
أخبار العالم : الدكتور مصطفى ثابت يحذر من «الدارك ويب» في ندوة توعوية بعلوم الحاسب جامعة باديا
الأربعاء 7 مايو 2025 04:45 مساءً
نافذة على العالم - ندوة مثيرة في جامعة باديا: استكشاف خبايا "الدارك ويب" وأخطر زواياه
نظمت كلية علوم الحاسب بجامعة باديا، يوم الاثنين 6 مايو، ندوة علمية بعنوان "ما هو مخفي قد يكون خطيرًا: استكشف أسرار الدارك ويب"، ألقاها الأستاذ الدكتور مصطفى ثابت، الأستاذ بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي "جامعة الفيوم"، بحضور الدكتور محمد خفاجي، عميد الكلية، وأعضاء هيئة التدريس، وعدد كبير من الطلاب.
جانب من الندوة بجامعة باديا
اقرأ أيضًا.. نموذج ملهم من قلب الفيوم.. قيادات الذكاء الاصطناعي يشيدون بتجربة 'توصيلتي'
التوعية بالأمن الرقمي في مواجهة تحديات الإنترنت المظلم
تأتي هذه الندوة ضمن سلسلة فعاليات علمية تحت رعاية المهندس محمد الرشيدي، رئيس مجلس أمناء الجامعة، والدكتور حسام الملاحي، رئيس الجامعة، بهدف تعزيز معارف الطلاب وربطهم بالقضايا المعاصرة في عالم التكنولوجيا والأمن السيبراني.
ناقش الدكتور مصطفى طبيعة مواقع الدارك ويب، وأوضح مخاطر استخدامها
ناقش الدكتور مصطفى طبيعة مواقع الدارك ويب، وأوضح مخاطر استخدامها، كما قدم نصائح عملية حول حماية البيانات الشخصية والتصفح الآمن. وحذر من الانجراف وراء إغراءات الإنترنت المظلم التي قد تؤدي إلى الابتزاز أو القرصنة أو الجرائم الإلكترونية.
جانب من الندوة
تفاعل طلابي وحوار علمي مثري
شهدت الندوة حضورًا طلابيًا لافتًا، حيث تفاعل الطلاب مع المحاضر من خلال أسئلة مباشرة ونقاشات عميقة، مما عكس وعيهم بأهمية الأمن الرقمي، خاصة في ظل تزايد الهجمات السيبرانية عالميًا.
اقرأ أيضًا.. جامعة الفيوم تحتضن ندوة «الملكية الفكرية وعلاقتها بإبداعات الشباب»
جدير بالذكر أن كلية علوم الحاسب بجامعة باديا تضم خمسة تخصصات رئيسية: علوم الحاسوب، الأمن السيبراني، الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، الذكاء الاصطناعي الحيوي، تكنولوجيا المعلومات.
الدكتور محمد خفاجي أثناء الندوة
جانب من الندوة
الدكتور مصطفى ثابت بجانب الدكتور محمد خفاجي

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار اليوم المصرية
منذ 3 أيام
- أخبار اليوم المصرية
طالب بهندسة المنصورة يفوز بجائزة عالمية بابتكار جهاز تحاليل ذكي
في قلب "وادي السيليكون" بأمريكا، حيث تتنافس العقول من شتى بقاع العالم، ارتفع اسم مصر و جامعة المنصورة عاليًا بعد أن حصد الطالب مصطفى ناصر بكلية الهندسة – جامعة المنصورة، المركز الأول عالميًا في Startup Grind Global Conference 2025، بفضل جهاز تحاليل ذكي منخفض التكلفة، يُتوقع أن يُحدث نقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية. الإنجاز جاء وسط منافسة شرسة بين أكثر من 2200 فريق من مختلف الدول، حيث اجتاز مشروع "مصطفى" 9 مراحل تصفية دولية، ليصعد إلى منصة التتويج العالمية ممثلًا عن جامعة المنصورة وجمهورية مصر العربية. ويُعد الجهاز ثمرة لدمج الهندسة الطبية بالذكاء الاصطناعي والتصميم الصناعي الحديث، ويستهدف تسريع عمليات التشخيص الطبي بدقة عالية وتكلفة منخفضة، ما يفتح آفاقًا جديدة للمستشفيات في المناطق محدودة الإمكانيات، ويعمل الفريق حاليًا على إنتاج النموذج الأولي للجهاز، ويجري دراسة جدوى لإنشاء مصنع محلي لإنتاجه في مصر. جاءت المشاركة تحت رعاية الدكتور محمد عطية البيومي نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور شريف البدوي عميد كلية الهندسة، وبإشراف الدكتورة عبير توكل والدكتور محمد صبري سرايا. رئيس جامعة المنصورة يفتتح الملتقى الهندسي الثالث للتوظيف والخريجين وأعرب الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة، عن فخره الشديد بهذا الإنجاز، مؤكدًا أن دعم الابتكار وريادة الأعمال يمثل أولوية استراتيجية في الجامعة، بينما أكد الدكتور محمد عطية البيومي أن تمثيل الطلاب في محافل دولية بهذا الحجم يعكس قوة البيئة التعليمية بجامعة المنصورة. وأضاف الدكتور شريف البدوي أن الكلية تسعى لتحويل أفكار الطلاب إلى مشروعات مؤثرة عالميًا. ويعك هذا النجاح ما يمكن أن يحققه شباب مصر حينما تتوفر لهم البيئة الحاضنة والدعم الحقيقي، ويُبرهن على أن الإبداع العلمي قادر على عبور القارات حين ينبض من قلب جامعة تسعى لصناعة المستقبل.

مصرس
منذ 3 أيام
- مصرس
طالب بهندسة المنصورة يفوز بجائزة عالمية بابتكار جهاز تحاليل ذكي
في قلب "وادي السيليكون" بأمريكا، حيث تتنافس العقول من شتى بقاع العالم، ارتفع اسم مصر وجامعة المنصورة عاليًا بعد أن حصد الطالب مصطفى ناصر بكلية الهندسة – جامعة المنصورة، المركز الأول عالميًا في Startup Grind Global Conference 2025، بفضل جهاز تحاليل ذكي منخفض التكلفة، يُتوقع أن يُحدث نقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية. الإنجاز جاء وسط منافسة شرسة بين أكثر من 2200 فريق من مختلف الدول، حيث اجتاز مشروع "مصطفى" 9 مراحل تصفية دولية، ليصعد إلى منصة التتويج العالمية ممثلًا عن جامعة المنصورة وجمهورية مصر العربية.ويُعد الجهاز ثمرة لدمج الهندسة الطبية بالذكاء الاصطناعي والتصميم الصناعي الحديث، ويستهدف تسريع عمليات التشخيص الطبي بدقة عالية وتكلفة منخفضة، ما يفتح آفاقًا جديدة للمستشفيات في المناطق محدودة الإمكانيات، ويعمل الفريق حاليًا على إنتاج النموذج الأولي للجهاز، ويجري دراسة جدوى لإنشاء مصنع محلي لإنتاجه في مصر.جاءت المشاركة تحت رعاية الدكتور محمد عطية البيومي نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور شريف البدوي عميد كلية الهندسة، وبإشراف الدكتورة عبير توكل والدكتور محمد صبري سرايا.رئيس جامعة المنصورة يفتتح الملتقى الهندسي الثالث للتوظيف والخريجينوأعرب الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة، عن فخره الشديد بهذا الإنجاز، مؤكدًا أن دعم الابتكار وريادة الأعمال يمثل أولوية استراتيجية في الجامعة، بينما أكد الدكتور محمد عطية البيومي أن تمثيل الطلاب في محافل دولية بهذا الحجم يعكس قوة البيئة التعليمية بجامعة المنصورة. وأضاف الدكتور شريف البدوي أن الكلية تسعى لتحويل أفكار الطلاب إلى مشروعات مؤثرة عالميًا.ويعك هذا النجاح ما يمكن أن يحققه شباب مصر حينما تتوفر لهم البيئة الحاضنة والدعم الحقيقي، ويُبرهن على أن الإبداع العلمي قادر على عبور القارات حين ينبض من قلب جامعة تسعى لصناعة المستقبل.


المصري اليوم
منذ 4 أيام
- المصري اليوم
الذكاء الاصطناعي في التعليم.. ثورة تقنية في جيب الطالب قد تهدد مستقبل المعلم (تحقيق)
«سهل، تفاعلي، لديه إجابات عن كل أسئلتي والأهم من كل ذلك أنه متوفر معي طوال اليوم» بهذه الكلمات عبّر مصطفى (طالب بالثانوية العامة) عن تجربته مع استخدام الذكاء الاصطناعي في عملية التعلم، موضحًا أنه كان في البداية مترددًا من التعامل مع كيان افتراضي يحاوره بردودٍ آلية خالية من التفكير البشري اللازم لتلك العملية، لكن عند استخدامه أداة «تشات جي بي تي» في طلب ملخصات للمناهج الدراسية، فوجئ بأسلوبه المبسط في شرح المواد «الصعبة»، مثل الرياضيات والفيزياء، بطريقة واضحة ومختصرة، فاستطاع من خلال روبوت الدردشة أن يراجع دروسه ويستوعبها بأسهل الطرق، ويدرب نفسه على أسئلة الاختبارات الشهرية التي يقيس بها المعلمون في مراكز الدروس الخصوصية مدى استيعاب الطلاب وقدرتهم على تذكر المعلومات. أذكى صديق للمذاكرة الدكتورة إيمان علي، خبيرة الأمن السيبراني، تقول في حديثها لـ«المصري اليوم» إن أدوات الذكاء الاصطناعي التعليمية تطورت بشكلٍ لافت، فمن بعد أن كانت ردود أداةٍ مثل «ChatGPT» تطرح أفكارًا عامة لا ترقى إلى أن تكون حلولًا فعالة، أصبح اليوم قادرًا على تفسير المفاهيم العلمية، تلخيص الدروس، وحل التمارين بطريقة سهلة وسلسة، اعتمادًا على تقنيات متقدمة في فهم اللغة ومعالجتها. وأشارت «علي» إلى وجود بعض التطبيقات المتخصصة في مساعدة الطلاب في عملية التعلم، مثل «Socratic» المطور من «جوجل» الذي يتيح للطالب تصوير سؤال معين ليحصل على شرح مفصل له، بالإضافة إلى أدوات مثل «Khan migo» التابعة لأكاديمية خان للذكاء الاصطناعي والتي توفّر محتوى تعليميًا متكيفًا مع مستوى الطالب. المعلّم أم الروبوت.. أيهما أقرب إلى عقل الطالب؟ من مجرد البحث في جوجل، انتقلنا إلى نماذج الذكاء الاصطناعي القادرة على الشرح، التلخيص والإجابة عن الأسئلة المعقدة في ثوانٍ معدودة، لكن هل هذه الأدوات التي تحوّلت إلى جزء من أسلوب التعلّم الحديث، خاصةً في ظل انتشار مفهوم «التعلم عن بعد»، يمكن اعتبارها بديلًا للمعلم؟ وهل يمكنها ضمان جودة المعلومات؟ الدكتورة إيمان الريس، استشارية تربوية ونفسية، أجابت عن السؤال بقولها إن من بين أكثر المهن التي يصعب على الذكاء الاصطناعي استبدالها هي مهنة التدريس؛ إذ رصدت عدة دراسات الأثر السلبي للتكنولوجيا على الأطفال فكشفت أن زيادة الاعتماد على الأجهزة الرقمية أدى إلى تعرض الكثير منهم إلى صعوبات التعلم وتشتت الانتباه، وهذه النوعية من الأطفال تحتاج إلى أسلوب التعليم المباشر المعتمدة على المعلم والطالب. هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يُعلّم؟ «أنا كمدرس محتاج أعرف التكنولوجيا الحديثة وازاي أتعامل معاها بما يحقق أكبر استفادة للطالب»، بهذه الكلمات بدأ عمرو حمدي، معلم اللغة العربية حديثه حول استخدام الذكاء الاصطناعي في عملية التعليم، فقال إن درايته بالأدوات الحديثة سهّل عليه تطوير طريقة تفاعلية مع طلبة الثانوية العامة ، فبدلًا من إهدار الكثير من الوقت على شرح قاعدة نحوية على سبيل المثال، أصبح من الممكن تقديمها في صورة عناصر مجتمعة داخل لوحة من تصميم الذكاء الاصطناعي، تتعدد فيها الألوان التي تساعد في ربطها مع المعلومة بما ينشط ذاكرة الطالب ويجعله أكثر قدرة على استيعاب التفاصيل الدقيقة في منهج اللغة العربية. وأضاف: «الذكاء الاصطناعي ساعدني كمان أعمل تقييمات مبتكرة للطلاب، يعني بدل ما أحط امتحان تقليدي، بقيت أستخدم منصات بتحلل إجابات الطالب وتقترح له نقاط ضعفه وتدي له أسئلة إضافية حسب مستواه، فبقت المتابعة شخصية أكتر وفعالة، وبقيت أقدر أربط المعلومة النظرية بتطبيقاتها بسهولة، وده خلّى الطلبة يحسوا إن اللغة العربية مش بس للحفظ، لكن ليها علاقة بحياتهم». شرح واضح وأسئلة دون خجل تعتمد أنظمة الذكاء الاصطناعي على قواعد بيانات ضخمة تم تدريبها عليها مسبقًا، وعلى الرغم من أن هذه البيانات تُعد شاملة في كثير من الأحيان، إلا أنها ليست معصومة من الخطأ، فقد تُقدَّم معلومات صحيحة في السياق الخاطئ، أو يتم تبسيط المفاهيم العلمية بشكل مُخل، وقد تقع النماذج أحيانًا في فخ التحيز أو القصور في فهم بعض التخصصات، لذلك تعتقد خبيرة الأمن السيبراني أن التعامل مع الذكاء الاصطناعي كمرجع وحيد للمادة العلمية يمثل خطرًا على الطالب، وأنه يجب دائمًا الخضوع لإشراف تربوي يضمن سلامة الفهم وصحة المعلومة. بالنسبة إلى جنى (طالبة في المرحلة الإعدادية)، يقدم الذكاء الاصطناعي فرصة مذهلة للطلبة الذين يعانون من الخجل الزائد وانخفاض الثقة بالنفس لدرجة يستحيل معها أن يستوقف أحدهم معلمه خلال الشرح ليسأله توضيحًا على جزئية لم يستوعبها من المرة الأولى، فتقول إن «ChatGPT» ساعدها في استيعاب بعض الدروس خاصةً في مادة الرياضيات، موضحةً أن أكثر ما نال إعجابها فيه أنها عندما تطرح عليه سؤالًا، تجد الرد فوريًا وبالطريقة التي تفهمها دون تعقيد، ما يوفّر لها الكثير من الوقت للمذاكرة بعد أن أصبحت المواد أكثر وضوحًا وتنظيما. التعليم الإلكتروني ليس مناسبًا للجميع يحتاج الطفل إلى وجود معلم بجانبه لمساعدته على تعلم المهارات المطلوبة، في حين يقدر الطالب الأكبر سنًا على التركيز والاستفادة من التكنولوجيا دون التشتت وعدم القدرة على التركيز، بحسب الاستشارية التربوية التي برهنت على ما قالته بمثال تعرضت إليه من خلال تجربة حياتية مباشرة تعود ذكراها إلى أيام جائحة كورونا ، وقت تطبيق إجراءات العزل المنزلي والإغلاق العام لمواجهة انتشار الفيروس، موضحةً أن الأطفال كانت تنام في غرف تطبيق الاتصال الجماعي «زووم» بينما يشرح المعلم عبر الإنترنت. وتابعت «الريس» أن التوسع في استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لن يؤثر بالسلب على التعليم ما دام الطالب قادرًا على توظيف المعلومة التي تم تبسيطها له بطريقة صحيحة، مشيرةً إلى أن وزارة التربية والتعليم تواكب تلك التطورات عبر دورات تدريبية لزيادة وعي الكوادر التعليمية حول استخدام التقنيات الحديثة ومنها الذكاء الاصطناعي، وأساليب التدريس المواكبة للعصر، فضلًا عن كيفية إدخال الذكاء الاصطناعي في المناهج لتعزيز الاستيعاب وجذب انتباه الطالب وصرفه عن المشتتات، مع تلافي المخاطر المرتبطة بزيادة الاعتماد على الأجهزة الرقمية، مثل الهاتف والكومبيوتر اللوحي «التابلت»، ومن بينها التعرض لأزماتٍ نفسية من اكتئاب أو توحد أو صعوبة النطق وعسر التعلم وغير ذلك من سلبيات لا بد من التصدي لها بمساعدة من الآباء والأمهات في البيوت، عن طريق اتباع سياسة الإتاحة الجزئية بدلاً من المنع التام مع تفعيل الرقابة على الطفل لدى استخدامه للتكنولوجيا الحديثة. المعرفة بثمن الخصوصية.. الوجه الآخر للتعلّم الذكي خلال تصريحاته لموقع «techcrunch» بتاريخ 18 إبريل 2025، قال سيمون ويلسون، مطور البرمجيات المهتم بالذكاء الاصطناعي، إنه تعرض لموقف غريب لدى استخدامه روبوت الدردشة ChatGPT ، إذ ناداه الروبوت باسمه على الرغم من أنه لم يخبره من قبل كيف يُفترض أن يُنادى، ولم يُفعّل خاصية «الذاكرة» في التطبيق، فكيف عرف؟ ارتسمت على وجهه علامات الاستغراب والقلق، وكتب في منشور على منصة «إكس»: «هذا مخيف.. وغير ضروري». ومع تفاعل المستخدمين مع منشوره، تبيّن أن هناك عشرات آخرين لاحظوا نفس الظاهرة، ChatGPT يناديهم بأسمائهم دون أن يزودوه بها أو يفعّلوا الإعدادات الخاصة بالاحتفاظ بالبيانات في ذاكرة البرنامج. ولم يتضح بعد متى بدأ هذا التغيير، أو ما إذا كان مرتبطًا بتحديثات جديدة في ميزة الذاكرة التي أُعيد تقديمها مؤخرًا، وتُتيح هذه الميزة لروبوت المحادثة الاحتفاظ بسياق المحادثات السابقة لتقديم تجربة أكثر تخصيصًا، لكن يبدو أن هذه «الشخصنة» لم تُرضِ الجميع. وخلال بيان صحافي مطلع الشهر الجاري، لمّح الرئيس التنفيذي لشركة «OpenAI»، سام ألتمان، إلى مستقبل يبدو أكثر قربًا من الخيال العلمي، حيث قال إن أنظمة الذكاء الاصطناعي التي «تتعرف عليك طوال حياتك» ستكون مفيدة للغاية ومخصصة. لكن ردود الفعل الأخيرة أثبتت أن الطريق إلى تلك الرؤية لن يكون سهلًا، فمناداة الأشخاص بأسائهم قد تكون ميزة فعالة لبناء علاقة إيجابية مع الذكاء الاصطناعي، لكن الاستخدام المفاجئ أو غير المرغوب فيه للبيانات يمكن أن يُنظر إليه على أنه اختراق يتم عن طريق المستخدم بغض النظر عن مدى علمه بخطورة ما يفعله وما يقدم عليه عند استخدامه لأدوات الذكاء الاصطناعي وتغذيتها بالكثير من المعلومات الشخصية، فالروبوت مع ذكائه وقوته، لا يزال مجرد آلة، وبالتالي فإن مناداته للمستخدمين بأسمائهم بشكلٍ ودود ومحبب إلى النفس، تُشبه كثيرًا محاولة جهاز منزلي أن يُظهر تعاطفًا مع شخص يبكي. لكن المعلم لا يُقدّم المعلومة فقط! من جهةٍ أخرى، يعتقد البعض أن الذكاء الاصطناعي قد يكون بديلاً حقيقيًا للمعلم، خاصة في ظل قدرته على التفاعل الفوري وتقديم المعلومات بسرعة كبيرة، لكن الواقع يؤكد أن هذا التصور غير دقيق، فروبوت الدردشة مهما بلغ من تطور، يظل أداة تعتمد على الخوارزميات ولا تملك الحس الإنساني، أو القدرة على التواصل العاطفي، أو حتى فهم السياق التربوي الكامل، ومن هنا تؤكد «علي» على أن المعلم لا يُقدّم المعرفة فقط، بل يُوجّه ويُربّي ويشرف ويتابع ويُقيم، لذا هو فقط من يستطيع أن يشعر بقلق الطالب، أو يحفّزه وقت الإحباط، أو يُدير حوارًا تعليميًا مبنيًا على فهم الفروق الفردية، وبالتالي فإن الدور الحقيقي للذكاء الاصطناعي في التعليم لا يتمثل في استبدال المعلم، بل في دعمه ومساعدته في أداء مهامه بكفاءة أكبر. كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي طريقة المذاكرة؟ ولعل ما قاله أحمد (طالب في كلية التجارة) عن تجربة استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، يعكس مستقبل الاعتماد على تلك التقنية، إذ أوضح أنه يعتبر الذكاء الاصطناعي صديقًا له يساعده على المذاكرة ويحفزه على تلخيص دروسه بطريقة مبسطة وفعالة، لكنه في الوقت نفسه شدد على ضرورة الوعي بالسلوك الإيجابي عند استخدامه، مؤكدًا أن الوصول إلى الفهم التام للمعلومة يحتاج إلى مجهود من الطالب لا يمكن لروبوت الدردشة أن يلغيه بإجاباته النموذجية، بل ينبغي مراجعتها وتحليلها بعد تزويده بأوامر أكثر تحديدًا. الجانب المثير للاهتمام في تطور الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، هو قدرته على التكيف مع احتياجات الطالب، فبفضل خوارزميات التعلم الآلي، يمكن للنظام أن يتعرف على مستوى الطالب، ويحدد نقاط ضعفه وقوته، مع تقديم المحتوى المناسب بطريقة تتماشى مع نمط تعلّمه، وهو ما يُعرف بـ«التعلّم التكيفي»، الذي يعتبر واحدًا من أكبر الوعود التي يحملها الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة التعليم بما يجعله شريكًا فعالًا لا خصمًا للمعلم.