يعتقدون رمضان أحد الملائكة.. نعمات أحمد فؤاد تروي ذكرياتها مع الشهر الكريم

في أجواء رمضان المليئة بالروحانية والفرح، كانت القاهرة ومدن مصر وقراها تحتفل بقدوم الشهر الكريم بطرق تحمل طابعا فريدا يدمج بين التراث الشعبي والروح الدينية.
الكاتبة الراحلة نعمات أحمد فؤاد تصف ذلك في كتابها "القاهرة في حياتي" فترصد مشاهد من هذه الاحتفالات، حيث كان الناس يترقبون رؤية هلال رمضان بلهفة، وما إن يثبت ظهوره حتى تنطلق المواكب الاحتفالية في الشوارع.
تقول فؤاد: لم يكن استقبال رمضان يقتصر على الأضواء والفوانيس، بل كان للحرفيين دور بارز في رسم مشهد الاحتفالات. فقد اعتاد أرباب الحرف على تسيير مواكب مبهجة، كل حرفة ممثلة بعربة مزينة بأدواتها ومنتجاتها، في مشهد يعكس الفخر بالمهنة والاحتفاء بالشهر الفضيل. كانت هذه المواكب تبدأ من الحارات والأزقة حتى تصل إلى دار المحافظة في القاهرة أو إلى المديريات في الأقاليم، في موكب استعراضي يوحد بين الفن والصنعة والاحتفال.
وسط هذه الأجواء، ساد اعتقاد شعبي بأن بركة رمضان لا تقتصر على العبادة والصيام، بل تمتد إلى حماية الناس من العفاريت والجن. فقد كان الناس يؤمنون بأن رمضان "ملك من الملائكة"، وبحلوله تُقيد العفاريت وتُحبس في قماقم نحاسية، ما يجعل الطرق أكثر أمنًا، حتى في ظلمة الليل. بفضل هذه البركة، كان أهل القرى يخرجون لزيارة أقاربهم دون خوف من كائنات الليل المجهولة التي كانوا يتوهمون أنها تترصد بهم على الطرق المهجورة.
أما المسحراتي، فكان أكثر من مجرد رجل يوقظ الناس للسحور، بل كان جزءًا من الروح الرمضانية، يحمل في دقات طبلته إحساسًا حميميًا يجعل الناس يشعرون بالقرب من هذا الشهر الكريم. كان يطوف في الحارات، يضرب على طبلته بإيقاع مميز، وينادي أهل البيوت بأسمائهم، مرددًا: "أسعد الله لياليك", فيفتح بذلك مغاليق الإصغاء، إذ لا شيء أحب إلى الإنسان من سماع اسمه مقرونًا بتحية لطيفة.
لكن اللافت أن المسحراتي كان ينادي على الرجال فقط، متجنبًا ذكر أسماء النساء، ربما بدافع الاحتشام، باستثناء الفتيات الصغيرات. لم يكن يكتفي بالنداء، بل أحيانًا كان يروي قصصًا من الإسراء والمعراج أو ينشد أهازيج رمضانية، حيث لا تتوقف طبلته عن الإيقاع بين كل جملة وأخرى، وكأنها تروي قصة بحد ذاتها.
هكذا كان رمضان في حي مصر القديمة، ليس مجرد شهر للصيام والعبادة، بل مناسبة اجتماعية تتداخل فيها الطقوس الدينية مع العادات الشعبية، لترسم صورة نابضة بالحياة عن زمن كانت فيه البساطة عنوانًا لكل شيء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

العين الإخبارية

منذ 8 ساعات

• العين الإخبارية

«لسه بدري عليه».. محمد رمضان يشعل السوشيال بطرح أغنيته الجديدة

أعلن الفنان محمد رمضان عن طرح أغنيته الجديدة "لسه بدري عليه"، مساء الأربعاء، عبر جميع المنصات الرقمية، وسط ترقب كبير من جمهوره. ونشر رمضان عبر حسابه الرسمي على إنستغرام صورة له بإطلالتين مختلفتين (2 لوك)، وكتب معلنًا موعد إطلاق الأغنية: "لسه بدري عليه.. اليوم الأربعاء الساعة 4 بتوقيت مصر." وهو ما أثار تفاعلاً كبيرًا بين متابعيه الذين ينتظرون العمل الجديد بعد النجاح اللافت لأغانيه السابقة. وفي سياق متصل، واصل محمد رمضان حملاته الترويجية المبتكرة، حيث كشف عن الفائزة في مسابقته الأخيرة التي أطلقها مؤخرًا، والتي طلب فيها من المتابعين الإجابة على عدد المرات التي تكررت فيها عبارة "سهران على النيل" في إحدى أغانيه. رمضان أعلن منح 50 ألف جنيه للفائزة صاحبة الإجابة الصحيحة، مؤكدًا عزمه إطلاق مسابقات أخرى مستقبلًا لدعم جمهوره والتفاعل معهم بشكل مباشر. وكتب في منشور سابق عبر فيسبوك: "50 ألف جنيه للإجابة الصحيحة.. كام مرة اتقالت (سهران على النيل) في الأغنية؟ الفائزة هنعلن عنها يوم الاثنين." على صعيد الأعمال السينمائية، يستعد محمد رمضان لعرض فيلمه الجديد "أسد"، الذي ينتمي إلى نوعية الأفلام الاجتماعية ذات الطابع التشويقي، وتدور أحداثه حول ثورة العبيد، في معالجة درامية مختلفة عن أعماله السابقة. aXA6IDMxLjU3Ljg5LjcyIA== جزيرة ام اند امز GB

العين الإخبارية

منذ 4 أيام

• العين الإخبارية

محمد رمضان يشعل الحماس بصورة من كواليس «أسد»

يواصل النجم محمد رمضان تشويق جمهوره لفيلمه السينمائي الجديد "أسد"، الذي يعد من أضخم إنتاجات العام، ويجمع بين الدراما التاريخية والأكشن. ونشر رمضان عبر حساباته الرسمية صورة جديدة من كواليس العمل، ظهر فيها بإطلالة قتالية لافتة وهو مكبل بالسلاسل الحديدية، يحمل سيفًا، وسط أجواء معركة ملحمية. وعلّق على الصورة بكلمات: "إن الله مع الصابرين.. فيلم أسد قريبًا"، ما دفع متابعيه إلى التفاعل الحماسي، بين من وصف المشهد بـ"العظمة"، ومن رأى في رمضان "نمبر وان" بلا منازع. الصورة الجديدة ليست الأولى من كواليس أسد، حيث سبق أن أثار رمضان الجدل بصورة رومانسية جمعته بالفنانة رزان جمال، في لحظة عاطفية لمّحت إلى وجود قصة حب تتخلل سياق الأحداث الصاخبة، ما زاد فضول الجمهور لمعرفة أبعاد العلاقة بين الشخصيتين. فيلم "أسد" يضع محمد رمضان في قلب فترة حساسة ومثيرة من التاريخ الإسلامي، حيث يجسد شخصية علي بن محمد الفارسي، القائد التاريخي الذي قاد ثورة الزنوج ضد حكم العباسيين، تحديدًا في عام 1280 ميلادية، إبان عهد المماليك. وتدور الأحداث وسط صراعات دامية، وتمردات، ومعارك ضد الظلم، ما يمنح الفيلم طابعًا ملحميًا غير معتاد في السينما العربية الحديثة. الفيلم من تأليف وإخراج محمد دياب، وسيناريو أحمد حافظ، في حين تتولى الموسيقى التصويرية المبدع هشام نزيه، وتصمم الأزياء ريم العدل. الإنتاج يشرف عليه موسى أبوطالب بالتعاون مع شركة Big Time Fund، مما يعكس حجم الرهان الإنتاجي على العمل. ويشارك إلى جانب محمد رمضان كوكبة من النجوم البارزين، منهم: ماجد الكدواني، شريف سلامة، خالد الصاوي، علي قاسم، إسلام مبارك، ومحمود السراج، ما يمنح العمل ثقلًا فنيًا ووعودًا بأداء تمثيلي رفيع. aXA6IDgyLjI0LjIyNi40IA== جزيرة ام اند امز PL

العين الإخبارية

منذ 6 أيام

• العين الإخبارية

محمد رمضان يشكر والدته برسالة مؤثرة: «أول من وثق بي حين كان الجميع يسخر»

عبّر الفنان محمد رمضان عن تقديره العميق لوالدته من خلال رسالة مصوّرة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة "إنستغرام"، كشف فيها عن مشاعر امتنان راسخة تجاه الدور الذي لعبته في مسيرته منذ بداياته، مؤكدًا أنها كانت أول من آمن بقدراته حين لم يفعل ذلك أحد. وقال رمضان خلال الفيديو: «قالوا لي مين أكتر واحدة بتكلمها فيديو؟ قولتلهم أمي.. قبل كل حفلة لازم أكلمك، إنتي أول واحدة كانت واثقة فيا وقت كان الكل بيسخر من طموحي.. إنتي كل حياتي». وقد تأثرت والدته بكلمات ابنها وردّت عليه وهي على وشك البكاء: «ربنا يجبر بخاطرك ويراضيك زي ما انت جابر بخاطر أهلك وعيلة والدك ووالدتك»، في لحظة إنسانية عبّرت عن روابط قوية ومشاعر متبادلة بين الطرفين. وتزامن نشر الفيديو مع إصدار محمد رمضان أغنيته الجديدة بعنوان «البابا راجع»، التي أطلقها يوم أمس عبر جميع المنصات الموسيقية الإلكترونية، ضمن سلسلة أعماله الفنية المستمرة التي يحرص على مشاركتها مع جمهوره. aXA6IDkyLjExMy4xNDEuMjI5IA== جزيرة ام اند امز AU