logo
«أبوظبي للكتاب».. منصة لاستشراف مستقبل قطاع النشر

«أبوظبي للكتاب».. منصة لاستشراف مستقبل قطاع النشر

صحيفة الخليج٢٨-٠٤-٢٠٢٥

أبوظبي/ وام
يوفر معرض أبوظبي الدولي للكتاب، منصة لاستشراف مستقبل قطاع النشر وما يشهده من تحولات وتعزيز حضور قطاع النشر الإماراتي في المحافل الإقليمية والعالمية، لاسيما مع استقطابه نحو 1400 دار نشر من 96 بلداً، في تظاهرة ثقافية ومعرفية تحتفي بالمبدعين من مختلف أنحاء العالم.
وتستعرض جمعية الناشرين الإماراتيين، التي تأسست في عام 2009، خلال مشاركتها في «أبوظبي الدولي للكتاب»، جهودها ومبادراتها النوعية التي تهدف إلى استدامة قطاع النشر الإماراتي وتعزيز حضوره العالمي.
وقالت أميرة بوكدرة، رئيس مجلس إدارة الجمعية، إن معرض أبوظبي الدولي للكتاب أصبح واحداً من أهم معارض الكتب على مستوى العالم، ويجمع الكثير من دور النشر من مختلف أنحاء العالم في تظاهرة ثقافية ومعرفية فريدة.
وأكدت حرص الجمعية على استثمار هذه المنصة الفريدة، انطلاقاً من دورها كنقطة وصل تربط بين الناشر الإماراتي والناشرين من مختلف دول العالم، مشيرةً إلى أن الجمعية تعمل على التعريف بمبادراتها وأنشطتها المتنوعة، وكافة المستجدات المتعلقة بقطاع النشر.
وأوضحت أن الجمعية تشارك بشكل مستمر في معارض الكتب في مختلف أنحاء العالم، لتسليط الضوء على إنجازات قطاع النشر الإماراتي، وإبداعات الكُتاب الإماراتيين، من أجل تعزيز حضور هذا القطاع الحيوي على الصعيد الدولي.
وأطلقت جمعية الناشرين الإماراتيين العديد من المبادرات الرائدة منذ تأسيسها، منها صندوق «الشارقة لاستدامة النشر.. انشر»، الذي تم إطلاقه العام الماضي بهدف حشد منظومة دعم متكاملة لقطاع النشر، تتكون من رأس المال، والخبرات، ومنصات تسريع الأعمال، وتشجيع الابتكار، وذلك بالشراكة بين الجمعية وهيئة الشارقة للكتاب، وبالتعاون مع مدينة الشارقة للنشر.
كما تنفذ الجمعية أيضاً «برنامج تدريب الناشرين»، الأول من نوعه، والذي يقدّم حزمة متكاملة من ورش العمل التدريبية للناشرين محلياً وعربياً، بالتعاون مع نخبة من الخبراء، وذلك في مجالات الكتابة، والنشر، والتوزيع، والتحرير، والطباعة، والتسويق.
وتحرص الجمعية كذلك على تبنّي استراتيجيات مبتكرة لدعم الناشرين، وفتح آفاق جديدة أمامهم في الأسواق الإقليمية والدولية.
ويشهد معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الحالية، تنظيم برنامج مهم لدعم العاملين في قطاع النشر وصناعة المحتوى، من خلال ورش عمل متخصصة، وجلسات نقاشية تجمع خبراء ومهنيين، لمشاركة رؤاهم حول أحدث الاتجاهات في النشر، والتوزيع، والتسويق الإبداعي.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز المهارات المهنية، وتبادل الخبرات، واستكشاف الفرص الجديدة، والتعرّف الى الأدوات الحديثة التي تواكب تطور الصناعة، كما يقدّم ورشاً متقدمة في مجالات متنوعة بهدف تطوير مهارات الناشرين وصنّاع المحتوى، بالإضافة إلى مؤتمر «رقمنة الإبداع» الذي يتناول مواضيع النشر والتكنولوجيا.
ويعمل البرنامج أيضاً على تمكين الناشرين والمبدعين والفاعلين في قطاعات المحتوى من مواجهة التحديات المتصاعدة في بيئة النشر العالمية، واستيعاب التحولات التكنولوجية والرقمية التي تعيد رسم ملامح الصناعة بأكملها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صناعة السفن والقوارب في الإمارات.. من مجد الأجداد إلى الريادة العالمية
صناعة السفن والقوارب في الإمارات.. من مجد الأجداد إلى الريادة العالمية

العين الإخبارية

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • العين الإخبارية

صناعة السفن والقوارب في الإمارات.. من مجد الأجداد إلى الريادة العالمية

في دولة الإمارات، لم تكن صناعة السفن مجرد مهنة، بل قصة وطن وأمجاد أجداد استمرت لتصنع مستقبلًا بحريًا واعدًا. وبينما تحافظ دولة الإمارات العربية المتحدة على صناعتها التقليدية ككنز ثقافي، فإنها في ذات الوقت تبني صناعة حديثة قادرة على التصدير والمنافسة والتأثير إقليميًا وعالميًا، تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق التنويع المستدام. التاريخ البحري على امتداد سواحل الإمارات، نشأت صناعة السفن كحرفة توارثها الأبناء عن الأجداد، وارتبطت مباشرة بحياة البحر من صيد وغوص وتجارة. استخدم الإماراتيون أخشابًا مثل "الساج" الهندي الذي يتميز بالصلابة والقدرة على مقاومة المياه المالحة، واعتمدوا أدوات تقليدية مثل "الجدوم" و"المجدح" و"ميزان الماء" لتشكيل السفينة بدقة عالية رغم بدائية الوسائل. السفن الإماراتية التقليدية تنوعت في أشكالها وأحجامها، منها: الجالبوت: استخدم للغوص والصيد والنقل. السنبوك: طوله يصل إلى 60 قدمًا، وكان شائعًا في الغوص. الشوعي: دخل إلى الدولة في الستينات وما زال يُستخدم حتى اليوم. البوم: أشهر سفن التجارة البحرية، تصل حمولته إلى 750 طنًا. البغلة: أقدم من البوم، وتستخدم في الأسفار التجارية الكبرى. البتيل: منقرض، لكنه كان يتسع لنحو 80 بحارًا في رحلات الغوص. إلى جانب القوارب الصغيرة مثل الشاحوف والماشوة والهوري، التي كانت تستخدم للتموين والنقل الساحلي، فلم يكن بناء السفن مجرد مهنة، بل كان أسلوب حياة متكاملًا ينطوي على حكمة وصبر، وقدرة على التعامل مع البحر وخيراته. كما أسهم الملاح الإماراتي الشهير أحمد بن ماجد، المولود في جلفار (رأس الخيمة)، في إرساء قواعد علم الملاحة في المنطقة، وكان مرجعًا بحريًا عالميًا لقرون طويلة. الإمارات تصنع المستقبل البحري ومع تطور الدولة وتبنيها لاقتصاد معرفي وتقني، لم تكتف الإمارات بحفظ تراثها البحري، بل طوّرته ليواكب العصر. وظهر ذلك بوضوح في معرض أبوظبي الدولي للقوارب، حيث عرضت شركات وطنية متخصصة قوارب ويخوت وزوارق فاخرة تحمل شعار "صُنع في الإمارات"، ما يعكس قفزة نوعية في مستوى الصناعة الوطنية وقدرتها على دخول الأسواق العالمية بثقة. وقال مصبح المرر، المدير التنفيذي لشركة "ناجولا تيك" لصناعة القوارب، إن الشركة تصنع القوارب من الألف إلى الياء داخل الدولة، عبر فريق عمل إماراتي متخصص من المهندسين والفنيين. وأشار المرر إلى أن التصنيع يتم بنسبة 100% محليًا، بما يعزز مكانة الإمارات كمركز صناعي متقدم في المنطقة، ويضيف قيمة استراتيجية للاقتصاد الوطني. وأكد أن دعم القيادة الرشيدة للصناعات الوطنية، ضمن مشاريع الخمسين، كان له دور كبير في تمكين الشركات الإماراتية من الابتكار والمنافسة، موضحًا أن الدولة اليوم باتت بيئة حاضنة للنمو الصناعي والاستثماري، ووجهة عالمية لجودة الحياة والتنمية الاقتصادية. التقنيات الذكية في الصناعة البحرية من جهته، قال فارس المقطري، مدير إدارة تطوير الأعمال في شركة أبوظبي لبناء السفن، إن الشركة تعرض في المعرض قارب "البيت العائم 24-A"، المصمم لتلبية استخدامات سكنية أو تجارية أو حتى عسكرية. وأوضح المقطري أن طول القارب يبلغ 24 متراً، وصنع باستخدام أحدث مواد وتقنيات البناء، إلى جانب دمج خصائص "البيت الذكي"، بما يوفر تجربة معيشية متكاملة على سطح الماء. وأضاف أن القارب يلتزم بكافة المعايير والأنظمة العالمية للملاحة والسلامة البحرية، ويؤكد التزام الشركة بتقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات السوقين المدني والأمني. من سواحل أبوظبي إلى العالم أما عبدالله خليل، المدير العام لمصنع "القمزي مارين"، فقد أوضح أن المصنع يُنتج أربعة أنواع من القوارب بأطوال تبدأ من 12 قدماً وتصل إلى 36 قدماً، باستخدام أفضل المواد الخام، ومع الالتزام بأعلى معايير الجودة الدولية. وأشار إلى أن القوارب المصنوعة في المصنع تحمل شعار "صُنع في الإمارات"، وقد بدأت تُصدَّر إلى دول مجلس التعاون الخليجي مثل الكويت، قطر، البحرين وسلطنة عمان، مضيفاً أن المصنع تلقى عروضاً دولية من إيطاليا، إسبانيا، وإيرلندا لعقد شراكات تسويقية وتوسيع نطاق الانتشار الخارجي. ورغم هذا التطور الصناعي اللافت، لم تنقطع الإمارات عن تراثها البحري، فما زالت صناعة السفن الخشبية التقليدية حاضرة في المهرجانات مثل مهرجان الظفرة ورأس الخيمة البحري، إلى جانب ورش العمل التراثية التي تحافظ على فنون هذه الحرفة كما توارثها الأجداد. وتعمل الجهات الرسمية على دعمها كجزء من التراث الوطني غير المادي، وتوثيقها للأجيال القادمة ضمن منظومة الهوية الوطنية. ومع تكامل الدعم الحكومي، والكوادر الوطنية، والابتكار الصناعي، تُبحر الإمارات بثقة نحو ريادة جديدة في عالم الصناعة البحرية، تكمل بها فصولاً من تاريخها المجيد، وتكتب سطوراً جديدة على سطح الماء. aXA6IDM4LjIyNS4xOC4zNiA= جزيرة ام اند امز SE

«أبوظبي للكتاب» يسجل 23 ألف ساعة تطوع من 22 جنسية
«أبوظبي للكتاب» يسجل 23 ألف ساعة تطوع من 22 جنسية

العين الإخبارية

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • العين الإخبارية

«أبوظبي للكتاب» يسجل 23 ألف ساعة تطوع من 22 جنسية

تم تحديثه الأحد 2025/5/4 08:12 م بتوقيت أبوظبي شكل التطوع أحد أعمدة النجاح في تنظيم معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يقام هذا العام تحت شعار "مجتمع المعرفة .. معرفة المجتمع"، ليعكس القيم الراسخة في مجتمع دولة الإمارات، خاصة مع إعلان عام 2025 عاما للمجتمع. وقال سعيد حمدان الطنيجي المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في تصريحات على هامش المعرض اليوم، إن المعرض نجح هذا العام في تحقيق 23 ألف ساعة عمل تطوعية، بمشاركة أكثر من 350 متطوعاً من 22 جنسية 50 % منهم إماراتيون ومن مختلف الفئات العمرية، بما في ذلك الأطفال، في إطار مبادرة "المتطوع الصغير" التي تم استحداثها هذا العام كخطوة تهدف إلى غرس ثقافة التطوع في نفوس الجيل الجديد منذ الصغر. وأوضح أن هذه الجهود جاءت نتاجا لعمل منظم وممنهج يقوده مركز أبوظبي للغة العربية، الجهة المنظمة للمعرض، نحو تحقيق أهداف هذا العام، التي تركز على تعزيز المشاركة المجتمعية الفعالة بين الأفراد والمؤسسات ، مشيرا إلى أنه تم قياس الأثر الاقتصادي لساعات التطوع خلال فترة المعرض، والتي بلغت نحو 1.2 مليون درهم. وقال إنه رغم أهمية هذا العائد الاقتصادي، إلا أن الأثر الأهم هو الأثر الاجتماعي، حيث تعكس هذه الأرقام مستوى الوعي المجتمعي، ومدى استعداد الأفراد للمبادرة في خدمة مجتمعهم، وترسيخ ثقافة التطوع كقيمة راسخة في الدولة. وثمن جهود جميع المتطوعين وحرصهم على إبراز مكانة الدولة كمنصة حاضنة لأبرز الفعاليات الثقافية، ونموذج يحتذى به في العمل المجتمعي والثقافي المتكامل. aXA6IDQ1LjQyLjE0MS4yNDIg جزيرة ام اند امز US

«أبوظبي للكتاب» يبني مجتمع النشر الجديد
«أبوظبي للكتاب» يبني مجتمع النشر الجديد

البيان

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • البيان

«أبوظبي للكتاب» يبني مجتمع النشر الجديد

يقدم معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في دورته الـ 34، برنامجاً مهنياً رائداً بمواصفات عالمية، يعكس التزامه الراسخ بالارتقاء بصناعة النشر العربي، وتوسيع آفاقها نحو العالمية، عبر التركيز على التحول الرقمي، وتمكين الناشرين من أدوات وتقنيات العصر. ويعد البرنامج المهني أحد أبرز محاور الدورة الحالية من المعرض، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، ويهدف إلى دعم صناعة الكتاب العربي، من خلال توفير بيئة معرفية تفاعلية، تجمع بين الناشرين المحليين والدوليين، وتهيئة الأرضية لعقد الشراكات وتبادل الخبرات. وينقسم البرنامج إلى شقين رئيسين، أولهما مؤتمر «رقمنة الإبداع»، الذي يُنظّم بالتعاون مع وزارة الاقتصاد، والاتحاد الدولي للناشرين، والاتحاد العالمي لحقوق الملكية الفكرية، واتحاد الناشرين العرب، ويتضمن ست جلسات حوارية، تناولت تحولات النشر الرقمي، واستعرضت آليات تسخير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تطوير المحتوى الثقافي والإبداعي. أما الشق الثاني، فيتمثّل في اللقاءات المهنية التي تُعقد يومياً في «ردهة الأعمال»، حيث يلتقي ما لا يقل عن 30 ناشراً من مختلف دول العالم، في منصة تفاعلية مفتوحة، تتيح تبادل الخبرات، والاطلاع على أحدث اتجاهات النشر. وشهدت الأيام الأولى من المعرض، تنظيم ملتقيات مهمة، جمعت الناشرين العرب بنظرائهم من الصين، والهند، وتركيا، ووسط آسيا، ما يعكس الزخم الدولي الذي يميز المعرض، بمشاركة عارضين من 96 دولة. وتنسجم هذه الفعاليات مع مشاركة مركز أبوظبي للغة العربية في معارض عالمية كبرى، مثل فرانكفورت، ولندن، وبكين، والقاهرة، والرباط، ما يرسخ مكانة أبوظبي مركزاً استراتيجياً لصناعة النشر إقليمياً ودولياً. كما يوفّر البرنامج المهني، فرصاً حقيقية لعقد اتفاقيات ترجمة ونشر، بدعم من مبادرة «أضواء على حقوق النشر»، التي يطلقها المركز، وتوفر دعماً مادياً للناشرين مقابل إصدار الكتب وترجمتها، بما يضمن حماية حقوق المؤلف، وتوسيع نطاق انتشار المحتوى العربي. ويتضمن البرنامج ورش عمل تدريبية، وندوات معرفية متخصصة، تغطي طيفاً واسعاً من المواضيع، منها الرقمنة، والبيانات، والتأثير الإعلامي، والتسويق، والإخراج الفني، إلى جانب دور الذكاء الاصطناعي في تصميم الأغلفة وصناعة المحتوى. وتتيح الورش للناشرين فرصاً تعليمية تطبيقية، تسهم في تطوير مهاراتهم، ومواكبتهم للتغيرات المتسارعة في صناعة الكتاب. ومن المنتظر أن تنعكس نتائج هذا البرنامج في نهاية فترة التقديم على منح «أضواء على حقوق النشر»، التي تستمر في استقبال الطلبات حتى 12 مايو الجاري، إذ سيُعلن لاحقاً عبر الموقع الإلكتروني للمشروع، عن عدد الصفقات التي تم إبرامها، والجهات التي استفادت من الدعم، في خطوة تعكس عمق الأثر المهني للمعرض، ودوره المحوري في تمكين الناشرين، وتحفيزهم على الابتكار والانفتاح على أسواق جديدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store