logo
حالة الأنهار الجليدية تنذر بالخطر!

حالة الأنهار الجليدية تنذر بالخطر!

عمون٢٢-٠٢-٢٠٢٥

عمون - حذرت دراسة علمية حديثة من أن ذوبان الأنهار الجليدية يسهم في ارتفاع مستويات سطح البحر بمعدلات متسارعة. وأفاد فريق دولي من الباحثين بأن الأنهار الجليدية على الأرض تفقد كميات هائلة من الجليد، تصل إلى 273 مليار طن سنويًا، مما يؤدي إلى زيادة مستوى المحيطات بشكل ملحوظ.
وأظهرت الدراسة أن الأنهار الجليدية العالمية فقدت في المتوسط 5% من كتلتها، في حين تقلصت الأنهار الجليدية في أوروبا الوسطى بنسبة تقارب 40%. ومنذ عام 2000، تسبب هذا الذوبان في رفع مستوى سطح البحر العالمي بمقدار 1.8 سم، مما يجعل الأنهار الجليدية ثاني أكبر مساهم في ارتفاع منسوب المياه بعد المحيطات.
وبالمقارنة مع الصفائح الجليدية في غرينلاند وأنتاركتيكا، تُعد الأنهار الجليدية من أسرع الاحتياطيات الجليدية اختفاءً، حيث فقدت خلال الربع الأخير من القرن 18% أكثر من جليد غرينلاند، وأكثر من ضعف الكمية المفقودة في أنتاركتيكا.
ويؤكد العلماء أن هذه الظاهرة ستزداد سوءًا مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية. ووفقًا للدكتور صموئيل نوسباومر، عالم الجليد بجامعة زيورخ: "تشير التقديرات إلى أن فقدان الكتلة الجليدية سيستمر وربما يتسارع حتى نهاية القرن الحالي".
بقيادة خدمة مراقبة الأنهار الجليدية العالمية (WGS)، تعاون 35 فريقًا علميًا لجمع 233 تقديرًا للتغيرات في كتلة الأنهار الجليدية، مستندين إلى بيانات الأقمار الصناعية التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، بالإضافة إلى القياسات الميدانية. وأسفرت هذه الجهود عن صورة دقيقة لحجم وسرعة الذوبان على مستوى العالم.
وفي عام 2010، كانت الأنهار الجليدية تغطي مساحة 705,221 كيلومترًا مربعًا، وتحتوي على 121,728 مليار طن من الجليد. لكن بحلول عام 2023، خسرت هذه الأنهار 6,542 مليار طن من الجليد، بمعدل 237 مليار طن سنويًا، ما أدى إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 0.75 ملم سنويًا في المتوسط.
وأوضحت الدراسة أن ذوبان الأنهار الجليدية يسهم في ارتفاع مستوى سطح البحر أكثر من الصفائح الجليدية في غرينلاند أو أنتاركتيكا، حيث كانت زيادة حرارة المحيطات العامل الأكبر في هذه الظاهرة بين عامي 2000 و2023. وتشير الدكتورة إينيس دوسايان، عالمة الجليد بجامعة زيورخ، إلى أن "المناطق القطبية الشمالية والجنوبية هي المساهم الرئيسي في ارتفاع مستوى سطح البحر، حيث يأتي نحو ربع هذا الارتفاع من ألاسكا وحدها".
إذا استمر هذا الاتجاه، فإن المناطق الساحلية المنخفضة ستتعرض لخطر الفيضانات والعواصف. وأظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة أن مستوى سطح البحر قد يرتفع بمقدار 1.9 متر بحلول عام 2100 إذا لم يتم الحد من انبعاثات الكربون.
ولا يقتصر تأثير ذوبان الأنهار الجليدية على ارتفاع مستوى البحر فقط، بل يشكل أيضًا تهديدًا لإمدادات المياه العذبة، خاصة للمجتمعات في آسيا الوسطى وجبال الأنديز، حيث تتحكم الأنهار الجليدية في تدفق المياه خلال المواسم الجافة. وأشارت الدراسة إلى أن الأنهار الجليدية في جبال الأنديز الجنوبية فقدت 12.8% من كتلتها، بينما فقدت تلك في "آسيا الجبلية العالية" 8.8% منذ عام 2000.
ووفقًا للبروفيسور مايكل زيمب، قائد الدراسة، فإن "273 مليار طن من الجليد المفقود سنويًا تعادل استهلاك سكان العالم من المياه لمدة 30 عامًا، بمعدل 3 لترات للفرد يوميًا". ومع استمرار هذا الذوبان، يواجه العالم تهديدًا حقيقيًا بنضوب مصادر المياه العذبة، ما قد يؤثر على ملايين البشر في المستقبل.
"وكالات"

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هزة أرضية بقوة 4.5 درجة في المغرب
هزة أرضية بقوة 4.5 درجة في المغرب

عمون

timeمنذ 2 أيام

  • عمون

هزة أرضية بقوة 4.5 درجة في المغرب

عمون - سجلت محطات الرصد الزلزالي اليوم الجمعة هزة أرضية بلغت قوتها 4.5 درجة على مقياس ريختر في منطقة الرباط سلا القنيطرة بالمغرب. وحددت البؤرة الرئيسية للهزة في منطقة سيدي عبّو بالرماني. حسب البيانات المتوفرة، وقعت الهزة الأرضية على عمق 23 كيلومترا، وذلك بعد منتصف النهار بالتحديد عند الساعة 12:16:44 ظهرا (بتوقيت المغرب). المنطقة المتأثرة تقع بالقرب من بلدة الرماني التابعة لإقليم الخميسات، جنوب المدينة. وأشارت إحدى تطبيقات رصد الزلازل العالمية إلى أن الهزة كانت متوسطة القوة، حيث شعر السكان باهتزاز خفيف للأشياء داخل منازلهم. يذكر أن هذه الهزة تأتي ضمن النشاط الزلزالي الطبيعي للمنطقة، ولم ترد حتى الآن أي تقارير عن أضرار بشرية أو مادية جراء هذه الهزة. السلطات المغربية لم تصدر أي تحذيرات رسمية حتى الآن، لكن الجهات المعنية تتابع الوضع عن كثب. يذكر أن المنطقة شهدت في السابق نشاطا زلزاليا متفرقا، لكن معظم الهزات تكون خفيفة إلى متوسطة.

لغز يحير العلماء.. اكتشاف وشم فريد على وجه مومياء عمرها 800 عام
لغز يحير العلماء.. اكتشاف وشم فريد على وجه مومياء عمرها 800 عام

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 2 أيام

  • سواليف احمد الزعبي

لغز يحير العلماء.. اكتشاف وشم فريد على وجه مومياء عمرها 800 عام

#سواليف في اكتشاف يسلط الضوء على عبقرية الحضارات القديمة، تمكن فريق بحثي دولي من الكشف عن تفاصيل مذهلة لوشوم نادرة زينت وجه ومعصم #مومياء سيدة تعود لحضارة #الأنديز قبل 8 قرون. ويحمل هذا الكشف الأثري الفريد في طياته أسئلة عميقة عن هوية هذه المرأة ودورها في مجتمعها. وتعود قصة هذه #المومياء_الغامضة إلى مطلع القرن العشرين، عندما وصلت إلى المتحف الإيطالي للأنثروبولوجيا والإثنوغرافيا دون أي وثائق تذكر سوى اسم المتبرع الإيطالي. لكن وضعية الجلوس المميزة للجثة، مع ثني الركبتين ولفها بطبقات من النسيج، أرشدت العلماء إلى أصولها الأنديزية، وتحديدا إلى ثقافة 'باراكاس' التي ازدهرت على الساحل الجنوبي لبيرو بين القرنين الثامن قبل الميلاد والثاني الميلادي. وباستخدام تقنية التأريخ بالكربون المشع، تبين أن هذه السيدة عاشت بين عامي 1215 و1382 ميلادية، وهي فترة شهدت ازدهارا لحضارات ما قبل كولومبوس في أمريكا الجنوبية. وللكشف عن أسرار هذه المومياء، استعان العلماء بتقنيات تصوير متطورة تعتمد على الأشعة تحت الحمراء بموجات تتراوح بين 500 و950 نانومتر، بالإضافة إلى تقنية التصوير الانعكاسي بالأشعة تحت الحمراء. وهذه الأساليب الحديثة كشفت عن وجود وشم غير مرئي للعين المجردة، يتناقض مع التعقيد الفني المعتاد في حضارات المنطقة. فبينما نجد في المومياوات الأخرى زخارف معقدة تزين الأيدي والأقدام، اقتصرت وشوم هذه السيدة على ثلاثة خطوط مستقيمة تمتد من الأذن إلى الفم على كلا الخدين، ورسمة بسيطة على شكل الحرف 'S' تزين معصمها الأيمن. والأكثر إثارة في هذا الاكتشاف كان تحليل المواد المستخدمة في عمل هذه الوشوم. عبر استخدام تقنيات متقدمة مثل حيود الأشعة السينية ومطيافية رامان الدقيقة والمجهر الإلكتروني الماسح، تبين أن الصبغات المستخدمة تتكون من معدن الماغنتيت (أكسيد الحديد الأسود) ومعدن البيروكسين، في حين لم يعثر الفريق على أي أثر للفحم الذي كان شائع الاستخدام في تلك الفترة. وهذه النتائج تشير إلى معرفة متقدمة بخصائص المعادن واستخداماتها بين شعوب الأنديز القديمة. ورغم هذا الكشف المهم، ما زال الغرض يحيط بهذه الوشوم، خاصة مع عدم وجود سوابق مماثلة في السجل الأثري. ويرى العلماء أن موقع هذه الرسوم على الوجه – وهو مكان بارز جدا – يشير إلى أهميتها البالغة، سواء من الناحية الجمالية أو الطقسية أو الاجتماعية. وقد تكون هذه الخطوط تمثل علامة مرتبطة بالمرتبة الاجتماعية، أو لها دلالات دينية، أو حتى وظيفة علاجية حسب المعتقدات السائدة آنذاك. ولا يقدم هذا الاكتشاف فقط دليلا ماديا على تقنيات الوشم المتقدمة في حضارات الأنديز، بل يضيف أيضا بعدا جديدا لفهم الرموز البصرية وتطور الفنون الجسدية في المجتمعات القديمة. كما يثير تساؤلات مهمة حول دور المرأة في هذه الحضارات وموقعها في التسلسل الهرمي الاجتماعي. ويعتزم الفريق البحثي الآن توسيع نطاق دراسته لمقارنة هذه النتائج مع الاكتشافات الأثرية الأخرى في المنطقة، سعيا لفك شيفرة هذه الرموز الغامضة.

"تربية المزار الجنوبي" تختتم مسابقة الجنوب للابتكار والروبوت
"تربية المزار الجنوبي" تختتم مسابقة الجنوب للابتكار والروبوت

عمون

timeمنذ 4 أيام

  • عمون

"تربية المزار الجنوبي" تختتم مسابقة الجنوب للابتكار والروبوت

عمون - أعلنت مديرية التربية والتعليم للواء المزار الجنوبي، اليوم الأربعاء، عن الفائزين في مسابقة الجنوب للابتكار والروبوت"، التي نظمتها المديرية بدعم من شركة "برومين الأردن"، ومشاركة شركة ابتكار للذكاء الاصطناعي-مؤسسة ولي العهد، وشركة "وصلة" للإلكترونيات، وشركة "إيزي كت" لتدريب الروبوت والذكاء الاصطناعي. وقال مدير "تربية المزار الجنوبي" الدكتور علي الفقرا، الذي رعى فعاليات اختتام المسابقة مندوبا عن وزير التربية والتعليم، إن المسابقة تأتي احتفاء بإبداع الشباب وترسيخا لرؤية وطنية نحو المستقبل، مؤكدا أن الشباب رأس مال الوطن الحقيقي، وأن المدارس الأردنية قادرة على اكتشاف وتوجيه الطاقات الكامنة في أبنائنا وبناتنا نحو مسارات الإبداع والتميز. وأكد أن المسابقة شكلت منصة تعليمية متميزة جمعت نخبة من الطلبة المبدعين من مختلف محافظات الجنوب، في أجواء تنافسية تفاعلية تمزج بين البرمجة والذكاء الاصطناعي والهندسة. وبين الفقرا أن المسابقة شهدت مشاركة لافتة من 40 فريقا في مسابقة الابتكار، و10 فرق في مسابقة "روبوت تتبع الخط"، حيث أبدع الطلبة في تقديم مشاريع تقنية مبتكرة جسدت مستويات متقدمة من المهارات الهندسية والتفكير الإبداعي والعمل الجماعي. وأشار إلى أن المشاريع المقدمة تنوعت لتشمل حلولا ذكية تحاكي احتياجات الحياة اليومية وتعزز من توظيف التكنولوجيا في خدمة المجتمع. وفاز بالمركز الأول في مسابقة مسابقة الابتكار- المرحلة الدنيا فريق (Life Assistant) من مدرسة البطريركية اللاتينية الثانوية المختلطة/الوسية، وبالمركز الثاني فريق (We Do ) من مدرسة الهمة نحو القمة في لواء المزار الجنوبي، وبالمركز الثالث فريق المتميزون من مدرسة الهمة نحو القمة في لواء المزار الجنوبي. فيما فاز بالمركز الأول في المرحلة العليا فريق (Smart Driver) من مدرسة البطريركية اللاتينية الثانوية المختلطة/الوسية، وبالمركز الثاني فريق البيت الذكي من مدرسة المزار الثانوية للبنات، المركز الثالث فريق (YRZR09 حساس البيت الذكي) من مدرسة مريم البتول الأساسية المختلطة/لواء بصيرا. وفاز بالمركز الأول في مسابقة "روبوت تتبع الخط" مدرسة ذرى المجد الثانوية للبنين/المزار الجنوبي، وبالمركز الثاني مدرسة وادي موسى الثانوية للبنين/لواء البتراء، والمركز الثالث مدرسة رقية بنت الرسول الأساسية المختلطة/المزار الجنوبي. وفاز بأفضل تصميم مدرسة الراجف الثانوية المختلطة/لواء البتراء، وأفضل برمجة مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز/ قصبة معان، وأفضل فكرة مدرسة الخالدية الثانوية للبنات/المزار الجنوبي. وكرمت المديرية عددا من المدارس التي حققت إنجازات متميزة على المستويين الوطني والعربي، وهي: مدرسة وادي موسى الثانوية للبنين ومدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز – المقابلين ومدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز – الزرقاء. وحضر حفل اختتام المسابقة مدير الشؤون الفنية والتعليمية الدكتور عيسى الطراونة، ومدير الشؤون الإدارية والمالية الدكتورة اعتماد الجعافرة، ومدير المركز الوطني للتدريب وتأهيل المدربين – جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور جودت الكساسبة، ونخبة من المسؤولين التربويين والأكاديميين، ورؤساء الأقسام ومديري المدارس والمشرفين التربويين والخبراء في مجالات التكنولوجيا والتعليم. (بترا - محمد العساسفة)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store