة للأفراد
نفذت العملية في موقع آمن بعيد عن المناطق السكنية والزراعية، تماشياً مع المعايير الدولية المعتمدة، بحسب ما أكده المهندس منذر قاسم، قائد الفريق، في تصريحات خاصة.
'عملنا لا يتوقف'.. الكفاح في الميدان
يقول قاسم: 'عمل فرق المهمات الخاصة لا يتوقف طوال العام، نظرًا لأهمية مهامنا في حماية حياة المواطنين الأبرياء. لا يمكن تأخير أي عمل يتعلق بإزالة المخاطر التي تهدد حياتهم'.
ويشير إلى أن العملية تمت بنجاح رغم الظروف المناخية الصعبة وارتفاع درجات الحرارة، ما يعكس التفاني والالتزام الكبير من قبل الفريق.
ألغام تزرع الموت.. و«مسام» يزرع الأمان
إن أهمية استهداف مناطق مثل وادي دوفس لا تقتصر على الجانب الأمني، بل تشمل أبعادًا اقتصادية واجتماعية، لكونها مناطق زراعية تعتمد عليها آلاف الأسر اليمنية. في بلد تمزقه الحرب، لا يكفي إرسال الغذاء والدواء، بل يجب تمهيد الأرض لعودة الحياة – وهنا يكمن جوهر مشروع «مسام»
وتأتي هذه الجهود في ظل تراجع كبير في الاستجابات الإنسانية الدولية لليمن، مما يجعل «مسام» نموذجا حيويا للتدخل الفاعل ميدانيا.
من الأرقام إلى المعنى
تفكيك أربعة آلاف قنبلة وقذيفة في عملية واحدة يترجم واقعا مرعبا: اليمن لا يزال ملغما بالقتل المؤجل، حيث قد يتحول حجر أو جذع شجرة إلى أداة موت.
وفي المقابل، تنزع كل عملية مثل هذه فتيل خطر، وتفتح نافذة على أمل جديد.
وبينما يشهد اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، تثبت فرق «مسام» أن إعادة البناء تبدأ من الميدان، حيث يسير الناس، يزرعون ويحلمون. فإزالة الألغام ليست فقط عملاً عسكريًا أو إنسانيًا، بل هي تحرير حقيقي للأرض من الخوف، وعودة ممكنة للحياة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اتلاف 600 لغم وعبوة ناسفة في شبوة
اتلاف 600 لغم وعبوة ناسفة في شبوة

حضرموت نت

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • حضرموت نت

اتلاف 600 لغم وعبوة ناسفة في شبوة

أتلف مشروع 'مسام' السعودي لنزع الألغام في اليمن، يوم الأربعاء، 600 لغم وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة، كانت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران قد زرعتها في مديريات بيحان وعسيلان وعين بمحافظة شبوة. وأوضح قائد فريق المسح الهندسي، المهندس حسين العقيلي، أن عملية الإتلاف جرت في منطقة 'ذهبا' بمديرية عين، ضمن الجهود المستمرة لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام ومخلفات الحرب، وتأمين حياة المدنيين في المناطق المحررة. وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة من عمليات التفجير والإتلاف التي ينفذها 'مسام' بشكل دوري، بعد جمع المتفجرات من المناطق المحررة، في إطار مساعيه للحد من مخاطر الألغام التي تهدد السكان، خصوصًا في المناطق الريفية. ومنذ انطلاقه، نجح مشروع 'مسام' في نزع نحو نصف مليون لغم وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة من مختلف المحافظات اليمنية، في خطوة إنسانية تهدف إلى خلق بيئة أكثر أمانًا للسكان المحليين، وإعادة الأمل للمجتمعات المتضررة من الحرب.

أسامة القصيبي: ⁠ميليشيات الحوثي تستغل أي هدنة لزراعة ألغام إضافية في الأراضي اليمنية
أسامة القصيبي: ⁠ميليشيات الحوثي تستغل أي هدنة لزراعة ألغام إضافية في الأراضي اليمنية

المناطق السعودية

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • المناطق السعودية

أسامة القصيبي: ⁠ميليشيات الحوثي تستغل أي هدنة لزراعة ألغام إضافية في الأراضي اليمنية

المناطق_أحمد حماد قال الأستاذ أسامة القصيبي، مدير عام مشروع «مسام» لنزع الألغام – اليمن، إن مشروع «مسام» سعودي بامتياز، وبدأ كفكرة في نهاية 2017م وانطلق العمل الفعلي في منتصف العام 2018م، واليوم المشروع يغطي معظم المناطق المحررة في اليمن؛ بداية من الجوف إلى مأرب إلى شبوة وبيحان وعسيلان وعدن والساحل الغربي بأكمله إلى جنوب الحديدة، ويتكون المشروع من 32 فريقا بالإضافة إلى فريقين للمهام الخاصة، ويوجد في اليمن اليوم تحت مظلة «مسام» 550 من العاملين، ويعمل المشروع تحت مظلة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وهو من ضمن المشاريع السعودية في اليمن. وأشار القصيبي خلال مداخلة عبر «سكايب» مع برنامج «هنا الرياض» الذي يقدمه الإعلامي خالد العويّد على قناة «الإخبارية»، إلى أن مشروع «مسام» اليوم تجاوز 492 ألف لغم وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة تم نزعها من الأراضي اليمنية، وهذا على القياس المحلي والدولي والعالمي إنجاز كبير يسجل للمشروع، ومازال هناك عمل كثير في اليمن، ويعمل المشروع في المناطق المحررة فقط ولا يعمل قريبا من الجبهات أو مناطق الصراعات، وهناك البلاغات التي تصلنا بوجود الكثير من الألغام هناك في هذه المناطق. وأكد مدير عام مشروع «مسام» أن ميليشيات الحوثي تستغل فترات الهدنة لزراعة ألغام إضافية، وأضاف: «نحن في سباق مع ميليشيات الحوثي لأننا ننزع من جهة وهم يزرعون من جهة أخرى؛ منطقة شبوة وخاصة بيحان وعسيلان قبل دخول الحوثي كنا على وشك أن نعلنها خالية من الألغام، ثم دخل الحوثي إليها وبعد طرده منها بدأنا العمل عليها من جديد وفي أول ثلاثة أشهر لنا كان عدد الألغام التي انتزعتها فرق المشروع يتخطى عدد الألغام التي انتزعناها خلال ثلاث سنوات عمل في بيحان وعسيلان». وعن الاختلاف بين مناطق زراعة الألغام في بلدان أخرى والألغام المتواجدة في اليمن، طرح مدير عام مشروع «مسام» لبنان كمثال، وقال القصيبي إنه عمل لمدة 10 سنوات في جنوب لبنان وبعد بدء العمل بأشهر قليلة تم تسليم خرائط حقول الألغام المزروعة وتم أيضا تسليم جميع خرائط العبوات الناسفة أو الصخور المموهة، وبالتالي كان العمل أسهل وكانت حقول الألغام عليها علامات تحذيرية وإشارات، ولكن اليمن العكس تماما؛ حيث قام الحوثي بزراعة الألغام في كل المناطق التي تخطر على البال، من مناطق سكنية مدنية إلى مدارس إلى مستشفيات إلى مصادر مياه ومزارع وأمام أبواب المساجد بشكل عشوائي، والآن نحن على وشك نهاية العام السابع من العمل في اليمن، ولم نر خريطة واحدة أو ورقة لإحداثيات مناطق زراعة الألغام من قبل الحوثي، وهذه مشكلة كبيرة، علما بأن ميليشيات الحوثي وقعت اتفاقية ستوكهولم وكان أحد شروطها تسليم خرائط الألغام والإحداثيات. وتحدث مدير عام مشروع «مسام» عن عدد العبوات الناسفة التي زرعت في المناطق السكنية باليمن مقارنة بمثيلتها في لبنان، وقال القصيبي: «نحن خلال عملنا في جنوب لبنان لمدة 10 سنوات أزلنا 388 عبوة ناسفة، وفي اليمن عندما نتحدث فقط عن مشروع «مسام» ولا نتحدث هنا عن سلاح المهندسين اليمني أو المنظمات الأخرى التي عملت في اليمن أو التحالف أو أي جهة أخرى، فقد تمكنت فرقنا من نزع أكثر من 8500 عبوة ناسفة وصخور مموهة من المناطق المدنية في اليمن، وهذا رقم لا يصدق على مستوى العالم العربي أو العالم ككل، وهذا إرهاب للمدنيين في اليمن». وبخصوص تضحيات مشروع «مسام»، أوضح القصيبي أن المشروع خلال 7 سنوات قدم 32 شهيدا و47 إصابة معظمها إصابات إعاقة دائمة، الحوثي يستهدف ليس فقط المدنيين أو العسكريين إنما يستهدف كذلك فرق نزع الألغام، فقد حوَّل الألغام المضادة للآليات إلى ألغام أفراد باستخدام دواسات كهربائية، ما جعل الوزن اللازم لتفجير لغم الدبابات ينزل من 120- 150 كيلوغرام إلى أقل من 10 كيلوغرام وبالتالي حتى لو طفل يمر من فوقه سينفجر وهذه جريمة حرب، ثانيا 85% أو أكثر من الألغام التي نزعناها من اليمن هي صناعة حوثية وليست مستوردة من الخارج ومعظمها قام الحوثي بتشريكها وتزويدها بالدواسات وزراعتها بشكل عشوائي، وهذا يعد جريمة حرب في أي قانون دولي إنساني. وأشار القصيبي إلى أن الحوثي صنَّع أكثر من نوع من الألغام؛ ألغام الآليات تأتي بثلاثة مقاسات مختلفة، بعضها ألغام آليات بصواعق عادية معتاد عليها، ولكن في المقابل هناك تشريك في هذه الألغام وهناك دواسات كهربائية معها، كما صنَّع ألغام أفراد بأحجام كبيرة وهي نسخ من ألغام خارجية، ولكن تم تعديلها في الداخل اليمني، وكذلك الأحجار المموهة ولعب الأطفال وصخور وجذوع الشجر وحقائب النساء جميعها تم تشريكها. وأوضح مدير عام مشروع «مسام» أن الألغام ليس لها عمر زمني افتراضي، فإذا كان اللغم موجود في طبيعة أرض مناسبة لا توجد بها ملوحة عالية يستمر لعشرات السنوات، ومازالت هناك ألغام منذ الحرب العالمية الثانية فعالة إلى يومنا هذا. وفي ختام تصريحاته، شدد القصيبي على مخاطر جريمة تحويل الألغام المضادة للدبابات إلى ألغام أفراد، مشيرا إلى أن انفجار لغم الآليات في أي شخص لن يتبقى منه أي شيء بعد الانفجار، وبالتالي ما يواجه اليمن اليوم ليس الهدف إصابة الشخص وإنما قتله أو قتل الفرق التي تعمل على نزع الألغام.

"مسام" يتلف أكثر من 4 آلاف قطعة من مخلفات الحرب غير المنفجرة بمحافظة أبين
"مسام" يتلف أكثر من 4 آلاف قطعة من مخلفات الحرب غير المنفجرة بمحافظة أبين

الرياض

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • الرياض

"مسام" يتلف أكثر من 4 آلاف قطعة من مخلفات الحرب غير المنفجرة بمحافظة أبين

نفّذ مشروع "مسام" لنزع الألغام في اليمن، اليوم الخميس، عملية نوعية لإتلاف كميات كبيرة من مخلفات الحرب غير المنفجرة في منطقة وادي دوفس بمديرية زنجبار، التابعة لمحافظة أبين، وذلك ضمن جهوده المستمرة لتعزيز الأمن الإنساني والمجتمعي في اليمن. وتمكّن فريق المهمات الخاصة الأول التابع للمشروع من تنفيذ العملية بنجاح، حيث جرى إتلاف 4146 قطعة متفجرة تنوعت بين ذخائر وألغام ومخلفات حرب، شملت 21 قذيفة عيار 152 ملم، و35 قذيفة عيار 85 ملم، و33 قذيفة هاون من العيار ذاته، بالإضافة إلى 31 قذيفة عيار 100 ملم. كما شملت الكمية المتلفة 1200 طلقة من عيار 7.62 ملم، و500 طلقة عيار 50 ملم، و2000 طلقة "منمي"، إضافة إلى 261 فيوزًا متنوعًا، و31 قنبلة يدوية، و15 قذيفة خارقة مصممة لاختراق الدروع. واشتملت العملية أيضًا على إتلاف 10 ألغام مضادة للدبابات و9 ألغام مضادة للأفراد. وأكد المهندس منذر قاسم، قائد فريق المهمات الخاصة الأول أن العملية جرت في منطقة آمنة بعيدة عن التجمعات السكنية والمناطق الزراعية، بما يتماشى مع المعايير الدولية المتبعة في هذا المجال، رغم التحديات المناخية وارتفاع درجات الحرارة وصعوبة البيئة الميدانية. وأشار المهندس قاسم إلى أن عمل فرق المهمات الخاصة في المشروع يتواصل على مدار العام، إدراكًا لأهمية هذه المهام الإنسانية في حماية أرواح المواطنين الأبرياء، منوهًا بالتزام الفريق بأعلى معايير السلامة والكفاءة الفنية في تنفيذ عمليات الإتلاف. وتأتي هذه العملية في سياق الجهود المتواصلة لمشروع "مسام"، الذي أطلقته المملكة العربية السعودية، لتعزيز الأمان في الأراضي اليمنية من خلال إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة التي تشكل خطرًا دائمًا على حياة المدنيين واستقرار المجتمعات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store