
"أبوظبي للغة العربية" يواصل استقبال طلبات الترشُّح للدورة الـ20 من جائزة الشيخ زايد للكتاب
تواصل جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي ينظِّمها مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، استقبال الترشيحات لدورتها العشرين حتى الأول من سبتمبر 2025، في دورة استثنائية تتزامن مع الذكرى العشرين لتأسيسها، لتعكس بذلك مسيرتها الرائدة في إثراء المشهد الثقافي والأدبي ودعم الإبداع الفكري والمعرفي إلى جانب ترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للحوار الحضاري والتبادل الثقافي.
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «20 عاماً مرَّت منذ انطلاق جائزة الشيخ زايد للكتاب في نسختها الأولى، واليوم نحتفي برحلتها المذهلة وتأثيرها المستمر على المشهد الثقافي والأدبي العالمي. ونؤمن أنَّ رسالتها اليوم أصبحت أكثر أهمية من أيِّ وقت مضى، بخاصة من خلال حِرصها والتزامها منذ عام 2006 بتعزيز الحوار والمعرفة، وتطوير اللغة العربية، ودعم تبادُل الأفكار عبر الحدود وتقريب المسافات بين الجميع في العالم بالكلمة والكتاب اللذين شكّلا منذ القِدم اللّبنة الأساسية لبناء المجتمعات في العالم. وبينما نتطلَّع إلى المستقبل، تظلُّ الجائزة قوة محورية تُسهم في تشكيل العقول، وإثراء الحياة، وإلهام الأجيال المقبلة مُستلهمين جهودنا من إرث الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، الذي جعل من الثقافة والمعرفة والأدب والتعليم ركيزة أساسية في بناء دولتنا. ونؤكِّد اليوم مواصلة جهودنا لاستكمال مسيرة الجائزة المُتمثّلة في تجسيد القيم التي تشكِّل جوهر رؤية إمارتنا».
وشهدت الدورة التاسعة عشرة للجائزة أكثر من 4.000 ترشيح من 75 بلداً، منها 20 بلداً عربياً، وبلدان تشارك للمرة الأولى هي ألبانيا وبوليفيا وكولومبيا وترينيداد وتوباغو ومالي، ما يؤكِّد مكانتها وأهميتها على الخريطة الثقافية إقليمياً وعالمياً.
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب: «تمثِّل الدورة العشرون للجائزة محطة فارقة في مسيرتها الحافلة بالعمل الثقافي المتواصل، والإنجازات التي تركت بصمتها على المشهد الأدبي والفكري محلياً وإقليمياً وعالمياً. وقد نجحت الجائزة، بفضل دعم القيادة الرشيدة ورؤيتها، أن تكون منبراً حضارياً يعزِّز التبادل المعرفي ويؤكِّد أهمية الكلمة في بناء الإنسان وصناعة المستقبل، ونحن اليوم، نواصل التزامنا بدعم المبدعين، وصون اللغة، وتعزيز مكانة الثقافة بوصفها ركيزة للتنمية الشاملة».
وأضاف سعادته: «نفخر بما حقَّقته الجائزة طوال تسع عشرة دورة مضت، شهدنا خلالها أكثر من 30.000 ترشيح من أكثر من 80 بلداً، وكرَّمنا نحو 136 فائزاً وفائزة في مختلف الفروع. وهذه الأرقام ليست مجرَّد دلالة كمية، بل تعبير حيّ عن الثقة المتزايدة التي تحظى بها الجائزة عاماً تلو الآخر في الأوساط الأدبية والفكرية، بما يؤكِّد دورها الريادي في دعم حركة التأليف والترجمة والنقد، وتعزيز الحوار الثقافي انسجاماً مع رؤية دولة الإمارات ورسالتها الحضارية في دعم التنمية الإنسانية».
وتستقبل الجائزة الأعمال المشاركة في عشرة فروع هي الآداب، والترجمة، والتنمية وبناء الدولة، والثقافة العربية في اللغات الأخرى، وأدب الطفل والناشئة، وتحقيق المخطوطات، والفنون والدراسات النقدية، والمؤلف الشاب، وشخصية العام الثقافية، والنشر والتقنيات الثقافية.
وتستند معايير الترشُّح لفروع جائزة الشيخ زايد للكتاب إلى مجموعة من الشروط أبرزها السماح لكلِّ مرشَّح بالتقدُّم بعمل واحد فقط لأحد فروعها، شريطة ألا يكون العمل قد تقدَّم لأيِّ جائزة أخرى خلال العام ذاته، سواء بالأصالة أو بالنيابة، ويُشترَط أن يحمل العمل الأدبي المرشَّح رقماً دولياً موحَّداً (ISBN، ردمك)، ما يضمن حقوق الملكية الفكرية للمؤلف، في حين لا تمنح الجائزة لأيِّ عمل سبق له الفوز بجائزة عربية أو دولية أخرى، ويجوز إعادة الترشُّح للجائزة بالعمل ذاته بشرط استيفاء المدة الزمنية المطلوبة، والتقدُّم بنسخ جديدة للعمل.
ويمكن للمؤلفين التقدُّم بترشيحات ذاتية، أو عن طريق دور النشر التي ترشِّح الكتب الصادرة عنها بعد نيل موافقة المؤلف الخطية، على أن تكون قد نُشِرَت خلال العامين الماضيين، وألا تكون قد حازت جوائز دولية بارزة.
ويتعيَّن أن تكون الأعمال الأصلية المرشَّحة قد كُتِبَت باللغة العربية، باستثناء الأعمال المرشَّحة ضمن فرع «تحقيق المخطوطات»، حيث يجوز الترشُّح للجائزة بلغات أخرى، وفرع «الترجمة» (سواء الأعمال المترجمة من اللغة العربية أو إليها)، والأعمال المرشَّحة ضمن فرع «الثقافة العربية في اللغات الأخرى»، حيث تُقبَل الأعمال المنشورة باللغات الإنجليزية والألمانية والفرنسية والإيطالية والإسبانية والروسية.
أمّا فيما يخصُّ جائزة «شخصية العام الثقافية» فيجب أن يرشَّح المتقدمون من قِبَل المؤسسات الأكاديمية أو البحثية أو الثقافية أو الهيئات الأدبية والجامعات، أو من قِبَل ثلاث شخصيات فكرية وثقافية بارزة، ويتعيَّن على المتقدمين للفروع الأخرى استكمال بيانات نماذج الترشيح بأنفسهم عبر الموقع الإلكتروني للجائزة.
ومنذ انطلاق الجائزة عام 2006، شكَّلت حاضنة عالمية للإبداع، أسهمت في دعم النشر العربي وتعزيز التواصل الحضاري، مستلهمة في ذلك رؤية الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، وتواصل الجائزة دورها في تمكين المبدعين، وتحفيز الإنتاج المعرفي، وتعزيز مكانة اللغة العربية عالمياً، ضمن رؤية استراتيجية ترسِّخ موقع أبوظبي مركزاً للحوار الثقافي والتسامح الإنساني.
ويمكن للراغبين في الترشُّح للدورة العشرين الاطِّلاع على التفاصيل الكاملة عن خطوات وآلية الترشُّح، وتعبئة النماذج الخاصة، عبر الموقع الإلكتروني للجائزة www.zayedaward.ae، الذي يوفِّر معلومات شاملة ومحدَّثة باللغتين العربية والإنجليزية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى مصر
منذ 3 ساعات
- صدى مصر
قصة' السر' بقلم / نشوة أبوالوفا
قصة' السر' بقلم / نشوة أبوالوفا الفصل الثالث والختام باع عبودي شقتهم القديمة، وأعطاني كامل نقود شقتي التي كنت أقطنها مع أنور وبحثنا عن شقة تناسب امكانياته ووجدناها وشرعنا في تأثيثها، صممت إحسان أن يأتي عبودي ليقيم معنا بدلًا من الفندق فعقدنا القران لكيلا يتناول أحد سيرتي، وأقام معنا في شقتي القديمة على مضض، وصمم أن لا أصرف قرشًا واحد ما دمت على ذمته، لم نكن نرى بعضنا إلا لحظات قليلة فلقد كان دائم الاقامة بالشقة الجديدة مع العمال ليتابع معهم العمل، أنهينا الشقة والأثاث وحددنا موعد الحفل كان حفلًا جميلًا في باخرة راسية على النيل، وحجز لنا في فندق بشرم الشيخ لتمضية شهر العسل، بعد حفل الزفاف ذهبنا مباشرة للمطار بفستان الزفاف الذي اخترته بسيطًا بلا تكلف ملائمًا للسفر، وصلنا للفندق وصعدنا غرفتنا، كنت أنظر للغرفة معجبة بتشكيل الإوز والورد الذي وضع على السرير كترحيب بنا. احتضنني من ظهري قائلًا: يا الله أخيرًا تحقق حلمي طوال عمري بأن أضمك لذراعي. فاستدرت له لأواجهه قائلة: طوال عمرك كيف ذلك؟! قال وهو يلعب في شعري الذي أضحي حريريًا بفعل البروتين: لقد أحببتك يا سارة يوم ولدت يوم حملتك بين ذراعي وأنتِ وليدة، قلت لنفسي هذه لي، مع أني كان عندي وقتها سبعة سنوات، ولم أخبر أحدًا أني أحبك، لكن وجدتك دائمًا مع أنور تميلين له، فآثرت الصمت لهذا كنت دائمًا خشنًا في تعاملي معك، كنت أخشى أن تفضحني طيبتي معك، يوم أن أعلنت خطوبتكما أحسست أني طعنت في قلبي، وبزواجكما اكتمل موتي لهذا رفضت الزواج فكيف تسكن قلبي أنثى غيرك، لم أستطع أن أفعلها أبدًا، كنت أحس أن أنور يتلاعب بك لكني لم أستطع الكلام فلقد كنت أراكِ في غاية السعادة معه، ولم أكن لأسمح لنفسي أن أكون أنا سببًا في تعاستك، أنا أعشقك يا ساره أعشقك. – يا عبودي أنا … – بدون أنا، لم يعد لأنا مكان، هناك نحن ونحن فقط، أعلم أنكِ لن تنسي أنور ولكِ ذكريات معه لكن وجودك معي وحبي لك الذي سترينه سيكون لك ذكريات جديدة تفوق تلك القديمة، وهذه أولها… قبلني قبلة لا أستطيع أن أصفها لقد زلزل كياني، الآن تيقنت أن أنور لم يحبني لقد أحسست بفيضان مشاعر عبودي وبحنانه من قبلته، كانت شيئًا آخر لا وصف له سأظلمه إن وصفته، حقًا إنه يحبني بصدق، ذبت معه انصهرت في بوتقة مشاعره التي بثها لي بهدوء، وتروي يشوبه اشتياق لا حد له، احتضنني بقوة لنغفو في سبات عميق. حياتي مع عبودي كانت نعيمًا لا يشوبه شيء. إحسان توفيت بعد زواجنا بفترة قليلة، بالتحديد يوم أن اكتشفت حملي، كانت في قمة السعادة ونامت ولم تستيقظ، مرت شهور الحمل وأنا في غاية الدلال عبودي كان يعاونني في كل شيء، كان يترك عمله كثيرًا ليأتي ويعتني بي، رغم أنه أحضر لي خادمه، فحالته المادية تحسنت كثيرًا بعد أن أصبح مقصدًا لكثير من الأثرياء في تصليح سياراتهم لما اشتهر عنه من أمانه ودقه في الإصلاح. وضعت طفلتي، اسماها عبودي نور، لتكون نور حياتنا، كنت طالبت الممرضة والأطباء بألا يسمحوا له بأن يدخل لي إلا بعد أن أفيق تمامًا وأنقدتهم من أجل ذلك مبلغًا ليس بقليل بعيدًا عن معرفه عبودي، كنت أخشى من البنج وما سأقوله عندما أفقت وتأكدوا من إفاقتي الكاملة سألت الممرضة: هل قلت شيئًا في البنج؟ قالت: كلها أشياء غير مفهومه مجرد كلمات، أنور، البانيو، قهوة، إحسان، فقط. ضحكت وقلت لها: أنور اسم زوجي السابق، من الجيد أنني طلبت منكم ألا يدخل لي عبودي إلا بعد افاقتي. ضحكت قائلة: إنه بالخارج يحمل الطفلة، وسأل عنكِ أكثر من عشر مرات، إنه يحبك جدًا. – وأنا أحبه جدًا ادخليه بسرعة. دخل عبودي وحملت طفلتي نور حياتنا وثمرة حبي. سعادتي بأني لم أتلفظ بحديث يوجه الشك لي كانت تعادل سعادتي بوليدتي. كنتُ نقية النفس صافية النية بذلت من أجل أنور كل غالٍ ونفيس، كان هو العالم كله، ربما كان لدي أغلى من نفسي، كان هو محور حياتي، وعلى قدر المحبة يأتي الانتقام، كما عشقته وذبت في هواه كان يجب أن يكون انتقامي، انتقام لم أتخيل أنني أنا من قد يفعله حتى في أسوء كوابيسي. لكنه حقًا أخرج أسوء ما في نفسي، فعندما ينقلب البشر على بعضهم، تكون أشرس الحيوانات أحن منهم. تريدون معرفه سري؟! هل ستتحملون معي ما فعلته؟! هل تستطيعون كتمان السر؟! إذا كانت إجابتكم نعم تعالوا معي… تذكرون ذلك اليوم بعد أن اكتشفت حقيقة أنور بعد أن جلست أعقد خططي مع ذلك الشيطان الذي سيطر عليّ وقتها، اختمرت الفكرة في رأسي يجب أن أنتقم من الكل، كل من أساء لي سأنتقم منه… أنور الذي حطم قلبي، إحسان التي كانت تريد تزويجه، حتى غادة التي كانت تتنمر عليّ. كنت قد اشتريت شقة في منطقة نائية لا جيران لها، كنت وضعتها في قائمه اهتماماتي لأجعلها مفاجئة لأنور فاشتريت كميات من الأسيد من أماكن متفرقة وخزنتها في الشقة، وأعددت خطتي، منحت الخدم عطلة، واتصلت به من هاتف عمومي لأخبره أن يضع الحقائب بالسيارة لأن ميعاد السفر تقدم وطلبت منه أن يقابلني في الطريق لنذهب في مشوار مهم يحمل مفاجئة ستعجبه. وقد كان… قابلته في الطريق بسيارتي وركبت معه وذهبنا للشقة وصعدنا لأريه إياها قائلة إنها شقة ممتازة اشتريتها للاستثمار في المستقبل وسيزيد ثمنها كثيرًا بالتأكيد، قدمت له العصير الذي يحبه، أخذ يرتشف منه وهو يتجول في الشقة. بعد قليل بدأ يترنح، ثم سقط وقال: أحس أن جسمي مشلول يا سا….. ولم يكمل بالطبع إنه العقار الذي وضعته له عقار يجعلك غير قادر على الحركة أو النطق لكنك تحس بكل شيء، اشتريته من على الانترنت بحساب زائف، في هدوء جررته للحمام، وهو غير مستوعب لما يحدث له. قلت له وأنا أنزع ملابسه لألقيها في ماء النار الذي يملأ حوض الاستحمام والذي اشتريت له سدادة مخصوصة: – أنور يا عزيزي، أعلم كل شيء عنك، وعن خيانتك، وعن نساءك، وعن سمعتك الملوثة، وأعلم أنك أوهمتني أنني لا أنجب، وهذا انتقامي يا أنور، كما أحببتك أكرهك الآن، لدرجه أني سأفعل ما سأفعله بك ولن أندم أبدًا. بكل هدوء تناولت المنشار الكهربائي، وبدأت في تقطيع أوصاله ونظرات الألم والرعب وعدم التصديق لما أفعله به مرتسمة على محياه، كلما قطعت جزءًا ألقيته في حوض الاستحمام، ليذوب بينما أقطع جزءًا آخر منه، وكأنني لست أنا من تفعل ذلك، كأنني أشاهد فيلم رعب، بلاشعور، ولا أي رد فعل مني. أغمض عيناه، لا أدري هل فقد الوعي من الألم أم مات، في كلتا الحالتين لا يهم، ألقيت جذعه في حوض الاستحمام، ففتح عيناه، حسنًا أنه ما زال حيًا، لا أكترث لن يظل على قيد الحياة طويلًا، وقفت أراقبه وهو يذوب، ثم بعثت برسالة من هاتفه لهاتفي بأنه في مهمه وسيبيت فيها لمدة يومان ويعود على موعد السفر، بعد أن ذاب كليًا أخذت البقايا وألقيتها في المقلب العمومي للقمامة، فهذا هو المكان الذي يستحقه، ثم قدت سيارته وأغرقتها وعدت أبحث عنه وأبكي كما علمتم، أما غادة فأنا من رش على رأسها سبراي مزيل الشعر وهي نائمة، فنومها ثقيل جدًا، أما إحسان التي كانت تشجعه على الزواج بغيري وضعت لها السم قبل أن ترى الأحفاد اللذين تمنتهم، وسأعيش الآن مع حبيبي عبودي ونوري نور حياتي، لكن هذا السر يثقلني، وها أنتم ساعدتموني في حمله لكن إياكم والبوح به، أنتم الآن تعرفون سري فاحذروني. كانت تلك رواية سارة التي قصتها على مسامعي، أنا الطبيبة النفسية بمستشفى الأمراض العقلية، والتي روتها لي على فترات متقطعة، فلقد كانت في بعض الأحيان تبدو سليمة العقل كاملة الإدراك وفي لحظات أخرى كانت تتحول لطفلة صغيرة لا تدري عن الدنيا شيئًا. فبعد ولادة نور بقليل أصيبت سارة بحمى شديدة، وهذت بكل ما كان منها، لقد صدم عبودي صدمة شديدة، ولم يدر ما يفعل، هاتف أحد أصدقائه في سلك الشرطة، وقص عليه ما سمعه، وبعد أن شفيت من الحمى، صارحها عبودي بم كان منها، حاولت التبرير له، واعترفت بكل ما فعلته، وكان يسجل اعترافها، وعندما عرفت أن عبودي سجل اعترافها، لم تصدق أن سرها انكشف، وأصابتها لوثة عقلية، لتدخل المصحة، ويربي عبودي نور وحيدًا. تمت بحمد الله #nashwa_aboalwafa #نشوة_أبوالوفا


البوابة
منذ 12 ساعات
- البوابة
العروس الباكية وعريس متلازمة داون.. ننشر نص التصريحات الكاملة للأسرة
في مشهد صادم، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو من حفل زفاف بمحافظة الشرقية، ظهرت فيه العروس بملامح حزينة إلى جانب عريسها محمد، الشاب المصاب بمتلازمة داون، ما أثار جدلاً واسعًا وتعليقات تفترض أن العروس تم إجبارها على الزواج. لكن الحقيقة كانت مختلفة تمامًا، فقد خرجت العروس «ماجدة» عن صمتها لتوضح الصورة، مؤكدة أنها سعيدة بزواجها من محمد، وأن خطوبتهما استمرت نحو 8 أشهر عاشا فيها لحظات جميلة ومليئة بالمودة. بنحب بعض.. تصريحات العروس تدعونا لتكذيب أعيننا وتغييب صوت العقل وقالت العروس ماجدة 15 عامًا: «محمد إنسان طبيعي، رومانسي وحنون جدًا، وكان بيجيبلي هدايا طول فترة الخطوبة، ولو مكنتش اتجوزته كنت هموت نفسي». وأضافت أن سبب الحزن الذي ظهر على وجهها لم يكن بسبب الزواج، وإنما بسبب تأخرها في "الكوافير" منذ الساعة الثالثة عصرًا حتى العاشرة مساءً، مما أدى إلى ضياع فرصة التصوير وعدم وجود زفة، وهو ما أحزنها في هذا اليوم الخاص. من جهته، أثنى أحد الجيران على محمد، قائلاً: «محمد راجل طبيعي 100%، وبيشتغل، وعنده أرض مزروعة بالأرز، وعايز يعيش حياته زي أي شاب»، كما أكدت شقيقته أن محمد تأثر بشدة من التعليقات السلبية على الفيديو، وبكى لأنه شخص حساس ويدرك كل شيء. أما والدته، فقد تحدثت بفخر عن ابنها، قائلة: «محمد طيب وحنين، بيشتريلي حلويات وبيحب أهله، وذاكرته قوية جدًا»، وأكدت أنه يعتمد على نفسه، ويذهب إلى المنصورة وحده، ويعمل بجد في الزراعة. وفي ختام حديثها، جددت العروس ماجدة تأكيدها على حبها لمحمد، وقالت: «وافقت عليه من أول لحظة، وهو مفيهوش عيب، وبدعي إن ربنا يوفقنا في حياتنا». والد العريس: سألتها بنفسي وراضية وبتحبه وابني جاهز للزواج وفي تصريحات أدلى بها والد العريس قال، أقسم بالله، سألتها بنفسي، وقلت لها: هل أنتِ موافقة يا ابنتي؟ فأجابتني: نعم. شرحتُ لها ظروفه، ووافقت بكل رضا وقناعة"،مؤكدًا أن الزواج تم بطريقة شرعية، قائلاً:الرسالة التي أودّ إيصالها هي أن العريس والعروس متزوجان زواجًا شرعيًا، ولا يوجد في الأمر ما يخالف الدين أو القانون". وأضاف محذرًا:أقول لكل من لديه أبناء في ظروف مماثلة: اتقوا الله، فالكلمات الجارحة تعود على أصحابها، وقد تسبّب الأذى لأبنائهم في المستقبل"، كما روى موقفًا مؤثرًا مع نجله قائلاً:جاءني في إحدى الليالي، عند منتصف الليل، وقال لي: يا أبي، أخطب لي. فاستغربتُ وقلت له: هل جُننت يا محمد؟ أخطب لك من أين؟ هل وجدتَ عروسًا؟ فقال لي: لا شأن لك، أريد أن أتزوج". وتابع:كان كلامه مفاجئًا، وبدأتُ بالفعل أبحث له عن عروس في كل مكان، إلى أن أراد الله له هذه الفتاة، وهي من أصرّت عليه، وهناك شهود على ذلك". وأشار إلى عمق العلاقة التي كانت تربطه بابنه قائلاً:والله، لم يكن ينام إلا في حضني، والآن تركني. سألت العروس: إن تزوجتيه، هل ستتركينه لاحقًا؟ فأجابت: لا، أنا راضية به. وقد رأته أكثر من مرة عند شقيقته في مكان عملها". وعن مظهر العروس الحزين في حفل الزفاف، أوضح الأب"كانت حزينة لأنها لم تتمكن من الذهاب إلى الاستوديو لالتقاط الصور مثل باقي العرائس. وقالت لي: كنت أريد أن أُصوَّر حتى إذا رزقني الله بولد، أُريه صور الفرح". وكشف الأب عن استعداده التام لزواج ابنه قائلاً:يسكنان الآن بمفردهما في مدينة الصالحية. وقد أقام هناك ستة أشهر بعد الزواج ولم يرغب في العودة إليّ. وعندما قررت تزويجه، اشتريت له قطعة أرض وبنيت له بيتًا عليها. قلت له: إن شئت البقاء معي فمرحبًا، وإن رغبت في الاستقلال هناك، فلا مانع". وأكد احترامه التام للعروس، قائلًا:"والداها قالا لها: إن تركتِه، نحن من سنغضب عليكِ. وأنا كذلك، أخشى أن أظلمها. لدي أربع بنات متزوجات، ولكل واحدة منهن أبناء، ولا أقبل أن أظلم أحدًا". واختتم حديثه بتأثر قائلاً:"ابني بحاجة لمن يرعاه بعد رحيلي، وأنا رجل تجاوزت السبعين من عمري، ولم يتبقَ لي في الدنيا الكثير. الناس تتحدث دون أن تفهم شيئًا، والعروس لم تكن حزينة إلا لأنها تأخرت عن موعد التصوير، ليس أكثر من ذلك". النيابة تباشر التحقيقات في واقعة الزواج فيما قررت النيابة العامة بالصالحية الجديدة بشمال الشرقية صرف "محمد" عريس الشرقية المصاب بمتلازمة داون، وذلك من قسم شرطة الصالحية الجديدة، وطلبت تحريات المباحث حول ملابسات عقد قران العروسين بـ معرفة المأذون الشرعي القائم على تحرير العقد، وقررت النيابة تسليم "ماجدة" عروس الشرقية القاصر لوالدها ووالدتها، وأخذ التعهد اللازم بعدم زواجها قبل بلوغ السن القانوني، وذلك بعد حجز والدي العروسين على ذمة تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة. وكانت النيابة قد استدعت عروس الشرقية الباكية وزوجها المصاب بمتلازمة داون ووالديهما؛ للاستماع إلى أقوالهما؛ وذلك بعد بلاغا من المجلس القومى للطفولة والأمومة للنيابة العامة، بالتحقيق فى الفيديو المتداول، شأن حالة الجدل بين مستخدمى التواصل الاجتماعى وأن العروسة قد تكون قاصرا ومجبرة على الزواج بعد ظهورها باكية فى حالة حزن أثناء تواجده بجوار عريسها فى حفل الزفاف.


الاتحاد
منذ يوم واحد
- الاتحاد
«أبوظبي للغة العربية».. مبادرات ثقافية ومعرفية تدعم حوار الحضارات
أبوظبي (وام) يسعى مركز أبوظبي للغة العربية، من خلال مبادراته ومشاريعه المتنوعة، إلى ترسيخ دور اللغة العربية في تعزيز الحوار المثمر والبنّاء بين الحضارات، إلى جانب مكانتها كإحدى أهم لغات التواصل على المستوى العالمي. وتتّسم مبادرات المركز بالتنوع والشمولية، وتركّز على تعزيز الحوار الثقافي والمعرفي بين الحضارات، وقد جاءت الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، التي اختتمت في مايو الماضي، لتعزّز مفهوم المعارض الثقافية الشاملة، من خلال احتضان أكثر من 2000 فعالية متنوعة، ونحو 1400 دار نشر من 96 بلداً. كما انطلق مشروع «كلمة» للترجمة في عام 2007، بهدف إحياء حركة الترجمة في العالم العربي، ومد جسور التواصل الثقافي والحضاري بين الشعوب، ليشكّل جسراً للحوار والانفتاح والتسامح الإنساني. ونجح المركز، منذ انطلاقه، في ترجمة أكثر من 1300 عنوان من 24 لغة، في أكثر من 10 تصنيفات معرفية، بالتعاون مع أكثر من 800 مترجم، ونخبة من دور النشر العالمية، مجسّداً الدور المهم الذي يضطلع به في تعزيز الحوار بين الحضارات، وكذلك في تعزيز التبادل المعرفي. «زايد للكتاب» تُعد جائزة الشيخ زايد للكتاب واحدة من أهم الجوائز الأدبية والعلمية المستقلة، التي تسهم في دعم المشهد الثقافي، وتعزيز حركة النشر والترجمة، وتكريم المبدعين والمثقفين والناشرين على إنجازاتهم في مجالات التأليف، والبحث، والكتابة، والترجمة. وتؤدي الجائزة دوراً محورياً في إبراز التنوع الثقافي، ومدّ جسور التواصل بين الحضارات، انطلاقاً من رؤيتها الهادفة إلى تعزيز الحوار والانفتاح المعرفي بين الشعوب. وشهدت الدورة التاسعة عشرة من جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي نظمها مركز أبوظبي للغة العربية، وتم تكريم الفائزين بها في شهر مايو الماضي، مشاركة غير مسبوقة، تجاوزت 4000 ترشيح من 75 بلداً، منها 20 بلداً عربياً، مع تسجيل خمس دول مشاركة للمرة الأولى، وهي: ألبانيا، وبوليفيا، وكولومبيا، وترينيداد وتوباغو، ومالي، ما يعكس المكانة المرموقة التي تحظى بها الجائزة على الساحة الثقافية الدولية، ودورها في ترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للفكر والثقافة والحوار بين الحضارات، وحاضنة للمبدعين والباحثين من مختلف أنحاء العالم. وأصبحت الجائزة من أبرز الجوائز الأدبية والثقافية في العالم العربي منذ انطلاقتها عام 2006، حيث تحتفي بالإنجازات الاستثنائية للمفكرين والمبدعين باللغة العربية واللغات الأخرى، وتكرِّم المؤلفين الذين يسهمون في إثراء الثقافة العربية بمؤلفاتهم المتميزة في مجالات الأدب، والعلوم الإنسانية، والترجمة، والنشر، والتنمية. الحوار الخلّاق أكد الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أن النظر إلى الحوار في سياق الحضارات والتفاعل بين الأمم، يعكس منظومة القيم والأخلاقيات التي تتبناها الدول، وتولي دولة الإمارات للحوار بين الحضارات أولوية كبيرة، وتركّز على الحوار الخلّاق، الذي يقود إلى التفاعل البنّاء مع الأمم، ويؤدي إلى عطاء حضاري متبادل. وقال: إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، أولى اهتماماً كبيراً للحوار بين الحضارات، وأصبحت دولة الإمارات اليوم نموذجاً فريداً للتعايش الإنساني والتناغم بين مختلف الثقافات، بدعم ورعاية من القيادة الرشيدة. وأضاف أن مركز أبوظبي للغة العربية يؤمن بأن اللغة هي الحاضنة الحقيقية للحوار، والتعددية، والتعايش، لا سيّما اللغة العربية بما تحمله من قيم حضارية تلهم وتؤثر وتشجّع على الحوار. وقال إنه انطلاقاً من هذا المفهوم ينفّذ المركز مشاريعه المتنوعة التي تشمل على سبيل المثال مشروع «كلمة» للترجمة، الذي يمنح اللغة العربية حيوية، ويعزّز قدرتها على الإبداع والابتكار، إلى جانب مبادرات المركز في مجالات المنح البحثية، والتأليف، ومعارض الكتب، وفي مقدمتها معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي يُعد منصة ملهمة لتعزيز الحوار بين الحضارات. الجدير بالذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت يوم 10 يونيو من كل عام يوماً دولياً للحوار بين الحضارات.