
مصر.. وائل غنيم يوجه رسالة لتركي آل الشيخ
خبرني - عاد الناشط المصري وائل غنيم إلى الظهور بعد انقطاع استمر خمسة أشهر، حيث نشر تدوينة مطولة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً) قدم فيها اعتذارا علنيا للمستشار تركي آل الشيخ.
وكتب غنيم في تدوينته: "أعود مجددا بعد انقطاع خمسة أشهر قضيتها في عزلة لمحاسبة النفس وإصلاحها، وأبدأ رسالتي الأولى بتوجيه اعتذار إلى أخي المستشار تركي آل الشيخ على ما صدر مني من سوء خلق تجاه شخصه الكريم عبر تغريدات مسيئة كتبتها العام الماضي، بينما كنت فاقدا للسيطرة على نفسي إثر تعاطي المواد المخدرة".
وأضاف: "كما أعتذر من قلبي لكل من توجهت لهم بأي إساءة مكتوبة أو مسموعة أو مرئية، لهم أو لمن يحبون، أو خدشت حياءهم بسوء صنيعي، وأرجو الله أن يسامحني ويعينني على تهذيب نفسي".
وأكد غنيم أنه عقد العزم مع بداية العام على التعافي النهائي، حيث مضى ثلاثة أشهر على امتناعه التام عن تعاطي المواد المخدرة والتدخين بكل أنواعه وشرب الكحوليات وتناول المهدئات والمحفزات، وكذلك الابتعاد عن الغيبة والنميمة والسب والشتم.
وقال: "يعلم الله أنني ندمت أشد الندم على ما كان مني خلال العام الماضي، وسأجاهد أن ألتزم بالآداب والمعايير التي حث عليها ديننا الحنيف. أعترف أنني كنت طعاناً ولعاناً وفاحشاً وبذيئاً، اللهم توبة".
واختتم غنيم تدوينته قائلا: "في قلبي محبة لله وحب للخير لكل الناس، وإلى أهلي في مصر، الله يجمعني بكم على خير، وإلى أهلي في السعودية، أشهد الله أني أحبكم فيه، وإلى كل من يحبني ويلتمس لي الأعذار، عفا الله عني وعنكم، ولا تنسوني من صالح دعائكم".
وكانت محكمة القاهرة الاقتصادية قد حكمت على الناشط المصري وائل غنيم بالحبس 6 أشهر وغرامة 20 ألف جنيه، بعد إدانته بسب وقذف تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه السعودية.
ووجهت النيابة العامة لـ"غنيم" اتهامات بسب "آل الشيخ" في منشور على صفحته الشخصية بموقع "إكس"، خادشا شرفه واعتباره، بالإضافة إلى تعمد إزعاجه ومضايقته وإساءة استخدام أجهزة الاتصالات بإتيان الأفعال محل الاتهام.
ووجهت النيابة الاتهامات لـ"وائل غنيم" بموجب قانوني العقوبات وتنظيم الاتصالات.
وطالب دفاع "آل الشيخ"، بتوقيع أقصى عقوبة عليه وإلزامه بدفع تعويض مدني مؤقت قدره 200 ألف جنيه، لتوجيهه ألفاظا اعتبرها المجني عليه مسيئة لشرفه واعتباره، إلى جانب تعمده مضايقته وإزعاجه باستخدام وسائل الاتصالات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الانباط اليومية
منذ ساعة واحدة
- الانباط اليومية
فنانة شهيرة تتمنى أن 'تموت محجبة'.. من هي
الأنباط - فتحت الفنانة مروة عبد المنعم قلبها وتحدثت بصراحة عن الصراع الداخلي الذي تعيشه بين حبها العميق للفن منذ الطفولة، واشتياقها الروحي للتقرب من الله وارتداء الحجاب. وخلال لقائها في برنامج "قعدة ستات' مع الإعلامية مروة صبري، اعترفت مروة بأنها كانت قاب قوسين أو أدنى من اتخاذ قرار ارتداء الحجاب، لكنها ترددت خوفًا من التراجع لاحقًا، قائلة: "خفت ألبسه وأقلعه بعد كده.. ويا رب أموت محجبة وشهيدة'. وأشارت إلى أنها على يقين بأن الحجاب فريضة، لكنها تواجه انتقادات قاسية: "الناس كفّروني لأني مش محجبة، بس أنا مؤمنة بعبادة جبر الخواطر.. العبادة مش بس صوم وصلاة'. وأضافت: "أنا مؤمنة إني هتعاقب على تأخير الحجاب، بس يمكن ألبسه قبل ما أموت بيوم' وأكدت أن والدتها تساندها معنويًا وتدعو لها باستمرار، وتقول لها: "كمّلي طيبتك بالحجاب'، مشددة على أنها مؤمنة بأن رزقها سيزيد بعد اتخاذ القرار: "ربنا هيختبرني' ورغم أمنياتها الروحية، لا تزال مروة مرتبطة بعالم التمثيل، مؤكدة: "لقيت نفسي لسه بحب التمثيل.. ولو جاتلي أدوار، يا أعملها وأنا محجبة يا أرفض.. بس الشيطان بيحاول يخليني أبرر لنفسي حاجات كثير'.

السوسنة
منذ ساعة واحدة
- السوسنة
احنا المغاربة : الهوية الجامعة
سألت نفسي مرة: من أنا؟ فكان الجواب الذي انتهيت إليه مع مرور الزمن: لست ما وجدتني عليه، ولكن ما أريد أن أكونه؟ بين كنت، ومن أنا؟ هنا والآن، وما أريد أن أكون، فتلك هي الهوية المفتوحة. مع مرور الزمن كانت تتشكل طبقات من الهويات تتجاور في داخلي، دون أن تنغلق على ذاتها، أو تلغي غيرها.أتحيَّر على جيلالة، وأُحضِّر على السواكن، وأرقص على العيطة. أدوِّح برأسي، وأنا أقلب يدي الممدودتين تحت رأسي، أو المشدودتين وراء ظهري، وأتفاعل كثيرا مع نقرات لوتار، وجرات كمنجة الأطلس، وأنا لا أفهم تمازيغت. وأُميل بجذعي، يمينا ويسارا، عند سماع التلاوات القرآنية الشجية. «الحال» هو ما يسم «حالي»، مهما كانت الأحوال والأهوال.من كانت ملاعب صباه حلاقي اشطيبة، وتسكعه الدائم في سوق الكلب، وكريان الزيزون في حزام الفقر الشديد في الدار البيضاء، وفتح عينيه على بائعات الخبز، والخياطات في السوق والحلاقي، التي لا يشاهد فيها سوى القرادين، وحواة الأفاعي، وروايس سوس، وشقلبات أولاد سيدي احماد وموسى، وشيوخ العيطة، وحضرة جيلالة، ويستمتع بسماع نوادر زروال، ومتابعة السير الشعبية مع الراوي عمر العيار، لا يمكنه إلا أن يكون واحدا ممن يتشبع بأجواء عالم بيضاوي جمع المغرب من أقصاه إلى أدناه. ألم تقل الشيخة: «لله يا البيضا/ حاشا ما تخيب/ باريس المغرب؟». كانت الهجرات متعددة من كل نواحي المغرب إلى الدار البيضاء، التي صارت أحياؤها فضاءات تجمع المغاربة من كل حدب وصوب. كان التعاطف والتسامح الجماعي هو ما يوحد بينهم. وكان «التراضع» أهمَّ مقوماته، فصارت لي عدة أمهات. أرضعتني الشلحة السوسية أمي يامنة مع ابنها علي، والرحمانية أمي محجوبة مع ولدها الجيلالي، والصحراوية أمي فاضمة، وصار لحسن أخي. وكانت أمي ترضع بالمقابل أولاد الشلحة والصحراوية والعروبية، وسواهن. وكان الإرضاع لمن لها بنت، أن ترضع بنتا. ومن لها ولد أن تفعل فعلها، أملا في التآخي، والتزاوج، ودرءا للزواج من أخت الرضاعة. كان التفكير في المستقبل الجماعي قيد الحلم والمحبة والأمل.حين كانت أمي رحمها الله تراني ألمّ وأطمّ، وأنظم أشيائي، وأرتبها كي لا تطالها يد عابثة، وأجمع وأمنع، وأقتصد في كل شيء، صارّا الريال على الريال، تعلق: أليست أمه يامنة الشلحة؟ وحين أغضب غضبة مُضَرية، أو أناقش بعنف وشدة تقول: إن أمه صحراويةǃ أما حين أغني وأرقص طربا، فلا يجد خالي بوشعيب بُدّا من قول: «إنه ولد العلوة». لم تكن هذه الأخوة من الرضاعة تمنعنا، ونحن نلعب أو نتشاكس من أن يسب بعضننا بعضا بالعروبي، أو الشلح، أو الدراوي، أو بالتشوهات الخلقية: الأعور، المعمش، الأعرج، اكَعيَّة (الأحدب). كان قصر القامة، وطول الرأس أو تضخمه أو عدم اتساق جوانبه، أو العمش، والقرع، والعرج، بادية على السحنات، وكان سوء التغذية باديا على ملامح الجميع. فكانت توحي لنا بتعيير أصحابها بها، مهما كانت الأصول والأعراق واللغات. وكان ما يجمعنا أكثر مما يفرق بيننا: التسكع في الأسواق والحلاقي، وحب الثقافة الشعبية التي تجمعنا، رغم تباين الأصول والفروع، والبحث عن رغيف خبز كارم، أو برتقالة ضائعة وسط السوق.كان الاحتفال بعيد العرش في أواخر الستينيات مناسبة تجمعنا. كان عيدا وطنيا حقيقيا، لا يقل أهمية عن العيد الصغير أو الكبير. وكما كنا نضحي بالكبش في عيد الأضحى، كان الاحتفال بعيد العرش بالديك الرومي. ولقد نظم الفقيه ولد قربال المذكوري قصيدة شعبية سماها: «ما وقع للرجل مع زوجته في عيد الأضحى، وبيبي عيد العرش». كان الاستعداد لعيد العرش يتم تلقائيا في كل الأحياء الشعبية. تقام المنصات في كل الفضاءات والساحات، وفي دار الخليفة (المقاطعة) وفي لاجونيس (دار الشباب)، وبين كريان الزيزون وكريان سيدي محمد، وكريان الحفرة القريبين من درب ميلا والقشاشة. كانت تستقدم الفرق الفولكلورية الشعبية من مختلف الأقاليم والمناطق المغربية: تسحرنا الألبسة التقليدية، والأدوات الموسيقية المختلفة، واللغات التي تصدح بها حناجر المغاربة في المناطق النائية والمعزولة. تثيرني الرزات على الرؤوس، والخناجر الفضية المتدلية من الحزام، وملابس النساء المزركشة بالألوان الزاهية والمتعددة. شلوح وعرب وصحراوة، وكَناوة، ألوان متعددة، ولغات متنوعة، ورقصات رجالية ونسائية ومختلطة عفوية ومنظمة ودقيقة، بشكل لا يمكن أن يعلم في المعاهد أو المدارس، إلى جانب الفرق شبه «الغجرية» بألبستها الغريبة، وشعورها الطويلة المنفوشة: هداوة وحمداشة وعيساوة وأولاد بويا رحال، وهم يعزفون وصلات غريبة على إيقاعات الدربوكات الكبيرة المسندة على الأكتاف، وشرب الماء الساخن، وابتلاع الزجاج والأشواك، واللعب بالأفاعي، وضرب الأيادي بالسكاكين، وإدخال المخاييط في الألسنة والأحناك. أليس هذا هو المغرب الواحد المتعدد؟بدأت أربط بين الوصلات الفولكلورية ومناطقها البعيدة، حين يصرح كل واحد منا نحن الأطفال بربط الفرقة باسم «بلاد» والديه، فبينت لي هذه المناسبة أنني أنتمي إلى بلد أعم من الدار البيضاء. وأن ما يجمعني بهم ليس فقط هذا الحي، ولكن وطن يتسع لنا جميعا. هذا الوطن الغني بتاريخه وتراثه وتنوعه وتعدد أجناسه ولغاته، وظلت تتأكد لي هذه الهوية الجامعة: «احنا لمغاربة» التي تتسع للجميع، وتتعالى على أي هوية ضيقة آسرة. من كان أسير هويته، ويريد فرضها على غيره، يدل على افتقاده أي هوية، وحين يفتش عنها ليثبتها يهدف لإلغاء هوية الآخر.كاتب مغربي


أخبارنا
منذ 2 ساعات
- أخبارنا
ابراهيم عبد المجيد القيسي : منع حبس المتسبب بالضرر
أخبارنا : الموضوع الذي أتناوله هنا؛ قانوني، متعلق بحقوق الناس، وجزائي، متعلق بإنزال العقوبة على من يتسبب بإيقاع الضرر بممتلكات الناس، وقبل ان أتحدث بموضوع قانوني، يجب ان أنوه هنا بأنني لست محاميا، ولا خبرة لديّ بالقانون والقضاء، وأمس فقدت صديقا وهو رجل قانون، فرحم الله المحامي الأستاذ صفوان المجالي، الضابط والقاضي العسكري السابق، ابن العشيرة الطيبة، ووارث الرقة، والنقاء والصفاء، وحسن الخلق، الرجل العسكري الوطني النقي.. إنه فقيد كبير عزيز، أسأل الله له الرحمة والمغفرة، وسأفتقده صديقا وقارئا متابعا لكل ما اكتب، معلقا ذا وجهة نظر وصاحب رأي، وموقف.. إنا لله وإنا إليه راجعون. يهتم كثيرون بقانون لا اعرف رقمه ولا اسمه، سيجري اعتماده في المحاكم، والعمل به في موعد قريب، وهو متعلق بـ»عدم حبس المدين»، أي بضياع حقوق الناس. وقد سألت أحد المحامين عن هذا القانون، وما هو الدَّين المقصود بالقانون، فعلمت بأنه كل مال في ذمة أحد، ولا يملك أن يدفعه، وكنت أعتقد بأنه يتعلق فقط بالشيكات والكمبيالات، والاقتراض بالتوافق بين الناس بموجب وصول و»دفاتر دين».. لكنني فوجئت من كلام المحامي، لأنني سألته هل يشمل مثلا من تسبب في دمار مصلحة او مشروع أو سيارة أحد، يعني «اذا واحد مثلا شطب سيارة شخص آخر، ولم تكن تلك السيارة مؤمنة، ورفض إصلاحها أو تعويض صاحبها (الذي اقترض ثمن السيارة من بنك مثلا)، وقام صاحب السيارة بتقديم شكوى للمحكمة، وحكمت على المتسبب بالضرر ان يدفع تعويضا ما لمالك السيارة، فهل هذا دين مشمول بعدم العقوبة والتعويض في القانون المنتظر».. أكد المحامي بأنه مشمول، وقال كان القانون لا يعتبر التسبب بالضرر دينا. أنا أستوعب أن شخصا اقترض من شخص مالا، او اشترى سلعة ما بشيكات او كمبيالات ولم يتمكن من الدفع، حتى وإن تم حبسه، فهو لا يملك ان يدفع.. لكن الفعل من الأساس كان فيه احتمال ان لا يتمكن المدين من الدفع للدائن، لكن في حالة شطب سيارة مثلا، وتمنع الشخص عن الدفع، ثم اللجوء للمحكمة، وحكم المحكمة للمتضرر.. فهل هذا دين يمكن التساهل مع المحكوم بالتعويض، بعدم حبسه و»جرجرته» للسجن!. يوجد جانب فيه يمثل اعتداء على حقوق الآخرين وعدم الاكتراث بها، والمنطق يتطلب أن تجري معاملة هؤلاء على أنهم ارتكبوا فعلا غير قانوني، ويجب استثناؤهم من القانون الذي يمنع حبس المدين.. كيف سيصبح تعامل الناس بينهم بعد فقدان أمل إرغام المدين على دفع مافي ذمته لأصحاب الحقوق؟.. ألا يعتبر هذا ضمانة وتشجيعا لهم لارتكاب الفعل دوما؟!. فيه حقوق إنسان وتعاطف مع غارمين.. الخ، لكن أيضا على الجانب الآخر فيه دمار وخراب بيوت.