حلب: هل تم العثور على رفات الأميركي أوستن تايس؟
أكد مصدر أمني سوري لـ"المدن"، أنه من غير المعروف حتى الآن ما إذ كانت رفات الصحافي الأميركي أوستن تايس من بين الرفات التي تم العثور عليها من قبل البعثة القطرية، في ريف حلب الشمالي.
ويأتي تصريح المصدر الأمني، على خلفية انتشار أنباء تفيد بالعثور على جثة تايس من قبل البعثة القطرية، ضمن مقبرة جماعية في قرية دابق في ريف حلب الشمالي.
بحث وتحليل
وقال المصدر إن تأكيد وجود تايس من بين الرفات، يحتاج إلى بحث وتحليل من قبل البعثة المشرفة على عملية البحث عن الأميركيين الذين قُتلوا على يد تنظيم "داعش"، موضحاً أن البعثة عثّرت على رفات عدد من الأميركيين، وتم نقلهم.
ولفت إلى أن المناطق التي تم البحث فيها في ريف حلب، هي تلة قرية دابق، ومعهد الكهرباء في حريتان، ومشفى الأطفال ومحيطها، ومقبرة الألبان تل رفعت-منغ، والمدرسة الشرعية في ريف مدينة الباب، وجوانب النهر في منطقة منبج، مبيناً أن هذه النقاط، كانت تضم مقابر جماعية لأشخاص قتلهم التنظيم المتطرف، إبان سيطرته على المنطقة، قبل نحو 10 سنوات. وأشار إلى أن عمليات البحث تسبّبت بقطع المياه عن كامل قرية دابق.
وأمس السبت، قالت وكالة "رويترز" إن بعثة قطرية من مجموعة البحث والإنقاذ الدولية، بدأت البحث عن رفات رهائن أميركيين قتلوا على يد تنظيم "داعش" في سوريا، قبل 10 سنوات. ونقلت الوكالة عن مصدرين قولهما إن البعثة عثرت حتى الآن على رفات 3 جثث، فيما لفت أحدهم، إلى أنه لم يتم تحديد هوية الرفات بعد.
الحمض النووي
في غضون ذلك، قالت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية، إن الحكومة القطرية أطلقت مهمة استعادة رفات معتقلين أعدمهم "داعش"، بتمويل كامل منها، حيث أرسلت فريقاً متكاملاً للبحث والإنقاذ إلى إحدى المناطق التي يُعتقد أنها تضم مقابر جماعية في دابق بريف حلب.
وأضافت أن الفريق ضم خبراء في الطب الشرعي، وأطباء، ومحققين جنائيين مع تجهيزات كافية لملء طائرة عسكرية من طراز "سي-17".
ونقلت عن الرائد في قوات الأمن القطرية (لخويا) خالد الحميدي، قوله إن العملية مهمة إنسانية، لافتاً إلى أن الفريق استخدم أدوات وتقنيات دقيقة للبحث اليدوي في المنطقة.
واستمرت أعمال الحفر 4 أيام، متواصلة فوق تلة تحت شمس حارقة، (في إشارة لتلة قرية دابق)، وأسفرت عن استخراج رفات أكثر من عشرة أشخاص، بعضها كامل والآخر جزئي، قبل أن يتم إرسال الرفات المكتشفة لتحليل الحمض النووي للتعرف على هوياتهم، وفق "إن بي سي نيوز".
وكان أوستن تايس قد اختفى في 12 آب/أغسطس 2012، خلال تغطيته للاشتباكات في ريف دمشق، وظهر بعدها مرة واحدة في 26 أيلول/سبتمبر 2012 في فيديو قصير، معتقلاً من قبل مجموعة من المسلحين المجهولين، وحتى اليوم لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن احتجازه.
يُذكر أن تايس يعمل مراسلاً مستقلاً لصحيفة "واشنطن بوست" ووكالات أنباء أخرى مثل "مكلاتشي" و"سي بي سي نيوز" و"الجزيرة الإنكليزية"، ووكالة "فرانس برس" وغيرها.
وفي 20 كانون الثاني/يناير، التقى الرئيس السوري أحمد الشرع مع والدة تايس، ديبرا تايس، في دمشق، كما تضع الإدارة الأميركية مساعدة الحكومة السورية في العثور عليه، شرطاً لتخفيف العقوبات.
وسبق أن دعت الإدارة الأميركية، نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد للإفراج عن تايس، إلا أنه نفى احتجازه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المدن
منذ 2 أيام
- المدن
علويون سوريون يهربون من العنف الطائفي إلى مقابر لبنان
خلف مسجد غير مكتمل البناء في بلدة الحيصة بشمال لبنان، يعيش الأحياء وسط الأموات... في القبور. وبجوار أكوام القمامة وتحت ظل الأشجار العالية، يبحث رجال ونساء وأطفال من الأقلية العلوية السورية عن مأوى وسط القبور المحيطة بالمسجد، ويحمدون الله لأنهم استطاعوا الفرار من العنف الطائفي في بلدهم، لكنهم يشعرون بالخوف من المستقبل. وقال رجل بعينين غائرتين: "كل واحد عنده قصة رعب وصلتو لهون". وروى آخرون يقيمون في المسجد قصة أم قتلها مسلحون مجهولون أمام أطفالها بعدما عبروا الحدود، حسبما نقلت وكالة "رويترز". وطلب كل اللاجئين الذين تحدثوا إلى "رويترز" عدم نشر أسمائهم خوفاً من الانتقام، فيما لجأ نحو 600 شخص إلى المسجد حيث ينام مئات، بينهم رضيع عمره يوم واحد، في الساحة الرئيسية. وفي الطابق الثاني غير المكتمل من المسجد تفصل ملاءات بلاستيكية منصوبة على عوارض خشبية بين العائلات المتضررة. وينام أشخاص على السطح، فيما نصبت عائلة خيمة تحت الدرج، وأقامت أسرة أخرى بجوار قبر أحد الأولياء. وينام البعض فوق القبور في المدافن المحيطة وآخرون تحت الأشجار وليس بحوزتهم سوى بطانيات خفيفة للتدفئة. كل هؤلاء ليسوا إلا مجموعة من عشرات الآلاف من اللاجئين الذين فروا من سوريا منذ آذار/مارس الماضي عندما شهدت البلاد أسوأ إراقة دماء منذ أطاحت المعارضة برئيس النظام السابق بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي. وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في بيان أن نحو 40 ألف شخص فروا من سوريا إلى شمال لبنان منذ ذلك الحين، في حين يتعرض تمويل العمل الإنساني لضغوط شديدة بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجميد المساعدات الخارجية وتفكيك "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية" في وقت سابق.


النهار
منذ 2 أيام
- النهار
فيتنام تأمر بحجب "تليغرام"
أظهرت وثيقة للحكومة الفيتنامية اطّلعت عليها "رويترز" أن وزارة التكنولوجيا في البلاد أصدرت تعليمات لمقدّمي خدمات الاتّصالات بحجب تطبيق "تلغرام" لعدم تعاونه في مكافحة ما يقال إنّها جرائم يرتكبها مستخدموه. وأمرت الوثيقة، وهي بتاريخ 21 أيار/ مايو وموقّعة من نائب رئيس قسم الاتصالات في وزارة التكنولوجيا، شركات الاتصالات باتخاذ إجراءات لحجب "تلغرام" وإفادة الوزارة بهذه الإجراءات بحلول الثاني من حزيران/ يونيو. وطلبت الوزارة من مقدّمي خدمات الاتصالات "تطبيق حلول وإجراءات لمنع أنشطة تلغرام في فيتنام". وتفيد الوثيقة بأن الوزارة اتّخذت هذه الخطوة بتوجيه من إدارة الأمن الإلكتروني في البلاد بعدما أشارت تقارير بلاغات الشرطة إلى أن 68 بالمئة من القنوات والمجموعات في "تلغرام"، البالغ عددها 9600 قناة ومجموعة في فيتنام، تنتهك القانون، وترتبط أبرز هذه الأنشطة غير القانونية بالاحتيال والاتجار بالمخدّرات و"القضايا التي يشتبه في علاقتها بالإرهاب". وأكّد مسؤول في وزارة التكنولوجيا لـ"رويترز" صحّة الوثيقة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي في أعقاب عدم مشاركة "تلغرام" بيانات المستخدمين مع الحكومة عندما طُلب ذلك في إطار التحقيقات الجنائية. ولم ترد إدارة "تلغرام" أو وزارة التكنولوجيا الفيتنامية بعد على طلبات للتعليق. ولا يزال "تلغرام"، الذي يتنافس عالمياً مع تطبيقات التواصل الاجتماعي الأخرى مثل "واتساب" التابع لـ"فايسبوك" و"وي تشات"، متاحاً في فيتنام حتى اليوم الجمعة.


الميادين
منذ 2 أيام
- الميادين
كيف كشفت الغارديان كذب ترامب بشأن القتل الجماعي للبيض في جنوب أفريقيا؟
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن "الأدلة على عمليات القتل الجماعي المفترضة للبيض في جنوب أفريقيا التي قدمها دونالد ترامب في اجتماع متوتر في البيت الأبيض يوم الأربعاء هي في بعض الحالات صور من جمهورية الكونغو الديمقراطية". واتهمت الصحيفة الولايات المتحدة بتصوير اللقطات المعروضة خلال الاجتماع زوراً على أنها "مواقع الدفن". وادعى ترامب أن الأشخاص في الصورة "هم جميعاً مزارعون بيض يتم دفنهم"، حين كان يحمل نسخة مطبوعة من مقال مصحوب بصورة خلال اجتماع المكتب البيضاوي مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا. وأكدت الصحيفة أن الصورة المصاحبة للمقال كانت في الواقع لقطة شاشة لمقطع فيديو نشرته رويترز في 3 شباط/فبراير، وتم التحقق منه لاحقاً من قبل فريق التحقق من الحقائق التابع لوكالة الأنباء، ويظهر العاملين في المجال الإنساني يرفعون أكياس الجثث في مدينة غوما الكونغولية، وتم سحب الصورة من لقطات رويترز التي تم التقاطها بعد معارك مميتة مع متمردي M23 المدعومين من رواندا. وبحسب قولها، لم يستجب البيت الأبيض لطلب رويترز للتعليق. في مرحلة أخرى من الاجتماع، أشارت الصحيفة إلى أن ترامب نصب كميناً لرامافوسا من خلال تشغيل مقطع فيديو ادعى أنه أثبت أن الإبادة الجماعية ترتكب ضد البيض في جنوب أفريقيا. ضمنها، كانت هناك لقطات ادعى ترامب أنها أظهرت قبور أكثر من ألف مزارع أبيض تتميز بالصلبان البيضاء. اليوم 11:05 اليوم 09:23 أظهرت اللقطات - التي التقطت على طريق سريع يربط مدينتي نيوكاسل ونورماندين الصغيرتين في جنوب أفريقيا - في الواقع موقعاً تذكارياً، ولم تظهر قبوراً، وفقاً لها. وكشف روب هواتسون، الذي أنشأ النصب التذكاري لجذب انتباه الجمهور، في حديث إلى هيئة الإذاعة البريطانية أنه ليس موقعاً للدفن. وقال: "لقد كان نصباً تذكارياً. لم يكن نصباً تذكارياً دائماً هو الذي أقيم. لقد كان نصباً تذكارياً مؤقتاً"، تم إنشاؤه في أعقاب مقتل اثنين من المزارعين الأفارقة في المجتمع المحلي. وانتقدت الصحيفة ترامب، مؤكدةً أن الفيديو الذي بثه يحتوي العديد من الأكاذيب وعدم الدقة، ولكنه كان يهدف إلى دعم عرض الرئيس "اللجوء" للمزارعين البيض المضطهدين، ما أغضب حكومة جنوب أفريقيا التي تعترض على الادعاءات. وادعى البيت الأبيض أنه أظهر أدلة على الإبادة الجماعية للمزارعين البيض في جنوب أفريقيا. ووفقاً لقولها، تستند نظرية المؤامرة هذه، التي تم تداولها بين اليمين المتطرف لسنوات، إلى ادعاءات كاذبة. وقالت: "عرض الفيديو بشكل بارز يوليوس ماليما، وهو سياسي معروف بخطابه الراديكالي. وقال ترامب كذباً إنه مسؤول حكومي، ملمحاً إلى أن شعاراته التحريضية تعكس سياسة رسمية ضد الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا. ولفتت "الغارديان" إلى أن ماليما هو سياسي معارض اكتسب أهمية في الدعوة إلى إصلاحات جذرية، بما في ذلك إعادة توزيع الأراضي وتأميم القطاعات الاقتصادية الرئيسية. وجاء الحزب في المركز الرابع فقط في انتخابات العام الماضي، بنسبة 9.5% من الأصوات. خلال اجتماع المكتب البيضاوي، نأى رامافوسا ووفده بأنفسهم عن خطاب ماليما. يذكر أن رامافوسا زار واشنطن هذا الأسبوع لمحاولة إصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة بعد انتقادات مستمرة من ترامب في الأشهر الأخيرة بشأن قوانين الأراضي في جنوب أفريقيا والسياسة الخارجية والمعاملة السيئة المزعومة للأقلية البيضاء، والتي تنفيها جنوب أفريقيا. وفي هذا السياق، أعرب مواطنون في جنوب أفريقيا عن انزعاجهم من هيمنة مزاعم ترامب بشأن "الأفريكان" على المحادثات مع رامافوزا. وتساءل كثر عما إذا كانت رحلته إلى واشنطن تستحق العناء.