
في ظلمة الفجر.. حدث مهيب يغير ملامح الكعبة المشرفة
تبدأ الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي فجر الخميس، الأول من محرم 1447 هـ، مراسم رفع كسوة الكعبة المشرفة إيذانًا باستبدالها بكسوة جديدة، في مشهد روحاني يتكرر كل عام، لكنه لا يفقد هيبته ورمزيته أبدًا.
من الخيوط إلى القداسة: مراحل تُنسج بدقة متناهية
أُنجزت الكسوة الجديدة بعد 11 شهرًا من العمل المتواصل داخل مجمع الملك عبدالعزيز بأم الجود، ومرت بسبع مراحل دقيقة تشمل تحلية وغسيل المياه الخاصة، صباغة الحرير الأسود، النسج، الطباعة، التطريز بخيوط الفضة والذهب، التجميع وأخيرًا الفحص النهائي.
استخدمت في الصناعة خامات فاخرة، أبرزها الحرير الطبيعي وخيوط ذهب وفضة نقية، تماشياً مع المعايير التاريخية التي تليق بأقدس بيت على وجه الأرض.
مشاهد لبدء أعمال رفع #كسوة_الكعبة_المشرفة استعدادا لتغييرها بالكسوة الجديدة الليلة#الإخبارية pic.twitter.com/KBbxTylR7h
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) June 25, 2025
مراسم التبديل: تنقل محكوم بالبروتوكول والدقة
الكسوة الجديدة التي تتكون من 47 قطعة حريرية سوداء مطرزة بثمانية وستين آية قرآنية، يبلغ وزنها الإجمالي 1415 كيلوجرامًا.
وقد بدأت عملية فك المذهبات من الكسوة القديمة بعد صلاة العصر، وتم تجهيز المقطورة الخاصة التي ستنقل الكسوة الجديدة إلى المسجد الحرام تحت إشراف دقيق، تمهيدًا لتركيبها رسميًا مع فجر الخميس.
الطقس السنوي يحمل في تفاصيله رسالة رمزية كبيرة: عناية السعودية بالحرمين، وإرث متجدد عمره أكثر من 100 عام في خدمة الكعبة المشرفة بأبهى صورة ممكنة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 24 دقائق
- عكاظ
أمير القصيم: المحافظة على التراث واجب وطني
أكّد أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أن المحافظة على الموروث الثقافي وتعزيزه تُعد مسؤولية وطنية أصيلة، مشيراً إلى أن مركز التراث الثقافي بالمنطقة يُجسد مشروعاً نوعياً يعكس عمق الهوية التاريخية للقصيم، ويستحق التقدير والفخر. جاء ذلك خلال زيارة أمير منطقة القصيم مساء أمس (الأربعاء) مركز التراث الثقافي التابع لهيئة التراث، حيث اطّلع على محتويات المركز وما يقدمه من معلومات شاملة حول التراث المحلي، بأساليب عرض حديثة تراعي مختلف الفئات المجتمعية. وأوضح أمير المنطقة أن ما شاهده في المركز يُجسّد شواهد تاريخية تمتد لقرون، تربط الماضي بالحاضر، وتُعرض بأسلوب تفاعلي يعزّز من تجربة الزوار ويعكس غنى المنطقة بالكنوز الثقافية. كما أشاد أمير القصيم بجهود هيئة التراث في تنفيذ هذا المشروع، لما له من دور محوري في تعزيز الوعي المجتمعي بالهوية الوطنية، ولما يُمثله من قيمة سياحية وثقافية في خريطة التنمية بالمنطقة. أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 34 دقائق
- صحيفة سبق
بالصور.. ابتدائية الإمام البخاري تُكرّم معلميها المتقاعدين بعد 32 عامًا من العطاء
نظّمت ابتدائية الإمام البخاري التابعة لإدارة تعليم الطائف، حفل تكريم لمعلميها المتقاعدين طلال بن مطلق الحارثي وعوض بن بسان المالكي، بعد مسيرة تعليمية امتدت لنحو 32 عامًا من العطاء في خدمة الطلاب والميدان التربوي. أقيم الحفل بقيادة مدير المدرسة حامد بن ضيف الله الزايدي، وبحضور كافة منسوبي المدرسة، وسط أجواء من الوفاء والعرفان لجهود المكرّمين وما قدّماه طوال سنوات خدمتهما، من بصمات تعليمية وتربوية وإنسانية ظلت حاضرة في ذاكرة الزملاء والطلاب. شهدت المناسبة مشاركة عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم اللواء محمد بن دخيل الله الحارثي مدير شرطة الطائف سابقًا والسفير غير الدائم لجامعة الدول العربية، إضافة إلى العميد المتقاعد مطر الشلوي من منسوبي شرطة الطائف سابقًا، إلى جانب عدد من المسؤولين ورجال التعليم. وتخلل الحفل عدد من الفقرات الخطابية والقصائد الشعرية التي استحضرت مواقف الزمالة والعطاء، وسط تفاعل الحضور وتقديرهم لما قدّمه المحتفى بهما خلال رحلتهما الطويلة في الميدان التعليمي.


صحيفة سبق
منذ 34 دقائق
- صحيفة سبق
كسوة الكعبة المشرفة.. جهود وطنية تتكامل في 7 مراحل لإخراج أبهى حُلة في كل عام
تجسد كسوة الكعبة المشرفة منظومة متكاملة من الإتقان والعناية، تمثل امتدادًا لإرث تاريخي عريق يمتد لنحو 100 عام، في إطار من التشريف المستمر لقبلة المسلمين. وتقوم المملكة العربية السعودية سنويًا، عبر كوادر وطنية متخصصة، بتنفيذ عملية نسج وتغيير الكسوة بعناية فائقة وإعداد دقيق. وتُنفَّذ مراحل إعداد الكسوة داخل مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، بمشاركة 154 كادرًا بشريًا، مستخدمين 8 ماكينات نسيج، وبتطريز 68 آية قرآنية تُزيّن جوانب الكسوة، التي تُعد من أفخم الأعمال النسجية في العالم الإسلامي. تمر الكسوة بـ7 مراحل رئيسية تبدأ بـتحلية المياه المستخدمة، تليها عمليات الغسل والتصنيع، ثم النسج الآلي، فطباعة الآيات، وتطريز الذهبيات، وصولًا إلى التجميع والخياطة، ثم فحص الجودة كمرحلة ختامية لضمان اكتمال العمل بأعلى درجات الدقة. ويجري تغيير الكسوة سنويًا في الأول من محرم، حيث تُلبس الكعبة المشرفة أبهى حُلة سوداء في مراسم روحانية تجسّد عظمة المكان ورمزية الحدث، وتعكس ما تبذله المملكة من رعاية واهتمام بالحرمين الشريفين ومرافقهما، في ظل العناية المستمرة من القيادة الرشيدة.